رواية-أحببت عرجاء-الفصول من الثاني عشر إلى الرابع عشر - بقلم بسمة الجمال - مجلة سحر الروايات

الفصل الثاني عشر اكتملت الخطة

للكاتبه بسمه الجمال


قامت من على الفراش وهي تترنح وتعاني وانا احاول بكل الطرق أن لا احرك ساكنا كانت ترتدي قميصي الأسود كان يبدو رائعا عليها ولأنه ملكي جعلني أشعر ببعض الحميمية وهو ينساب عليها بينما شعرها الحريري ينساب على وجهها وهي تمسك جبينها بيدها

ثم كادت لتسقط لوهلة فركضت إليها وانا اسندها بين ذراعي ثم حملتها ووضعتها على الفراش كانت مستكينة بين ذراعي

ولكن ما أن وضعتها على الفراش حتى سألتني اذا كنت سأخرج رفيقها من السجن ام لا ، تجاهلت كلامها وانا اقوم بوضع الغطاء عليها برفق ولكنها أخذت تلح وفي عيونها ترجي لاخبرها اخيرا أن تستريح ثم سأتي لها لاحقاً

لم تكذب خبر ما أن تركتها حتى ذهبت في ثبات شديد لابد انها مرهقة

ذهبت الى غرفة المكتب وانا اتصل بعمر لابد ان افهم ما الذي يحدث بالضبط

ما أن رد عمر كان صوته متحشرج ومن الواضح عليه الإجهاد "حسنا آريس هل انت سعيد الان ، لماذا تأخرت في الاتصال ايها الوغد هل كنت تستمتع بها"

قلت من بين أنفاسي "اخرس عمر ، ليس من شأنك والان ما الذي يحدث بالضبط"

أخذ يسعل بشدة من الواضح أنه لم يتوقف عن التدخين والشرب حتى سقط صريع للنوم ولابد أنه استفاق فقط الان ، لكن هذا لم يمنع ظهور الغضب في صوته "أنه جدك اللعين لقد علم بما حدث بيني وبين ديالا الذي أدى لما حدث بيني وبينك وقرر ترك الأمور لمدة عام ثم بدأ اختباره اللعين لقد قرر بأن يضع ديالا في مأزق حقيقي ومن ستطلب نجدته هو سيكون المقدر لها"

قاطعته "مهلا هي لم تطلب مساعدتك"

سمعت صوت ضحكته الساخرة "اوه مازلت غر آريس ، اذا كنت تظن أنها تعاملك بسوء فأنت مخطئ يجب أن ترى كيف تعاملني اذا قابلتني انها حتى لم تحاول الإطمئنان علي ، حتى أنها أخبرت والدتي أن ما حدث جيد للغاية لعله يطفئ قليلا من نارك المستعرة"

صمت لوهلة مهلا لماذا اهتمت بما اعانيه انا؟ هل من الممكن أن ديالا مازالت تحبني؟

صرخ عمر لافيق من شرودي "اللعنة عليك آريس لما صمت هل هي أمامك ترتدي ملابس مثيرة بينما تتزين لك"

اللعنة على هذا الغبي هل هو حقا رجل سياسة و رئيس عصابة لماذا اذا يتحدث بدون تفكير ، أغلقت المكالمة دون انتظار رد وقمت بالاتصال بجدي وانا اتدبر أمر رفيق ديالا ثم جلست في ركن منزوي احاول تجميع أفكاري

تذكرت أنني لم ارى ابنتي منذ سقوط ديالا فقررت أن اصعد لاطمئن عليها وخصوصا أن صلاة الفجر قد حانت

صعدت إلى غرفتها كانت تنام في وضع الجنين وهي تحتضن دميتها ، اقتربت منها لازيح الغطاء عنها مما جعلني ألاحظ ابتلال خدها من الدموع يا إلهي لقد كانت تبكي قبل ان تنام أخذت اهز كتفها برقة وانا اقوم بايقاظها

فركت عيونها وهي تحاول أن تفتحها وما أن رأتني حتى قامت بضمي وهي تبكي جلست على السرير وانا أضعها على قدمي واضمها بينما يدي الأخرى تربت عليها

قلت لها بعد أن هدأت "ماذا بك قطيطتي لماذا تبكين؟"

أجابت وسط شهقاتها "لا شيئ ابي انا بخير"

قبلت جبينها وانا اخبرها لا بأس بأن تخبرني ، كنت أخشى انها تبكي لأنها اشتاقت لآيشا وتظن أنني استبدلت والدتها بديالا

لكنها أجابت "ابي من هذه الفتاة؟ ولماذا تقول انها زوجتك"

حسنا هي محقة انا لم اهيئ ديلي للحظة لوجود ديالا بحياتي ثم قررت اخبرها منذ البداية تنهدت "حسنا ديلي ، في يوم كنت في رحلة للاستجمام وهناك ضللت الطريق وظهرت لي عصابة من ثلاث رجال وكادوا أن يقتلوني ولكن فجأة ظهرت هذه الفتاة الغريبة وقامت بمقاتلة الرجال بمفردها ، فقمت بمساعدتها وهناك وقعت بحبها كانت رقيقة وشرسة ذكية وغبية كانت تملك الصفة وعكسها ولكن اكثر ما جذبني إليها هو قلبها الطيب ، كان قلبها ينير دربي ويحيطني بدفء أحببته كانت تمثل لي الامان ، هل تعلمي قبلها لم اكن اغضب يوما ولكنني تعلمت جنون الغضب ، كنت قبلها أفقد السيطرة على تفكيري لدرجة أنني كنت اضل الطريق ولكنني أصبحت اضل في عيونها فقط ، كنت قبلها قاسي القلب ولكن قلبي ذاب بين يديها ، هل تعلمين قطيطتي أنه كلما افترقنا جمعتنا الأقدار مرة أخرى ، والان كفى حديث وهيا نستعد لصلاة الفجر صغيرتي"

قالت ديلي بصوت منخفض "هل تحبها الى هذه الدرجة أبي"

اومأت لها رأسي بمعنى نعم

فركت جبينها بيدها ثم مسحت به وجهها حتى وضعت يدها فوق فمها وهي تفكر ثم قبلتني وهي تخبرني "حسنا ابي يمكنك أن تكون معها ولكن عدني بشيء ، انك لن تحبها اكثر مني اتفقنا"

قبلتها بشدة وانا اخبرها أنني لن احب احد اكثر منها في العالم كله ثم قمت بملاعبتها قبل أن أخبر المربية أن تحضرها للصلاة  ثم صلينا الفجر سويا بعد ذلك ذهبت الى غرفة ديالا مرة أخرى

كانت الممرضة تقف بجوارها وهي تغير لها المحلول المغذي وما أن رأتني حتى ابتسمت مطمئنة لي ، أشرت لها برأسي أن تنصرف وانا اقترب من ديالا كانت مستسلمة للغاية اقتربت منها وانا اخذها لحضني مرة أخرى

جلست اتناول الإفطار مع ديلي كانت هادئة كعادتها ، سمعت صوت خطوات على الدرج لقد كانت ديالا كانت ترتدي السروال الجينز التي كانت ترتدية بالأمس وفوقه أحد قمصاني السوداء وحجاب قامت بأخذه من الممرضة

كدت أن اركض إليها لاحملها ولكنني تذكرت ما الذي يجب فعله في آخر لحظة ، انا قاسي انا بارد انا عديم الرحمة ، هذا ما كنت اردده داخلي نظرت إلى طعامي وانا اتناول طعامي بصلف ولكنها تجاوزتني وهي تتجة إلى الباب

اللعنة أن مخططي يفشل وها هي تفلت من بين أصابعي ، لا ابدا لن يتكرر هذا

ركضت خلفها حتى اقوم بايقافها قبل الخروج من المنزل ولكنني لاحظت عيونها المثبتة على اللوحات المعلقة على الحائط ، كانت لوحات خاصة بها اعطتني اياها هدية ، أو قمت أنا بسرقتها ، كانت تحتل حائط كامل في المنزل يتوسطها صورتها هي

كنت قد اقتربت منها وما أن أحست بي حتى حاولت الركض مسرعة للخارج فما كان مني أن أمسكت يدها لاعيدها للداخل

نظرت لي بتحدي وكادت أن تصرخ في ولكن عيونها التقت مع عيون ديلي ، لقد كان الخوف والفزع في عيون ابنتي لان ديالا للاسف تقوم بإخراج أسوأ ما في ابتعدت عنها قليلا

كانت مازالت ديلي و ديالا ينظرون إلى بعضهم البعض بنظرات فاحصة مطولة ، جعلني أتساءل ما الذي يجري بينهم

ولكن وقت رحيل ديلي قد حان واستأذنت المربية لتذهب بها إلى المدرسة ، قبلتني ديلي ثم قامت باحتضاني مطولا وانا متأكد انها تنظر لديالا من الواضح أنها تثبت ملكيتي لها وهي تبعث نظرات تحذيرية الى ديالا

ما أن رحلت ديلي حتى أخبرت ديالا أنني اريدها في غرفة المكتب ولكنها اعترضت وهي تخبرني انها جائعة

أخبرت المربية أن تعد الإفطار كانت ديالا تأكل بشراهة وقد قامت بفك الحجاب من رأسها وهي تتلذذ بالطعام

كنت انظر لها وانا ابتسم لقد اشتقت الى طريقتها في التهام الطعام وكيف كانت تتقاسم الطعام معي وانا افعل المثل مع حلوياتها

انتبهت لي فتنحنحت وهي تحاول ابتلاع الطعام "حسنا طلباتك آريس"

نظرت لها كنت مازلت شارد بها لم اكن قد استوعب كلماتها جيدا بعد ولكنني اجبت "اريدك انتي ديالا"

نظرت لي شذرا "حسنا موافقة ولكن يجب أن نحدد مدة"

نظرت لها بعدم فهم ما الذي تقصده بكلامها هذا ، واستشطت غضبا عندما أدركت كلامها وانا انتفض من فوق مقعدي "لماذا ديالا هل انتي قابلة للبيع والشراء مثل أي غانية"

احمر وجهها غضبا  وهي تقف امامي لمواجهتي "لماذا هل تظنني عاهرة مثل ام طفلتك؟ هل انا فتاة ألقت نفسها بين ذراعيك ثم أتتك بطفلة تبلغلك انها ابنتك"

صرخت بها "اصمتي ديالا انتي لا تفهمين شيء"

قالت بغضب "نعم اريس انا لا افهم لماذا تدافع عنها هكذا واللعنة ، اذا كنت تحبها لماذا لم تبقى معها ايها الغبي؟"

فركت جبيني ثم مسحت وجهي بيدي حتى استقرت فوق فمي وانا اتنفس بصعوبة يا إلهي سأقتل ديالا من الواضح أنني سأفعل ، صرختها بها أن تصعد حالا الى الاعلى لا أريد رؤيتها مرة أخرى وانا اشدد عليها أن هناك مصعد لتصعد به

ولكنها بدل من أن تنصاع لاوامري وقفت بتحدي وهي تضع يديها حول خصرها "لا عزيزي اريد الطلاق حالا"

نظرت لها بغضب "لكي ما تريدين ولكن فقط اغربي عن وجهي"

نظرت لي بصدمة من الواضح أنها لم تفكر ولو لثانية أنني سأخسرها مرة أخرى ، هزت رأسها بيأس وهي تعطيني ظهرها لتستطيع الوصول إلى حجابها حتى تستطيع الخروج

قامت بلفه حول رأسها باستعجال وهي تغادر كانت عيونها تدمع بينما تحتضن نفسها وتربت على كتفها يا إلهي هل مازالت تتمسك بهذه الحركة

صرخت بها أن تتوقف حالا لتتجمد مكانها ، اسرعت إليها لاحملها بين ذراعي وانا اخبرها أنني أريد التحدث ، اماءت برأسها وانا احتضنها اكثر بينما هي ذراعيها حول رقبتي ومازالت تبكي

دخلت إلى المكتب وانا أضعها برفق فوق الأريكة الجلد الموجودة هناك ثم سحبت كرسي وانا أجلس أمامها ، فركت جبيني ثم مسحت يدي بوجهي حتى استقرت على فمي ، فانفرجت شفاة ديالا بابتسامة حزينة

نظرت بداخل عيونها حتى استطيع إنشاء اتصال بيننا وهي بادلتني النظر ثم قلت بهدوء وانا احاول ان ادرس الكلمات قبل نطقها "ديالا انا لا اريد الطلاق انا مازلت اريدك"

كانت اجابتها الوحيدة دموعها الغزيرة ، انتظرت ردها لوهلة وعندما لم تستجيب لي اكملت "حسنا ما رأيك ديالا بفرصة أخرى ، فرصة واحدة فقط"

يا إلهي لا اعلم ما بها ولكن كلما تحدثت كلما زادت دموعها "انا لم اتخلى عنك ولو للحظة ديالا ، تخيلي أن يهددوني بك ، لم اكن استطيع ان اخسرك بعد أن وجدتك ، كنت ضعيف بلا حول لي ولا قوة اخترت أن تبتعدي عني لفترة افضل من خسارتك كليا"

لقد كانت تتألم وبدأ صوت بكاؤها يعلو حاولت أن اخفف عنها ولو لحظة ولكن دون جدوى استمريت اكثر من ساعة اعطيها اسبابي ولكنها كانت تمتلك رأس صلبة للغاية مما جعلني أفقد صبري وانا اصرخ بها مرة أخرى

أخذت أتأمل في ملامحي بعيون متوجسة لماذا لا تريحني وتنطق ولو بحرف وفي النهاية نطقت "أريد الطلاق آريس"

فقدت اعصابي تماما وانا اقوم بحملها ثم اركب المصعد ادخلتها غرفتها وانا أنظر بتوعد للممرضة النائمة بهدوء ، وضعت ديالا على السرير ببعض الحدة مما جعل الممرضة تستيقظ وهي مفزوعة وأخذت تعدل في ملابسها

صرخت في ديالا "استمعي الي جيدا لا طلاق ، لا خروج من المنزل بدون اذن ، لا إتصالات غير ضرورية ستبقي هنا طول العمر هل فهمتي"

ردت بغضب "ومن سيوقفني؟ انت اريس !! لا اظن هذا انا سأخرج من هذا المنزل وسترى"

اقتربت منها وعيوني تطلق ألسنة لهب وانا امسكها من ذراعها بقوة "اقسم لكي ديالا أنني سأحطم كل شخص تعرفينه ، ابتداء من قريبك الشاذ هذا هل تفهميني سأحطم كل شيئ واي شيء"

ثم اتجهت للخروج من الغرفة "اذا رفضتي أخذ العلاج وتناول وجبات الطعام سوف اقوم بالتأكد أن هذه الممرضة لن تجد مكان واحد للعمل مرة أخرى هل فهمتي"

لم أكن أنوي للحظة فعلا أن اعاملها بهذه الطريقة ولكن هي من قامت باخراج الوحش من داخلي

بعد مرور أسبوع عرفت أنني مخطئ للغاية ، هل تعرف الوردة اليانعة على الرغم من تعرضها لظروف بيئية صعبة  تؤثر بها ولكنها مازالت تحمل رائحة زكية ، ولكن حرمانها من الشمس جعلها ذابلة هذا بالضبط ما تمر به ديالا حبسها في المنزل جعلها تنزوي والحزن قد ارتسم على وجهها

لم أحاول زيارتها طوال هذا الأسبوع فقط اكتفيت بمراقبتها ، هذه الغبية هل تظن انني حقا سيئ لهذا الحد ، ولكن جاءتني مكالمة من والدتي تحاول فيها الاطمئنان على ديالا فوجدتها فرصة حتى تجد من تتحدث معه وفي نفس الوقت اعرف انا الاخر ما يدور بداخل عقل ديالا

أخبرت مدبرة المنزل أن تنادي ديالا لان هناك مكالمة مهمة تنتظرها وبالفعل ما هي إلا دقيقة وكانت ديالا امامي كانت تنظر لي نظرات باردة وكأنها لا تبالي ، قمت بهز رأسي بيأس ثم أشرت إلى الشاشة ، وما أن رأت والدتي حتى اتجهت مسرعة صوبها ، استأذنت منها وانا اتجه إلى غرفة التمارين

كان بالجانب الغربي في شقتي جناح كامل عبارة عن غرفة للأجهزة الرياضية الحديثة وبها بعض الأجهزة الخاصة بالعلاج الطبيعي مخصوص لديالا وبجواره غرفة يفصل بينهم حائط زجاجي يحتوي حمام سباحة وحمام لتغيير الملابس وغرفة سونا وطبعا لن أنسى الجاكوزي سأكون مقصر للغاية إن لم افعلها اليس كذلك؟

قمت بتشغيل الشاشة هي اصلا لمن يريد التدريب عبر مشاهدة تمارين أو حتى سماع اغاني ولكن بضغطة صغيرة كان يعرض غرفة المكتب الخاصة بي كانت ديالا قد بدأت الحديث مع والدتي بالفعل

والدتي "ما خطبك ديالا لماذا تبدين مثل الموتى؟"

ديالا "الا تعلمين ما الذي فعله ابنك فطيمة لقد قام بحبسي داخل منزله"

ضحكت فطيمة "اذا لقد نجحت الخطة"

نظرت لها ديالا وقد جحظت عيناها "خطة؟؟؟ عن أي خطة تتكلمين فطيمة"

أخذت والدتي تتحدث عن خطة عمر بحبس قريبها حتى تطلب النجدة من أحدهم وكل هذا كان تحت رعاية واشراف جدهم ، ثم أخذت تشكو لها حال عمر عندما إنهار عندما قامت ديالا باختياري انا

رد ديالا أثلج صدري عندما أخبرت والدتي أن عمر يمكن أن يكون قد انهار ولكن لو اخترت عمر كان آريس سيتحطم للابد ثم أخبرت والدتي انها تعشقني نعم تعشقني انا

انا حقا حقا سعيد لا استطيع اخفاء الابتسامة من فوق شفاهي

أخذت ديالا تحكي لامي ما الذي حدث منذ أن دخلت المنزل وأنها تريد استرجاعي ولكنها لا يمكنها أن تسامحني ما حيت

أخذت والدتي تطمئنها وهي تقوم باعطائها خطوات حتى تستطيع الانتقام مني

أغلقت الكاميرا بسرعة لا اريد ان اعلم كيف ستنتقم مني فلتكن مفاجأة
لا استطيع الانتظار حتى اعلم ما هو هذا الانتقام

أخذت اتناوب بين الأجهزة الرياضية حتى وصلت إلى الملاكمة ارتديت قفاز الملاكمة وانا الكم كيس الرمل بقوة ،

دخلت هي الغرفة في هذه اللحظة كانت ترتدي سروال يوجا وصديرية رياضية ، وما أن رأيتها حتى تصنمت في مكاني حتى أن كيس الرمل ارتد ليضرب وجهي مما جعلها تضحك بخجل "آسفة أخذت حمام سريع واحتجت أن اغير ملابسي فوجدت هذه في غرفة تغيير الملابس"

اقتربت منها وانا اهمس في اذنها "انها تليق بك"

حمحمت "ارجو أن لا تضايق مني لانني لبست ملابسها"

نظرت لها باستغراب ثم فهمت ما تعنيه "لا ديالا هذه ملابسك انت"

ابتسمت برقة "خمنت هذا عندما وجدت كل ما كنت استخدمه من مستحضرات في الحمام ، لم اصدق كمية طلاء الاظافر التي وجدتها ، ألازلت تتذكر حبي لهم"

اقتربت منها أكثر وانا احتضنها "لم أنساكي ولو لحظة حبيبتي"

ابتعدت مسرعة وهي تتنحنح فغيرت الحديث وانا امسكها من يدها "هيا تعالي لأفرجك على الشقة اتمنى أن تعجبك"

ذهبنا اولا إلى الطابق العلوي لم تنسى أن تسخر من المصعد ولكنني اجبتها 'حتى عندما احملك كل مرة لن أكون مضطر لصعود السلم ماذا لو كنتي حامل سينقسم ظهري هكذا"

ضربتني برفق على كتفي بقبضتها من الخجل ، اول شيئ كان جناح غرفة نومي وحمامي كان هناك ركن كبير خاص بمستلزماتها وحوض الاستحمام أيضا كان به جاكوزي وغرفة دش منفردة

ثم غرفة تغيير الملابس كان جانب كامل منها لي والجانب الآخر لها من ملابس للنهار وملابس للسهرة وحتى الملابس الداخليه ثم هناك جزء كبير منها لقمصان النوم الأكثر إثارة ولكنها تجاهلتها بخفة وخدودها حمراء

بعد ذلك وصلنا الى جناح غرفة ديلي ولكنها رفضت الدخول قالت إن هذا الجزء خاص بديلي وهي وحدها لها الحق في إدخالها

كان هناك ثلاث غرف أخرى اخبرتها انها لأطفالنا واتجهنا الى الدور الاول عدنا مرة أخرى لغرفة التمارين ثم منتصف البيت حيث الصالون والمعيشة وغرفة الضيوف والمجلس ثم غرفة الطعام والمطبخ وفي النهاية كانت غرفتين خاصتين بها أحدهما تحتوي احدث ادوات النجارة فهذه ورشة صغيرة لها كانت سعيدة للغاية حتى أنها قامت باحتضاني

والغرفة الاولى كانت مرسم لها يحتوي على كل اللوحات والرسومات الخاصة بها والتي احضرتها من عند والدها ومن عند فارس ثم اتجهنا الى الحديقة الملحقة بها كنت قلت لكم أنني قمت بزرعها من أجلها وكان بها طاؤوسين من نوع الطاووس الابيض كانت سعيدة بهم للغاية كانت تتقافز بسعادة وهي تقوم بضم ذراعي بقوة من السعادة

عدنا مرة أخرى إلى المرسم وهناك قامت هي بتقبيل خدي بالقرب من شفاهي كشكر لي وطبعا انا احب أن آخذ حقي كاملا فأخذتها بين احضاني وانا اقبلها

ثم قالت لي بسعادة "لا اصدق انك بحثت بين الرسومات جيدا حتى وجدت تصميم هذا البيت"

نظرت لها بتساؤل لتجيبني "حتى انني أكاد اقسم أن ما ينقص المكان هي بركة صناعية من شلال بداخله كهف يحوي حمام سباحة بشكل عشوائي وإضاءة تأتي من داخل الحمام ويحيط البركة ايضا سور مضيئ

نظرت لها بضيق وانا اتمنى ان يكون هذا هو انتقامها مني لا احتمل كونه أمر واقع "ديالا لست انا من صمم هذا ولكن نادر من فعل"

 الفصل الثالث عشر حفل زفاف

للكاتبه بسمه الجمال

ابتعدت عنها بينما هي حاولت جذبي إليها مرة أخرى لكنني رحلت من المنزل بأكمله أخذت سيارتي وانا اقودها بغير هدى ، كنت افكر هل هذا انتقامها هذا قاسي للغاية تخيل أن تسكن مع زوجتك في نفس البيت الذي حلمت هي به مع خطيبها وحبيبها السابق

هذا حدد اولوياتي نعم سأنتقل من هذا المنزل سأشتري لها فيلا كلا بل قصر حتى لو اضطررت لشراء مدينة كاملة سأفعل ولكنني لن اسكن في هذا المنزل

ذهبت إلى شركة عقارات اعرف صاحبها وانا احاول الحصول على فيلا قريبة من مكان إقامتي أو حتى بناء شيء جديد أخذت كل المجلات والكتالوجات التي تحتوي كل الشقق والمنازل التي تحيط مقر عملي

كنت أشعر باليأس والإحباط لماذا نادر اختار هذا التصميم للعمارة التي أبلغته أنني أريد بها شقه ، ولكن لحظة لقد تم بناء هذه العمارة اولا ثم سكنت انا بها كل ما فعلته بنفسي هو المصعد الداخلي والحديقة الداخلية والسقف الخاص بها حتى لا يرى أحد ديالا وهي تجلس هناك

هل كان يخطط بطريقة أو بأخرى أن تجمع بينهم في يوم من الأيام وسألت نفسي أغبى سؤال ممكن أن يسأله رجل لنفسه هل مازال نادر يحب ديالا

ضربت المقود بشدة وكيف يكرهها انا من أبعدته عنها إن لم أنسى ولكن ماذا عنها هي هل مازالت تحبه وهل لو تودد إليها مرة أخرى ستعود إليه

اعلم انني غبي وان غيرتي تحرقني قبل أن تقوم بحرق كل ما حولي ، ولكنني بشر واغير كاللعنة ولما لا اغير وانا لا اعلم شيء عن مشاعر زوجتي

وصلت إلى المنزل ولكنني بقيت أسفله انظر إلى مدخل البيت وانا في حالة حيرة شديدة ما الذي يجب أن اقوم بفعله ، خطر على بالي هذه الفكرة الشيطانية لماذا لا امتلك ديالا ، لماذا لا اجعلها زوجتي هنا والان ربما لو اصبحت زوجتي سوف تقل غيرتي ولو قليلاً

كان هذا ما كنت قررته بالفعل أن وافقت فهي ملكي وان رفضت فهي حقا لا تحبني وفي كلتا الحالتين سأجعلها ملكي

ولجت المفتاح في الباب وانا افتحه بهدوء ثم دخلت وجدتهم يجلسون في الصالون أمام مدخل البيت وهو ينظرون إلى الباب بينما ديلي تبكي وديالا تحتضنها وهي تداعب خصلات شعرها

وما أن لمحوني حتى ركضوا للوصول إلي طبعا ديلي وصلت الاول فأخذتها في احضاني وانا اطمئنها أنني بخير بينما أنا اتعجب أن ديلي تعبر عن مشاعرها بسهولة كانت في البداية تنتظر نظراتي الموافقة بالاقتراب حتى تقترب

ثم قمت من الأرض فلقد كنت منحني حتى اصل لديلي وما ان قمت حتى أخذت ديالا في قبلة طويلة وانا احتضنها بتملك ، كانت تربت على شعري بحنان مطمئن كانت تتفهم شغفي وغيرتي وتملكي كانت مدركة انها تطمئنني ، اعتذرت لي ومن انا حتى لا اقبل اعتذارها أو حتى تكتمل خطتي في امتلاكها

ابتعدت ديالا ببطء وهي تخبرني أن ديلي لم تتناول العشاء حتى الآن لأنها تنتظرني تناولنا العشاء ثم صعدنا الى غرف نومنا استأذنت ديالا ثواني حتى استطيع ملاعبة ديلي قليلا قبل نومها بينما ادخلت ديالا الى غرفتي انا وليس غرفتها

اتجهت مع ديلي الى غرفتها وهي تتمسك بي حتى انام معها الليلة قبلتها بشدة وانا اغني لها حتى غفت في النوم تركتها مع المربية ورحلت الى غرفتي

كان صوت ديالا في الحمام تغني بصوتها النشاز كالمعتاد وما أن خرجت كانت ترتدي فقط منشفة طويلة على جسدها تصل إلى الركبة بينما تنشف شعرها بالاخرى ما أن رأتني حتى ابتسمت مرتبكة

اقتربت منها وانا اقبلها قبلة صغيرة ثم قبل متتالية وتركت شفاها لأقوم بطبع ملكيتي على رقبتها ولكنها اوقفتني وهي تسألني اذا كنت سأستحم انا الاخر ام لا

تركتها وانا احاول استجماع أنفاسي ، والشيطان يتلاعب بعقلي هل كانت تبعدني عنها ، دخلت الحمام وفتحت المياة الباردة وهي تنزل فوق رأسي لتقلل قليلا من التفكير ، لا اعلم لما تصورت أن هناك بخار يخرج من رأسي بينما هناك صوت اطفاء النيران صادر منها (تششش)

خرجت وانا الف منشفة على خصري وانشف شعري بالاخرى ، تصورت كم سيكون منظري لا يقاوم وانا خارج بهذه الهيئة اظن ان هي من سيغتصبني

كانت ترتدي منامة شورت قصير ستان وبأكمام حمالات بلون وردي وكانت نائمة ، نعم وجدتها نائمة اعرف هذا من صوت شخيرها الخافت مازال لديها هذه العادة

ارتديت سروالي و انا اقترب منها وانا احتضنها وأقوم بتقبيل رأسها ووجنتها وشفايفها في قبلات صغيرة

ولكن سرعان ما طالب جسدي بالمزيد ، فتحت عيونها مندهشة من قبلة طويلة أخذت أنفاسها وهي تحاول ابعادي عنها

كانت تقاومني نعم ليست بالمقاومة التي تشعل غيرتي لأنها تنفر مني ولكنها مقاومة انها تريد قول شيء ما

ابتعدت عنها وانا أنظر لها كانت شفاها متورمة وهناك علامات ملكية على رقبتها بينما شعرها مشعث للغاية ولكن هناك ابتسامة خجلة بسيطة على شفاهها

سألتها ما الخطب إجابتني برقتها المعتادة "لا اريدها هكذا آريس اريد ليلة حناء ، اريد فستان زفاف ، اريد حفل زفاف ، اريدك آريس أن تعلن للعالم كله أنني زوجتك ، اريد أن ندخل الغرفة ونصلي سويا اريد كل هذا آريس"

حاولت أن أجمع شتات روحي ثم اخبرتها "حسنا ديالا حفل زفافنا الاسبوع القادم ما رأيك"

نظرت لي بدهشة ثم ارتبكت وهي تجيب بتردد "لا اريس ثلاث شهور"

حسنا لو كان هناك وصف حي للغباء فهو ما فعلته بعد أن سمعت كلمة ثلاث شهور "نعم ديالا !!! تريدين فرصة ثلاث شهور لماذا واللعنة ، فكل شيئ جاهز ديالا ، لماذا تريدين التأجيل"

ثم أمسكت ذراعها بقسوة "لو كنتي ستظنين للحظة أن هناك مفر مني خلال ثلاث شهور او العمر كله ديالا فأنت حقا مخطئة ، لن تستطيعي الفرار مني الا بالموت ديالا"

تركتها وانا اتجه للهاتف الداخلي للمنزل وأقوم بالاتصال بمدبرة المنزل طالبا منها الكتالوجات للشقق التي قمت باحضارها معي ، وبالفعل لم تمر ثواني الا وسمعت طرق على الباب

فتحت الباب وعندما أغلقته قمت بالقاء كل ما معي فوق قدم ديالا غير مدرك أن هذه قدمها التي تؤلمها الا عندما صرخت ألما

قمت بعض شفتي السفلى بقوة مدركا فداحة ما فعلت ولكنني واصلت غبائي "حسنا ديالا  ،ها هو امامك منازل جديدة اختاري أحدهم اي ما كان ستختاريه فهو لك"

كانت تدلك قدمها وهي تبكي من الالم ، نظرت لي بتركيز بينما عيونها متوجسة فقالت بتردد "وما الخطب في هذا المنزل؟"

حركت اكتافي بلا مبالاة "لم يعد يعجبني"

لمعت عيونها بمكر لقد فهمت ما بي فقالت ببرود وهي تلقي كل شيء على الأرض "آسفة آريس ولكن هذا المنزل اممممم يعجبني"

أدركت أنها تلاعبني ، لحظة هل هذا انتقامها ، اللعنة يا ليتني كنت استمعت لما خططوه للانتقام

نعم هذا هو الحل الإستماع ، نظرت الى ديالا ببرود ثم خرجت وتركتها بمفردها وانا اتجة لغرفة المكتب اتصلت بأمي وانا اتحدث معها سألتني
عن ديالا قلت لها اننا لسنا بخير وانني اشك فيها وبشدة واحتمال أطلقها لو لم تحترم غيرتي

أغلقت امي معي وهي تتصل مسرعة بديالا وانا اهتف متحمس كنت اعلم ان هذا ما سيحدث بالضبط

فطيمة "حسنا ديالا ماذا حدث؟"

ديالا التي لم تكن تبكي "يريد الزواج خلال اسبوع"

فطيمة "ديالا حبيبتي بعض التفاصيل لو سمحتي"

ديالا "حسنا فطيمة ، انتي تعلمين انني اعلم كل شيئ يخص العمارة التي اسكن بها من ليان زوجة أخي ، حتى انني علمت منها أن فكرة البركة أو الشلال تخص نادر ، استغليت هذه الفكرة لاثير غيرة آريس من نادر ولقد نجحت بالفعل ، ولكن هذا حوله لوحش بالفعل"

فطيمة "ولكنك مخطئة حبيبتي في إثارة غيرته ، سوف يجن جنونه وسيعيش ويعيشك انت الأخرى في جحيم"

قالت ديالا بصوت متحشرج "فليكن ليجرب قليلا ما كنت اعانيه كثيرا ، هل تتذكرين عندما امتنعت عن الأكل تماما لمدة ثمان ايام وكدت أن أموت لولا أنك أنت اتيتي لانقاذي ، وما سبب كل هذا أليس لانني اتصلت به وسمعت اصواتهم وهم سويا"

بكت امي بشدة مما يعني أمر واحد لقد كانت ديالا تحتضر هذه الفترة اكملت ديالا بضحكة مرحة " لا تبكي فطيمة وفكري معي . أن أقوم بإغرائه ثم تركه يحترق صعب للغاية لا يوجد لديكي فكرة أنني أنا من احترق هنا لا استطيع الابتعاد ولو للحظة اشتاق اليه فطيمة اشتاق وبشدة"

ضحكت فطيمة "نعم لان ابني لا يقاوم اعلم اعلم"

قالت ديالا بسخط "نعم اعلم اعلم ، اخبريني طلب مني الزواج بعد اسبوع ولكنني طلبت ثلاث اشهر كيف احل هذه المشكلة وخصوصا أنني لن اشتري اي شيء لقد قام هو بشراء كل شيء لن اتفاجأ لو كان اشترى فستان الزفاف حتى"

قالت فطيمة "حسنا ليكن بعد ثلاث شهور كما اتفقتي وانا سأكون عندك سأتصل بهم حالا لإعداد الطائرة وسأعد حقيبتي وآتي اليك فوراً"
خرجت من غرفة المكتب وانا في غاية السعادة كانت فقط تنتقم مني

ذهبت الى المطبخ وانا اقوم بإعداد طبق يحوي اولا طبقة من البسكويت الهش ثم يحتوي على كرات من الكريمة المثلجة بجميع النكهات ثم قمت بوضع انواع الصوص المختلفة من شيكولاتة وتوت وكراميل

قمت بالتنظيف بعد أن انتهيت وأخذت ملعقة واحدة وانا اصعد لغرفتي وهناك سوف اقوم بإحراق ديالا حتى تقول حقي برقبتي ، كنت سأتبع كل التهام ملعقة مثلجات قبلة اممم ستكون لذيذة انا اعلم ستكون ملحمة تاريخية

دخلت إلى الغرفة كانت ديلي تبكي بينما تقوم ديالا باحتضانها وهي تربت على شعرها

اقتربت منهم وفي عيوني تساؤل فقالت ديالا بهمس "لقد كانت تحلم بكابوس دعها آريس تبيت معنا الليلة"

نظرت لها بحب فلقد اقلقني منظر ديلي ولكن حنان ديالا طمئني فلم أكن اعلم اذا كانت آيشا تسمح بهذا ام لا

نظرت الى المثلجات ضاعت احلامي بالقبلات المتعددة قمنا بالتهامها نحن الثلاثة وبنفس الملعقة على الرغم من رفض ديلي للأمر في البداية ولكن فكرة انها لن تتناول المثلجات فقط لأنها تشمئز من نفس الملعقة جعلها تتراجع بسرعة

بعد فترة قصيرة كانت ديالا نائمة بالفعل وهي تشخر بصوت خافت كالمعتاد ، مرت خمس دقائق ثم قالت ديلي بسأم "ابي ، زوجتك تصدر اصوات غريبة وهي نائمة"

قلت لها بهمس "أليس هذا رائعا؟ ما أن تعتادي على هذه الاصوات سوف تنامين مثل الأطفال الصغار"

نظرت لي ديلي بعدم تصديق ولكن سرعان ما نامت هي الأخرى ابتسمت لهن ثم سقطت انا ايضا في نوم عميق بينما تنام ديالا على ذراعي وهي تحتضنني وانا ايضا وديلي في المنتصف

ذهبت مبكرا الى العمل لانني ببساطة اعلم الكارثة التي ستحدث في المنزل في غيابي فوالدتي صاخبة لا تتوقف لحظة عن التحدث أو الضحك أو التسوق كما أنها ثرثارة (كم أحبها)

أتيت على وقت الغداء كان بالفعل المكان صاخب كما أن والدتي احضرت معها عمتي ماجي ، انها ليست عمتي ولكنها كانت رفيقة سكن والدتي قبل أن تتزوج ابي امرأة متصابية سكيرة تتدخل في شئون الغير تستغل من أمامها لابعد الحدود ولكن والدتي تصر انها امرأة جيدة للغاية وتحوي طيبة قلب (لو علمت أنها احدي مغامرات والدي لقامت والدتي بقتلها بنفسها)

وما أن دخلت حتى ركضت نحوي عمتي ماجي ثم والدتي وابنتي وفي النهاية ديالا كم اعشق انها بطيئة بسبب قدمها حتى استطيع الاستمتاع بها في النهاية أخذتها في قبلة طويلة وهي تحاول أن تقاوم ولكنها لم تستطع لفترة طويلة

ان اعترافها بحبها لي وعدم قدرتها على أن تقاومني أعطاني ثقة كبيرة في نفسي ، مما جعلني اكثر اريحية وانا معها حتى أن ابتسامتي لا تختفي

تم تحضير الطعام واتجهنا جميعا الى الطاولة ، عندما اقتربت ديالا لتجلس بجواري أتت عمتي ماجي لتجلس قبلها في مكانها ، تنهدت ديالا بقلة حيلة لتجلس في آخر الطاولة

ولكنني قلت بصوت عالي بعض الشيء "عمتي ماجي من فضلك هذا مكان ديالا"

قالت ديالا بحرج "لا بأس اريس انا بخير صدقني"

ولكن ديلي هي من قامت بالرد "لا ديالا لا يمكنني تناول طعامي وانتي بعيدة هكذا من فضلك"

تنهدت ديالا وهي تنظر لنا بحيرة ولكن تحرك عمتي ماجي ، جعلها تقترب بخجل ولكن هذا اسعد ديلي للغاية منذ متى وهن بهذا القرب واللعنة

بدأنا بتناول الطعام قامت ديلي بتناول الطعام من طبق ديالا بينما قامت ديالا بالتهام الطعام من طبقي فقمت بتناول الطعام من طبق ديالا ، كان ديالا لها تأثير سيء على الكل ، قررت أن اتمشى مع ديلي قليلا بعد الطعام اريد أن أعرف ما الذي حدث بالضبط حتى يصيروا بهذا القرب

انتهى الغداء وسط التلميحات الساذجة من عمتي ماجي ، كان الوضع فوق الاحتمال قررت أن أطلب النجدة ، استأذنت الجميع وانا اضم ديالا في حضني واسير بها حتى غرفة المكتب

قمت باعطائها بعض المجلات تحتوي على فساتين زفاف واكسسوراته بينما اتجهت انا الى هاتفي أجري مكالمة قمت بتفعيل مكالمة جماعية مع جاسر وآدم ونادر أخبرتهم أنهم مدعوين عندي على العشاء ويجب أن يأتوا خلال ساعة لنقضي اليوم مع بعضنا البعض

ثم اتجهت الى ديالا وانا احرك شعرها للجانب بينما اقبل عنقها برفق أحسست بتغير أنفاسها وهي تتنفس بصعوبة لكنها لم تعترض احتضنتها من الخلف وانا اسألها بصوت خفيض "هل اخترتي فستان يعجبك؟"

أخرجت صوتها بصعوبة وهي تتنحنح بقوة "لا الفساتين مبالغ فيها آريس"

استدرت لاواجهها وانا اسألها بجدية "هل لكي مواصفات معينة؟"

أجابت "حسنا أريده بحجاب طبعا وألا يكون ثقيلا اريد شيء استطيع التحرك به ، لا أريده سكري او ابيض مطفي بل أريده ناصع البياض ، أريده واسع من بداية الخصر ومنفوش حتى استطيع السير به"

قبلت جبهتها 'اي طلب اخر أميرتي؟"

أجابت بضعف "نعم اريد اخر مثله لديلي"

ابتسمت لها وانا اسألها "ديلي لن توافق ديالا هي لم تفعل ذلك حتى مع والدتها لم توافق أن ترتدي مثلها في أي مناسبة"

تحولت فجأة وهي تدفعني بقوة لابتعد عنها "حسنا آريس فلتفعل ما تريد لا يهمني اصلا"

نظرت بدهشة صوب الباب لقد غادرت مثل الإعصار ما الذي قلته أو فعلته ليزعجها هكذا

تنسوا أمر دهشتي لان ديلي ادهشتني اكثر دخلت الى غرفتي مثل الاعصار "ابي هل احزنت ديالا مرة اخرى؟"

"ماذا؟؟؟؟؟" كانت هذه هي الكلمة الوحيدة التي استطعت نطقها

ولكن ديلي اكملت "اقسم لك يا ابي أن جعلتها ترحل سأرحل معها"

أشرت لها أن تغلق الباب ثم تقترب وما أن اقتربت حتى بدأت استجوابها "تعالي حبيبتي اهدئي قليلا واخبريني كيف اصبحتم اصدقاء؟"

فركت ديلي جبهتها بيدها ثم مسحت وجهها بيدها إلى أن استقرت يدها على فمها ثم قالت بهدوء "كان يتملكني الفضول لأرى زوجتك الجديدة ، ذهبت الى غرفتها وانا اراقبها ، كانت تراقبني انا الأخرى ولكنها لم تتحدث معي في البداية فقررت أن استفزها ، كل يوم اذهب اليها واستفزها وهي لا تتحدث معي حتى مرت أربعة أيام"

وقفت ديلي وهي تلوح بيديها لتجعلني أدرك ضخامة الأمر " ثم فجأة أبي نظرت لي وقالت أنني نسخة منك والدي ، نظرت لها بدهشة غير مصدقة أن أحدهم اخيرا اخبرني أنني اشبهك كان الكل يقول انني اشبة آيشا ، أشارت لي ديالا بالاقتراب أبي ثم أخذت تخبرني بالصفات التي اشبهك فيها وكانت محقة حقا ، وقتها أدركت أن ديالا لا تحبك فقط ولكنها مجنونة بك ايضا ، وعندما تحدثنا وجدنا أن حتى تفكيرنا متشابهة"

جلست بجانبي وهي تكمل حديثها " هي تكره أي امرأة تقترب منك وانا ايضا ، هي مثلي تكره اميرات ديزني وانا ايضا"

نظرت لها بدهشة "ماذا؟ تكرهين اميرات ديزني لماذا وكيف؟"

جلست وهي تقول بطريقة جدية تحاول اقناعي بفكرتها "بالنسبة لسندريلا ارى انها هي من خططت جيدا لتقابل الأمير وتحتل تفكيره حتى يتزوجها وتتخلص من زوجة أبيها وابنتيها الكسالى ، اذا مقابلته والرقص معه جزء من خطتها ليتزوجها ، بالنسبة لسنووايت انها فتاة سيئة تحب المجوهرات ولهذا ألفت قصة زوجة أبيها الشريرة حتى تستطيع البقاء مع الاقزام وهذا أمر سيء لتبقى مع سبع رجال بمفردها فقط لتسرق مجوهراتهم"

قلت لها بهدوء "لحظة لحظة من اخبرك بهذا؟ هل ديالا فعلت؟"

أجابت ببساطة "كلا بالطبع واعلم أن القصة لا تروى هكذا ولكن ماذا اذا ؟ انا أفضلها هكذا"

ثم أخذت تروي لي عن الجميلة والوحش وكيف تزوجت مسخ من أجل أمواله وروبنزول وكيف أغرت الأمير بشعرها حتى اريال لم تصمد معها وكيف أنها استغلت الأمير لتكون على الأرض وانتهت بالجميلة النائمة التي كانت تنام فقط حتى لا تساعد والدتها في أعمال المنزل

حسنا هناك خطب ما في فتاتي لماذا كل الحقائق مشوة والاخيار أصبحوا أشرار فقلت لها بتروي وانا أنظر لها "اذا لماذا تعتقدين أن هكذا يجب أن تكون القصص؟"

قالت بهدوء "لأن هذا ما فعلته والدتي آيشا قامت بإنجابي وتربيتي فقط حتى تحصل عليك وتعيش قصتها الأسطورية"

كنت أريد أن اسألها الكثير من الأسئلة واذا كانت ترى أن ديالا تفعل نفس الشيء واذا كان يجب أن أرسل ابنتي لطبيبة نفسية ام لا ولكنني وجدت أن أهم شيء أن اعلم طبيعة العلاقة بين ابنتي وطليقتي

وضعت ديلي على قدمي وانا اضمها لي "قطيطتي ألا تحبين والدتك آيشا"

ارتجف صوت فتاتي "لا استطيع ان اخبرك لو اخبرتك ستقوم بضربي كما اعتادت أن تفعل"

حسنا هذا هو اعتبري نفسك ميتة آيشا سأقتلك بيدي العاريتين "قطيطتي اطمئني لن أجعل أحد يأذيكي ولو للحظة هل فهمتي حبيبتي"

قبلتني "نعم اعلم ابي كما أن ديالا ايضا لن تسمح لأحد بأذيتي ، فلقد تشاجرت مع مربيتي مرة لأنها ضربتني بل ضربتها أبي وقامت بطردها ايضا وأتت بالتربية الجديدة"

كان غضبي يزداد وخصوصا من ديلي وديالا كيف اخفين عني شيء مهم مثل هذا ، ولكن من الواضح أن هذا ليس وقته

بدأ ظهور الضيوف تباعا وقد طلبت طعام العشاء من الخارج بجانب طقم عمال لاستضافة الضيوف كنت قد استطعت أن اقنع ديالا أن تقوم بتغيير ملابسها وضبط زينتها

ونزلت بعد فترة كانت تقف بارتباكها وهي تتظاهر بالقوة كان هناك شيء بها يقنعك بطريقة أو بأخرى أن تكون هناك لتساندها وتحميها تذكرت اول لقاء لنا وهي تقفز على الرجل لتضربه فابتسمت

كانت ترتدي فستان سماوي متدرج الالوان وحجاب يشبهه كانت رائعة

اقتربت منها لاترك لها المجال بتأبط ذراعي وانا اسير بها ناحية الضيوف
كانت تسير وهي تعرج بالفعل ولكنني شعرت أن كل من حولي يحسدني عليها ، شعور أنني حصلت على اغلى واجمل هدية اشعل قلبي سعادة من الجيد أنني استطعت التحكم بنفسي ولم اقبلها حتى الأن

انحنيت لاهمس في اذنها "هيا ديالا لنتزوج بعد أسبوع"

رفعت رأسها لتهمس لي فالتقت عيوننا لتقول وكأنها منومة مغناطيسيا "حسنا آريس أيا ما سوف تقوله انا موافقة عليه"

قبلت جبينها بقوة وانا أعلن للجميع أن حفل زفافي من ديالا سيكون خلال أسبوع

بعد التهنئة والمباركات جلس الجميع يتحدث ، جاءت ديلي لتجلس على قدم ديالا ولكنني ابعدتها مما آثار حزن ديلي وغضب ديالا

قالت ديالا في أذني بصوت ساخط "ما خطبك اريس دعها تجلس"

اجبتها باستنكار "ولكن قدمك ديالا"

نظرت لي وهي تقول بلوم "لا تقلق اريس ديلي لا تؤلم قدمي ولكن المجلات والكتالوجات تفعل"

اعتذرت لها بينما هي لا تهتم ، كانت كل محاولاتي فاشلة فقررت أنني سوف اقوم بفعل شيء مميز من أجلها

أتى اخيرا موعد العشاء كان الجو مرحا للغاية حتى مايا التي كانت تتعامل بجفاء في بداية السهرة أصبحت تعامل ديالا بطريقة مرحة ، لن أنكر عدم غيرة مايا من ديالا قلل كثيرا من غيرتي من نادر رغم أنني لم استطيع محوها تماما

كالمعتاد نحن الثلاث أفراد الأسرة السعيدة تناولنا الطعام من اطباق بعض لا اعلم لماذا ولكن هذا الأمر يثير في مشاعر دافئة للغاية

بعد العشاء تفرقنا مجموعتين الرجال دخلنا إلى غرفة المعيشة لنلعب ألعاب الكترونية (بلاي ستيشن)

بينما تجمعت الفتيات للنميمة ولقد كان الأمر جيدا رغم أنهم يتحدثون بالإنجليزية من أجل امي وعمتي ماجي

في غرفة المعيشة كان ادم وجاسر اول من يلعبون أول مباراة بينما اخذنا أنا ونادر بمشاهدتهم

كان نادر مشغول بطباعة الحروف على هاتفه من المؤكد أنها إحدى الفتيات الذي يعرفهم فنادر خائن لزوجته اظن من بعد زواجه بشهر

ألقيت نظرة سريعة على الشاشة دون أن اعلق ولكنه نظر لنا بتساؤل "حسنا رجال لدي هذه الصديقة التي لديها صديقة وستخرج سويا من سيكون رابعنا"

اجاب ادم "لا شكرا لدي زوجة بالفعل ، الا يمكنك أن تحترم أختي للحظة نادر"

قال نادر بسخرية "هيا ادم اتظن انها لا تعرف؟" نظر له ادم باشمئزاز ولم يرد لأنه يعلم أنه على صواب

بينما جاسر "احتمال اكون انا يا نادر احسبني معك حتى ارى ما الذي سيحدث"

قلت له بسخط "هل تمزح جاسر ؟ لن يحدث"

اجاب جاسر بسخط لا اعلم هل بسبب الجول الذي ادخله ادم ام لكلامي معه "لقد مللت آريس ، نعم كنت اريد الزواج بإمرأة بلا خبرة ولكن هذا الشيء زاد عن حده هل تعلم ما يعنيه أن زوجة مليونير يأتي زوجها من عمله يجد رائحتها مثل البصل والثوم وملابس بيتية مثل ملابس عاملات السوق وشعر غير مهندم ، وعندما أطالب بحقوقي تخبرني ببساطة انها متعبة من الأطفال وأعمال المنزل"

هززت رأسي بيأس لا اعلم ما الذي يجب أن ارد به عليه فلو ديالا فعلت المثل لن أكون صبور ولو للحظة

فغيرت مجرى الحديث وانا أنظر إلى آدم "وانت ادم الا يوجد طفل صغير في الطريق"

ارتجفت يد ادم للحظة ثم رسم ابتسامة مجبرة على شفاهه "ليس بعد اريس رغم أن الأطباء اخبرونا أنه ليس هناك اي مشاكل تواجه أي منا"

ثم نظر لي وهو يعطيني ذراع التحكم حتى ألعب فأخذته منه وأنا أضع سماعات في أذني حتى استمع الى ما تقوله ديالا ليس لانني اتنصت ولكنني اريد أن اعرف هل هي سعيدة بقرار الزفاف ام لا؟

سارة زوجة جاسر "هل انت متأكدة من هذه المربية ديالا ؟"

ديالا "لا تقلقي سارة فديلي معهم بالاعلى، ولا تخافي ديلي فتاة لطيفة يمكنها تحمل المسئولية"

قالت ليان زوجة ادم "حقا ديالا الا تغاري من وجود ديلي حولك؟"

قالت ديالا ببساطة "ولا حتى للحظة ، عندما رأيتها لأول مرة تسمرت في مكاني لقد احببتها للغاية من أول وهلة ، لا اعلم هل أحبها لأنها نسخة من آريس ، ام أن الله هو من زرع حبها في قلبي"

مايا بفضول "اذا ديالا كيف تجمعتي انتي وآريس ، ألم يقم بتركك بعد زواجه من آيشا؟"

اللعينة مايا ، ديالا "القدر هو من قام بتجميعنا سويا مرة أخرى مايا ، انا وآريس قصة حب ليس بالسهولة أن تنتهي"

سألت ليان هذه المرة "اذا انت سامحتيه ديالا؟"

أجابت بحزم "كلا لم افعل بالطبع ، ولكنني اعطيه فقط بعض المساحة حتى يستطيع ذلك يجب أن ينول رضاي ، يجب أن يستجديني لاسامحه ، لا اريد تذلل ولكن أريده أن يغرقني بمشاعر تغطي سنين حرمان"

ضحكت مايا بسخرية "مازلت ساذجة ديالا ، أراهن انك بالفعل قد سامحتيه"

قالت ديالا "كلا مايا انا لست ساذجة ، انا فقط مثل أرض قد عانت من سنوات بدون مطر ، فهل عندما سيأتي سترفضه ام ستعطيه الفرصة ليروي أرضها حتى تزهر من جديد ، الموضوع فقط أنني لست غبية كفاية لأخسر حب عمري بسبب ظروف انا اكثر من يعلم أنه كان يقصد أن يحميني ، وانني لم اكن فقط الوحيدة التي تتألم هنا"

ثم نظرت ديالا الى سارة "وانتي عزيزتي سارة ، ما هي أخبارك؟"

قالت سارة بفخر "الحمد لله لا ينقصه شيء نهائي ، انا اعد الطعام بنفسي وانظف البيت بنفسي حتى اطفالي الثلاث اهتم بهم بنفسي ، انا اجعل حياته منظمة للغاية"

ديالا "اعتذر لكي سارة ولكنك هكذا ستخسرين جاسر عاجلا أو آجلا"

لم تنطق سارة مما يعني أن ديالا نجحت في أن تصدمها "انت لا تعرفين كيف كان جاسر قبل الزواج كان كازانوفا ، جاسر يريد من يدلله لا من يطعمه ، اجبيني سارة ما هي اخبار حقوقه الزوجية"

قالت سارة بخفوت "حسنا ، انا اكون متعبة للغاية بعد الأعمال المنزلية فأنام مثل القتيلة حتى لو توفر وقت فالاطفال لا يتركونا وشأننا"

غيرت ليان الموضوع "حسنا ما رأيكم في اسبوع زفاف ديالا نقوم بعمل برنامج رائع نستمتع به وسنقوم بالتسوق والذهاب لمنتجع كلنا سنصبح مثل العرائس ، لن افوت فرصة مثل هذه الا وانا حامل ديالا"

ضحك الجميع من كلمة ليان بينما اقتربت امي وماجي لمعرفة ما المضحك فقررت إنهاء المكالمة لاجد نفسي قد فزت بالمباراة ألست رائعا حتى انني لم اكن اركز اصلا

أخبرتني ديالا مساءا بموضوع الاسبوع وكيف سيقضون أيامهم كما اخبرتني أن الفتيات سيأتون للمبيت عندي خلال هذه الفترة ومن الأفضل بالنسبة لي أن أبحث عن مكان آخر للمبيت ، شعرت أن هناك يد تقوم بعصر قلبي ولكنني وافقت على مضض وانا اعطيها البطاقة البنكية الخاصة بي وانا آخبرها أن تشتري لها ولاصدقائها اي شيء يريدون وان لم يوافقوا فطقم ألماس هدية لكل فتاة سيكون رائعا

مر الاسبوع ببطء شديد مع أن ديالا أكدت اكثر من مرة انها لم تشعر بمروره بهذه السرعة ، حتى ليلة الحناء كانت مميزة واستمتعت هي بها

وها نحن ذا يوم زفافنا ، كانت القاعة كبيرة وفي غاية الفخامة كان كل شيء يلمع كالألماس حتى انني ارتديت بدلة سوداء ميتالك وقميص اسود ورابطة عنق بيضاء تلمع مثل الالماس ايضا انتظر ديالافي المقعد المخصص لي

بينما ديالا تدخل على هودج يحمله أربعة رجال أقوياء ضخام الجثة كانوا يرتدون ملابس مثل الخدم من الأفلام القديمة حيث سروال واسع وصديري فقط

ثم انزلوا الهودج لتخرج منه ديالا وديلي وهن ترتديان نفس الفستان كما اتفقنا ، قمت بحمل ديالا وانا أضعها على كرسيها

كانت ترتدي فستان كما طلبت تماما وهي ترتدي تاجا رقيقا من الألماس الحقيقي مع الطقم المخصص له كنت اريد لها أن تبدوا مثل الأميرة

نظرت الى وجهها كانت ملامحها مرسوم عليها الضيق الشديد ، كانت حقا غاضبة

 الفصل الرابع عشر شهر عسل ..لأ

للكاتبه بسمه الجمال

نظرت لديالا وانا احاول ان استشف سبب غضبها أو حزنها لكنني لم اتوصل لشيء ، لم يكن الوقت مناسب حتى اقترب منها وأتحدث معها فيما يضايقها كما أنني لا يمكن أن اتركها هكذا ، الم يكن انا من وعدتها أنني سأقوم بارضاءها اذا حزنت أو غضبت

كنت افكر هل اذا قمت بالبدء في المفاجأة هل سيسعدها هذا ام ان الأمر سيزداد سوءا؟

قررت اخيرا أن أبدأ اتجهت إلى منصة المسرح وانا أضع المايكرفون السماعة واثبته ثم أشرت إلى مشغل الاغاني حتى يبدأ ، كنت قد قمت باستخدام شاشات  عرض على طول القاعة مخصوص من أجل المفاجأة ، ومع بدأ الموسيقى وانا أشير لديالا أن تأتي لي بمفردها

كانت ستسير عشر خطوات حتى تصل لي هل ستفعلها ام ستتجاهلني ، نظرت في البداية لي بدهشة شديدة ثم حسمت أمرها وهي تقترب مني

بدأت بالغناء أغنية أنا ليك للمطرب يحيى علاء

كانت الشاشات تعرض ألعاب نارية تتفجر طبعا مجرد عرض بينما المربعات تنير أسفل خطواتها كانت تمشي وهي تعرج وهذا زاد احراجها ولكنني اقسم انني اسعد انسان لأنني مع اجمل وارق زوجة في العالم

قرب مني واسكن حضني انا ياما حلمت بيكي من قبل اللقا   كانت بالفعل بين يدي وانا احتضنها بقوة بينما اقوم بوضع قدميها فوق قدمي كما فعلنا من قبل

لحظة استني وتعالي نغني ويحلم انا بين ايديكي وردة بتحلم تتسقى  قمت بلف يدي بالكامل حول خصرها وانا أنظر في عيونها

انا ليك انا ليك جنبي هنا خليك وعنيك دي حكاية تقولي احلم واتمنى كانت يديها هي الأخرى تحاوط رقبتي وانا اقتربت من اذنها لتمييل هي على ذقني بجبينها

احلام وغرام وكلام ليكي كلام يافرحة قلبي بيك بعد ما أيامة استنى قمت بفك حصار خصرها وانا اقرب يدي من خدها وانا أملس عليه برفق بينما هي تبتسم لي برقتها المعتادة

بتحلي الدنيا وفي روحك انا دايب لو هتغيبي ثانية لاديكي انا مش سايب هنا أمسكت بكفي يديها وانا ارفعه ناحية فمي لأقبلهم بشغف

يا اغلى مني في سفينة الحياة عاوزك انتي لحياتي طوق نجاة  قلت هذا المقطع وانا أخبرها "أحبك ديالا احبك" ثم قمت بضمها الى حضني جيدا يا إلهي لا اريد ان أفقدها ، اريدها أن تبقى مع حتى نهاية عمري وقمت بالدوران بها ، كنت اشبة شاب مراهق ولكن من يهتم انا حقا احبها

قامت هي بأخذ الميكرفون مني لتتحدث هي بينما صوتها يتهدج من البكاء "طبعا لن اقوم بالغناء مثلك آريس لان صوتي نشاز ، وبالطبع لن احملك وأدور بك هكذا ، لأنك ثقيل بالنسبة لي آريس" "قالت كلماتها وابتسمت بينما دموعها تكونت في عيونها لاقترب منها وامسك بخصرها " يجب أن تعدني هنا والان انك ستكون معي في السراء والضراء ، انك ستعطيني حبك وحنانك واهتمامك وعمرك ووقتك وقلبك وجسدك" ما هذه اللعنة أن وجودها بين ذراعي وهي تجعلني أعدها بكل هذا حرك مشاعري وانا اعلم انها اخيرا بين يدي لن أدعها تضييع مني مرة أخرى

قلت وصوتي قد تهدج ايضا "اعدك ديالا ، لن اجعلك يوم تندمين على زواجي بك ، لن اقول اننا سنعيش حياتنا في حب ورومانسية فقط ، ولكنني اعدك أنه مهما واجهتنا مشاكل وصعوبات سنقوم بتجاوزها معا"

اماءت برأسها دليل موافقتها ثم قالت "انا احبك آريس ، أنت وديلي تعنيان العالم لي"

سمعت صراخ ديلي وهي تقفز بسعادة وهي تتجة ناحيتنا بعد أن كانت تقف في مكان منزوي ابتسمت لها وانا أنظر لها وللاسف لمحت نادر وهو يضرب الحائط بيده بينما عيونه قد دمعت قليلا (حسنا ركز اريس لا تفسد يومك بتصرفات غبي مثله)

قمت بحمل ديلي بينما هي تميل ناحية ديالا لتحتضنها فأشرت للكاميرات أن تبدأ التصوير حتى يتمكنوا من نشرها في الصحف والمجلات

حسنا الى هنا وكفى لم اعد احتمل لابد أن انهي الفرح حتى نلحق بالطائرة فلقد اعددت ديالا برنامج شهر عسل مثالي يتضمن السفر الى اليابان للاستمتاع باحتفال الهانامي حيث تساقط اوراق الكرز لأننا في الربيع ثم زيارة العديد من المدن السياحية من ضمنها كيوتو ثم زيارة أحد الجزر السياحية بينما خطتي انا الحجز في فندق سبع نجوم ثم قضاء الايام كلها في غرفة الفندق ، اعدك ديالا لن نخرج من نطاق غرفة النوم ، طبعا لم اخبرها لن توافق بالطبع .

اجتمعنا في بهو الفندق كانت ديالا تحتضن ديلي بينما تربت على شعرها وهي تهدئها بينما والدتي تهمس في اذن ديالا بكلمات جعلت وجهها احمر اللون بحدود مثل الفراولة (انا اريد قطفهم حالا والان)

وقفت مع آدم وجاسر ونحن نمزح ، بينما عاد نادر الى منزله لأنه متعب (حقا!!!!!!) أخذ جاسر يتواقح وهو يحاول اعطائي بعض المنشطات ، ولكن هل يمازحني انا كما يقولون عنتيل الليالي (لا افهم معناها حقا ولكن لابد انها تعني أنني خارق القوة في الفراش أليس كذلك؟)

وأخذ ادم يمليني العشر وصايا ولم لا أليست أخته وطبعا والدها وعمها فارس كذلك الذي حضر هو وعائلته مخصوص لفرح ديالا ، بينما جدي بالطبع يغازل والدة هاجر ، بينما هاجر أعطت ديالا حقيبة هدايا من فيكتوريا سيكريت ، اه انا احترمك وأبجلك حقا هاجر ، حتى أن حامد العشري كان هنا ،أحيانا أظن ان هذا الرجل مازال يكن المحبة والتقدير لديالا بل أنه مازال يساندها ويؤازرها ولما لا هو يعلم الحقيقة

ثم تحدثت مع فارس عن الكلبين والسلاحف الذي اخبرني انه احضرهم كما طلبت ، كانت هذه ستكون مفاجأتي لديالا

وختمتها بالتحدث إلى جاسر بمفردنا بدأت كلامي بتوعد "جاسر لو تجرأت وقمت بخيانة سارة ، لن أجعل منك رجلا مرة أخرى"

نظر لي شذرا ثم قال بسخط "الا يكفيني زوجتك التي قامت بالفعل بزرع الشك من ناحيتي داخل سارة "

نظرت له بغيظ كيف يتكلم هكذا عن زوجتي ، الحمد لله أنه لا يمدح
فيها ، ثم تركته وانا اكرر تهديدي له بعدم جرح سارة لانني اعتبرها مثل اختي الصغيرة ثم رحلت

قمت بحضن ديلي بقوة لم اعلم انني سأشتاق إليها هكذا ، ثم قامت ديالا بضم ديلي ايضا بينما تهدأها وهي تقبلها ، ثم جذبت ديالا من يدها وانا اتجة بها إلى السيارة وهي تحاول الإعتراض بينما أخذت تلوح لهم بيدها

ركبنا سيارة ليموزين ونحن نتجة إلى المطار كانت ديالا تتذمر لأنه لم تسنح لها الفرصة لتغيير الفستان ولعدم مصاحبة ديالا معنا وعلى عمتي ماجي

أغلقت النافذة التي تفصلنا عن السائق ثم اقتربت منها وانا اخرسها بقبلة كان يجب أن تصمت ولكن كالمعتاد تذوقها يجعلني شغوف بها أكثر لم اعلم كم مر من وقت ولكن صوت السائق وهو يبلغني وصولنا للمطار جعلني أدرك الزمان والمكان من حولي

بعد إجراءات يسيرة في المطار اخيرا كنا في الطائرة الخاصة بنا بينما ديالا تلوي شفاها كالمعتاد

اخبرتها بابتسامة رقيقة وانا اهمس في اذنها "ما الذي كان يزعجك حبيبي في الزفاف"

أجابت بلا شيء ولكن بعد إلحاح رهيب مني وافقت اخباري لقد كانت تظن اني اشعر بالخجل منها لانها تعرج ولهذا أتيت بهودج يصل بها إلى مكانها ولكن غنائي لها جعلها تشعر بالسعادة

قالت بضجر انها جائعة ضحكت من عفويتها وانا أنظر لها ثم جاءت مضيفة الطائرة وهي تدفع عربة تحتوي على الكثير من الاكلات البحرية

قمت باطعامها جيدا فأمامنا معركة سيشهد عليها التاريخ ، ولما لا فأنا في سنوات من الاشتياق ، ثم تناولنا الحلوى وخلدت صغيرتي الى النوم قمت بالاقتراب منها وانا احتضنها ونمت انا أيضاً وطبعا هذه شيء رائع لانني لا اطيق الإنتظار

استيقظنا على صوت المضيفة وهي تعلن ضرورة ربط الأحزمة قمت بربط حزامي ثم بدأت بربط حزام ديالا التي فتحت عيونها الناعسة لابدأ في تقبيلها بقبلات خفيفة

بعد هبوط طائرتنا اخذنا امتعتنا واتجهنا الى السيارة الليموزين التي قمت بتأجيرها أمرت السائق بالاتجاة مباشرة إلى شقتي هناك ، أصابني بعض خيبة الأمل فطوكيو لا يبدو عليها انها مكان لشهر العسل كانت مزدحمة للغاية كما أنها مدينة حضارية تشبة اي عاصمة عملية

بعد أن وصلنا كان المنزل حقا رائعا ، وصلنا الى غرفتنا ، وبعد أن أغلقت الباب اقتربت بلهفة الى ديالا ، كانت ترتجف بخجل فقمت بإدارة جسدها ليقابلني ظهرها واقتربت منها للغاية حتى أن أنفاسي بدأت بحرق عنقها ثم أمسكت السوستة وانا افتحها ببطء شديد بينما أصابعي تلامس ظهرها وانا اقبل رقبتها واكتافها

ما أن انتهيت من فتح السوستة حتى هبت هي لتتجة الى الحمام حتى تأخذ حماما يساعدها على أن تستجمع طاقتها ونشاطها قمت بحمل الحقيبة الخاصة بمستحضرات الحمام خاصتها لاقوم بوضعه على الحوض واتجهت إلى الخارج بناء على طلبها

مرت خمس دقائق ثم أخرجت ديالا رأسها على استحياء "حسنا آريس ، لا اعرف كيف اقول لك هذا ولكن هل يمكنني طلب شيء ما ضروري"

اقتربت منها بابتسامة "اي شيء حبيبي هل تريدين اي مساعدة في الاستحمام"

هزت رأسها بنفي ثم قالت بصوت مختنق "اريد فوط صحية"

نظرت لها بدهشة وانا احاول أن أكذب ما اسمع "وما الذي ستفعليه بهم؟"

نظرت لي باستنكار وكأنها اتهمتني بالغباء "انا بالطبع لم اقم باحضارهم ولكن ..... ولكن أنا احتاج لهم الأن"

أصابني الإحباط وخيبة الامل اعلم انها ليست نهاية العالم ولكن هذا شهر العسل والمفترض أن الليلة دخلتنا كيف حدث هذا ، خرج احباطي بصوت حانق "كم سوف تستمر ديالا؟"

أخذت تفكر بتمعن "اممم لا اعلم يقولون إن الأمر يختلف بين البكر والمتزوجة"

صرخت بها "نحن لم تتزوج بعد ديالا" فأجابت باقتضاب أنه أسبوع ثم أغلقت الباب في وجهي

اتجهت إلى الصيدليه وانا اتذكر التباهي الذي كنت اتباهى به أمام جاسر مما دفعني للقول بصوت عالي وانا التقط العبوة ذات الأجنحة "قال عنتيل الليالي قال"

ثم اتجهت لكي احاسب على ما اشتريته نعم لقد كنت أشعر بخجل شديد ولكن الموظفة تعاملت بعملية وهي تعطيني بعض الأدوية المسكنة للآلام ، ثم اعطتني عنوان لمتجر يقوم ببيع أنواع مختلفة من الحساء الساخن ومن هذه الأنواع نوع مخصوص لآلام الطمث

طبعا لم تنسى أن تقوم بمدح لغتي اليابانية التي اتحدثها مثل اهلها ، ولما لا فأنا بالفعل أتحدث واكتب اكثر من ستة عشر لغة من ضمنها اليابانية ،وهذا لأنني املك ذاكرة جيدة كما أنني كنت لا انام

وصلت إلى غرفتي في الفندق وجدت ديالا مازالت بالحمام تبكي ، اعطيتها ما طلبته ثم بعد دقائق خرجت ، كانت ترتدي كنزتي وأحد سراويلي الواسعة بينما شعرها مازال مبلل أشرت لها أن تقترب مني وامسكت المنشفة وانا انشف لها شعرها ثم أمسكت فرشاة الشعر وانا اسرح لها شعرها ثم قمت بتجميعه في ربطة واحدة مما جعل رقبتها واضحة امامي لأقوم بتقبيلها لتبتسم لي

أحضرت كوب مياة وانا اعطيها واسلمها الدواء المسكن للآلام ، كانت مستسلمة لي مثل طفلة صغيرة ، نظرت لها وانا اضع منديل على قدمها بينما أخرجت علبة الحساء وقمت بتذوقه اولا ثم بدأت اطعامها

ما أن انتهيت من اطعامها قامت بتفريش أسنانها واستعدت للنوم أخذتها بين احضاني وخلدنا الى النوم

لابد اننا بعد منتصف الليل بفترة ، استيقظت على صوت بكاء ديالا ، لم تكن بجواري بحثت عنها وها هي ذا تجلس على الأرض بينما تضم ركبتيها بذراعها وهي تبكي اقتربت منها وانا اقوم بحملها حتى وضعتها على الفراش

سألتها باهتمام "اذا ما خطبك حبيبي هل انتي بخير؟"

قالت بهمس "اشعر بألم شديد آريس"

أخذت ادلك لها معدتها وانا ادندن لها ولكنها بادرتني بالسؤال " لقد قالت لي الطبيبة أن بعد الزواج الالم سيختفي أو سيقل لكن هذا لم يحدث حتى الآن لماذا اريس"

قلت بنفاد صبر "لأننا لم نتزوج بعد ، حسنا دعيني اخبرك متى سيزول ألمك حبيبي" اقتربت منها وانا اتحدث معها عن الزواج الفعلي وطبعا كان نصيبي ضربة قوية على كتفي بينما تغطي وجهها بشرشف السرير

استيقظت صباح اليوم التالي كانت ديالا تشعر بالكسل بعض الشيء ولكن بعد تناول القهوة وبعض المعجنات والمسكن بالطبع ، أصبحت بحال افضل فبدأنا بوضع برنامج لقضاء يومنا وانا اشك أنه سيوجد مكان هناك يستحق الزيارة

بدأنا اولا بكتابة الحدائق حتى نستطيع رؤية ازهار الكرز وهي تتساقط فحددت ديالا حديقة أوينو وشينجوكو واضفت انا لها القصر الامبراطوري كانت تريد أن تجعل هذا في يوم واحد ولكن عندما اخبرتها على مساحتهم وافقت أن تقوم بتقسيمها على ثلاث ايام

اول يوم اخترنا الذهاب الى حديقة أوينو
تحت اشجار الكرز وقفت ديالا وهي تغمض عيونها بينما تفتح يديها لتتلقف الازهار على يدها بينما ترتدي فستان وردي وحجاب لونه ، كانت خلابة لدرجة أنك تشعر أنها جزء من هذا

التقطت لها العديد من الصور بينما اراقبها من بعيد وهذه كانت غلطتي لان هذا سمح ببعض الرجال بمعاكستها لأنها بمفردها اقتربت مسرعا وانا اتحدث معهم باليابانية ليقوموا بالاعتذار ثم يبتعدوا

ثم في المساء ذهبنا الى مطعم من أنواع المطاعم الذي يعد الطاهي الطعام أمام نظرك ، فقمت انا بإعداد الوجبة لها بعد أن قمت بدفع مبلغ محترم ، لم تكن ديالا فقط هي المنبهرة بقدرتي على الطبخ ولكن جميع من حولي فلقد كنت محترف حقا كما هو متوقع مني

وفي اليوم التالي ذهبنا الى القصر الامبراطوري ثم اتجهنا الى برج سكاي تراي لقد كان عالي للغاية والمنظر من هناك أكثر من رائع جعلني اكتشف شيء مهم عندما تصعد لمكان عالي تكون مستعد للصراخ للعالم والاعتراف بحبك لحبيبك والدليل هو صراخي "أحبك ديالااااا" ضحكت بقوة  وهي تصرخ ايضا "أحبك آريس"

حضنتها بشدة وانا اتابع معها المنظر من أعلى كان روعة وهو يعرض اليابان ككل

ثم ذهبنا اليوم الثالث الى حديقة شينجوكو وبعدها ذهبنا الى معبد سينسوجي آلهة الرحمة وبالليل ذهبنا الى منطقة اكيهابارا لم أنسى التفاخر بملصقات اعلان اللعبة الخاصة بي ومررت على محلات التكنولوجيا

ثم جاء وقت ذهابنا الى كيوتو انها بلدة رائعة مازالت تحتفظ بتراثها المعماري وتنقلنا الى متحف كيوتو الوطني والقصر الامبراطوري كم قصرا يملكون حقا  ولكن اكثر مع اعجبها هو متحف كيوتو للمانجا لم اعلم أن زوجتي مجنونة بالرسوم المتحركة اليابانية الى هذا الحد ، وانتهت زيارتنا كيوتو اكواريوم وبعدها ذهبنا الى الحديقة النباتية حيث كنت قد اعددت المئات من الألعاب النارية المميزة حتى تفاجئ بها ديالا فهي تعشقها

ثم سافرنا إلى أوساكا ، كنت سعيد للغاية فهناك كان ستكون دخلتنا ، اخيرا سيبدأ زمن عنتيل الليالي

ما أن دخلت غرفتنا في الفندق ، حتى قمت لإلقاء نفسي على اقرب أريكة  كانت الرؤية مشوشة بينما فقدت تركيزي تماما وانا اشعر ببرد شديد اقتربت مني ديالا كانت ملامح القلق واضحة جدا على وجهها وهي تتحسس جبيني

ديالا بقلق "آريس هل انت بخير ، أن درجة حرارتك مرتفعة للغاية ثم قامت باحضار الهاتف الخاص بالفندق وهي تخبرني أن أطلب طبيب

بعد ربع ساعة كان الطبيب يقوم بالكشف علي بينما أنا في حالة من اللاوعي

استمر الوضع كثيرا وانا اشعر بديالا وهي تغير الكمادات ، ثم بعد فترة الحساء وبعدها الدواء وهكذا ، كنت أشعر انني في عالم آخر ولا اعلم كم مر من الوقت حتى نظرت للساعة بجواري كانت قد تجاوزت الثالثة ولا يوجد لدي ادنى فكرة صباحا ام مساءاً

نظرت لاجد ديالا وهي تنام على مقعد بينما تريح رأسها فوق صدري فتحت الشباك بجهاز التحكم الذي بجواري لقد كان الجو مشمسا اذا نحن بالنهار قمت بحملها لاضعها على السرير

كانت كالملاك وهي بين يدي قمت بتقبيلها قبلات خفيفة ، ثم تعمقت في قبلتي وانا ارتوي منها ، بدأت تستيقظ لتقوم هي الأخرى بمبادلتي
ثم قمت اخيرا وبعد طول انتظار ومعاناة وألم وساعات وانا اقوم بالدعوة على جاسر بسبب حسده لي ، أخذتها اخيرا نعم أصبحت ديالا زوجتي أمام الله اخيرا

بدأت تفيق من عالمنا الخاص وهي تنظر لي بحب ، همست في أذنها "هذا هو الزواج حبيبي"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصريات سحر الروايات: مجنونة أحتلت قلبي للكاتبة فاطمة مصطفي