رواية-أحببت عرجاء - الفصلين الثامن والتاسع- بقلم بسمة الجمال - مجلة سحر الروايات
الفصل الثامن شهر حياة ٢
للكاتبه بسمه الجمال
حقا فارس لم تجد وقت لتأتي إلى المنزل الا وانا اقوم باحتضان ديالا ما اللعنة يا رجل انزلتها ببطء وانا عيوني متعلقة به ، يمكنه قول أي شيء يريده لي ولكن لا يمكنه المساس بها
فارس بعصبية "ما الذي يحدث هنا ، لقد وثقت بك آريس فتحت لك منزلي وانت تطعنني في شرفي"
نظرت له غير مصدق ما هذه المبالغة لقد كان مجرد حضن لم تجدنا في غرفة النوم مثلا ، لحظة هل ينوي ان يقوم بارغامي على الزواج منها ، مرحا يا رجل الفرصة جائتني على طبق من ذهب
نظر فارس إلى ديالا باستنكار "وانت ديالا لقد ظننت انك فتاة محترمة ما الذي كنت تفعلينه"
ديالا بخجل "اسفة عمي هو من حملني ، انت تعلم انني لا يمكن أن أفعل شيء مثل هذا"
لولا الموقف الجاد لكنت انفجرت ضاحكا لقد باعتني ديالا في لحظة ، ولكنني تماسكت ثم نظرت لفارس بجدية "حسنا انا اعتذر ولكن من فضلك لا تفهمني خطأ انا احب ديالا واريد الزواج منها"
قاطعنا صراخ ديالا "لا آريس ، انظر لي لا يمكنك الزواج بي ، انا لا اصلح للزواج اريس"
نظرت لها باندهاش وانا احاول فهم ما تقصده بالضبط ولكنها اكتفت بالإشارة إلى قدمها هذه الحمقاء هل تظن ان هذا عائق
اقتربت منها وانا اجلس على ركبتي وانظر في عيونها واهمس لها "حقا ديالا هل تظنين ان هذا سبب كافي لابعادي"
أجابت بصوت مخنوق من الدموع "آريس انظر لي لا يمكنني الاهتمام بك او باطفالنا لن يمكنني التنظيف الطبخ او اي مهام من مهام الزوجة او واجباتي كأم"
أخرجت علبة قطيفة من جيبي لافتحها أمامها وأخرجت خاتم خطبة من الألماس "ديالا انتي فقط من استطاع امتلاك قلبي وجسدي وحواسي لا اظن انني استطيع ان احب او ارى او أستنشق غيرك ، لا اظن ان جسدي سيستجيب لغيرك ، انا لا اريد الزواج من خادمة او طباخة او مربية اطفال بل اريد ان أكون مع من ملكت قلبي ، هلا تكرمتي وأصبحتي زوجتي سأكون اسعد إنسان على وجة الارض"
هزت رأسها بالموافقة وهي تبكي ولم اكن اعلم انني أيضا ابكي وانا اقوم بوضع الخاتم في بنصرها "ديالا انا لا اجلس على ركبتي حتى اتقدم للخطبة انا اكره مثل هذه الأفعال انا فقط فعلتها لأكون قريب منك"
ابتسمت ديالا بقوة وهي تحتضنني بشدة مما أثار ارتباكي وانا انظر إلى فارس الذي سارع بابعادنا عن بعض وهو يدفعني بعيدا
رفعت ذراعي علامة الاستسلام وانا اردها لها "ليس ذنبي هي من احتضنتني"
فجأة اختفت فرحتها وهي تنظر لي "هل ستخبر عائلتك"
نعم سأخبر عائلتي بالطبع بل انا سوف احضرهم كمفاجأة كبيرة لها ، حاولت ان اقوم بدعوتها للعشاء خارجا ولكن العلاج الطبيعي ينهكها بشدة حتى انها تظل بالمنزل لمدة يومين ابتسمت متفهما ، كدت ان أقضي اليوم معها ولكنني فضلت الذهاب الى الفندق لا اريد ان اكون جثة هامدة من قبل فارس كما أن مازال لدي العديد من المهام
ما ان دخلت غرفتي حتى قمت بأخذ حمام دافئ ليريح أعصابي ابتسمت لنفسي بخفة يا إلهي انا آريس المالكي تم إرغامي على الزواج بطريقة ملتوية ، يا إلهي لقد أحببتها لو كنت أخطط ما كنت وصلت لها بهذه السرعة
أمسكت حقيبتي لاخرج منها بلوزة تخص ديالا كنت استطعت أخذها من سلة الغسيل ، ثم أخرجت اسكتش رسومات كنت وجدته ولم انظر بداخله من قبل
فتحته لاجد رسومات لي انا فقط من مختلف الزوايا وملابس مختلفة انها صور قديمة بعض الشيئ وملابس كنت ارتديتها من فترة لم أشعر بنفسي الا وانا اقفز بسعادة
لا تفهموني خطأ لكنني ظننت ان ديالا تكذب عندما قالت انها احبتني من فترة ، فأعترافها لزوجة عمها لم يكن يتضمن حبها لي ، فقط كان اعتراف اعجاب
أسرعت بالاتصال بوالدتي وما ان ردت المكالمة حتى أبعدت اذني بسرعة وقد كنت محقا لقد أخذت تصرخ من السعادة بسبب اتصالي ، حقا امي لقد حدثتك منذ اسبوع لماذا كل هذه الدراما
عندما انتهت من التحيات والاطمئنان على صحتي للمرة الألف بعد المليون قمت بابلاغها بهدوء "امي لقد قمت بخطبة فتاة اليوم"
ردت والدتي "حقا آريس من هي وما عمرها وما هي جنسيتها ، هل تحبها ؟ هل تحبك ؟ ام انها فقط تطمع فيك حبيبي ، متى سألتها آريس ؟ اللعنة آريس هل ستتزوجها دون أن أتعرف عليها"
قاطعنا بسرعة "امي انا في لندن وامامي ثلاث اسابيع حتى العودة إلى مصر لو أردت رؤيتها يمكنك المجيئ خلال هذه الفترة"
ردت امي "حسنا حبيبي سأنظم للأمور مع العائلة وابلغك الرد وداعا"
أغلقت امي المكالمة دون انتظار رد مني حتى
اتصلت بديالا لأتحدث معها لم أصدق بعد انني قد قمت بخطبتها ، انتظرت لبرهة حتى قامت بالرد كان صوتها ناعس من الواضح عليها التعب حاولت ان اتحدث لكنني لم اجد شيئا لاقوله صمتنا لفترة ولم اهتم كنت أستمتع بسماع صوت أنفاسها
جلست على المقعد وانا أريح ظهري وارفع قدمي على طاولة القهوة ثم بجهاز التحكم قمت بخفض الإضاءة وانا أستمع لابتسامتها الخافتة
ابتسمت لها انا أيضا لتبدأ هي بالحديث "أخبرني عن نفسك آريس"
قلت لها "هل تمازحيني ديالا يمكن أن تتم مراقبة الهاتف"
ردت بصوت فخور "هل تمازحني خطيبي افضل مبرمج في العالم ويتم التنصت على هاتفه لابد انك تمازحني"
حسنا لا اريد ان أبدو غبيا ولكنني أخذت وقت حتى أدرك انها تقصدني انا ، لهذا ضحكت بشدة ثم أجبتها ان تنتظرني لمدة خمس دقائق لتستعجب هي من ضحكاتي
قمت بتفعيل برنامج الشوشرة بالفعل لهاتفي وهاتفها ثم بدأت التنفس وانا اقول بهدوء "حسنا انا آريس المالكي من أكبر العائلات في لوس انجلوس بكاليفورنيا لقد درست في معهد"
قبل أن اكمل كلامي قاطعتني "لا اريد سيرة ذاتية آريس"
"امممم حسنا اسألي وانا سأجاوب"
صمتت لفترة ثم اكملت "الندبات في يدك بسبب محاولات انتحار صحيح؟ كم مرة حاولت اريس؟"
أجبت بحدة "ليس من شأنك و اللعنة"
اعلم ان إجابتي صدمتها فلقد ظلت صامتة لفترة ثم ردت بصوت مختنق "انت محق ، ولكن على الاقل لابد أن اعرف اذا كنت سأكون أرملة عما قريب او ماذا ، وداعا اريس"
هذه ال..... لقد أغلقت المكالمة في وجهي ، حاولت الاتصال بها عدة مرات ولكنها كانت لا تجيب مما جعلني غاضب وبشدة
نفضت نفسي من فوق المقعد ثم ارتديت ملابسي على عجل وانا اطلب من السائق والحارس الإستعداد ، وبينما انا في السيارة قمت بتشغيل كاميرا المراقبة الخاصة بمنزل فارس
كانت ديالا تبكي بشدة وهي تحتضن قميص لي ، اذا لم اكن انا السارق الوحيد هنا ، ابتسمت متفهما وانا اهدئ من غضبي يجب أن اذهب لاعتذر لها
ذهبت إلى المتجر وانا اشتري لها كافة أنواع الشيكولاتة التي تأكدت انها لا تحوي الخمر او دهن الخنزير ولفت انتباهي صندوق مكتوب عليه سلاحف للتبني اخترت اثنان وانا اعطي للرجل مبلغ من المال سعر لهم انهم للتبني نعم ولكن ما المانع من اكرامية ، اعلم انها تكره تربية الحيوانات ولكن لا تستطيع التخلي عن حيوانات في حاجة إليها
لم انسى الإتصال بمدير فارس وأخبره بضرورة استدعائه للعمل لان هناك عمل مهم وسوف يؤجر عليه بوقت إضافي
من حسن حظي ان الكلاب تعرفني جيدا وان نافذة غرفة ديالا في الطابق الأرضي كدت ان اقوم بفتح النافذة والدخول ولكنني توقفت عند اخر لحظة ماذا لو كانت نائمة بدون حجاب او أسوء بدون ملابس
ثم قررت أن اتصل بها لكنها لم ترد فبعثت لها رسالة "ديالا انا أقف عند النافذة الخاصة بك امامك خمس دقائق حتى ادخل إليكي"
يا إلهي مجنونتي القت الهاتف وهي تتحرك بالمقعد اصطدمت بجميع الأثاث حولها وهي تتأوة بصوت منخفض وتنهج من الحركة ، بعد فترة وجدتها تفتح النافذة وهي تشير لي بالدخول
دخلت مسرعا ثم أمسكت بيدها اقبلها وانا اعتذر لها وطبعا حبيبتي مجنونة سامحتني من اول ما اعتذرت لها
عرضت عليها الخروج فوافقت بسرعة وهي تشير إلى سترة طويلة لترتديها بسرعة وانا اقوم بحملها للخروج وقد تركت الكرسي خلفي
أخذنا نتحرك بالسيارة ونحن نمر على المناطق السياحية ولكننا لم ندخلها نظرا لتأخر الوقت ولكنها اصرت إلى الذهاب إلى كوبري البرج
قمت بإحضار مقعدين من السيارة ووضعتهم قريبين من بعضهم لان الطقس كان بارد بعض الشيء احضر السائق الخاص بي قهوة وبعض المخبوزات ونحن نتناولهم
"ست مرات" قلت كلمتي هذه وانا انظر لها ولكنني اكملت "عدد مرات انتحاري ست مرات كل مرة كانت محاولة حقيقية ولكن اظن انني منحوس لا أكثر"
أمسكت يدي "بل انا محظوظة لو مت انت كيف كنت سأكون من دونك"
بدأت أتحدث معها أخذت احكي عن طفولتي عن شبابي عن مغامراتي عن ما احب تناوله من الطعام وما أكره
وبدأت هي الأخرى تحكي لي ، لقد وجدتها استثنائية فتاة تحب البالية والعروض الاستعراضية ، لكنها تكره الأوبرا ، لا تحب الزينة ولكنها تعشق طلاء الأظافر ومستحضرات الاستحمام ، تبكي اذا أمطرت السماء وتحب النوم تحت شجرة في جو ربيعي ، كيف انها لا ترسم وجة إنسان أبدا الا اذا كانت مهوسة به فهي للأسف عندها مرض الهوس ولهذا تهتم بالنجارة والرسم
كلامها أثار غيرتي ، هل قامت برسم أحد غيري ، ولكن لحظة هي مهووسة بي
بدأت الدنيا تنير من حولنا مما جعلني أدرك اننا في الصباح فحملتها للسيارة وانا العن غبائي ان ديالا متعبة للغاية كان يجب أن تستريح
وما كادت تستريح في السيارة حتى غرقت في النوم نظرت لها كانت تبدو ملائكية ، (حسنا لو كانت الملائكة تشخر بصوت خفيض) ، لماذا لا تنام على كتفي أليس المفترض أن تسقط دون وعي على كتفي
حسنا قربتها مني ووضعت رأسها على كتفي ، أدركت شيئ جديد انا مستعد لاحتضانها طوال الوقت
رجعت للمنزل كانت مازالت نائمة ولم اعرف ما الذي يجب فعله ولكن هاجر كانت تنتظرني ثم أشارت لي بالدخول ثم قمت بحملها حتى السرير ، الا تبتعد هاجر قليلا اريد ان أقبل جبينها وحين أدركت استحالة هذا تركتها وانا اتنهد لوعة
اوصلتني هاجر إلى الباب وهي تشكرني كثيرا لحبي لديالا واهتمامي بها والكثير من الكلام الذي حاولت الا اركز فيه ، اريد فقط التركيز في كلامي مع ديالا
في الثامنة مساءا من نفس اليوم وقفت أمام منزلها وانا أرتدي بدلة سوداء ميتاليك وربطة عنق نبيتي لان البائعة أخبرتني انني يجب أن ارتدي ربطة لون الفستان
كنت انتظر بضجر لماذا تأخذ الفتيات كل هذا الوقت لارتداء الملابس ووضع الزينة ، لقد قمت بإرسال فتيات مركز التجميل مبكرا خصوصا لإنهاء الأمر بسرعة
يا إلهي لقد انتهى الضجر في لحظة وحل مكانه الشعور بالانبهار ، هل هذه الفاتنة هي فتاتي لابد انني محظوظ حقا ، اتمنى ان أجد شخص واحد فقط يمنعني من الصراخ باسمها
وبما انني لم اجد من يمنعني من الصراخ فلقد أخرجت رأسي من فتحة السيارة العليا وانا اصرخ "نعم انا محظوظ هذه فتاتي هذه الرائعة الرقيقة المتمردة فتاتي انا فقط"
كانت تحاول سحبي وهي تبتسم بسعادة وأخيرا نزلت لها وانا انظر لها بتحذير "ديالا انتي ملكي انا فقط ، لن يلمسك أحد سواي لن تحبي أحد غيري ، لن تري أحد غيري واللعنة"
احتضنت ذراعي بتملك وهي تقول بصوت يملؤه السعادة "نعم انا ملكك انت فقط وانت ملكي انا فقط ، انا اغار عليك آريس حتى من الماضي الخاص بك واللعنة"
ضحكت بسعادة لقد جعلت فتاتي تلعن "اعطيني قبلة ديالا"
ديالا برفض قاطع "انسى آريس عندما نتزوج فقط"
نظرت لها باستغراب هل تعتقد انني عندما سأتزوجها سأكتفي بقبلة
وصلنا إلى مسرح كبير لعروض البالية ، وضعت ديالا يدها اليسرى على فمها حتى لا تصرخ من السعادة بينما يدها الأخرى تحتضنني بشدة كان اليوم حقا رائعا
ومضت الايام بيننا بين زيارة أماكن سياحية الذهاب إلى الطبيب الخروج مع فريق الدعم بعد أن قمت بارضائهم بساعات رولكس باهظة
كانت من اروع اللحظات عندما كنا في نزهة في الحديقة طبعا اتخذت جزءا منعزلا بينما أحضرت ديالا الطعام والشراب ، لم تأخذ من طعامي بل تقاسمناه ثم أحضرت كتاب لتقرؤه بينما انا قمت بالنوم على قدمها ، نعم نمت لقد غرقت في النوم فعلا (انا أعشقك ادماني)
مر ثلاث اسابيع بالفعل وقد قرب انتهاء الشهر كنت أخبرت ديالا ان تتحضر إلى آخر دعوة عشاء قبل الرجوع لوطني وبعدها بأسبوع ستعود هي الأخرى لي لم اعد احتمل بعدها
انا اكره فكرة ربطة العنق هذه لماذا يعتبرها البعض دليل على الرابط بينما وخصوصا عندما اضطر ان ارتدي ربطة فوشيا بسبب فستان ديالا
كنت اتأفف من تأخر ديالا كالمعتاد حتى ظهرت لي ، اللعنة مازال قلبي يرفف مثل صقر حصل للتو على حريته
ابتسمت لي وهي تقترب مني بالمقعد الخاص بها أشارت لي بالنزول قليلا فقامت بخلع الربطة (قلت لكم ان هذه الفتاة تستحق حبي واكثر)
دخلنا الفندق كان الجميع قد حضر بالفعل فلقد كانت مفاجأة ديالا هي حضور أهلي جميعهم وللاسف عمر وسالم هنا أيضا ووالدي ديالا وآدم ومايا
ولم انسى المأذون نعم لن أرحل دون كتب كتاب سوف اموت محترقا ذاتيا اذا لم اقبلها الليلة
وطبعا لم انسى فارس (حبيبي) وزوجته وعائلته والاهم الجدة
كانت ديالا تبكي وبشدة اللعنة هل أخطأت بشيء ، ولكنني تنفست الصعداء وهي تخبرني انها فقط دموع الفرحة ، ثم اصررت على كتب الكتاب قبل العشاء حتى
وما ان تم عقد القران حتى امسكتها من ذراعها وانا انظر عيونها بتمعن وانا أعدها انني لن أتخلى عنها أبدا وسوف أفعل المستحيل لاسعادها ثم أكدت كلامي بقبلة عميقة على جبهتها كنت ابث بها كل مشاعري واشواقي
بدأ العشاء كنت قد اخبرت امي مسبقا بعجز ديالا لا اريد من أحد ان يحرجها ، على من امزح لقد احبوها جدي الذي لم يكتفي عن مغازلة الجدة وابي الذي احبها فقط بسبب ابتسامتها
بدأت ديالا بتشجيع مني بفتح الحوارات مع عائلتي وتناقشهم مما جعل عمر يستغلها فرصة وهو يهجم عليها مثل ثعبان يلهو بفأر قبل أن يقوم بعصره ومضغه قم بصقه
ديالا "اذا العائلة جميعا تعمل في مجال السياسة"
أجاب عمر بسرعة "لا فقط انا وابي وجدي ، وماذا عنك ديلي هل لديك أي انتماءات سياسية سمعت ان في بلدك ثورة وتضارب آراء"
عصرت قبضتي بقوة اللعين يقوم بتدليلها
لكن ديالا هزت كتفها ببساطة "ليس حقيقة لا أهتم بالأحزاب ولا احب تقسيم الآراء ، الا يدرك الكل اننا شعب واحد كيف سأعادي أحد أبناء شعبي"
ابتسم عمر بإعجاب لقد اعجبته ديالا ، كدت ان اصرخ ولكنني اعلم هذا اللعين سوف يستغل غضبي في التقرب أكثر لها
عمر بخبث "اذا انتي لا تمانعي وجود الكيان الصهيوني"
ديالا بخيبة امل من كلام عمر "ألم تكن تسمعني سيد عمر قلت بلد واحدة ، ولكن لا تأتي لي بقوم صهيوني احتلوا أرض وقتلوا ورهبوا شعب فقط للحصول على وطن منذ متى الوطن كان حسب الدين ، ومتى كانت هذه أراضيهم ليحاولوا استرجاعها"
عمر "ولكنهم يريدون السلام"
ديالا باستهزاء "حقا و أي سلام في قتل الأطفال هل تعلم هم يعلمون بداخلهم ان هذا ليس وطنهم ، عندما تخرج دباباتهم يواجهها الأطفال بالحجارة ولكن الصهاينة من بضع هجمات أعدوا حقائبهم للهجرة ، من المخزي وقتها ان العرب لم يتحدوا كانت فرصة ذهبية واضاعوها"
ابتسم عمر بشدة حتى ان أسنانه قد ظهرت (ايظن هذا الأحمق أنه إعلان لمعجون الأسنان)
عمر "لقد نجحت بجدارة في الاختبار عزيزتي مرحبا بك في العائلة"
ياله من تمساح هذا اللعين انتهى العشاء أخيرا ، خرجت بالسيارة مع ديالا بمفردنا بينما سبقتنا عائلتها بسيارة أخرى
وما ان شارت السيارة حتى أخذت ديالا بين ذراعي وانا اقوم بتقبيلها بقوة لم اكن عنيف ولكنني كنت اموت من الغيرة أطلت القبلة ولكنها لم تبادلني في البداية مما جعلني اقطع القبلة وانا اؤمرها برقة "بادليني حبي" كانت خدودها حمراء مثل الطماطم وكانت تبادلني باستحياء حتى عندما تشجعت كانت بلا خبرة ولكن لا يهم أمامي ساعة حتى أعلمها فيها وتكتسب خبرة
وصلنا إلى المطار وانا اقوم بتوديعها كانت مثل الفراولة بعيون باكية وانف يسيل كالمعتاد وشفايف متورمة، لا اعلم لما شعرت وانني أودعها للأبد
حاول ادم اقناعها بحضور فرحه هو ومايا وجاسر ولكن انا من أجبت فهي ستكون في غرفة العمليات وقتها وستكون العملية الأخيرة ان شاء الله
نظرت لها نظرة أخيرة لا اعلم متى سقطت من عيوني دمعة (يارب لا اريد فقدانها ابعد عني هذا الشعور الغريب )
الفصل التاسع أنا نذل
للكاتبه بسمه الجمال
كنت اجلس في مكتبي بعد مرور شهر من زفاف اصدقائي جاسر وآدم ونادر ، اعلم انني أبدو مثل المجاذيب بشعر مشعث وذقن طليقة وعيون زائغة ، ولكن لما لا اكون كذلك
جاءت لي المساعدة الشخصية وهي تخبرني ان شقيقي عمر هنا أشرت لها بهدوء ان تدخله وما مرت ثواني حتى صاحبها دخول ديالا مثل الاعصار وخلفها عمر وما ان لمحتني حتى ارتمت في حضني وهي تبكي بحرقة قمت بتلقم شفاهها بين شفاهي وانا ارتوي من رحيقها
قاطعنا صوت تنحنح عمر وهو يعلن عن وجوده ، لابعدها عن حضني برفق
أخذت تتحسس وجهي وملامحي وهي تبكي بحرقة وتتحدث مع عمر "ألم أقل لك انك كاذب ها هو آريس ينتظرني اشتاق لرؤيتي لابد أن تخجل من نفسك عمر"
ثم التفتت لي وهي تشكي حالها "تخيل آريس !! شقيقك منعني من العودة ، لقد أخبرني انك تزوجت من امرأة قد انجبت لك فتاة من سنوات ، أخبرني أنه لا مكان لي في حياتك ، أخبرني انك تزوجتها لأنها غنية ولانها جميلة مثل ملكات الجمال وأنها كانت حب عمرك وأصبحت والدة طفلتك هل هذا صحيح آريس"
لم تجد مني رد مما جعلها تبتعد خطوتين "هل انت بخير اريس ؟؟ ما خطبك ؟ هل انت متزوج فعلا ؟ حسنا اظن انك مضطر فعلتها من أجل الطفلة صحيح؟ انا فخورة بك اريس ، ولكن ماذا عني انا آريس ؟ هل سبب لحيتك الطويلة وما تبدو عليه لأنك مكتئب من غيري؟"
عندما لم تجد مني رد قامت بدفعي بعيداً ولكن هذا جعلها هي تفقد توازنها لتقع على الأرض أمام قدمي وهي تنتحب ثم صرخت بلوعة "اللعنة عليك آريس اجبني لا تجعل الظنون تتلاعب بي"
لم انطق حرف ولكنني أخرجت لها الجهاز اللوحي وانا افتح لها كل الفيديوهات والصور التي تحتوي على تفاعل بيني انا وزوجتي وابنتي
ثم الاخبار واللقاءات والمقالات عنا وعن كمال ومثالية زواجنا ، كان رد فعلها هو اتساع حدقة عينيها بينما فمها يكاد يصل إلى الأرض وعيونها كانت تسكب دموعا دون حتى أن ترمش
اسرع عمر برفعها برقة من الأرض ، اللعين يكاد يحتضنها ولكنها تجاهلته وهي تلقي بالجهاز اللوحي بعنف حتى تحطم
توقعت أن تصرخ في وجهي ولكن صوتها جاء متألم هامس مكتوم وهي تمسك بي من قميصي "من فضلك آريس انا لا يهمني ما أرى انا فقط اريد سماعك"
أمسكت يديها لادفعها عني بقوة وانا اصرخ "منذ متى وانتي ضعيفة عديمة الكرامة هكذا ديالا ، منذ متى والحب يضعفك هكذا ، حسنا لاريحك نعم لقد تزوجتها وعن طيب خاطر ، انظري لها ديالا انظري كيف نسير سويا ونحن نكمل بعضنا هي الواجهة التي احتاجها ديالا"
عاودت الإمساك بذراعي هذه المرة وهي تترجاني "آريس من فضلك انت من قلت إنني اكملك انت من قلت انك تستنشقني انت من قلت انك لا يمكن أن تحيا بدوني"
صرخت بها "ولكنني لا اريدك ديالا هل فهمتي؟"
وبدون مقدمات مسحت دموعها وهي تبتلع ريقها الذي أنا متأكد أنه يؤذيها وكأنه حامض حارق يحرق جوفها "انت كاذب آريس ، وسوف اثبتها لك سوف ارحل الأن ولن اعود الا وانا قد نسيتك تماما ، أما انت ستحترق بنار حبي طوال عمرك ، وانت فقط من ستبكي أنهارا"
تركتني لترحل بينما هرول عمر ناحيتها وهو يسندها برفق كأنها احدي القطع الأثرية النادرة ويخاف من تشققها حتى ، وجدتني أهدر من الغضب "اللعنة عليكي ديالا فلتذهبي الى الجحيم خيالك المريض فقط هو من يصور لكي أنني احمل لكي اي مشاعر ، انا اكرهك ديالا استحقر امثالك ،انتي مجرد عرجاء"
هل سمعت باقي كلامي لا اعلم لأنها رحلت وهنا أخذت اكسر كل شيئ واي شيئ في الغرفة ، كنت مثل الليث جريح يحتضر بالبطيئ ورجعت بذكرياتي لشهر مضى
💕Flashback 💕
بعد نزول الطائرة لمطار القاهرة كنت في حالة اتصرف بها واتحرك مثل المخدر ولما لا فلقد أخذت جرعة من ادماني للتو كان طعم شفاهها ما يزال في فمي وقبل أن أخرج من المطار حتى جاءتني مكالمة من جدي تخبرني بضرورة الوصول إلى كاليفورنيا حالا ، لقد حان وقت رد الدين
وجدت أن هناك طائرة معدة بالفعل ، كنت أشعر برجفة غريبة تسري بين اوصالي ، ما الذي قصده جدي برد الدين هل سيجعلني انفذ اعمال مع العصابة أو سيطلب مني شيئا مستحيلا أو( ابشع بأن يكون حرام)
كانت ساعات السفر تمر ببطء وكأنها سنوات شعرت بالاختناق قليلا لا أدرك ما الذي يجب على أن افعل وصلت بعد طول معاناة
حسنا لا اريد ان اكون متشائما ولكن أن تستقبلني والدتي بالدموع فهذا ليس شيئا جيدا وخصوصا نظرة الشماتة من عيون عمر كان ينظر لي بتشفي
ما الذي يحدث واللعنة أنا متأكد أن الجميع أتى للتو من السفر ومتعب هل الموضوع خطير لهذه الدرجة
القيت بحقيبتي وسترتي على الأرض وانا اركض مسرعا الى غرفة المكتب الخاصة بجدي ، كانت ملامحه غامضة وهو يجلس على المقعد الكبير المذهب الخاص به وهو يضع قدما على الأخرى بينما يده مضمومة اسفل ذقنه
ووالدي يسير في الغرفة مثل الاعصار وهو يسب ويلعن بينما يقوم بضرب يده في الحائط
مد جدي يده إلى الدرج ليخرج مظروف وهو يلقيه امامي بمعنى أن لي الحق في فتحه ، لم أتأخر لحظة وانا افض محتوياته صورة طفلة صغيرة جميلة للغاية ثم صورة آيشا ابنة رئيس عصابة واعدتها مرة لمجرد أن اربح رهان كنت في الثامنة عشر من عمري قبل أن احاول الانتحار بالسم
ثم تقرير لتحليل الحمض النووي يثبت أن الفتاة هي ابنتي واللعنة ، أمسكت محتويات المظروف وانا أنظر لجدي ووالدي وانا احاول ان استوعب ما سيتم طلبه مني
تحدث جدي بعد فترة "سوف تتزوجها آريس"
صرخت "هل تمازحني انا بالفعل متزوج ، لن يحدث جدي ، لن يحدث"
بدأ جدي يكلمني عن رد الدين ، ولكنني لا اهتم واللعنة لن ارد اي هراء بالتضحية بديالا لو علمت هذا يمكن أن تموت فيها ديالا رقيقة وحساسة للغاية
ولكن بعد مناقشات استمرت ساعات وانا احاول اقنعهم وكانت اسبابي كيف لم اعرف عن الابنة قبل ذلك؟ ولماذا الآن؟ ولماذا انا؟
بينما كانت اسباب الجد مقنعة ايضا اولا ابنتي ، ثانيا أنه يمكن أن تكون هناك حرب ، لماذا لم تأتي إلا الان وغيره فهو لا يهتم
هل تعتقدون أن هذا اقنعني لا واللعنة لو كان على ابنتي فلنأخذها بالقوة ، كما أن عائلتنا ليست ضعيفة حتى ترضخ لمثل هذا الطلب
فتح الباب بهدوء لانظر فأجد عمر قد انضم للحضور ضحكت بسخرية ، هل هذه مكيدة لعينة منه؟ هل هو من دبر كل هذا؟
ولكن جاءت إجابة جدي حازمة "انظر حبيبي اريس إن لم تتزوج آيشا سوف اقوم بقتل زوجتك فهمت صغيري"
نظرت له بعيون تؤلمني من الغضب المستعر داخلها لابد انها حمراء بينما عصرت يدي بقوة حتى ابيضت مفاصلي وانا اعض على شفتي السفلى بقوة حتى ادميتها ، هل يمازحني يريد قتل ديالا
ولكن عمر هو من صرخ "جدي لا تدخل ديالا في صفقتك البالية هذه لو مسها أحد بسوء لن ارحمه"
فركت جبيني بقوة وانا انزل يدي على وجهي كأنني اسحبه ثم توقفت على فمي أغلقه، ما اللعنة الان لما يدافع عنها هكذا
سأل جدي "هل تحبها عمر؟"
استدرك عمر بصوت جاف "لا جدي بالطبع لا أحبها ولكن فكرة أن يتم قتلها معناه انك تقتل اريس ايضا ، هذا الغبي توقف عن محاولاته الفاشلة للانتحار منذ أن تعرف عليها"
هل يظنني غبي هذا الأحمق يخاف أن اقتل نفسي اللعين ؟؟ ، هو من أعطاني المسدس في مرة ، وهو من صرخ بي لو أردت الموت فالأفضل هو القفز من فوق ناطحة سحاب ، الان فقط أصبح يخشى أن يصيبني مكروه يا له من رقيق القلب
تنفست بخيبة أمل وانا اشعر بالخزي "وماذا سيحدث لديالا؟"
هنا صرخ والدي "ما الذي يحدث واللعنة هل يجب أن نضحي بأي شيء من الاساس لماذا يجب أن نضحي بآريس أو ديالا فلنقم بقتل آيشا وابنتها"
جدي "وتكون حرب أهلية نخسر فيها كل أبناءنا وسمعتنا واموالنا ويعيش اولاد سالم يتامى كل هذا من أجل فتاة حقيرة يمكن استبدالها بسهولة"
لحظة غضب مرت مثل الإغماء فقت منها لاجد نفسي فوق جدي وانا احاول خنقه بينما يسحبني ابي بشدة ، ثم قام بلكمي
هنا تحدث عمر ايضا ببرود "لدي حل انا سأقوم بحماية ديالا بنفسي سأضمن أن لا تعرف اي شيء حتى تمام الزيجة وانتشار خبر زواج اريس من آيشا"
ضحكت بسخرية "انت؟؟؟ ستقوم بحماية ديالا !! لماذا؟؟"
قاطعه ابي "حسنا هذا انسب قرار"
ولكن للاسف تم تسوية الأمر وبما أنني ضعيف هكذا لم يكن لدي حق في اتخاذ أي رأي
وبالفعل انتشر خبر الزفاف سريعا وظهرت ابنتي (التي غيرت اسمها الى ديالا) معي في كل الصحف كنا نبدو مثل عائلة سعيدة ، والمزيد من الأكاذيب كيف اننا تزوجنا عن حب ولصغر اعمارنا قررنا أن تكون الزيجة سرية ولكن ها انا ذا مع عائلتي الحبيبة نحيا في سعادة ابدية
كل هذا وديالا مع عمر هو من يهتم بها ويتابع تحسن حالتها الصحية ويحميها طبعا
💕Back💕
بعد أن انتهت نوبة غضبي وقمت بتكسير كل شيئ واي شيئ قابل للكسر ومسحت دموعي دون أن احاول ان أوقف نزيف يدي ، اتصلت بعمر وانا أخبره أنني أريد رؤيته على وجهة السرعة
لم تمض الساعة حتى وجدته امامي ، سددت له لكمة أخرجت فيها كل غيرتي والمي وسخطي ولكن الاحمق ابتسم بتشفي وهو ينظر لي ساخرا
أخذت اتنفس بعنف وانا احاول تمالك اعصابي ثم سألته عن ديالا وعن اخبارها واخبار العملية
كانت ردوده كلها ساخرة "كما رأيت لقد أصبحت تسير بمفردها رغم أنها تعرج قليلا ، أما بالنسبة لحالها فسوف نذهب الى امريكا سويا انا وهي فقط"
كدت أن اهجم عليه ولكنه اوقفني بتشغيل تسجيل لحديث بينهم صوت فقط
جاء اولا صوت عمر وهو يخبر ديالا "حسنا ديالا توقفي عن البكاء ارجوكي"
ديالا وسط نحيبها "الكلام سهل عمر اليس كذلك ، عموما انا سأكون بخير ، لا احد يموت من الحب ،ولكنني فقط اريد الاختفاء"
كان الحوار طويلا بينهم ولكن اكثر ما لفت انتباهي هو أن عمر متعاطف ورقيق للغاية مع ديالا ، اللعين مازال يريد إثارة غيرتي لقد اقنع ديالا بطريقة أو بأخرى أن تظل معه وها هو هنا يخبرني أنه سيأخذ زوجتي معه
نظرت له ببرود "لن يحدث هذا عمر ، انها زوجتي وليست فتاة وضعنا عليها رهان سخيف"
قال عمر بجدية "لا تخف اريس اعدك أنني لن امسها بسوء ، وحتى إذا قررت لمسها ستقوم انت بتطليقها اولا واتزوجها انا بعد ذلك"
الحقير يقول لي أنه سيطلقني من زوجتي ليتزوجها هو ، ولكنه كان مصمم أنه لا يحبها ، لا اعلم من اصدق من ناحية ديالا مجروحة ومن الممكن أن تنساني مع عمر ، كما فعلت معي حتى تنسى نادر
ومن ناحية أخرى انا اعلم أن جدي قد أعطى الأمر لعمر بأن يهتم هو بها كنت احترق ، ولكنني فضلت أن أمثل الموافقة على هذا الوضع أمامه ولكنني اقسمت أن استرجعها مساءا
حسنا هل تعتقدون أن الأمور سهلة هذا الوغد قام بالسفر معها بعد خروجه من مكتبي والخبيث استطاع أن يجد الثغرات في طريقة بحثي ليجعلها مخفية بالنسبة لي
عدت إلى منزلي والى طفلتي الصغيرة
دخلت وجدت زوجتي كانت تضع زينتها وترتدي فستان قصير للغاية اسود بأكمام طويلة وظهر مكشوف تماما و رغم أنه من المقدمة لا يظهر مفاتنها ولكنه كان شفاف ، كانت تبتسم لي بحب وهي تنتظر قدومي
وبجانبها ابنتي ديالا والتي ادللها بديلي (كان لابد من كتابتها باسمي لذلك اخترت اكثر اسم يناسبها) التي تنظر لي وهي تبتسم بخجل منتظرة مني أن أحييها
اقتربت مني آيشا حتى تقبلني فدفعتها بعيدا حتى أنها كادت أن تسقط على الأرض ، ولكن ما اوقفني للحظة هو نظرات ابنتي المرعوبة فلقد اجفلها تصرفي للغاية وها هي تقف ترتعش
اقتربت من آيشا وانا احتضنها واقبلها على خدها بسرعة ثم اتجهت إلى ابنتي التي ترددت للحظة وهي تنظر لي بتوجس قبل أن تحسم أمرها وتأتي لحضني بعد دفعة تشجيعية من والدتها
كنت أشعر انني قد بدأت اتحول لوحش لا يمكن ، كيف سأحيا وانا اعامل من حولي مثل هذه المعاملة القاسية
لا اعلم لما تذكرت جاري في المنزل السابق ولكنني علمت أنني احتاجه خرجت راكضا إليه مسرعا ذهبت الى سيارتي وانا اقودها بسرعة جنونية وما أن وصلت إلى باب شقته حتى أخذت اطرق الجرس مثل المجنون
وكالعادة فتح لي وهو يحمل نظرات مرعوبة ومتسائلة ولكن ما أن رأى دموعي حتى أفسح الطريق لي للدخول
سألني عن حالي اولا وسبب غيبتي ، هل احكي له عن ديالا لا سأقول فقط أنني متزوج من أخرى وهل يمكن أن أقول له إنني متزوج من امرأة لا اعرف مكانها اصلا بينما هي مع أخي بمفردهم
ولكنني أخبرته عن باقي الظروف ، تنهد قليلا ثم اخبرني أنني يجب أن اتناول شيئ اولا ، عرض عشاء ولكنني اخترت قهوة زيادة
اخبرني برأيه الذي لم يقنعني ابدا ، اولا امتدحني على الاعتراف بخطيئتي واصلاحها بالزواج ورغبتي في تربية ابنتي
ثم اخبرني أنه مهما حدث لا يجوز لي أن اتعامل مع زوجتي الا بالحسنى وخصوصا أنه من الواضح أنها هي الأخرى تحبني ، كما أنني لا يجب أن الومها على اي مشاكل قد حدثت ، فهو خطئي انا من البداية
ثم اخبرني أنني امامي خياران إما الحياة معها بمعروف أو الطلاق ، رحلت وانا غير مقتنع ولكن كيف أنكر هذا الكلام انا اعرف تماما انه محق ولكن كيف اسمح لنفسي بالحياة مع احد غير ديالا
عدت الى منزلي وانا احلق ذقني واهذب شعري ثم ارتديت منامتي وذهبت للبحث عن آيشا وديلي فأنا انام في جناح خاص بي بعيد عنهن وجدت ديلي قد نامت قمت بوضع الغطاء فوقها جيدا ثم ذهبت الى آيشا كانت تمثل انها نائمة ولكن شهقاتها المكتومة ودموعها التي تسري على خدودها كشفتها
كان الأمر عسير للغاية اتخذت وقتا حتى استطيع إقناع نفسي بهذا الأمر ثم اقتربت من الفراش وانا ارقد عليه ثم أخذتها بين ضلوعي ، زاد صوت بكاؤها وحاولت أن ترفع رأسها ولكن عندها شددت على احتضانها اكثر حتى لا يتطور الأمر أكثر من ذلك
لقد كانت أقصى طاقتي اليوم هي احتضانها اعلم انها زوجتي ولكن هذا مقدار احتمالي لليوم
مر عام وانا احسن معاملتي مع زوجتي ، كنت قد تقربت اكثر بجاسر وآدم ونادر ليس لشيء ولكن لابتعد قليلا عن جو البيت
كنت اتعامل مثل زوج مثالي هدايا غالية لزوجتي ، بطاقة مصرفية مخصوص لمشترياتها ، الإطمئنان كل فترة على ابنتي وأحوالها ، حتى حقوق زوجتي في الفراش لم اغفل عنها
صحيح أنني عندما اغمض عيوني واتخيلها ديالا ولكنني لم انطق اسمها بصوت عالي من قبل (على ما اعتقد)
أما عن ديالا فلقد علمت أنها في ولاية نيويورك تعمل في النجارة واحيانا تقوم ببيع بعض اللوحات ، تعيش في منزل مع أقارب لها من جهة والدها ويسكن معها رجل نعم هو أخاها في الرضاعة ولكنه مازال رجل
حسنا لا تفهموني خطأ ولكن هذه اللعينة عندما تركتني لم نتطلق وكيف لزوج يترك زوجته هكذا انا رجل عندي نخوة أحب أن اعرف عن زوجتي كل شيئ ، وهي لم تحترم رجولتي وهجرتني دون إذن ، لقد كرهتها وكرهت حبي لها
اللعنة على من أكذب انا اعشقها ولكنني اظن انها تحتاج لمن يستطيع حمايتها لقد حاولت أن أطلقها اكثر من مرة ولكنني أضعف من هذا كيف أطلق سراح روح سكنت روحي
كنت في غرفة المؤتمرات أناقش القرية السياحية الجديدة الخاصة بنا مع نادر وآدم وجاسر
عندما أتى تنبيه في هاتفي اللعنة اليوم عيد ميلاد آيشا لا اريد ان انساه كما نسيت احتفالنا بسنوية زواجنا ولكنني مشغول للغاية
ألقى جاسر نظرة سريعة الى الهاتف وهو يسأل بمزاح ما الامر اجبتهم أنه بمناسبة عيد ميلاد آيشا ولا اعلم ماذا افعل
ولم اجد وقتا الا وكان كل فرد منهم يمسك بهاتفه لمساعدتي جاسر اتصل بمحل المجوهرات الذي اشتريناه مؤخرا وطلب طقم ألماس بينما نادر اتصل بمحل الزهور يحجز اكبر واشيك باقة ورود وآدم قام بحجز الكعكة وبعض الحلويات وعصائر
أنهم حقا مفيدون للغاية ثم جمعت اشيائي وانا ممتن لهم لابد أن أتقرب منهم اكثر لابد أن كلا منهم سعيد في حياته الزوجية
ذهبت وقمت بأخذ ما تم طلبه وانا اتجه للمنزل وانا احاول بكل الطرق إقناع نفسي أنني زوج جيد أنني سعيد في حياتي أن زوجتي مجنونة بي لابد أن يكون اليوم رومانسي
فكرت برش بعض من عطر ديالا فوق انفي ولكن ماذا إذا اختلط بعطر آيشا ، دخلت إلى المنزل لم اجد احدا في الإستقبال وجدت ديلي نائمة مع المربية الخاصة بها يا إلهي انها مثل الملاك وهي نائمة اقصد ديلي بالطبع وليس المربية
بحثت عن آيشا وجدتها في الحمام ومعها فتيات اعلم انهن من مركز التجميل ، انا اعرف الروتين الخاص بها شمع للجسد بأكمله ،ماسكات تقشير ، ترطيب الجسم ثم عناية بالقدمين واليدين وبالنهاية حمام معطر وفستان مغري وزينة جذابة
بعد كل مجهودها المضني هذا من انا لاتذمر ، قررت انا الاخر الاستعداد لها ولكن قبل خروجي جاءتني فكرة هائلة سوف اجعل عثورها على الهدية مثل مجموعة الغاز وعندما تقوم بحلها ستجد الهدية
أخذت ابحث عن مكان مخفي لأخفي به الهدية ثم أخذت قراري أن يكون تحت الفراش من في العالم سيبحث تحت الفراش ولكن لدهشتي انا وجدت درج سري تحت الفراش من النوع عندما تضغط عليه يفتح بمفرده
قمت بفتحه لاجد صور لديالا زوجتي ما اللعنة. وهناك ايضا تقارير طبية ما أن قمت بقراءتها حتى أحسست أن العالم يدور من حولي
لا يمكن لا يمكن واللعنة كيف استطاعت أن تستغفلني هكذا
للكاتبه بسمه الجمال
حقا فارس لم تجد وقت لتأتي إلى المنزل الا وانا اقوم باحتضان ديالا ما اللعنة يا رجل انزلتها ببطء وانا عيوني متعلقة به ، يمكنه قول أي شيء يريده لي ولكن لا يمكنه المساس بها
فارس بعصبية "ما الذي يحدث هنا ، لقد وثقت بك آريس فتحت لك منزلي وانت تطعنني في شرفي"
نظرت له غير مصدق ما هذه المبالغة لقد كان مجرد حضن لم تجدنا في غرفة النوم مثلا ، لحظة هل ينوي ان يقوم بارغامي على الزواج منها ، مرحا يا رجل الفرصة جائتني على طبق من ذهب
نظر فارس إلى ديالا باستنكار "وانت ديالا لقد ظننت انك فتاة محترمة ما الذي كنت تفعلينه"
ديالا بخجل "اسفة عمي هو من حملني ، انت تعلم انني لا يمكن أن أفعل شيء مثل هذا"
لولا الموقف الجاد لكنت انفجرت ضاحكا لقد باعتني ديالا في لحظة ، ولكنني تماسكت ثم نظرت لفارس بجدية "حسنا انا اعتذر ولكن من فضلك لا تفهمني خطأ انا احب ديالا واريد الزواج منها"
قاطعنا صراخ ديالا "لا آريس ، انظر لي لا يمكنك الزواج بي ، انا لا اصلح للزواج اريس"
نظرت لها باندهاش وانا احاول فهم ما تقصده بالضبط ولكنها اكتفت بالإشارة إلى قدمها هذه الحمقاء هل تظن ان هذا عائق
اقتربت منها وانا اجلس على ركبتي وانظر في عيونها واهمس لها "حقا ديالا هل تظنين ان هذا سبب كافي لابعادي"
أجابت بصوت مخنوق من الدموع "آريس انظر لي لا يمكنني الاهتمام بك او باطفالنا لن يمكنني التنظيف الطبخ او اي مهام من مهام الزوجة او واجباتي كأم"
أخرجت علبة قطيفة من جيبي لافتحها أمامها وأخرجت خاتم خطبة من الألماس "ديالا انتي فقط من استطاع امتلاك قلبي وجسدي وحواسي لا اظن انني استطيع ان احب او ارى او أستنشق غيرك ، لا اظن ان جسدي سيستجيب لغيرك ، انا لا اريد الزواج من خادمة او طباخة او مربية اطفال بل اريد ان أكون مع من ملكت قلبي ، هلا تكرمتي وأصبحتي زوجتي سأكون اسعد إنسان على وجة الارض"
هزت رأسها بالموافقة وهي تبكي ولم اكن اعلم انني أيضا ابكي وانا اقوم بوضع الخاتم في بنصرها "ديالا انا لا اجلس على ركبتي حتى اتقدم للخطبة انا اكره مثل هذه الأفعال انا فقط فعلتها لأكون قريب منك"
ابتسمت ديالا بقوة وهي تحتضنني بشدة مما أثار ارتباكي وانا انظر إلى فارس الذي سارع بابعادنا عن بعض وهو يدفعني بعيدا
رفعت ذراعي علامة الاستسلام وانا اردها لها "ليس ذنبي هي من احتضنتني"
فجأة اختفت فرحتها وهي تنظر لي "هل ستخبر عائلتك"
نعم سأخبر عائلتي بالطبع بل انا سوف احضرهم كمفاجأة كبيرة لها ، حاولت ان اقوم بدعوتها للعشاء خارجا ولكن العلاج الطبيعي ينهكها بشدة حتى انها تظل بالمنزل لمدة يومين ابتسمت متفهما ، كدت ان أقضي اليوم معها ولكنني فضلت الذهاب الى الفندق لا اريد ان اكون جثة هامدة من قبل فارس كما أن مازال لدي العديد من المهام
ما ان دخلت غرفتي حتى قمت بأخذ حمام دافئ ليريح أعصابي ابتسمت لنفسي بخفة يا إلهي انا آريس المالكي تم إرغامي على الزواج بطريقة ملتوية ، يا إلهي لقد أحببتها لو كنت أخطط ما كنت وصلت لها بهذه السرعة
أمسكت حقيبتي لاخرج منها بلوزة تخص ديالا كنت استطعت أخذها من سلة الغسيل ، ثم أخرجت اسكتش رسومات كنت وجدته ولم انظر بداخله من قبل
فتحته لاجد رسومات لي انا فقط من مختلف الزوايا وملابس مختلفة انها صور قديمة بعض الشيئ وملابس كنت ارتديتها من فترة لم أشعر بنفسي الا وانا اقفز بسعادة
لا تفهموني خطأ لكنني ظننت ان ديالا تكذب عندما قالت انها احبتني من فترة ، فأعترافها لزوجة عمها لم يكن يتضمن حبها لي ، فقط كان اعتراف اعجاب
أسرعت بالاتصال بوالدتي وما ان ردت المكالمة حتى أبعدت اذني بسرعة وقد كنت محقا لقد أخذت تصرخ من السعادة بسبب اتصالي ، حقا امي لقد حدثتك منذ اسبوع لماذا كل هذه الدراما
عندما انتهت من التحيات والاطمئنان على صحتي للمرة الألف بعد المليون قمت بابلاغها بهدوء "امي لقد قمت بخطبة فتاة اليوم"
ردت والدتي "حقا آريس من هي وما عمرها وما هي جنسيتها ، هل تحبها ؟ هل تحبك ؟ ام انها فقط تطمع فيك حبيبي ، متى سألتها آريس ؟ اللعنة آريس هل ستتزوجها دون أن أتعرف عليها"
قاطعنا بسرعة "امي انا في لندن وامامي ثلاث اسابيع حتى العودة إلى مصر لو أردت رؤيتها يمكنك المجيئ خلال هذه الفترة"
ردت امي "حسنا حبيبي سأنظم للأمور مع العائلة وابلغك الرد وداعا"
أغلقت امي المكالمة دون انتظار رد مني حتى
اتصلت بديالا لأتحدث معها لم أصدق بعد انني قد قمت بخطبتها ، انتظرت لبرهة حتى قامت بالرد كان صوتها ناعس من الواضح عليها التعب حاولت ان اتحدث لكنني لم اجد شيئا لاقوله صمتنا لفترة ولم اهتم كنت أستمتع بسماع صوت أنفاسها
جلست على المقعد وانا أريح ظهري وارفع قدمي على طاولة القهوة ثم بجهاز التحكم قمت بخفض الإضاءة وانا أستمع لابتسامتها الخافتة
ابتسمت لها انا أيضا لتبدأ هي بالحديث "أخبرني عن نفسك آريس"
قلت لها "هل تمازحيني ديالا يمكن أن تتم مراقبة الهاتف"
ردت بصوت فخور "هل تمازحني خطيبي افضل مبرمج في العالم ويتم التنصت على هاتفه لابد انك تمازحني"
حسنا لا اريد ان أبدو غبيا ولكنني أخذت وقت حتى أدرك انها تقصدني انا ، لهذا ضحكت بشدة ثم أجبتها ان تنتظرني لمدة خمس دقائق لتستعجب هي من ضحكاتي
قمت بتفعيل برنامج الشوشرة بالفعل لهاتفي وهاتفها ثم بدأت التنفس وانا اقول بهدوء "حسنا انا آريس المالكي من أكبر العائلات في لوس انجلوس بكاليفورنيا لقد درست في معهد"
قبل أن اكمل كلامي قاطعتني "لا اريد سيرة ذاتية آريس"
"امممم حسنا اسألي وانا سأجاوب"
صمتت لفترة ثم اكملت "الندبات في يدك بسبب محاولات انتحار صحيح؟ كم مرة حاولت اريس؟"
أجبت بحدة "ليس من شأنك و اللعنة"
اعلم ان إجابتي صدمتها فلقد ظلت صامتة لفترة ثم ردت بصوت مختنق "انت محق ، ولكن على الاقل لابد أن اعرف اذا كنت سأكون أرملة عما قريب او ماذا ، وداعا اريس"
هذه ال..... لقد أغلقت المكالمة في وجهي ، حاولت الاتصال بها عدة مرات ولكنها كانت لا تجيب مما جعلني غاضب وبشدة
نفضت نفسي من فوق المقعد ثم ارتديت ملابسي على عجل وانا اطلب من السائق والحارس الإستعداد ، وبينما انا في السيارة قمت بتشغيل كاميرا المراقبة الخاصة بمنزل فارس
كانت ديالا تبكي بشدة وهي تحتضن قميص لي ، اذا لم اكن انا السارق الوحيد هنا ، ابتسمت متفهما وانا اهدئ من غضبي يجب أن اذهب لاعتذر لها
ذهبت إلى المتجر وانا اشتري لها كافة أنواع الشيكولاتة التي تأكدت انها لا تحوي الخمر او دهن الخنزير ولفت انتباهي صندوق مكتوب عليه سلاحف للتبني اخترت اثنان وانا اعطي للرجل مبلغ من المال سعر لهم انهم للتبني نعم ولكن ما المانع من اكرامية ، اعلم انها تكره تربية الحيوانات ولكن لا تستطيع التخلي عن حيوانات في حاجة إليها
لم انسى الإتصال بمدير فارس وأخبره بضرورة استدعائه للعمل لان هناك عمل مهم وسوف يؤجر عليه بوقت إضافي
من حسن حظي ان الكلاب تعرفني جيدا وان نافذة غرفة ديالا في الطابق الأرضي كدت ان اقوم بفتح النافذة والدخول ولكنني توقفت عند اخر لحظة ماذا لو كانت نائمة بدون حجاب او أسوء بدون ملابس
ثم قررت أن اتصل بها لكنها لم ترد فبعثت لها رسالة "ديالا انا أقف عند النافذة الخاصة بك امامك خمس دقائق حتى ادخل إليكي"
يا إلهي مجنونتي القت الهاتف وهي تتحرك بالمقعد اصطدمت بجميع الأثاث حولها وهي تتأوة بصوت منخفض وتنهج من الحركة ، بعد فترة وجدتها تفتح النافذة وهي تشير لي بالدخول
دخلت مسرعا ثم أمسكت بيدها اقبلها وانا اعتذر لها وطبعا حبيبتي مجنونة سامحتني من اول ما اعتذرت لها
عرضت عليها الخروج فوافقت بسرعة وهي تشير إلى سترة طويلة لترتديها بسرعة وانا اقوم بحملها للخروج وقد تركت الكرسي خلفي
أخذنا نتحرك بالسيارة ونحن نمر على المناطق السياحية ولكننا لم ندخلها نظرا لتأخر الوقت ولكنها اصرت إلى الذهاب إلى كوبري البرج
قمت بإحضار مقعدين من السيارة ووضعتهم قريبين من بعضهم لان الطقس كان بارد بعض الشيء احضر السائق الخاص بي قهوة وبعض المخبوزات ونحن نتناولهم
"ست مرات" قلت كلمتي هذه وانا انظر لها ولكنني اكملت "عدد مرات انتحاري ست مرات كل مرة كانت محاولة حقيقية ولكن اظن انني منحوس لا أكثر"
أمسكت يدي "بل انا محظوظة لو مت انت كيف كنت سأكون من دونك"
بدأت أتحدث معها أخذت احكي عن طفولتي عن شبابي عن مغامراتي عن ما احب تناوله من الطعام وما أكره
وبدأت هي الأخرى تحكي لي ، لقد وجدتها استثنائية فتاة تحب البالية والعروض الاستعراضية ، لكنها تكره الأوبرا ، لا تحب الزينة ولكنها تعشق طلاء الأظافر ومستحضرات الاستحمام ، تبكي اذا أمطرت السماء وتحب النوم تحت شجرة في جو ربيعي ، كيف انها لا ترسم وجة إنسان أبدا الا اذا كانت مهوسة به فهي للأسف عندها مرض الهوس ولهذا تهتم بالنجارة والرسم
كلامها أثار غيرتي ، هل قامت برسم أحد غيري ، ولكن لحظة هي مهووسة بي
بدأت الدنيا تنير من حولنا مما جعلني أدرك اننا في الصباح فحملتها للسيارة وانا العن غبائي ان ديالا متعبة للغاية كان يجب أن تستريح
وما كادت تستريح في السيارة حتى غرقت في النوم نظرت لها كانت تبدو ملائكية ، (حسنا لو كانت الملائكة تشخر بصوت خفيض) ، لماذا لا تنام على كتفي أليس المفترض أن تسقط دون وعي على كتفي
حسنا قربتها مني ووضعت رأسها على كتفي ، أدركت شيئ جديد انا مستعد لاحتضانها طوال الوقت
رجعت للمنزل كانت مازالت نائمة ولم اعرف ما الذي يجب فعله ولكن هاجر كانت تنتظرني ثم أشارت لي بالدخول ثم قمت بحملها حتى السرير ، الا تبتعد هاجر قليلا اريد ان أقبل جبينها وحين أدركت استحالة هذا تركتها وانا اتنهد لوعة
اوصلتني هاجر إلى الباب وهي تشكرني كثيرا لحبي لديالا واهتمامي بها والكثير من الكلام الذي حاولت الا اركز فيه ، اريد فقط التركيز في كلامي مع ديالا
في الثامنة مساءا من نفس اليوم وقفت أمام منزلها وانا أرتدي بدلة سوداء ميتاليك وربطة عنق نبيتي لان البائعة أخبرتني انني يجب أن ارتدي ربطة لون الفستان
كنت انتظر بضجر لماذا تأخذ الفتيات كل هذا الوقت لارتداء الملابس ووضع الزينة ، لقد قمت بإرسال فتيات مركز التجميل مبكرا خصوصا لإنهاء الأمر بسرعة
يا إلهي لقد انتهى الضجر في لحظة وحل مكانه الشعور بالانبهار ، هل هذه الفاتنة هي فتاتي لابد انني محظوظ حقا ، اتمنى ان أجد شخص واحد فقط يمنعني من الصراخ باسمها
وبما انني لم اجد من يمنعني من الصراخ فلقد أخرجت رأسي من فتحة السيارة العليا وانا اصرخ "نعم انا محظوظ هذه فتاتي هذه الرائعة الرقيقة المتمردة فتاتي انا فقط"
كانت تحاول سحبي وهي تبتسم بسعادة وأخيرا نزلت لها وانا انظر لها بتحذير "ديالا انتي ملكي انا فقط ، لن يلمسك أحد سواي لن تحبي أحد غيري ، لن تري أحد غيري واللعنة"
احتضنت ذراعي بتملك وهي تقول بصوت يملؤه السعادة "نعم انا ملكك انت فقط وانت ملكي انا فقط ، انا اغار عليك آريس حتى من الماضي الخاص بك واللعنة"
ضحكت بسعادة لقد جعلت فتاتي تلعن "اعطيني قبلة ديالا"
ديالا برفض قاطع "انسى آريس عندما نتزوج فقط"
نظرت لها باستغراب هل تعتقد انني عندما سأتزوجها سأكتفي بقبلة
وصلنا إلى مسرح كبير لعروض البالية ، وضعت ديالا يدها اليسرى على فمها حتى لا تصرخ من السعادة بينما يدها الأخرى تحتضنني بشدة كان اليوم حقا رائعا
ومضت الايام بيننا بين زيارة أماكن سياحية الذهاب إلى الطبيب الخروج مع فريق الدعم بعد أن قمت بارضائهم بساعات رولكس باهظة
كانت من اروع اللحظات عندما كنا في نزهة في الحديقة طبعا اتخذت جزءا منعزلا بينما أحضرت ديالا الطعام والشراب ، لم تأخذ من طعامي بل تقاسمناه ثم أحضرت كتاب لتقرؤه بينما انا قمت بالنوم على قدمها ، نعم نمت لقد غرقت في النوم فعلا (انا أعشقك ادماني)
مر ثلاث اسابيع بالفعل وقد قرب انتهاء الشهر كنت أخبرت ديالا ان تتحضر إلى آخر دعوة عشاء قبل الرجوع لوطني وبعدها بأسبوع ستعود هي الأخرى لي لم اعد احتمل بعدها
انا اكره فكرة ربطة العنق هذه لماذا يعتبرها البعض دليل على الرابط بينما وخصوصا عندما اضطر ان ارتدي ربطة فوشيا بسبب فستان ديالا
كنت اتأفف من تأخر ديالا كالمعتاد حتى ظهرت لي ، اللعنة مازال قلبي يرفف مثل صقر حصل للتو على حريته
ابتسمت لي وهي تقترب مني بالمقعد الخاص بها أشارت لي بالنزول قليلا فقامت بخلع الربطة (قلت لكم ان هذه الفتاة تستحق حبي واكثر)
دخلنا الفندق كان الجميع قد حضر بالفعل فلقد كانت مفاجأة ديالا هي حضور أهلي جميعهم وللاسف عمر وسالم هنا أيضا ووالدي ديالا وآدم ومايا
ولم انسى المأذون نعم لن أرحل دون كتب كتاب سوف اموت محترقا ذاتيا اذا لم اقبلها الليلة
وطبعا لم انسى فارس (حبيبي) وزوجته وعائلته والاهم الجدة
كانت ديالا تبكي وبشدة اللعنة هل أخطأت بشيء ، ولكنني تنفست الصعداء وهي تخبرني انها فقط دموع الفرحة ، ثم اصررت على كتب الكتاب قبل العشاء حتى
وما ان تم عقد القران حتى امسكتها من ذراعها وانا انظر عيونها بتمعن وانا أعدها انني لن أتخلى عنها أبدا وسوف أفعل المستحيل لاسعادها ثم أكدت كلامي بقبلة عميقة على جبهتها كنت ابث بها كل مشاعري واشواقي
بدأ العشاء كنت قد اخبرت امي مسبقا بعجز ديالا لا اريد من أحد ان يحرجها ، على من امزح لقد احبوها جدي الذي لم يكتفي عن مغازلة الجدة وابي الذي احبها فقط بسبب ابتسامتها
بدأت ديالا بتشجيع مني بفتح الحوارات مع عائلتي وتناقشهم مما جعل عمر يستغلها فرصة وهو يهجم عليها مثل ثعبان يلهو بفأر قبل أن يقوم بعصره ومضغه قم بصقه
ديالا "اذا العائلة جميعا تعمل في مجال السياسة"
أجاب عمر بسرعة "لا فقط انا وابي وجدي ، وماذا عنك ديلي هل لديك أي انتماءات سياسية سمعت ان في بلدك ثورة وتضارب آراء"
عصرت قبضتي بقوة اللعين يقوم بتدليلها
لكن ديالا هزت كتفها ببساطة "ليس حقيقة لا أهتم بالأحزاب ولا احب تقسيم الآراء ، الا يدرك الكل اننا شعب واحد كيف سأعادي أحد أبناء شعبي"
ابتسم عمر بإعجاب لقد اعجبته ديالا ، كدت ان اصرخ ولكنني اعلم هذا اللعين سوف يستغل غضبي في التقرب أكثر لها
عمر بخبث "اذا انتي لا تمانعي وجود الكيان الصهيوني"
ديالا بخيبة امل من كلام عمر "ألم تكن تسمعني سيد عمر قلت بلد واحدة ، ولكن لا تأتي لي بقوم صهيوني احتلوا أرض وقتلوا ورهبوا شعب فقط للحصول على وطن منذ متى الوطن كان حسب الدين ، ومتى كانت هذه أراضيهم ليحاولوا استرجاعها"
عمر "ولكنهم يريدون السلام"
ديالا باستهزاء "حقا و أي سلام في قتل الأطفال هل تعلم هم يعلمون بداخلهم ان هذا ليس وطنهم ، عندما تخرج دباباتهم يواجهها الأطفال بالحجارة ولكن الصهاينة من بضع هجمات أعدوا حقائبهم للهجرة ، من المخزي وقتها ان العرب لم يتحدوا كانت فرصة ذهبية واضاعوها"
ابتسم عمر بشدة حتى ان أسنانه قد ظهرت (ايظن هذا الأحمق أنه إعلان لمعجون الأسنان)
عمر "لقد نجحت بجدارة في الاختبار عزيزتي مرحبا بك في العائلة"
ياله من تمساح هذا اللعين انتهى العشاء أخيرا ، خرجت بالسيارة مع ديالا بمفردنا بينما سبقتنا عائلتها بسيارة أخرى
وما ان شارت السيارة حتى أخذت ديالا بين ذراعي وانا اقوم بتقبيلها بقوة لم اكن عنيف ولكنني كنت اموت من الغيرة أطلت القبلة ولكنها لم تبادلني في البداية مما جعلني اقطع القبلة وانا اؤمرها برقة "بادليني حبي" كانت خدودها حمراء مثل الطماطم وكانت تبادلني باستحياء حتى عندما تشجعت كانت بلا خبرة ولكن لا يهم أمامي ساعة حتى أعلمها فيها وتكتسب خبرة
وصلنا إلى المطار وانا اقوم بتوديعها كانت مثل الفراولة بعيون باكية وانف يسيل كالمعتاد وشفايف متورمة، لا اعلم لما شعرت وانني أودعها للأبد
حاول ادم اقناعها بحضور فرحه هو ومايا وجاسر ولكن انا من أجبت فهي ستكون في غرفة العمليات وقتها وستكون العملية الأخيرة ان شاء الله
نظرت لها نظرة أخيرة لا اعلم متى سقطت من عيوني دمعة (يارب لا اريد فقدانها ابعد عني هذا الشعور الغريب )
الفصل التاسع أنا نذل
للكاتبه بسمه الجمال
كنت اجلس في مكتبي بعد مرور شهر من زفاف اصدقائي جاسر وآدم ونادر ، اعلم انني أبدو مثل المجاذيب بشعر مشعث وذقن طليقة وعيون زائغة ، ولكن لما لا اكون كذلك
جاءت لي المساعدة الشخصية وهي تخبرني ان شقيقي عمر هنا أشرت لها بهدوء ان تدخله وما مرت ثواني حتى صاحبها دخول ديالا مثل الاعصار وخلفها عمر وما ان لمحتني حتى ارتمت في حضني وهي تبكي بحرقة قمت بتلقم شفاهها بين شفاهي وانا ارتوي من رحيقها
قاطعنا صوت تنحنح عمر وهو يعلن عن وجوده ، لابعدها عن حضني برفق
أخذت تتحسس وجهي وملامحي وهي تبكي بحرقة وتتحدث مع عمر "ألم أقل لك انك كاذب ها هو آريس ينتظرني اشتاق لرؤيتي لابد أن تخجل من نفسك عمر"
ثم التفتت لي وهي تشكي حالها "تخيل آريس !! شقيقك منعني من العودة ، لقد أخبرني انك تزوجت من امرأة قد انجبت لك فتاة من سنوات ، أخبرني أنه لا مكان لي في حياتك ، أخبرني انك تزوجتها لأنها غنية ولانها جميلة مثل ملكات الجمال وأنها كانت حب عمرك وأصبحت والدة طفلتك هل هذا صحيح آريس"
لم تجد مني رد مما جعلها تبتعد خطوتين "هل انت بخير اريس ؟؟ ما خطبك ؟ هل انت متزوج فعلا ؟ حسنا اظن انك مضطر فعلتها من أجل الطفلة صحيح؟ انا فخورة بك اريس ، ولكن ماذا عني انا آريس ؟ هل سبب لحيتك الطويلة وما تبدو عليه لأنك مكتئب من غيري؟"
عندما لم تجد مني رد قامت بدفعي بعيداً ولكن هذا جعلها هي تفقد توازنها لتقع على الأرض أمام قدمي وهي تنتحب ثم صرخت بلوعة "اللعنة عليك آريس اجبني لا تجعل الظنون تتلاعب بي"
لم انطق حرف ولكنني أخرجت لها الجهاز اللوحي وانا افتح لها كل الفيديوهات والصور التي تحتوي على تفاعل بيني انا وزوجتي وابنتي
ثم الاخبار واللقاءات والمقالات عنا وعن كمال ومثالية زواجنا ، كان رد فعلها هو اتساع حدقة عينيها بينما فمها يكاد يصل إلى الأرض وعيونها كانت تسكب دموعا دون حتى أن ترمش
اسرع عمر برفعها برقة من الأرض ، اللعين يكاد يحتضنها ولكنها تجاهلته وهي تلقي بالجهاز اللوحي بعنف حتى تحطم
توقعت أن تصرخ في وجهي ولكن صوتها جاء متألم هامس مكتوم وهي تمسك بي من قميصي "من فضلك آريس انا لا يهمني ما أرى انا فقط اريد سماعك"
أمسكت يديها لادفعها عني بقوة وانا اصرخ "منذ متى وانتي ضعيفة عديمة الكرامة هكذا ديالا ، منذ متى والحب يضعفك هكذا ، حسنا لاريحك نعم لقد تزوجتها وعن طيب خاطر ، انظري لها ديالا انظري كيف نسير سويا ونحن نكمل بعضنا هي الواجهة التي احتاجها ديالا"
عاودت الإمساك بذراعي هذه المرة وهي تترجاني "آريس من فضلك انت من قلت إنني اكملك انت من قلت انك تستنشقني انت من قلت انك لا يمكن أن تحيا بدوني"
صرخت بها "ولكنني لا اريدك ديالا هل فهمتي؟"
وبدون مقدمات مسحت دموعها وهي تبتلع ريقها الذي أنا متأكد أنه يؤذيها وكأنه حامض حارق يحرق جوفها "انت كاذب آريس ، وسوف اثبتها لك سوف ارحل الأن ولن اعود الا وانا قد نسيتك تماما ، أما انت ستحترق بنار حبي طوال عمرك ، وانت فقط من ستبكي أنهارا"
تركتني لترحل بينما هرول عمر ناحيتها وهو يسندها برفق كأنها احدي القطع الأثرية النادرة ويخاف من تشققها حتى ، وجدتني أهدر من الغضب "اللعنة عليكي ديالا فلتذهبي الى الجحيم خيالك المريض فقط هو من يصور لكي أنني احمل لكي اي مشاعر ، انا اكرهك ديالا استحقر امثالك ،انتي مجرد عرجاء"
هل سمعت باقي كلامي لا اعلم لأنها رحلت وهنا أخذت اكسر كل شيئ واي شيئ في الغرفة ، كنت مثل الليث جريح يحتضر بالبطيئ ورجعت بذكرياتي لشهر مضى
💕Flashback 💕
بعد نزول الطائرة لمطار القاهرة كنت في حالة اتصرف بها واتحرك مثل المخدر ولما لا فلقد أخذت جرعة من ادماني للتو كان طعم شفاهها ما يزال في فمي وقبل أن أخرج من المطار حتى جاءتني مكالمة من جدي تخبرني بضرورة الوصول إلى كاليفورنيا حالا ، لقد حان وقت رد الدين
وجدت أن هناك طائرة معدة بالفعل ، كنت أشعر برجفة غريبة تسري بين اوصالي ، ما الذي قصده جدي برد الدين هل سيجعلني انفذ اعمال مع العصابة أو سيطلب مني شيئا مستحيلا أو( ابشع بأن يكون حرام)
كانت ساعات السفر تمر ببطء وكأنها سنوات شعرت بالاختناق قليلا لا أدرك ما الذي يجب على أن افعل وصلت بعد طول معاناة
حسنا لا اريد ان اكون متشائما ولكن أن تستقبلني والدتي بالدموع فهذا ليس شيئا جيدا وخصوصا نظرة الشماتة من عيون عمر كان ينظر لي بتشفي
ما الذي يحدث واللعنة أنا متأكد أن الجميع أتى للتو من السفر ومتعب هل الموضوع خطير لهذه الدرجة
القيت بحقيبتي وسترتي على الأرض وانا اركض مسرعا الى غرفة المكتب الخاصة بجدي ، كانت ملامحه غامضة وهو يجلس على المقعد الكبير المذهب الخاص به وهو يضع قدما على الأخرى بينما يده مضمومة اسفل ذقنه
ووالدي يسير في الغرفة مثل الاعصار وهو يسب ويلعن بينما يقوم بضرب يده في الحائط
مد جدي يده إلى الدرج ليخرج مظروف وهو يلقيه امامي بمعنى أن لي الحق في فتحه ، لم أتأخر لحظة وانا افض محتوياته صورة طفلة صغيرة جميلة للغاية ثم صورة آيشا ابنة رئيس عصابة واعدتها مرة لمجرد أن اربح رهان كنت في الثامنة عشر من عمري قبل أن احاول الانتحار بالسم
ثم تقرير لتحليل الحمض النووي يثبت أن الفتاة هي ابنتي واللعنة ، أمسكت محتويات المظروف وانا أنظر لجدي ووالدي وانا احاول ان استوعب ما سيتم طلبه مني
تحدث جدي بعد فترة "سوف تتزوجها آريس"
صرخت "هل تمازحني انا بالفعل متزوج ، لن يحدث جدي ، لن يحدث"
بدأ جدي يكلمني عن رد الدين ، ولكنني لا اهتم واللعنة لن ارد اي هراء بالتضحية بديالا لو علمت هذا يمكن أن تموت فيها ديالا رقيقة وحساسة للغاية
ولكن بعد مناقشات استمرت ساعات وانا احاول اقنعهم وكانت اسبابي كيف لم اعرف عن الابنة قبل ذلك؟ ولماذا الآن؟ ولماذا انا؟
بينما كانت اسباب الجد مقنعة ايضا اولا ابنتي ، ثانيا أنه يمكن أن تكون هناك حرب ، لماذا لم تأتي إلا الان وغيره فهو لا يهتم
هل تعتقدون أن هذا اقنعني لا واللعنة لو كان على ابنتي فلنأخذها بالقوة ، كما أن عائلتنا ليست ضعيفة حتى ترضخ لمثل هذا الطلب
فتح الباب بهدوء لانظر فأجد عمر قد انضم للحضور ضحكت بسخرية ، هل هذه مكيدة لعينة منه؟ هل هو من دبر كل هذا؟
ولكن جاءت إجابة جدي حازمة "انظر حبيبي اريس إن لم تتزوج آيشا سوف اقوم بقتل زوجتك فهمت صغيري"
نظرت له بعيون تؤلمني من الغضب المستعر داخلها لابد انها حمراء بينما عصرت يدي بقوة حتى ابيضت مفاصلي وانا اعض على شفتي السفلى بقوة حتى ادميتها ، هل يمازحني يريد قتل ديالا
ولكن عمر هو من صرخ "جدي لا تدخل ديالا في صفقتك البالية هذه لو مسها أحد بسوء لن ارحمه"
فركت جبيني بقوة وانا انزل يدي على وجهي كأنني اسحبه ثم توقفت على فمي أغلقه، ما اللعنة الان لما يدافع عنها هكذا
سأل جدي "هل تحبها عمر؟"
استدرك عمر بصوت جاف "لا جدي بالطبع لا أحبها ولكن فكرة أن يتم قتلها معناه انك تقتل اريس ايضا ، هذا الغبي توقف عن محاولاته الفاشلة للانتحار منذ أن تعرف عليها"
هل يظنني غبي هذا الأحمق يخاف أن اقتل نفسي اللعين ؟؟ ، هو من أعطاني المسدس في مرة ، وهو من صرخ بي لو أردت الموت فالأفضل هو القفز من فوق ناطحة سحاب ، الان فقط أصبح يخشى أن يصيبني مكروه يا له من رقيق القلب
تنفست بخيبة أمل وانا اشعر بالخزي "وماذا سيحدث لديالا؟"
هنا صرخ والدي "ما الذي يحدث واللعنة هل يجب أن نضحي بأي شيء من الاساس لماذا يجب أن نضحي بآريس أو ديالا فلنقم بقتل آيشا وابنتها"
جدي "وتكون حرب أهلية نخسر فيها كل أبناءنا وسمعتنا واموالنا ويعيش اولاد سالم يتامى كل هذا من أجل فتاة حقيرة يمكن استبدالها بسهولة"
لحظة غضب مرت مثل الإغماء فقت منها لاجد نفسي فوق جدي وانا احاول خنقه بينما يسحبني ابي بشدة ، ثم قام بلكمي
هنا تحدث عمر ايضا ببرود "لدي حل انا سأقوم بحماية ديالا بنفسي سأضمن أن لا تعرف اي شيء حتى تمام الزيجة وانتشار خبر زواج اريس من آيشا"
ضحكت بسخرية "انت؟؟؟ ستقوم بحماية ديالا !! لماذا؟؟"
قاطعه ابي "حسنا هذا انسب قرار"
ولكن للاسف تم تسوية الأمر وبما أنني ضعيف هكذا لم يكن لدي حق في اتخاذ أي رأي
وبالفعل انتشر خبر الزفاف سريعا وظهرت ابنتي (التي غيرت اسمها الى ديالا) معي في كل الصحف كنا نبدو مثل عائلة سعيدة ، والمزيد من الأكاذيب كيف اننا تزوجنا عن حب ولصغر اعمارنا قررنا أن تكون الزيجة سرية ولكن ها انا ذا مع عائلتي الحبيبة نحيا في سعادة ابدية
كل هذا وديالا مع عمر هو من يهتم بها ويتابع تحسن حالتها الصحية ويحميها طبعا
💕Back💕
بعد أن انتهت نوبة غضبي وقمت بتكسير كل شيئ واي شيئ قابل للكسر ومسحت دموعي دون أن احاول ان أوقف نزيف يدي ، اتصلت بعمر وانا أخبره أنني أريد رؤيته على وجهة السرعة
لم تمض الساعة حتى وجدته امامي ، سددت له لكمة أخرجت فيها كل غيرتي والمي وسخطي ولكن الاحمق ابتسم بتشفي وهو ينظر لي ساخرا
أخذت اتنفس بعنف وانا احاول تمالك اعصابي ثم سألته عن ديالا وعن اخبارها واخبار العملية
كانت ردوده كلها ساخرة "كما رأيت لقد أصبحت تسير بمفردها رغم أنها تعرج قليلا ، أما بالنسبة لحالها فسوف نذهب الى امريكا سويا انا وهي فقط"
كدت أن اهجم عليه ولكنه اوقفني بتشغيل تسجيل لحديث بينهم صوت فقط
جاء اولا صوت عمر وهو يخبر ديالا "حسنا ديالا توقفي عن البكاء ارجوكي"
ديالا وسط نحيبها "الكلام سهل عمر اليس كذلك ، عموما انا سأكون بخير ، لا احد يموت من الحب ،ولكنني فقط اريد الاختفاء"
كان الحوار طويلا بينهم ولكن اكثر ما لفت انتباهي هو أن عمر متعاطف ورقيق للغاية مع ديالا ، اللعين مازال يريد إثارة غيرتي لقد اقنع ديالا بطريقة أو بأخرى أن تظل معه وها هو هنا يخبرني أنه سيأخذ زوجتي معه
نظرت له ببرود "لن يحدث هذا عمر ، انها زوجتي وليست فتاة وضعنا عليها رهان سخيف"
قال عمر بجدية "لا تخف اريس اعدك أنني لن امسها بسوء ، وحتى إذا قررت لمسها ستقوم انت بتطليقها اولا واتزوجها انا بعد ذلك"
الحقير يقول لي أنه سيطلقني من زوجتي ليتزوجها هو ، ولكنه كان مصمم أنه لا يحبها ، لا اعلم من اصدق من ناحية ديالا مجروحة ومن الممكن أن تنساني مع عمر ، كما فعلت معي حتى تنسى نادر
ومن ناحية أخرى انا اعلم أن جدي قد أعطى الأمر لعمر بأن يهتم هو بها كنت احترق ، ولكنني فضلت أن أمثل الموافقة على هذا الوضع أمامه ولكنني اقسمت أن استرجعها مساءا
حسنا هل تعتقدون أن الأمور سهلة هذا الوغد قام بالسفر معها بعد خروجه من مكتبي والخبيث استطاع أن يجد الثغرات في طريقة بحثي ليجعلها مخفية بالنسبة لي
عدت إلى منزلي والى طفلتي الصغيرة
دخلت وجدت زوجتي كانت تضع زينتها وترتدي فستان قصير للغاية اسود بأكمام طويلة وظهر مكشوف تماما و رغم أنه من المقدمة لا يظهر مفاتنها ولكنه كان شفاف ، كانت تبتسم لي بحب وهي تنتظر قدومي
وبجانبها ابنتي ديالا والتي ادللها بديلي (كان لابد من كتابتها باسمي لذلك اخترت اكثر اسم يناسبها) التي تنظر لي وهي تبتسم بخجل منتظرة مني أن أحييها
اقتربت مني آيشا حتى تقبلني فدفعتها بعيدا حتى أنها كادت أن تسقط على الأرض ، ولكن ما اوقفني للحظة هو نظرات ابنتي المرعوبة فلقد اجفلها تصرفي للغاية وها هي تقف ترتعش
اقتربت من آيشا وانا احتضنها واقبلها على خدها بسرعة ثم اتجهت إلى ابنتي التي ترددت للحظة وهي تنظر لي بتوجس قبل أن تحسم أمرها وتأتي لحضني بعد دفعة تشجيعية من والدتها
كنت أشعر انني قد بدأت اتحول لوحش لا يمكن ، كيف سأحيا وانا اعامل من حولي مثل هذه المعاملة القاسية
لا اعلم لما تذكرت جاري في المنزل السابق ولكنني علمت أنني احتاجه خرجت راكضا إليه مسرعا ذهبت الى سيارتي وانا اقودها بسرعة جنونية وما أن وصلت إلى باب شقته حتى أخذت اطرق الجرس مثل المجنون
وكالعادة فتح لي وهو يحمل نظرات مرعوبة ومتسائلة ولكن ما أن رأى دموعي حتى أفسح الطريق لي للدخول
سألني عن حالي اولا وسبب غيبتي ، هل احكي له عن ديالا لا سأقول فقط أنني متزوج من أخرى وهل يمكن أن أقول له إنني متزوج من امرأة لا اعرف مكانها اصلا بينما هي مع أخي بمفردهم
ولكنني أخبرته عن باقي الظروف ، تنهد قليلا ثم اخبرني أنني يجب أن اتناول شيئ اولا ، عرض عشاء ولكنني اخترت قهوة زيادة
اخبرني برأيه الذي لم يقنعني ابدا ، اولا امتدحني على الاعتراف بخطيئتي واصلاحها بالزواج ورغبتي في تربية ابنتي
ثم اخبرني أنه مهما حدث لا يجوز لي أن اتعامل مع زوجتي الا بالحسنى وخصوصا أنه من الواضح أنها هي الأخرى تحبني ، كما أنني لا يجب أن الومها على اي مشاكل قد حدثت ، فهو خطئي انا من البداية
ثم اخبرني أنني امامي خياران إما الحياة معها بمعروف أو الطلاق ، رحلت وانا غير مقتنع ولكن كيف أنكر هذا الكلام انا اعرف تماما انه محق ولكن كيف اسمح لنفسي بالحياة مع احد غير ديالا
عدت الى منزلي وانا احلق ذقني واهذب شعري ثم ارتديت منامتي وذهبت للبحث عن آيشا وديلي فأنا انام في جناح خاص بي بعيد عنهن وجدت ديلي قد نامت قمت بوضع الغطاء فوقها جيدا ثم ذهبت الى آيشا كانت تمثل انها نائمة ولكن شهقاتها المكتومة ودموعها التي تسري على خدودها كشفتها
كان الأمر عسير للغاية اتخذت وقتا حتى استطيع إقناع نفسي بهذا الأمر ثم اقتربت من الفراش وانا ارقد عليه ثم أخذتها بين ضلوعي ، زاد صوت بكاؤها وحاولت أن ترفع رأسها ولكن عندها شددت على احتضانها اكثر حتى لا يتطور الأمر أكثر من ذلك
لقد كانت أقصى طاقتي اليوم هي احتضانها اعلم انها زوجتي ولكن هذا مقدار احتمالي لليوم
مر عام وانا احسن معاملتي مع زوجتي ، كنت قد تقربت اكثر بجاسر وآدم ونادر ليس لشيء ولكن لابتعد قليلا عن جو البيت
كنت اتعامل مثل زوج مثالي هدايا غالية لزوجتي ، بطاقة مصرفية مخصوص لمشترياتها ، الإطمئنان كل فترة على ابنتي وأحوالها ، حتى حقوق زوجتي في الفراش لم اغفل عنها
صحيح أنني عندما اغمض عيوني واتخيلها ديالا ولكنني لم انطق اسمها بصوت عالي من قبل (على ما اعتقد)
أما عن ديالا فلقد علمت أنها في ولاية نيويورك تعمل في النجارة واحيانا تقوم ببيع بعض اللوحات ، تعيش في منزل مع أقارب لها من جهة والدها ويسكن معها رجل نعم هو أخاها في الرضاعة ولكنه مازال رجل
حسنا لا تفهموني خطأ ولكن هذه اللعينة عندما تركتني لم نتطلق وكيف لزوج يترك زوجته هكذا انا رجل عندي نخوة أحب أن اعرف عن زوجتي كل شيئ ، وهي لم تحترم رجولتي وهجرتني دون إذن ، لقد كرهتها وكرهت حبي لها
اللعنة على من أكذب انا اعشقها ولكنني اظن انها تحتاج لمن يستطيع حمايتها لقد حاولت أن أطلقها اكثر من مرة ولكنني أضعف من هذا كيف أطلق سراح روح سكنت روحي
كنت في غرفة المؤتمرات أناقش القرية السياحية الجديدة الخاصة بنا مع نادر وآدم وجاسر
عندما أتى تنبيه في هاتفي اللعنة اليوم عيد ميلاد آيشا لا اريد ان انساه كما نسيت احتفالنا بسنوية زواجنا ولكنني مشغول للغاية
ألقى جاسر نظرة سريعة الى الهاتف وهو يسأل بمزاح ما الامر اجبتهم أنه بمناسبة عيد ميلاد آيشا ولا اعلم ماذا افعل
ولم اجد وقتا الا وكان كل فرد منهم يمسك بهاتفه لمساعدتي جاسر اتصل بمحل المجوهرات الذي اشتريناه مؤخرا وطلب طقم ألماس بينما نادر اتصل بمحل الزهور يحجز اكبر واشيك باقة ورود وآدم قام بحجز الكعكة وبعض الحلويات وعصائر
أنهم حقا مفيدون للغاية ثم جمعت اشيائي وانا ممتن لهم لابد أن أتقرب منهم اكثر لابد أن كلا منهم سعيد في حياته الزوجية
ذهبت وقمت بأخذ ما تم طلبه وانا اتجه للمنزل وانا احاول بكل الطرق إقناع نفسي أنني زوج جيد أنني سعيد في حياتي أن زوجتي مجنونة بي لابد أن يكون اليوم رومانسي
فكرت برش بعض من عطر ديالا فوق انفي ولكن ماذا إذا اختلط بعطر آيشا ، دخلت إلى المنزل لم اجد احدا في الإستقبال وجدت ديلي نائمة مع المربية الخاصة بها يا إلهي انها مثل الملاك وهي نائمة اقصد ديلي بالطبع وليس المربية
بحثت عن آيشا وجدتها في الحمام ومعها فتيات اعلم انهن من مركز التجميل ، انا اعرف الروتين الخاص بها شمع للجسد بأكمله ،ماسكات تقشير ، ترطيب الجسم ثم عناية بالقدمين واليدين وبالنهاية حمام معطر وفستان مغري وزينة جذابة
بعد كل مجهودها المضني هذا من انا لاتذمر ، قررت انا الاخر الاستعداد لها ولكن قبل خروجي جاءتني فكرة هائلة سوف اجعل عثورها على الهدية مثل مجموعة الغاز وعندما تقوم بحلها ستجد الهدية
أخذت ابحث عن مكان مخفي لأخفي به الهدية ثم أخذت قراري أن يكون تحت الفراش من في العالم سيبحث تحت الفراش ولكن لدهشتي انا وجدت درج سري تحت الفراش من النوع عندما تضغط عليه يفتح بمفرده
قمت بفتحه لاجد صور لديالا زوجتي ما اللعنة. وهناك ايضا تقارير طبية ما أن قمت بقراءتها حتى أحسست أن العالم يدور من حولي
لا يمكن لا يمكن واللعنة كيف استطاعت أن تستغفلني هكذا
تعليقات
إرسال تعليق