رواية- راضية-الحلقات 16:18- بقلم نهال عبد الواحد -مجلة سحر الروايات
(16)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
إرتدت راضية عباءة سوداء وكان لازال متسعاً من الوقت فأخذت تخرج ملابسها من الدولاب وتضعها في الحقائب حتى دخل عليها علي.
علي:جهزتي حالك يا راضية ؟؟
راضية :أيوة باجيلي التحجيبة، فجلت أعبي الشنط.
علي:راضية !!!إنتِ كل لبسك شكله إكده ؟
راضية:إكده كيف؟؟
علي:عبايات وجلاليب ؟؟
راضية :لا ، جصدك يعني لما نسافر علبس إيه؟
علي:آه.
راضية:إطمن عندي كتير.
علي:فين أمال ؟
راضية :أنا إهني ما عخرجش واصل ، وف البيت ما بجعدش راحة جاية من إهني لهنكا ، عتبغدد ليه ؟؟
فضحك وقال:أديكي فايتاهم ، أما نشوف الحجج يلا همي.
وإرتدت راضية طرحتها واكتحلت من جديد فمسك علي يدها وجعلها تتأبطه ونزل بها وهي بجانبه تمشي على إستحياء.
حتي وصلا لبيت أبيها فوجدها بجانبه واجمة.
علي:مالك يا راضية ؟؟
راضية :خايفة.
علي:خليكي شديدة أمال ، هاتي يدك.
وما أن نزل من السيارة حتى وجدت أولاد أخيها يجرون نحوها يسلمون عليها بسعادة ويصيحون :عمتي راضية جت.
زاد صياح الأولاد فخرج على أثر الصوت الأب صالح وأخيها عبد الرحمن وكريمة زوجته.
كانت لا تزال راضية تسير خائفة و ترتجف في يد علي لا تعرف كيف سيستقبلها أهلها فالمرة السابقة قد طردت منه.
لكن ما أن رآهما صالح معاً حتى إبتسم بمليء فمه وفتح ذراعيه إليها فإبتسمت هي الأخرى و نظرت لعلي فهز رأسه لها أن نعم.
فجريت إلى حضن أبيها تبكي بشدة وهو يهدئ من روعها ثم فعل كذلك أخيها وهي تبكي بشدة فأخذ يقبل رأسها كثيراً فيزداد بكاؤها.
هم عبد الرحمن أن ينزل ليقبل قدميها لكنها مسكته لألا يفعلها.
وبعد السلام والترحيب.
صالح :جهزي العشا يا كريمة.
كريمة:حاضر يا عمي.
علي:لا ما لوش لزوم.
عبد الرحمن:كيف دي؟ لا يمكن ، صحيح طبيخ كريمة غير راضية ، بس كريمة وكلها زين برضو.
كريمة:لا و راضية لما بتبجى راضية وكلها زين الزين.
علي:عتجوليلي !!!طبيخها ولا خبيزها ولا فطيرها ولا الرشتة.
عبد الرحمن:لا ما دام وصلت للرشتة دي تُبجى فايجة و رايجة.
فضحكوا و إنصرفت كريمة للداخل وهمت راضية باللحاق بها فأجلسها والدها بجواره و احتضنها وقبل رأسها.
صالح :كيفك يا راضية إبجيتي راضية ؟؟
واضية:نحمد الله يا بوي.
عبد الرحمن :جرى إيه يا بوي ما باينش ولا إيه ؟
صالح :في كلمتين جه وجتيهم.
علي :خير يا عمي.
صالح:دايما ربنا بيجدر لنا الخير حتى لو بان ف أولته غير إكده وانتو جوازتكم أكبر دليل ؛ جدر إن راضية ترفض كل اللي ياجولها ، وجدر ولاد عمها يدجو مع ولاد عمك ، وجدر إنه ينحكم إنكم اتكونوا لبعض غصب ، ماحدش فيكم كان رايد التاني ولا رايد الجوازة دي ، بس أنا عارفك وعارف أبوك الله يرحمه وعارف إنك راجل من ضهر راجل وعتحافظ عليها صوح أكتر كماني من ولاد عمها ، لكن كماني كنت عارف راضية و دماغها الناشفة وكد إيه محتاجة لوجت عشان تلين ، إوعاكو تكونوا فاهمين إنه دخل علي إنك دخلت صوح على بنيتي ، عشان عارفها زين ، لكن إتفاجئت بالمصيبة اللي عملتها ف الصباحية ، عارف يا بنيتي إننا جينا عليكي كتير لكن كنت شايف اللي ما شايفاهوش ، و اديكي شوفتي واتوكدتي إن علي مناسب ليكي.
علي:والله ف عيني ياعمي ، خصوصي بعد ما إتنجلت القاهرة وهي عتسافر معاي إن شاء الله و نجعد هناك.
صالح:ربنا يوسع عليك ويجدرلكم الخير يا ولدي ، جوم هات الساجع يبلوا ريجهم ، لسه ع الوكل شوي.
فذهب عبد الرحمن.
صالح :ربنا يسعدكم يا ولادي و يتمم ابخير.
فنظر إليه علي مستفهما.
فضحك صالح وقال وهو يشير لشعره الأبيض: الشيبة دي يا ولدي مش من شوي ، وأنا عارف إنها لسه مش مرتك ، لكن متفائل خير ، ربنا يجرب البعيد و يتمم ابخير ويرزججم بالخلف الصالح.
فابتسما علي و راضية على إستحياء.
وأكملا الوقت هناك وتعشوا و تسامروا ، ثم ودعت والدها و أخيها وإبنة عمها وانطلقا بالسيارة.
علي:بس الحاج صالح دي طلع مش ساهل واصل ، داري بكل حاجة.
فضحكت.
علي:بصي يا راضية ، ربنا جدر نكون لبعض و عارف إني مجرد واحد غريب عنيكي ، و عاذرك ، بس على رأي ابوكي جدرلنا سفرية مصر دي عشان نجرب لبعض و نعرف بعض أكتر و نولف علي بعض كماني ، ولحد ما نولف علي بعض هنفضل إكده ، جولتي إيه؟
راضية:جولت راجل وكلام راجل.
فإبتسم لها.
علي:صوح يا راضية إنتِ ما كملتيش علامك ليه ؟
راضية:جبل إمتحان الثانوية العامة أمي ماتت ماقدرتش أخش الإمتحان و راخت علي السنة مع إني كنت مذاكرة ، وجه أبوي و جعدني ف البيت بعد إكده وخلاص.
علي:لكن إنتِ كان نفسك تكملي ؟
راضية :آااه..... يلا نصيب.
أكمل سيره حتى وصلا للبيت و يبدو أن الجميع قد نام.
علي:شكلهم ناموا.
وهنا خرجت منال:لساتكم راجعين ؟؟؟
فإنتفضت راضية فمسكها علي تدخلت في حضنه تتلاقط أنفاسها.
علي:سلام قولاً من رب رحيم.
ثم صعدوا و همس لراضية:أول مرة منال تتسبب في حاجة مفيدة.
فضحكت. ودخلا حجرتهما وأكملت راضية إعداد الحقائب و كما أنهيا كل شئ، ما أن جلست راضية على السرير حتى غطت في سبات عميق.
إستيقظت راضية في موعدها وفعلت كل شيء مثل كل يوم حتى إقترب منها وعندما همت لترتدي حجابها و تدخل علي ليعدل لها من وضعيته.
كانت راضية في قمة إحراجها من ملامسته لوجهها و شعرها الذي يدخله وهو يضبط الطرحة فكانت تقع عينه عليها و يبتسم.
وبعد أن انتهيا من كل شيء و نزلا بالحقائب و سلما على الموجودين و ركبا السيارة مع قاسم ليوصلهما لمحطة القطار و ظل معهما حتى جاء القطار و ركبا وتحرك القطار وشاورا لقاسم يودعاه .
سار القطار من محافظة إلى محافظة و كانت راضية تجلس جوار الشباك و بجوارها علي يتحدثان حينا و يصمتان حينا حتى وصل القطار بعد منتصف الليل ، قبيل الفجر فنزلا من القطار و ركبا سيارة أجرة وكانت راضية تتلفت حولها حتى وصلا للبيت ولازالت تتلفت حولها ثم حملت الحقائب مع علي و صعدا لشقتهما.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(17)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
دخل علي و راضية تنظر إلى كل إنش في الشقة وتدخل من هنا و تخرج من وعلي وجهها ابتسامة يقرأها علي.
لكن الشقة مليئة بالأتربة فبدءا بإفراغ الحقائب حتى أخرجت راضية جلاليبها التي كانت ترتديها فإتجه إليها علي ممسكاً بها.
علي:جبتيهم معاكي ليه دول اللي شبه إشارة المرور ؟
راضية:عنضف بيهم بس أو وجت الغسيل.
علي:الوضع هنا مختلف تماماً ؛ عندك غسالة أتوماتيك اغسلي فيها ومكنسة كهربائية تكنسي البيت ف ثواني وتخلصي ، بتعملي إيه ؟
راضية:عشيل كسوة السرير وأروج إهني بسرعة عشان تتسبح وتنام.
علي:مش وقته طبعاً إنتِ صاحية من قبل فجر إمبارح واتهلكتي شغل طول اليوم وسافرتي وصاحية طول الليل ، نامي ولما تصحي إبقى روقي براحتك.
راضية:علي إنت بتتحدت مصراوي؟!!!
فإبتسم وقال:آه عادي ومن زمان من أيام الكلية و لوكنتي دخلتي جامعة كان زمان لسانك إتغير تماماً عشان البنات ما بتصدق.
راضية :طيب ، عخلص بسرعة.
علي:ييييييييه ، مفيش فايدة.
و بالفعل نظفت راضيةحجرة النوم بسرعة وتركت علي لينام و أكملت باقي الشقة حتى أنهكها التعب و قد إنتهت من تنظيف الشقة و تحممت و لأول مرة ترتدي بيجامة و تترك شعرها دون تعصيب.
ظلت تنظر لنفسها في المرآة و تبتسم ثم جلست على الأريكة قليلاً شاردة وكالعادة سقطت في سبات عميق.
إستيقظ علي يبحث عنها فوجدها نائمة على الأريكة فجلس بجوارها يتأملها ويتأمل هيئتها الغير مألوفة عليه وتلمس شعرها النائم بجوارها ، ثم فتحت عينها فوجدته بجوارها فإبتسمت إليه.
علي:يا صباح الهنا.
راضية:صباح الخير.
علي:نمتي على نفسك كالعادة؟
فهزت رأسها بأن نعم.
فقال:بس إيه الحلاوة دي ؟! مش كده أحسن من الجلابية الصفرة ولا الحمرة ولا الخضرة.
فضحكت بشدة فنظر إليها بهيام فاشتعلت وجنتيها حمرة خجلاً ونظرت لأسفل ثم قالت :هي الساعة يجيلها كام؟
علي:يعني....داخلة على خمسة.
فصرخت:يالهوي!!! خمسة كل دي رجاد؟! دي أمي حسنى لو عرفت عتمرر عيشتي.
علي :مرار أكتر م اللي كنت فيه دي كان النهار لو طلع عليكي وانت نايمة بتظبطك.
فضحكت ثانياً.
علي:لا بالراحة.
راضية :ما حدش إهني.
علي:هنا.
راضية:هنا.
علي:بالراحة يا عم إحنا مش أدك.
فصرخت ثانيا :يا لهوي!! ده الوكل حطيته كله ف الفريزر ، يا مري ، عطبخ كيف دلجيتي ؟؟
علي:مش مهم ، إهدي ! وبعدين اسمها دل... وق... تي.
فابتسمت وقالت بنفس طريقته :دل... وق... تي.
ثم قالت:ياريتني كت خاته طايب ، يلحج ميتي يفك وميتي ينطبخ ؟
كان علي إليها و يضحك فقالت:عارفة إني بجرة و ما عفهمش وعغلبك.
فضحك وقال:أحلي بقرة.
فضحكت.
فقال:هتقومي تلبسي و تتشيكي و ننزل أنا وإنتِ و ناكل برة.
فوجمت.
فأكمل:مالك ! قولت حاجة غلط؟
راضية :عناكل برة زي الأفلام يعني ؟
فهز رأسه بأن نعم وهو يضحك فإبتسمت وقامت وأبدلت ملابسها وخرجا وذهبا لمطعم و تناولا الغداء ثم ذهبا مشيا معا ثم عادا ليلاً.
مرت الأيام بينهما وقد إقتربا كثيراً وكان علي من حين لآخر يأخذها للتنزه أو الخروج لأي مكان وكان ذلك يسعدها كثيراً.
لكن كان أكثر ما يضايقها و يزيد من مللها وجود علي في عمله فهو يخرج من قبل السابعة صباحاً إلى السابعة مساءً وطوال تلك الفترة وهي وحدها لا تفعل شيء فأعمال المنزل لا تستغرق وقتاً طويلاً.
مر شهراً كاملاً علي وجودهما معاً وكانت راضية قد تخلصت من لهجتها كثيراً كما أن هيئتها و طريقتها إختلفت أيضاً لصورة يرضاها علي أكثر وكان علي من حين لآخر يشتري لها ملابس جديدة.
وذات يوم عاد علي من عمله متأخراً و يحمل حقائب.
راضية:إيه يا علي إتأخرت كده ليه ؟ وإيه الحاجات دي؟
علي:بصي يا ستي عارف إنك بتزهقي اليوم كله عشان لوحدك و طبعا شغل البيت اللي هنا ده بالنسبة لك قصقصة ضوافر.
فضحكت.
علي:دي كتب الثانوية العامة قدمتلك منازل وتروحي عل إمتحانات وأنا معاكي هذاكرلك وبعد كده تقدمي ف كلية انتساب وأجيبلك كتبك وملازمك وتروحي برضو عل إمتحان ، هه إيه رأيك ؟؟؟؟ مش عايز ألاقي زهق تاني.
كانت السعادة ظاهرة على وجهها كثيراً فهو يبذل كل ما في وسعه ليرضيها و يسعدها وعجز لسانها عن قول كلمات مناسبة تعبر بها عن تلك السعادة لكنها عبرت بطريقة أخرى ولأول مرة.
فجأة وجدها تلف بذراعيها حوله تعانقه على فجأة غير متوقعة زلزلت كل مشاعره وكيانه فعانقها هو الآخر عناقا طويلاً وكأنهما سافرا لعالم آخر وأخيراً قد عادا فإبتعد عنها بهدوء ثم نظر في عينها
ثم قال :مش آن الأوان نتجوز ؟
راضية :طب ما إنت جوزي.
فهز رأسه بأن لا قائلاً:لسه.
فنظرت للأرض بخجل و احمر وجهها.
علي:لسه حساني غريب عنك ؟
فهزت برأسها أن لا وهي لا تزال تنظر للأرض.
فقال بسعادة :تحبي إمتي؟
فنظرت له بين تعجب وتساؤل كأنها تريد فهم سبب السؤال.
علي:فاكرة يوم فرحنا اللي كان المفروض يبقى صباحيتنا لما قولتيلي إنك كسرت فرحتي وإنك ماحستيش بفرحة أي بنت.
راضية:مالوش لازمة الكلام ده دلوقتي.
علي:إحنا الاتنين كانت فرحتنا مسروقة ، أنا كمان ماكنتش فرحان ، عارفة ليه ؟
راضية:علي ، الموضوع ده إنتهى خلاص.
علي:عارفة ليه؟؟عشان يومها ماكنتش قادر أبقى بحب واحدة وأبقى مع واحدة تانية.
وهنا وقفت غاضبة فمسك يديها و أجلسها وجلس معها ولازال يمسكها وينظر إليها ويجذب وجهها إليه قائلاً:إهدي واسمعيني للآخر.
راضية:ولما بتحب واحدة تانية ما روحتش خطبتها ليه ؟؟!!
علي:عشان يوم ما شوفتها و دوبت ف هواها لاقيتها عروسة بتشتري شوارها مع مرات أخوها ، مرات أخوها هه.
فقلت حدة نظرتها له فقد بدأت تفهم فهز رأسه بأن نعم ويقول:أيوة إنتِ ، بس وقتها ما كنتش أعرف إن إنتِ تبقي إنتِ ، فضلت أيام وليالي بحاول أنساكي بس ما عرفتش ، وشك ، ملامحك إتنحتت جوايا حتى لما رفعت الطرحة وشوفتك كنت بحسب نفسي ملبوس وشايف وشك ف كل الوشوش ، ولما إتأكدت إن إنتِ ولاقيتك رفضاني إزاي كرامتي و رجولتي نأحت علي و إتغابيت وما خدتش بالي إن رفضك ده رد فعل طبيعي لإهمالي ليكي ، وبقمة غبائي ما حاولتش أحسسك بحبي ولا إحساسي بيكي و مع أول غلطة ختك وديتك بيت أبوكي عشان سمعتك قولتي كلمة وجعتني.
راضية:كان نفسي تعرف قولتها ليه ، بس انا ما كنتش اقصدها ، يومها أمي حسني كانت مصممة توديني أكشف.
علي:ليييييييه؟؟؟!!!!
فردت وهي تنظر إلى الأرض على إستحياء :عشان الخلفة ولما رفضت قالتلي إنها هتخليك تتجوز علي فقلت كده.
علي:وأنا بأه تحت أمرها زي ما هتقول هعمل؟؟!!
فنظرت له نظرة ذات مغزى وسكتت فسكت هو الآخر ثم قال:آسف....آسف على كل حاجة حصلت زعلتك وعن كل لحظة أهملتك فيها ،عشان كده عايز أفرحك فرحة البنات ولما بسألك عايزة تتجوزي إمتى ده عشان حاجة ف دماغي إيه رأيك ف الجمعة الجاي ، آخد الأسبوع الجاي كله أجازة ، بصي يا ستي الأول ننزل نأجر فستان وبدلة ويوم الجمعة تروحي لكوافير وتلبسي فستانك وآجي أخدك بزفة و نتصور ونسهر ف حتة حلوة وبعد كده نروح بيتنا.
راضية:إنت بتتكلم جد ! هتعملي فرح ؟
علي:وبعد كده نروح الأسبوع ده نسافر ف أي حتة نطلع الساحل ولا شرم أحلى ؟
راضية:يا حبيبي أي حتة معاك تبقي جنة.
علي:لا باقولك إيه ممنوع السهوكة والدلع قبل يوم الجمعة.
فضحكت.
علي:لاااااا و لا الضحكة دي ، وتلبسي بكم وحشمة بلاش الكمام المقطعة دي.
راضية:إيه كل ده ؟؟!!!
علي:الأول كان حاجة ودلوقتي حاجة تانية خالص.
فضحكت.
علي:برضو !!! وهبات عل كنبة دي كمان ، مش هينفع أبات جنبك النوم الأخوي ده.
فكادت تضحك مجدداً فوضعت يدها على فمها لتكتمها ثم قالت :ده إنت عايز تشتاقلي بأه ؟
علي:هو أنا لسه هشتاقلك ؟؟!!!
فغنى :الشوق بيبات يا حبيبي ف حضني ساعات... وساعات لو زاد الشوق ما ينيمنييييييش
لانهار ولا ليل... ما لكش ف خيالي بديل.... و لا من أيامك يوم ما بتوحشنيش.
راضية:وكمان بتغني ؟!!
علي:أعمل إيه بحبك و عايز أراضيكي وأفرحك حتى لو هتعب شوية زيادة ، نفسي أحس بإحساس العريس بعروسته ، عروسته اللي كيف فلجة الجمر ، دي أمي لما شافتك قالت فيكي شعر كنت بحسبها بتبالغ بس طلع الكلام و لا حاجة جنب الحقيقة.
فسكتت وسكت.
ثم قال:عارف والله إنك تعبتي معاهل كتير بس والله هي طيبة ، الله يجازي اللي بيبخ السم ف ودنها.
راضية :عارفة وعشان كده متحملاها.
علي:ربنا يرضيكي ويراضيكي يا راضيتي.
ثم ابتسم وقال :خلاص اتفقنا بأه يا عروسة.... خلي بالك بأه... هه!!!
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(18)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
و بالفعل قد قاما بتأجير الفستان والبدلة وجاء يوم الجمعة وذهب علي بها إلى خبيرة التجميل وفي المساء ذهب إليها و معه زفة، وقد زفا العروسان وهما في سعادة بالغة فما أجملها راضية!!
فإن كانت جميلة المرة السابقة فتلك المرة فرحتها الداخلية زادت من جمالها ،وما أجمل تلك الليلة بأكملها!!
أخذها علي و ذهبا للمصور ثم ذهبا لمكان آخر رائع جلسا فيه بعض الوقت وتناولا العشاء و إن كانت راضية قد أعدت بالبيت أصناف من الطعام.
عزفت الموسيقى كتحية من صاحب المكان للعروسين فأخذ علي بيدها و قاما يرقصان وكانت على إستحياء ولا تصدق ما يحدث.
و أخيراً.....
وصلا للبيت لعشهما الصغير و فتح علي الباب وحملها ودخلا ثم جلسا ينظر كل منهما للآخر في لقاء طويل للعيون التي تبوح بكل ما بداخلهما.
علي:نورتي بيتك ونورتي حياتي ، مبسوطة ؟
فهزت رأسها بأن نعم.
علي:كفاية هز راس بأه.
فضحكت ثم قالت :فرحانة أوي يا علي ، حاسة إني بحلم و أحلى من أي حلم كمان عشان عمري ما اتصورت إني ف يوم أحب واتحب بحبك يا علي بحبك أوي.
فاقترب منها وطوقها بذراعيه :بس اللي أنا حسه دلوقتي عدى كل أحلامي بس عارفة ، أحلى حاجة إن دخلتنا مش ف البلد.
فضحكت.
فأكمل:ولا كنت هعرف أتلايم عليكي ولا كانوا هيسيبونا نتهنى ببعض ، ده كفاية خبطة الحكومة دي كل شوية خلصت خلصت ، آخر فضايح أقسم بالله.
فضحكت بشدة.
علي:هنقضيها ضحك إنهاردة ولا إيه ؟
راضية:إيه هو الضحك لسه م الممنوعات ؟
علي:مفيش ممنوعات ، إضحكي وادلعي وكل ما بدالك يا حبيبي.
فسندت برأسها علي كتفه فرفع وجهها إليه ليطبع أول قبلة، ثم نظرات متبادلة بشوق كبير ، فجذبها نحوه و حملها و دخلا إلى عالمهما الخاص...
سافرا بعد ذلك لمدة أسبوع كما وعدها وقد كانت أياماً رائعة بالفعل وقد سعدا واستمتعا كثيرا.
وانتهى الأسبوع وعادا لمنزلهما وعاد علي لعمله من جديد لتبدأ حياتهما معاً.
كانت راضية في المنزل بمفردها طوال اليوم بين أعمال المنزل ومذاكرتها وقبل موعد مجيء علي تعدل من هيئتها لإستقباله في أحسن حال.
كانا يأكلان معاً ويتحدثان و يتسامران و يسألها في ما قد ذاكرته و يشرح لها بعض الأجزاء .
وذات يوم.
علي:وريني الواجب مش عايز غلطات.
راضية:لو غلطتين تلاتة عادي هه ؟
علي:ولييييييه؟؟
راضية:ما إنت لازم تعذرني أنا من إمتى مافتحتش كتب ونسيت المذاكرة بتبقى إزاي فلسه بسخن.
علي:وهتفضلي تسخني لحد إمتى؟
وبدأ يتابع حلها وسؤالها وشرحه لها و كانت تقوم من حين لآخر تارة تحضر كوباً من الشاي وتارة تحضر طبق من الفاكهة أو حلوي... وبعد مرور بعض الوقت.
راضية:أما إنهاردة حصل حتة موقف وقع قلبي ف رجلي.
علي بقلق:خير في إيه ؟
راضية:لا ما تقلقش أوي كده ، ده يضحك شوية.
علي:ما كان لسه موقع قلبك ف رجلك !
راضية:لا ماهم الاتنين مع بعض.
علي:أنا كنت حاسس إني هروح العباسية على إيدك ، خير ؟!
راضية:وأنا جاية م السوق وقفت أستنى الأسانسير تحت ، فقابلت واحدة جارة كنت بقابلها دايما ،المهم بتقولي كنت مسافرة فترة قلتلها آه ، قالتلي خلي بالك من جوزك ، و طبعاً أنا اتفجعت و سألتها ليه.
ثم ضحكت.
علي:هه ! إستر يا رب.
راضية:إستني بس ،المهم قالتلي قال إيه إنت إتجوزت علي.
علي:خبر إسود !!
راضية:طبعاً أنا اتخضيت بجد و كنت هروح فيها... وأنا بطلع ف الروح سألتها عرفتي منين ؟ قالتلي مرة كنت واقفة بليل ف البلاكونة شافتك طالع وف إيدك عروسة بالفستان الأبيض ، فقالت بأه معقول الراجل يتجوز عليكي و يجيب العروسة ف شقتك و يدخلها على فرشتك ؟!!!! طبعاً أنا بعد ما سمعتها مشيت وسيبتها وهي فهمت إني مصدومة ، بس فعلاً قلبي وجعني ، بس لما هديت فضلت أضحك.
علي:عشان هبلة يا قلبي، وشكلك بتصدقي أي حد.
راضية:أكيد لأ ،بس مجرد تخيل وجعلي قلبي.
فقال بخبث:و ده ليه يا ترى ؟
راضية:مش عارف يعني ؟
ثم قامت و جلست على رجليه وطوقته بذراعيها تعبث بشعره ثم قبلته ونظرت في عينه و قالت :عشان بحبك وبموت فيك ، وبموت ف التراب اللي بمشي عليه.
ثم قبلته ثانياً فأغلق الكتاب الذي في يده فجأة وانقلب حاله وتحول تماما.
فقالت تدعي البلاهة :في إيه ؟
فرد بتوهان وكأنه ينهج ويحاول أن يتذكر ما يود قوله :إنت محتاجة تعيدي الجزء ده تاني ، عشان... عشان...إيه ؟؟!!!! آه تأكدي عليه.
راضية:وبعدين ؟
علي:في درس تاني محتاج أشرحولك.
فحملها وذهبا.......
مضى عدة أشهر و الحياة هادئة بينما نوعا ما ....كان أحيانا يجيء لزيارتهم إخوانه أو أخيها وأبيها.
أبيها الذي بمجرد رؤيته لها بارك لهما وأدرك سريعاً أنهما قد صارا زوجين.
لكن من يزورهم لم يبقون إلا سويعات قليلة ثم ويعود في نفس اليوم.
بدأت راضية تجتهد وتزيد من مذاكرتها و تنفذ كل توجيهات و إرشادات علي لها فقد كان معلمها الدائم ،
أقبلت الإمتحانات بعد مجهود شاق وقد كانت قي الآونة الأخيرة تتعب كثيراً فشكت في الأمر وقد خشيت أن تصدق لكنها أرادت التأكد فأحضرت إختباراً للحمل وتأكدت بالفعل ، حمداً لله لقد حدث.
يا لا سعادتها !! فأمضت اليوم كله تعد لتلك المناسبة لتحتفل هي وهو لكن عندما وصل علي كان متغيراً ، هناك شيء ، ما الخطب إذن ؟
وبعد تناول الطعام.
راضية:مالك يا علي فيك إيه ؟ هي نتيجتي طلعت ولا إيه ؟
فإبتسم :ليه هي نتيجة الثانوية العامة بتطلع في صمت؟
راضية:طب إيه ؟
علي:بصي إحنا كنا متفقين إننا هنسافر ف رمضان البلد ونقضيه هناك عشان متعود أعتكف ف المسجد بتاعنا.
راضية:يعني حجزت ؟
علي:كامل و قاسم هيطلعوا عمرة وهيقعدوا هناك كجزارين لحد العيد الكبير يحجوا ويرجعوا وطبعاً ما ينفعش يبقى البيت من غير راجل ، فلزمن نعاود.
فهزت رأسها بأن نعم دون أي رد و أخفت صدمتها التي أنستها ذلك الخبر السعيد.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(بقلم :نهال عبد الواحد )
إرتدت راضية عباءة سوداء وكان لازال متسعاً من الوقت فأخذت تخرج ملابسها من الدولاب وتضعها في الحقائب حتى دخل عليها علي.
علي:جهزتي حالك يا راضية ؟؟
راضية :أيوة باجيلي التحجيبة، فجلت أعبي الشنط.
علي:راضية !!!إنتِ كل لبسك شكله إكده ؟
راضية:إكده كيف؟؟
علي:عبايات وجلاليب ؟؟
راضية :لا ، جصدك يعني لما نسافر علبس إيه؟
علي:آه.
راضية:إطمن عندي كتير.
علي:فين أمال ؟
راضية :أنا إهني ما عخرجش واصل ، وف البيت ما بجعدش راحة جاية من إهني لهنكا ، عتبغدد ليه ؟؟
فضحك وقال:أديكي فايتاهم ، أما نشوف الحجج يلا همي.
وإرتدت راضية طرحتها واكتحلت من جديد فمسك علي يدها وجعلها تتأبطه ونزل بها وهي بجانبه تمشي على إستحياء.
حتي وصلا لبيت أبيها فوجدها بجانبه واجمة.
علي:مالك يا راضية ؟؟
راضية :خايفة.
علي:خليكي شديدة أمال ، هاتي يدك.
وما أن نزل من السيارة حتى وجدت أولاد أخيها يجرون نحوها يسلمون عليها بسعادة ويصيحون :عمتي راضية جت.
زاد صياح الأولاد فخرج على أثر الصوت الأب صالح وأخيها عبد الرحمن وكريمة زوجته.
كانت لا تزال راضية تسير خائفة و ترتجف في يد علي لا تعرف كيف سيستقبلها أهلها فالمرة السابقة قد طردت منه.
لكن ما أن رآهما صالح معاً حتى إبتسم بمليء فمه وفتح ذراعيه إليها فإبتسمت هي الأخرى و نظرت لعلي فهز رأسه لها أن نعم.
فجريت إلى حضن أبيها تبكي بشدة وهو يهدئ من روعها ثم فعل كذلك أخيها وهي تبكي بشدة فأخذ يقبل رأسها كثيراً فيزداد بكاؤها.
هم عبد الرحمن أن ينزل ليقبل قدميها لكنها مسكته لألا يفعلها.
وبعد السلام والترحيب.
صالح :جهزي العشا يا كريمة.
كريمة:حاضر يا عمي.
علي:لا ما لوش لزوم.
عبد الرحمن:كيف دي؟ لا يمكن ، صحيح طبيخ كريمة غير راضية ، بس كريمة وكلها زين برضو.
كريمة:لا و راضية لما بتبجى راضية وكلها زين الزين.
علي:عتجوليلي !!!طبيخها ولا خبيزها ولا فطيرها ولا الرشتة.
عبد الرحمن:لا ما دام وصلت للرشتة دي تُبجى فايجة و رايجة.
فضحكوا و إنصرفت كريمة للداخل وهمت راضية باللحاق بها فأجلسها والدها بجواره و احتضنها وقبل رأسها.
صالح :كيفك يا راضية إبجيتي راضية ؟؟
واضية:نحمد الله يا بوي.
عبد الرحمن :جرى إيه يا بوي ما باينش ولا إيه ؟
صالح :في كلمتين جه وجتيهم.
علي :خير يا عمي.
صالح:دايما ربنا بيجدر لنا الخير حتى لو بان ف أولته غير إكده وانتو جوازتكم أكبر دليل ؛ جدر إن راضية ترفض كل اللي ياجولها ، وجدر ولاد عمها يدجو مع ولاد عمك ، وجدر إنه ينحكم إنكم اتكونوا لبعض غصب ، ماحدش فيكم كان رايد التاني ولا رايد الجوازة دي ، بس أنا عارفك وعارف أبوك الله يرحمه وعارف إنك راجل من ضهر راجل وعتحافظ عليها صوح أكتر كماني من ولاد عمها ، لكن كماني كنت عارف راضية و دماغها الناشفة وكد إيه محتاجة لوجت عشان تلين ، إوعاكو تكونوا فاهمين إنه دخل علي إنك دخلت صوح على بنيتي ، عشان عارفها زين ، لكن إتفاجئت بالمصيبة اللي عملتها ف الصباحية ، عارف يا بنيتي إننا جينا عليكي كتير لكن كنت شايف اللي ما شايفاهوش ، و اديكي شوفتي واتوكدتي إن علي مناسب ليكي.
علي:والله ف عيني ياعمي ، خصوصي بعد ما إتنجلت القاهرة وهي عتسافر معاي إن شاء الله و نجعد هناك.
صالح:ربنا يوسع عليك ويجدرلكم الخير يا ولدي ، جوم هات الساجع يبلوا ريجهم ، لسه ع الوكل شوي.
فذهب عبد الرحمن.
صالح :ربنا يسعدكم يا ولادي و يتمم ابخير.
فنظر إليه علي مستفهما.
فضحك صالح وقال وهو يشير لشعره الأبيض: الشيبة دي يا ولدي مش من شوي ، وأنا عارف إنها لسه مش مرتك ، لكن متفائل خير ، ربنا يجرب البعيد و يتمم ابخير ويرزججم بالخلف الصالح.
فابتسما علي و راضية على إستحياء.
وأكملا الوقت هناك وتعشوا و تسامروا ، ثم ودعت والدها و أخيها وإبنة عمها وانطلقا بالسيارة.
علي:بس الحاج صالح دي طلع مش ساهل واصل ، داري بكل حاجة.
فضحكت.
علي:بصي يا راضية ، ربنا جدر نكون لبعض و عارف إني مجرد واحد غريب عنيكي ، و عاذرك ، بس على رأي ابوكي جدرلنا سفرية مصر دي عشان نجرب لبعض و نعرف بعض أكتر و نولف علي بعض كماني ، ولحد ما نولف علي بعض هنفضل إكده ، جولتي إيه؟
راضية:جولت راجل وكلام راجل.
فإبتسم لها.
علي:صوح يا راضية إنتِ ما كملتيش علامك ليه ؟
راضية:جبل إمتحان الثانوية العامة أمي ماتت ماقدرتش أخش الإمتحان و راخت علي السنة مع إني كنت مذاكرة ، وجه أبوي و جعدني ف البيت بعد إكده وخلاص.
علي:لكن إنتِ كان نفسك تكملي ؟
راضية :آااه..... يلا نصيب.
أكمل سيره حتى وصلا للبيت و يبدو أن الجميع قد نام.
علي:شكلهم ناموا.
وهنا خرجت منال:لساتكم راجعين ؟؟؟
فإنتفضت راضية فمسكها علي تدخلت في حضنه تتلاقط أنفاسها.
علي:سلام قولاً من رب رحيم.
ثم صعدوا و همس لراضية:أول مرة منال تتسبب في حاجة مفيدة.
فضحكت. ودخلا حجرتهما وأكملت راضية إعداد الحقائب و كما أنهيا كل شئ، ما أن جلست راضية على السرير حتى غطت في سبات عميق.
إستيقظت راضية في موعدها وفعلت كل شيء مثل كل يوم حتى إقترب منها وعندما همت لترتدي حجابها و تدخل علي ليعدل لها من وضعيته.
كانت راضية في قمة إحراجها من ملامسته لوجهها و شعرها الذي يدخله وهو يضبط الطرحة فكانت تقع عينه عليها و يبتسم.
وبعد أن انتهيا من كل شيء و نزلا بالحقائب و سلما على الموجودين و ركبا السيارة مع قاسم ليوصلهما لمحطة القطار و ظل معهما حتى جاء القطار و ركبا وتحرك القطار وشاورا لقاسم يودعاه .
سار القطار من محافظة إلى محافظة و كانت راضية تجلس جوار الشباك و بجوارها علي يتحدثان حينا و يصمتان حينا حتى وصل القطار بعد منتصف الليل ، قبيل الفجر فنزلا من القطار و ركبا سيارة أجرة وكانت راضية تتلفت حولها حتى وصلا للبيت ولازالت تتلفت حولها ثم حملت الحقائب مع علي و صعدا لشقتهما.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(17)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
دخل علي و راضية تنظر إلى كل إنش في الشقة وتدخل من هنا و تخرج من وعلي وجهها ابتسامة يقرأها علي.
لكن الشقة مليئة بالأتربة فبدءا بإفراغ الحقائب حتى أخرجت راضية جلاليبها التي كانت ترتديها فإتجه إليها علي ممسكاً بها.
علي:جبتيهم معاكي ليه دول اللي شبه إشارة المرور ؟
راضية:عنضف بيهم بس أو وجت الغسيل.
علي:الوضع هنا مختلف تماماً ؛ عندك غسالة أتوماتيك اغسلي فيها ومكنسة كهربائية تكنسي البيت ف ثواني وتخلصي ، بتعملي إيه ؟
راضية:عشيل كسوة السرير وأروج إهني بسرعة عشان تتسبح وتنام.
علي:مش وقته طبعاً إنتِ صاحية من قبل فجر إمبارح واتهلكتي شغل طول اليوم وسافرتي وصاحية طول الليل ، نامي ولما تصحي إبقى روقي براحتك.
راضية:علي إنت بتتحدت مصراوي؟!!!
فإبتسم وقال:آه عادي ومن زمان من أيام الكلية و لوكنتي دخلتي جامعة كان زمان لسانك إتغير تماماً عشان البنات ما بتصدق.
راضية :طيب ، عخلص بسرعة.
علي:ييييييييه ، مفيش فايدة.
و بالفعل نظفت راضيةحجرة النوم بسرعة وتركت علي لينام و أكملت باقي الشقة حتى أنهكها التعب و قد إنتهت من تنظيف الشقة و تحممت و لأول مرة ترتدي بيجامة و تترك شعرها دون تعصيب.
ظلت تنظر لنفسها في المرآة و تبتسم ثم جلست على الأريكة قليلاً شاردة وكالعادة سقطت في سبات عميق.
إستيقظ علي يبحث عنها فوجدها نائمة على الأريكة فجلس بجوارها يتأملها ويتأمل هيئتها الغير مألوفة عليه وتلمس شعرها النائم بجوارها ، ثم فتحت عينها فوجدته بجوارها فإبتسمت إليه.
علي:يا صباح الهنا.
راضية:صباح الخير.
علي:نمتي على نفسك كالعادة؟
فهزت رأسها بأن نعم.
فقال:بس إيه الحلاوة دي ؟! مش كده أحسن من الجلابية الصفرة ولا الحمرة ولا الخضرة.
فضحكت بشدة فنظر إليها بهيام فاشتعلت وجنتيها حمرة خجلاً ونظرت لأسفل ثم قالت :هي الساعة يجيلها كام؟
علي:يعني....داخلة على خمسة.
فصرخت:يالهوي!!! خمسة كل دي رجاد؟! دي أمي حسنى لو عرفت عتمرر عيشتي.
علي :مرار أكتر م اللي كنت فيه دي كان النهار لو طلع عليكي وانت نايمة بتظبطك.
فضحكت ثانياً.
علي:لا بالراحة.
راضية :ما حدش إهني.
علي:هنا.
راضية:هنا.
علي:بالراحة يا عم إحنا مش أدك.
فصرخت ثانيا :يا لهوي!! ده الوكل حطيته كله ف الفريزر ، يا مري ، عطبخ كيف دلجيتي ؟؟
علي:مش مهم ، إهدي ! وبعدين اسمها دل... وق... تي.
فابتسمت وقالت بنفس طريقته :دل... وق... تي.
ثم قالت:ياريتني كت خاته طايب ، يلحج ميتي يفك وميتي ينطبخ ؟
كان علي إليها و يضحك فقالت:عارفة إني بجرة و ما عفهمش وعغلبك.
فضحك وقال:أحلي بقرة.
فضحكت.
فقال:هتقومي تلبسي و تتشيكي و ننزل أنا وإنتِ و ناكل برة.
فوجمت.
فأكمل:مالك ! قولت حاجة غلط؟
راضية :عناكل برة زي الأفلام يعني ؟
فهز رأسه بأن نعم وهو يضحك فإبتسمت وقامت وأبدلت ملابسها وخرجا وذهبا لمطعم و تناولا الغداء ثم ذهبا مشيا معا ثم عادا ليلاً.
مرت الأيام بينهما وقد إقتربا كثيراً وكان علي من حين لآخر يأخذها للتنزه أو الخروج لأي مكان وكان ذلك يسعدها كثيراً.
لكن كان أكثر ما يضايقها و يزيد من مللها وجود علي في عمله فهو يخرج من قبل السابعة صباحاً إلى السابعة مساءً وطوال تلك الفترة وهي وحدها لا تفعل شيء فأعمال المنزل لا تستغرق وقتاً طويلاً.
مر شهراً كاملاً علي وجودهما معاً وكانت راضية قد تخلصت من لهجتها كثيراً كما أن هيئتها و طريقتها إختلفت أيضاً لصورة يرضاها علي أكثر وكان علي من حين لآخر يشتري لها ملابس جديدة.
وذات يوم عاد علي من عمله متأخراً و يحمل حقائب.
راضية:إيه يا علي إتأخرت كده ليه ؟ وإيه الحاجات دي؟
علي:بصي يا ستي عارف إنك بتزهقي اليوم كله عشان لوحدك و طبعا شغل البيت اللي هنا ده بالنسبة لك قصقصة ضوافر.
فضحكت.
علي:دي كتب الثانوية العامة قدمتلك منازل وتروحي عل إمتحانات وأنا معاكي هذاكرلك وبعد كده تقدمي ف كلية انتساب وأجيبلك كتبك وملازمك وتروحي برضو عل إمتحان ، هه إيه رأيك ؟؟؟؟ مش عايز ألاقي زهق تاني.
كانت السعادة ظاهرة على وجهها كثيراً فهو يبذل كل ما في وسعه ليرضيها و يسعدها وعجز لسانها عن قول كلمات مناسبة تعبر بها عن تلك السعادة لكنها عبرت بطريقة أخرى ولأول مرة.
فجأة وجدها تلف بذراعيها حوله تعانقه على فجأة غير متوقعة زلزلت كل مشاعره وكيانه فعانقها هو الآخر عناقا طويلاً وكأنهما سافرا لعالم آخر وأخيراً قد عادا فإبتعد عنها بهدوء ثم نظر في عينها
ثم قال :مش آن الأوان نتجوز ؟
راضية :طب ما إنت جوزي.
فهز رأسه بأن لا قائلاً:لسه.
فنظرت للأرض بخجل و احمر وجهها.
علي:لسه حساني غريب عنك ؟
فهزت برأسها أن لا وهي لا تزال تنظر للأرض.
فقال بسعادة :تحبي إمتي؟
فنظرت له بين تعجب وتساؤل كأنها تريد فهم سبب السؤال.
علي:فاكرة يوم فرحنا اللي كان المفروض يبقى صباحيتنا لما قولتيلي إنك كسرت فرحتي وإنك ماحستيش بفرحة أي بنت.
راضية:مالوش لازمة الكلام ده دلوقتي.
علي:إحنا الاتنين كانت فرحتنا مسروقة ، أنا كمان ماكنتش فرحان ، عارفة ليه ؟
راضية:علي ، الموضوع ده إنتهى خلاص.
علي:عارفة ليه؟؟عشان يومها ماكنتش قادر أبقى بحب واحدة وأبقى مع واحدة تانية.
وهنا وقفت غاضبة فمسك يديها و أجلسها وجلس معها ولازال يمسكها وينظر إليها ويجذب وجهها إليه قائلاً:إهدي واسمعيني للآخر.
راضية:ولما بتحب واحدة تانية ما روحتش خطبتها ليه ؟؟!!
علي:عشان يوم ما شوفتها و دوبت ف هواها لاقيتها عروسة بتشتري شوارها مع مرات أخوها ، مرات أخوها هه.
فقلت حدة نظرتها له فقد بدأت تفهم فهز رأسه بأن نعم ويقول:أيوة إنتِ ، بس وقتها ما كنتش أعرف إن إنتِ تبقي إنتِ ، فضلت أيام وليالي بحاول أنساكي بس ما عرفتش ، وشك ، ملامحك إتنحتت جوايا حتى لما رفعت الطرحة وشوفتك كنت بحسب نفسي ملبوس وشايف وشك ف كل الوشوش ، ولما إتأكدت إن إنتِ ولاقيتك رفضاني إزاي كرامتي و رجولتي نأحت علي و إتغابيت وما خدتش بالي إن رفضك ده رد فعل طبيعي لإهمالي ليكي ، وبقمة غبائي ما حاولتش أحسسك بحبي ولا إحساسي بيكي و مع أول غلطة ختك وديتك بيت أبوكي عشان سمعتك قولتي كلمة وجعتني.
راضية:كان نفسي تعرف قولتها ليه ، بس انا ما كنتش اقصدها ، يومها أمي حسني كانت مصممة توديني أكشف.
علي:ليييييييه؟؟؟!!!!
فردت وهي تنظر إلى الأرض على إستحياء :عشان الخلفة ولما رفضت قالتلي إنها هتخليك تتجوز علي فقلت كده.
علي:وأنا بأه تحت أمرها زي ما هتقول هعمل؟؟!!
فنظرت له نظرة ذات مغزى وسكتت فسكت هو الآخر ثم قال:آسف....آسف على كل حاجة حصلت زعلتك وعن كل لحظة أهملتك فيها ،عشان كده عايز أفرحك فرحة البنات ولما بسألك عايزة تتجوزي إمتى ده عشان حاجة ف دماغي إيه رأيك ف الجمعة الجاي ، آخد الأسبوع الجاي كله أجازة ، بصي يا ستي الأول ننزل نأجر فستان وبدلة ويوم الجمعة تروحي لكوافير وتلبسي فستانك وآجي أخدك بزفة و نتصور ونسهر ف حتة حلوة وبعد كده نروح بيتنا.
راضية:إنت بتتكلم جد ! هتعملي فرح ؟
علي:وبعد كده نروح الأسبوع ده نسافر ف أي حتة نطلع الساحل ولا شرم أحلى ؟
راضية:يا حبيبي أي حتة معاك تبقي جنة.
علي:لا باقولك إيه ممنوع السهوكة والدلع قبل يوم الجمعة.
فضحكت.
علي:لاااااا و لا الضحكة دي ، وتلبسي بكم وحشمة بلاش الكمام المقطعة دي.
راضية:إيه كل ده ؟؟!!!
علي:الأول كان حاجة ودلوقتي حاجة تانية خالص.
فضحكت.
علي:برضو !!! وهبات عل كنبة دي كمان ، مش هينفع أبات جنبك النوم الأخوي ده.
فكادت تضحك مجدداً فوضعت يدها على فمها لتكتمها ثم قالت :ده إنت عايز تشتاقلي بأه ؟
علي:هو أنا لسه هشتاقلك ؟؟!!!
فغنى :الشوق بيبات يا حبيبي ف حضني ساعات... وساعات لو زاد الشوق ما ينيمنييييييش
لانهار ولا ليل... ما لكش ف خيالي بديل.... و لا من أيامك يوم ما بتوحشنيش.
راضية:وكمان بتغني ؟!!
علي:أعمل إيه بحبك و عايز أراضيكي وأفرحك حتى لو هتعب شوية زيادة ، نفسي أحس بإحساس العريس بعروسته ، عروسته اللي كيف فلجة الجمر ، دي أمي لما شافتك قالت فيكي شعر كنت بحسبها بتبالغ بس طلع الكلام و لا حاجة جنب الحقيقة.
فسكتت وسكت.
ثم قال:عارف والله إنك تعبتي معاهل كتير بس والله هي طيبة ، الله يجازي اللي بيبخ السم ف ودنها.
راضية :عارفة وعشان كده متحملاها.
علي:ربنا يرضيكي ويراضيكي يا راضيتي.
ثم ابتسم وقال :خلاص اتفقنا بأه يا عروسة.... خلي بالك بأه... هه!!!
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
(18)
(بقلم :نهال عبد الواحد )
و بالفعل قد قاما بتأجير الفستان والبدلة وجاء يوم الجمعة وذهب علي بها إلى خبيرة التجميل وفي المساء ذهب إليها و معه زفة، وقد زفا العروسان وهما في سعادة بالغة فما أجملها راضية!!
فإن كانت جميلة المرة السابقة فتلك المرة فرحتها الداخلية زادت من جمالها ،وما أجمل تلك الليلة بأكملها!!
أخذها علي و ذهبا للمصور ثم ذهبا لمكان آخر رائع جلسا فيه بعض الوقت وتناولا العشاء و إن كانت راضية قد أعدت بالبيت أصناف من الطعام.
عزفت الموسيقى كتحية من صاحب المكان للعروسين فأخذ علي بيدها و قاما يرقصان وكانت على إستحياء ولا تصدق ما يحدث.
و أخيراً.....
وصلا للبيت لعشهما الصغير و فتح علي الباب وحملها ودخلا ثم جلسا ينظر كل منهما للآخر في لقاء طويل للعيون التي تبوح بكل ما بداخلهما.
علي:نورتي بيتك ونورتي حياتي ، مبسوطة ؟
فهزت رأسها بأن نعم.
علي:كفاية هز راس بأه.
فضحكت ثم قالت :فرحانة أوي يا علي ، حاسة إني بحلم و أحلى من أي حلم كمان عشان عمري ما اتصورت إني ف يوم أحب واتحب بحبك يا علي بحبك أوي.
فاقترب منها وطوقها بذراعيه :بس اللي أنا حسه دلوقتي عدى كل أحلامي بس عارفة ، أحلى حاجة إن دخلتنا مش ف البلد.
فضحكت.
فأكمل:ولا كنت هعرف أتلايم عليكي ولا كانوا هيسيبونا نتهنى ببعض ، ده كفاية خبطة الحكومة دي كل شوية خلصت خلصت ، آخر فضايح أقسم بالله.
فضحكت بشدة.
علي:هنقضيها ضحك إنهاردة ولا إيه ؟
راضية:إيه هو الضحك لسه م الممنوعات ؟
علي:مفيش ممنوعات ، إضحكي وادلعي وكل ما بدالك يا حبيبي.
فسندت برأسها علي كتفه فرفع وجهها إليه ليطبع أول قبلة، ثم نظرات متبادلة بشوق كبير ، فجذبها نحوه و حملها و دخلا إلى عالمهما الخاص...
سافرا بعد ذلك لمدة أسبوع كما وعدها وقد كانت أياماً رائعة بالفعل وقد سعدا واستمتعا كثيرا.
وانتهى الأسبوع وعادا لمنزلهما وعاد علي لعمله من جديد لتبدأ حياتهما معاً.
كانت راضية في المنزل بمفردها طوال اليوم بين أعمال المنزل ومذاكرتها وقبل موعد مجيء علي تعدل من هيئتها لإستقباله في أحسن حال.
كانا يأكلان معاً ويتحدثان و يتسامران و يسألها في ما قد ذاكرته و يشرح لها بعض الأجزاء .
وذات يوم.
علي:وريني الواجب مش عايز غلطات.
راضية:لو غلطتين تلاتة عادي هه ؟
علي:ولييييييه؟؟
راضية:ما إنت لازم تعذرني أنا من إمتى مافتحتش كتب ونسيت المذاكرة بتبقى إزاي فلسه بسخن.
علي:وهتفضلي تسخني لحد إمتى؟
وبدأ يتابع حلها وسؤالها وشرحه لها و كانت تقوم من حين لآخر تارة تحضر كوباً من الشاي وتارة تحضر طبق من الفاكهة أو حلوي... وبعد مرور بعض الوقت.
راضية:أما إنهاردة حصل حتة موقف وقع قلبي ف رجلي.
علي بقلق:خير في إيه ؟
راضية:لا ما تقلقش أوي كده ، ده يضحك شوية.
علي:ما كان لسه موقع قلبك ف رجلك !
راضية:لا ماهم الاتنين مع بعض.
علي:أنا كنت حاسس إني هروح العباسية على إيدك ، خير ؟!
راضية:وأنا جاية م السوق وقفت أستنى الأسانسير تحت ، فقابلت واحدة جارة كنت بقابلها دايما ،المهم بتقولي كنت مسافرة فترة قلتلها آه ، قالتلي خلي بالك من جوزك ، و طبعاً أنا اتفجعت و سألتها ليه.
ثم ضحكت.
علي:هه ! إستر يا رب.
راضية:إستني بس ،المهم قالتلي قال إيه إنت إتجوزت علي.
علي:خبر إسود !!
راضية:طبعاً أنا اتخضيت بجد و كنت هروح فيها... وأنا بطلع ف الروح سألتها عرفتي منين ؟ قالتلي مرة كنت واقفة بليل ف البلاكونة شافتك طالع وف إيدك عروسة بالفستان الأبيض ، فقالت بأه معقول الراجل يتجوز عليكي و يجيب العروسة ف شقتك و يدخلها على فرشتك ؟!!!! طبعاً أنا بعد ما سمعتها مشيت وسيبتها وهي فهمت إني مصدومة ، بس فعلاً قلبي وجعني ، بس لما هديت فضلت أضحك.
علي:عشان هبلة يا قلبي، وشكلك بتصدقي أي حد.
راضية:أكيد لأ ،بس مجرد تخيل وجعلي قلبي.
فقال بخبث:و ده ليه يا ترى ؟
راضية:مش عارف يعني ؟
ثم قامت و جلست على رجليه وطوقته بذراعيها تعبث بشعره ثم قبلته ونظرت في عينه و قالت :عشان بحبك وبموت فيك ، وبموت ف التراب اللي بمشي عليه.
ثم قبلته ثانياً فأغلق الكتاب الذي في يده فجأة وانقلب حاله وتحول تماما.
فقالت تدعي البلاهة :في إيه ؟
فرد بتوهان وكأنه ينهج ويحاول أن يتذكر ما يود قوله :إنت محتاجة تعيدي الجزء ده تاني ، عشان... عشان...إيه ؟؟!!!! آه تأكدي عليه.
راضية:وبعدين ؟
علي:في درس تاني محتاج أشرحولك.
فحملها وذهبا.......
مضى عدة أشهر و الحياة هادئة بينما نوعا ما ....كان أحيانا يجيء لزيارتهم إخوانه أو أخيها وأبيها.
أبيها الذي بمجرد رؤيته لها بارك لهما وأدرك سريعاً أنهما قد صارا زوجين.
لكن من يزورهم لم يبقون إلا سويعات قليلة ثم ويعود في نفس اليوم.
بدأت راضية تجتهد وتزيد من مذاكرتها و تنفذ كل توجيهات و إرشادات علي لها فقد كان معلمها الدائم ،
أقبلت الإمتحانات بعد مجهود شاق وقد كانت قي الآونة الأخيرة تتعب كثيراً فشكت في الأمر وقد خشيت أن تصدق لكنها أرادت التأكد فأحضرت إختباراً للحمل وتأكدت بالفعل ، حمداً لله لقد حدث.
يا لا سعادتها !! فأمضت اليوم كله تعد لتلك المناسبة لتحتفل هي وهو لكن عندما وصل علي كان متغيراً ، هناك شيء ، ما الخطب إذن ؟
وبعد تناول الطعام.
راضية:مالك يا علي فيك إيه ؟ هي نتيجتي طلعت ولا إيه ؟
فإبتسم :ليه هي نتيجة الثانوية العامة بتطلع في صمت؟
راضية:طب إيه ؟
علي:بصي إحنا كنا متفقين إننا هنسافر ف رمضان البلد ونقضيه هناك عشان متعود أعتكف ف المسجد بتاعنا.
راضية:يعني حجزت ؟
علي:كامل و قاسم هيطلعوا عمرة وهيقعدوا هناك كجزارين لحد العيد الكبير يحجوا ويرجعوا وطبعاً ما ينفعش يبقى البيت من غير راجل ، فلزمن نعاود.
فهزت رأسها بأن نعم دون أي رد و أخفت صدمتها التي أنستها ذلك الخبر السعيد.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NoonaAbdElWahed
تعليقات
إرسال تعليق