سحر الروايات تكتب:كورونا بين ثيابهِ المزركشة- مقال للكاتبة منة حافظ-مجلة سحر الروايات

((كورونا بين ثيابهِ المزركشة))

كان يجلس على الكرسي المجاور لمكتبه، وإضاءة المصباح التي تعلو خريطة العالم تزيد من معدل رؤيته، بدأ يحك رأسه ويفكر برهة في الخطوة القادمة، فقد أصاب مبلغه من الصين وبالأخص مدينة (ووهان).
خرج من شرودة، ونظر للخريطة وعلى شفتيه تعلو ابتسامة ساخرة من العالم أجمع، وبدأ ينظر لنفسه في فخر جم؛ لأنه استطاع وبرغم صغر حجمه الذي لا يتجاوز بضع ملليمترات، ولا يرى بالعين المجردة أن يُثير فزع العالم أجمع حتى هرعت منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الصحية الأخرى في هلع للبحث عن علاج يغطي تلك الحالات والحد من أثار هذا المرض الذي يهدد استقرار العالم.
تعددت مسميات أفراد عائلة ذاك اللعين بين العلماء ومنها(COVID_19) والمعروف والمتداول بين الشعوب الآن هو كورونا الاسم الذي طالما سمعناه حتى صمت آذاننا.
بدأ كورونا يحيك ملابسه هو وأفراد عائلته ليقوموا بزيارة سريعة لأجساد بعض الآداميين واهتموا بمنظرهم حتى يخدعونهم، ولكنه لم يبلغ مبلغه حتى الآن وأظن أنه لن يبلغ حتما، فهو نزيل ثقيل على الروح، حتى اقترب بعربته من مصر.
وبالنسبة للمصريين لن تخدعهم ثيابه البراقة المزركشة وحتى إن استقر بأجسداهم حتما سيرى ما لم يره بحياته، فهو متسرع للغاية أخرج من حُسبانه أن مناعة المصريين أقوى من أن يهزمها مرض وهذا ليس من فراغ بل لأنهم دائمي الدعاء تتلذذ شفتاهم بقول((اللهم أرفع سخطك ومقتك عنا))، وهم مؤمنين بالقدر خيره وشره، ولكنهم ساروا مع وكب التوعية بقناعتهم الخاصة التي لم ولن تتغير، وأنت عزيزي القارئ تعلم أن مصر في حمى الله ومصونة برحمته، وليس مصر وحدها بل كل من لجأ إلى الله بتضرعه أن يحميه من ذاك اللعين المدعو السيد كورونا، فهو الآن في مأزق حقيقي لأنه لن يحقق مآربه اللعينة وبالأحرى على مصر .

منة السيد حافظ*))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصريات سحر الروايات: مجنونة أحتلت قلبي للكاتبة فاطمة مصطفي