رواية-راضية- الحلقات22:25 والأخيرة - بقلم نهال عبد الواحد - مجلة سحر الروايات
(22)
(23)
(بقلم:نهال عبد الواحد )
أخد علي بيد أمه يسندها وخرج من باب الحجرة وقبل أن يغلقه ألقى بنظرة باسمة لراضيته فإبتسمت له هي الأخرى.
وما أن أغلق علي الباب حتى إتجهت لدولابها وفتحته واختارت ثوباً مناسباً يليق لتلك الليلة.
نزل علي بأمه بهدوء وبطء واحتراس بقدر مايستطيع حتى وصل بها لحجرتها .
وبعد نزول علي قد ظهر خيال شخص ما كان يتصنت على حديثهم، بالطبع لم تكن سوى منال التي توعدت قائلة:بجي عايزين تجيبولها شجة لحالها ؟!! مااااااااشي.
كانت راضية قد تزينت على أحسن صورة وتجلس أمام مرآتها تصفف شعرها وتترك له العنان وإذا بدقة خفيفة على الباب ودق معها قلبها لدرجة أنه كاد يخرج من مكانه من فرط سعادتها.
إنه علي دخل وأغلق الباب دون أن تنزل عينه من عليها و وقفت هي تنظر إليه في المرآة بإبتسامتها الساحرة التي تذيب قلبه ، سار إليها حتى وصل واقترب فمسح علي شعرها فإلتفتت إليه بنفس إبتسامتها تلك ولازال يمسح هو على شعرها ينظر إليها مشتاقاً ومبهوراً فجعل يقول منشداً:
سبحانه معظم شانه جل جلاله
محلي الجمر لما يهل هلاله
واشحال جمر بدر البدور بايناله
يعني ما شا الله نجوم السما بيلاله.
فنظرت وابتسمت فأكمل غزله منشدا :
والجلب فط م الضلوع من شوجه
تجلوش ده آخر زاد فرح بندوجه
راضية:بعد الشر عنيك يا غالي ، العمر الطويل ليك.
علي:هونت عليكِ يا راضيتي؟
راضية:وجعتني بزيادة يا علي ، الوجع م الحبيب صعيب جوي.
علي:حجك علي يا غالية ، بس إنتِ عارفة ، إنتِ مش من نواحينا ولا ايه؟
راضية:امممممم ، الراجل عندينا ابيعشج بجيامة ولما البت تتجل عليه بالسلامة.
فضحك وقال:لا والله ! واللي تخلي صعيدي يحبها يا ويلها يا غلبها.
فضحكت و لفت بذراعيها حول عنقه وتعبث في شعره ثم قالت :بس إنت مش إكده يا علي ، علي اللي دلعني وعيشني أحلى رومانسيات ف مصر، مش علي اللي اهني.
علي:طب وعلي اللي جدامك؟؟
راضية:حبيبي وتاج راسي الله يحفظه ويباركلي فيه !
فضمها إليه برقة أذابتها ثم همس إليها :بحبك ، وبعشجك ، وبدوب بهواكي .
فضمته هي الأخري ثم همس إليها ثانية:وغلاوتك عندي لنسيكي كل العمايل المجندلة اللي عدت دي.
ثم قبلها وحملها و...
وبعد منتصف الليل ، لا بل قبيل الفجر وقت إستيقاظ راضية كل يوم ، خرجت منال من حجرتها تتلفت حولها و تتسلل مثل الأفعى وتحمل شيئاً ما في يدها وإقتربت عند السلم ، وفجأة سمعت من يناديها :ابتعملي إيه عنديكي دلجيتي ؟؟
فتح علي عينه فجأة فوجد نفسه يحتضن راضية التي تنام على كتفه و شعرها بجانبها يغطي صدره العاري ، فإبتسم ومسح على رأسها برفق وقبلها ثم نظر إلى الساعة ، إنه قبيل الفجر ، موعد إستيقاظ راضية التي لا تزال نائمة ، لكنه لم ييقظها بل أوقد مصباحاً صغيراً وظل ينظر لوجهها وهو يعبث بشعرها.
لكن فجأة شعر بحركة مريبة خارجاً وأصوات خافتة حاول التصنت من مكانه جاهداً فلم يتبين فاضطر لأن يقوم من مكانه فتحرك وزحزح راضية بهدوء حتى تحرك من مكانه كلية وارتدى ملابسه و تحرك ناحية الباب وفتحه قليلاً ليرى و يسمع ما يجري في الخارج.
إنتفضت منال من مكانها عندما سمعت صوت من يحادثها وإلتفتت مسرعة.
منال بتنهيدة:هو إنتِ ، ياجيكي مصيبة جطعتي خلفي !!
أسماء :بتعملي إيه عنديكي ف الساعة دي؟
منال:مالكيشي صالح خشي إرجدي إنتِ.
أسماء :كنك إنتِ اللي عملتيها ف حماتك يا منال؟؟!!
منال:ليييييه؟؟!!! كنتِ صدجتي إن الخايبة المرجودة دي تجدر تعملها ولا تجدر اتكيدلي ؟
أسماء:ما سبج وضربتك بالمركوب ، ولا نسيتي؟
منال:حديتك ولهجتك مالددش علي يا أسما ، خلي بالك من حالك بدل الدور ما ياجي عليكِ ، إنتِ لا شوفتي ولا سمعتي ، مفهوم ؟؟
أسماء:حرام عليكِ عايزة تسجطيها ليه ؟؟ هي حصلت !! ماربنا عطيكي بدل العيل أربعة والخامس جاي أهو.
فرفعت منال كفها في وجهها قائلة:الله أكبر.
أسماء:الله ؟؟!!!! إتجي الله إنتِ وادخلي كملي رجاد.
منال:وأنا جولتلك مالكيشي صالح.
أسماء :طب عتستفادي إيه من أذيتها ؟
منال:كنك حنتيلها؟؟!!
أسماء:على كد نشيّلها شغل البيت كلاته ماشي ، وبرضيك ماكانش ضميري مرتاح ، لكن الأذية إكده ، لا وألف لا.
منال:وأنا ما عستناش لما تخلف وتجيب عيال هي التانية ويبجو كبار العيلة كيف أبوهم ،أبوهم اللي أصغر خواته وعاملينه كبيرهم ورافعينه وحطينه على روسهم وكل كلامه مطاع ، ولا هي اللي بجيت من يوم وليلة ست البيت ومرت عمي ما عتنلهاش كلمة واصل.
أسماء:علي واد عمي طول عمره عاجل وحكيم كيف عمي الله يرحمه ، و راضية هي كماني ما شا الله عليها ، كن حكم الرجالة كان ف محله ، لا راضية تنفع غير مع علي ، ولا علي ينفع غير مع راضية.
منال:آاااااااااه !!! وياجو عيالهم ويطلعوا زييهم و أنا وعيالي إكده نفضل كمالة عدد ، وأنا اللي كنت فاكرة نفسي ست البيت دي.
وهنا خرج علي يصيح فيها بصوته القوي الذي أفزعها.
علي:لااااااا كيف إنتِ وعيالك تبجو كمالة عدد ؟؟؟!! هو بالكيد إياك ؟! عايزة تجتلي ولدي كماني جبل ما يشوف النور ، هي حصلت لكده !! تعالو يا خواتي شوفو واسمعوا ، جوم يا جاسم شوف مرتك والسواد اللي عيفط ويطفح من جواتها علينا.
كان صوت علي الجهوري هذا كفيل بإيقاظ أهل البيت بأكمله وخرج بالفعل قاسم وكامل وبعد ذلك راضية التي فتحت الباب و وقفت أمامه مباشرة ، وحسنى إستيقظت لكن جلست مكانها ، لكن الصوت كان واضحاً وتستطيع سماع كل شيء بوضوح.
كامل:إيه في إيه؟؟
قاسم:واجفة إكده ليه يا منال في إيه؟؟
علي:ماتردي ، الناس تجوم وجت السحر تستغفر ربها ، تصلي ركعتين لله ، أجليه تجعد بكانها تستني صلاة الفجر وبعدها ترجد تاني ، لكن إنتِ جايمة تكيدي و تنتجمي ، ما خايفاش من ربنا اللي شايفك ، لكن ربنا ماعيسترش على الذنب مرتين ، عملتلك إيه دي ؟؟؟ بجي عايزة تسجطيها ؟!! المرة اللي عدت جت ف أمي وإنتِ لزجتيها ف راضية ظلم و زور ، وبرضو ماحرمتيش ، إنتِ إيه ؟؟
قاسم:صوح اللي عيجوله علي دي ؟؟!!! إنتِ جال عايزة تسجطي مرته ؟؟!! طب ليه ؟؟ ماانتِ عنديكي بدل العيل أربعة والخامس اهو جاي، ليه ؟!! ليييييييه ؟؟!!
سكتت وظلت واجمة.
علي:كيف علي أصغر خواته يكون كبير العيلة؟؟!! يُبجى ولاده عيبجوا زييه ، لا ما ينفعش وعيالها يبجو كمالة عدد ؟! حكمتي وجريتي الغيب بأمارة إيه ؟؟؟ مش بالكيد والله يا بت عمي ، بت عمي جال ! كل دي سواد جواتك ؟ من ميتى وبناتنا إكده ؟؟!!! من ميتى ؟؟؟؟ طول عمرنا يد واحدة و عمر ما حد داسلك على طرف ، رغم طبعك وعمايلك المجندلة والمر اللي سجياهلنا من سنين.
قاسم:هي حصلت يا منال ؟؟؟ كنك كنت فاكرة سكوتي ضعف وجلة حيلة مني ، ولا فاهمة إنك مستغفلاني ؟!لا ، إنتِ عافة جلبتي شكلها كيف، ليه يا بت الناس ؟؟!!!! هي حصلت ؟!!!
كيد حريم و حديت ماسخ رايح جاي وجلت ياض أهو طبع الحريم فكك ياض وابجى اديها علي راسها من وجت للتاني ، لكن يوصل الحجد لحد الإجرام والأذية ، كله إلا أمي وخواتي وأي حد من ريحتهم ، ومادام الكره والسواد عميكي إكده ما عتجعديش فيها ، روحي وإنتِ...
فصرخت راضية تقاطعه: لااااا يا عمي جاسم سايج عليك النبي ما تنطجها ! إلا الخراب دي عشرة عمر وأم عيالك.
فصرخ فيها علي:خشي جوة إنتِ مالكيشي صالح.
منال:شمتانة في يا بومة ؟ عايزة تطلعي إنتِ الملاك ، لا والله ماعنولهالك، عايز يطلجني... يطلجني... تكونوشي فاهمين إن العيشة حداكم الأملة ؟! إرمي اليمين ياواد عمي.
علي:ارتاحتي إكده يا راضية ؟ خشي جوة واجصري الشر.
راضية:طب ما يطلجهاش، ما تطلجهاش يا عمي ، دي مش ف وعيها ، سايج عليك النبي ! طب وحج لا إله إلا الله أدبها عاجبها لكن طلاج لا !
منال:مالكيشي صالح إنتِ.
راضية:عجلها ما ترميهاش.
منال بصراخ: يرمي مين يا مرة إنتِ ؟! طب وديني لارميكي انا ودلجيتي وجدامهم كلاتهم ،واياكش تموتي.
علي:جللتلك خشي واجصري الشر يا راضية.
كان قاسم قد بلغ مبلغه في غضبه وذهب ينقض عليها كالصقر الذي ينقض على فريسته ،
منال تحاول الصعود لتجذب راضية وتدفعها على السلم كما توعدت ، ومافي يدها ينسكب منها بلا وعي منها ، هي نفسها صارت في غير وعيها ، وراضية تجذب قاسم حتى لا يلحق الأذي بزوجته فقد شعرت أنه سيقتلها ، وعلي يجذب راضية بعيداً ليدخلها حجرتها عنوة ، واشتد التشابك و ارتفعت الأصوات الصاخبة المتاخلة...
لكن فجأة...
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(24)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
خفي البكا يا عيوني
مااللي جرى مكتوب
و يفيد بإيه البكا
ما هو عل جبين مكتوب
هندوج طعم الهنا
و لا الشجى مكتوب
دمعي نزل عوم
سال عل الأرض
مااللي جرى مكتوب
و يفيد بإيه البكا
ما هو عل جبين مكتوب
هندوج طعم الهنا
و لا الشجى مكتوب
دمعي نزل عوم
سال عل الأرض
كبرت راضية في عين حسنى من خدمتها المستمرة لها بعكس منال التي لم تراها على الإطلاق بل وكأنها قد انتهزت الفرصة و أخذت بمكانها في المنزل.
أما عن أسماء فكانت تدخل لحسنى للحظات كأداء واجب من أجل إرضاء زوجها.
ولم يخفى عن حسنى حالة الخصام و الفراق بين علي و راضية فقد إختفت تلك اللمعة التي كانت تراها وحل محلها الشجن والحزن ، إختفت مداعباتهما المتخفية التي كانت تراها و تتصنع التجاهل وحل محلها الهجر والإهمال ، فإن دخل إحداهما إليها خرج الآخر في الحال.
كان علي وقاسم وكامل يأتوها كل مساء قبل أن تنام وبعد أن تتناول عشاءها وتبدل لها راضية ملابسها و تعطيها دواءها وتضع بجوارها هاتفها و تتأكد من شحنه فربما تحتاج لشيء في الليل فتطلب راضية.
وبعد جلسة أبناءها معها و إطمئنانهم عليها فهموا بالإنصراف إلا أنها نادت على علي لكي يبقى.
حسنى:إستنى يا علي.
علي:خير يا مي.
فنظرت لباقي إخوته ففهموا وانصرفوا.
حسنى:مالك يا وليدي؟؟
علي:مالي يا مي ماانا تمام.
حسنى:كني مااعرفكش ولا إيه ؟؟؟!!! طب كيفها مرتك مارااحتش تكشف ليه و تطمن عليها ؟؟
علي:ومن ميتى تهمك مرتي ولا تهم حد إهني ؟
حسني:إفتح جلبك يا ولدي ، جوللي في إيه ؟
وهنا لم يتمالك نفسه و إرتمى علي في حضن أمه يبكي بشدة فربتت عليه حتى هدأ قليلاً ثم قال بصوت مختنق :راضية عتفوتني وتروح بيت أبوها.
وعاد للبكاء من جديد.
وعاد للبكاء من جديد.
حسنى:يا مصيبتي !!!! عايزة تطلج ؟!!!
علي:لا يامي ما عايزاش تجعد إهني خصوصي بعد اللي جرالك ، مش هي اللي عملتها وخدت على خاطرها إكمني ما برأتهاش جدامكم ، ومن يومها وهي مجطعاني ، مستنياكي تفكي رجلك وبعدها تروح وتفوتني.
حسنى:لا حول ولا جوة إلا بالله !
علي:لو راضية مشيت يا مي ما هجعدش فيها ههج ، هعاود مصر ، عروح ف أي مصيبة.
حسنى:بعد الشر عنيك يا ولدي ، وهي عارفة إكده ؟
علي:مفيش كلام ولا حديت بناتنا من يومها.
حسنى:جصدي هي عارفة إن فراجها دي مجننك ، جولتلها إكده يعني؟
علي:لا طبعاً.
حسنى بتنهيدة:كلاتكم إكده ، يُبجى الراجل منيكم جواته حاجة وبراته حاجة تانية خالص ، يبجي بيعشج ويموت على فراج مرته كيف العيل اللي عتفوته أمه ، وبراته شديد وجوي ، صحيح جوتك دي اللي مخلياك كبير خواتك رغم إنك أصغر واحد فيهم ، بس مادمت ما عاشجها إكده و بعدها فارج امعاك جوي إكده ، ماعتجولش ليه ؟!!
علي:إيه اللي عتجوليه دي يامي ؟؟!!! أنا راجل!!
حسنى:ليه؟؟؟ليه اللي يحب مرته ما عيجولهاش ما عيحسسهاش ابكده ؟؟؟؟ ما عيخافش على زعلها ، طب حتى بينك وبينها ، إشمعني لما تغلط ما عداريش جسوتك وشدتك وعتدج فيها جدام الكل؟؟ ليه ابتستحوا م الحب وما بتستحوا م الكره ؟ صدجني يا ولدي رجولتك ماعتتأثرش.
علي:حديتك عجيب يا مي!!
حسنى:كن أبوك الله يرحمه اللي جاعد جدامي، عشت معاه كد ما عشت وياما إتمنيت أسمع منيه كلمة زينة ، لكن عبال ما فكر يجولها كان ف آخر أيامه ، إنت بجي إيه ؟؟؟ مستني مرتك لما تفوتك خالص وبعديها تندم؟؟ طيب بخاطرها يا ولدي ، جبر الخواطر على الله ، إيه اللي جرالك ؟!!! ماكنت زين امعاها إوعاك تكون فاكرني ما وخداش بالي منيكم دلجيتي ولا جبل سابج ، فين لمعة الحب اللي كانت في عيونكم ؟ مش عيب إن الراجل يعشج مرته، ولا عيب إنه يعبر لها و يحسسها بدي ويخاف على زعلها هات يدك.
علي:عايزة ايه يامي وانا أجيبهولك ؟؟
حسنى:خد يدي و طلعني عند مرتك.
علي:ليه يا مي ؟؟لو عايزاها أنادم عليها.
حسنى :عتطلعني و تطلع معاي و نصالحها ونطيب بخاطرها إحنا التنيين لحد ما ترضى.
علي:ما يصوحش يامي.
حسنى:لا يصوح ، هات يدك.
وأصرت فسندها علي و أخذت تصعد رويداً رويداً حتى وصلا لباب حجرته.
حسنى:خش جولها إني إهني عشان تغطي نفسها لو لابسة حاجة إكده ولا إكده.
علي:لا اطمني يامي ، كان في منه وخلص.
فضحكت وهمست له:كنك محروج عشان إكده.
فطرقت الباب ونادت على راضية.
حسنى:راضية !! يا راضية ، انت يا بت!!!
إنتفضت راضية ومسحت دموعها سريعاً وأسرعت لتفتح الباب لها.
راضية:إيه يا مي اللي مطلعك لحد إهني؟؟كنتي رنيتي علي كنت نزلتلك.
ثم سندتها من جانب وعلي من الجانب الآخر لتجلس.
حسنى:إجفل الباب ياعلي وإجعد جاري ، إجعدي يا راضية ، حجك على راسي يا بنيتي.
راضية:إيه اللي عتجوليه دي ؟؟!!!
حسنى:حجك على راسي ف أي حاجة زعلتك فيها ولا جيت عليكِ فيها يا بنيتي ، حجك على راسي ف تهمة زور إنجالت عليكِ وإنتِ ما عملتيهاش، إنتِ بت أصول وجلبك أبيض وعتسامحيني مش إكده يا راضية ؟؟
راضية:على راسي يامي اللي عتجوليه مفيش حاجة لكل دي.
حسنى:أمال عايزة تفوتينا ليه ؟؟
راضية:عشان أنا بشر وتعبت من تصرفات اللي حوالي وظلمهم وجهرهم لي ، ماجدراش ، ماعدتش جادرة يامي.
حسنى:طب وعلي، يهون عليكِ؟؟؟
فسكتت.
حسنى:يمكن جيت عليكِ كتير جبل سابج جبل مااعرفك ، كنت فاهمة إنك ممررة عيشة ولدي ، لكن عاشرتك و شوفت طبعك الزين وجلبك الأبيض، ده أنا كنت بضربك بالمركوب وماعترديش علي غير بحاضر ونعم يا مي ، وأديني خت جزاتي ، و وجعت ابدالك.
راضية:لا يا مي ، ربنا يجومك بالسلامة ويديكِ الصحة إن شا الله ! ده أنا تحت أمرك والله ! بس انت شاوري.
حسنى:يبجي تجبلي أسفه وترضي عنيه ، وتفضك من حكاية تفوتيه دي ، هو محجوجلك وجاي يصالحك ويطيب ابخاطرك.
فسكتت.
حسنى:طب عجولك على حاجة وما جولتهاش جبل سابج لأي حد ولا حتى لعلي ، إنتِ ومش مرتاحة إهني صوح ؟! عحلهالك علي ياخدلك شجة وحديكي هناك ف البندر جار شغله وجار جامعتك اللي عتخشيها سواء إهني ولا ف مصر بس بشرط ، إنكم لزمن تاجوا تزوروني ف الخميس والجمعة والأعياد والمواسم و رمضان.
علي بسعادة:صوح الحديت دي يامي ؟؟
حسنى:شايفني عجول أي حديت إياك !! دور إنت بس وماليكش صالح.
راضية :ربنا يبارك في عمرك يا مي !
وقبلت يدها.
علي:ماانحرمش منيكي يا ست الحبايب.
وقبل رأسها كثيراً.
حسنى:لا يا حلو لزمن تراضي مرتك وتصالحها وجدامي.
فقام علي واتجه إلى راضية التي تجلس على إستحياء وتنظر إلى الأرض و دموعها تتساقط بصمت فمسح دمعها برقة ثم ضمها وقبل رأسها.
حسنى:خلاص إكده ، صافي يالبن ؟؟
فهزت برأسها أن نعم.
حسنى:ألف حمد ليك يا رب ، الله يبعد عنيكم شياطين الإنس والجن !
فإبتسمت فاحتضنتها حسنى وهي تمسح على رأسها قائلة :إرخي يا بعيد عينك ولا تجمش عين في جمرنا ، بعّد وهمل ضيها اللي غمرنا.
ثم همت بالوقوف فأسندها علي وراضية فقالت:يالا يا علي نزلني تاني ، وإنتِ ياجمرة جومي غيري واتزيني واتهيئي عبال ما جوزك يوصلني و يعاود يصالحك صلح زين ، الجدع جتله الهوى والنار شبه ف حشاه.
فضحك علي:بزيادة يامي.
فضحكت حسنى وقالت:ماليكش صالح إنت ، همي يا بت ، يدك يا ولدي.
فسندها علي وخرج بأمه وقبل أن يغادر و يغلق الباب ألقى بنظرة باسمة لراضيته فإبتسمت له هي الأخرى.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(بقلم:نهال عبد الواحد )
أخد علي بيد أمه يسندها وخرج من باب الحجرة وقبل أن يغلقه ألقى بنظرة باسمة لراضيته فإبتسمت له هي الأخرى.
وما أن أغلق علي الباب حتى إتجهت لدولابها وفتحته واختارت ثوباً مناسباً يليق لتلك الليلة.
نزل علي بأمه بهدوء وبطء واحتراس بقدر مايستطيع حتى وصل بها لحجرتها .
وبعد نزول علي قد ظهر خيال شخص ما كان يتصنت على حديثهم، بالطبع لم تكن سوى منال التي توعدت قائلة:بجي عايزين تجيبولها شجة لحالها ؟!! مااااااااشي.
كانت راضية قد تزينت على أحسن صورة وتجلس أمام مرآتها تصفف شعرها وتترك له العنان وإذا بدقة خفيفة على الباب ودق معها قلبها لدرجة أنه كاد يخرج من مكانه من فرط سعادتها.
إنه علي دخل وأغلق الباب دون أن تنزل عينه من عليها و وقفت هي تنظر إليه في المرآة بإبتسامتها الساحرة التي تذيب قلبه ، سار إليها حتى وصل واقترب فمسح علي شعرها فإلتفتت إليه بنفس إبتسامتها تلك ولازال يمسح هو على شعرها ينظر إليها مشتاقاً ومبهوراً فجعل يقول منشداً:
سبحانه معظم شانه جل جلاله
محلي الجمر لما يهل هلاله
واشحال جمر بدر البدور بايناله
يعني ما شا الله نجوم السما بيلاله.
فنظرت وابتسمت فأكمل غزله منشدا :
والجلب فط م الضلوع من شوجه
تجلوش ده آخر زاد فرح بندوجه
راضية:بعد الشر عنيك يا غالي ، العمر الطويل ليك.
علي:هونت عليكِ يا راضيتي؟
راضية:وجعتني بزيادة يا علي ، الوجع م الحبيب صعيب جوي.
علي:حجك علي يا غالية ، بس إنتِ عارفة ، إنتِ مش من نواحينا ولا ايه؟
راضية:امممممم ، الراجل عندينا ابيعشج بجيامة ولما البت تتجل عليه بالسلامة.
فضحك وقال:لا والله ! واللي تخلي صعيدي يحبها يا ويلها يا غلبها.
فضحكت و لفت بذراعيها حول عنقه وتعبث في شعره ثم قالت :بس إنت مش إكده يا علي ، علي اللي دلعني وعيشني أحلى رومانسيات ف مصر، مش علي اللي اهني.
علي:طب وعلي اللي جدامك؟؟
راضية:حبيبي وتاج راسي الله يحفظه ويباركلي فيه !
فضمها إليه برقة أذابتها ثم همس إليها :بحبك ، وبعشجك ، وبدوب بهواكي .
فضمته هي الأخري ثم همس إليها ثانية:وغلاوتك عندي لنسيكي كل العمايل المجندلة اللي عدت دي.
ثم قبلها وحملها و...
وبعد منتصف الليل ، لا بل قبيل الفجر وقت إستيقاظ راضية كل يوم ، خرجت منال من حجرتها تتلفت حولها و تتسلل مثل الأفعى وتحمل شيئاً ما في يدها وإقتربت عند السلم ، وفجأة سمعت من يناديها :ابتعملي إيه عنديكي دلجيتي ؟؟
فتح علي عينه فجأة فوجد نفسه يحتضن راضية التي تنام على كتفه و شعرها بجانبها يغطي صدره العاري ، فإبتسم ومسح على رأسها برفق وقبلها ثم نظر إلى الساعة ، إنه قبيل الفجر ، موعد إستيقاظ راضية التي لا تزال نائمة ، لكنه لم ييقظها بل أوقد مصباحاً صغيراً وظل ينظر لوجهها وهو يعبث بشعرها.
لكن فجأة شعر بحركة مريبة خارجاً وأصوات خافتة حاول التصنت من مكانه جاهداً فلم يتبين فاضطر لأن يقوم من مكانه فتحرك وزحزح راضية بهدوء حتى تحرك من مكانه كلية وارتدى ملابسه و تحرك ناحية الباب وفتحه قليلاً ليرى و يسمع ما يجري في الخارج.
إنتفضت منال من مكانها عندما سمعت صوت من يحادثها وإلتفتت مسرعة.
منال بتنهيدة:هو إنتِ ، ياجيكي مصيبة جطعتي خلفي !!
أسماء :بتعملي إيه عنديكي ف الساعة دي؟
منال:مالكيشي صالح خشي إرجدي إنتِ.
أسماء :كنك إنتِ اللي عملتيها ف حماتك يا منال؟؟!!
منال:ليييييه؟؟!!! كنتِ صدجتي إن الخايبة المرجودة دي تجدر تعملها ولا تجدر اتكيدلي ؟
أسماء:ما سبج وضربتك بالمركوب ، ولا نسيتي؟
منال:حديتك ولهجتك مالددش علي يا أسما ، خلي بالك من حالك بدل الدور ما ياجي عليكِ ، إنتِ لا شوفتي ولا سمعتي ، مفهوم ؟؟
أسماء:حرام عليكِ عايزة تسجطيها ليه ؟؟ هي حصلت !! ماربنا عطيكي بدل العيل أربعة والخامس جاي أهو.
فرفعت منال كفها في وجهها قائلة:الله أكبر.
أسماء:الله ؟؟!!!! إتجي الله إنتِ وادخلي كملي رجاد.
منال:وأنا جولتلك مالكيشي صالح.
أسماء :طب عتستفادي إيه من أذيتها ؟
منال:كنك حنتيلها؟؟!!
أسماء:على كد نشيّلها شغل البيت كلاته ماشي ، وبرضيك ماكانش ضميري مرتاح ، لكن الأذية إكده ، لا وألف لا.
منال:وأنا ما عستناش لما تخلف وتجيب عيال هي التانية ويبجو كبار العيلة كيف أبوهم ،أبوهم اللي أصغر خواته وعاملينه كبيرهم ورافعينه وحطينه على روسهم وكل كلامه مطاع ، ولا هي اللي بجيت من يوم وليلة ست البيت ومرت عمي ما عتنلهاش كلمة واصل.
أسماء:علي واد عمي طول عمره عاجل وحكيم كيف عمي الله يرحمه ، و راضية هي كماني ما شا الله عليها ، كن حكم الرجالة كان ف محله ، لا راضية تنفع غير مع علي ، ولا علي ينفع غير مع راضية.
منال:آاااااااااه !!! وياجو عيالهم ويطلعوا زييهم و أنا وعيالي إكده نفضل كمالة عدد ، وأنا اللي كنت فاكرة نفسي ست البيت دي.
وهنا خرج علي يصيح فيها بصوته القوي الذي أفزعها.
علي:لااااااا كيف إنتِ وعيالك تبجو كمالة عدد ؟؟؟!! هو بالكيد إياك ؟! عايزة تجتلي ولدي كماني جبل ما يشوف النور ، هي حصلت لكده !! تعالو يا خواتي شوفو واسمعوا ، جوم يا جاسم شوف مرتك والسواد اللي عيفط ويطفح من جواتها علينا.
كان صوت علي الجهوري هذا كفيل بإيقاظ أهل البيت بأكمله وخرج بالفعل قاسم وكامل وبعد ذلك راضية التي فتحت الباب و وقفت أمامه مباشرة ، وحسنى إستيقظت لكن جلست مكانها ، لكن الصوت كان واضحاً وتستطيع سماع كل شيء بوضوح.
كامل:إيه في إيه؟؟
قاسم:واجفة إكده ليه يا منال في إيه؟؟
علي:ماتردي ، الناس تجوم وجت السحر تستغفر ربها ، تصلي ركعتين لله ، أجليه تجعد بكانها تستني صلاة الفجر وبعدها ترجد تاني ، لكن إنتِ جايمة تكيدي و تنتجمي ، ما خايفاش من ربنا اللي شايفك ، لكن ربنا ماعيسترش على الذنب مرتين ، عملتلك إيه دي ؟؟؟ بجي عايزة تسجطيها ؟!! المرة اللي عدت جت ف أمي وإنتِ لزجتيها ف راضية ظلم و زور ، وبرضو ماحرمتيش ، إنتِ إيه ؟؟
قاسم:صوح اللي عيجوله علي دي ؟؟!!! إنتِ جال عايزة تسجطي مرته ؟؟!! طب ليه ؟؟ ماانتِ عنديكي بدل العيل أربعة والخامس اهو جاي، ليه ؟!! ليييييييه ؟؟!!
سكتت وظلت واجمة.
علي:كيف علي أصغر خواته يكون كبير العيلة؟؟!! يُبجى ولاده عيبجوا زييه ، لا ما ينفعش وعيالها يبجو كمالة عدد ؟! حكمتي وجريتي الغيب بأمارة إيه ؟؟؟ مش بالكيد والله يا بت عمي ، بت عمي جال ! كل دي سواد جواتك ؟ من ميتى وبناتنا إكده ؟؟!!! من ميتى ؟؟؟؟ طول عمرنا يد واحدة و عمر ما حد داسلك على طرف ، رغم طبعك وعمايلك المجندلة والمر اللي سجياهلنا من سنين.
قاسم:هي حصلت يا منال ؟؟؟ كنك كنت فاكرة سكوتي ضعف وجلة حيلة مني ، ولا فاهمة إنك مستغفلاني ؟!لا ، إنتِ عافة جلبتي شكلها كيف، ليه يا بت الناس ؟؟!!!! هي حصلت ؟!!!
كيد حريم و حديت ماسخ رايح جاي وجلت ياض أهو طبع الحريم فكك ياض وابجى اديها علي راسها من وجت للتاني ، لكن يوصل الحجد لحد الإجرام والأذية ، كله إلا أمي وخواتي وأي حد من ريحتهم ، ومادام الكره والسواد عميكي إكده ما عتجعديش فيها ، روحي وإنتِ...
فصرخت راضية تقاطعه: لااااا يا عمي جاسم سايج عليك النبي ما تنطجها ! إلا الخراب دي عشرة عمر وأم عيالك.
فصرخ فيها علي:خشي جوة إنتِ مالكيشي صالح.
منال:شمتانة في يا بومة ؟ عايزة تطلعي إنتِ الملاك ، لا والله ماعنولهالك، عايز يطلجني... يطلجني... تكونوشي فاهمين إن العيشة حداكم الأملة ؟! إرمي اليمين ياواد عمي.
علي:ارتاحتي إكده يا راضية ؟ خشي جوة واجصري الشر.
راضية:طب ما يطلجهاش، ما تطلجهاش يا عمي ، دي مش ف وعيها ، سايج عليك النبي ! طب وحج لا إله إلا الله أدبها عاجبها لكن طلاج لا !
منال:مالكيشي صالح إنتِ.
راضية:عجلها ما ترميهاش.
منال بصراخ: يرمي مين يا مرة إنتِ ؟! طب وديني لارميكي انا ودلجيتي وجدامهم كلاتهم ،واياكش تموتي.
علي:جللتلك خشي واجصري الشر يا راضية.
كان قاسم قد بلغ مبلغه في غضبه وذهب ينقض عليها كالصقر الذي ينقض على فريسته ،
منال تحاول الصعود لتجذب راضية وتدفعها على السلم كما توعدت ، ومافي يدها ينسكب منها بلا وعي منها ، هي نفسها صارت في غير وعيها ، وراضية تجذب قاسم حتى لا يلحق الأذي بزوجته فقد شعرت أنه سيقتلها ، وعلي يجذب راضية بعيداً ليدخلها حجرتها عنوة ، واشتد التشابك و ارتفعت الأصوات الصاخبة المتاخلة...
لكن فجأة...
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(24)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
غضب قاسم شديداً وذهب ناحية منال لينقض عليها ويؤدبها وراضية تمسكه بكل ما أوتيت من قوة فشعرت إنه إن قدر عليها سيقتلها ، ومنال تصعد السلم وتصر على جذب راضية ودفعها وعلي يمسك بزوجته لتدخل عنوة...
وتداخلت الأصوات...
وتشابكت الأيدي...
وتعالي الصراخ...
وتشابكت الأيدي...
وتعالي الصراخ...
وفجأة..
سقوط وارتطام بالأرض والجميع قد انتفض فزعاً وعم الصمت فجأة للحظات عقب صرخة إحداهن.
لما سمع علي ذلك الصوت أغمض عينه وارتعد فزعاً لا يدري من سقط هكذا وصرخة من تلك؟؟
كان يخشى أن يفتح عينه ، لكنه اضطر وفتحها في خوف شديد فوجد راضية لازالت أمامه كل ذلك في ثوانٍ قليلة.
كان يخشى أن يفتح عينه ، لكنه اضطر وفتحها في خوف شديد فوجد راضية لازالت أمامه كل ذلك في ثوانٍ قليلة.
وما أن رآها وتأكد أنها بخير إحتضنها بشدة وهو يتلاقط أنفاسه بالكاد ودون أن ينظر من سقط.
وبعد قليل هدأ ولاحظ بكاء راضية الشديد فظن أنها لا تزال مفزوعة فجعل يهدئها لكن إنتبه أن الجميع قد هبطوا لأسفل ولا يوجد غيره هو وزوجته التي تبكي بشدة.
نظر خلفه فوجد الجميع ملتف حول منال التي عرفها من لون جلبابها الملطخ بالدماء وفاقدة للوعي ، فلقد تعثرت قدمها في طرف ثوبها وهي تصعد مندفعة ثم ذلت قدماها في ذلك الذي انسكب و ودت لتنزلق فيه راضية.
ساعة الجدر يتعمي الشوف
كن النضر بابه جافل
يبجي الجضا بير ومكشوف
العجل ده شان وغافل
العجل ده شان و غافل
كن النضر بابه جافل
يبجي الجضا بير ومكشوف
العجل ده شان وغافل
العجل ده شان و غافل
جلس قاسم بجوار زوجته في صدمة يحاول إفاقتها لكنها لا تستجيب وينظر لتلك الدماء النازفة التي لا يعلم من أين تتآتي ؟!!
ربتت راضية على كتف زوجها وقالت:روح مع خوك ومرته، دي الأصول يا خوي.
فنظر إليها بدهشة وكانت أمه تنادي عليه وتطلب منه نفس الطلب.
بينما قاسم جالس في صدمة لا كلام ولا حراك بعد كل ماجرى فكأنما قد جمدت جميع جوارحه.
نُقلت منال إلى المستشفي ومعها قاسم وكامل وعلى الذي إتصل بأحد أصدقائه يخبره ليعد الطوارئ... و وصلت منال ودخلت إلى العمليات وقد تأخرت كثيراً وكان قاسم في قمة قلقه وأخواه يهدئاه.
حتى خرج الطبيب أخيراً من العمليات فأسرعوا نحوه ربما كان علي متوقع ما حدث لها وقد تأكد توقعه من نظرة زميله الطبيب تلك إليه.
قاسم:طمنا يا دكتور إيه الأخبار ؟؟
الطبيب:للأسف الجنين مات و اضطرينا ننزله.
كامل:ربنا يعوض عليك يا خوي ما تزعلش.
لم ينطق علي لأنه متأكد أن ليس ذلك كل شيء فهناك المزيد ، بينما كان قاسم ينظر بين الطبيب وعلي يحاول ترجمة تلك النظرات المتبادلة بينهما وقد خشي أن يسأل الطبيب عن حالة زوجته وانتظره هو من يخبره.
الطبيب:بس.....
كامل:بس إيه.. ؟
الطبيب:هي عندها نزيف شديد وحاولنا كتير بس مش بيقف و ده في خطر على حياتها.
قاسم بصوت مختنق:والعمل ؟؟
الطبيب:للأسف مفيش غير... غير... إستئصال الرحم وفورا... بس ده محتاج من حضرتك موافقة كتابية.
فنظر قاسم لعلي وقال بإنكسار واضح:دي ذنب مرتك يا علي ، أهي اللي دبرته وجعت هي فيه.
ربت علي على كتف أخيه وقال:مش وجته الحديت دي ، إمضي الإقرار عشان يلحجوها.
وبالفعل قد كتب قاسم الموافقة و وقع عليها و دخل الطبيب ليجري لها العملية ويستأصل الرحم.
مضي وقتاً حتى إنتهت العملية ولا تزال فاقدة للوعي فنقلت للعناية المركزة لتكون تحت الملاحظة.
عاد الجميع للمنزل ومنذ أن ذهب الرجال بمنال للمشفى و راضية وأسماء تجلسان مع حسنى في قلق شديد حتى عادوا ، وما أن دخل قاسم من باب البيت فإتجه مباشرة لحجرته دون أي حديث ، أما علي فقد دخلوا عند أمهم.
حسنى :طمني يا ولدي ، جعدين على نار.
علي:العيل جتل يا مي ومع النزيف الشديد شالولها الرحم.
راضية :لا حول ولا قوة الا بالله !
حسنى: يا نصيبتي ! يا عيني عليك يا ولدي ! دي ذنب مرتك والله علي !
علي:مش وجته يامي.
حسنى:أهي خدت جزات السواد اللي كان ماليها.
راضية:لا يامي ماعنشمتش فيها ربنا يشفيها ويعافيها لجوزها وعيالها.
حسنى:هدافعي عنيها ؟!!!دي كانت عايزاكي مُطرحها.
راضية:وحالتها كيف يا علي؟
علي:لسه ما فاجتش وحطوها ف العناية لحد الصبح وهنشوف.
راضية:لازمن أزورها يا علي.
علي:عتروحي فين بس يا بت الناس ؟؟!!! نسيتي كانت عايزة تعمل فيكي ايه ؟!! مفيش مرواح ف حتة.
حسنى:أيوة صوح يا ولدي ، لو فاجت وشافتك يا راضية عتحسبك جاية تشمتي فيها و ماعتسكتش .
راضية:لا والله يامي ربنا يعلم جلبي انخلع عليها كد إيه !
أسماء:ليه يا راضية ؟؟ دي كرهاكي من أول يوم!!
راضية:لا ما كرهانيش ، هي بس ما عرفتش تحبني.
علي:وإيه الفرج يا أم العريف ؟
راضية:لا الفرج كبير ، اللي عيكره ما عيحبش واصل أبداً ، واللي ماعيحبش يجدر بعديها يحب ، ده ربنا جل جلاله بيجول عن نفسه ، لا يحب المفسدين ، لا يحب الظالمين ، جال لا يحب لأنه عيحب الظالم لما ينتهي عن ظلمه والمفسد لما ينتهي عن فساده ، ما جالش يكره.
حسنى:ربنا يكملك بعجلك يا حبيبتي ويجومك بالسلامة !
راضية:طيب خلاص ماهروحش المستشفى وعستناها لما تعاود إهني.
كامل:إهني فين ؟؟؟تاجي تاني وسطينا ؟؟!!!!
راضية:أيوة طبعاً يا عمي كامل تاجي و تجعد و والله ما حد عيمرضها غيري !
علي:كنك اتجنينتي !!
راضية:لا يا علي ، عتروح بيت أبوها مين عيخدمها ؟! أمها التعبانة ولا واحدة من خواتها عتسيب بيتها وتاجي تخدمها ؟! وأكيد مش حد من حريم خواتها ، يبجي تاجي وتجعد وسطينا و أراعيها وأخلي بالي منيها.
فاحتضنتها حسنى وقبلتها.
علي:طب إجفلي الحديت دي دلجيتي ، لما نشوف جاسم عيعمل إيه معاها.
راضية:عيعمل كل خير ، بس إنتوا ساعدوه وهدوه.
فاقتربت منها أسماء:راضية !! أنا محجوجالك يا خيتي ، حجك علغي راسي؛ لو كان يعني صدر مني أي شيء ضايجك.
راضية:عارفة والله يا أسما إنك كنتي بتمشي على هواها وخلاص ، يلا المسامح كريم.
فاحتضنتها وقبلتها فنظر إليها علي وإبتسم وقال:سامحتيهم على طول إكده ؟؟!!
فإبتسمت إليه فنظر حوله ينظر إليهم وكأنه يقول (لما نبقي وحدينا)
ثم قال:يا ترى مسحتوا الهباب اللي عيزحلج ع السلم دي؟؟
أسماء:آه يا واد عمي مسحته ونضفته زين.
علي:طب يلا يا راضية إطلعي إرتاحي ، إنتِ تعبتي كتير.
راضية:لسه يا علي ماعملتش حاجة إنهاردة ف البيت ، اللي حوصل دي شندلنا.
علي:معلهش تعالي شوي إرتاحي.
كامل:ماتروحي مع جوزك يا بت.
علي:ما تجومي يا بت ، هاتي يدك.
فقامت معه وذهبا.
مرت عدة أيام وقد تحسنت حالة منال لكنها لا تزال في المستشفى وكان قاسم يزورها ويطمئن عليها لكن دون أن يتحدث إليها بكلمة واحدة.
وقد أحزنها ذلك بشدة مع حزنها على ما جرى وفقدها لطفلها ورحمها.
وذات يوم بينما كان قاسم يجلس مهموماً في حجرته دخلا عليه راضية وعلي.
علي:وبعدهالك يا خوي ؟! ربنا ليه حكمة ف اكده ، عنعترض يعني ؟؟!!!
قاسم:ونعم بالله !
راضية:هي عتطلع بكرة مش اكده ؟
فهز رأسه بأن نعم.
علي:وناويت على إيه يا خوي؟
راضية:عينوي على إيه يعني ؟!!! مرته عتعاود بيتها وبزيادة عليها اللي هي فيه.
فنظر قاسم نحوها.
راضية:جارية الحيرة اللي ف عينك يا بو عمو ، محتار وماعارفش تسامحها وما عتجدرش تفوتها.
قاسم:إيه ماجدرش دي يا بت؟!!!
راضية:وااااه !!! مرتك وبت عمك وعشرة السنين وأم عيالك ...وحبيبتك.
قاسم:حبيبة إيه ؟؟؟ بلا جلة جيمة.
راضية:لا بجى حبيبتك ، إيه اللي عيصبر واحد على مرة كيف مرتك طول السنين دي إلا كونه عيحبها ومايجدرش يفوتها.
قاسم :سكت مرتك يا علي ، كن المسلسلات التركي اللي بتشوفها بوظت راسها.
راضية :طب ما تجولش جدامنا عشان هيبتك ، بس جوللها هي ، ليك حج تزعل منيها عاتبها بس إحتويها وراعي ظروفها دلجيتي ، دي الواحدة منينا لما بتتعب وجوزها يجولها كلمة زينة بتفط من بكانها كنها مافيهاش الهوا ، والله ياعمي الكلمة عتفرج ، جرب وغير طريجتك معاها ، وما تخافش ماحدش عيعرف ولا عيحس بيك .
قاسم:الحج يا علي مرتك عايزاني أجول لمرتي حديت حب وكلام فارغ !!!
فضحك علي وقال: ما تجول وااااه!!! ماهي مرتك وإنتوا لحالكم... ولا عتستحي منيها وإنتو لحالكم كماني.... عتخليني أجول كلام مايصوحش جدام الحريم.
راضية:باجولك إيه يا علي خد خوك وجوله اللي تجولهوله بعيد عن إهني ، يلا عايزة أروج وانضف الأوضة عشان تاجي ف الصبح تلجاها على سنجة عشرة.
قاسم: ما مصدجش اللي بتعمليه معاها دي.
راضية:ربك بيجول ف كتابه :« ....ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم »
قاسم:صدق الله العظيم ، ربنا يزيدك يا راضية ويباركلك فيها يا خوي ويجومهالك بالسلامة ويوسع عليك يا واد بوي !
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(25)والأخيرة
(بقلم نهال عبد الواحد )
خرج علي و أخيه قاسم من الحجرة وبالفعل رتبتها و نظفتها وفي اليوم التالي خرجت منال من المستشفي وعادت للمنزل.
دخلت المنزل وهي تنظر للأرض خجلاً وخزياً لا تستطيع النظر في وجه أيهم حتى وصلت لحجرتها ومعها إبنة عمها أسماء التي ساعدتها في تبديل ملابسها ثم أجلستها في السرير.
وإذا بصوت طرق على الباب وكانت المفاجأة !!!
إنها راضية تحمل صينية من الطعام قد أعدته بنفسها فدخلت و وضعتها بجانب السرير.
إنها راضية تحمل صينية من الطعام قد أعدته بنفسها فدخلت و وضعتها بجانب السرير.
تفاجئت بها منال واضطربت واستحيت فماذا ستفعل معها ويا ترى لماذا جاءت إلى هنا ؟ هل ستشمت بها لأنها قد سقطت فيما دبرته لها .
لكنها تفاجئت بإبتسامة نقية منها عندما رفعت إليها عينها.
راضية:حمد الله على سلامتك يا منال ! بركة إنك نورتي بيتك.
منال:إنتِ اللي عتجوليلي أنا اكده ؟؟!!!!
راضية:نحمد الله على كل شيء ، وعفا الله عما سلف ، ونبتدي صفحة جديدة، إيه رأيك ؟؟
ومدت راضية يدها لتصافحها فإبتسمت راضية وقربت صينية الطعام لمنال.
منال:إيه دي ؟؟؟
راضية:عشان تتجودي ، إنتِ عدمتي خالص.
منال:إنتِ اللي طبخاه ؟
راضية:أمال.
ونظرت إليها راضية ولاتزال مبتسمة ثم قطعت قطعة دجاج وأكلت منها فاندهشت منال وقالت:إنتِ جعانة ولا إيه ؟؟!!!! مش الوكل دي طبخهولي ؟؟!!
راضية:معلوم بس حبيت أطمنك لا تكوني فاكراني عسمك ولا حاجة.
فضحكت وعانقتها منال.
راضية في دعابة:نعمل إيه هو الجط ما عيحبش إلا خناجه ، إتوحشت المناجرة وياكي يا ولية.
وهنا دخل قاسم فوقفت راضية وهيتنظر نحوه وتقول:عجوم أنا دلجيتي جوزك محلفني ليوكلك بيده.
فوجم قاسم:أنا ؟!!!!
راضية:أيوة وأنا طبعاً ما عنزلش يمينك.
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها ولم يكن قاسم قد تحدث لمنال من يومها بأي كلمة فدخل وجلس أمامها ينظر إليها بينما هي تنظر إلى الأرض في حرج مما بدر منها.
وبعد صمت لفترة...
قاسم:شوفتي عمايلك وصلتك لفين ؟ انصدمت فيكِ ، كنك افتكرتي إن حلمي وصبري عليكِ ضعف ؟! لكن لا ، كان عندي أمل تتغيري وتبطلي تطلّعي ف حياة غيرك ، لكن فاجئتيني بالأسوأ.
منال:والله ماعرفاش اللي حوصل دي كيف خطر ببالي ، هو الشيطان اللعين ، حجك على راسي ، ولو عايزني أحب على راس نفر نفر ف البيت ععملها بس ما تفوتنيش ولا تسكت ساكت إكده جدامي ، كان نفسي تنطج ولو بكلمة حتى لو تتخانج معاي ، محجوجة والله من ساسي لراسي ، و ربنا يسامحني بجه ! وأديني خت جزاتي عجاب شديد جوي.
قاسم:إستغفري ربك ، وإحمديه إن راضية طلعت مرة عاجلة وجلبها أبيض وسامحتك على طول وما جلبتهاش حريجة ، واهي مجهزالك الوكل جال بيدها.
منال:صوح يا جاسم عتوكلني بيدك ؟
قاسم:أمري لله ، بس بشرط.
منال:إشرط يا خوي كيف مابدك.
قاسم:أنا عوكلك ابيدي وعجلعك كماني ، بس دي طول ماانت زينة و بتتصرفي بالأدب والأصول ، لكن عتعاودي للنمردة والكيد ععاود للموكوب و ضربك بالبلغ.
منال:حاضر ياخوي، حرمت والله !
فإحتضنها قاسم فبكت كثيراً في حضنه فأهدأ من روعها.
مرت الأيام وحالة منال في تحسن وحسنى أيضاً قد فكت جبيرة الجبس.
صارت راضية من يوم وليلة محور البيت بأكمله رغم حداثة سنها والتي لم تكمل العشرون من عمرها ، وذلك بسبب الكرم والعطاء بلا مقابل والجميع صار يلوم نفسه كيف جاء عليها وقت ظلموها وآلموها هكذا ؟؟؟!!
وكيف نسيت كل شيء و أخرجت كل ذلك الإحسان العظيم وامتلأ البيت أخيراً بالحب والود.
وكيف نسيت كل شيء و أخرجت كل ذلك الإحسان العظيم وامتلأ البيت أخيراً بالحب والود.
وجاء عيد الأضحى وصفحة جديدة بحق بعد يوم عرفة أكثر الأيام عفو وغفران وتسامح بين العباد.
ومع صباح جديد يتنفس وتنتشر أصوات تكبيرات العيد ويعلو صداها الذي يبعث السرور و الفرحة وبعد صلاة العيد والفطور وذبح الأضاحي جلسوا جميعا لأول مرة منذ زمن بعيد يشعرون بفرحة العيد بحق.
فرحة الدنيا بلقا الأحباب تزيد
والقلوب تذوب كأن الليلة عيد
يا مرحباً بالأحباب و أهلاً
يامن نشتاق لرؤياكم دوماً
في العين سلام في القلب كلام
بنوركم تحلو الأيام
الشوق قد زاد القلب حنيناً
ولقاؤكم لو يوماً يشفينا
قلبي يرتاح همي ينزاح
بوجودكم تحلو الأفراح
والقلوب تذوب كأن الليلة عيد
يا مرحباً بالأحباب و أهلاً
يامن نشتاق لرؤياكم دوماً
في العين سلام في القلب كلام
بنوركم تحلو الأيام
الشوق قد زاد القلب حنيناً
ولقاؤكم لو يوماً يشفينا
قلبي يرتاح همي ينزاح
بوجودكم تحلو الأفراح
وعاد علي و راضية من جديد إلى القاهرة واستقرا بها وعاشا فيها أسعد أيام حياتهما.
والتحقت راضية بكلية الآداب إنتساب واجتازت امتحانات الفصل الدراسي الأول.
والتحقت راضية بكلية الآداب إنتساب واجتازت امتحانات الفصل الدراسي الأول.
وفي أجازة نصف العام ذهبا لزيارة الأهل في النجع.
وذات ليلة بينما الجميع يجلس كل رجل وزوجته يشاهدون التلفاز كان علي يجلس على دكة مبتعدة عنهم قليلاً وتبدو من هيئته أنه شارد لكنه مبتسم.
جاءته راضية منتفخة البطن فهي على وشك الوضع وتمشي بتباطؤ حتى وصلت إليه فإبتسم لها و ربت بجانبه لتجلس فأمسكت بيده وجلست بجواره.
راضية:مالك جاعد لحالك ليه ؟؟!!
علي:عارفة يا راضية الدكة دي شهدت أول يوم عرفت إني لازمن اتجوزك ، وكيف كنت يومها وكنت الأيام اللي بعديها زمجان وساخط !!!! وكيف حالي دلجيتي يا راضيتي لما نورتي حياتي وعششتي ف جلبي !!! وكيف حال البيت كلاته !!!!!! الحمد لله رضيت ورضيتي يا راضيتي ، ويارب عمري ماععترض تاني على جدرك اللي أكيد خير !
راضية:الحب يا علي لما بيدخل الجلوب بينورها صوح و الأهم إنك تعبر عنيه لحبيبك ، عتفرج كتير والله ، بيمد الواحد بصلابة تخليه مهما حصل لساته واجف على رجليه.
فضمها إليه وقبلها في رأسها وقال:كله بفضل الله ، ألف حمد ليك يارب ، إييييه؟؟؟ مالك ؟؟؟بتفركي اكده ليييييه؟؟؟!!!
راضية:الحجني يا علي ، بولد... آاااااااااه... آاااااااااه.
أسرع الجميع نحوها ونقلت للمستشفي ومر بعض الوقت وقد أنجبت أسامة الذي يشبه أباه كثيراً.
ذبح الذبائح وأقاموا عقيقة و سبوعاً عظيماً لذلك المولود الله يبارك فيه و يبارك في أولادنا جميعاً ويعطي كل مشتاق يارب العالمين.
ذبح الذبائح وأقاموا عقيقة و سبوعاً عظيماً لذلك المولود الله يبارك فيه و يبارك في أولادنا جميعاً ويعطي كل مشتاق يارب العالمين.
أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم معي.
أحبوا بعضكم وأحبب من شئت فإنك مفارقه و الأهم أن تعبر عن حبك للآخرين .
فأولي بالورود على القلوب منها على القبور..
الكلام الطيب له مفعول السحر وبه تحدث المعجزات.
ولا تنسوا التسامح فالله يحب التسامح ولا يحب الشحناء و البغضاء فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.
فأولي بالورود على القلوب منها على القبور..
الكلام الطيب له مفعول السحر وبه تحدث المعجزات.
ولا تنسوا التسامح فالله يحب التسامح ولا يحب الشحناء و البغضاء فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.
سامح ولو مش قادر استعين بالله يقويك.
سامح أنت الرابح
سامح واصفح واغفر واعفو
قدرك يعلو قلبك يصفو
سامح وتعايش كي نرقي
كي نصبح مجتمعا أقوي
كن يداً بالخير تمتد
وهدي بالحب يسعد
كن لذات البين إصلاحا يشيد
كن لجرح القلب بلسم
وانشر الخير تبسم
سامح واصفح واغفر واعفو
قدرك يعلو قلبك يصفو
سامح وتعايش كي نرقي
كي نصبح مجتمعا أقوي
كن يداً بالخير تمتد
وهدي بالحب يسعد
كن لذات البين إصلاحا يشيد
كن لجرح القلب بلسم
وانشر الخير تبسم
سعدت بمتابعتكم جميعاً،
آراءكم تهمني،
تحياتي،
نهال عبد الواحد
NoonaAbdElWahed
آراءكم تهمني،
تحياتي،
نهال عبد الواحد
NoonaAbdElWahed
تعليقات
إرسال تعليق