رواية-أحببت عرجاء - الفصول من الخامس عشر إلى السابع عشر - بقلم بسمة الجمال - مجلة سحر الروايات

 الفصل الخامس عشر انها تغار


للكاتبه بسمه الجمال

بعد عودتنا من شهر العسل كل شيء كان أكثر من رائع لدي زوجة رائعة تستيقظ مبكرا قبلي او هكذا امثل فقط بانتظار قبلتها الحنون فهي تطبع على شفاهي كل يوم قبلة رقيقة مثلها وهي توقظني ولكن طبعا انا أنقض عليها و أقوم بتقبيلها بشغف

ثم تقوم بتحضير القهوة لي بينما تقوم مدبرة المنزل بتحضير الإفطار ،كانت ديالا تفضل تناول الفطور في المطبخ تقول إنه جو أسري دافئ ، لهذا قمت بإعداد طاولة بجانب نافذة المطبخ المطلة على الحديقة

تتحدث مع ديلي وهي تمازحها بينما نتناول الإفطار كما اعتدنا ونحن نتناول طعامنا من اطباق بعضنا البعض ، كنت سعيد لأول مرة في حياتي اسير على روتين معين ولم يكن أمرا سيئا للغاية كنت اتصفح الهاتف عندما سمعت همهمات كلا من ديالا وديلي

رفعت نظري من على الهاتف لانظر لهن ، فقامت ديالا بدفع ديلي برفق
ديلي "حسنا ابي هناك احتفال بيوم ميلاد احدى زميلاتي في المدرسة ولقد اخبرتني هذه الفتاة انه يمكنني الحضور برفقة الأهل ، هل سنذهب ابي؟"

عدت بنظراتي الى الهاتف "لا اظن ان هذا ممكن ،أه ، حسنا اظن انه يمكن بالطبع يمكن" اكملت كلمتي وانا احدج بديالا بغل لقد قامت بضربي في قصبة قدمي ، بينما هي انتفضت لتقوم بجمع الاكواب وهي تحاول تجاهلي لأنها تعلم انني غاضب وبشدة

اخرجني من غضبي احتضان ديلي لي وهي تقبلني "كنت متأكدة ابي انك لن ترفض لي طلب ابدا ، احبك أبي ولا تنسى الحفل آخر الاسبوع" ثم قامت بغمز ديالا ، الأمر كله مخطط له اذا

ابتسمت لهن بحب ثم أتت ديالا لتتحدث معي "حسنا انا ايضا أريد أن استشيرك في شيء"

أشرت لها أن تأتي وتجلس على قدمي ، اقتربت وهي تبتسم كانت ترتدي سروال قصير للغاية جينز وفوقه قميص كاروهات بدون اكمام قامت بربطه ليظهر جزء من بطنها ، ثم جلست على قدمي أخذت اقبلها في وجنتها ورقبتها لاترك المساحة لفمها حتى تتحدث

أخذت دقيقة منها حتى استطاعت استعادة رابطة جأشها "لدي مقابلة مع جدو حامد اليوم ، قال إنه سيتمكن من اعطائي فرصة للعمل معه سأقوم بعدة تصميمات لأثاث شركته الجديدة"

ابتعدت عنها قليلا حتى استوعب هذا "ومتى تحدثت معه اصلا؟"

هزت كتفها بلا مبالاة "منذ يومين ، كان يطمئن على صحتي كالمعتاد"

أخذت بالتفكير لوقت قصير ليس هناك داعي الغيرة أليس كذلك ولكن لا تخبروني انا ، اخبروا قلبي الذي أخذ ينهش في من الغيرة اعلم انه مثل جدها ، ولكن فكرة حتى أن تعمل تؤلمني سواء معه أو مع غيره

لا تفهموني خطأ انا كنت مستعد لعمل ديالا وحتى أنني قمت بشراء مكتب لها ويتبعه ورشة العمل ومخزن بكل انواع الاخشاب واجودهم ولكن الان لا اريد لها الخروج من المنزل

قلت لها بالقليل من الإحباط "هل يجب أن تعملي حقا حبيبي انا استطيع التكفل بك"

قامت من فوق قدمي وهي تبتعد قليلا بينما تنظر لي "تتكفل بي ؟؟؟ مثلما تتكفل بحيواناتك الأليفة مثلا !!! ، نصيحة صغيرة لك آريس لا تمثل دور المحب الغيور الخائف على زوجته فلقد قضيت عامان من عمري وانا زوجتك وبعيدة عنك"

اللعنة كيف تشكك في حبي هكذا ، حسنا اعترف أن أول عام كان خطر عليها أن تكون معي ولكن ماذا عن العام الثاني ، كنت انا كالاحمق اجمع شتات نفسي بينما هي وحيدة للغاية

صرخت بها " نعم ديالا ، هاتي ما عندك ذكريني كل خمس دقائق أنني قد تركتك ورحلت ،ولما لا فالنساء ملكات الدراما"

قامت بدفعي بخفة وهي تصرخ "لا تشبهني بالنساء آريس الا يمكنك أن ترى أنني اختلف واللعنة من سوف تحتمل ما احتملته انا"

ضحكت بمرارة لا اعلم لما تطور الأمر هكذا لما لا اضمها لي واريح قلبها الملتاع لما أزيد انا عذابها بيدي "وما الذي تحملتيه ديالا ، هل البقاء مع فارس وعمر ورفيق كان سيء لهذا الحد؟"

ما اللعنة التي اقولها الان لقد فقدت عقلي بالفعل هل انا ابله واكتشفت أنني غبي بالفعل عندما فقدت اعصابها تماماً

أخذت تصرخ " هل تمازحني آريس ؟ لماذا تتحدث وكأنني إحدى عاهراتك ، واين كنت سأذهب واللعنة ، انا اكرهك اريس ليتني فقط استطيع اذيتك والانتقام منك"

نظرت لها بجمود الم تشعر هي بعذابي طوال الفترة الماضية "الم تنتقمي مني كفاية حتى الآن الا تعلمين أن بعدك كان يقتلني بالبطيء ديالا"

لمعت عيونها بجنون وهي تبحث حولها حتى وجدتها وقد أمسكت إحدى سكاكين المطبخ وهي تضعه على منتصف صدرها اظن انه فوق منتصف القفص الصدري

قالت بتشفي "هل كان يؤلمك بعدي آريس فلنرى ما الذي سيفعله موتي"

أصابني الهلع لأول مرة في حياتي اشعر بشلل في اطرافي لا اعلم ما الذي أدى إلى كل ذلك لقد كنا جيدين حتى الحديث كان يسير على نحو عادي يمكن أن تغضب أو تصرخ وليس أن تفقد صوابها مثل هذا اخبرتها بهدوء أن تضع السكين جانبا ولكن هذا زادها إصرارا (لماذا تشمت هي بي هكذا)

كانت تبكي بشدة منهارة بينما ابكي انا بجوارها مثل الطفل لا اعلم كيف اتصرف اقتربت منها ببطء (حسنا حبيبي اي شيء إلا هذا ، انا امامك هنا افعلي بي ما تشائين ولكن ليس انت حب عمري)

ألقت السكين وهي تلقي بنفسها على الأرض بينما تحتضن نفسها ذهبت اليها زاحفا على ركبتي وما أن وصلت لها حتى احتضنتها وبكينا سويا

كنت اشكر الله أنه لم يكن معنا أحد حتى المدبرة كانت قد ذهبت بالفعل لجلب طلبات المنزل وباقي العاملات لم يحن وقت حضورهم بعد

أخذت اربت على شعرها لعلها تهدأ وهي تبكي حتى خفت صوتها وكان هناك فقط شهقات قمت بحملها وصعدت بها إلى غرفة النوم الرئيسية وانا أضعها على الفراش

شعرت بيدها تجذبني من ملابسي وهي تترجاني أن ابقى ،ان هناك شيء غير طبيعي بالمرة هل تعاني ديالا من انهيار عصبي ، أن ما حدث لا يمكن أن يصدقه أحد لقد تعدى حتى حدود القصص والروايات

اتصلت بمدير شركتي أخبره أنني لن احضر اليوم ثم قمت إلى الحمام وانا اقوم بخلع ملابسي لأشعر بألم خفيف في فخذي لا اعلم كيف ولكن هناك جرح صغير من السكين أخذت حماما سريعا ووضعت ضمادة ،ثم توجهت الى ديالا احتضنتها وانا مازلت أبكي

انا لست ضعيفا اقسم بذلك ، ولكنني كدت أفقدها ، لقد فقدت صوابها تماماً بكيت لفترة طويلة لا اعلم الى متى ، حتى جاءني إتصال من الهاتف الداخلي كانت مدبرة المنزل تخبرني أن سارة تنتظر ديالا بالاسفل

غسلت وجهي بالماء البارد ثم قمت بوضع نقاط قطرة مطهرة للعين حتى تزيل الاحمرار ثم اتجهت إلى الأسفل

كانت سارة تنتظرني أو بالأحرى تنتظر ديالا لهذا ارتبكت قليلا وهي تجدني أمامها ، تنفست قليلا بينما ارتجفت شفتاها من الواضح أنها ستبكي

سألتها باهتمام " ما الامر سارة هل انت بخير؟ وماذا عن الأطفال؟"

اومأت برأسها وهي تخبرني انها بخير ثم سالت عن ديالا لأخبرها أنها نائمة ، نظرت بخيبة أمل وهي تسند نفسها حتى تستطيع القيام استعدادا للرحيل

جلست وانا أنظر إليها بينما أسند بكوعي على فخذي ويدي مضمومة اسفل ذقني "اذا كنتي قد جئتي لطلب النصيحة منها فأنت مخطئة ، انا الوحيد الذي يعرف جيدا ما يجري بينك وبين جاسر ، كما بالله عليك لو كانت ديالا تستطيع المساعدة لساعدت نفسها اولا"

نظرت لي سارة ثم انفجرت في البكاء لم تتحرك ولم اتفاعل مع دموعها كنت اعلم انني الان على وشك فتح جرح قد تقيح وحين افتحه سيكون كريهة الرائحة يسيل صديد و تعفن

أشرت إلى علبة المناديل الورقية الموجودة على الطاولة وانا اخبرها أن تجلس

رجعت بظهري للوراء وتكلمت اخيرا "سارة انتي مثل اختي الصغيرة والله يعلم كم احترمك واقدرك ، واطمئني لم ادع جاسر يؤذيكي"

قالت بحسرة "اعلم انك دائما تدافع عني سيد آريس ، ولكن كيف ستحميني من مشاعر جاسر ناحيتي"

نظرت لها بحيرة فأكملت "كما تعلم أن جاسر قريبي ، كان دائما ينصحني ويحميني ويخاف من اي شيء حولي بطريقة أو بأخرى نجح جاسر في أن يجعلني مثل القطة المغمضة ، لا خروج لا صدقات لا أصحاب لا أولاد ، لا أنكر أن هذا ما جعلني احبه"

هتفت بدهشة "تزوجتيه عن حب؟"

اومأت برأسها موافقة ثم اكملت "ولكن للاسف حب من طرف واحد ، انا من رسمت الأوهام بأن ما يفعله جاسر حب ، عندما صار ضابط حربية كنت اكثر من سعيدة لما حققه ، وعندما كنت الوحيدة التي اخبرها بمهنته السرية فرحت جدا جدا " (ضابط المخابرات لابد أن يكون سري)

التقطت منديل من العلبة وهي تمسح دموعها وانفها (لا بأس فقط الان علمت أن الدموع تجعل الانف يسيل تذكرت هذا فقط اليوم)

اكملت سارة "هل تعلم هو من اخبرني أنه يريد عروسه ربة منزل تطبخ وتغسل وتنظف وتهتم بالأطفال طوال اليوم ، هو من برمج حياتي على هذا النمط ، والان الان الان "

قالتها ثلاث مرات قبل أن تنفجر في نوبة بكاء شديدة "الان يتهمني أنني لست زوجة جيدة سيد آريس ، الان يتهمني بالتقصير"

أخذت تحكي وتبكي لأكثر من ساعة وانا استمع لها رغم أن الكلام يتكرر ويتكرر بلا نهاية

ثم بدأت انا الكلام " كلاكما مخطئ سارة سواء اذا كان انت او هو ، لقد قمتي بوضع نفسك على الهامش ، فتاة متعلمة جميلة ذكية تجعل طموحاتها فقط اسعاد رجل اين طموحك يا فتاة ، وانظري هنا كما أن الإهمال يقتل الحب والزواج ، فإن الاهتمام المبالغ فيه يخنقه اكثر"

نظرت لها وانا اعلم انني سأجرحها " هل تعلمي لما انا بعيد سارة ، لان رائحة الثوم والبصل والطبخ تخنقني فما بالك بزوجك ، ومن فضلك لا تتحججي بأي شيء فهناك العديد من السيدات تقوم بأعمال المنزل كاملة ثم تتزين لزوجها ، أما انتي فكل ما تريديه هو أن يقبل بك كما انت ، وكيف يتقبل الإنسان ما يكرهه فقط من أجل حبيبه"

قالت سارة دفاعا عن نفسها " ولكن انت تتقبل ديالا كما هي ولا تنزعج من كونها تعرج"

ابتسمت لها " هل تمزحين سارة ديالا لا يوجد ما ينقصها هل تعلمي رغم وجود العديد من العاملات في المنزل إلا أنها تستطيع ترك آثارها حولي بسهولة ، هي تحضر حمامي بنفسها تختار ملابسي بنفسها إعداد القهوة ، اطعامي في فمي ، بعض الأكلات فقط من صنع يدها انها تترك بصماتها دون أن تهلك نفسها معي"

ثم وضعت يدي في جيبي وانا اسرح في ديالا بينما ابتسم "هل تعلمين أن ديالا كان من المفترض أن تسير بعكازات ولكنها استطاعت بسهولة أن تحارب حتى هذا والحمد لله"

"ديالا رغم مستواي المادي وغيرتي الشديدة عليها إلا أنها تتمسك بأحلامها ، صحيح أنها مازالت لا تثق بي ولكنني اعلم انها تحبني مثلما احبها ، هي ستعمل وستصير افضل مهندسة ديكور في العالم ان شاء الله"

أخذت تبكي سارة بشدة "ما الذي يجب أن أفعله اريس ؟ هل اتزين له هل هذا ما سيرضيه؟"

هنا كنت محتار هل انصحها بما اشعر به بالفعل ويكون في مصلحتها ، ام أهتم فقط بمصلحة جاسر حتى قررت أن أتحدث بصراحة "مبدائيا سارة يجب أن تسمحي لمدبرة المنزل والمربية بالتواجد في حياتك ، ثانيا يجب أن تجدي شيئا تحبيه ويكون لكي انتي شخصيا وتتمسكي به ، ثالثا اهتمي بنفسك كثيرا ملابسك جسدك رائحتك كل شيئ"

كنت مثل الجزار وهي تنتحب امامي هكذا ثم قلت لها حتى تهدأ قليلا "ما رأيك سارة أن تعملي في مكتب الديكور الخاص بديالا ، سوف تحتاج خريجة كلية تجارة مثلك"

كانت مترددة وهي تنظر لي بحيرة ، مما جعلني اتوتر أيضا أن الانهيار الذي حدث لديالا جعلني اخاف من ردة النساء حقا ولكن الحمد لله قطع التوتر دخول ديالا

كانت قد قامت بتغيير ملابسها وقامت بارتداء فستان من الجينز بلا أكتاف ويصل إلى منتصف فخذها بينما تسير حافية القدمين وهي تضع ملمع شفاة وردي بينما رائحتها تسبقها (اتمنى رحيل سارة الان وفورا هل ستكون وقاحة اذا قمت بطردها أو على الأقل صعدت بديالا الى الاعلى)

ابتسمت لنا وهي تسلم على سارة ثم طلبت من مدبرة المنزل مشروب طازج

كانت هادئة وتبتسم لي باغراء ، على عكس سارة التي كانت مرتبكة لابد انها تظن أن ديالا تغار أو شيء مثل هذا

ولكن لحظة لما لا تغار ديالا الا استحق بعض الغيرة أو شيئا مثل هذا ، لماذا لا تغار ديالا واللعنة ، هل يجب أن اثير غيرتها ام ماذا ، الا تعتقد أنني رجل كفاية ام ماذا

لم يستمر تفكيري حيث لاحظت أن ليان هي الأخرى قد حضرت حتى تطمئن على سارة ، وبعدها بدقائق حضرت مايا

استأذنت منهم لاذهب الى مكتبي ، وبعدها بثواني كانت ديالا تقف امامي تبتسم اقتربت منها وانا اقبلها وانا الف شعرها حول معصمي واتعمق في تقبيلها ، كانت تبادلني بنفس الشغف

قالت بدلال "يكفي آريس الفتيات ينتظرون ، كنت اريد ان اخبرك اننا ذاهبات للتسوق وسنتناول طعامنا خارجا ولكنني سأنتظر قدوم ديلي اولا ، حيث لابد من اختيار فساتين حفلة العيد ميلاد"

قبلتها مرة أخرى وانا اوافقها الرأي التفتت لتغادر ، لم امهلها وقت وانا اقوم بضمها من الخلف "انت تعلمين انني أحبك ديالا أليس كذلك" هزت رأسها وهي تخبرني انها تفعل المثل

سألتها ما الذي حدث مع حامد العشري قالت إنها قامت بتأجيل الموعد فقط ، ابتسمت لها لا اريد ان احزنها اكثر فلتقابله ليس كأن هناك خطأ في هذا أليس كذلك ، يارب الصبر من عندك

ارتدت ديالا بالفعل ملابسها وديلي تلبس مثلها نظرت لهن بدهشة لماذا هن قريبات الى الحد ، سألت اذا كانت مايا ستذهب معهن ام لا ولكن الرد كان لا انها مريضة بعض الشيء

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

لقد جاء الليل بالفعل ولم تعد الفتيات إلى الآن ، صعدت إلى آدم قليلا لابقى معه قليلا فجاسر في مأمورية سرية كنا نلعب بجهاز الألعاب الإلكترونية حتى سمعنا صوت دقات على الباب خرج آدم من الغرفة وهو يغلق الباب خلفه

لم يكن هناك صوت في البداية ولم أهتم بل أمسكت الهاتف وانا ابعث برسائل حب الى ديالا ، ثم بدأ الصوت يعلو خارجا كانت مايا تتشاجر مع ادم

مايا بعصبية "كنت أعتقد أن كل شيء انتهى ادم ، ليس ذنبي أنني أحببته"

آدم ببرود "والمطلوب مني مايا؟"

قالت باستنكار "ألست أخي آدم ؟ الن تتصرف حتى؟"

آدم باستهزاء شديد "لا يمكنني تصديقك حقا مايا ، الم يكن انت من قال لي الا اتدخل في حياتك عندما اخبرتك أن زوجك يخونك ؟ الم يكن انتي من قال لي أنه ليس من شأني عندما تزوج عرفي عدة مرات ، لماذا تريديني أن أكون الان الرجل الذي سيدافع عنك وضد من؟ ضد اوهام فقط في خيالك"

صرخت مايا "لا ليست اوهام آدم ، أنه مازال يحبها ، مازال يعشقها ، مازال يبحث عنها في كل النساء "

آدم بهدوء وهو يبتعد عن الغرفة لا يعلم انني مازلت اسمعهم "اصمتي مايا لا ترفعي صوتك ، والان قولي لي فيما اخطئت هي ، أن زوجك هو الغبي ، لقد تركته وذهبت لرجل اخر ولكنه مازال متمسك بها ، انها حتى لا تهتم بزوجك نهائي عندما تراة"

ارتفع نحيب مايا " ولكنه مازال يحبها هل تعلم أنه في كل مرة ينام مع فتاة يستخدم عطرها المفضل ، بينما يصرخ باسمها آدم ، هل تعلم أنه وهو معي في الفراش يدللني بالاسم الذي اعتاد أن يدللها بها"

كان الغضب كان قد تحكم بي ، أنهم يقصدون ديالا بلا شك حاولت كثيرا أن أنكر هذا ولكن لقد أصبح هذا واضح للغاية، كان يجب ان افهم ولو للحظة أنه مازال يحبها ، مهلا انا كنت مدرك هذا بالفعل ولكن ماذا عنها

بدأ آدم بغلق الحديث مع أخته وهو يخبرها أنه سيبذل ما في وسعه لحل هذا المشكلة وبعد فترة جدال عادت مايا الى منزلها ، لاستقلي بسرعة على الأريكة لابد أن يظن آدم أنني نائم ، لا احتمل اي حديث في هذا الموضوع حقا

ايقظني آدم لاعزد لشقتي وانا مشغول البال كيف ساتصرف مع الحقير نادر كيف يفكر في امرأة ليست زوجته بل هي حتى زوجة رجل آخر

اخرجني من شرودي صوت دخول ديالا وديلي إلى المنزل وما أن رأتني ديلي حتى ركضت نحوي وهي سعيدة للغاية "أبي، أبي ، تعالى وانظر ماذا اشترينا "

في البداية اخرجوا فساتين متشابهة لام وطفلتها تحمل رسمة لميكي ماوس شخصية كارتونية مشهورة ، ثم اخرجوا إكسسوارات وملحقات الفساتين من أحذية تشبة أحذية البالية وحجاب لديالا بينما ديلي ربطة للشعر ثم اخرجوا بذلة لي كانت حقا رائعة ، ولكن لو ظنوا أنه ولو للحظة سأقوم بارتداء ربطة عنق ميكي ماوس هذه فلن يحدث ابدا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ها انا ذا أقف في حفل عيد مولد صديقة ديلي مرتديا رابطة عنق ميكي ماوس ، بينما اكتشفت أن الحفلة مجرد طريقة لاستدراجي ليتقرب مني والد الفتاة ، اللعين كيف يستغل طفلته هكذا ، بينما زوجته تغازلني بطريقة فاضحة ، للاسف كانت ديالا منشغلة مع ديلي ثم أدخلتها منطقة الألعاب (من فضلك ديالا فلتشعري ببعض الغيرة ، القليل سيكفيني حقا)

كنت بدأت أشعر بالقنوط من رد فعل ديالا البارد انها لا تهتم واللعنة لا يبدو انها لاحظت اصلا أنني رجل ويمكن أن ينظر للخارج ويغازل النساء هل تظن انني كنت قديس في يوما ما حتى أنها أتت وهي تحمل طبق يحوي على بضعة قطع كيك اقصد الكثير منها ، وهي تقترب مبتسمة (هل تنوي تناول كل هذا؟؟؟)

وما أن اقتربت حتى فقدت توازنها وهي تلوث فستان المرأة التي تغازلني بما يحتويه الطبق بينما تعتذر بارتباك وهي تبتسم بخبث يا إلهي إن ديالا تغيير نعم انها تغيير لقد كانت تقصد هذا ، حتى أنها وهي تتناول المنديل لتمسح البقع زادت الأمر سوءا

مما أغضب زوجة الرجل لترفع يدها حتى تهوي بها على خد ديالا

الفصل السادس عشر انها الحرب

للكاتبه بسمه الجمال

هوت بيدها لتصفع ديالا بقوة على وجهها ولكن قبل أن تلمس يدها وجنة ديالا كنت بالفعل وقفت بينهم لأتلقى هذه الصفعة بدلا منها ، شهقت ديالا وهي تضع يدها على فمها من الصدمة ، كان الموقف محرج واللعنة ، كيف تتجرأ عاهرة مثلها بالتعرض لزوجتي هكذا

ظهرت نظرات الجزع على وجة المرأة وزوجها بينما قمت بامساك ابابيل فستان هذه المرأة وقربتها مني حتى كادت انوفنا تتلامس ، ثم همست بفحيح كوبرا تبخ السم في وجهة فريستها "انت محظوظة للغاية عزيزتي لو كانت هذه الصفعة لمست وجنة زوجتي لكنت في عداد الموتى الان"

ثم قمت بدفعها بعيدا عني بسرعة ، ولكن في لحظتها جذبتها ديالا من شعرها بقوة وهي تصرخ قمت بحمل ديالا بعيدا وهي مازالت تجذب شعر المرأة بينما زوجها يحاول أن يفك سراح شعر زوجته ، لم اعلم هل انفجر غضبا ام اضحك حقا ،وجدت أن الحل الامثل هو احتضان ديالا حتى تهدأ قليلا دون جدوى بالطبع اظن أن فكرة قربي من المرأة زاد من غيرتها

ولكن هدأت ديالا فجأة عندما سمعت صوت بكاء ديلي ثم تحررت من بين يدي بينما تتجه إلى ديلي تحتضنها وتهدأ من روعها

ديالا بحنان وهي تحتضن ديلي "آسفة حبيبتي لم أقصد أن تري شيئا مثل هذا"

ابتعدت ديلي عن حضن ديالا وهي تتمسك بيدي "اريد ان ارحل ابي ، هيا نعود إلى المنزل"

تراجعت ديالا خطوة للخلف وهي تقوم باحتضان نفسها بينما تربت على ذراعيها

لم احتمل أكثر من هذا قمت بتقريبها مني وانا اقوم باحتضانها برقة ناسيا أو متناسيا كل من حولي

لا اصدق أن الأمر قد مر عليه اسبوع بالفعل ، كان سيد كرم (رجل الأعمال) و زوجته حسناء (اللعينة التي اهانت ديالا) في منزلي يحاولون الاعتذار والدموع تملئ مقلتيهم  ،ىولما لا فلقد خسروا قيمة أسهمهم في البورصة وتم القبض على ابنهم الأكبر بتهمة حيازة حبوب مخدرة ، وتم فصل ابنتهم من المدرسة بسبب سوء سلوكها

انا لست قاسي كما تظنون ولا افكر كل هذا لمجرد صفعة على الوجه ولكن الموضوع قد تطور بعد هذا إلى حد كبير

🎭 صباح يوم الحفلة 🎭

كانت ديالا تنام متعبة بينما ديلي تنام بين ذراعيها ، فلقد قمت أنا بأخبار ديلي ما حدث في الحفل من البداية الأمر الذي أدى إلى المشاجرة اخبرتني ديلي انها فقط خشيت أن تقوم ديالا بضربها لان والدتها ( تقصد آيشا) اعتادت عندما تغتاظ من أحدهم تقوم بضربها أو التمثيل انها تحتضنها ثم تقوم بقرصها ، قررت أنني سأتحدث مع آيشا ولكن ليس الان على الأقل

ذهبت الى المطبخ وانا أخذ الطعام بنفسي الى فوق وقمت بايقاظهم لنتناول طعام الإفطار وأثناء الطعام اخبرتهم بخطتي في قضاء عطلة الأسبوع سويا ولكن صوت هاتفي وهو يدوي وهناك من يلح بالاتصال جعلني استأذنهم قليلا وانا اتجة لمكتبي حتى استطيع الرد

لقد كان الاتصال من جاسر ما أن قمت بفتح المكالمة " الو يا آريس هل تابعت الاخبار اليوم لقد حدثت كارثة بل مصيبة"

قلت له بتوجس "اين انت الان ؟ وما الذي حدث بالضبط؟"

جاسر "انا في الطريق حالا ، وسوف ارسل لك الفيديوهات التي قمت بمشاهدتها"

استقبلت الفيديوهات وانا اقوم بتشغيلها ما هذا الهراء  لقد كانت احداث الشجار بالأمس ولكن كان هناك تلاعب فبدا الأمر وكأنني كنت اتحرش بحسناء بينما ديالا تدخلت في الأمر لغيرتها و هي تقوم بجذب شعر حسناء ، المشكلة هنا أن هناك العديد من التعليقات والردود التي تسيئ الى ديالا بكل الطرق الممكنة

اللعنة هذا سيقوم بتدمير نفسية ديالا تماماً ، أخبرت جاسر أن يظل متابعا للموضوع لانني سانشغل للحظة ، ثم اتصلت بهشام (نعم حارسي الخاص) أخبرته أنني أريد كل المعلومات التي تخص كرم الدسوقي ثم صعدت الى ديالا كانت تمازح ديلي فاخبرتهم بإعداد ملابسهم لاننا سنذهب الى الرحلة التي وعدتهم بها ، قامت مربية ديلي بإعداد حقيبة ديلي بينما اصررت انا أن احضر حقيبة ديالا بنفسي واخبرت المربية أن تحضر معنا للاهتمام بديلي وطبعا مدبرة المنزل للاهتمام بديالا

ذهبنا الى قريتي السياحيه والتي أملك بها مكاني الخاص بعيدا عن الزحام طبعا منعت الانترنت وايضا التلفاز قلت لهم ان هذه إجازة استجمام مفتوحة

طبعا كان يجب انا وديالا أن سلم على المنزل غرفة ورا غرفة ما عدا غرفة ديلي بالطبع ، فامرتهم بالذهاب إلى الشاطئ وانا انفرد بديالا ، حبي الابدي لا استطيع الاكتفاء منها

وبعدها بيوم ذهبنا الى اليخت الخاص بي حتى نسلم انا وديالا ايضا عليه وكان اجمل واحلى سلام حقا

في صباح اليوم الثالث كان الجو منعش حقا ، قمت بأخذ كلا من ديالا وديلي صوب الشاطئ قاموا بحفر حفرة في الرمال ثم اخبرتني ديلي ان انام بها ، كنت سأرفض ولكن قررت أن اجاريهم قليلا اريد أن اعلم ما الذي اتفقوا عليه سويا

وما أن دخلت إلى الحفرة حتى قاموا بتغطية جسدي حتى رقبتي بالرمال ثم أخذوا يشكلون الرمال فوقي بينما أخذت ديلي بالركض باحضار القواقع البحرية ووضعها فوقي أغلقت عيوني لاستمتع بالشمس والرمال طبعا وبعد فترة ليست قصيرة ، اخبرتني ديلي ان افتح عيوني بينما هي تضحك بمرح وهي تتحرك نحوي بينما ديالا أخذت تلتقط الصور لي ثم صور سيلڤي لنا جميعا معا

أخذت أنظر إلى الصور اللعنة لقد جعلتني ابدو مثل عروس البحر بالذيل و الصدفتين بالاعلى كان الأمر مضحك للغاية

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بدأ هاتف ديالا بالرنين ولمحت اسم مايا قبل أن ترد ديالا اخبرتها أن تقوم بفتح السماعة

ديالا "السلام عليكم ، كيف حالك عزيزتي؟"

مايا بتهكم "عزيزتي !!حسنا حسنا انا بخير اشتقت لكي جميلتي"

اللعنة اعلم ان هذا اسم التدليل الذي اعتاد إطلاقه نادر عليها حتى تغير ملامح ديالا كان دليل دامغ على أنه لا يعجبها أيضاً

ديالا بضيق "كفانا تمثيل مايا لماذا اتصلتي"

مايا ببراءة "ماذا ألم تشاهدي الاخبار حتى الآن ، حقا !! لقد كان انقضاضك على حسناء أمر مثير للضحك حقا"

نظرت لي ديالا بتساؤل فأشاحت بوجهي للناحية الأخرى ، اللعنة كان يجب أن استنكر معرفتي بشيء مثل هذا الان لن تغفر لي ديالا اخفائي للأمر ، بدأت الوقوف وانا اقول بنفض الرمال من فوقي

طبعا أستمرت المكالمة ومايا تحاول بخ سمها فما كان مني إلا إغلاق السكة في وجة مايا بينما وضعت هاتف ديالا في جيبي ، حاولت أن تستنكر ما فعلته ولكنني حملتها فوق كتفي بينما هي تصرخ " انزلني اريس ما الذي كانت تتفوة به مايا "

تركتها تصرخ بينما ديلي أخذت تدور حولها وهي تضحك حتى وصلنا للمنزل  ذهبت الى الحمام مباشرة ومعي ديالا وبعد ذلك غيرنا ملابسنا وقمت بتسريح شعرها ، خرجت وانا احملها بين ذراعي ثم قمت بوضعها على الأريكة بلطف شديد وانا احاصرها وأقوم بتقبيلها بلطف

صرخت ديلي " ابي ، توقف انت دائما تستغل اي فرصة حتى تقوم بتقبيلها الا تكتفي ابدا ، كما أنك تحرجها هكذا"

نظرت لديلي وانا ارفع حاجبي " بالطبع لا كما أنني لا اكتفي من دغدغتك حبيبتي" وانا ادغدغها وانضمت لنا ديالا وهي تهمس في أذني "لم ينتهي الأمر بعد"

لم تتحدث ديالا عن الموضوع مرة أخرى حتى عندما كنا بوقتنا الخاص مساءا لم تحاول فتح الحوار بل كانت لي بكل الشغف والحب

جاء الصباح ووجدت حقائبنا معدة للرحيل بينما الإفطار جاهز بينما ديالا توقظني بحب كانت رائعة مثل العادة (يجب أن أتوقف عن النوم حتى استطيع التمعن فيها دائما

ما أن وصلت إلى المنزل حتى هرول الجميع ناحيتنا واعني الجميع حتى نادر كان من بين من أتى ، كانت ديالا تحتاج للراحة ولكن الكل كان اجتاحها بالفعل جلس الجميع بينما تولت ديلي زمام الأمر كانت تحكي وهي تقلد ردود الأفعال بطريقة مضحكة والكل يبتسم لها ويضحك معها مما أعطاها الثقة لتكمل مزاحها ، لا اصدق أن هذه صغيرتي التي كانت تختبئ حينما تقوم بتحيتي

ثم سألت ليان " وكيف ستقومون بالقضاء على هذه الإشاعات ؟"

قامت سارة بالرد وانا اتأملها كانت قد تغيرت بالفعل طريقة ملابسها مكياجها حتى لفة الحجاب كانت النسخة المحسنة حتى أن جاسر كان ملتصق بها وبشدة "الحل بسيط للغاية حفلة ضخمة يتم دعوة الإعلام بها وهي توضح كيف يحب ريس ديالا ، وهذا واضح للغاية ، ثم مقابلة تليفزيونية و بعد ذلك اعتذار رسمي من كرم الدسوقي وزوجته"

رفعت حاجبي باعجاب من سارة الواثقة المثقفة التي تجلس امامي ، لم اعلم ان هذا سيثير غيرة جاسر ولكنه فعل ليس لانه لا يثق بي ولكنني اعلم أن جاسر دماءه حامية

ولكن مايا قالت باستهزاء من سارة "حقا سارة يالك من ساذجة ، وهل سيصدق العالم بأكمله أن آريس المالكي ، يقع في حب امراءة تعرج"

اللعنة نادر هو من قام بالرد " وما خطبها ديالا لا اظن ان كونها تعرج يقلل من قيمتها مايا بالعكس اظن انها هكذا مثالية كما كانت وكما ستكون"

احمر وجة ديالا خجلا بينما أنا قمت بلف يدي حول ديالا بتملك وقلت ببرود "لا اظن ان ديالا كاملة أو مثالية أو تعرج يخص احد غيري فديالا ملك لي انا وفقط"

صرخت ديلي " وملك لي انا ايضا أبي "

احتضنتا بحب  بينما قال جاسر بتهكم " نعم نحن نموت من القلق وانتم تقضونها حبا وغراما ما هذه اللعنة ، هيا سارة لنذهب إلى منزلنا اريد الراحة"

ترجته ديلي " عمو جاسر من فضلك هل يمكن أن يقضي اولادك هذه الليلة معي ، اشتاق للعب معهم"

كان وجة جاسر مملوء بالغبطة ولما لا فرصة ذهبية ليتخلص من أطفاله ، ورحل الجميع

كانت ديالا تتثائب هل تمازحني لا نوم اليوم انا يا قاتل يا مقتول ، اقتربت منها بخبث ، ولكنها كانت أخبث "ما الذي تظن أنك فاعله انا إجازة اسبوع حبي ، هيا آريس حضر نفسك لما هو أت"

أخذت احسب الايام قليلا اللعنة أنها هي اذا فاليوم أنا مقتول

قررنا الأخذ برأي سارة وبالفعل الحفل كانت رائعة لم اترك ديالا من بين يدي وبعدها المقابلة

كنا قد أنهينا إجراء المقابلة الصحفية عندما رن هاتف بجيبي ، كان هاتف ديالا كنت مازلت محافظ به خوفا من معرفتها اي أخبار من الممكن أن تقلقها أو تثير اكتئابها ، نظرت الى الرقم كان رقم غريب وقبل أن أقوم بالرد اغلق المكالمة ثم توالت الرسائل التي تريد الإطمئنان عليها

كانت كلها من رقم غريب لم ألبث وقت طويل حتى استطعت معرفة أنه رقم هاتف نادر لماذا يقوم بالاتصال بها وبعث رسائل

أخذت نفس عميق ثم بدأت بمحاولة تهدئة نفسي نادر ليس غبي لهذه الدرجة حتى يتصل بوقت مثل هذا ، أو يتصل فقط ليقوم بالوقيعة بيني وبينها على اي حال لن اعطيه هذه الفرصة قمت بمسح الرسائل التي كانت بأكملها رسائل مضمونها الإطمئنان عليها ثم أعطيت الهاتف لديالا بعد أن قمت بنقل فيروس لهاتفها ، نعم إنه برنامج تجسس ومراقبة كنت قد اعددتها لاحدى المخابرات

تساءلت اولا اذا كان هناك من اتصل ، ثم وضعته في حقيبتها بدون اي سؤال اخر

قمت بدعوة الجميع على العشاء بعد نجاح المقابلة واعتذار حسناء الشخصي لديالا

كان الفندق فاخر للغاية استطعت أن احجز القاعة بأكملها وجلسنا لنتحدث تباعا ، ونحن نتسامر معا

تحدثت مايا اولا بالطبع "حسنا سارة لابد انك فخورة بنفسك لان آريس يثق بك ويستمع لكلامك دائما ، ولما لا فهو دائما يقول إن لك معزة خاصة لديه"

ابتلع جاسر لعابه بصعوبة وهو ينظر لسارة ومايا بشك ولكن حديث ديالا أوقفها "توقفي مايا انت تعلمي أن آريس يعتبرها مثل أخته الصغيرة"

ابتسمت مايا بحقد "نعم نعم مثل أخته الصغيرة تذهب الى منزله وتحكي له عن مشاكلها وهو يربت عليها بينما يمسح دموعها مستغلا أن زوجته نائمة"

نظر جاسر متسائلا ، فجاوبت سارة بتلجلج " لقد كنت ذاهبة الى ديالا ولكنها كانت نائمة"

أشار لها بجاسر بيده أن تصمت بينما صرخت ليان "انت مثل السم مايا ما الذي تفعليه الان"

ضحكت مايا "نعم الان سيتم تأنيبي من عقيمة لا تستطيع ولادة طفل حتى ، اصمتي  ليان فزوجك حفل زفافه بعد اسبوع على رغد الفتاة ذات الثامنة عشر من العمر وانت حتى لا تعلمي"

نظرت ليان الى آدم بصدمة هل هذا حقيقي ، ولكن سؤال آدم عن كيفية معرفة مايا بالأمر أكدت ظنونها

قام نادر من مجلسه وهو يجذب مايا من ذراعها بشدة وهو يحاول الاعتذار عن أفعال زوجته ، لكنها سحبت يدها بقوة من بين يديه وهي تقول بسخرية " انتظر نادر ، لم اتكلم بعد عن ربة الصون والعفاف ذات القدم العرجاء"

توقفت عن حديثها عندما قام بصفعها بشدة "اخرسي مايا ، اخرسي"

ثم جذبها ولم يبالي ان ساقها قد التوت تحتها ، وأنها قد تعثرت كثيرا في سيرها

نظرت للكل باعتذار وانا اخبرهم أن وقت عودتنا قد أزف كانت الوجوه جميعا مرتبكة حائرة ، وهناك مشاعر تصرخ تحتاج إلى الخروج فوافق الكل على فكرة الرحيل على مضض

ما أن دخلنا المنزل حتى قمنا بالاطمئنان على ديلي ودخلنا غرفتنا

قالت ديالا بصدمة " ما الذي حدث اليوم واللعنة؟"

قمت بتقبيلها برقه "لا تلعني حبيبي ، لا احب أن ارى لسانك يشتم"

لكنها دفعتني بخفة وهي  تنظر لي "هل كنت تعلم بزواج آدم؟"

ابتعدت بالفعل وانا أجلس على طرف الفراش لا اعلم كيف سأقوم بفتح الموضوع معها حقا "حسنا ديالا ، ليس بخاطره اذا لقد هدده جدك بأنه إن لم يتزوج سيقوم بأخذ الدعم المادي منه كما أنه سيخاصمه للابد"

قالت لي بدهشة " هل انت مقتنع بهذا الكلام اريس ، أن آدم غني جدا بالفعل كما أنه يحب ليان كيف يجرحها لان جدك هدده فقط"

نهضت بعصبية "هيا ديالا أن من حقه أن يكون لديه اطفال أيضاً"

صرخت في وجهي "من حقه ، هل تدافع عنه واللعنة؟ ماذا اريس وان كنت أنا من لن انجب هل ستتزوج أيضاً؟"

اقتربت منها وانا اضمها " لا ديالا انت تختلفي حبي ، لا يمكنني أن اتركك حتى ولو مقابل العالم"

دفعتني بقوة " انت لعين آريس فلقد تركتني سابقا ، ولعلمك آريس ليان حامل اصلا ، كان المفترض أن يكون هذا الخبر هو مفاجأتها لادم اليوم في وسط العشاء ، الان هو قد حطمها بالفعل اريس هذا الوغد انا أكره أنني أخته آريس ، هذا اللعين ليس سوى صورة مكررة من والدتي"

نظرت لها بتعاطف اللعنة انا اتعاطف مع ديالا فما بالك بما حدث لليان لقد حاولت مرارا وتكرارا أن أجعل آدم يغير رأيه ، حتى هو لم يكن يوافق في بداية الأمر ولكن حتى والدتها ووالدها ألحوا على هذا الأمر كان سيكون ضد العائلة

اخرجني من صمتي وبكاء ديالا صوت جرس الباب ، كانت ليان تقف أمام الباب بينما تحمل حقيبة ملابسها قالت ببكاء " سوف أطلب الطلاق ديالا ، العائلة كلها تعرف حتى والداي ديالا " انفجرت في حضن ديالا ، أفسحت ديالا لها المجال حتى تستطيع الدخول

ليان باستحياء "هل يمكنني المكوث لديكم ؟"

قمت بحمل حقيبة ملابسها وانا أفسح لها المكان "بالطبع ليان ، تفضلي"

ما كادت تدخل المنزل حتى سمعنا صوت الرنين للمرة الثانية ، كان هذه المرة سارة وخلفها جاسر بينما سارة منهارة

أفسحت لهم المجال للدخول ، لم يكادوا يجلسون حتى صرخت سارة " اريد الطلاق جاسر ، لا اريد ان اكون مع انسان اناني مثلك"

حاول تهدئتها ولكنها أبعدته " كفى تمثيل جاسر انت انسان متملك ، انت لا تحبني جاسر ولن تحبني فلتطلقني افضل"

نظرت لها بدهشة " ما الذي تقوله سارة من الواضح أن جاسر يحبك وبشدة"

بكت سارة " لا آريس لا يفعل , هو لا يفعل لقد قالها لي الان ، كنت امزح معه وانا أراضيه ثم ذكرت له فرصة العمل المتاحة لي، لقد رفض آريس بل أنه أخذ يسخر مني ،قال أن هذا لا يليق بي وان ما يليق به هو التنظيف والطبخ ورعاية الأطفال ، لقد جعلني أشعر انني لا شيء بلا قيمة أو فائدة في الحياة ، لا اريد ان احيا مع رجل يظن أنه افضل مني ، بل انا سألته أن كان يحبني أجابني بلا ، فكيف احيا معه لا اريد نعم لا اريد"

تنفس جاسر بصعوبة وبعد مناقشات وصلت ديالا وهي تعرض ان تنام سارة هنا اليوم حتى تهدأ الى الغد فقط وافق جاسر على مضض وخصوصا أنني أخبرته أنني سأنام معه الليلة

ولم نكد نفتح الباب حتى ظهرت مايا واثار الضرب الشديد واضحة عليها عندما رأت ديالا " منك لله ديالا لقد قمتي بتخريب بيتي ايتها اللعينة ، لقد طلقني زوجي لانني كنت فقط سأتكلم عنك ، انتي ملعونة سارقة الرجال ، أليس لديك اي كرامة بعد أن سمعتي باذنك وهو مستعد للتخلي عنك لماذا الى الآن تقومين بمحاولة اغوائه"

ثم رحت مبتعدة ، كنت بالفعل قد جننت تماما أمسكت ديالا من يدها بعنف " ما الذي تعنيه هذه اللعينة؟"

سحبت يدها بصدمة وهي تقول باستنكار " لم لا تسألها انت؟"

قلت لها بدون وعي " ديالا انت ........"

 الفصل السابع عشر سأظل احبك

للكاتبه بسمه الجمال

ولم نكد نفتح الباب حتى ظهرت مايا واثار الضرب الشديد واضحة عليها عندما رأت ديالا " منك لله ديالا لقد قمتي بتخريب بيتي ايتها اللعينة ، لقد طلقني زوجي لانني كنت فقط سأتكلم عنك ، انتي ملعونة سارقة الرجال ، أليس لديك اي كرامة بعد أن سمعتي باذنك وهو مستعد للتخلي عنك ونحن بالمشفى ، لماذا الى الآن تقومين بمحاولة اغوائه"

ثم رحلت مبتعدة ، كنت بالفعل قد جننت تماما أمسكت ديالا من يدها بعنف " ما الذي تعنيه هذه اللعينة؟"

سحبت يدها بصدمة وهي تقول باستنكار " لم لا تسألها انت؟"

قلت لها بدون وعي " ديالا انت ........"

قبل أن أكمل جملتي فجأة صرخت ديالا "انجدني آريس ، قدمي انها تؤلمني بشدة ، هيا احملني حبي"

انحنيت بسرعة اطمئن على قدمها ثم فطنت الى خدعتها فابتسمت لها لم اظن يوما أن ديالا يمكن أن تستغل قدمها كنقطة قوة لها ، حسنا لقد نجحت في تهدئتي وهذا هو المهم

فجأة امسكني جاسر من ذراعي " انسى آريس ، لن تكون زوجتي هنا تبكي وانا وحيد وانت فقط من تنعم بزوجتك" نظرت له بغل اللعين الا يعلم أننا في إجازة الى الأن

صرخت به "ليس من شأنك جاسر لن اتركها"

لكنني حملتها وذهبت إلى المصعد "حسنا سأذهب الى آدم" لم انتظر رد منها اعلم انها سترفض وبشدة لأنها في هذه اللحظة حقا تكره ادم ، لكنها صرخت "حسنا حسنا لنذهب إلى سطح المنزل"

وهنا خطرت لي فكرة رائعة ، اتصلت بمدبرة المنزل وانا اخبرها أن تأتي بعدة التخييم وترمس من القهوة وبعض المعجنات الى سطح المنزل

بدأت في إعداد الخيمة وانا اقوم بفردها كانت ديالا فرحة للغاية ولكنها قالت بتذمر "لا يصح هذا آريس الفتيات يبكين في المنزل ونحن هنا نقوم برحلة تخييم هذا سخيف حبي"

أخذت نفسا عميقا ثم نظرت لها وانا اخرج هاتفي من جيبي واتصل بهاتف المنزل ثم طلبت من مدبرة المنزل اعطاء الهاتف الى ضيوفنا سألت كلا من سارة وليان اذا كانا يمانعان اذا بقيت مع ديالا سويا لبعض الوقت ، في البداية تذمرا وهن يتهماني بالأنانية ولكن وعد مني بالسفر إلى ديزني لاند مدينة الملاهي المشهورة اثار الفرحة في نفوسهن وهن يطالبنني بأخذ راحتي مع ديالا ، لماذا كل النساء في حياتي ماكرات هكذا .

انتهيت من إعداد الخيمة ثم قمت بلف غطاء حولي فاتحا ذراعي لديالا حتى تأتي في حضني وبالفعل استجابت بسرعة قمت بضمها بقوة وهي ترمي رأسها على كتفي

سألتني "هل كنت ستطلقني آريس؟"

أجبتها بدهشة "هل هذا ما اعتقدتي أنني سأفعله حبيبي؟"

اومأت برأسها فأجابتها وانا اشتم رائحة رأسها "لن اتركك ولو كان فيها موتي ديالا، اممممم تعجبني رائحة عطرك الجديدة حبيبي"

ابتسمت "حسنا أنت من صمم على تغييرها ولكنها حقا رائعة ولما لا انا اعشق رائحة التفاح ايضا"

ساد الصمت للحظة كنت افكر فيما فعلته هذه اللعينة مايا ، انها على الاستعداد لفعل اي شيء فقط لتصل إلى ما تريده ، ماذا لو أخبرت ديالا بحقيقة ترك نادر لها

قمت بعض شفاهي وأنا أنوي اخبارها الحقيقة لا استطيع أن اضمن جنان مايا بعد الان ولكن ارجو ألا تكرهني حقا "حبيبي ، هل تتذكرين يوم أن سمعت نادر وهو يوافق على تركك؟"

نظرت لي بتوجس "نعم ، اتذكر اريس"

لماذا ليست هي مندهشة انني اعلم ؟ ولكنني قمت بامساكها من كتفها وانا احركها لتتلاقى أعيننا "حسنا ديالا ، لم اكن اقصد ، اعني كنت يائس للغاية ، الموضوع هو امممما حسنا انا من دفعت مبلغ لوالدة نادر حتى تقوم بمخطط الايقاع بينك وبين نادر ، انا لست سيئ حبيبي فقط ..."

قامت بوضع يدها على فمي لاسكاتي "حسنا آريس انا اعلم ما قمت به ، لقد اخبرتني ليان سابقا"

قلت كمن لدغته عقرب "متى علمت بذلك؟"

قالت بتروي "بعد مشاجرتك مع عمر بشهر أو اثنين"

حسنا الصدمة كانت من نصيبي انا "كنت تعلمين انني قمت بخداع نادر حتى احصل عليك لنفسي ، ، ماذا هل عدتي لتنتقمي ديالا"

هزت كتفها بلا مبالاة "حسنا حتى لو كنت انت من دفعت ، لكن أليس هو من قرر تركي لانني لا أصلح له ، كان نادر متردد ومرتبك ، كما اظن انه حتى لو قرر تركي كان عندما سيصل لي سيخاف ويتراجع ، لكن لو كان احبني حقيقة لم يكن ليهتم ، ثم لقد كنت بالفعل قد غرقت في حبك عندما علمت بهذا الامر ، ولن انتقم منك مهما فعلت حبي"

قمت بضمها بقوة " هل فعلا تكنين لي كل هذا الحب حبيبي؟"

ابتسمت لي وهي تبتعد قليلا " هل تعلم متى احببتك آريس ؟ هل تعلم عندما تقابلنا لأول مرة تعجبت من وقوفك هناك بلا مقاومة ولكنني عندما أصبحت انا في خطر دافعت عني ، ثم ذهبت للنوم مع والدي ، هل تعلم لقد حلمت بك آريس"

ابتسمت لها وانا اداعب خدها "من فضلك اخبريني أنه حلم فقط للبالغين" كنت امزح معها بينما قلبي يدق مثل الطبول ، هي الأخرى حلمت بي

ضربتني على كتفي "انت منحرف اريس ، كان الحلم أنك تجلس على سحابة وكنت شيطان ، ليس شيطان مخيف ولكن وسيم بشهر طويل واظافر طويلة سوداء وملابس غاية في الروعة من خامة الجلد ، وكنت أنا ملاك ولكن كنت ارتدي فستان ابيض قصير للغاية بينما لدي أجنحة بيضاء جميلة ،ثم اقتربت منك وقبلتك ولكنك لم تترك شفاهي بل عمقت قبلتك"

ابتسمت لها وانا اقوم بخلع حجابها "هل تعلمين انني حلمت بك ايضا في نفس اليوم ولكن لم يكن نفس الحلم ولكنني قبلتك ايضا بالفعل"

انفرجت اساريرها "حقا هذا رائع حبيبي حقا رائع "

اجبتها " لقد احببتك منذ ذلك اليوم ديالا"

اقتربت مني تقبلني "لا تبتعد عني مرة أخرى آريس ، لقد كنت اموت من دونك"

قبلتها وهي تنام في حضني ، لكنني لم ارد النوم كنت سعيد
حقا ، أخرجت قلادة من جيبي تحمل علامة اللانهائية وبداخلها من ناحية قلب ومن ناحية مفتاح صغير ، قمت بوضعها حول رقبتها بينما هي تشخر بصوت خافت

قبلت جبهتها ، ثم همست "حسنا لا إجازة بعد الان ديالا ، اريد منك طفلا" ، ثم احتضنتها جيدا وخلدنا الى نوم عميق

كان الكل مجتمع صباحا على مائدة الإفطار ، ولكن الجو كان كئيبا للغاية وما هي ثواني حتى سمعت رنين جرس باب المنزل

مدبرة المنزل "سيد آريس هناك فتاة تقول انها تريد التحدث مع السيدة ليان ، وتقول إن اسمها الآنسة رغد ، ومعها رجل سيدي رفض التعريف عن نفسه"

هبت ليان واقفة وبدأ الشرر يطير من عينيها ، أكاد اقسم أن هذه الرغد ستموت اليوم بلا شك

سارت ليان إلى الغرفة يتبعها كلا من ديالا وسارة تذكرت فورا فيلم ريا وسكينة (قاتلتين مشهوراتين) فتوجهت معهم بالفعل لا اريد اي كوارث الأمر لا يحتمل جريمة قتل

نظرت الى رغد وانا احاول التعرف عليها لقد رأيتها من قبل ، نعم تذكرت انها الفتاة الصغيرة التي كانت بغرفة ديالا عندما كانت تتعافى من الحادثة منذ أربع أعوام

كانت أصبحت ناضجة ، بينما يقف بجوارها شاب يكبرها ببضع أعوام قمت بتحيتهم وانا أشير لهم بالجلوس ، بينما التفتت الفتيات تنظرن لي بحدة (وما الذي فعلته انا واللعنة؟)

دخلت ديلي إلى الغرفة ثم نظرت الى رغد بتمعن ، ثم قامت بفرك جبينها بيدها ثم مسح وجهها حتى استقرت يدها على فمها ، ثم هزت رأسها بخيبة أمل وخرجت

نظرت باندهاش وانا احملق في الموقف ما الذي حدث الان حقا ، ولكن ضحكة ديالا المستترة جعلتني افهم ما يحدث ، كالمعتاد هذا مخطط له

قالت ليان باندهاش "حسام!! ما الذي تفعله هنا؟ ولماذا انت مع رغد؟"

قال حسام بهدوء " لقد أتى ادم لزيارتي مساءا وأخبرني بكل ما حدث بالتفصيل ، نحن اسفون حقا لوضعك في هذه المعضلة"

قمت بالتركيز في الكلام حتى انا لا أفهم ما الذي يجري هنا

رغد " حسنا ليان انا لن اخونك مهما حدث فأنت مثل شقيقتي الكبرى ، ولا أظن أن آدم سيفعل مهما حدث ،كما أنني مرتبطة بحسام كما تري"

عندما لم ترد ليان اكملت رغد "الموضوع كان كله اقتراح من والدة آدم بأنه يجب أن تحصل على حفيد بأسرع وقت وقامت بالتحدث مع جدي ، الذي اعجبته الفكرة وطبعا لان الحفيد يجب أن يكون من ضمن العائلة فلقد كنت أنا العروس المرشحة ، حتى عمي محسن والدك ليان وافق على مضض حتى لا يحرم من الميراث ، وعندما وصل الحديث إلى ادم ثار بشدة وهو يخبرهم أنه لا يريد المال أو الميراث ، حتى أخبره جدو أنه سيجعل والدتك هي من تقنعك فوافق على مضض ، ولكن ..."

بدأت ليان في البكاء وكان حقها عندما يتكتل عليك الكل حتى اقرب الناس اليك فهذا يدمي القلب ، مابالك اذا كان الغدر من اقرب الناس اليك

رغد "هيا لا تبكي من فضلك ، لقد اتفق ادم معي انا وحسام ، اننا سنمثل الموافقة ولكن يوم كتب الكتاب سنغير اسم العريس و يكون الجميع مجبر على الأمر الواقع ، لقد كان يساعدنا فقط لا غير"

ليان بحرقة "وماذا عني انا لماذا لم يخبرني ، لماذا تركني على عماي؟"

قالت رغد بشفقة "كان على يقين انك لو علمت بذلك سوف تنهارين ، ولكنه متمسك بك لابعد الحدود اقسم لك"

اظن ان الحديث سيستمر طويلا ولم يعد لي قدرة على البقاء امامي العديد من الأمور لانتهي منها

ذهبت الى غرفة مكتبي وانا افتح حاسوبي لاطمئن على أحوال الشركات ، واستمريت لساعات اخرجني من شرودي دخول ديالا وهي تحمل فنجان القهوه وكعكة الجبن ، فتحت ذراعي لها وانا ابتسم

وضعت الصينية امامي ثم جعلت بين احضاني وهي تقبلني قبلات خفيفة متفرقة على وجهي ، أشرت إلى كعكة الجبن بتساؤل فقامت بحمل الطبق وهي تبعده عني إشارة أنه ملكها

لم تظل بخيلة هكذا بل قامت بقطعها بالشوكة وهي تضع قطعة في فمي اتبعتها بقبلة (لقد جعلت منها منحرفة كم اعشق هذا)

قطعت القبلة لتهتف باهتمام "حسنا لقد قررت ليان مساعدتهم على إكمال ما بدؤه ولكن بشرط أن يظل ادم جاهلا بحقيقة انها تعلم الحقيقة ،تريد أن تعاقبه قليلا"

ضحكت بشدة "وكيف تظني حبيبي أن رغد علمت بالأمر وجاءت الى هنا ، بالطبع ادم من ارسلها ، واراهن أنها ستذهب إليه تخبره بالتطورات ليقوم هو الآخر بالتمثيل أنه لا يعلم"

اتسعت حدقتها بدهشة "أن الأمر مثل المتاهة ،اذا هل اخبرها حتى تمثل هي انها لا تعلم أن آدم يمثل عليها أنه لا يعلم أنها تعلم أن كل هذا مخطط منه"

ازدادت ضحكتي اتساعا ما الذي تقوله هي الان لقد أصبح الأمر مربكا حقا ، ثم قررت أن اسألها عن احوال ديلي ماذا لو نسيتها وسط هذه المشاكل

تصنعت عدم المبالاة "اذا كيف احوال ديلي في المدرسة؟"

قالت هي باهتمام " لقد أصبحت الآن بخير ، انت تعلم انها تعرضت للتنمر من ابنة كرم وأصدقائها بسبب ما حدث في الحفل"

لم اكن اعلم بالطبع

ديالا "ولكن الحمد لله تم حل هذا الموضوع ، لقد ذهبت الى المدرسة وتم الصلح ، واعتذرت ديلي بالفعل"

اجبتها بعصبية "كيف تتنازلي هكذا وتذهبي للإعتذار ، الا تعلمي ابنة من هي؟"

قالت بهدوء "نعم اعلم ابنة آريس المالكي وآيشا"

ثم قامت من فوق قدمي كنت اعلم ان هذا الهدوء هو ما يسبق العاصفة فأخذت نفس عميق استعدادا للمواجهة ،ولكنني محظوظ فلقد انقذتني دقات عصبية على الباب ، لحظة اعتذر انا لست محظوظ أنه جاسر

دخل جاسر بينما استأذنت ديالا بالرحيل وما أن خرجت حتى صرخ جاسر "انت شخص مستفز للغاية آريس ، سيتم خراب بيتي بينما انت متنعم بمحبة ديالا"

نظرت له ببرود وانا اتكأ على الأريكة "نعم نعم ، لانني لست غبي حتى أخبر زوجتي أنني لا أحبها"

جاسر بغباء "لكنك قلت هكذا لآيشا"

هززت رأسي بيأس "ماذا تريد جاسر حقا؟"

"اريد زوجتي آريس ، لقد أتلفت تفكيرها آريس، لماذا فعلت هذا واللعنة؟"

كنت قد وصلت حدي في الصبر بالفعل "استمع جاسر ، زوجتك ستعود لك ولكن لنعتبرها فترة لتجربتك لان هي لها شروط حتى تعود لك جاسر"

كنت اعلم انه غير مقتنع ولكن هل يظن أن لديه حل اخر "اولا تعامل بها بحب وحنان ، انتبه جاسر ام لم تجد المرأة الحب مع زوجها ستبحث عنه مع اخر ، وان لم تفعل ستكون تعيسة ، رفقا بالقوارير جاسر

ثانيا يجب أن توافق على عملها ولا تخف ستعمل مع ديالا وليان سيكون الأمر معقول هكذا

ثالثا يجب أن تهتم بالأطفال بمفردك ليوم كامل مع الاهتمام بالبيت والطعام يجب أن تعاني كما كانت تعاني هي ، واظن هذا يكفي للان"

وافق جاسر على مضض ، هذا الغبي لا يمكنه أن يعترف أنه يعشق سارة وان تحكماته كلها لأنه يحبها منذ أن كانت طفلة صغيرة ، ولكن هكذا تربى جاسر تربية عسكرية ولهذا ما أن أصبح ضابط ومن سن صغير للغاية حتى انطلق في الملذات وعندما تزوج نسي كل هذا حتى أنه عندما كان يريد مواعدة فتاة أخرى كما اعلم انه مجرد تهديد أجوف لا أساس له وأنه لن يخونها

خرجنا من الغرفة ونحن نتجة إلى حيث تجلس الفتيات ولكننا لم نجد سارة فقط الثلاث توائم يلهون مع ديلي ، كانت عين جاسر تبحث عنها بجنون عندما قالت ديالا " لقد سبقتك إلى المنزل جاسر"

ركض جاسر دون حتى أن يقول الوداع أو حتى يشكر زوجتي يا له من لعين

مرت الايام بالفعل وها أنا ذا في بيت العشري مع زوجتي وابنتي فالأمر كما يبدو لهم أن آدم قام يدعوني لعقد قرانه

وبجوارنا جاسر مع زوجته وتوائمهم الثلاث

وبعد فترة دخل المأذون وتجمع حوله كلا من والد رغد كوكيل للعروسة ومراد العشري ووالد ليان كشاهدين على عقد القران وبجوارهم آدم

ثم بعدها بثوان دخل كلا من حسام ووالدته ووالده ، كان حسام يبدو عليه التوتر بوجه اصفر شاحب بينما والديه مرتبكين ، اقترب منهم حامد العشري بترحاب وهو يقول بصوت عالي مسموع "اهلا وسهلا بعريس ابنتي رغد اهلا بك حسام"

التفت الجميع ينظرون بدهشة بينما انا انظر اليه باحتقار ، يا له من ممثل فاشل فهو من كان يلح على هذه الزيجة ولكن مع إلحاح ديالا التي لا يرفض لها طلب (ذكروني فقط أن اخطفه واعذبه وفي النهاية اقوم بقتله) كما أنني قمت بدعم حسام بفيلا ووظيفة وسيارة حديثة ، لماذا افعل كل هذا؟ ليس محبة في الصبي بالطبع ولكن ديالا هو من طلبت ذلك كما أن الفيلا بالتقسيط والوظيفة لأنه بالفعل يستحق ذلك والسيارة آدم من قدمها كهدية ، كما أنه قد علم أن ليان بالفعل حامل

لهذه الاسباب فقط وافق الجد على الزواج لأنه أصبح يليق بعائلة ولقد تحققت أمنيته بحمل ليان ، اذا كان هذا الرجل وغد لعين مستغل يتحكم في الناس بأمواله لماذا ديالا لها محبة خاصة لديه؟ لا اصدق انها أعطته دافع للحياة فقط

خرجت ليان من احد الغرف وهي تزغرد بشدة ثم قامت بتهنئة العريسين ثم نظرت الى الجالسين باحتقار "انا لست مجرد بهيمة للحمل والولاده انا إنسانة واتمنى أن أكون ام ايضا ولكن هذه العائلة ستظل كما هي تعتبر البشر فيها مجرد بيادق لتحريكها كما يشاء السيد حامد العشري ، انا لا يشرفني حقا أن اكون جزءا من هذه العائلة ، وخصوصا والداي العزيزان الذين دعما ادم للزواج من غير ، من فضلكم فلتنسوا اي شيء يتعلق بي"

كانت ستبكي لولا أن أمسك بها آدم وهو يحتضنها بشدة فقالت من وسط دموعها "لقد جرحوني ادم ، لقد غدروا بي ، اخرجني من هنا ادم من فضلك"

ضمها بشدة وهو يتجه بها للخارج مغادر المكان للابد فلم اجد بد غير أن ارحل انا وزوجتي وطفلتي وخلفنا جاسر وزوجته ولكن ما أن كدنا نصل للباب حتى قالت والدة ديالا بصوت خفيض "لابد أن هذا مخططك فانت وحدك من يريد تحطيم هذه العائلة ، أليس كذلك ايتها العرجاء"

نظرت ديالا لها بصدمة ثم قالت بصوت مخنوق "ولكن امي انا لم افعل شيء"

نظرت لها بغضب مكنون "اخرسي ديالا الا يكفيك ان ابنتي في مصحة نفسية منهارة بسببك"

أخذ الأمر من ديالا دقيقة حتى تستطيع ابتلاع ريقها ومحاولة نطقها الكلمات بصورة طبيعية "انا هي ابنتك"

كادت أن تتكلم ولكنني قمت بجذب ديالا من يدها بقوة مجبرا ايها على إكمال المسيرة بينما كانت تبتسم بجبروت وانفها في السماء وهي تسير بجواري ، ولكن ما أن دخلنا المصعد حتى بدأت بالبكاء بشدة بينما أنا احتضنها

ثم قالت من وسط دموعها "آريس من فضلك اريد رؤية مايا"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصريات سحر الروايات: مجنونة أحتلت قلبي للكاتبة فاطمة مصطفي