ريفيوا إباء- للكاتبة فيروز عبدالله الصادرة عن دار المكتبة العربية من الأستاذه إيمان صلاح
ريفيو رواية إباء للكاتبة فيروز عبد الله جلال تقع أحداث الرواية في 234 صفحة صدرت عن دار المكتبة العربية
الغلاف مناسب لفكرة الرواية
طابع الرواية اجتماعي رومانسي حيث يناقش مشاكل المنتقبات ويحسب للكاتبة انها تطرقت لموضوع قلما يكتب أحد فيه وهو ما تتعرض له المنتقبات من مشكلات في الحياة من سوء فهم والاعتقاد بأنها حادة الطباع مع الجميع وأنها لا تضحك وغيرها من الاعتقادات الخاطئة التي سعت الكاتبة لتوضيحها كما أوضحكت الكاتبة كيف تتعامل مع عائلتها وكيف تتعامل مع الغريب بشكل شرعي كل هذا من خلال أسلوب بسيط غير معقد وأشبه بمعالجة درامية وهذا كله ولم تغفل الكاتبة عن إبراز مشاعر البطلة وهنا أيضا يجب الإشارة إلى رسم شخصية إيهاب والتحول الدرامي من مشاعر كره لإباء ثم مشاعر محبة لاسيما عند معرفته بصلة قرابتهم ثم مشاعر الحب بعدما عرف الفرق بين علا التي كان يتمنى أن يتزوجها وهي جميلة حقا من الخارج لكن شديدة القبح من الداخل وبين إباء بطيبتها وأخلاقها
اللغة التزمت الكاتبة فى السرد بالفصحى ولكنها فى الحوار جعلته عاميا بأكمله وكنت أود لو أن الحوار بالفصحى أيضا ..
سير الاحداث مضبوط فالأزمنة في الرواية وضحتها الكاتبة حتى وصلت اللي ذروة الحدث وفي اعتقادي أن ذروة الحدث هو موت أيمي ابنة أيهاب ..
في بعض المواضع كانت الكاتبة تعلق على الأحداث و من المفترض أن الكاتب لا يتدخل بالتعليق إنما يترك الشخصية تعبر عن ذاتها وما تحمله من أفكار قد تتناقض مع مايقتنع به الكاتب ذاته.
النهاية من النهايات السعيدة التي تناسبت مع سير الأحداث.
اقتباس من الرواية
سرحتْ إباء وهي تفكر في حالها يبدوُ أنها اعتادت على أن تكونَ بين خيارين أحلاهما مر ، لكن هذه المرة هي الأصعب على الإطلاق فقد وقعتْ جريحةَ حربٍ داخلية ما بين عقلها وقلبها ، كانتْ ترى نفسَها كطيرٍ مهيض الجناح ، عاشتْ بقلبٍ شاردا عنها يهيمُ عشقاً في مدارِ قلب آخر لا تعرفُ عنه شئ . كلُ خلجاتِ قلبها تناديه شوقاً ولكن لا مجيب ، حاولتْ مراراً وتكراراً الفرار من قلبها لتحتمي بعقلها لكن دون جدوى ، وقفتْ في المنتصفِ وهي ممزقة بقلبٍ وعقلٍ كلاهما مهترئ وكلاهما يجذبُها إليه بشدةٍ أوجعتها كثيراً تلك اللحظات .
كانتْ في لحظاتٍ كثيرة تحنُ لقلبها ولن تجدَ مفراً غير السجودِ لله باكيةً بين يديه ، عاشتْ إباء إيامها العِجاف وهي تدعو الله كثيراً فقد أضناها الإشتياق عاشتْ هكذا عام مضى وعام آت.
#ريفيو
بقلم إيمان صلاح
الغلاف مناسب لفكرة الرواية
طابع الرواية اجتماعي رومانسي حيث يناقش مشاكل المنتقبات ويحسب للكاتبة انها تطرقت لموضوع قلما يكتب أحد فيه وهو ما تتعرض له المنتقبات من مشكلات في الحياة من سوء فهم والاعتقاد بأنها حادة الطباع مع الجميع وأنها لا تضحك وغيرها من الاعتقادات الخاطئة التي سعت الكاتبة لتوضيحها كما أوضحكت الكاتبة كيف تتعامل مع عائلتها وكيف تتعامل مع الغريب بشكل شرعي كل هذا من خلال أسلوب بسيط غير معقد وأشبه بمعالجة درامية وهذا كله ولم تغفل الكاتبة عن إبراز مشاعر البطلة وهنا أيضا يجب الإشارة إلى رسم شخصية إيهاب والتحول الدرامي من مشاعر كره لإباء ثم مشاعر محبة لاسيما عند معرفته بصلة قرابتهم ثم مشاعر الحب بعدما عرف الفرق بين علا التي كان يتمنى أن يتزوجها وهي جميلة حقا من الخارج لكن شديدة القبح من الداخل وبين إباء بطيبتها وأخلاقها
اللغة التزمت الكاتبة فى السرد بالفصحى ولكنها فى الحوار جعلته عاميا بأكمله وكنت أود لو أن الحوار بالفصحى أيضا ..
سير الاحداث مضبوط فالأزمنة في الرواية وضحتها الكاتبة حتى وصلت اللي ذروة الحدث وفي اعتقادي أن ذروة الحدث هو موت أيمي ابنة أيهاب ..
في بعض المواضع كانت الكاتبة تعلق على الأحداث و من المفترض أن الكاتب لا يتدخل بالتعليق إنما يترك الشخصية تعبر عن ذاتها وما تحمله من أفكار قد تتناقض مع مايقتنع به الكاتب ذاته.
النهاية من النهايات السعيدة التي تناسبت مع سير الأحداث.
اقتباس من الرواية
سرحتْ إباء وهي تفكر في حالها يبدوُ أنها اعتادت على أن تكونَ بين خيارين أحلاهما مر ، لكن هذه المرة هي الأصعب على الإطلاق فقد وقعتْ جريحةَ حربٍ داخلية ما بين عقلها وقلبها ، كانتْ ترى نفسَها كطيرٍ مهيض الجناح ، عاشتْ بقلبٍ شاردا عنها يهيمُ عشقاً في مدارِ قلب آخر لا تعرفُ عنه شئ . كلُ خلجاتِ قلبها تناديه شوقاً ولكن لا مجيب ، حاولتْ مراراً وتكراراً الفرار من قلبها لتحتمي بعقلها لكن دون جدوى ، وقفتْ في المنتصفِ وهي ممزقة بقلبٍ وعقلٍ كلاهما مهترئ وكلاهما يجذبُها إليه بشدةٍ أوجعتها كثيراً تلك اللحظات .
كانتْ في لحظاتٍ كثيرة تحنُ لقلبها ولن تجدَ مفراً غير السجودِ لله باكيةً بين يديه ، عاشتْ إباء إيامها العِجاف وهي تدعو الله كثيراً فقد أضناها الإشتياق عاشتْ هكذا عام مضى وعام آت.
#ريفيو
بقلم إيمان صلاح
تعليقات
إرسال تعليق