رواية-أحببت عرجاء-الفصلين السادس والسابع- بقلم بسمة الجمال - مجلة سحر الروايات
الفصل السادس حياتي من بعدك
للكاتبه ( بسمه الجمال)
مر عام بالفعل منذ رحيلها ، كان يمكنني أن أبحث عنها وأجدها لأضمد جراحها واشفي آلامها، كان يمكنني أن اعوضها ولو قليلا مما فقدته ، ولكن ماذا عني انا الم تعتقد لوهلة انها تركتني خلفها ، أنني ايضا تألمت من بعدها ... لن ألاحقها بعد الان تبا لها ، اشعر انني انا الاخر استحق ولو قليلا أن يتم ملاحظتي لطالما تمنيت ان ترى آريس الذي بداخلي ليس الفتى الوسيم الثري المدلل الذي الكل يحوم حوله ، ولكن حتى هي أنكرت وجودي تماما
لم يكن لدي بد من نسيانها غير أن اتجه باهتماماتي لشيء آخر ، حاولت ان اتجه إلى النساء والخمر والسهر ولكنني قبل أن افعلها شعرت باشمئزاز لماذا واللعنة اشعر بالاشمئزاز الم اكن انا من يحفظ الملاهي الليلية عن ظهر قلب الم اكن انا من اشتهر باللهو والعبث لماذا الان ابدو وسط الملاهى مثل راهب قد زهد الدنيا وعرف حقيقة الدار الدنيا
حتى عندما حاولت محاربة نفسي واصررت على أخذ فتاة معي الى شقتي ما أن كدت ألمسها حتى شعرت بكهرباء تسري داخل جسدي ، ابتعدت عنها كالمجذوب وانا ارتدي قميص الذي قد قمت بخلعه واتجهت إلى شقة جار لي اعلم أنه قريب من الله
أخذت اطرق الباب مثل المجنون وانا انتظر رده وحمدا لله لم يلبث كثيرا حتى قام بفتح الباب ، رأيت نظرة الفزع في عيونه وهذا من حقه تماما ، اقف أمامه وانا ارتدي السروال على قميص مفتوح الصدر بينما شعري مشعث وعيون حمراء لكنني لم أترك له الفرصة ليستعجب فلقد ألقيت نفسي في حضنه وانا ابكي مثل الطفل الصغير
ابكي حرقة ولوعة كنت اعلم انني احتاج شيئاً ما ولا يوجد لدي ادنى فكرة ما هو هذا الشيئ من حسن حظي أن الرجل لم يركض خائفا بل أخذ يمسد شعري ويربت برفق فوق كتفي وهو يقرأ ايات قرآنية
صدقوني لو كنت مازلت في لوس انجلوس لظننت الظنون به ولكن بعد فترة هدأت تماما ولكن كان هناك بعض الشهقات لم استطع التحكم بها
قلت للرجل بعد أن هدأت "اريد أن اصلي ، ولكنني لا اعلم اي شيء غير الوضوء والشهادتين والفاتحة"
سألني الرجل بحذر "متى كانت آخر مرة شربت بها الخمر"
ترددت للحظة لماذا يسألني عن الخمر ولكن حين أدرك أنني لم اقربه منذ اشهر تهللت اساريره وأخذ يعلمني الصلاة واصباغ الوضوء وبدأت احفظ بعض الآيات القرآنية التي انتهت بحفظي للمصحف كامل وقراءة العديد من كتب الفقه
وبما أنني لا انام فقلد استطعت فعل كل هذا في ستة أشهر كنت زاهد للحياة تركت أعمالي لادم وجاسر ، حتى أتى الرجل كي يطمئن على حالي وعندما وجد أن كل حياتي زهد اخبرني أن العمل ايضا واجب مثله مثل العبادة وانني يمكنني أن أوفق ببساطة بين عملي وعبادتي ارتحت للفكرة وخصوصا أنني أملك الليل بأكمله للتعبد
ارتاح بالي فلقد انحصر تفكيري عن ديالا كثيرا عن البداية لم اعد مهووس بها مثل السابق أصبح عملي وعبادتي هي كل ما يشغل بالي
وخلال ستة أشهر أخرى تجري بسرعة في مجال العمل ، فها هو نادر قد أصبح شريك لي في أحد التجمعات السكنية ولم تنتهي بعد لكن بداية موفقة
انهيت الكثير من البرامج وأصبح لدي مصنعي الخاص في صناعة الحاسبات المحمولة واسعى لإدخال الهواتف الذكية ايضا ضمن الصناعات
قام حامد العشري بخطبة حفيده نادر الى حفيدته مايا كنوع من التعويض له لما فعلت به ديالا ، (اللعنة الجميع يعاملها كأنها من أخطأت الان) و لكنني كنت سعيد لهم للغاية ، الان لن يكون هناك فرصة لرجوعه لديالا
جاسر ايضا قام بخطبة ابنة عمه بعد أن أعجبت بها والدته ، وحينها قرر انها هي المناسبة له ، لم يكن حب ولكن توافق
آدم أصبح قريب من خطيبته وقريبا سيتم زفافهم
وديالا الان قد أصبحت افضل بكثير فلقد ساعدها حامد العشري خلال فترة السنة لقد أصبحت على مقعد متحرك مع إمكانية سيرها بعرج في المستقبل (نعم اعلم انني عاهدت نفسي أن لا ابحث عنها ثانيا ولكنني فقط كنت اريد الإطمئنان) ذهبت لتسكن مع عم لها لا اعلم عنه حتى اسمه نجحت بتفوق في عامها الأول كما هو متوقع من فتاتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كنت اتابع بعض الأعمال عندما دخل ادم الى مكتبي ، نظر لي بتمعن وهو يبتسم بهدوء ثم اخبرني أن هناك عمل مهم جدا في لندن يجب أن انهيه انا بنفسي ، شعرت أن قلبي ينبض بشدة فكرة أنني سأكون في نفس البلد ، أخذت استمع الى التفاصيل وانا احاول بشدة اخفاء إهتمامي الشديد بالتفاصيل
لم أخذ وقت وها أنا ذا في طائرتي الخاصة هذه المرة انا من اشتريتها بعد أن أرجعت كل شيئ الى والدي لأنني علمت أنه مال حرام أتى من طرق غير شرعية
كنت اتمنى لو انني استطيع النوم حتى اتخلص من افكاري الملحة بشأن زيارتي لنفس البلد التي تقطن بها ديالا ، هل سأجدها ، هل اقوم بتأجير محقق خاص او احد رجال العائلة ليبحث عنها ، كان التردد واضح داخلي ولكنني قررت اخيرا أنني لن ابحث عنها فهي لم تكن يوما من نصيبي ، كنت قد سمعت وقرأت يوما أنه عندما تحب شيء بشدة فأطلق سراحه أن رحل فهو لم يكن لك يوما وان بقى فهو ملكك للابد . وهذا بالضبط ما سأقوم بفعله هي بالفعل رحلت ولكن لو شاء القدر أن تعود لي لن أتركها ابدا
لم اضيع اي وقت عندما وصلت ذهبت للفندق كي استحم واغير ملابس ، كنت قد قمت بتأجير سيارة بسائق بالفعل فالسيارة والسياقة في لندن تختلف تماما عن الي بلد في العالم ، ثم ذهبت مباشرة إلى حيث شركة بيترسون وفي الاجتماع استطعت بسهولة الانتهاء من عقد كان التفاوض به فقط سيستمر لأسبوع ، كنت سأتصل بالمطار حتى يقوموا بتحضير طائرتي للعودة ولكن السيد بيترسون ألح أن ابقى الليلة حتى نستمتع بعشاء عمل فوافقت على مضض
لاحظت عيون السيدة بيترسون وهي تنظر لي ، كانت نظرات نهمة متعطشة طالما رأيتها في كل العيون (الا عيون ديالا) ، لم تعد هذه النظرات تؤثر في مثل السابق بل أصبحت ابغضها
خرجت من الشركة وانا اشعر ببعض الضيق أخبرت السائق أن يذهب إلى نهر التايمز اريد الاسترخاء قليلا ، نزلت بالفعل وأنا أتأمل ما حولي ، على الرغم من أننا في الربيع الا ان الطقس به نسمة برودة قليلة منعشة لم احتملها بعض الشيئ لانني تعودت على هواء لوس أنجلوس الدافئ ودفء بلدي ايضا
أخذت أنظر حولي وانا اعلم انني ابحث عنها هي ، لم تحطمني فكرة أنه واحد بالمليون أن أراها امامي بحثت عنها بين الوجوة ولكنني لم أجدها ، شعرت ببعض الإحباط مع ازدياد ضيق النفس ، فأمسكت بهاتفي لم يكن هناك مناص لابد أن أبحث عنها ، سوف أجن لو علمت للحظة أنني لن استطع رؤيتها هنا والان وخصوصا أنني سوف اسافر غدا
فغرت فاهي وانا احدق بشدة لفتاة تجلس مبتسمة وهي تراقب زوجين من كبار السن يعاملون بعضهم برومانسية ومحبة رغم كبر سنهم كان العجوز يضم زوجته بيد بينما اليد الاخرى أمسكت هي بها كي تدفئها له
الفتاة التي تنظر انها هي ديالا كانت تجلس على كرسي متحرك وهي ترتدي سترة ثقيلة بعض الشيئ وترفع غطاء الرأس ليغطي رأسها ونصف وجهها بينما تنظر للزوجين وهي تضم جسدها بيديها طلبا للدفء اقتربت منها بدون شعور وكأنها مغناطيس يقوم بجذبي لاقف أمامها وانا اقول بصوت يكاد يكون مسموع "ديالا !!! هل هذه انت؟؟؟؟"
رفعت نظرها لتنظر الى وجهي وما كادت تتعرف علي حتى أخذت تصرخ من الفرح " اه يا إلهي اريس هل هذا انت حقا؟؟ اه لا أكاد اصدق ، اشتقت لك اريس اشتقت لك كثيرا جدا"
شعرت بفيض من المشاعر يتسرب مني ثم يحاوطني لن أنكر كنت مذهول للغاية أخذت وقت حتى اتأكد أنني لا اتوهم ، قمت بقضم شفتي السفلى حتى امنع نفسي من تقبيلها وبشدة ، انحنيت حتى اصل إليها كانت هناك دموع في عيونها دون حزن ، لم يكن الحزن جزء من نظراتها نحوي كانت عيونها تحمل الفرحة واللهفة والأهم أنها كانت كمن ربح اليانصيب للتو ، انا الان في قمة سعادتي ، أنها تشتاق لي لقد فرحت حقا لمقابلتي بدأت اتجاذب معها أطراف الحديث ، ولكن الفرحة لا تتم غالبا فلقد جاء رجل وسيم في منتصف الاربعين ببشرة قمحية وملامح محددة أخبرها انه وقت الرحيل لتنظر لي بتردد شديد لا تريد الذهاب اكيد لانني ايضا لا اريد ، قامت بتعريفي له ليطمئن قلبي أنه عمها
انتهى الأمر بدعوة لتناول العشاء معها يوما وبما أن اليوم لا يصلح لانني مدعو بالفعل فقررنا أن يكون غدا قامت بارسال احداثيات الموقع على هاتفي بعد أن تبادلنا الارقام ، وتركتني ورحلت وفي لحظة وجدتها ، لتختفي في اللحظة اللاحقة لها ، كان الأمر كأنه حلم جميل قصير ولكنه ترك بداخلي اثر اعتز به ترك بداخلي امل
رجعت الفندق لارتاح قليلا وأبدأ بمباشرة بعض الأعمال اتصلت بآدم لاخبره أنني سأغيب لمدة شهر بسبب ظروف طارئة لا تخصه حتى يعلمها ، ثم اتصلت بأحد رجالي هنا أبلغه بأنني اريد تركيب كاميرات صوت وصورة في أحد البيوت وحالا ، ثم أخذت انهي بعض الأعمال
وما أن مر الوقت حتى قمت بإجراء إتصال اخير قبل أن اعد نفسي لدعوة العشاء الخاصة بسيد بيترسون
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلال ساعتين كنت اجلس بالسيارة وبجواري ديالا التي لم تتوقف عن التذمر ولو للحظة (انها مزعجة حقا) كانت غاضبة للغاية كل ذلك لأنني اتصلت بها وأخبرتها ان تقوم بارتداء ثوب للسهرة وأنها ان لم تفعل ذلك سأقوم انا بالمجيء وإلباسها بنفسي اذا لماذا كل هذه الدراما ليس كأنني قد أجبرتها أو شيئا مثل هذا
سألت للمرة الألف "اذا آريس لا يمكنك ببساطة إجباري على الخروج هكذا"
تنهدت حتى استطيع الهدوء ولو للحظة "هيا ديالا انها خدمة قلت لك سابقا ان زوجة العميل الذي سأعقد معه الصفقة تقوم بمغازلتي ولا استطيع رفضها بوقاحة هل تريديني ان اخسر صفقة بمليارات من أجل عنادك"
شهقت وهي تنظر لي باستنكار "حقا آريس بسببي انا وما دخلي انا اصلا"
قلت لها بترجي "من فضلك كوني فتاتي لليلة فقط، من فضلك ديالا و اعدك انني سأعتبرها خدمة وسأعوضك عنها اتفقنا"
قالت بهمس بينما تهدج صوتها "كان يمكنك أن تختار أي فتاة يمكنها تمثيل دور فتاتك ، فأنا لا اصلح كما ترى"
نظرت لها بتعجب "ولماذا انتي جميلة جدا وترتدي الحجاب وملابسك رائعة تجعلك أكثر جمالا ، كما انك الفتاة الوحيدة التي استطيع التعامل معها بطريقة مريحة وتعرفي عني الكثير"
أحمرت وجنتها من الغزل ولكنها اكملت بتعنت "لكنني قعيدة آريس ،انا اسير على مقعد متحرك ، هل تظن فتاة آريس المالكي ستكون جليسة مقعد"
نظرت لها بحب "صدقيني ديالا انت افضل فتاة أعرفها ، انتي الوحيدة التي يمكنها أن تكون فتاتي وحبيبتي وزوجتي"
عندما لاحظت ارتباكها اكملت ببطء " كممثلة طبعا لا اقصد شيئا بالفعل"
لاحظت الاحباط الذي أصابها لكنني لا اريد التسرع ، اريد ان تكون مستعدة عندما أعلن لها حبي ، بدأت بتغيير الموضوع وانا أسألها عن عمها وزوجته وأطفاله ، سألتها عن أحوالها عن علاجها ودراستها كانت اجاباتها مقتطبة قصيرة
سألتني هي عن حياتي تفاجأت عندما علمت انني اعتزلت اللهو والشرب وأصبحت اصلي للأمانة لم اقترب من الله من أجلها ولكن شعوري ان هذا يسعدها اسعدني
لقد كنت على مخطئ واللعنة لم يكن يجب أن احضر ديالا معي إلى المطعم لم يتوقف السيد بيترسون عن مغازلتها ولو للحظة ما ان دخلت بها وجلسنا لاحظت نظرات الغيرة التي تحاوط ديالا من كل من في الحفل كما لاحظت نظرات الإعجاب من بيترسون مما أثار حنقي وسخطي حتى عندما مد يده ليصافحها رفضت وبشدة وانا أتجاهل نظرات الاستنكار منها تناولنا الطعام ونحن نتحدث في كافة المواضيع ، كانت ديالا منعزلة في البداية ولكن مع اصراري لتتدخل في الحديث تدخلت على مضض ثم جذبت الجميع بحديثها لتزداد حماستها وهي تبدي وجهة نظرها التي تختلف عن الجميع ولكن بطريقة مشوقة وجدت نفسي وانا ابتسم لها بحب بينما اعض شفتي السفلى هذه العادة السيئة التي اكتسبتها حتى استطيع ان اتحكم في نفسي فلا أجد نفسي اقبلها بشغف مثل المجنون ، شردت بها وبضحكتها طبعا لم تنسى كالمعتاد التذوق من طعامي لاستغل هذا لاقوم بتذوق الحلوى الخاصة بها حيث انتظرتها وهي تملأ الشوكة بقطعة من كعكة الشوكولاته لاقوم بامساك يديها والتهامها بأكملها مستمتعا بخدودها الحمراء وانا مثبت نظري في عيونها وانا ابتعد ببطء ، وقبل أن ابتعد كانت هي تمد اناملها لتمسح لطخة شوكولاته استقرت بركن فمي ، مما جعل قلبي ينبض بشدة وانا اعترف لنفسي بجنون انا احبها نعم احبها
وجدت نفسي أعرض عليها الرقص وقبل أن ترفض كنت قد سندتها حتى تقوم معي ، كانت قد أخبرتني في الطريق أنه يمكنها السير بضعة خطوات بسيطة وما ان وصلنا لحلقة الرقص حتى رفعت قدمها لتكون فوق قدمي وانا ادعم جسدها بيدي وانا احاوطها كان الأمر كأنني احملها وأخذت ادور وانا ارقص بها ، حملي لها هكذا جعلها قريبة مني جدا لدرجة أن قلبي بدأ يرفرف عندما أخذت تهمس لي انها محرجة وأن هذا لا يمكن
أخبرتها بكل اصرار ان تدع نفسها للحياة ،وأن تترك تعليقاتها السخيفة لنفسها ، كنت اريد منها ان تستمتع باللحظة ان تتجاهل الكل وحقا قد فعلت ، كانت مرتبكة في البداية ثم بالتدريج بدأت تعتاد الوضع كان يمكنني أن أرقص طوال عمري ولكنني لم تشأ ان اضغط عليها أكثر عدنا للطاولة ثم ودعنا بيترسون وزوجته التي لم تستطع منع نفسها من الغيرة وخصوصا عندما قالت بابتسامة "حقا احسدكم تمتلكون حبا بين اضلعكم يكفي العالم بأجمعه"
شعرت بالحزن للحظة فالحب الذي يكفي العالم باجمعه لم يكن من نصيبي انا
ما ان قمت بتوصيل ديالا إلى منزلها وقمت بتحية عمها وزوجته (انها سيدة راقية مرحة من الواضح انها تحب ديالا وتعتبرها مثل شقيقتها الصغرى) حتى رحلت مسرعا لاستطيع ان أستمع لما قد تقوله ديالا انطباعا لها لما حدث اليوم
عم ديالا "لماذا تأخرتي هكذا ديالا"
زوجة العم "حقا فارس هل هذا ما تسأل عنه ، دع الفتاة وشأنها من الواضح انها مرهقة وبشدة"
سألت فارس بشك "ولما قد تكون متعبة؟؟"
ديالا بصوت مخنوق مرتفع بعض الشيء "حقا عمو اتريد ان تعلم لما انا متعبة حسنا فلنرى حضرت جلسة علاج طبيعي ، من الألم كنت اصرخ بلا إنقطاع ، ثم ذهبت إلى جلسة دعم كل ما يفعلوه هو ان يجعلوا شعوري أسوء وانتهى يومي بتناول العشاء بالخارج بدلا من الراحة والنوم هل هذه الأسباب تكفي ، من فضلك زوجة عمي هل يمكنك مساعدتي في النوم انا حقا مرهقة
مر فقط بضعة دقائق حتى سمعت صوت ديالا وزوجة عمها وهن يبتسمون بصوت خافت
زوجة عمها"حسنا ديالا ما الذي حدث في العشاء"
ديالا بصوت حالم "هل تمزحين أنه من افضل أيام حياتي ليس بعد الحادثة فقط ولكن في حياتي كلها ، هل تعلمين هاجر شعرت بإحساس جديد جدا اول مرة استطيع معرفة احساس سندريلا بعد الحفل"
صوت مثل الجلوس على الفراش ثم صوت هاجر "اشرح لي ديالا هيا احكي لي بالتفصيل الممل"
صوت سوستة ملابس تفتح (حمدت ربي انني لم افعل الكاميرا رغم أن هذا ما اتمناه) ديالا " هل تعلمين ان تكون حياتك بؤس وملل ، ليس بها جديد ثم تبدأي باليأس ، ثم فجأة يظهر لك امير يغير حياتك للافضل هذا ما شعرت به لازلت لا أصدق ان هذا ما حدث"
صوت الفراش مرة أخرى مما يعني أنهما جالستين متقابلتين على الفراش
ديالا "أولا ذهبنا في سيارة ليموزين كنت حقا ساخطة ثم حول الأمر أنه خدمة ليس أكثر ، لا تطلبي مني الشرح هذا سر ، ثم ذهبنا إلى مطعم يشبة القصر من الخارج وعندما دخلنا كان يدفع الكرسي بنفسه رغم شعوري بالحرج ولكن كل شيء كان على ما يرام ، وجدت نفسي في قاعة مذهبة تتمتع بالاناقة ، جلسنا لفترة مع كايت وزوجها ، كنت أشعر بالخجل في البداية فلم أتحدث ولكن مشاركة آريس الحديث معي وابتسامته التشجيعية هو ما جعلني أشارك الحديث وسرعان ما اندمجت معهم حتى انني ضحكت من قلبي منذ مدة طويلة ، ثم بدأنا بتناول العشاء بعد ذلك تناولنا الحلوى ، ثم طلب مني الرقص وقبل أن ارفض كنت بين ذراعيه ارقص معه"
هاجر بتردد "ولكن كيف استطعتي الرقص"
ديالا ببساطة "هل تقصدين لأنني أعرج ، لقد جعلني أقف على قدمه وهو راقصني"
هاجر بصوت يشبه الصراخ "ايتها المنحرفة هل تعنين انك كنت متلاصقة معه بشدة"
ديالا بسرعة "شششش اصمتي هاجر عمو في الصالة بالخارج"
هاجر "حسنا حسنا اكملي ما الذي حدث بعد ذلك"
ديالا "لا شيء عدنا للمنزل بالفعل"
هاجر " هيا ديلي من فضلك احكي لي عن مشاعرك في هذه الليلة"
هنا كنت حقا اتمنى رؤيتها وهي تتحدث عني ولكنني صبرت لاستمع لديالا "في المجمل كنت سعيدة جدا لطالما شعرت بالراحة وانا مع آريس ، ولكن مشاعري تأججت في عدة مرات اول مرة عندما أخبرني انه رغم عجزي ولكنني الوحيدة التي تصلح ان تكون فتاته وحبيبته وزوجته ، طبعا لم يكن يعنيها ولكن قلبي كان يرفرف بشدة ومعدتي كأن آلاف الفراشات ترفرف بها ، ثاني مرة عندما أمسك يدي ليأكل مني قطعة الحلوى لولا أنه ممسك بيدي لكنت اسقطتها عليه ، ثالث مرة عندما قصدت ان امسح لطخة شوكلاتة من جانب شفاهه هل تعلمين أحسست برجفة شفاهه مما أثار الرجفة في انا الاخرى"
حسنا فعلا انا حرفيا قفزت من السعادة ولكنني هدأت قليلا حتى اكمل التنصت
هاجر بسعادة "الم اقل لكي انك منحرفة ، حسنا وماذا بعد"
ديالا "عندما أخذني بين ذراعيه وبدأ الرقص لقد ذبت بين ذراعيه وذابت معي الامي واحزاني كنت احلق بسعادة بين السحاب ، لقد اختفت الآلام التي تصاحبني دائما"
هاجر "ديالا انتي معجبة به هذا واضح للغاية لماذا اذا ترفضين الاقتراب منه"
ديالا "حسنا انا لن أنكر انني معجبة به ولكن هو لن يعجب بفتاة مثلي ، ثانيا لا اريد ان اظلمه انا لم أنسى نادر بعد"
هاجر بغضب " انسي نادر سيتزوج بعد شهر لقد نساكي بالفعل كما اقسم انك ايضا نسيتيه بالفعل ، ثم ما الذي تقصديه بأنه لن يحب إلى مثلك وما الذي ينقصك ديالا ولا تبدأي معي بأنك عرجاء"
ديالا " حسنا يجب أن انام الان فغدا يوم طويل للغاية ولا تنسي ان آريس سيأتي للعشاء"
أخذت بعض الوقت حتى استطيع ان أتحرك من مكاني حتى ، انها معجبة بي ، لقد قصدت ان تتحدى رجولي عندما مسحت اللطخة ، كانت تعلم جيدا معنى ان ارقص معها وهي بين أحضاني ، يا إلهي ان مجرد تجميع البيانات يأخذ مني وقتا طويلا ، ولكن النتيجة واحدة لن ادعك ترحلي من بين يدي ديالا ستصبحين زوجتي بعد شهر واحد هذا
وعد
الفصل السابع شهر حياة
للكاتبه بسمه الجمال
ذهبت قبل موعد العشاء بساعة ، نعم اعلم انني يجب أن احافظ على مواعيدي ويجب أن أكون دقيق ولكن صدقوني هذا هو الوقت الوحيد الذي استطعت أن أمسك أعصابي به لقد قضيت اليوم وانا على احر من الجمر حتى انني استعنت بمتحري خاص لكي يأتي لي بالتفاصيل عن ما يحبه ويكرهه العائلة التي تسكن معهم ديالا حتى استطيع احضار الهدايا التي ستعجبهم والتي بها سأنول إعجابهم بي واكسبهم في صفي ،وها أنا ذا أمام باب المنزل أخذت نفس عميق ثم قمت بطرق الباب فتح لي صبي في العاشرة من عمره لابد أنه سامي من أكبر المعجبين بألعابي (الحمد لله كسبت صفه في لحظة) وتليه فتاة تشبهه توأمته سارة وهي تحب الهواتف الحديثة بألوان بناتي مثل الاحمر والفوشيا ، تجاهلت نظراتهم المتفحصة وانا ابتسم لهم ببلاهة فأنا أسوء من يتعامل مع الأطفال وفجأة قفز فوقي كلبين من نوع الدوبرمان يا إلهي انهم الكلبين الذين رأيتهم عند منزل ديالا لقد اتت بهم هنا معها (هذه اللعينة أحضرت كلابها وتركتني انا خلفها) كانوا يقفزون حولي بسعادة ليقاطعني صوت يجعل قلبي يرفرف في كل مرة اسمعه "متى اعتدت عليهم وكيف تعرفوا عليك؟"
ابتسمت وانا انظر لها "عندما كنت لديكم في منزلكم منذ عامين انهم مخلصين مازالوا يتذكروني" كنت اقصد ان اجعلها تشعر بالذنب
ديالا "لقد أتيت مبكرا ساعة ، العشاء لم يجهز بعد ، وبالمناسبة شكرا على الطاهية ومدبرة المنزل الذين احضرتهم لقد انقذونا بالفعل" اكملت جملتها وهي تلتفت لي لتعطيني مقابض مقعدها المتحرك لادفعها وادخلها إلى الصالة وقبل إغلاق الباب أمرت الحارس والسائق بإحضار الهدايا من السيارة
استقبلني كلا من الجدة وهاجر بترحاب شديد كأني العريس المنتظر لديالا (اميييين) بينما ظلت نظرات فارس تحمل بعض الشك والحيرة تجاهلته وانا اخرج الهدايا كنت أحضرت أسورة ألماس لكل من هاجر والجدة بينما أحضرت لسامي جهاز العاب الكترونيه وكل ألعابي التي قمت ببرمجتها حتي التي لم تنزل الأسواق بعد ،أحضرت لسارة احدث هاتف محمول باللون الفوشيا وجراب به فصوص مثل الماس تحمل اسمها ولفارس أحضرت جهاز تلفاز ذكي كبير أحسست بعدها انني صرت ابنه ، ورغم كل هذا لاحظت نظرات الضيق على وجة ديالا
ألم تعجبها الهدايا ام ماذا ولكنني أخرجت بنفسي هديتها كانت عبارة عن زهرة صبار مهجنة تخرج منها ازهار سوداء صغيرة جدا تشبة لحد ما ازهار الجوري ولكن مع اختلاف لونها وحجمها ، فرحت كثيرا بالهدية وهي تشير لي ان اضعها على طرف النافذة في غرفتها ، استأذنت الجميع ثم وضعت الزهرة في حجرها ثم دفعتها لادخلها معي الغرفة
كانت غرفتها كالمعتاد شرشف مفرود بفوضى على الفراش ، الكثير من الرسومات تملئ المكان ولكن لم يكن هناك حبل لنشر الملابس ،فسألتها بتعجب "لا يوجد حبل لنشر الملابس"
قالت ببساطة ولكن وجهها الاحمر أخبرني ان هناك سر مخجل"لقد كان هناك رجل اعتاد ان يسرق من ملابسي لهذا كنت اقوم بنشرها داخل غرفتي ولكن هنا لا يوجد مثل هذا" طبعا كانت تقصد ملابسها الداخلية لكنني لم أعلق يكفيها احراج ، بالرغم انني شعرت انني اريد قتل هذا المنحرف
جاء وقت تناول العشاء اكتشفت كم انهم يملكون جوا اسريا دافئ للغاية فارس والد حنون ، أما هاجر متفهمة ، احببت الجدة فهي مرحة للغاية بأفعال غير متوقعة ، طبعا لم تنسى ديالا ان تتناول من طعامي ولم انسى انا الاخر تناول الآيس كريم منها
بعد العشاء اقترحت الجدة غناء الكاريوكي مما اثار حماسة الجميع ، بدأت هاجر و ديالا اغنية مشتركة (انها لا تمتلك صوتا غنائيا اصلا ولكنني أحببته وبشدة)
غنى الجميع حتى فارس وعندما اتى دوري غنيت اغنية امريكية مضحكة عن كوني مثير جدا حتى ان ملابسي وحذائي وقميصي وسروالي لايحتملون اثارتي (اغنية معروفة فعلا)
ثم اقترح سامي وسارة بعض الالعاب التي يمكن لديالا لعبها معنا بسهولة وعندما انتهينا كان الليل قد انتصف فاستأذنت للرحيل بأدب ولكن جدة ديالا اصرت بالمبيت ووسط احراجي ما بين القبول وخوفي من ضياع الفرصة ، لن أنكر ثم الح فارس ان أمضي ما تبقى لي من الشهر معهم في المنزل وأصر أنه سيفتح لي غرفة الضيوف ولكن ديالا اصرت هي الأخرى ان ابقى بغرفتها بينما ستنام هي مع الجدة
كنت أشعر انني متطفل ولكنني لن أسمح لأي مشاعر بأن تبعدني عنها ولو لحظة هكذا سأخطط بسهولة كيف اقربها مني في شهر
بدأ الجميع يستعد للنوم وخصوصا ان سامي وسارة قد سهروا لفترة طويلة ، دخلت غرفة ديالا وبدأت بالبحث بها كالمعتاد كانت هناك رسومات جديدة لها ولكنها كانت كئيبة للغاية أكثر ما جذبني هي لوحة عن حفلة موسيقية وقد تجمع الناس بفساتين من العصر الفيكتوري ولكن كل الحضور عبارة عن هياكل عظمية الفرقة الغنائية والمدعويين والندل الكل كان عبارة عن هياكل ومع التركيز في الصورة كانت الملابس يعلوها التراب ومهلهلة تعجبت من اللوحة وانا اتجة للفراش حتى أحاطت بي رائحة التوت المختلطة بالفراولة والياسمين والفانيلا التي طالما أحببتها ، حضنت الفراش بشدة وانا اتدثر بالشرشف الذي احتوى نفس الرائحة وخرجني من شرودي يد سامي وهو يوقظني بخفة (يا إلهي لقد نمت كيف؟؟)
عندما قمت أخيرا اكتشفت انني قد فاتتني صلاة الفجر توضأت وصليت ثم قامت هاجر بتحضير الافطار لي ، كانت ديالا مشغولة للغاية في الدراسة فهي تدرس عن طريق النت نظرت لها كانت ترتدي بنطال واسع يشبة الجيب إلى حدا ما وفوقه سترة على الكمر وحجاب وكانت تضع بعض الزينة الخفيفة ، شعوري انها تتزين لغيري حتى تحضر دروسها عن طريق النت اغضبني بعض الشيئ
اقتربت منها كنت اريد الشجار ولكنها اشارت لي ان أصمت ، اتخذت مقعدا وانا انفخ بشدة ولكنني لاحظت انها لا تتعامل عن طريق الفيديو ولا يراها أحد وهنا تحول ضيقي في لحظة إلى سعادة اذا هي تتجمل لي او هكذا اتمنى
تركتها تدرس واتجهت الى سارة وسامي لنلعب بألعابي وانا اعلمهم شفرات اللعبة ، كنا انا ديالا نسترق نظرات بعيون مبتسمة خجلة ثم قررت هي أخيرا ان تنضم إلينا ، ضحكت بشدة من نظراتها النارية وهي تتطلع إلى الفتاة في لعبة (كيف تخنق حبيبتك السابقة) التي تشبهها جدا
كان الجو اسريا للغاية مما جعلني أتخيل ان هذه ستكون حياتنا انا وهي واولادنا ، أكاد اجزم اننا سنكون أسرة سعيدة ، حتى انني متأكد ان هذا احساسها أيضا ولا اعلم لماذا أشعر انني قد كسبت جزء من قلبها وبعد ان قضينا يومنا هكذا الا وشعرت برأسها على كتفي لن أنكر انني ظننتها تغازلني في البداية ولكن عندما نظرت لها كانت مثل الملاك النائم وهي تزم شفاهها مثل الأطفال حملتها وصعدت بها للغرفة التي أشارت لها الجدة وانا اضعها على الفراش ببطئ وكأنها دمية خزف اخاف عليها من الكسر تنهدت براحة بعد أن وضعتها على السرير ثم قبلتها على جبينها قبلة طويلة هادئة ، كنت أشكو لها حالي ، كأنني أخبرها كم احترق في قربها دون أن تشعر بي
عندما شعرت انني اريد أكثر من قبلة على الجبهة وانتي اريد التهام شفاهها ركضت مسرعا إلى الاسفل
وهكذا مر يوم اخر مع ديالا وذهبت إلى غرفتي لانام لليوم الثاني على التوالي ألم أقل لكم ان قدري و نصيبي ديالا وأكاد اجزم انني انام لأنني استنشق ريحها
اليوم الرابع ايقظني اليوم صوت ديالا وهي تستعجل سامي وسارة وفارس خرجت لهم بعيون ناعسة وانا استفسر ما الذي يحدث أخبرتني ديالا على استعجال أنه هناك مهرجان في قسم الأطفال في المشفى وأنها ذاهبة لزيارتهم مع باقي أفراد العائلة تحمست للفكرة وانا أسألها ما هو المطلوب مني للاشتراك أجابت بسعادة "الكثير والكثير من العاب الأطفال ، كما انني اريد العديد من الألوان لأتمكن من الرسم عل الحائط"
اتصلت بأحد رجالي وأخبرته بأمر الهدايا ثم توجهنا كلنا سويا من حسن حظي ان فارس مشغول وانا من سأتكفل بأمر العائلة
كان يوما مرحا لم انسى ان افاجئ ديالا وانا أغني بصوت عذب وانا اعزف على الجيتار كانت الاغاني كلها مشجعة عدا اغنية واحدة كانت تقطر حبا كنت اغنيها دون أن ابعد عيني ولو للحظة عن عيون ديالا ، دون شعور مني كنت فقط أشعر بامتزاج روحي معها ، لماذا لا تأتي وتعترف بحبها لماذا تتركني في حيرة
حركت مقعدها اتجاهي وهي تقترب مني دون أن تقطع وصلة حديث العيون كانت عيونها تعبر عن الانبهار (هل كانت منبهرة بي ام بقدرتي على الغناء) وما ان انتهينا حتى قررت أن تبدأ برسم لوحة بألوان مبهجة للأطفال تدعوهم للتفاؤل كانت ترسم وتلون وهي تشرح بحماس تأثير الألوان على الأطفال وعلى النفسية عموما ، حتى وصلت إلى مساحة على الحائط لم تستطع الوصول إليها فقمت بحملها بين ذراعي(بالطبع اقصد ان اقربها مني حتى لو لم استطع ان اجعلها تحبني روحيا ، فلأجذبها لي جسديا) كان وجهها شديد الاحمرار واعترضت بوهن ولكنني كنت مصمم فرضخت أخيرا ، وبدأت هي تنسى حقيقة انني احملها بينما انا تائه تماما في ملامحها كانت عيونها بني غامق مثل فنجان قهوة بعد صداع دام طويلا هكذا كانت عيونها شافية لصداعي وألامي كانت رائحتها تزكم انفي لتملأ رئتي بعطر اعتبرته أهم من أنفاسي
انتبهت من شرودي على ضحكتها بين يدي "يا إلهي ، هل مازالت تشرد إلى الآن اريس"
ابتسمت لها وانا أهمس قرب اذنها "لا اشرد الا فيكي ديالا"
دفعتني بعيدا بحرج وهي تطلب مني بصوت خافت ان انزلها ، رحمت خجلها وانا انزلها وبعد فترة عدنا إلى المنزل وانا اعلم انني بالفعل قد انتهيت من الأساس وحان وقت البناء نعم سأبني علاقة حب قوية مع ديالا
خلدت للنوم دون جدوى هناك من بدل الغطاء بأخر ففقدت اثر رائحتها لابحث عن زجاجة عطرها مثل المجنون وعندما وجدتها قمت برشها في غرفتها وفوق الشرشف ، فقط حتى استطيع النوم ولكن دون جدوى من الواضح أنه يجب أن تكون الرائحة مختلطة برائحتها الخاصة
لم انم بالطبع لكنني فضلت ان امثل انني نائم وفي تمام الساعة السابعة صباحا نزلت ديالا وهي ترتدي ملابس الخروج بينما متوترة للغاية اقتربت منها لاطمئن ماذا بها كانت كمن يستعد للموت لكنها اجابتني بكلمات مقتضبة ان اليوم ميعاد جلسة العلاج الطبيعي كنت اعرف انها مؤلمة للغاية أمسكت بيدها حتى اطمئنها ولو قليلا لتتشبث بيدي بقوة وهي تنظر لي برجاء كأنها تطلب صحبتي ولكنها مترددة لهذا لم أترك لها الفرصة وانا أخبرها ان تنتظرني حتى ارتدي ملابسي
ولم انسى ان اتصل بطبيبة سمعت عنها تخصص علاج طبيعي أيضا كنت اريد منها ان تراقب الطبيب المختص بعلاج ديالا
حسنا انا لست من النوع الغيور بطبعي ولكن لا أرتاح لهذا الطبيب لو رأيتم مدى سعادته عندما رأى ديالا سوف تعلمون ماذا اقصد بالضبط وما زاد غضبي هو نظرة الضيق التي أظهرها عندما وجدني اتمسك بيدها ، ثم بدأ الجلسة تحت اصراري ان امكث للدعم ، لمساته لها اغضبتني نعم اعلم أنه علاج ولكن لماذا واللعنة يتلمسها هكذا هل يريد أن اسلخه حيا ثم اعلقه فوق ساعة بيج بن ليكون عبرة لمن يعتبر
انتهت ساعة العذاب المسماه بالعلاج الطبيعي كانت ديالا تتألم بشدة ولكن طبيبتي الغبية أخذت تغازلني بدلا من متابعة ديالا
اقتربت ديالا وهي تنظر لي بغضب وقبل أن تنطق هي بحرف صرخت بها "يجب أن نغير الطبيب يجب أن تكون طبيبة"
أجابتني بضيق هي الأخرى "نعم طبيبة حتى تستطيع أن تتغزل بها كما تريد"
مهلا لحظة هل هي تغار ؟؟ أجبت بهدوء "حسنا لا اطيق لرجل ان يلمسك حتى او كان طبيب"
نظرت للارض وهي تتحدث بصوت هامس "لماذا؟"
اللعنة لقد شعرت بالارتباك لماذا هذا هو وقتي لكي اعترف ولكنني أجبتها "لأنك اخت صديقي وهذا امر نهائي"
من الواضح أن كلماتي أثارت احباطها وكانت ستتشاجر معي ولكنها تراجعت في اخر لحظة "انا متعبة حقا آريس هيا بنا إلى اجتماع الدعم"
ألححت عليها "والطبيب"
تنهدت "فلتفعل ما تجده مناسب اريس"
ثم وصلنا إلى اجتماع الدعم وجلست انتظرها حيث أنه ممنوع الدخول ولكنني لم انسى الاتصال بهاتفها وترك الخط مفتوح حتى استطيع الإستماع لما تقوله
وضعت السماعات بأذني وبدأت الإستماع ، ما هذه السخافات يتحدثون مرارا وتكرارا عن الامهم واحزانهم و معاناتهم الا يملكون أي احترام للذات ثم أخيرا سمعت صوتها طلبت بهدوء ان تتحدث وفجأة ساد الصمت ليتكلم أحدهم أخيرا بصوت يشبه الصراخ "الجحيم الدامي، هل يمكنك التحدث؟"
ضحكت هي من رد فعله لتثير سخطي لماذا تضحك له الا تعرف ان ضحكتها مهلكة ، ثم بدأت هي بالتحدث أخذت نفس عميق ثم بدأت بالتحدث دون إنقطاع " اهلا انا ديالا ، دائما اسأل نفسي لماذا أحتاج للدعم ؟ دائما كنت اعتقد انني اكفي نفسي بايماني وثباتي و اصراري كنت أردد دائما انني لا أحتاج للدعم ، حتى وجدت دعمي شخص مقرب الي قلبي اعلم أنه مجنون ومستهتر واناني، يعتقد أنه الأفضل لكنه أثبت دون منازع أنه دعمي فجأة أصبحت اتقبل عجزي ، أصبحت أجد مقعدي نقطة قوتي لانه يقوم بدفعي واحيانا يقوم بحملي ، هنا فقط اقتنعت اننا كلنا نحتاج دعم فليبحث كلا منا عن من يدعمه والد ، والدة ، شقيق او شقيقة ، حبيب او زوج او حتى صديق لا تبتعدوا عن من يريد مساندتك وان لم تجد فنحن هنا لهذا السبب سوف نقوم بدعم بعضنا البعض ، هيا لنصير أصدقاء هنا وبالخارج أيضا"
بدأ من حولها تشجيعها ومنهم من فرح بحديثها أخيرا معهم وهنا أدركت كم كنت غبي لقد كرهت كيف يتحدثون عن الامهم واحزانهم ونسيت انني انا من حاولت الانتحار فقط بسبب بعض المتاعب في الحياة كنت اظن انني تعيس لأنني احيا بوجهين بينما الناس هنا تعاني لتظهر وجه مبتسم لعالم جاهل يظن انهم ذوات إعاقة بينما هم متحديين للإعاقة والدليل حبيبتي التي أراها اجمل وافضل من أي امرأة في العالم
ركضت مسرعا وانا أمسك مقبض المقعد الخاص بديالا كانت قد استغرقت أكثر من ثلاث ساعات وحاولت أن اتجه للخارج بها ولكنها اوقفتني لتخبرني
اننا سنتناول الغداء سويا معهم تذمرت بخفوت كنت فقط اريد تناول الطعام معها ولكن انها أيضا فرصة رائعة لترى كم انا جيد مع أصدقائها وانتي سأعاملها جيدا أمامهم
بعد مرور الوقت كنا أمام منزلها نتشاجر بصوت عالي بينما هي تطرق الباب بشدة ، وما كاد الباب يفتح على مصراعيه حتى دخلت ديالا بينما تحاول هاجر تهدئتنا
هاجر بتساؤل "اذا ماذا حدث"
صرخت ديالا "لقد احرجني أمام اصدقائي هل تعلمين لقد قام بلكم ديفيد الذي لديه شلل في ذراعه اليسرى ، لو رأيتي نظرات الناس اتجاهي لقد تصرف بهمجية"
قلت دفاعا عن نفسي "هل ستدعيين الغباء ديالا ام ان الحادثة اصابتك بعدم الإحساس أيضا لقد كانت يداه تمتد لفخذك ام أنه كان يعجبك هذا"
نظرت لي باستنكار "يعجبني آريس ؟؟؟ هل تتهمني آريس هل جننت ، لقد تفاجأت بالامر تماما لم يفعلها أبدا من قبل ولهذا لم اتخذ رد فعل ،لانني تخشبت ، ثم ما شأنك واللعنة من تظن نفسك"
كنت مازلت غاضبا وبشدة وخصوصا انها وقتها القت بنفسها من فوق المقعد لتستطيع الاطمئنان عليه "انا لا اتهمك بشيء ديالا توقفي عن خيالك الخصب هذا ، لا تكوني ملكة الدراما هكذا"
ديالا "انا ملكة الدراما؟؟ حسنا كان يمكنك أن تهتم بحالك فقط وانا كنت ساتصرف لست عاجزة آريس يمكنني الاهتمام بنفسي والآن أغرب عن وجهي لا اريد رؤيتك" ثم اتجهت إلى غرفتها التي انام بها وهي تغلق الباب خلفها بشدة
نظرت لهاجر بترجي "اذهبي لها هاجر من فضلك لا تتركيها هكذا"
أجابت بخفوت "لا آريس من الأفضل تركها وشأنها الآن ولكن لا تقلق ان بقاءها بمفردها سيساعدها ان تسامحك فهي هكذا دائما تبحث عن أعذار لمن تحب"
تركتها واتجهت إلى باب غرفة ديالا لاطرقها برفق وانا اطلب منها مرات متعددة ان تفتح الباب دون جدوى أخذت نفس عميق وانا اكمل في توجس خوفا من ان ترفضني "من فضلك ديالا اعطيني الفرصة لاعتذر لا تبحثي عن عذر يجبرك ان تسامحيني بل اجعليني انا من احاول المستحيل حتى انول راضاكي ولكن فقط لا تغلقي بابك في وجهي"
حدث ما كنت اخاف منه لم تقم بفتح الباب ولكنني سمعت صوت ارتطام ظهرها بالباب فعلمت انها تتكأ على الباب لاكمل حديثي وكأنني احدث نفسي "لطالما كان بيننا عائق وباب مسدود ديالا ، اتهمتك بالعجز وانا من اجد نفسي دائما عاجز امامك ، لم استطع في يوم ان اعترف لكي بحبي لم تسمحي لي يوما بالاقتراب ، كنت عاجز في حبك ديالا لم استطع القرب ولم اقدر على الابتعاد ، عشقتك لدرجة عجزت عن التفكير ولكنك رحلتي ديالا دائما ترحلين ، ولكن من فضلك ديالا لا ترحلي الآن لا تتركيني"
فتحت الباب وهي تنظر بعيون متورمة من البكاء وانف يسيل لتقول بصوت مبحوح "انت تحبني؟ منذ متى وكيف وماذا عن كارما ؟"
اقتربت منها ولكن بحذر لو اقتربت أكثر لقبلتها لمدى اشتياقي لها لم أسألها اذا كانت تحبني ام لا لم اكن مستعد لان اخسرها ولكنني وجدت نفسي اسأل بحيرة "هل يوجد مكان لي في قلبك ديالا"
حسنا انا لست بمجنون انا متأكد انها تريد احتضاني ولكنها ردت بهدوء "انا ايضا احبك آريس ، علمت انني احبك عندما جئت انا إلى هنا وكنت اشتاق لك أكثر من أي شيء"
حسنا انا فعلا مجنون اخذتها بين ذراعي بقوة وانا اضع رأسي بين ثنايا رقبتها كنت اتنفسها وقلبي يرفرف بشدة لا أصدق حقا لا أصدق أخذت اصرخ بحبها وانا ادور بها ولكن للاسف حدث ما لم يكن بالحسبان
للكاتبه ( بسمه الجمال)
مر عام بالفعل منذ رحيلها ، كان يمكنني أن أبحث عنها وأجدها لأضمد جراحها واشفي آلامها، كان يمكنني أن اعوضها ولو قليلا مما فقدته ، ولكن ماذا عني انا الم تعتقد لوهلة انها تركتني خلفها ، أنني ايضا تألمت من بعدها ... لن ألاحقها بعد الان تبا لها ، اشعر انني انا الاخر استحق ولو قليلا أن يتم ملاحظتي لطالما تمنيت ان ترى آريس الذي بداخلي ليس الفتى الوسيم الثري المدلل الذي الكل يحوم حوله ، ولكن حتى هي أنكرت وجودي تماما
لم يكن لدي بد من نسيانها غير أن اتجه باهتماماتي لشيء آخر ، حاولت ان اتجه إلى النساء والخمر والسهر ولكنني قبل أن افعلها شعرت باشمئزاز لماذا واللعنة اشعر بالاشمئزاز الم اكن انا من يحفظ الملاهي الليلية عن ظهر قلب الم اكن انا من اشتهر باللهو والعبث لماذا الان ابدو وسط الملاهى مثل راهب قد زهد الدنيا وعرف حقيقة الدار الدنيا
حتى عندما حاولت محاربة نفسي واصررت على أخذ فتاة معي الى شقتي ما أن كدت ألمسها حتى شعرت بكهرباء تسري داخل جسدي ، ابتعدت عنها كالمجذوب وانا ارتدي قميص الذي قد قمت بخلعه واتجهت إلى شقة جار لي اعلم أنه قريب من الله
أخذت اطرق الباب مثل المجنون وانا انتظر رده وحمدا لله لم يلبث كثيرا حتى قام بفتح الباب ، رأيت نظرة الفزع في عيونه وهذا من حقه تماما ، اقف أمامه وانا ارتدي السروال على قميص مفتوح الصدر بينما شعري مشعث وعيون حمراء لكنني لم أترك له الفرصة ليستعجب فلقد ألقيت نفسي في حضنه وانا ابكي مثل الطفل الصغير
ابكي حرقة ولوعة كنت اعلم انني احتاج شيئاً ما ولا يوجد لدي ادنى فكرة ما هو هذا الشيئ من حسن حظي أن الرجل لم يركض خائفا بل أخذ يمسد شعري ويربت برفق فوق كتفي وهو يقرأ ايات قرآنية
صدقوني لو كنت مازلت في لوس انجلوس لظننت الظنون به ولكن بعد فترة هدأت تماما ولكن كان هناك بعض الشهقات لم استطع التحكم بها
قلت للرجل بعد أن هدأت "اريد أن اصلي ، ولكنني لا اعلم اي شيء غير الوضوء والشهادتين والفاتحة"
سألني الرجل بحذر "متى كانت آخر مرة شربت بها الخمر"
ترددت للحظة لماذا يسألني عن الخمر ولكن حين أدرك أنني لم اقربه منذ اشهر تهللت اساريره وأخذ يعلمني الصلاة واصباغ الوضوء وبدأت احفظ بعض الآيات القرآنية التي انتهت بحفظي للمصحف كامل وقراءة العديد من كتب الفقه
وبما أنني لا انام فقلد استطعت فعل كل هذا في ستة أشهر كنت زاهد للحياة تركت أعمالي لادم وجاسر ، حتى أتى الرجل كي يطمئن على حالي وعندما وجد أن كل حياتي زهد اخبرني أن العمل ايضا واجب مثله مثل العبادة وانني يمكنني أن أوفق ببساطة بين عملي وعبادتي ارتحت للفكرة وخصوصا أنني أملك الليل بأكمله للتعبد
ارتاح بالي فلقد انحصر تفكيري عن ديالا كثيرا عن البداية لم اعد مهووس بها مثل السابق أصبح عملي وعبادتي هي كل ما يشغل بالي
وخلال ستة أشهر أخرى تجري بسرعة في مجال العمل ، فها هو نادر قد أصبح شريك لي في أحد التجمعات السكنية ولم تنتهي بعد لكن بداية موفقة
انهيت الكثير من البرامج وأصبح لدي مصنعي الخاص في صناعة الحاسبات المحمولة واسعى لإدخال الهواتف الذكية ايضا ضمن الصناعات
قام حامد العشري بخطبة حفيده نادر الى حفيدته مايا كنوع من التعويض له لما فعلت به ديالا ، (اللعنة الجميع يعاملها كأنها من أخطأت الان) و لكنني كنت سعيد لهم للغاية ، الان لن يكون هناك فرصة لرجوعه لديالا
جاسر ايضا قام بخطبة ابنة عمه بعد أن أعجبت بها والدته ، وحينها قرر انها هي المناسبة له ، لم يكن حب ولكن توافق
آدم أصبح قريب من خطيبته وقريبا سيتم زفافهم
وديالا الان قد أصبحت افضل بكثير فلقد ساعدها حامد العشري خلال فترة السنة لقد أصبحت على مقعد متحرك مع إمكانية سيرها بعرج في المستقبل (نعم اعلم انني عاهدت نفسي أن لا ابحث عنها ثانيا ولكنني فقط كنت اريد الإطمئنان) ذهبت لتسكن مع عم لها لا اعلم عنه حتى اسمه نجحت بتفوق في عامها الأول كما هو متوقع من فتاتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كنت اتابع بعض الأعمال عندما دخل ادم الى مكتبي ، نظر لي بتمعن وهو يبتسم بهدوء ثم اخبرني أن هناك عمل مهم جدا في لندن يجب أن انهيه انا بنفسي ، شعرت أن قلبي ينبض بشدة فكرة أنني سأكون في نفس البلد ، أخذت استمع الى التفاصيل وانا احاول بشدة اخفاء إهتمامي الشديد بالتفاصيل
لم أخذ وقت وها أنا ذا في طائرتي الخاصة هذه المرة انا من اشتريتها بعد أن أرجعت كل شيئ الى والدي لأنني علمت أنه مال حرام أتى من طرق غير شرعية
كنت اتمنى لو انني استطيع النوم حتى اتخلص من افكاري الملحة بشأن زيارتي لنفس البلد التي تقطن بها ديالا ، هل سأجدها ، هل اقوم بتأجير محقق خاص او احد رجال العائلة ليبحث عنها ، كان التردد واضح داخلي ولكنني قررت اخيرا أنني لن ابحث عنها فهي لم تكن يوما من نصيبي ، كنت قد سمعت وقرأت يوما أنه عندما تحب شيء بشدة فأطلق سراحه أن رحل فهو لم يكن لك يوما وان بقى فهو ملكك للابد . وهذا بالضبط ما سأقوم بفعله هي بالفعل رحلت ولكن لو شاء القدر أن تعود لي لن أتركها ابدا
لم اضيع اي وقت عندما وصلت ذهبت للفندق كي استحم واغير ملابس ، كنت قد قمت بتأجير سيارة بسائق بالفعل فالسيارة والسياقة في لندن تختلف تماما عن الي بلد في العالم ، ثم ذهبت مباشرة إلى حيث شركة بيترسون وفي الاجتماع استطعت بسهولة الانتهاء من عقد كان التفاوض به فقط سيستمر لأسبوع ، كنت سأتصل بالمطار حتى يقوموا بتحضير طائرتي للعودة ولكن السيد بيترسون ألح أن ابقى الليلة حتى نستمتع بعشاء عمل فوافقت على مضض
لاحظت عيون السيدة بيترسون وهي تنظر لي ، كانت نظرات نهمة متعطشة طالما رأيتها في كل العيون (الا عيون ديالا) ، لم تعد هذه النظرات تؤثر في مثل السابق بل أصبحت ابغضها
خرجت من الشركة وانا اشعر ببعض الضيق أخبرت السائق أن يذهب إلى نهر التايمز اريد الاسترخاء قليلا ، نزلت بالفعل وأنا أتأمل ما حولي ، على الرغم من أننا في الربيع الا ان الطقس به نسمة برودة قليلة منعشة لم احتملها بعض الشيئ لانني تعودت على هواء لوس أنجلوس الدافئ ودفء بلدي ايضا
أخذت أنظر حولي وانا اعلم انني ابحث عنها هي ، لم تحطمني فكرة أنه واحد بالمليون أن أراها امامي بحثت عنها بين الوجوة ولكنني لم أجدها ، شعرت ببعض الإحباط مع ازدياد ضيق النفس ، فأمسكت بهاتفي لم يكن هناك مناص لابد أن أبحث عنها ، سوف أجن لو علمت للحظة أنني لن استطع رؤيتها هنا والان وخصوصا أنني سوف اسافر غدا
فغرت فاهي وانا احدق بشدة لفتاة تجلس مبتسمة وهي تراقب زوجين من كبار السن يعاملون بعضهم برومانسية ومحبة رغم كبر سنهم كان العجوز يضم زوجته بيد بينما اليد الاخرى أمسكت هي بها كي تدفئها له
الفتاة التي تنظر انها هي ديالا كانت تجلس على كرسي متحرك وهي ترتدي سترة ثقيلة بعض الشيئ وترفع غطاء الرأس ليغطي رأسها ونصف وجهها بينما تنظر للزوجين وهي تضم جسدها بيديها طلبا للدفء اقتربت منها بدون شعور وكأنها مغناطيس يقوم بجذبي لاقف أمامها وانا اقول بصوت يكاد يكون مسموع "ديالا !!! هل هذه انت؟؟؟؟"
رفعت نظرها لتنظر الى وجهي وما كادت تتعرف علي حتى أخذت تصرخ من الفرح " اه يا إلهي اريس هل هذا انت حقا؟؟ اه لا أكاد اصدق ، اشتقت لك اريس اشتقت لك كثيرا جدا"
شعرت بفيض من المشاعر يتسرب مني ثم يحاوطني لن أنكر كنت مذهول للغاية أخذت وقت حتى اتأكد أنني لا اتوهم ، قمت بقضم شفتي السفلى حتى امنع نفسي من تقبيلها وبشدة ، انحنيت حتى اصل إليها كانت هناك دموع في عيونها دون حزن ، لم يكن الحزن جزء من نظراتها نحوي كانت عيونها تحمل الفرحة واللهفة والأهم أنها كانت كمن ربح اليانصيب للتو ، انا الان في قمة سعادتي ، أنها تشتاق لي لقد فرحت حقا لمقابلتي بدأت اتجاذب معها أطراف الحديث ، ولكن الفرحة لا تتم غالبا فلقد جاء رجل وسيم في منتصف الاربعين ببشرة قمحية وملامح محددة أخبرها انه وقت الرحيل لتنظر لي بتردد شديد لا تريد الذهاب اكيد لانني ايضا لا اريد ، قامت بتعريفي له ليطمئن قلبي أنه عمها
انتهى الأمر بدعوة لتناول العشاء معها يوما وبما أن اليوم لا يصلح لانني مدعو بالفعل فقررنا أن يكون غدا قامت بارسال احداثيات الموقع على هاتفي بعد أن تبادلنا الارقام ، وتركتني ورحلت وفي لحظة وجدتها ، لتختفي في اللحظة اللاحقة لها ، كان الأمر كأنه حلم جميل قصير ولكنه ترك بداخلي اثر اعتز به ترك بداخلي امل
رجعت الفندق لارتاح قليلا وأبدأ بمباشرة بعض الأعمال اتصلت بآدم لاخبره أنني سأغيب لمدة شهر بسبب ظروف طارئة لا تخصه حتى يعلمها ، ثم اتصلت بأحد رجالي هنا أبلغه بأنني اريد تركيب كاميرات صوت وصورة في أحد البيوت وحالا ، ثم أخذت انهي بعض الأعمال
وما أن مر الوقت حتى قمت بإجراء إتصال اخير قبل أن اعد نفسي لدعوة العشاء الخاصة بسيد بيترسون
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خلال ساعتين كنت اجلس بالسيارة وبجواري ديالا التي لم تتوقف عن التذمر ولو للحظة (انها مزعجة حقا) كانت غاضبة للغاية كل ذلك لأنني اتصلت بها وأخبرتها ان تقوم بارتداء ثوب للسهرة وأنها ان لم تفعل ذلك سأقوم انا بالمجيء وإلباسها بنفسي اذا لماذا كل هذه الدراما ليس كأنني قد أجبرتها أو شيئا مثل هذا
سألت للمرة الألف "اذا آريس لا يمكنك ببساطة إجباري على الخروج هكذا"
تنهدت حتى استطيع الهدوء ولو للحظة "هيا ديالا انها خدمة قلت لك سابقا ان زوجة العميل الذي سأعقد معه الصفقة تقوم بمغازلتي ولا استطيع رفضها بوقاحة هل تريديني ان اخسر صفقة بمليارات من أجل عنادك"
شهقت وهي تنظر لي باستنكار "حقا آريس بسببي انا وما دخلي انا اصلا"
قلت لها بترجي "من فضلك كوني فتاتي لليلة فقط، من فضلك ديالا و اعدك انني سأعتبرها خدمة وسأعوضك عنها اتفقنا"
قالت بهمس بينما تهدج صوتها "كان يمكنك أن تختار أي فتاة يمكنها تمثيل دور فتاتك ، فأنا لا اصلح كما ترى"
نظرت لها بتعجب "ولماذا انتي جميلة جدا وترتدي الحجاب وملابسك رائعة تجعلك أكثر جمالا ، كما انك الفتاة الوحيدة التي استطيع التعامل معها بطريقة مريحة وتعرفي عني الكثير"
أحمرت وجنتها من الغزل ولكنها اكملت بتعنت "لكنني قعيدة آريس ،انا اسير على مقعد متحرك ، هل تظن فتاة آريس المالكي ستكون جليسة مقعد"
نظرت لها بحب "صدقيني ديالا انت افضل فتاة أعرفها ، انتي الوحيدة التي يمكنها أن تكون فتاتي وحبيبتي وزوجتي"
عندما لاحظت ارتباكها اكملت ببطء " كممثلة طبعا لا اقصد شيئا بالفعل"
لاحظت الاحباط الذي أصابها لكنني لا اريد التسرع ، اريد ان تكون مستعدة عندما أعلن لها حبي ، بدأت بتغيير الموضوع وانا أسألها عن عمها وزوجته وأطفاله ، سألتها عن أحوالها عن علاجها ودراستها كانت اجاباتها مقتطبة قصيرة
سألتني هي عن حياتي تفاجأت عندما علمت انني اعتزلت اللهو والشرب وأصبحت اصلي للأمانة لم اقترب من الله من أجلها ولكن شعوري ان هذا يسعدها اسعدني
لقد كنت على مخطئ واللعنة لم يكن يجب أن احضر ديالا معي إلى المطعم لم يتوقف السيد بيترسون عن مغازلتها ولو للحظة ما ان دخلت بها وجلسنا لاحظت نظرات الغيرة التي تحاوط ديالا من كل من في الحفل كما لاحظت نظرات الإعجاب من بيترسون مما أثار حنقي وسخطي حتى عندما مد يده ليصافحها رفضت وبشدة وانا أتجاهل نظرات الاستنكار منها تناولنا الطعام ونحن نتحدث في كافة المواضيع ، كانت ديالا منعزلة في البداية ولكن مع اصراري لتتدخل في الحديث تدخلت على مضض ثم جذبت الجميع بحديثها لتزداد حماستها وهي تبدي وجهة نظرها التي تختلف عن الجميع ولكن بطريقة مشوقة وجدت نفسي وانا ابتسم لها بحب بينما اعض شفتي السفلى هذه العادة السيئة التي اكتسبتها حتى استطيع ان اتحكم في نفسي فلا أجد نفسي اقبلها بشغف مثل المجنون ، شردت بها وبضحكتها طبعا لم تنسى كالمعتاد التذوق من طعامي لاستغل هذا لاقوم بتذوق الحلوى الخاصة بها حيث انتظرتها وهي تملأ الشوكة بقطعة من كعكة الشوكولاته لاقوم بامساك يديها والتهامها بأكملها مستمتعا بخدودها الحمراء وانا مثبت نظري في عيونها وانا ابتعد ببطء ، وقبل أن ابتعد كانت هي تمد اناملها لتمسح لطخة شوكولاته استقرت بركن فمي ، مما جعل قلبي ينبض بشدة وانا اعترف لنفسي بجنون انا احبها نعم احبها
وجدت نفسي أعرض عليها الرقص وقبل أن ترفض كنت قد سندتها حتى تقوم معي ، كانت قد أخبرتني في الطريق أنه يمكنها السير بضعة خطوات بسيطة وما ان وصلنا لحلقة الرقص حتى رفعت قدمها لتكون فوق قدمي وانا ادعم جسدها بيدي وانا احاوطها كان الأمر كأنني احملها وأخذت ادور وانا ارقص بها ، حملي لها هكذا جعلها قريبة مني جدا لدرجة أن قلبي بدأ يرفرف عندما أخذت تهمس لي انها محرجة وأن هذا لا يمكن
أخبرتها بكل اصرار ان تدع نفسها للحياة ،وأن تترك تعليقاتها السخيفة لنفسها ، كنت اريد منها ان تستمتع باللحظة ان تتجاهل الكل وحقا قد فعلت ، كانت مرتبكة في البداية ثم بالتدريج بدأت تعتاد الوضع كان يمكنني أن أرقص طوال عمري ولكنني لم تشأ ان اضغط عليها أكثر عدنا للطاولة ثم ودعنا بيترسون وزوجته التي لم تستطع منع نفسها من الغيرة وخصوصا عندما قالت بابتسامة "حقا احسدكم تمتلكون حبا بين اضلعكم يكفي العالم بأجمعه"
شعرت بالحزن للحظة فالحب الذي يكفي العالم باجمعه لم يكن من نصيبي انا
ما ان قمت بتوصيل ديالا إلى منزلها وقمت بتحية عمها وزوجته (انها سيدة راقية مرحة من الواضح انها تحب ديالا وتعتبرها مثل شقيقتها الصغرى) حتى رحلت مسرعا لاستطيع ان أستمع لما قد تقوله ديالا انطباعا لها لما حدث اليوم
عم ديالا "لماذا تأخرتي هكذا ديالا"
زوجة العم "حقا فارس هل هذا ما تسأل عنه ، دع الفتاة وشأنها من الواضح انها مرهقة وبشدة"
سألت فارس بشك "ولما قد تكون متعبة؟؟"
ديالا بصوت مخنوق مرتفع بعض الشيء "حقا عمو اتريد ان تعلم لما انا متعبة حسنا فلنرى حضرت جلسة علاج طبيعي ، من الألم كنت اصرخ بلا إنقطاع ، ثم ذهبت إلى جلسة دعم كل ما يفعلوه هو ان يجعلوا شعوري أسوء وانتهى يومي بتناول العشاء بالخارج بدلا من الراحة والنوم هل هذه الأسباب تكفي ، من فضلك زوجة عمي هل يمكنك مساعدتي في النوم انا حقا مرهقة
مر فقط بضعة دقائق حتى سمعت صوت ديالا وزوجة عمها وهن يبتسمون بصوت خافت
زوجة عمها"حسنا ديالا ما الذي حدث في العشاء"
ديالا بصوت حالم "هل تمزحين أنه من افضل أيام حياتي ليس بعد الحادثة فقط ولكن في حياتي كلها ، هل تعلمين هاجر شعرت بإحساس جديد جدا اول مرة استطيع معرفة احساس سندريلا بعد الحفل"
صوت مثل الجلوس على الفراش ثم صوت هاجر "اشرح لي ديالا هيا احكي لي بالتفصيل الممل"
صوت سوستة ملابس تفتح (حمدت ربي انني لم افعل الكاميرا رغم أن هذا ما اتمناه) ديالا " هل تعلمين ان تكون حياتك بؤس وملل ، ليس بها جديد ثم تبدأي باليأس ، ثم فجأة يظهر لك امير يغير حياتك للافضل هذا ما شعرت به لازلت لا أصدق ان هذا ما حدث"
صوت الفراش مرة أخرى مما يعني أنهما جالستين متقابلتين على الفراش
ديالا "أولا ذهبنا في سيارة ليموزين كنت حقا ساخطة ثم حول الأمر أنه خدمة ليس أكثر ، لا تطلبي مني الشرح هذا سر ، ثم ذهبنا إلى مطعم يشبة القصر من الخارج وعندما دخلنا كان يدفع الكرسي بنفسه رغم شعوري بالحرج ولكن كل شيء كان على ما يرام ، وجدت نفسي في قاعة مذهبة تتمتع بالاناقة ، جلسنا لفترة مع كايت وزوجها ، كنت أشعر بالخجل في البداية فلم أتحدث ولكن مشاركة آريس الحديث معي وابتسامته التشجيعية هو ما جعلني أشارك الحديث وسرعان ما اندمجت معهم حتى انني ضحكت من قلبي منذ مدة طويلة ، ثم بدأنا بتناول العشاء بعد ذلك تناولنا الحلوى ، ثم طلب مني الرقص وقبل أن ارفض كنت بين ذراعيه ارقص معه"
هاجر بتردد "ولكن كيف استطعتي الرقص"
ديالا ببساطة "هل تقصدين لأنني أعرج ، لقد جعلني أقف على قدمه وهو راقصني"
هاجر بصوت يشبه الصراخ "ايتها المنحرفة هل تعنين انك كنت متلاصقة معه بشدة"
ديالا بسرعة "شششش اصمتي هاجر عمو في الصالة بالخارج"
هاجر "حسنا حسنا اكملي ما الذي حدث بعد ذلك"
ديالا "لا شيء عدنا للمنزل بالفعل"
هاجر " هيا ديلي من فضلك احكي لي عن مشاعرك في هذه الليلة"
هنا كنت حقا اتمنى رؤيتها وهي تتحدث عني ولكنني صبرت لاستمع لديالا "في المجمل كنت سعيدة جدا لطالما شعرت بالراحة وانا مع آريس ، ولكن مشاعري تأججت في عدة مرات اول مرة عندما أخبرني انه رغم عجزي ولكنني الوحيدة التي تصلح ان تكون فتاته وحبيبته وزوجته ، طبعا لم يكن يعنيها ولكن قلبي كان يرفرف بشدة ومعدتي كأن آلاف الفراشات ترفرف بها ، ثاني مرة عندما أمسك يدي ليأكل مني قطعة الحلوى لولا أنه ممسك بيدي لكنت اسقطتها عليه ، ثالث مرة عندما قصدت ان امسح لطخة شوكلاتة من جانب شفاهه هل تعلمين أحسست برجفة شفاهه مما أثار الرجفة في انا الاخرى"
حسنا فعلا انا حرفيا قفزت من السعادة ولكنني هدأت قليلا حتى اكمل التنصت
هاجر بسعادة "الم اقل لكي انك منحرفة ، حسنا وماذا بعد"
ديالا "عندما أخذني بين ذراعيه وبدأ الرقص لقد ذبت بين ذراعيه وذابت معي الامي واحزاني كنت احلق بسعادة بين السحاب ، لقد اختفت الآلام التي تصاحبني دائما"
هاجر "ديالا انتي معجبة به هذا واضح للغاية لماذا اذا ترفضين الاقتراب منه"
ديالا "حسنا انا لن أنكر انني معجبة به ولكن هو لن يعجب بفتاة مثلي ، ثانيا لا اريد ان اظلمه انا لم أنسى نادر بعد"
هاجر بغضب " انسي نادر سيتزوج بعد شهر لقد نساكي بالفعل كما اقسم انك ايضا نسيتيه بالفعل ، ثم ما الذي تقصديه بأنه لن يحب إلى مثلك وما الذي ينقصك ديالا ولا تبدأي معي بأنك عرجاء"
ديالا " حسنا يجب أن انام الان فغدا يوم طويل للغاية ولا تنسي ان آريس سيأتي للعشاء"
أخذت بعض الوقت حتى استطيع ان أتحرك من مكاني حتى ، انها معجبة بي ، لقد قصدت ان تتحدى رجولي عندما مسحت اللطخة ، كانت تعلم جيدا معنى ان ارقص معها وهي بين أحضاني ، يا إلهي ان مجرد تجميع البيانات يأخذ مني وقتا طويلا ، ولكن النتيجة واحدة لن ادعك ترحلي من بين يدي ديالا ستصبحين زوجتي بعد شهر واحد هذا
وعد
الفصل السابع شهر حياة
للكاتبه بسمه الجمال
ذهبت قبل موعد العشاء بساعة ، نعم اعلم انني يجب أن احافظ على مواعيدي ويجب أن أكون دقيق ولكن صدقوني هذا هو الوقت الوحيد الذي استطعت أن أمسك أعصابي به لقد قضيت اليوم وانا على احر من الجمر حتى انني استعنت بمتحري خاص لكي يأتي لي بالتفاصيل عن ما يحبه ويكرهه العائلة التي تسكن معهم ديالا حتى استطيع احضار الهدايا التي ستعجبهم والتي بها سأنول إعجابهم بي واكسبهم في صفي ،وها أنا ذا أمام باب المنزل أخذت نفس عميق ثم قمت بطرق الباب فتح لي صبي في العاشرة من عمره لابد أنه سامي من أكبر المعجبين بألعابي (الحمد لله كسبت صفه في لحظة) وتليه فتاة تشبهه توأمته سارة وهي تحب الهواتف الحديثة بألوان بناتي مثل الاحمر والفوشيا ، تجاهلت نظراتهم المتفحصة وانا ابتسم لهم ببلاهة فأنا أسوء من يتعامل مع الأطفال وفجأة قفز فوقي كلبين من نوع الدوبرمان يا إلهي انهم الكلبين الذين رأيتهم عند منزل ديالا لقد اتت بهم هنا معها (هذه اللعينة أحضرت كلابها وتركتني انا خلفها) كانوا يقفزون حولي بسعادة ليقاطعني صوت يجعل قلبي يرفرف في كل مرة اسمعه "متى اعتدت عليهم وكيف تعرفوا عليك؟"
ابتسمت وانا انظر لها "عندما كنت لديكم في منزلكم منذ عامين انهم مخلصين مازالوا يتذكروني" كنت اقصد ان اجعلها تشعر بالذنب
ديالا "لقد أتيت مبكرا ساعة ، العشاء لم يجهز بعد ، وبالمناسبة شكرا على الطاهية ومدبرة المنزل الذين احضرتهم لقد انقذونا بالفعل" اكملت جملتها وهي تلتفت لي لتعطيني مقابض مقعدها المتحرك لادفعها وادخلها إلى الصالة وقبل إغلاق الباب أمرت الحارس والسائق بإحضار الهدايا من السيارة
استقبلني كلا من الجدة وهاجر بترحاب شديد كأني العريس المنتظر لديالا (اميييين) بينما ظلت نظرات فارس تحمل بعض الشك والحيرة تجاهلته وانا اخرج الهدايا كنت أحضرت أسورة ألماس لكل من هاجر والجدة بينما أحضرت لسامي جهاز العاب الكترونيه وكل ألعابي التي قمت ببرمجتها حتي التي لم تنزل الأسواق بعد ،أحضرت لسارة احدث هاتف محمول باللون الفوشيا وجراب به فصوص مثل الماس تحمل اسمها ولفارس أحضرت جهاز تلفاز ذكي كبير أحسست بعدها انني صرت ابنه ، ورغم كل هذا لاحظت نظرات الضيق على وجة ديالا
ألم تعجبها الهدايا ام ماذا ولكنني أخرجت بنفسي هديتها كانت عبارة عن زهرة صبار مهجنة تخرج منها ازهار سوداء صغيرة جدا تشبة لحد ما ازهار الجوري ولكن مع اختلاف لونها وحجمها ، فرحت كثيرا بالهدية وهي تشير لي ان اضعها على طرف النافذة في غرفتها ، استأذنت الجميع ثم وضعت الزهرة في حجرها ثم دفعتها لادخلها معي الغرفة
كانت غرفتها كالمعتاد شرشف مفرود بفوضى على الفراش ، الكثير من الرسومات تملئ المكان ولكن لم يكن هناك حبل لنشر الملابس ،فسألتها بتعجب "لا يوجد حبل لنشر الملابس"
قالت ببساطة ولكن وجهها الاحمر أخبرني ان هناك سر مخجل"لقد كان هناك رجل اعتاد ان يسرق من ملابسي لهذا كنت اقوم بنشرها داخل غرفتي ولكن هنا لا يوجد مثل هذا" طبعا كانت تقصد ملابسها الداخلية لكنني لم أعلق يكفيها احراج ، بالرغم انني شعرت انني اريد قتل هذا المنحرف
جاء وقت تناول العشاء اكتشفت كم انهم يملكون جوا اسريا دافئ للغاية فارس والد حنون ، أما هاجر متفهمة ، احببت الجدة فهي مرحة للغاية بأفعال غير متوقعة ، طبعا لم تنسى ديالا ان تتناول من طعامي ولم انسى انا الاخر تناول الآيس كريم منها
بعد العشاء اقترحت الجدة غناء الكاريوكي مما اثار حماسة الجميع ، بدأت هاجر و ديالا اغنية مشتركة (انها لا تمتلك صوتا غنائيا اصلا ولكنني أحببته وبشدة)
غنى الجميع حتى فارس وعندما اتى دوري غنيت اغنية امريكية مضحكة عن كوني مثير جدا حتى ان ملابسي وحذائي وقميصي وسروالي لايحتملون اثارتي (اغنية معروفة فعلا)
ثم اقترح سامي وسارة بعض الالعاب التي يمكن لديالا لعبها معنا بسهولة وعندما انتهينا كان الليل قد انتصف فاستأذنت للرحيل بأدب ولكن جدة ديالا اصرت بالمبيت ووسط احراجي ما بين القبول وخوفي من ضياع الفرصة ، لن أنكر ثم الح فارس ان أمضي ما تبقى لي من الشهر معهم في المنزل وأصر أنه سيفتح لي غرفة الضيوف ولكن ديالا اصرت هي الأخرى ان ابقى بغرفتها بينما ستنام هي مع الجدة
كنت أشعر انني متطفل ولكنني لن أسمح لأي مشاعر بأن تبعدني عنها ولو لحظة هكذا سأخطط بسهولة كيف اقربها مني في شهر
بدأ الجميع يستعد للنوم وخصوصا ان سامي وسارة قد سهروا لفترة طويلة ، دخلت غرفة ديالا وبدأت بالبحث بها كالمعتاد كانت هناك رسومات جديدة لها ولكنها كانت كئيبة للغاية أكثر ما جذبني هي لوحة عن حفلة موسيقية وقد تجمع الناس بفساتين من العصر الفيكتوري ولكن كل الحضور عبارة عن هياكل عظمية الفرقة الغنائية والمدعويين والندل الكل كان عبارة عن هياكل ومع التركيز في الصورة كانت الملابس يعلوها التراب ومهلهلة تعجبت من اللوحة وانا اتجة للفراش حتى أحاطت بي رائحة التوت المختلطة بالفراولة والياسمين والفانيلا التي طالما أحببتها ، حضنت الفراش بشدة وانا اتدثر بالشرشف الذي احتوى نفس الرائحة وخرجني من شرودي يد سامي وهو يوقظني بخفة (يا إلهي لقد نمت كيف؟؟)
عندما قمت أخيرا اكتشفت انني قد فاتتني صلاة الفجر توضأت وصليت ثم قامت هاجر بتحضير الافطار لي ، كانت ديالا مشغولة للغاية في الدراسة فهي تدرس عن طريق النت نظرت لها كانت ترتدي بنطال واسع يشبة الجيب إلى حدا ما وفوقه سترة على الكمر وحجاب وكانت تضع بعض الزينة الخفيفة ، شعوري انها تتزين لغيري حتى تحضر دروسها عن طريق النت اغضبني بعض الشيئ
اقتربت منها كنت اريد الشجار ولكنها اشارت لي ان أصمت ، اتخذت مقعدا وانا انفخ بشدة ولكنني لاحظت انها لا تتعامل عن طريق الفيديو ولا يراها أحد وهنا تحول ضيقي في لحظة إلى سعادة اذا هي تتجمل لي او هكذا اتمنى
تركتها تدرس واتجهت الى سارة وسامي لنلعب بألعابي وانا اعلمهم شفرات اللعبة ، كنا انا ديالا نسترق نظرات بعيون مبتسمة خجلة ثم قررت هي أخيرا ان تنضم إلينا ، ضحكت بشدة من نظراتها النارية وهي تتطلع إلى الفتاة في لعبة (كيف تخنق حبيبتك السابقة) التي تشبهها جدا
كان الجو اسريا للغاية مما جعلني أتخيل ان هذه ستكون حياتنا انا وهي واولادنا ، أكاد اجزم اننا سنكون أسرة سعيدة ، حتى انني متأكد ان هذا احساسها أيضا ولا اعلم لماذا أشعر انني قد كسبت جزء من قلبها وبعد ان قضينا يومنا هكذا الا وشعرت برأسها على كتفي لن أنكر انني ظننتها تغازلني في البداية ولكن عندما نظرت لها كانت مثل الملاك النائم وهي تزم شفاهها مثل الأطفال حملتها وصعدت بها للغرفة التي أشارت لها الجدة وانا اضعها على الفراش ببطئ وكأنها دمية خزف اخاف عليها من الكسر تنهدت براحة بعد أن وضعتها على السرير ثم قبلتها على جبينها قبلة طويلة هادئة ، كنت أشكو لها حالي ، كأنني أخبرها كم احترق في قربها دون أن تشعر بي
عندما شعرت انني اريد أكثر من قبلة على الجبهة وانتي اريد التهام شفاهها ركضت مسرعا إلى الاسفل
وهكذا مر يوم اخر مع ديالا وذهبت إلى غرفتي لانام لليوم الثاني على التوالي ألم أقل لكم ان قدري و نصيبي ديالا وأكاد اجزم انني انام لأنني استنشق ريحها
اليوم الرابع ايقظني اليوم صوت ديالا وهي تستعجل سامي وسارة وفارس خرجت لهم بعيون ناعسة وانا استفسر ما الذي يحدث أخبرتني ديالا على استعجال أنه هناك مهرجان في قسم الأطفال في المشفى وأنها ذاهبة لزيارتهم مع باقي أفراد العائلة تحمست للفكرة وانا أسألها ما هو المطلوب مني للاشتراك أجابت بسعادة "الكثير والكثير من العاب الأطفال ، كما انني اريد العديد من الألوان لأتمكن من الرسم عل الحائط"
اتصلت بأحد رجالي وأخبرته بأمر الهدايا ثم توجهنا كلنا سويا من حسن حظي ان فارس مشغول وانا من سأتكفل بأمر العائلة
كان يوما مرحا لم انسى ان افاجئ ديالا وانا أغني بصوت عذب وانا اعزف على الجيتار كانت الاغاني كلها مشجعة عدا اغنية واحدة كانت تقطر حبا كنت اغنيها دون أن ابعد عيني ولو للحظة عن عيون ديالا ، دون شعور مني كنت فقط أشعر بامتزاج روحي معها ، لماذا لا تأتي وتعترف بحبها لماذا تتركني في حيرة
حركت مقعدها اتجاهي وهي تقترب مني دون أن تقطع وصلة حديث العيون كانت عيونها تعبر عن الانبهار (هل كانت منبهرة بي ام بقدرتي على الغناء) وما ان انتهينا حتى قررت أن تبدأ برسم لوحة بألوان مبهجة للأطفال تدعوهم للتفاؤل كانت ترسم وتلون وهي تشرح بحماس تأثير الألوان على الأطفال وعلى النفسية عموما ، حتى وصلت إلى مساحة على الحائط لم تستطع الوصول إليها فقمت بحملها بين ذراعي(بالطبع اقصد ان اقربها مني حتى لو لم استطع ان اجعلها تحبني روحيا ، فلأجذبها لي جسديا) كان وجهها شديد الاحمرار واعترضت بوهن ولكنني كنت مصمم فرضخت أخيرا ، وبدأت هي تنسى حقيقة انني احملها بينما انا تائه تماما في ملامحها كانت عيونها بني غامق مثل فنجان قهوة بعد صداع دام طويلا هكذا كانت عيونها شافية لصداعي وألامي كانت رائحتها تزكم انفي لتملأ رئتي بعطر اعتبرته أهم من أنفاسي
انتبهت من شرودي على ضحكتها بين يدي "يا إلهي ، هل مازالت تشرد إلى الآن اريس"
ابتسمت لها وانا أهمس قرب اذنها "لا اشرد الا فيكي ديالا"
دفعتني بعيدا بحرج وهي تطلب مني بصوت خافت ان انزلها ، رحمت خجلها وانا انزلها وبعد فترة عدنا إلى المنزل وانا اعلم انني بالفعل قد انتهيت من الأساس وحان وقت البناء نعم سأبني علاقة حب قوية مع ديالا
خلدت للنوم دون جدوى هناك من بدل الغطاء بأخر ففقدت اثر رائحتها لابحث عن زجاجة عطرها مثل المجنون وعندما وجدتها قمت برشها في غرفتها وفوق الشرشف ، فقط حتى استطيع النوم ولكن دون جدوى من الواضح أنه يجب أن تكون الرائحة مختلطة برائحتها الخاصة
لم انم بالطبع لكنني فضلت ان امثل انني نائم وفي تمام الساعة السابعة صباحا نزلت ديالا وهي ترتدي ملابس الخروج بينما متوترة للغاية اقتربت منها لاطمئن ماذا بها كانت كمن يستعد للموت لكنها اجابتني بكلمات مقتضبة ان اليوم ميعاد جلسة العلاج الطبيعي كنت اعرف انها مؤلمة للغاية أمسكت بيدها حتى اطمئنها ولو قليلا لتتشبث بيدي بقوة وهي تنظر لي برجاء كأنها تطلب صحبتي ولكنها مترددة لهذا لم أترك لها الفرصة وانا أخبرها ان تنتظرني حتى ارتدي ملابسي
ولم انسى ان اتصل بطبيبة سمعت عنها تخصص علاج طبيعي أيضا كنت اريد منها ان تراقب الطبيب المختص بعلاج ديالا
حسنا انا لست من النوع الغيور بطبعي ولكن لا أرتاح لهذا الطبيب لو رأيتم مدى سعادته عندما رأى ديالا سوف تعلمون ماذا اقصد بالضبط وما زاد غضبي هو نظرة الضيق التي أظهرها عندما وجدني اتمسك بيدها ، ثم بدأ الجلسة تحت اصراري ان امكث للدعم ، لمساته لها اغضبتني نعم اعلم أنه علاج ولكن لماذا واللعنة يتلمسها هكذا هل يريد أن اسلخه حيا ثم اعلقه فوق ساعة بيج بن ليكون عبرة لمن يعتبر
انتهت ساعة العذاب المسماه بالعلاج الطبيعي كانت ديالا تتألم بشدة ولكن طبيبتي الغبية أخذت تغازلني بدلا من متابعة ديالا
اقتربت ديالا وهي تنظر لي بغضب وقبل أن تنطق هي بحرف صرخت بها "يجب أن نغير الطبيب يجب أن تكون طبيبة"
أجابتني بضيق هي الأخرى "نعم طبيبة حتى تستطيع أن تتغزل بها كما تريد"
مهلا لحظة هل هي تغار ؟؟ أجبت بهدوء "حسنا لا اطيق لرجل ان يلمسك حتى او كان طبيب"
نظرت للارض وهي تتحدث بصوت هامس "لماذا؟"
اللعنة لقد شعرت بالارتباك لماذا هذا هو وقتي لكي اعترف ولكنني أجبتها "لأنك اخت صديقي وهذا امر نهائي"
من الواضح أن كلماتي أثارت احباطها وكانت ستتشاجر معي ولكنها تراجعت في اخر لحظة "انا متعبة حقا آريس هيا بنا إلى اجتماع الدعم"
ألححت عليها "والطبيب"
تنهدت "فلتفعل ما تجده مناسب اريس"
ثم وصلنا إلى اجتماع الدعم وجلست انتظرها حيث أنه ممنوع الدخول ولكنني لم انسى الاتصال بهاتفها وترك الخط مفتوح حتى استطيع الإستماع لما تقوله
وضعت السماعات بأذني وبدأت الإستماع ، ما هذه السخافات يتحدثون مرارا وتكرارا عن الامهم واحزانهم و معاناتهم الا يملكون أي احترام للذات ثم أخيرا سمعت صوتها طلبت بهدوء ان تتحدث وفجأة ساد الصمت ليتكلم أحدهم أخيرا بصوت يشبه الصراخ "الجحيم الدامي، هل يمكنك التحدث؟"
ضحكت هي من رد فعله لتثير سخطي لماذا تضحك له الا تعرف ان ضحكتها مهلكة ، ثم بدأت هي بالتحدث أخذت نفس عميق ثم بدأت بالتحدث دون إنقطاع " اهلا انا ديالا ، دائما اسأل نفسي لماذا أحتاج للدعم ؟ دائما كنت اعتقد انني اكفي نفسي بايماني وثباتي و اصراري كنت أردد دائما انني لا أحتاج للدعم ، حتى وجدت دعمي شخص مقرب الي قلبي اعلم أنه مجنون ومستهتر واناني، يعتقد أنه الأفضل لكنه أثبت دون منازع أنه دعمي فجأة أصبحت اتقبل عجزي ، أصبحت أجد مقعدي نقطة قوتي لانه يقوم بدفعي واحيانا يقوم بحملي ، هنا فقط اقتنعت اننا كلنا نحتاج دعم فليبحث كلا منا عن من يدعمه والد ، والدة ، شقيق او شقيقة ، حبيب او زوج او حتى صديق لا تبتعدوا عن من يريد مساندتك وان لم تجد فنحن هنا لهذا السبب سوف نقوم بدعم بعضنا البعض ، هيا لنصير أصدقاء هنا وبالخارج أيضا"
بدأ من حولها تشجيعها ومنهم من فرح بحديثها أخيرا معهم وهنا أدركت كم كنت غبي لقد كرهت كيف يتحدثون عن الامهم واحزانهم ونسيت انني انا من حاولت الانتحار فقط بسبب بعض المتاعب في الحياة كنت اظن انني تعيس لأنني احيا بوجهين بينما الناس هنا تعاني لتظهر وجه مبتسم لعالم جاهل يظن انهم ذوات إعاقة بينما هم متحديين للإعاقة والدليل حبيبتي التي أراها اجمل وافضل من أي امرأة في العالم
ركضت مسرعا وانا أمسك مقبض المقعد الخاص بديالا كانت قد استغرقت أكثر من ثلاث ساعات وحاولت أن اتجه للخارج بها ولكنها اوقفتني لتخبرني
اننا سنتناول الغداء سويا معهم تذمرت بخفوت كنت فقط اريد تناول الطعام معها ولكن انها أيضا فرصة رائعة لترى كم انا جيد مع أصدقائها وانتي سأعاملها جيدا أمامهم
بعد مرور الوقت كنا أمام منزلها نتشاجر بصوت عالي بينما هي تطرق الباب بشدة ، وما كاد الباب يفتح على مصراعيه حتى دخلت ديالا بينما تحاول هاجر تهدئتنا
هاجر بتساؤل "اذا ماذا حدث"
صرخت ديالا "لقد احرجني أمام اصدقائي هل تعلمين لقد قام بلكم ديفيد الذي لديه شلل في ذراعه اليسرى ، لو رأيتي نظرات الناس اتجاهي لقد تصرف بهمجية"
قلت دفاعا عن نفسي "هل ستدعيين الغباء ديالا ام ان الحادثة اصابتك بعدم الإحساس أيضا لقد كانت يداه تمتد لفخذك ام أنه كان يعجبك هذا"
نظرت لي باستنكار "يعجبني آريس ؟؟؟ هل تتهمني آريس هل جننت ، لقد تفاجأت بالامر تماما لم يفعلها أبدا من قبل ولهذا لم اتخذ رد فعل ،لانني تخشبت ، ثم ما شأنك واللعنة من تظن نفسك"
كنت مازلت غاضبا وبشدة وخصوصا انها وقتها القت بنفسها من فوق المقعد لتستطيع الاطمئنان عليه "انا لا اتهمك بشيء ديالا توقفي عن خيالك الخصب هذا ، لا تكوني ملكة الدراما هكذا"
ديالا "انا ملكة الدراما؟؟ حسنا كان يمكنك أن تهتم بحالك فقط وانا كنت ساتصرف لست عاجزة آريس يمكنني الاهتمام بنفسي والآن أغرب عن وجهي لا اريد رؤيتك" ثم اتجهت إلى غرفتها التي انام بها وهي تغلق الباب خلفها بشدة
نظرت لهاجر بترجي "اذهبي لها هاجر من فضلك لا تتركيها هكذا"
أجابت بخفوت "لا آريس من الأفضل تركها وشأنها الآن ولكن لا تقلق ان بقاءها بمفردها سيساعدها ان تسامحك فهي هكذا دائما تبحث عن أعذار لمن تحب"
تركتها واتجهت إلى باب غرفة ديالا لاطرقها برفق وانا اطلب منها مرات متعددة ان تفتح الباب دون جدوى أخذت نفس عميق وانا اكمل في توجس خوفا من ان ترفضني "من فضلك ديالا اعطيني الفرصة لاعتذر لا تبحثي عن عذر يجبرك ان تسامحيني بل اجعليني انا من احاول المستحيل حتى انول راضاكي ولكن فقط لا تغلقي بابك في وجهي"
حدث ما كنت اخاف منه لم تقم بفتح الباب ولكنني سمعت صوت ارتطام ظهرها بالباب فعلمت انها تتكأ على الباب لاكمل حديثي وكأنني احدث نفسي "لطالما كان بيننا عائق وباب مسدود ديالا ، اتهمتك بالعجز وانا من اجد نفسي دائما عاجز امامك ، لم استطع في يوم ان اعترف لكي بحبي لم تسمحي لي يوما بالاقتراب ، كنت عاجز في حبك ديالا لم استطع القرب ولم اقدر على الابتعاد ، عشقتك لدرجة عجزت عن التفكير ولكنك رحلتي ديالا دائما ترحلين ، ولكن من فضلك ديالا لا ترحلي الآن لا تتركيني"
فتحت الباب وهي تنظر بعيون متورمة من البكاء وانف يسيل لتقول بصوت مبحوح "انت تحبني؟ منذ متى وكيف وماذا عن كارما ؟"
اقتربت منها ولكن بحذر لو اقتربت أكثر لقبلتها لمدى اشتياقي لها لم أسألها اذا كانت تحبني ام لا لم اكن مستعد لان اخسرها ولكنني وجدت نفسي اسأل بحيرة "هل يوجد مكان لي في قلبك ديالا"
حسنا انا لست بمجنون انا متأكد انها تريد احتضاني ولكنها ردت بهدوء "انا ايضا احبك آريس ، علمت انني احبك عندما جئت انا إلى هنا وكنت اشتاق لك أكثر من أي شيء"
حسنا انا فعلا مجنون اخذتها بين ذراعي بقوة وانا اضع رأسي بين ثنايا رقبتها كنت اتنفسها وقلبي يرفرف بشدة لا أصدق حقا لا أصدق أخذت اصرخ بحبها وانا ادور بها ولكن للاسف حدث ما لم يكن بالحسبان
تعليقات
إرسال تعليق