رواية-أحببت عرجاء-الفصلين العاشر والحادي عشر - بقلم بسمة الجمال - مجلة سحر الروايات
الفصل العاشر إبنة من؟
للكاتبه بسمه الجمال
لم تأخذ الصدمة مني ثواني حتى استطيع تدارك أمري ، وبالفعل قمت بوضع التقارير مرة أخرى في الدرج السري بنفس الترتيب طبعا كان هذا سهل للغاية فأنا املك ذاكرة حديدية ثم قمت بترتيب الفراش وقبل أن أخرج من الغرفة ناديت على آيشا لاخبرها أنني بالمنزل
وسبب ندائي لها بسيط عند خروجها من الحمام سوف تجد رائحة عطري تملأ الغرفة
ذهبت الى جناحي وانا اغلق الباب خلفي على عجل ثم اتجة ناحية الحمام وأقوم بغلق الباب خلفي ،ثم قمت بالاتصال بجاسر وانا اطلب منه خدمة سريعة اريد أن أقوم بعمل تحليل الحمض النووي ولكن بسرية تماماً
كما أنني أريد منه أن يتصل بي بعد أن ابعث له رسالة فارغة ويطلبني للحضور عنده على وجة السرعة لان هناك أمر طارئ ضروري وسأقوم باحضار العينات معي
قمت بخلع ملابسي وانا املأ الحمام اريد أن اغوص في مياة باردة لعل غليان جسدي يقل بعض الشيء ، قمت بفرك جبهتي ثم مسحت وجهي بيدي لأبقي يدي على فمي بالنهاية وتفكيري واحد لو كان استنتاجي صحيح ولو واحد بالمئة سأقوم بقتل آيشا بيدي العارية
خرجت من الحمام وانا ارتدي منامتي قمت بأخذ بعض خصلات الشعر وانا أتأكد من الجذور ثم ذهبت الى غرفة ديلي وانا اقوم بأخذ مسحة عينة من فمها لا اريد ان اؤلمها بشد شعرها مثلا
ثم اتجهت الى غرفة الطعام بالاسفل ، كانت آيشا قد انتهت بالفعل كانت ترتدي فستان فضي يبدو مثل المرايا ( لا اعلم نوع القماش بالطبع انا رجل لا اعرف مثل هذه الاشياء) كان طويل للغاية ولكن به فتحة تصل إلى اعلى فخذها لتظهر قدمها كلها ومن فوق فتحة على شكل رقم سبعة يصل إلى السرة ونفس الفتحة من الخلف
زينتها كانت مثيرة للغاية بظلال جفون سوداء واحمر الشفاه بلون احمر ناري ، ولون شعر جديد ، كانت مثيرة لدرجة أن أي راهب في العالم سيسقط بسبب جمالها
ولكن أنا اراها شيطانة فلا يمكن لإنسان طبيعي أن يفعل شيء مثل هذا
ما أن رأتني حتى اقتربت مني بسرعة وهي تحاول تقبيلي ، تراجعت قليلا وانا اعطيها خدي
بدأت ألاحظ الان ردود فعلها حقا لم اكن اهتم كثيرا سابقا ولماذا اهتم واللعنة لقد كانت محرجة قليلا مع الكثير من الإصرار في عيونها
قامت بارغامي على الجلوس ثم ألقت نفسها في حضني وهي تهمس لي كم هي سعيدة بهذه المفاجأة ثم أحضرت الحلوى لتطعمني منها ، انا أكره الحلوى ولكن كان يجب التهامها
قمت بتقبيلها بعد تناول الحلوى وبحركة بسيطة قمت بلف ذراعي حول عنقها ودون أن تلاحظ حركت يدي ببطء فاشتبكت بضعة شعيرات في الساعة الخاصة بي مما آلامها للغاية حاولت الفكاك لاساعدها انا بينما بضع شعيرات بقيت في ابزيم الساعة وانا أتأكد أن الشعيرات تحتوي على جذور ثم ارسلت رسالة إلى جاسر
لم يتأخر جاسر بل كان يمثل ولكن قلقه مبالغ فيه وهو يولول مثل الحريم ، ثانية وكنت سأصدق انا ايضا ان هناك مصيبة بالفعل
استأذنت آيشا وانا اذهب لغرفتي اول ما فعلته هو وضع شعرها في كيس العينات هي الأخرى ثم قمت بارتداء ملابسي كنت ارتدي سروال جينز وفانلة نصف كم (نعم لقد عالجت اثار قطع الشرايين بعملية جراحية)
قمت برش عطري المفضل وانا اتجه للاسفل ، حاولت آيشا أن توقفني ولكن نظرة واحدة من عيوني كانت تكفي لجعلها تصمت للابد ولكنني ابتسمت لها إبتسامة صفراء وانا اوعدها أنني سأعوضها ثم اعطيتها هديتي لها
خرجت مسرعا وانا أشير للسائق والحرس أنني لا اريد احد معي ، فأصر هشام رئيس الحرس بأن اقود سيارة دفع رباعي مصفحة ضد الطلقات النارية
ركبت السيارة ثم بدأت قيادتها وكأنني في سباق لعل ناري تهدئ قليلاً وأخذت اتصور العذاب الذي سيحل بآشيا ما أن أتأكد من صحة التقارير التي تملكها ومن نتيجة الحمض النووي
وصلت إلى جاسر الذي كان بالفعل بانتظاري ثم ذهبنا إلى معمل خاص فقط بالمخابرات ، دخلنا بعد المرور بالاجراءات الأمنية المتعددة ، حسنا انا نوعا ما لدي الصلاحية لبعض المنشآت بسبب عملي السابق معهم
أخرجت من جيبي أكياس العينات وانا اعطيها لطبيب التحاليل "حسنا ايها الطبيب اريد أن أعرف صلة القرابة بين الكيس باللاصقة الوردية وبين الكيس باللاصقة الزرقاء والسوداء حسنا ، ومتى ستظهر النتيجة"
اجاب الطبيب بثقة "تحت امرك سيدي ، والنتيجة ستظهر خلال ثلاث ايام ولا يمكن أن تكون أقل من هذا سيدي"
اومأت برأي موافقة وانا افكر أنني يمكنني خلال هذه الأيام الثلاثة أن أجمع باقي البيانات"
وقفنا في جراج السيارات لفترة من الزمن ، بينما أخذ جاسر ينظر لي بحيرة دون أن يحاول التحدث ولكن فقد أخيرا القدرة على الصبر فسألني بحدة "اذا اريس هل ستخبرني ام انا سأبحث بنفسي"
قلت بلا مبالاة "سوف اخبرك جاسر ولكن ليس الأن ، المهم هل استطعت توفير ما طلبته منك"
اومأ برأسه ولكنه قال بتوجس "لماذا مشفى الخصوبة آريس ولماذا ستقوم بالكشف انت وزوجتك على قدرتكم على الحمل؟ هل تريد أن تأتي بطفل اخر ؟ ولكن لو طفل آخر ما علاقته بالحمض النووي ؟"
كان مثل المجنون وهو يتحدث هكذا مما جعلني اضحك بشدة رغم ما أمر به
ثم قلت له لتغيير الموضوع "اذا جاسر كيف حال توأمك الثلاث؟"
تنهد جاسر "جيدون والحمد لله ، ولكن رغم المربيات خصاتهم إلا أن زوجتي تصر على رعايتهم بأنفسها رغم أن عمرهم شهرين فقط احيانا اشعر انني أحيا بمفردي ليس لديها أي خبرة في كيفية التعامل معي كرجل له متطلبات"
ابتسمت له وأنا أذكره "الم تكن أنت من تقول دائما اريد زوجة بلا خبرة بأي شيء في الحياة تريد أن تشكلها انت بيدك ، هنيئا لك عزيزي"
حدجني بنظرات نارية وهو يتركني خلفه بينما يهمهم بكلمات غير مفهومة ولكنني اعلم جيداً أنه يلعنني ويلعن زوجته ويلعن تفكيره
استيقظت مبكرا واتجهت الى جناح آيشا لاوقظها وانا اخبرها بأن ترتدي ملابسها بسرعة احتاجها في مشوار مهم كانت مازالت نعسة ولكن ما أن سمعت اوامري حتى اتجهت مسرعة الى الحمام بينما خرجت انا لاجري بعض الاتصالات اتصلت اولا بجاسر لأتأكد من إعداده لما اردت ثم اتصلت بآدم لاخبره أنني أريد أن يعتني بديلي لمدة أسبوع أو كما يتطلب الأمر لانني سأسافر للضرورة ومعي زوجتي لم يتأخر ادم في تلبية طلبي
كانت نصف ساعة قد مرت بالفعل عندما نزلت آيشا كانت ترتدي سروال جينز وبلوزة فضفاضة بكتف واحد واسفله فانلة بحمالات ، كانت جميلة جدا بل فاتنة مما جعلني أتساءل لماذا لا اكن لها اي مشاعر ، لما اتمنى ان تكون شكوكي صحيحة حتى استطيع التخلص منها بسهولة
عندما وصلت لي أخذتها بين ذراعي وانا اطبع على شفايفها قبلة طويلة مما جعلها شبة مخدرة بين ذراعي وهذا ما أردته تماما كنت اريد منها أن تكون مسلوبة الإرادة حتى لا تستطيع التفكير بعقلانية ليسير الأمر بسلاسة معها
سألتني بفضول الى اين سنذهب في مثل هذا الوقت المبكر ابتسمت لها وانا اخبرها انها مفاجأة لأثبت بها حبي لها ، أخرجت هاتفي لاتطلع على اخر الأخبار وما كان من آيشا الا أنها فعلت الأمر نفسه أخذت هاتفها وبدأت دخول صفحاتها الاجتماعية
نظرت لها نظر جانبية وانا ارسل لها رسالة تحتوي كلمة (أحبك) ، فتحت هي الرسالة وما أن قرأتها حتى قامت بتقبيلي على خدي فابتسمت لها وانا اصرخ من السعادة فما هذه الرسالة الا فيروس ليعطل هاتفها فلا تستطيع الاتصال او التواصل عبره مرة أخرى
توقفت السيارة فخرجت وانا انتظر خروجها لأمسك يديها بين يدي نظرت حولها وما أن رأت يافطة المشفى التي تدل انها الخصوبة والحمل والولادة حتى سرت رجفة في جسدها ولكنني بدأت بالسير بينما هي تسألني بتوجس ما الذي أتى بنا إلى هنا وما ان قمت بالضغط على المصعد حتى قلت لها بابتسامة "لقد قررت أن ننجب أخ أو أخت لديلي"
ارتجفت هي وحاولت التملص ولكن دون جدوى صعدنا الى الدور الرابع ودخلت بها إلى الجناح الخاص بنا حيث كانت كل الاعدادات جاهزه للكشف علينا
قامت الطبيبة باعطائي علبة لاضع بها عينة للسائل المنوي الخاص بي نظرت لها وانا ارفع حاجبي بدهشة لقد كان هدفي هو الكشف على آيشا فقط ، لكنها طمئنتني وهي تخبرني أنه للاطمئنان فقط
أخذت العلبة وانا اتجة للحمام ، وأخرجت من الهاتف صورة لديالا ، وما أن اتممت مهمتي حتى اتصلت بجاسر لاطمئن على ما يحدث بالخارج فأخبرني بالفعل أن آيشا حاولت رشوة الطبيبة ولكن دون جدوى
خرجت لاجد الطبيبة قد أخذت عينات بالفعل من آيشا التي كان من الواضح عليها أثر البكاء ، أمرت الطبيبة آيشا بالنوم على السرير وإظهار بطنها حاولت آيشا التلكأ ولكنني زجرتها
وضعت الطبيبة الجيل الخاص بالسونار فوق بطنها ثم قامت بوضع السونار وهي تحركه فوق بطن آيشا
بدأت الطبيبة بالتحدث " لا اعلم ما الذي اقوله لك سيدي ولكن زوجتك تعاني من عقم أولي لا يمكن علاجه بسبب عدم نضوج أعضائها التناسلية"
قلت بعصبية "لا افهم تحدثي بوضوح"
قالت بتنهد "بمعنى أنه لا يمكنها الإنجاب ابدا مهما تعالجت أو أجرت عمليات"
رميت نفسي على الأريكة وانا منصدم بينما بدأت آيشا بالبكاء بشدة فسألت الطبيبة للمرة الأخيرة "هل كان يمكنها الإنجاب من قبل؟"
هزت الطبيبة رأسها نافية "آسفة سيدي ولكن هذا مستحيل"
بدأت آيشا بالصراخ وهي تهجم على الطبيبة بينما تتهمها بالكذب وان هناك من دفع لها ، ولكنني قمت بسرعة وسحبتها من فوق الطبيبة
أخذت تبكي بشدة "صدقني آريس ديلي ابنتنا ، انت حب حياتي وربنا وهبنا ديلي نحن عائلة سعيدة آريس انا حب حياتك آريس وانت حب حياتي"
أدركت أنه يوجد بها خطأ ما لابد انها مريضة نفسيا ، كان يمكن أن اشعر بالشفقة ناحيتها ولكن غضبي منها كان أكبر
أشرت للطبيبة بأن تقوم باعطائها الحقنة المخدرة كما اتفقنا من قبل
ظهرت نتائج تحليل الحمض النووي أخذتها من جاسر وانا اقوم بفتحها بهدوء وانا أخذ نفس عميق حسنا انها مفاجأة فديلي بالفعل ابنتي كيف واللعنة وبالنسبة للوالدة فآيشا بالطبع ليست والدتها
لم انتظر شرح اكثر نظرت إلى جاسر وانا أخبره بأن يبدأ بإعداد إجراءات سفر آيشا والطبيبة المصاحبة لها التي تجعلها دائما في حالة ثبات
اتجهت إلى المطار وانتظرت برهة حتى تم إعداد الطائرة واخيرا جاءت آيشا وبصحبتها الطبيبة كانت آيشا على نقالة للمرضى فلقد اخبرتهم اننا نسافر للعلاج
استيقظت آيشا ونحن في الطائرة أخذت تنظر حولها باستغراب حتى ادركت الأمر اخيرا اننا في طائرة ، أخبرتها أن وجهتنا امريكا الى ولاية كاليفورنيا منزل والدها مما أصابها بحالة هياج وهي تصرخ وتلقي نفسها على الأرض حاولت الطبيبة اعطائها مهدئ ولكنني أشرت لها أن تتوقف
قمت من مكاني ثم قمت بربط يديها وقدميها ، اللعنة لقد استهلكت مجهودي انها مثل قطة شرسة
أخرجت كاميرا فيديو وانا اعدلها ثم ركزتها على آيشا ثم قمت ببدء التسجيل
جلست جوارها حتى اظهر انا الاخر ثم بدأت اتحدث معها "حسنا آيشا انت لم ولن تنجبي كما أن ديلي تكون ابنتي كيف عثرت على ديلي ومن هي الأم"
بكت آيشا "وما الفائدة لقد فقدتك آريس ، كما أن الأم قد توفيت فما الداعي الان لمعرفتها"
قلت بقسوة "امامك خياران آيشا أن تعترفي هنا والان كما أنك ستعترفي أمام اهلك ايضا ووقتها اعدك أنني سأقوم بحمايتك وسوف تأتي معي مجددا وسأعطيك مكان تقيمي فيه وحساب بنكي ، أو تعاندي ووقتها سأعطي والدك التقارير والتحاليل وهو يقرر مصيرك بنفسه"
ثم اجبت بنبرة مخيفة "وصدقيني سيقوم بقتلك بنفسه منعا لحرب بين العائلتين"
صمتت لفترة وهي تحاول تقرير ما الذي يجب فعله ، هي تعلم أن والدها قاسي القلب بشدة كما أن فكرة أن تعود معي أعطتها بارقة أمل في أن تكون معي وهذا مستحيل طبعا
أخذت تبكي بشدة وبدأت تحكي "الأمر بدأ بعد أن بدأت تتقرب مني من أجل الرهان لقد وقعت في حبك وبشدة ولكنني علمت بمحض الصدفة انك تواعد الفتاة النادلة التي تعمل في الملهى الخاص بأبي ، كنت انوي مواجهتك بخيانتك لي ولكنك تركتني وتركتها أيضاً"
توقفت عن الحديث وهي تطالب بكوب ماء ، فككت قيدها وانا اعطيها كوب الماء
بعد أن شربت استكملت الحديث "كنت منهارة بعد أن تركتني وفي أحد الأيام دخلت إلى حمام السيدات في الملهى لاستطيع البكاء بمفردي ولكنني سمعت بكاء فتاة أيضاً، خرجت وانا ابحث عن مصدر البكاء لاتفاجئ بأنها جيسيكا وهي تحمل في يدها اختبار حمل يحمل نتيجة إيجابية"
سألتها بعفوية "من هي جيسيكا؟"
ابتسمت بهيستيرية ثم بدأت بالبكاء مرة أخرى لقد جنت بالفعل "انت دائما هكذا آريس لا تتذكر اي من ضحاياك ، المهم كانت الفتاة تبكي بينما تحمل اختبار الحمل فسألتها ما بها ، أجابتني انها حامل من شخص كانت تواعده ولكنه هجرها ، ولا تستطيع أخباره بهذا لأنه سوف يقتلها لأنه ابن احدي عائلات المافيا"
صمتت وهي تتأمل منظر السحاب من زجاج النافذة " كانت الفرصة بين يدي فتاة سوف تحمل طفلك وانا لا انجب لماذا لا استغل وضع مثل هذا وخصوصا انها لم تكن تريد الطفل على اي حال ، وبالفعل أخذتها الى منزلي ثم اعددت كل شيئ لكي اسافر بها وتلد خارج البلاد ثم اكتب الطفل باسمي ثم أقوم بقتلها ، ولكن من حسن حظي شاحنة اصطدمت بجيسيكا لتنقل الى المشفى ولدت طفلتها بعد حمل سبع شهور وماتت هي استطعت تدبير كل الامور لتكون الطفلة طفلتي وحاولت المجيء لك واخبارك بأمرنا ولكن ماذا إذا كانت جيسيكا عاهرة وانت لست الوالد وبعد ست سنين اخيرا استطعت الحصول على حمضك النووي والتأكد انك الوالد وبعدها انت تعلم الباقي"
سألتها وهل لأهلها يد بالأمر إجابتني بلا ، أمرت الطبيبة باعطائها المخدر المنوم وانا أكاد أجن اشعر انني سوف اقتلها بيدي الان ولكن للاسف ديلي تحتاجها ، حتى لو لم تكن والدتها ولكنني اعلم عمق العلاقة بينهم وكيف أن آيشا تحبها
وبعد أن ذهبت بها إلى عائلتها واخبرتهم الحقيقة واتفقت معهم على عدم التدخل في شئوني أو شئون آيشا مرة أخرى تركتهم وانا اتجه للبحث عن حبي ، انا الان استطيع حمايتها وحان وقت استردادها
ذهبت الى منزلها في البداية ولكنني لم اجدها اتصلت بالفتاة التي عاهدت إليها مراقبتها اخبرتني انها في أحد المطاعم مع رجلين وامرأة ، ماذا ؟؟؟ أخذت عنوان المطعم وانا اتجة إليه مسرعا من الممكن أن ارتكب جريمة قتل الان
دخلت لاجدها تجلس مع اخاها في الرضاعة وصديقته واحمق أخر يتغزل في ديالا بينما هي تحدثه بطلاقة وهي تضحك بشدة
اختفت ضحكتها في اللحظة التي رأتني فيها بينما ارتبك قريبها وهو يحاول مداراة حرجه ، سحبت كرسي وانا أجلس دون إذن من احد وانا أنظر للكل بتمعن "اذا ما هو المضحك للغاية"
ساد الصمت لفترة لا احد ينطق بحرف ثم تحدثت ديالا أخيراً "كنت أخبره للتو أنني لا احب رسومات بيكاسو فأتهمني بالخرف لأنه لا احد يكره بيكاسو ، ولكن اتعلم هذا ليس من شأنك يمكنك الرحيل الان"
استفزتني كلماتها للغاية لأقوم بسحبها بشدة وانا أجبرها على النهوض واسحبها خلفي ، كنت غاضب لدرجة أنني لم أهتم انها تتعثر وتقع باستمرار ، لم أهتم اذا كان هذا مهين ام لا
تحرك الرجل الذي كانت تضحك معه وهو يحاول ايقافي لأسأله بحدة وما شأنه اللعين اخبرني أنه يواعدها فقمت بلكمة بقوة ، الوغد فقد الوعي من لكمة واحدة حاولت الالتفاف له لاجهز عليه ولكن تمسكت ديالا بيدي الممسكة بيدها
نظرت لها والشرر يخرج من عيني لتنزل دموعها وهي تهمس لي بكفى
اعلم ان دموع المرأة ضعف وانا اكثر من يكره دموع التماسيح هذه ولكن دموع ديالا تختلف فهي مثل قطرات ندى تنزل على الطبقة الجافة المتحجرة التي تغطي قلبي فتبدأ باحياءه مرة أخرى
كنت مازلت غاضبا ولكنني لا اريد اذيتها ايضا فقمت بحملها بين ذراعي وانا اتجة بها للخارج تاركا المجال لقريبها لايقاظ الأحمق الغر
حاولت المقاومة وهي تقوم بضربي على اكتافي وهي تصرخ في حتى وصلنا الى السيارة أجلستها وانا اربط حولها حزام الامان ثم اتجهت إلى الباب الاخر لاركب في مقعد السائق
هدأت حركتها وهي تنظر للخارج وتبكي ، نظرت لها بطرف عيوني ، وانا اضحك بسخرية ثم قلت " حسنا اخبريني ديالا ، كيف لزوجة محترمة تخرج لتواعد رجلا وتترك زوجها"
أجابت بعصبية "ليس من شأنك آريس"
ضربت المقود بشدة وانا اصرخ بصوت عالي "اذا شأن من اخبريني ، حسنا انا أتيت لإصلاح كل هذا ستعودين معي ديالا وهذا أمر نهائي"
نظرت هي الأخرى لي كانت عيونها تملؤها نظرات التحدي وهي تقول بجبروت "لن اعود معك الى اي مكان ، ومن الأفضل أن تطلقني اريس ، اذا كنت زوجة غير محترمة فلتطلقني اذا"
كان من الممكن أن تستمر مجادلتنا لساعات وكنت سأخسرها فقررت قطع الطريق ومصارحتها بما حدث ، صمت لربع ساعة أو أكثر لاستجمع شتات أعصابي
قالت هي بصوت خافت "اقسم لك انني لم اعلم أنه لقاء تعارف كنت اظن انه سيدرج احدي لوحاتي في معرضه الجديد"
قلت لها من تحت أنفاسي "يجب أن تعودي لي ديالا لقد اصلحت كل شيئ ، لقد طلقت زوجتي وسويت الأمور الان يمكننا العودة سويا"
نظرت لي بدموع "ولكنني اريس مازلت اعرج مازلت لا أصلح أن أكون واجهة لك"
أمسكت يدها وانا اقبل أطرافها "صدقيني ديالا كان ذلك خارج عن ارادتي"
قالت "نعم اعلم لقد هددك جدك إن لم تتزوجها وتتركني سوف يقتلني أليس كذلك ، ولكنك مخطأ اريس كان من الممكن أن تخبرني الحقيقة في وقتها وكنت سأقرر انا الأنسب لي لكنك اخترت ببساطة أن تجرحني آريس أليس كذلك"
اختنق صوتي "إن اخبرتك كنتي ستختاري البقاء معي والموت بين ذراعي"
أخذت تضحك بشدة مما آثار حيرتي وغضبي ولكنها أجابت "انت مخطئ آريس لن اختار أن أموت من اجلك وبالتأكيد لان اضيع لحظة من عمري بالبقاء معك من فضلك طلقني آريس"
الفصل الحادي عشر خطة عمر
للكاتبه بسمه الجمال
تجاهلت حقيقة انها تطلب الطلاق لأنني لن افعلها ولكن فكرة انها تعلم بكل ما دار داخل العائلة كيف واللعنة
اسرعت بالذهاب إلى منزلي في نيويورك (نعم تعودت الان قبل الذهاب الى اي مكان اشتري لي منزل هناك) وقمت بحملها لاصعد بها إلى شقتي لم يكن لدي اي جهد للشجار معها مع انني اعلم انها ستكون حرب طاحنة
ما أن كدت ادخل حتى امسكتها من كوعها بعنف وانا اقترب منها حتى لفحت أنفاسي جانب وجهها وقلت بصوت كالفحيح "كيف علمتي بأمر التهديد بالقتل ديالا ، ماذا حبيب القلب عمر هو من اخبرك بالطبع"
نظرت لي باستنكار ولكنها أجابت بتحدي "نعم ايها الاحمق سيدافع عمر عنك حتى اكرهك ، اين المنطق في هذا ايها الوغد ؟ ام أضيف مرض البارانويا إلى قائمة امراضك النفسية ايها الحقير"
اجبت بهدير وانا اقترب منها أكثر حتى كادت تتلامس شفاهنا "هلا توقفتي عن لسانك الطويل هذا ديالا ، لا تتجرئي مرة أخرى وتتطاولي علي فهمتي؟" انهيت كلمتي الأخيرة بصراخ في وجهها
صرخت هي الأخرى "حسنا إذا كنت تكره طول لساني طلقني آريس"
وما كدت أن أتحدث حتى سمعت صوت طرقات على الباب ، نظرت لها باستعجاب فلا أحد يعلم مكان منزلي ولا أظن أن احدهم يطمئن من اين صوت الصراخ
كانت هناك كاميرا أمام المنزل نظرت إلى الشاشة الموصلة لها اللعنة أنه عمر ، انتظرت لحظة وانا اراقب لغة جسده كان يقف متأنقا بأحدي بذلاته الباهظة الثمن بينما يضع يده في جيوب سرواله كان يبدو هادئا للغاية ولكن نظرته المطولة لحذائه وهي يجز على أسنانه أدركت أنه يحاول التحكم في أعصابه
نظرت الى ديالا بوعيد ولكنها تجاهلتني وهي تذهب إلى الأريكة حتى تستطيع الراحة
فتحت الباب لعمر وانا أفسح له الطريق دخل بهدوء وهي ينظر حوله بكبر بينما يلوي شفاهه لان المكان لا يعجبه ولكنني كنت اعلم أنه يبحث عنها وما أن وجدها على الأريكة في ركن منزوي بعض الشيء حتى تنهد براحة
قبضت على يدي بشدة ثم قمت بفرك جبهتي ثم مسحت بها وجهي وابقيتها على فمي
ولكن ما أن رأته ديالا حتى ضحكت بسخرية بصوت عالي مستفز نظرت لها انا وعمر في نفس الوقت ولكنها حركت كتفها بلا مبالاة ثم قالت باستهزاء "اوه عمر هنا ما الذي أتى بك ايها الحقير الم اقل لك لا اريد رؤية وجهك الكريه مرة أخرى"
ضغط عمر على فكه بشدة حتى استطعت سماع صرير أسنانه "حسنا ديالا لم أتي هنا من أجلك بل أتيت لأخي اصمتي اذا"
همت بالوقوف وهي تخبرنا أن نستمتع بوقتنا فسوف تدخل هي إحدى الغرف لأنها ببساطة لا تريد رؤية ايا منا
امسكتها من رسغها حتى سمعت صوت طرقعة عظامها لتتأوه بينما أجذبها لي بشدة "ما الذي يحدث بينكم بحق الجحيم لماذا تتعاملون كأن بينكم شجار"
حاولت جذب يدها بقوة حتى أنها كادت أن تتعثر فتركت يدها وانا اسندها من ظهرها ولكنها اعتدلت بسرعة وهي تقول بتحدي "وما يهمك ما حدث بيني وبين عموري ، من تظن نفسك ، ليس لك شأن بي آريس هل تفهم"
اعلم ان كلامها كان بصوت هادئ ولكنها أثارت غضبي باسم الدلال لعمر لم اشعر الا وانا اقوم بصفعها على وجهها "انا زوجك أيتها الزوجة المصونة"
أمسكت وجنتها بيدها وهي تبكي بشدة وقد علا صوتها "زوجتك؟؟ حسنا اخبرني ايها الزوج هل كنت تشارك زوجتك الفراش وتعطيها حقوقها"
لم ارد اولا ولكن عندما صرخت تتطالبني برد أجبتها بحنق "ما هو هذا السؤال الغبي ديالا بطبع فعلت"
أجابت بحرقة "حسنا انا كنت اقضي ايامي في فراشي وحيدة اتمنى أن تضمني للحظة"
ثم اكملت "بينما هي تسكن في قصرك المنيف يحيطها الخدم والحشم كنت اشارك شقة مع أناس غريبة الأطوار
،بينما انت تؤمن طلباتها ومشترياتها كنت احيانا كثيرة لا اجد إلا وجبة واحدة في اليوم
،بينما انت تشتري لها اغلى الهدايا كنت ابيع في ممتلكاتي اريس حتى ادفع الإيجار
،بينما انت تدافع عن زوجتك حتى من النظرة الخاطفة كنت أنا هنا أتعرض لمحاولة اغتصاب آريس
إذا لا تقل لي للحظة أنني زوجتك اريس"
كانت المشاعر لدي مختلطة كنت اشعر بالالم والخيبة والعجز ، لا اعلم هل يجب أن انحني أمامها اطلب غفرانها ، ام اعاتبها لأنها من اختفت وتركتني خلفها ام ارحمها وأطلق سراحها
ولكن بدلا من هذا تملكني الغضب وانا أنظر لعمر "لماذا لم تساندها عمر ؟ لقد كانت هذه وظيفتك ومهمتك ام نسيت ، وقل لي انك قتلت من حاول لمسها"
لم يتحدث عمر بالعكس كان ينظر للأرض بينما ديالا ضحكت بشدة وهي تضرب كف بكف "زوجي العزيز ، اخاك هو من حاول اغتصابي"
حسنا لابد أنني تحولت إلى أحد المسوخ التي نسمع عنها بينما امسك عمر من تلابيبه وانا اضربه بشدة لكمة وراء لكمة دون أن يحاول ردها أو الدفاع عن نفسه حتى سقط على الأرض وانا مازلت اركله بقدمي ولكن اوقفني رجلين ضخام الجثة وهو يشير لهم من وسط سيلان دمه بالتوقف
نظرت حولي لم اجد ديالا فسألت عنها اجد الرجلين قال انها هي من اخبرتهم عن الشجار كما طلبت من السائق ايصالها لأحد أماكنها الآمنة التي خصصها لها عمر وحتى هو لا يعرف كلمة السر المخصصة لفتح الباب ، اللعنة كان يحاول حمايتها حتى من نفسه
كنت في المشفى ادور حول نفسي كالمجنون ليس لأن عمر في المشفى بين الحياة والموت لانني كسرت ضلع قرب القلب مما سبب خدش بسيط جدا في القلب يكاد يرى ولكنه مميت
بل لأنني مضطر أن ابقى في المشفى انتظر عقابي من جدي بينما لا اعلم اي شيء عن ديالا ، دخلت والدتي اولا وهي تلقي نفسها بين ذراعي وهي تلومني وتعاتبني "كيف هان عليك شقيقك آريس ، هل كنت ستقتل اخاك؟"
كدت أن أصرخ في وجهها ولكنني آثرت الصمت ، وما أن رأيت جدي قد وصل حتى نظرت مسرعا الى الجهة الأخرى لا اريد الاحتكاك به ليس الان ولكنه اخبرني بهدوء أن اتبعه
دخلنا إلى غرفة مدير المشفى ولما لا فنحن في مشفى المالكي أحد املاك جدي ، وما أن أغلقت الباب خلفي حتى بدء جدي بالصراخ بي ، كانت أول مرة أراه هكذا متعصب ولا يستطع التحكم في رد انفعالاته ، أخذ يسألني مرارا وتكرارا لماذا قمت بضرب اخي هكذا ، حاول للمرة الثانية تهديدي بديالا ولكن ليس هذه المرة بل انا من قمت بتهديده اذا كان سيظن أنني سأبقى ضعيف هكذا طوال حياتي اذا هو مخطئ الا يكفي محاولة الحقير اخي بأن يغتصب زوجتي
أخبرت جدي بكل هدوء انني اذا خسرت ديالا فسأقوم بهد المعبد فوق رأس الكل كانت نظراتي مصممة تكشف مدى جديتي ، ثم أخبرته أنه من الأفضل رحيلي الان لانني أن رأيت عمر وهو مستيقظ سأقتله بدون شك
قبل رحيلي اخبرني جدي كلمة لن انساها قال لي ان الأمر لم ينتهي بعد وأنه يوما ما ستكون هناك معركة فاصلة بيني وبين عمر ، هل يعتقد اننا سنتعامل بالطريقة الأمريكية لرعاة البقر حيث يمسك كل منهما مسدس ونعد لعشر ام ماذا واللعنة
حضرت اوراقي واوراق آيشا لنعود الى الوطن ابتسمت بسخرية القدر كانت ديالا محقة فلقد أعطيت آيشا اكثر مما تستحق بينما قمت بظلمها هي
حاولت آيشا التحدث معي ولكنني كنت في عالم آخر لم يكن لدي القدرة على سماعها حتى ، أخذت أسأل نفسي هل فعلا احببت ديالا ام انني انبهرت بها ، هل كنت اكن لها كل هذا العشق ام فقط كنت مهوس بها
ما أن هبطت الطائرة وخرجنا من المطار وجدت ادم في استقبالي وهو يقف بجوار ابنتي ديلي لم تفاجأني نظرات خيبة الأمل التي ارتسمت على وجهه عندما رأى آيشا هي من بجواري
للأمانة آدم حاول البحث عن ديالا كثيرا ولكنه ليس لديه النفوذ مثلي للوصول إليها وحتى انا عندما وجدتها تسربت من بين أصابعي
كانت ديلي تقف بهدوء رغم اللهفة في عيونها وهي تنظر لي منتظرة ردة فعلي قمت بفتح ذراعي لها فقامت بالركض لاضمها هي بقوة وانا اتنفسها كانت رائحتها مميزة مثل رائحة ديالا تماما
ثم قامت بضم والدتها لم يغيب عني الفتور في تحيتهم هل هم هكذا دائما؟
وبعد أن ركبنا السيارة أخذت اتحدث انا وآدم وانا أخبره ببعض الأمور التي يجب فعلها واستمر حديثنا ثم قمت بسؤاله عن ليان زوجته ولكنه قال انها جيدة
لم أتخيل أن يمر عام آخر بدون ديالا كانت ومازالت تسكن مع قريبها غريب الاطوار ، بينما أنا قمت بوهب القصر إلى جمعية خيرية ليكون جزء منه ملجأ للأيتام وجزء للمسنين
قمت بشراء شقة لأسكن فيها نعم كانت بدورين ولكنني وضعت مصعد صغير يصل بهم ، مع وجود الدرابزين طبعا كانت دور ارضي والمطبخ يفتح على حديقة صغيرة بها طاولة بمقاعدها ومزروعة بكافة الازهار ولم انسى الياسمين بالطبع
وفي الدور الثاني كان يسكن جاسر فلقد أصر على أن يكون جاري ليؤمن لي الحماية ولزوجتي متى أتت وطبعا هو وزوجته واطفاله الثلاثة توائم
وفي الدور الثالث كان يسكن آدم فلقد أصر هو الآخر على السكن معانا وزوجته وبالرغم من مرور عامين على زواجهم لم يكرمهم الله بالاطفال حتى الأن
وفي الدور الرابع كان يسكن نادر وزوجته مايا وطفلهم ذو عمر شهرين
كانت العمارة من تصميم نادر وكانت كل شقة دوبلكس اي تتكون من دورين وفي سطح المنزل مهبط طائرات مروحية
وامام العمارة مساحة خضراء شاسعة تحتوي على ملاعب وحمام سباحة مفتوح واخر مغلق ، كما كان قريب من المحلات التجارية الكبرى التي تبيع فقط الملابس ذات الماركات العالمية
هذا بالإضافة إلى مدرسة دولية وطبعا قريبة من مقر شركتي وشركاتهم
لا اعلم لماذا تشابكت حياتنا هكذا لنصير قريبين من بعضنا في كل شيئ ومن كان يظن أنني أنا ونادر سنكون اصدقاء مقربين لهذا الحد
كنت في مكتبي عندما جاءت لي محادثة فيديو من عمر كان مخمور للغاية وهو يتحدث بلسان ثقيل وعيون دامعة كان يخبرني أن المعركة قد تحددت وانا من ربحت بالفعل ثم بدأ البكاء بصوت عالي ، من الواضح أنه سكران وبشدة ثم أخذ يتحدث كثيرا لم افهم ولم اهتم ، انهيت الاتصال وانا أتساءل عن ماهية الرهان
ثم ذهبت لتناول عشائي مع ديلي عندما دق جرس الباب وبعدها أتت مدبرة المنزل تخبرني بارتباك واضح أن هناك من تقول انها زوجتي تنتظرني أمام الباب
نظرت لها بضيق لابد انها آيشا وتريد بعض الأموال كالمعتاد ، حاولت ديلي الاستئذان ولكنني رفضت واجبرتها على تحية والدتها (واعطيت ملحوظة الى نفسي يجب أن اعلم لما تتحاشى ديلي آيشا)
بعد أن أخذنا وقتنا في تناول الطعام وشرب القهوة كانت ساعة مرت بالفعل عندما قررت اخيرا الخروج لمدخل البيت لرؤيتها فلقد أمرت المدبرة الا تدخلها حتى وتجعلها تقف قرب الباب مثل الشحاذين
أمسكت يد ديلي وانا اتجه للباب ولكن جسدي تجمد فجأة فمن كانت تقف هناك ليست آيشا بل ديالا ، يا إلهي هل قررت اخيرا العودة لي ، كنت متردد تماما فيما يجب فعله
ولكن هي بدأت الحديث " انا آسفة لقد جئت دون ميعاد سابق ، ولكن من فضلك آريس أطلق سراحه هو لم يفعل شيء سيء"
نظرت لها بتعجب ما الذي تنطق به هل جنت اخيرا ولكنها أخذت بالبكاء بشدة ، الرحمة دموعها تجعلني اشعر ان ضلوعي تتكسر ، ولكنها شبكت أصابعها في بعضها وهي تضمهم وتضعهم على صدرها كأنها تدعو
اخيرا تكلمت من وسط دموعها "هل تريدني أن أركع لك اريس حسنا سأفعلها ، هل تريدني أن اتذلل اليك اكثر حسنا ولكن فقط اخرج رفيق من السجن هل تتذكره أنه الشخص الذي اعطاني مأوى لمدة عام ونصف اريس ، لماذا تأتي الان وتتهمه أنه إرهابي"
نظرت لها بتوجس لماذا تظن انني انا السبب "ولماذا افعلها ديالا؟"
قالت وهي مازالت تنتحب "لقد اخبرني الضابط الذي قبض عليه أن أطلب منك انت السماح ، وها أنا استجديك ارجوك سامحني"
لم اتكلم للحظة لدرجة أنني نسيت وجود ديلي تماماً ما الذي تتحدث عنه ديالا لماذا سأقوم بالقبض على قريبها ولأي سبب ، مهلا هل هذا سبب اتصال الغبي عمر من فترة
لهذا اكملت ديالا بحسرة " قبل أن احاول طلب مساعدتك ذهبت لأبي اولا ولكن والدة رفيق كانت هناك تبكي بحسرة على حال ابنها بعد أن رحلوها إلى هنا بينما نظرات الاتهام في عيون والدي وعمتي جعلتني اصمت ، ذهبت الى والدتي ولكنها اخبرتني ببساطة أن عائلتها لا شأن لهم بمشاكلي ولابد أن ارحل لأنها لا تريد المشاكل ، حتى ادم اخبرني أن الحل الوحيد أن أطلب منك انت المساعدة وها أنا ذا ، من فضلك آريس سأقوم بأي شيء من أجلك"
اللعنة عمر لم اكن اريد أن تأتي لي وهي تتضرع وتتذلل هكذا وانا زدت الطين بلة بتركي لها اكثر من ساعة وكيف كنت سأعلم انها هي واللعنة
حسنا سأعترف لها بالحقيقة سأخبرها أنه لم يكن مخططي انا ولكن لحظة لقد اخبرتني للتو انها مستعدة لفعل اي شيء لي ، ما نوع الوحوش الذي تظنني إياه
نظرت لها بقسوة "اسف ديالا ....."
قبل أن أكمل جملتي كانت انهارت لتسقط بقوة على الأرض حتى أن رأسها قد انجرحت عندما ارتطمت بالارضية الرخام ركضت لها مسرعا وانا احملها بين يدي ثم ركضت للخارج وانا أضعها في سيارتي بسرعة وحمدا لله بما اننا نسكن قريبا من المشفى لم نأخذ وقت طويل حتى وصلنا
ما أن دخلت حتى اخذت اصرخ في المشفى والأطباء وانا أطالب بطبيبة على وجة السرعة ولكن للاسف لم يكن هناك إلا طبيب وشاب ايضا اللعنة حاول أن يأخذها من يدي ولكنني قاومت في البداية ثم اعطيتها له وأنا أنظر لها بجذع
بعد عمل الأشعة والتحاليل واعطائها مسكن قوي أتى الطبيب ليتحدث معي لم أبكي الحمد لله ولكن ياليتني فعلت كانت هناك غصة شديدة بحلقي فلقد كانت تعاني وبشدة كان لديها ضعف عام بسبب قلة الاكل ، كما أن قدمها تعاني من التهاب حاد بسبب وقوفها لفترة طويلة ورأسها ارتجاج بسيط لكنها ستكون بخير
ترجيت الطبيب أن يسمح لي بالعودة بها إلى البيت وانا سأعين ممرضة مخصوص تقوم على رعايتها وافق على مضض ، ولكنني قمت بالامضاء على إقرار تحمل المسئولية لأنها كان يجب أن تكون أربعة وعشرين تحت الملاحظة
أخذتها الى البيت وبدأت الممرضة بإعداد المحلول المغذي لها وهي تضع لها منوم مع المسكن لأنها لا تحتمل الالم
أمرت الممرضة بعد الانتهاء أن تتركنا بمفردنا لفترة وان احتجت إليها سأتصل على هاتف المنزل الداخلي
قمت بدخول الحمام المرفق للغرفة وانا أخذ حماما سريعا فلقد كان القميص القطني الخاص بي كلها دم من أثر دماء ديالا ، خرجت وانا اقوم بلف منشفة حول وسطي وأقوم بتجفيف شعري بأخرى ثم وقفت للحظة أتأمل ملامح وجهها كانت شاحبة للغاية من الواضح أن قرار البعد كان خطأ للغاية لقد ظلمتها
ارتديت سروال واسع ثم قمت بالاسترخاء بجانبها وانا ارفع رأسها حتى استطيع وضع ذراعي أسفلها لاحتضانها
أخذت أتأمل ملامحها وانا اتحسس وجهها بيدي الحرة وأقوم بتمشيط خصلات شعرها بأصابعي واتحسس الضمادة التي على جبينها ، كانت سعادتي تشبة سعادة الاطفال بملابس العيد لا اصدق انها بين يدي
احطت وجنتها بيدي وانا اطبع قبلات خفيفة متلاحقة وانا احاول ان اتنفسها وهي تلفح وجهي بانفاسها الحارة لا يمكن أن اخسرها لا يمكن أن تختفي من بين يدي مرة أخرى
حسنا وما المانع لو اقنعتها أنني قمت بحبس قريبها حتى ابتزها سوف امثل دور الرجل البارد المتسلط عديم القلب ، ولما لا فالفتيات يحبون الرجل قاسي القلب العنيف حتى أن أكثر الروايات الرومانسية المنتشرة هي الرجل الوسيم ، فاحش الغنى ، مفتول العضلات ، القاسي و المغرور حسنا ولما لا العب هذا الدور وخصوصاً أنني بالفعل وسيم وغني وجسدي متناسق (لا يجب أن اكون مثل جاسر حتى اكون محبوب النساء) والقسوة الغرور فالأمر سهل للغاية ولما لا لقد كنت دائما بارد المشاعر إلى أن قابلت ديالا
احتضنتها بشدة ، وبعد فترة تنبهت على أحدهم يتحرك ويتلوى تحتي فتحت عيني لاجدني محتضن ديالا بقوة وركبتي على بطنها وذراعي الاخر يضمها بشدة بعد أن التقى بالذراع الاخر
تأوهت بخفوت وانا اعتدل وانظر حولي في حيرة ، يا إلهي لقد غفوت وانا احتضنها ، انتفضت لابتعد عنها واقفا وانا احاول تجميع أفكاري نظرت لي
تذكرت الدور الذي اريد أن ألعبه معها لاتجاهل نظراتها الزائغة وانا اخبرها بجفاء "حسنا يا انت امامك نصف ساعة ترتدي بها ملابسك وتخرجي من منزلي لا اريد رؤيتك مرة أخرى"
للكاتبه بسمه الجمال
لم تأخذ الصدمة مني ثواني حتى استطيع تدارك أمري ، وبالفعل قمت بوضع التقارير مرة أخرى في الدرج السري بنفس الترتيب طبعا كان هذا سهل للغاية فأنا املك ذاكرة حديدية ثم قمت بترتيب الفراش وقبل أن أخرج من الغرفة ناديت على آيشا لاخبرها أنني بالمنزل
وسبب ندائي لها بسيط عند خروجها من الحمام سوف تجد رائحة عطري تملأ الغرفة
ذهبت الى جناحي وانا اغلق الباب خلفي على عجل ثم اتجة ناحية الحمام وأقوم بغلق الباب خلفي ،ثم قمت بالاتصال بجاسر وانا اطلب منه خدمة سريعة اريد أن أقوم بعمل تحليل الحمض النووي ولكن بسرية تماماً
كما أنني أريد منه أن يتصل بي بعد أن ابعث له رسالة فارغة ويطلبني للحضور عنده على وجة السرعة لان هناك أمر طارئ ضروري وسأقوم باحضار العينات معي
قمت بخلع ملابسي وانا املأ الحمام اريد أن اغوص في مياة باردة لعل غليان جسدي يقل بعض الشيء ، قمت بفرك جبهتي ثم مسحت وجهي بيدي لأبقي يدي على فمي بالنهاية وتفكيري واحد لو كان استنتاجي صحيح ولو واحد بالمئة سأقوم بقتل آيشا بيدي العارية
خرجت من الحمام وانا ارتدي منامتي قمت بأخذ بعض خصلات الشعر وانا أتأكد من الجذور ثم ذهبت الى غرفة ديلي وانا اقوم بأخذ مسحة عينة من فمها لا اريد ان اؤلمها بشد شعرها مثلا
ثم اتجهت الى غرفة الطعام بالاسفل ، كانت آيشا قد انتهت بالفعل كانت ترتدي فستان فضي يبدو مثل المرايا ( لا اعلم نوع القماش بالطبع انا رجل لا اعرف مثل هذه الاشياء) كان طويل للغاية ولكن به فتحة تصل إلى اعلى فخذها لتظهر قدمها كلها ومن فوق فتحة على شكل رقم سبعة يصل إلى السرة ونفس الفتحة من الخلف
زينتها كانت مثيرة للغاية بظلال جفون سوداء واحمر الشفاه بلون احمر ناري ، ولون شعر جديد ، كانت مثيرة لدرجة أن أي راهب في العالم سيسقط بسبب جمالها
ولكن أنا اراها شيطانة فلا يمكن لإنسان طبيعي أن يفعل شيء مثل هذا
ما أن رأتني حتى اقتربت مني بسرعة وهي تحاول تقبيلي ، تراجعت قليلا وانا اعطيها خدي
بدأت ألاحظ الان ردود فعلها حقا لم اكن اهتم كثيرا سابقا ولماذا اهتم واللعنة لقد كانت محرجة قليلا مع الكثير من الإصرار في عيونها
قامت بارغامي على الجلوس ثم ألقت نفسها في حضني وهي تهمس لي كم هي سعيدة بهذه المفاجأة ثم أحضرت الحلوى لتطعمني منها ، انا أكره الحلوى ولكن كان يجب التهامها
قمت بتقبيلها بعد تناول الحلوى وبحركة بسيطة قمت بلف ذراعي حول عنقها ودون أن تلاحظ حركت يدي ببطء فاشتبكت بضعة شعيرات في الساعة الخاصة بي مما آلامها للغاية حاولت الفكاك لاساعدها انا بينما بضع شعيرات بقيت في ابزيم الساعة وانا أتأكد أن الشعيرات تحتوي على جذور ثم ارسلت رسالة إلى جاسر
لم يتأخر جاسر بل كان يمثل ولكن قلقه مبالغ فيه وهو يولول مثل الحريم ، ثانية وكنت سأصدق انا ايضا ان هناك مصيبة بالفعل
استأذنت آيشا وانا اذهب لغرفتي اول ما فعلته هو وضع شعرها في كيس العينات هي الأخرى ثم قمت بارتداء ملابسي كنت ارتدي سروال جينز وفانلة نصف كم (نعم لقد عالجت اثار قطع الشرايين بعملية جراحية)
قمت برش عطري المفضل وانا اتجه للاسفل ، حاولت آيشا أن توقفني ولكن نظرة واحدة من عيوني كانت تكفي لجعلها تصمت للابد ولكنني ابتسمت لها إبتسامة صفراء وانا اوعدها أنني سأعوضها ثم اعطيتها هديتي لها
خرجت مسرعا وانا أشير للسائق والحرس أنني لا اريد احد معي ، فأصر هشام رئيس الحرس بأن اقود سيارة دفع رباعي مصفحة ضد الطلقات النارية
ركبت السيارة ثم بدأت قيادتها وكأنني في سباق لعل ناري تهدئ قليلاً وأخذت اتصور العذاب الذي سيحل بآشيا ما أن أتأكد من صحة التقارير التي تملكها ومن نتيجة الحمض النووي
وصلت إلى جاسر الذي كان بالفعل بانتظاري ثم ذهبنا إلى معمل خاص فقط بالمخابرات ، دخلنا بعد المرور بالاجراءات الأمنية المتعددة ، حسنا انا نوعا ما لدي الصلاحية لبعض المنشآت بسبب عملي السابق معهم
أخرجت من جيبي أكياس العينات وانا اعطيها لطبيب التحاليل "حسنا ايها الطبيب اريد أن أعرف صلة القرابة بين الكيس باللاصقة الوردية وبين الكيس باللاصقة الزرقاء والسوداء حسنا ، ومتى ستظهر النتيجة"
اجاب الطبيب بثقة "تحت امرك سيدي ، والنتيجة ستظهر خلال ثلاث ايام ولا يمكن أن تكون أقل من هذا سيدي"
اومأت برأي موافقة وانا افكر أنني يمكنني خلال هذه الأيام الثلاثة أن أجمع باقي البيانات"
وقفنا في جراج السيارات لفترة من الزمن ، بينما أخذ جاسر ينظر لي بحيرة دون أن يحاول التحدث ولكن فقد أخيرا القدرة على الصبر فسألني بحدة "اذا اريس هل ستخبرني ام انا سأبحث بنفسي"
قلت بلا مبالاة "سوف اخبرك جاسر ولكن ليس الأن ، المهم هل استطعت توفير ما طلبته منك"
اومأ برأسه ولكنه قال بتوجس "لماذا مشفى الخصوبة آريس ولماذا ستقوم بالكشف انت وزوجتك على قدرتكم على الحمل؟ هل تريد أن تأتي بطفل اخر ؟ ولكن لو طفل آخر ما علاقته بالحمض النووي ؟"
كان مثل المجنون وهو يتحدث هكذا مما جعلني اضحك بشدة رغم ما أمر به
ثم قلت له لتغيير الموضوع "اذا جاسر كيف حال توأمك الثلاث؟"
تنهد جاسر "جيدون والحمد لله ، ولكن رغم المربيات خصاتهم إلا أن زوجتي تصر على رعايتهم بأنفسها رغم أن عمرهم شهرين فقط احيانا اشعر انني أحيا بمفردي ليس لديها أي خبرة في كيفية التعامل معي كرجل له متطلبات"
ابتسمت له وأنا أذكره "الم تكن أنت من تقول دائما اريد زوجة بلا خبرة بأي شيء في الحياة تريد أن تشكلها انت بيدك ، هنيئا لك عزيزي"
حدجني بنظرات نارية وهو يتركني خلفه بينما يهمهم بكلمات غير مفهومة ولكنني اعلم جيداً أنه يلعنني ويلعن زوجته ويلعن تفكيره
استيقظت مبكرا واتجهت الى جناح آيشا لاوقظها وانا اخبرها بأن ترتدي ملابسها بسرعة احتاجها في مشوار مهم كانت مازالت نعسة ولكن ما أن سمعت اوامري حتى اتجهت مسرعة الى الحمام بينما خرجت انا لاجري بعض الاتصالات اتصلت اولا بجاسر لأتأكد من إعداده لما اردت ثم اتصلت بآدم لاخبره أنني أريد أن يعتني بديلي لمدة أسبوع أو كما يتطلب الأمر لانني سأسافر للضرورة ومعي زوجتي لم يتأخر ادم في تلبية طلبي
كانت نصف ساعة قد مرت بالفعل عندما نزلت آيشا كانت ترتدي سروال جينز وبلوزة فضفاضة بكتف واحد واسفله فانلة بحمالات ، كانت جميلة جدا بل فاتنة مما جعلني أتساءل لماذا لا اكن لها اي مشاعر ، لما اتمنى ان تكون شكوكي صحيحة حتى استطيع التخلص منها بسهولة
عندما وصلت لي أخذتها بين ذراعي وانا اطبع على شفايفها قبلة طويلة مما جعلها شبة مخدرة بين ذراعي وهذا ما أردته تماما كنت اريد منها أن تكون مسلوبة الإرادة حتى لا تستطيع التفكير بعقلانية ليسير الأمر بسلاسة معها
سألتني بفضول الى اين سنذهب في مثل هذا الوقت المبكر ابتسمت لها وانا اخبرها انها مفاجأة لأثبت بها حبي لها ، أخرجت هاتفي لاتطلع على اخر الأخبار وما كان من آيشا الا أنها فعلت الأمر نفسه أخذت هاتفها وبدأت دخول صفحاتها الاجتماعية
نظرت لها نظر جانبية وانا ارسل لها رسالة تحتوي كلمة (أحبك) ، فتحت هي الرسالة وما أن قرأتها حتى قامت بتقبيلي على خدي فابتسمت لها وانا اصرخ من السعادة فما هذه الرسالة الا فيروس ليعطل هاتفها فلا تستطيع الاتصال او التواصل عبره مرة أخرى
توقفت السيارة فخرجت وانا انتظر خروجها لأمسك يديها بين يدي نظرت حولها وما أن رأت يافطة المشفى التي تدل انها الخصوبة والحمل والولادة حتى سرت رجفة في جسدها ولكنني بدأت بالسير بينما هي تسألني بتوجس ما الذي أتى بنا إلى هنا وما ان قمت بالضغط على المصعد حتى قلت لها بابتسامة "لقد قررت أن ننجب أخ أو أخت لديلي"
ارتجفت هي وحاولت التملص ولكن دون جدوى صعدنا الى الدور الرابع ودخلت بها إلى الجناح الخاص بنا حيث كانت كل الاعدادات جاهزه للكشف علينا
قامت الطبيبة باعطائي علبة لاضع بها عينة للسائل المنوي الخاص بي نظرت لها وانا ارفع حاجبي بدهشة لقد كان هدفي هو الكشف على آيشا فقط ، لكنها طمئنتني وهي تخبرني أنه للاطمئنان فقط
أخذت العلبة وانا اتجة للحمام ، وأخرجت من الهاتف صورة لديالا ، وما أن اتممت مهمتي حتى اتصلت بجاسر لاطمئن على ما يحدث بالخارج فأخبرني بالفعل أن آيشا حاولت رشوة الطبيبة ولكن دون جدوى
خرجت لاجد الطبيبة قد أخذت عينات بالفعل من آيشا التي كان من الواضح عليها أثر البكاء ، أمرت الطبيبة آيشا بالنوم على السرير وإظهار بطنها حاولت آيشا التلكأ ولكنني زجرتها
وضعت الطبيبة الجيل الخاص بالسونار فوق بطنها ثم قامت بوضع السونار وهي تحركه فوق بطن آيشا
بدأت الطبيبة بالتحدث " لا اعلم ما الذي اقوله لك سيدي ولكن زوجتك تعاني من عقم أولي لا يمكن علاجه بسبب عدم نضوج أعضائها التناسلية"
قلت بعصبية "لا افهم تحدثي بوضوح"
قالت بتنهد "بمعنى أنه لا يمكنها الإنجاب ابدا مهما تعالجت أو أجرت عمليات"
رميت نفسي على الأريكة وانا منصدم بينما بدأت آيشا بالبكاء بشدة فسألت الطبيبة للمرة الأخيرة "هل كان يمكنها الإنجاب من قبل؟"
هزت الطبيبة رأسها نافية "آسفة سيدي ولكن هذا مستحيل"
بدأت آيشا بالصراخ وهي تهجم على الطبيبة بينما تتهمها بالكذب وان هناك من دفع لها ، ولكنني قمت بسرعة وسحبتها من فوق الطبيبة
أخذت تبكي بشدة "صدقني آريس ديلي ابنتنا ، انت حب حياتي وربنا وهبنا ديلي نحن عائلة سعيدة آريس انا حب حياتك آريس وانت حب حياتي"
أدركت أنه يوجد بها خطأ ما لابد انها مريضة نفسيا ، كان يمكن أن اشعر بالشفقة ناحيتها ولكن غضبي منها كان أكبر
أشرت للطبيبة بأن تقوم باعطائها الحقنة المخدرة كما اتفقنا من قبل
ظهرت نتائج تحليل الحمض النووي أخذتها من جاسر وانا اقوم بفتحها بهدوء وانا أخذ نفس عميق حسنا انها مفاجأة فديلي بالفعل ابنتي كيف واللعنة وبالنسبة للوالدة فآيشا بالطبع ليست والدتها
لم انتظر شرح اكثر نظرت إلى جاسر وانا أخبره بأن يبدأ بإعداد إجراءات سفر آيشا والطبيبة المصاحبة لها التي تجعلها دائما في حالة ثبات
اتجهت إلى المطار وانتظرت برهة حتى تم إعداد الطائرة واخيرا جاءت آيشا وبصحبتها الطبيبة كانت آيشا على نقالة للمرضى فلقد اخبرتهم اننا نسافر للعلاج
استيقظت آيشا ونحن في الطائرة أخذت تنظر حولها باستغراب حتى ادركت الأمر اخيرا اننا في طائرة ، أخبرتها أن وجهتنا امريكا الى ولاية كاليفورنيا منزل والدها مما أصابها بحالة هياج وهي تصرخ وتلقي نفسها على الأرض حاولت الطبيبة اعطائها مهدئ ولكنني أشرت لها أن تتوقف
قمت من مكاني ثم قمت بربط يديها وقدميها ، اللعنة لقد استهلكت مجهودي انها مثل قطة شرسة
أخرجت كاميرا فيديو وانا اعدلها ثم ركزتها على آيشا ثم قمت ببدء التسجيل
جلست جوارها حتى اظهر انا الاخر ثم بدأت اتحدث معها "حسنا آيشا انت لم ولن تنجبي كما أن ديلي تكون ابنتي كيف عثرت على ديلي ومن هي الأم"
بكت آيشا "وما الفائدة لقد فقدتك آريس ، كما أن الأم قد توفيت فما الداعي الان لمعرفتها"
قلت بقسوة "امامك خياران آيشا أن تعترفي هنا والان كما أنك ستعترفي أمام اهلك ايضا ووقتها اعدك أنني سأقوم بحمايتك وسوف تأتي معي مجددا وسأعطيك مكان تقيمي فيه وحساب بنكي ، أو تعاندي ووقتها سأعطي والدك التقارير والتحاليل وهو يقرر مصيرك بنفسه"
ثم اجبت بنبرة مخيفة "وصدقيني سيقوم بقتلك بنفسه منعا لحرب بين العائلتين"
صمتت لفترة وهي تحاول تقرير ما الذي يجب فعله ، هي تعلم أن والدها قاسي القلب بشدة كما أن فكرة أن تعود معي أعطتها بارقة أمل في أن تكون معي وهذا مستحيل طبعا
أخذت تبكي بشدة وبدأت تحكي "الأمر بدأ بعد أن بدأت تتقرب مني من أجل الرهان لقد وقعت في حبك وبشدة ولكنني علمت بمحض الصدفة انك تواعد الفتاة النادلة التي تعمل في الملهى الخاص بأبي ، كنت انوي مواجهتك بخيانتك لي ولكنك تركتني وتركتها أيضاً"
توقفت عن الحديث وهي تطالب بكوب ماء ، فككت قيدها وانا اعطيها كوب الماء
بعد أن شربت استكملت الحديث "كنت منهارة بعد أن تركتني وفي أحد الأيام دخلت إلى حمام السيدات في الملهى لاستطيع البكاء بمفردي ولكنني سمعت بكاء فتاة أيضاً، خرجت وانا ابحث عن مصدر البكاء لاتفاجئ بأنها جيسيكا وهي تحمل في يدها اختبار حمل يحمل نتيجة إيجابية"
سألتها بعفوية "من هي جيسيكا؟"
ابتسمت بهيستيرية ثم بدأت بالبكاء مرة أخرى لقد جنت بالفعل "انت دائما هكذا آريس لا تتذكر اي من ضحاياك ، المهم كانت الفتاة تبكي بينما تحمل اختبار الحمل فسألتها ما بها ، أجابتني انها حامل من شخص كانت تواعده ولكنه هجرها ، ولا تستطيع أخباره بهذا لأنه سوف يقتلها لأنه ابن احدي عائلات المافيا"
صمتت وهي تتأمل منظر السحاب من زجاج النافذة " كانت الفرصة بين يدي فتاة سوف تحمل طفلك وانا لا انجب لماذا لا استغل وضع مثل هذا وخصوصا انها لم تكن تريد الطفل على اي حال ، وبالفعل أخذتها الى منزلي ثم اعددت كل شيئ لكي اسافر بها وتلد خارج البلاد ثم اكتب الطفل باسمي ثم أقوم بقتلها ، ولكن من حسن حظي شاحنة اصطدمت بجيسيكا لتنقل الى المشفى ولدت طفلتها بعد حمل سبع شهور وماتت هي استطعت تدبير كل الامور لتكون الطفلة طفلتي وحاولت المجيء لك واخبارك بأمرنا ولكن ماذا إذا كانت جيسيكا عاهرة وانت لست الوالد وبعد ست سنين اخيرا استطعت الحصول على حمضك النووي والتأكد انك الوالد وبعدها انت تعلم الباقي"
سألتها وهل لأهلها يد بالأمر إجابتني بلا ، أمرت الطبيبة باعطائها المخدر المنوم وانا أكاد أجن اشعر انني سوف اقتلها بيدي الان ولكن للاسف ديلي تحتاجها ، حتى لو لم تكن والدتها ولكنني اعلم عمق العلاقة بينهم وكيف أن آيشا تحبها
وبعد أن ذهبت بها إلى عائلتها واخبرتهم الحقيقة واتفقت معهم على عدم التدخل في شئوني أو شئون آيشا مرة أخرى تركتهم وانا اتجه للبحث عن حبي ، انا الان استطيع حمايتها وحان وقت استردادها
ذهبت الى منزلها في البداية ولكنني لم اجدها اتصلت بالفتاة التي عاهدت إليها مراقبتها اخبرتني انها في أحد المطاعم مع رجلين وامرأة ، ماذا ؟؟؟ أخذت عنوان المطعم وانا اتجة إليه مسرعا من الممكن أن ارتكب جريمة قتل الان
دخلت لاجدها تجلس مع اخاها في الرضاعة وصديقته واحمق أخر يتغزل في ديالا بينما هي تحدثه بطلاقة وهي تضحك بشدة
اختفت ضحكتها في اللحظة التي رأتني فيها بينما ارتبك قريبها وهو يحاول مداراة حرجه ، سحبت كرسي وانا أجلس دون إذن من احد وانا أنظر للكل بتمعن "اذا ما هو المضحك للغاية"
ساد الصمت لفترة لا احد ينطق بحرف ثم تحدثت ديالا أخيراً "كنت أخبره للتو أنني لا احب رسومات بيكاسو فأتهمني بالخرف لأنه لا احد يكره بيكاسو ، ولكن اتعلم هذا ليس من شأنك يمكنك الرحيل الان"
استفزتني كلماتها للغاية لأقوم بسحبها بشدة وانا أجبرها على النهوض واسحبها خلفي ، كنت غاضب لدرجة أنني لم أهتم انها تتعثر وتقع باستمرار ، لم أهتم اذا كان هذا مهين ام لا
تحرك الرجل الذي كانت تضحك معه وهو يحاول ايقافي لأسأله بحدة وما شأنه اللعين اخبرني أنه يواعدها فقمت بلكمة بقوة ، الوغد فقد الوعي من لكمة واحدة حاولت الالتفاف له لاجهز عليه ولكن تمسكت ديالا بيدي الممسكة بيدها
نظرت لها والشرر يخرج من عيني لتنزل دموعها وهي تهمس لي بكفى
اعلم ان دموع المرأة ضعف وانا اكثر من يكره دموع التماسيح هذه ولكن دموع ديالا تختلف فهي مثل قطرات ندى تنزل على الطبقة الجافة المتحجرة التي تغطي قلبي فتبدأ باحياءه مرة أخرى
كنت مازلت غاضبا ولكنني لا اريد اذيتها ايضا فقمت بحملها بين ذراعي وانا اتجة بها للخارج تاركا المجال لقريبها لايقاظ الأحمق الغر
حاولت المقاومة وهي تقوم بضربي على اكتافي وهي تصرخ في حتى وصلنا الى السيارة أجلستها وانا اربط حولها حزام الامان ثم اتجهت إلى الباب الاخر لاركب في مقعد السائق
هدأت حركتها وهي تنظر للخارج وتبكي ، نظرت لها بطرف عيوني ، وانا اضحك بسخرية ثم قلت " حسنا اخبريني ديالا ، كيف لزوجة محترمة تخرج لتواعد رجلا وتترك زوجها"
أجابت بعصبية "ليس من شأنك آريس"
ضربت المقود بشدة وانا اصرخ بصوت عالي "اذا شأن من اخبريني ، حسنا انا أتيت لإصلاح كل هذا ستعودين معي ديالا وهذا أمر نهائي"
نظرت هي الأخرى لي كانت عيونها تملؤها نظرات التحدي وهي تقول بجبروت "لن اعود معك الى اي مكان ، ومن الأفضل أن تطلقني اريس ، اذا كنت زوجة غير محترمة فلتطلقني اذا"
كان من الممكن أن تستمر مجادلتنا لساعات وكنت سأخسرها فقررت قطع الطريق ومصارحتها بما حدث ، صمت لربع ساعة أو أكثر لاستجمع شتات أعصابي
قالت هي بصوت خافت "اقسم لك انني لم اعلم أنه لقاء تعارف كنت اظن انه سيدرج احدي لوحاتي في معرضه الجديد"
قلت لها من تحت أنفاسي "يجب أن تعودي لي ديالا لقد اصلحت كل شيئ ، لقد طلقت زوجتي وسويت الأمور الان يمكننا العودة سويا"
نظرت لي بدموع "ولكنني اريس مازلت اعرج مازلت لا أصلح أن أكون واجهة لك"
أمسكت يدها وانا اقبل أطرافها "صدقيني ديالا كان ذلك خارج عن ارادتي"
قالت "نعم اعلم لقد هددك جدك إن لم تتزوجها وتتركني سوف يقتلني أليس كذلك ، ولكنك مخطأ اريس كان من الممكن أن تخبرني الحقيقة في وقتها وكنت سأقرر انا الأنسب لي لكنك اخترت ببساطة أن تجرحني آريس أليس كذلك"
اختنق صوتي "إن اخبرتك كنتي ستختاري البقاء معي والموت بين ذراعي"
أخذت تضحك بشدة مما آثار حيرتي وغضبي ولكنها أجابت "انت مخطئ آريس لن اختار أن أموت من اجلك وبالتأكيد لان اضيع لحظة من عمري بالبقاء معك من فضلك طلقني آريس"
الفصل الحادي عشر خطة عمر
للكاتبه بسمه الجمال
تجاهلت حقيقة انها تطلب الطلاق لأنني لن افعلها ولكن فكرة انها تعلم بكل ما دار داخل العائلة كيف واللعنة
اسرعت بالذهاب إلى منزلي في نيويورك (نعم تعودت الان قبل الذهاب الى اي مكان اشتري لي منزل هناك) وقمت بحملها لاصعد بها إلى شقتي لم يكن لدي اي جهد للشجار معها مع انني اعلم انها ستكون حرب طاحنة
ما أن كدت ادخل حتى امسكتها من كوعها بعنف وانا اقترب منها حتى لفحت أنفاسي جانب وجهها وقلت بصوت كالفحيح "كيف علمتي بأمر التهديد بالقتل ديالا ، ماذا حبيب القلب عمر هو من اخبرك بالطبع"
نظرت لي باستنكار ولكنها أجابت بتحدي "نعم ايها الاحمق سيدافع عمر عنك حتى اكرهك ، اين المنطق في هذا ايها الوغد ؟ ام أضيف مرض البارانويا إلى قائمة امراضك النفسية ايها الحقير"
اجبت بهدير وانا اقترب منها أكثر حتى كادت تتلامس شفاهنا "هلا توقفتي عن لسانك الطويل هذا ديالا ، لا تتجرئي مرة أخرى وتتطاولي علي فهمتي؟" انهيت كلمتي الأخيرة بصراخ في وجهها
صرخت هي الأخرى "حسنا إذا كنت تكره طول لساني طلقني آريس"
وما كدت أن أتحدث حتى سمعت صوت طرقات على الباب ، نظرت لها باستعجاب فلا أحد يعلم مكان منزلي ولا أظن أن احدهم يطمئن من اين صوت الصراخ
كانت هناك كاميرا أمام المنزل نظرت إلى الشاشة الموصلة لها اللعنة أنه عمر ، انتظرت لحظة وانا اراقب لغة جسده كان يقف متأنقا بأحدي بذلاته الباهظة الثمن بينما يضع يده في جيوب سرواله كان يبدو هادئا للغاية ولكن نظرته المطولة لحذائه وهي يجز على أسنانه أدركت أنه يحاول التحكم في أعصابه
نظرت الى ديالا بوعيد ولكنها تجاهلتني وهي تذهب إلى الأريكة حتى تستطيع الراحة
فتحت الباب لعمر وانا أفسح له الطريق دخل بهدوء وهي ينظر حوله بكبر بينما يلوي شفاهه لان المكان لا يعجبه ولكنني كنت اعلم أنه يبحث عنها وما أن وجدها على الأريكة في ركن منزوي بعض الشيء حتى تنهد براحة
قبضت على يدي بشدة ثم قمت بفرك جبهتي ثم مسحت بها وجهي وابقيتها على فمي
ولكن ما أن رأته ديالا حتى ضحكت بسخرية بصوت عالي مستفز نظرت لها انا وعمر في نفس الوقت ولكنها حركت كتفها بلا مبالاة ثم قالت باستهزاء "اوه عمر هنا ما الذي أتى بك ايها الحقير الم اقل لك لا اريد رؤية وجهك الكريه مرة أخرى"
ضغط عمر على فكه بشدة حتى استطعت سماع صرير أسنانه "حسنا ديالا لم أتي هنا من أجلك بل أتيت لأخي اصمتي اذا"
همت بالوقوف وهي تخبرنا أن نستمتع بوقتنا فسوف تدخل هي إحدى الغرف لأنها ببساطة لا تريد رؤية ايا منا
امسكتها من رسغها حتى سمعت صوت طرقعة عظامها لتتأوه بينما أجذبها لي بشدة "ما الذي يحدث بينكم بحق الجحيم لماذا تتعاملون كأن بينكم شجار"
حاولت جذب يدها بقوة حتى أنها كادت أن تتعثر فتركت يدها وانا اسندها من ظهرها ولكنها اعتدلت بسرعة وهي تقول بتحدي "وما يهمك ما حدث بيني وبين عموري ، من تظن نفسك ، ليس لك شأن بي آريس هل تفهم"
اعلم ان كلامها كان بصوت هادئ ولكنها أثارت غضبي باسم الدلال لعمر لم اشعر الا وانا اقوم بصفعها على وجهها "انا زوجك أيتها الزوجة المصونة"
أمسكت وجنتها بيدها وهي تبكي بشدة وقد علا صوتها "زوجتك؟؟ حسنا اخبرني ايها الزوج هل كنت تشارك زوجتك الفراش وتعطيها حقوقها"
لم ارد اولا ولكن عندما صرخت تتطالبني برد أجبتها بحنق "ما هو هذا السؤال الغبي ديالا بطبع فعلت"
أجابت بحرقة "حسنا انا كنت اقضي ايامي في فراشي وحيدة اتمنى أن تضمني للحظة"
ثم اكملت "بينما هي تسكن في قصرك المنيف يحيطها الخدم والحشم كنت اشارك شقة مع أناس غريبة الأطوار
،بينما انت تؤمن طلباتها ومشترياتها كنت احيانا كثيرة لا اجد إلا وجبة واحدة في اليوم
،بينما انت تشتري لها اغلى الهدايا كنت ابيع في ممتلكاتي اريس حتى ادفع الإيجار
،بينما انت تدافع عن زوجتك حتى من النظرة الخاطفة كنت أنا هنا أتعرض لمحاولة اغتصاب آريس
إذا لا تقل لي للحظة أنني زوجتك اريس"
كانت المشاعر لدي مختلطة كنت اشعر بالالم والخيبة والعجز ، لا اعلم هل يجب أن انحني أمامها اطلب غفرانها ، ام اعاتبها لأنها من اختفت وتركتني خلفها ام ارحمها وأطلق سراحها
ولكن بدلا من هذا تملكني الغضب وانا أنظر لعمر "لماذا لم تساندها عمر ؟ لقد كانت هذه وظيفتك ومهمتك ام نسيت ، وقل لي انك قتلت من حاول لمسها"
لم يتحدث عمر بالعكس كان ينظر للأرض بينما ديالا ضحكت بشدة وهي تضرب كف بكف "زوجي العزيز ، اخاك هو من حاول اغتصابي"
حسنا لابد أنني تحولت إلى أحد المسوخ التي نسمع عنها بينما امسك عمر من تلابيبه وانا اضربه بشدة لكمة وراء لكمة دون أن يحاول ردها أو الدفاع عن نفسه حتى سقط على الأرض وانا مازلت اركله بقدمي ولكن اوقفني رجلين ضخام الجثة وهو يشير لهم من وسط سيلان دمه بالتوقف
نظرت حولي لم اجد ديالا فسألت عنها اجد الرجلين قال انها هي من اخبرتهم عن الشجار كما طلبت من السائق ايصالها لأحد أماكنها الآمنة التي خصصها لها عمر وحتى هو لا يعرف كلمة السر المخصصة لفتح الباب ، اللعنة كان يحاول حمايتها حتى من نفسه
كنت في المشفى ادور حول نفسي كالمجنون ليس لأن عمر في المشفى بين الحياة والموت لانني كسرت ضلع قرب القلب مما سبب خدش بسيط جدا في القلب يكاد يرى ولكنه مميت
بل لأنني مضطر أن ابقى في المشفى انتظر عقابي من جدي بينما لا اعلم اي شيء عن ديالا ، دخلت والدتي اولا وهي تلقي نفسها بين ذراعي وهي تلومني وتعاتبني "كيف هان عليك شقيقك آريس ، هل كنت ستقتل اخاك؟"
كدت أن أصرخ في وجهها ولكنني آثرت الصمت ، وما أن رأيت جدي قد وصل حتى نظرت مسرعا الى الجهة الأخرى لا اريد الاحتكاك به ليس الان ولكنه اخبرني بهدوء أن اتبعه
دخلنا إلى غرفة مدير المشفى ولما لا فنحن في مشفى المالكي أحد املاك جدي ، وما أن أغلقت الباب خلفي حتى بدء جدي بالصراخ بي ، كانت أول مرة أراه هكذا متعصب ولا يستطع التحكم في رد انفعالاته ، أخذ يسألني مرارا وتكرارا لماذا قمت بضرب اخي هكذا ، حاول للمرة الثانية تهديدي بديالا ولكن ليس هذه المرة بل انا من قمت بتهديده اذا كان سيظن أنني سأبقى ضعيف هكذا طوال حياتي اذا هو مخطئ الا يكفي محاولة الحقير اخي بأن يغتصب زوجتي
أخبرت جدي بكل هدوء انني اذا خسرت ديالا فسأقوم بهد المعبد فوق رأس الكل كانت نظراتي مصممة تكشف مدى جديتي ، ثم أخبرته أنه من الأفضل رحيلي الان لانني أن رأيت عمر وهو مستيقظ سأقتله بدون شك
قبل رحيلي اخبرني جدي كلمة لن انساها قال لي ان الأمر لم ينتهي بعد وأنه يوما ما ستكون هناك معركة فاصلة بيني وبين عمر ، هل يعتقد اننا سنتعامل بالطريقة الأمريكية لرعاة البقر حيث يمسك كل منهما مسدس ونعد لعشر ام ماذا واللعنة
حضرت اوراقي واوراق آيشا لنعود الى الوطن ابتسمت بسخرية القدر كانت ديالا محقة فلقد أعطيت آيشا اكثر مما تستحق بينما قمت بظلمها هي
حاولت آيشا التحدث معي ولكنني كنت في عالم آخر لم يكن لدي القدرة على سماعها حتى ، أخذت أسأل نفسي هل فعلا احببت ديالا ام انني انبهرت بها ، هل كنت اكن لها كل هذا العشق ام فقط كنت مهوس بها
ما أن هبطت الطائرة وخرجنا من المطار وجدت ادم في استقبالي وهو يقف بجوار ابنتي ديلي لم تفاجأني نظرات خيبة الأمل التي ارتسمت على وجهه عندما رأى آيشا هي من بجواري
للأمانة آدم حاول البحث عن ديالا كثيرا ولكنه ليس لديه النفوذ مثلي للوصول إليها وحتى انا عندما وجدتها تسربت من بين أصابعي
كانت ديلي تقف بهدوء رغم اللهفة في عيونها وهي تنظر لي منتظرة ردة فعلي قمت بفتح ذراعي لها فقامت بالركض لاضمها هي بقوة وانا اتنفسها كانت رائحتها مميزة مثل رائحة ديالا تماما
ثم قامت بضم والدتها لم يغيب عني الفتور في تحيتهم هل هم هكذا دائما؟
وبعد أن ركبنا السيارة أخذت اتحدث انا وآدم وانا أخبره ببعض الأمور التي يجب فعلها واستمر حديثنا ثم قمت بسؤاله عن ليان زوجته ولكنه قال انها جيدة
لم أتخيل أن يمر عام آخر بدون ديالا كانت ومازالت تسكن مع قريبها غريب الاطوار ، بينما أنا قمت بوهب القصر إلى جمعية خيرية ليكون جزء منه ملجأ للأيتام وجزء للمسنين
قمت بشراء شقة لأسكن فيها نعم كانت بدورين ولكنني وضعت مصعد صغير يصل بهم ، مع وجود الدرابزين طبعا كانت دور ارضي والمطبخ يفتح على حديقة صغيرة بها طاولة بمقاعدها ومزروعة بكافة الازهار ولم انسى الياسمين بالطبع
وفي الدور الثاني كان يسكن جاسر فلقد أصر على أن يكون جاري ليؤمن لي الحماية ولزوجتي متى أتت وطبعا هو وزوجته واطفاله الثلاثة توائم
وفي الدور الثالث كان يسكن آدم فلقد أصر هو الآخر على السكن معانا وزوجته وبالرغم من مرور عامين على زواجهم لم يكرمهم الله بالاطفال حتى الأن
وفي الدور الرابع كان يسكن نادر وزوجته مايا وطفلهم ذو عمر شهرين
كانت العمارة من تصميم نادر وكانت كل شقة دوبلكس اي تتكون من دورين وفي سطح المنزل مهبط طائرات مروحية
وامام العمارة مساحة خضراء شاسعة تحتوي على ملاعب وحمام سباحة مفتوح واخر مغلق ، كما كان قريب من المحلات التجارية الكبرى التي تبيع فقط الملابس ذات الماركات العالمية
هذا بالإضافة إلى مدرسة دولية وطبعا قريبة من مقر شركتي وشركاتهم
لا اعلم لماذا تشابكت حياتنا هكذا لنصير قريبين من بعضنا في كل شيئ ومن كان يظن أنني أنا ونادر سنكون اصدقاء مقربين لهذا الحد
كنت في مكتبي عندما جاءت لي محادثة فيديو من عمر كان مخمور للغاية وهو يتحدث بلسان ثقيل وعيون دامعة كان يخبرني أن المعركة قد تحددت وانا من ربحت بالفعل ثم بدأ البكاء بصوت عالي ، من الواضح أنه سكران وبشدة ثم أخذ يتحدث كثيرا لم افهم ولم اهتم ، انهيت الاتصال وانا أتساءل عن ماهية الرهان
ثم ذهبت لتناول عشائي مع ديلي عندما دق جرس الباب وبعدها أتت مدبرة المنزل تخبرني بارتباك واضح أن هناك من تقول انها زوجتي تنتظرني أمام الباب
نظرت لها بضيق لابد انها آيشا وتريد بعض الأموال كالمعتاد ، حاولت ديلي الاستئذان ولكنني رفضت واجبرتها على تحية والدتها (واعطيت ملحوظة الى نفسي يجب أن اعلم لما تتحاشى ديلي آيشا)
بعد أن أخذنا وقتنا في تناول الطعام وشرب القهوة كانت ساعة مرت بالفعل عندما قررت اخيرا الخروج لمدخل البيت لرؤيتها فلقد أمرت المدبرة الا تدخلها حتى وتجعلها تقف قرب الباب مثل الشحاذين
أمسكت يد ديلي وانا اتجه للباب ولكن جسدي تجمد فجأة فمن كانت تقف هناك ليست آيشا بل ديالا ، يا إلهي هل قررت اخيرا العودة لي ، كنت متردد تماما فيما يجب فعله
ولكن هي بدأت الحديث " انا آسفة لقد جئت دون ميعاد سابق ، ولكن من فضلك آريس أطلق سراحه هو لم يفعل شيء سيء"
نظرت لها بتعجب ما الذي تنطق به هل جنت اخيرا ولكنها أخذت بالبكاء بشدة ، الرحمة دموعها تجعلني اشعر ان ضلوعي تتكسر ، ولكنها شبكت أصابعها في بعضها وهي تضمهم وتضعهم على صدرها كأنها تدعو
اخيرا تكلمت من وسط دموعها "هل تريدني أن أركع لك اريس حسنا سأفعلها ، هل تريدني أن اتذلل اليك اكثر حسنا ولكن فقط اخرج رفيق من السجن هل تتذكره أنه الشخص الذي اعطاني مأوى لمدة عام ونصف اريس ، لماذا تأتي الان وتتهمه أنه إرهابي"
نظرت لها بتوجس لماذا تظن انني انا السبب "ولماذا افعلها ديالا؟"
قالت وهي مازالت تنتحب "لقد اخبرني الضابط الذي قبض عليه أن أطلب منك انت السماح ، وها أنا استجديك ارجوك سامحني"
لم اتكلم للحظة لدرجة أنني نسيت وجود ديلي تماماً ما الذي تتحدث عنه ديالا لماذا سأقوم بالقبض على قريبها ولأي سبب ، مهلا هل هذا سبب اتصال الغبي عمر من فترة
لهذا اكملت ديالا بحسرة " قبل أن احاول طلب مساعدتك ذهبت لأبي اولا ولكن والدة رفيق كانت هناك تبكي بحسرة على حال ابنها بعد أن رحلوها إلى هنا بينما نظرات الاتهام في عيون والدي وعمتي جعلتني اصمت ، ذهبت الى والدتي ولكنها اخبرتني ببساطة أن عائلتها لا شأن لهم بمشاكلي ولابد أن ارحل لأنها لا تريد المشاكل ، حتى ادم اخبرني أن الحل الوحيد أن أطلب منك انت المساعدة وها أنا ذا ، من فضلك آريس سأقوم بأي شيء من أجلك"
اللعنة عمر لم اكن اريد أن تأتي لي وهي تتضرع وتتذلل هكذا وانا زدت الطين بلة بتركي لها اكثر من ساعة وكيف كنت سأعلم انها هي واللعنة
حسنا سأعترف لها بالحقيقة سأخبرها أنه لم يكن مخططي انا ولكن لحظة لقد اخبرتني للتو انها مستعدة لفعل اي شيء لي ، ما نوع الوحوش الذي تظنني إياه
نظرت لها بقسوة "اسف ديالا ....."
قبل أن أكمل جملتي كانت انهارت لتسقط بقوة على الأرض حتى أن رأسها قد انجرحت عندما ارتطمت بالارضية الرخام ركضت لها مسرعا وانا احملها بين يدي ثم ركضت للخارج وانا أضعها في سيارتي بسرعة وحمدا لله بما اننا نسكن قريبا من المشفى لم نأخذ وقت طويل حتى وصلنا
ما أن دخلت حتى اخذت اصرخ في المشفى والأطباء وانا أطالب بطبيبة على وجة السرعة ولكن للاسف لم يكن هناك إلا طبيب وشاب ايضا اللعنة حاول أن يأخذها من يدي ولكنني قاومت في البداية ثم اعطيتها له وأنا أنظر لها بجذع
بعد عمل الأشعة والتحاليل واعطائها مسكن قوي أتى الطبيب ليتحدث معي لم أبكي الحمد لله ولكن ياليتني فعلت كانت هناك غصة شديدة بحلقي فلقد كانت تعاني وبشدة كان لديها ضعف عام بسبب قلة الاكل ، كما أن قدمها تعاني من التهاب حاد بسبب وقوفها لفترة طويلة ورأسها ارتجاج بسيط لكنها ستكون بخير
ترجيت الطبيب أن يسمح لي بالعودة بها إلى البيت وانا سأعين ممرضة مخصوص تقوم على رعايتها وافق على مضض ، ولكنني قمت بالامضاء على إقرار تحمل المسئولية لأنها كان يجب أن تكون أربعة وعشرين تحت الملاحظة
أخذتها الى البيت وبدأت الممرضة بإعداد المحلول المغذي لها وهي تضع لها منوم مع المسكن لأنها لا تحتمل الالم
أمرت الممرضة بعد الانتهاء أن تتركنا بمفردنا لفترة وان احتجت إليها سأتصل على هاتف المنزل الداخلي
قمت بدخول الحمام المرفق للغرفة وانا أخذ حماما سريعا فلقد كان القميص القطني الخاص بي كلها دم من أثر دماء ديالا ، خرجت وانا اقوم بلف منشفة حول وسطي وأقوم بتجفيف شعري بأخرى ثم وقفت للحظة أتأمل ملامح وجهها كانت شاحبة للغاية من الواضح أن قرار البعد كان خطأ للغاية لقد ظلمتها
ارتديت سروال واسع ثم قمت بالاسترخاء بجانبها وانا ارفع رأسها حتى استطيع وضع ذراعي أسفلها لاحتضانها
أخذت أتأمل ملامحها وانا اتحسس وجهها بيدي الحرة وأقوم بتمشيط خصلات شعرها بأصابعي واتحسس الضمادة التي على جبينها ، كانت سعادتي تشبة سعادة الاطفال بملابس العيد لا اصدق انها بين يدي
احطت وجنتها بيدي وانا اطبع قبلات خفيفة متلاحقة وانا احاول ان اتنفسها وهي تلفح وجهي بانفاسها الحارة لا يمكن أن اخسرها لا يمكن أن تختفي من بين يدي مرة أخرى
حسنا وما المانع لو اقنعتها أنني قمت بحبس قريبها حتى ابتزها سوف امثل دور الرجل البارد المتسلط عديم القلب ، ولما لا فالفتيات يحبون الرجل قاسي القلب العنيف حتى أن أكثر الروايات الرومانسية المنتشرة هي الرجل الوسيم ، فاحش الغنى ، مفتول العضلات ، القاسي و المغرور حسنا ولما لا العب هذا الدور وخصوصاً أنني بالفعل وسيم وغني وجسدي متناسق (لا يجب أن اكون مثل جاسر حتى اكون محبوب النساء) والقسوة الغرور فالأمر سهل للغاية ولما لا لقد كنت دائما بارد المشاعر إلى أن قابلت ديالا
احتضنتها بشدة ، وبعد فترة تنبهت على أحدهم يتحرك ويتلوى تحتي فتحت عيني لاجدني محتضن ديالا بقوة وركبتي على بطنها وذراعي الاخر يضمها بشدة بعد أن التقى بالذراع الاخر
تأوهت بخفوت وانا اعتدل وانظر حولي في حيرة ، يا إلهي لقد غفوت وانا احتضنها ، انتفضت لابتعد عنها واقفا وانا احاول تجميع أفكاري نظرت لي
تذكرت الدور الذي اريد أن ألعبه معها لاتجاهل نظراتها الزائغة وانا اخبرها بجفاء "حسنا يا انت امامك نصف ساعة ترتدي بها ملابسك وتخرجي من منزلي لا اريد رؤيتك مرة أخرى"
تعليقات
إرسال تعليق