رواية-حسن وست الحسن والجمال - الحلقات13:15-بقلم نهال عبد الواحد - مجلة سحر الروايات

(حسن و ست الحسن والجمال)
الحلقة الثالثة عشر
            (بقلم :نهال عبدالواحد)

انصرف ممدوح من عند حسن و اتصل بجميلة  .

ممدوح:إيه يا جوجو ألاقيكي فين دلوقتي ؟؟

جميلة:هكون فين يعني ؟؟ أديني مرزوعة ف البيت.. هو أنا بروح ف أي حتة ولا بغور ف أي داهية غير ف الشركة وده مش معادها.

ممدوح:ده إيه الرقة دي كلها!!!  طب ما تناميش هاجي شوية.

جميلة:طب هستناك ف الجنينة عشان كلهم ناموا.

ممدوح:وليه مش اتخمدوا ؟؟!!!!

جميلة:عيب برضو دول مامي وبابي ، اتعشيت ولا إيه ف ليلتك دي ؟؟

ممدوح:لا ده أنا متعشي عشواية تجنن.

جميلة:كلت إيه؟

ممدوح:لما آجي يا باردة.

جميلة:طب هاتلي عشا معاك عشان جعانة و شكل القعدة مطول.

ممدوح:طب سلام.

و وصل ممدوح لجميلة وكانت تنتظره بالفعل في الحديقة.

ممدوح:عاملة إيه يا موزتي؟؟

جميلة:لسه فاكر ده ؟! انت منفضلي خالص من تحت راس الشغل ده.

ممدوح:مش كنتي عايزة تعرفي كلت إيه ؟!

جميلة :كنت جبت م اللي كلت منه وخلاص.

ممدوح:ما ينفعش كنت معزوم عند ناس.

جميلة :ومين الناس دول ؟ثم قالت:إده ؟ بجد ؟! حسن ؟! طب سأل عني ؟؟

ممدوح:هو مين اللي سأل عنك ؟! إنت بتفقدي الذاكرة ولا إيه ؟؟

جميلة:طب قولي واحكيلي.

فحكي لها كل ما حدث بالتفصيل.

جميلة مبتسمة:امممممممم ! اتاريك جايلي علي طول علي ملي وشك !!!!

ممدوح:تعرفيها هه؟؟

جميلة:كنا اتصاحبنا فترة ، هي لطيفة وعشرية جداً وست بيت درجة أولى ، لكن ما تخرجش أبداً.

ممدوح:وبتسدديها ليه؟؟

جميلة:مش باقولك الحقيقة ، سارة فيها الطبع القديم بتاع زمان ، عكس مني تلاقيها طقة شوية.

ممدوح:طب مش انت معاكي رقمها ولا ضاع منك؟؟

جميلة:معايا رقمهم كلهم إلا حسن ، بس من يوم مااتطردت ومفيش علاقات نهائي ،  وبعدين سارة ما ينفعش معاها إلا الدغري وتخش البيت من بابه.

ممدوح:علي طول كده ؟!!!

جميلة:ما ينفعش تكلمها ولا تخرج معاها ،  مش انت شوفتها وعجبتك اتكل علي الله وكلم أخوها ، ويا سلام لو ختني معاك.

ممدوح:طب مش أفكر الأول حتي ؟!!

جميلة:يوووووووه.

ممدوح:طب باقولك إيه هو حسن قفل و لا إيه؟

جميلة:هو حمبلي و زربون شوية ، بس حمش أوووووي.

ممدوح:آااااه من سهوكة البنات دي !!!! يا بت ركزي معايا ، في توسعات جديدة بنعملها ف المصنع و دي حاجة تستدعي الإحتفال ،  هه إيه رأيك ؟؟؟

جميلة:ف إيه؟؟

ممدوح:ييييييييييه ، خليكي معايا ، هعمل حفلة واعزمهم فيها.

جميلة:آاااااااه....طب وأنا ؟؟

ممدوح:وانت طبعاً إهدي بأه.

جميلة:طب قولي امتي عشان ألحق اجهز نفسي ،  دي أول مرة هنتقابل بعد طووووول غياب ،  أخيراً هشوفه بعد كل السنين دي.

ممدوح:يا خربيت كده نستيني كنت هقول إيه ، قصدي لو عزمتها مع أخوها تيجي ؟؟

جميلة:إسأله.

ممدوح:وحياة أمك!!!  أنا إيه اللي جابني هنا ؟!!! أنا ماشي ، أنا غلطان.

فضحكت وانصرف هو.

وبالفعل بدأ ممدوح يعد لتلك الفكرة و كان طوال الوقت يفكر كيف يستطيع دعوتها وكيف أصلاً يزداد معرفته بها وقد كانت بالطبع كل أحواله مكشوفة للغاية لحسن وفتحي لكنهما يلاحظان دون أي تعليق.

أما سارة فمنذ ذلك اليوم وهي تشعر بإنجذاب نحو ذلك الضيف الذي لم تتمكن حتي من رؤية ملامحه بدقة فربكتها أحالت دون ذلك وطبعاً كانت تحية ومني تلاحظاها دائماً و أيضاً دون أي تعليق .

فالجميع يلاحظ والجميع لا يعلق و ينتظر ماذا سيفعل ممدوح ،  أعد ممدوح فكرته و وجد لها صياغة مناسبة وذات يوم وهو يجلس مع حسن وفتحي.

ممدوح:باقولكم إيه يا اخوانا...

حسن:خير !!!!

ممدوح:قبل المرحلة الجاية ف المصنع كنت يعني عامل ، قصدي عايز اعمل حفلة بالمناسبة دي عندي ف الفيلا.

فتحي:حفلة إيه بس مالوش لزوم.

ممدوح:ليييه؟؟إحنا بآلنا أد إيه بنشتغل و طالع عينا ،  نرفه عن نفسنا شوية بأه ،  و بعدين انت مش عزمتني ف بيتك وعرفتني علي أهلك ، أنا كمان عايز اعزمكم واعرفكم علي أهلي.

فتحي:قصدك يعني نيجي كلنا ؟؟؟

ممدوح:ياريت.

وكان حسن يستمع له و يحاول قراءته فمن الواضح أنه يريد دعوة أخته بطريقة غير مباشرة و يحاول أن يدخلها العائلة.

فتحي:ساكت ليه يا حسن ما تحضرنا ، عايزنا كلنا نيجي.

حسن:طبعاً شكراً علي كرمك و ضيافتك دي ،  بس أمي مالهاش ف الخروج ولا السهر ، ولا حتي سارة.

ممدوح:لييييييه؟!!! قصدي يعني ست الكل ممكن يكون مالهاش ف السهر ،  لكن... لكن سارة تتفضل تيجي ، قصدي يعني ،  أصل فتحي هيجي مع مراته وانت هتيجي فرداني يعني ؟؟

فابتسم حسن وكتم ضحكته فممدوح مكشوف للغاية ثم قال :ربنا يقدم اللي فيه الخير.

ذهب حسن للبيت و وجد أمه وسارة تشاهدان التلفاز.
حسن :سلام عليكم.         

ثم جلس.

تحية:وعليكم السلام ورحمة الله... إيه يا حبيبي أحضرلك العشا؟؟

حسن:لا انا مش شايف أدامي.

تحية:ربنا يقويك يا حبيبي و يوسع عليك كمان وكمان بس ارتاح شوية مش كده.

حسن:والله مندوح لسه كان ببتكلم ف الحكاية دي انهاردة.

فتغير وجه سارة فجأة بمجرد ذكر اسمه لكنها لم تنظر نحوه وكأنها لم تسمع شيء و ظلت تنظر نحو التلفاز...لكن طبعاً حسن وتحية يفهماها.

فقالت تحية وهي تنظر لسارة :وقال إيه؟؟

حسن:هو عامل حفلة عنده ف بيته وعازمنا كلنا ،  هه إيه رأيكم ؟؟

تحية:لا يا حبيبي ، أنا لا بروح ولا باجي ، ولا لي ف الخروج ولا السهر ، أخري يادوب أجيب طلبات البيت.

حسن:يا سلام يا توحة ،  يعني يوم ما يتجوز حد فينا مش هتيجي وتسهري ؟؟!!!

تحية:ده يوم المني يا حبيبي بس هو يجي وشوف هعمل إيه ؟ روح انت واخواتك وانبسطوا.

سارة:أروح فين ؟؟؟ أنا كمان لا لي ف الخروج ولا السهر.

حسن:امممممم وانت بأه كملتي التسعين امتي؟؟

تحية:اخرجي وانبسطي مع إخواتك يا حبيبتي وبلاش القفلة دي.

حسن:وبعدين يرضيكي مني وفتحي هيدخلوا مع بعض وأنا فرداني ، تعالي انت ونسيني و خشي إيدك ف إيدي.

فضحكت .

فأكمل :خلاص اتفقي انت وأختك و انزلوا جيبوا فساتين حلوة وشوفوا كوافير وحاجات البنات دي.

تحية:الله يسعدكم حبايبي و يدخل الفرحة قلوبكم. فقبلها من رأسها و دخل حجرته  ، دخل لأوجاعه و ذكرياته.

ونكمل الحلقة الجاية ،
وشكراً لحسن متابعتكم،
NehalAbdElWahed


(حسن و ست الحسن والجمال)
الحلقة الرابعة عشر

              (بقلم: نهال عبدالواحد)

وجاء يوم الحفل وكان في فيلا ممدوح علي أعلي مستوي و طبعاً جميلة موجودة وعلي أتم استعداد و أبهي صورة.

كانت رائعة الجمال تلك الليلة ترتدي فستان ازرق حمالته عريضة وقصير للركبة واسع من أسفل وفي وسطها حزام فضي و تاركة شعرها للخلف و واضعة وردة زرقاء بلمعة فضية في شعرها و حذاء عالي فضي و مكياج هادئ.

وكان أيضاً ممدوح في قمة أناقته وكان يرحب بالموجودين ولم يجئ حسن واخوته حتي الآن.

جميلة:انت مش قلت إنه جاي ما جاش ليه لحد دلوقتي ؟؟

ممدوح:زمانه جاي.

جميلة:طب كلمه و شوفه إتأخر ليه.

فنظر لها دون رد.

فقالت:طب شكلي حلو؟؟

فرد عليها:لأ.

جميلة:طب قولي بسرعة أعمل إيه واظبط إيه؟؟

ممدوح:ممكن تهدي شوية ، انت عارفة سألتيني نفس السؤال كام مرة ؟؟

جميلة:يووووه بأه.

ممدوح:مش حلوة ،  تحفة تجنني ، دوري حواليكي لو لاقيتي واحدة ربع جمالك بس ابقي  وريهالي ، إهدي بأه يا موزتي.

فغمزت له وقالت مداعبة:ما خلاص يا باشا راحت علينا.

ممدوح:فشر ، ده انت موزة الموزز ،  آاااااااااه لو ماكنتيش بنت أخويا...

فضحكت وقالت:لا لحد هنا واستوب ،  قلبي ومفتاحه دول ملك حسن و بس.

فضحك وقال:طب تعالي نرقص عبال ما يجي الشاطر يا حسن يا ست الحسن والجمال.

جميلة:يارب يجي بأه.

ممدوح:اهدي واتقلي كده.

ثم جذبها من يدها ورقصا معاً و تمايلا بشكل رائع جعل الجميع يلتفت إليهما .

وفي تلك اللحظة  !!!!

بينما جميلة ترقص مع ممدوح بإندماج إذ دخل فتحي ومني وحسن وسارة و وجم الجميع.

كان حسن يشعر بانهيار داخلي إنها جميلة ! لقد نسيته لقد صارت لغيره ، و لمن ؟؟؟؟لصديق عزيز  ، لقد تخطته !!
ما الذي أتي بي إلي هنا ؟؟؟؟
هل يمكن لي أن أذهب ؟؟؟
ما الذي أتي بي إلي هنا ؟؟؟؟
هل يمكن لي أن أذهب ؟؟؟
ماذا دهاكي يا قدماي لماذا لا تتحركين ؟؟
اصمد يا حسن و لا تظهر أي شيء.
ولم تكن سارة بأقل منه و لم تدري لماذا فهي لا تزال لم تحفظ ملامحه بعد و تتسآل بداخلها..
هل دعانا لنحضر خطبته ونحن من أساءنا الفهم؟ !!
بالطبع أساءنا الفهم فجميلة هي الأحلى و الأعلى منها والأصبي ؟؟
ما هذه المصادفة الغريبة ؟!!!!

و ظلا يرقصان حتي انتهت الأغنية فحملها ودار بها وصفق الجميع مما جعل حسن يود لويذهب إليهما ويلكمه ويجذبها منه شاءت أم أبت.

وما أن نزلت جميلة حتي رأته و ممدوح كذلك هكذا.
ابتهجت جميلة بشدة وكاد قلبها يخرج من مكانه وقالت بسعادة بالغة:ده جه... جه.

ممدوح وقد قرأه :آه وعينه بتطق شرار وهيجي يولع فينا إحنا الإتنين.

جميلة:زي القمر حبيبي ف البدلة ،  جان. 

وتنهدت.

ممدوح:طب لمي الدور ،  بصي معلش تعالي علي نفسك واحترميني ، بتبصيلي ليه ؟!! عمك!!  احترميني حتي أول دقيقتين.

وسار نحوهم جميلة وممدوح و يدهما في يد بعض و عين حسن عاي تلك اليدين المتشابكة ويشعر أنه سيرتكب جريمة.

سلمت جميلة علي مني وسارة عناقا لكنها شعرت بفتور اللقاء و ذلك نفس ماحدث مع ممدوح من حسن.

ممدوح:ده شريكي الجديد يا ستي البشمهندس حسن ،  بس شكلك تعرفي البنات ؟!!

جميلة:آه ، معرفة قديمة يا أونكل.

حسن:يا إيه ؟!!!

ممدوح:ماانا لسه ما كملتش التعارف ، جميلة بنت أخويا.

حسن :بنت إييييييه ؟!!

ممدوح: سلامة السمع ، مالك ماسك ف كل كلمة كده ليه ؟

حسن:أصل يعني شكلكم...

ممدوح:آاااااه ، بس ظاهرياً هي موزتي والحتة بتاعتي ،  صحاب بأه ومقضينها فسح ، ده انا كنت بتعايق بيها عياقة أدام صحابي زمان ، وعمر ما حد عرف إنها بنت أخويا.

حسن :أهلاً وسهلاً.

جميلة:أهلاً بيك.

وتصافحا مصافحة طويلة فالأيدي متشابكة لا تبتعد و العيون معلقة في حديث طويل لهما كله شوق وحنين وتقول الكثير و دقات القلب تتسارع ويعلو صوتها حتي كأنه أعلي من صوت الموسيقي.

وكان حسن يتحدث إليهم لكن من يسمعه الآن فانسحب هو مني وسارة وفتحي وظل حسن وجميلة علي وضعهما .

حسن :سؤال بأه!!

جميلة:هه !!

حسن:ممدوح يعرفني ، صح ؟

جميلة:أكيد  ، مش شريكك؟!!

حسن :انت فاهمة قصدي.

جميلة :ممدوح صحيح عمي لكن طول عمرنا صحاب أوي و شبه بعض بنحب البساطة و بنكره العوجان والعجرفة ، حتي لما كان مسافر كنا بنتكلم كتير. لحد مااشتغلت تاكسي و قابلت ،  وانت عارف الباقي... و الوقت ده كنت بطلت اتكلم معاه ومع أي حد ، لحد ما رجع ولاقيته بيتكلم عن مشروعه اللي هوهو حلمك ،  كان محتاج مهندس ميكانيكا رشحتك وبس ، كل اللي بعده انت اللي عملته ولو ما كنتش مجتهد وكفء ما كنتش نجحت ولا وصلت ،  ده مجهودك انت ، انت موهوب فعلاً صدق بأه ، وكنت بتدور علي فرص غلط و ف سكك بعيدة عنك تماماً ، وأنا كل اللي عملته نورتلك سكة كانت مضلمة ومش شايفها ، و أديك مشيت فيها.

حسن:كنت بحسب نفسي خسرتك بعد اليوم إياه و إنك كرهتيني ونستيني و عدتيني ، أول مرة أشوفك صح.

جميلة :عشان غبي.             

فضحكا.
ثم قالت :مش قصدي طبعاً بس...

حسن :كرامتي نقحت علي شويتين ،  وحشتيني أوووووي.

جميلة :يااارااااجل لسه فاكر ؟!!!!!

حسن :معلش راعي المفاجأة والحالة اللي كنت فيها.

جميلة:شكلك كنت هتولع فينا وعنيك بتطق شرار.

حسن :كنت ماسك نفسي بالعافية ، حسيت إني هرتكب جناية.

جميلة :للدرجة دي ؟؟!!!

حسن :بتسألي ؟!!

فابتسمت فقال :وحشتني كل حاجة فيكي ،  وكنت هتجنن لمجرد إني اتخيلت إنك لغيري.

جميلة:طب ليه مش بتقول ؟

حسن :بحبك.

فأخذت نفساً عميقاً و أغمضت عينها.

جميلة:أخيراً قولت.

حسن :دلوقتي بس أقدر أقول ، قبل كده ما كانش ينفع ،  إده إيه الفستان ده ؟!!!

جميلة:ماله وحش ؟؟

حسن:حلو بزيادة ، بس واضح إن دولابك محتاج يتنسف.

جميلة :مش للدرجة دي ، وعموما ما عنديش مانع بس انت اوصل.

حسن :تفتكري ممكن ؟!!!

جميلة:نفسي تشوف نفسك بعيوني ،  تشوف نفسك زي ماأنا شايفاك.

حسن :بس انا ما عنديش عيون حلوة زيك.

فضحكت.
فقال :الرحمة شوية ،  اللي يقف أدامك يتبرجل كمان بتضحكي الضحكة دي.

وهنا جاءت والدتها ديدي :أهلاً وسهلاً.

جميلة :البشمهندس حسن بيشتغل مع ممدوح ، مامي.

حسن :أهلا وسهلا يا فندم.

ديدي:بأه شغال مع ممدوح؟؟ زمانه فرمك ف الشغل واضح إنك مجتهد وبتحب شغلك وبتخلص فيه اوي.

حسن:الحمد لله ، ميرسيه لحضرتك يا فندم.

ديدي:لا وذوق كمان ، إيه يا جوجو واقفين بعيد ليه ؟ اتفضل ف البوفيه.

جميلة :أوك مامي

ديدي:أوك يا قلبي ، إنجوي بأه.

وانصرفت ديدي و ابتسمت جميلة ابتسامة عريضة وقال حسن :في إيه ، مالك ؟!!

جميلة :أصل كان بيتعملك كشف هيئة يا حلو.

حسن :لا والله!!!!

جميلة :وشكلك نلت الرضا كمان.

حسن :بجد ؟؟

جميلة :يا أخي حس بقيمتك بأه.

وهنا جاء خالها وسلم عليه :أهلا وسهلا ، مش تعرفينا يا جوجو.

جميلة : البشمهندس حسن بيشتغل مع ممدوح عمي ، خالي دكتور عزت.

الخال:زي ما نكون اتقابلنا قبل كده!!

فصمتا.
فأكمل :آه افتكرتك ،  مش انت اللي جيتلي المستشفي من كام سنة معاها ، بس ماكانش شكلك كده.

حسن :أيوة أنا و ربنا فتحها علي.

عزت :يعني كنت ميكانيكي ؟؟

جميلة :هو بكالوريوس هندسة قسم ميكانيكا زي ممدوح.

عزت بتهكم و سخرية :والله ، ابني الدكتور رامي.

فسلما عليه حسن وجميلة وانصرف بعدها هو ابنه و اتجه ناحية ديدي و وقف معها وتابعهما حسن وجميلة بعيونهما و كأنما يعرفان ما يقوله لها وهنا جاء ممدوح و سارة و مني و فتحي.

ممدوح :إيه اللي وقف الراجل الرزل ده معاكم ؟؟

جميلة :عشان يسم بدنا طبعاً ، مالك يا حسن سيبك منه اوعي كلامه يأثر فيك.

فتنهد حسن.
جميلة :يوووووه ، مفيش فايدة ف أخوكم ده.

ممدوح :جري إيه يا ابو علي ،  بأه معاك قمر زي ده و تاخد بكلام ناس مالهاش لازمة.

جميلة :قوله ، شكله بيحب النكد و هينكد علي ولا إيه ؟؟!!

حسن :أنا!!!!  ده تعب كل السنين دي كلها عشان أقرب منك وأبقى حاجة تليق بيكي..

جميلة :تبقي حاجة!!!!  يا حبيبي انت أصلاً كل حاجة.
فتنحنح ممدوح فضحكوا

ممدوح:بصي في ناس هنا مالهاش لازمة كتير تيجي نطفشها ؟

جميلة :يا ريت اأحسن ديدي هانم قلبت وشها ، شكل الحقنة وصلت.

فذهب ممدوح للدي جي فأدار أغاني مهرجانات وجذب جميلة من يدها و أخذا يرقصان و الباقي يصفق لهما و كانت بالفعل ديدي و أخيها سراج يقفان و ينظران بغضب شديد نحوها.

ومرت الليلة و انتهي الحفل.
ونكمل الحلقة الجاية ،
NehalAbdElWahed


(حسن و ست الحسن والجمال)
الحلقة الخامسة عشر
          ( بقلم : نهال عبدالواحد)

وبعد إنتهاء الحفل وعودة الكل لمنزله جميلة في قمة سعادتها لقد رأته بعد طوووول غياب و قضت معه بعض الوقت كم كان أنيقا و جميلاً اليوم ؟؟؟!!!
خاصة نظرة الغيرة تلك ،  و نظرة الإعجاب تلك ،  ونظرة الشوق تلك ، وبعض مداعباته ، تعشقه كله بأكمله.

أما حسن فلم يكن أقل سعادة منها لقد رآها من جديد ،  إنها لم تنساه أبداً طوال تلك الأعوام ، إنها لازالت تعشقه و يسكن قلبها ، أم ما فعلته من أجله  وتلك الدفعة الخفية التي لا شيء فيها أليسا كيانا واحداً ، وأخيراً قد التقي بحبيبته ست الحسن والجمال كما سماها و رآها.

و بينما هو كذلك إذ يأتيه إتصال من ممدوح فنظر في هاتفه وابتسم ثم رد.

حسن :آلو... إزيك ؟؟

ممدوح :انت عامل إيه ؟؟

حسن:أنا تمام جداً جداً جداً.

ممدوح :عجبتكم الحفلة يعني ،  قصدي عجبتك ؟!!

حسن بتنهيدة :دي أحلي حاجة ف الدنيا.

ممدوح ببعض الخبث : دي الحفلة ؟!!!

فعاد حسن لطبيعته سريعاً :أيوة طبعاً.

ممدوح :مااااااااشي ، المهم كنت عايزك ف موضوع مهم.

حسن:خير !!

ممدوح :لا هو الموضوع مش هينفع ف التليفون.

حسن : آاااه ،  طيب شوف اللي يعجبك.

ممدوح :بكرة فاضي ؟؟؟

حسن:تمام.

ممدوح :بس مش ف الشغل برضو.

حسن :طب هو الموضوع يخص إيه ؟؟

ممدوح :اممم.. أ أ أ..... لا هو خاص شوية ،  لو ينفع ف البيت ،   وبعدين كنت عايز أسلم علي ست الكل اللي ما شرفتنيش.

حسن :تآنس وتنور ،  هنستناك عل الغدا ، تمام ؟

ممدوح :ده تمام أوي.

حسن :باقولك ، هو.... هو.... انت جاي لوحدك ؟؟

ممدوح  بخبث :زي ما تحب..

حسن :البيت بيتك طبعاً.

ممدوح :ربنا يسهل هشوف يمكن أجيب حد معايا.

حسن بفرحة :إده بجد !!!  قصدي البيت بيتك ،  وانت واللي هيجي معاك... جوة عينينا ينورونا.

ممدوح :تمام... تصبح على خير بأه.

حسن :وانت من أهله.

وأغلق الخط و تنهد كلا منهما.

وفي اليوم التالي استيقظت جميلة ظهراً علي صوت هاتفها إنه ممدوح.

جميلة :صباح الخير.

ممدوح :صباح الخير إيه؟؟ الساعة داخلة علي  اتنين ، ناموسيتك كحلي.

جميلة :أنا نمت الصبح أصلاً.

ممدوح :ماشي ياعم مش هتكلم ، إيه الأخبار عندك ؟

جميلة :بص هي شكلها هتمطر بس أنا عاملة عبده العبيط...   

فضحك.
ثم أكملت :انت إيه الأخبار ؟؟

ممدوح :حاولت انفرد بيها واكلمها بس للأسف ما نفعش ،  فقلت ما بدهاش وأدخل البيت من بابه.

جميلة :عيب عليك ، أنا قولتلك إيه ، رايح امتي ؟

ممدوح :كلمت حسن إمبارح قاللي تعالي عل غدا فقلت لو تحبي تيجي أعدي أخدك.

جميلة :أحب أوي ، يا سلام ، رايح امتي ؟

ممدوح :يعني ، حوالي ساعة مثلاً.

جميلة :تمام ، أكون جهزت إن شاء الله.

و بالفعل أعدت جميلة نفسها و جاء إليها ممدوح ونزلت إليه وذهبا معاً لبيت حسن و ما أن وصلت و رأت تحية حتى سلما علي بعضهما سلاما وعناقا حارا ثم احتضنتها وسارت بها حتي جلسا علي الكنبة ولازالت تحتضنها.

تحية :اخس عليكي يابت ياحلوة انت ،  كل ده ما تسأليش علي ؟؟

جميلة :و الله غصب عني يا توحة ،  نعمل إيه ف تحكمات الرأي !  بس والله وحشااااني جداً...وما بعدنيش عنك إلا الشديد الأوي.

تحية :وانت كمان وحشاني والله يا غالية والتحكمات دي كانت هنا كمان ، ده أنا كنت بخاف انطق اسمك حتي.

فجلس حسن من الناحية الأخرى و احتضن أمه ومسك بيد جميلة من الخلل ويتحدث لأمه ناظرا لجميلة التي بالطبع الحديث موجه إليها وكان قريباً لها بعض الشيء.

حسن :إيه يا أمي ،  لسه فاكرة  ، ماقلنا سماح.

جميلة بنفس طريقته :كنت بحسبني مش مرغوب في و كرهتوني خلاص ، كنت هفرض تفسي عليكم يعني ؟!!!

حسن :مش إيه ؟!! ده انت مرغوب و مرغوب و مرغوب ، بس الظروف هي السبب.

جميلة : وأنا والله كنت عزراك يا حبيبي و حاسة بيك.

حسن وهو يمسك بيدها الأخرى ويقبلها و يقترب أكثر : يا إيه.... ؟؟!!

جميلة :يعني مش عارف ؟؟!!!

حسن:عارف إيه ؟

جميلة :الحبيب عندي هو انت يا حسن ، و عيني حالفه ما تشوف غيرك يا ابو علي.

فقبل حسن يدها ثانياً :يقطع حسن علي ابو علي ع الدهولة اللي انا فيها.

فبعدتهم تحية بيديها قائلة بدعابة :وأنا بأه الكوبري بتاعكم  !!

فضحكوا
ممدوح :لا نقوم و نسيبكم احسن لا تكونوش عارفين تاخدوا راحتكم.       

فضحكوا ثانياً.

تحية :عايزاني أصالحك ؟

جميلة :طبعاً يا توحة.

تحية : خشي اعملي الملوخية.

جميلة :بس كده ، م العين دي ملوخية و م العين دي تقلية.

ممدوح :مين تعمل إيه ولا مؤاخذة ؟ وبعد كده نطلب الإسعاف يعني ولا نطلبها الأول  ؟؟!!

جميلة :بأه تيجي منك يا دوحة... مااااااااشي.

حسن :اطمن توحة كانت علمتها.

ممدوح :ومين هيدافع عنها غيرك ؟

فضحكت ثم دخلت المطبخ مع مني و سارة.
ثم قال ممدوح :بصراحة يا حاجة توحة أنا كنت جاي إنهاردة عشان سبب معين كده ، بصراحة أنا يسعدني ويشرفني أطلب إيد سارة و تحت أمركم ف أي حاجة.

تحية :يا حبيبي احنا بنشتري راجل والمهم عندنا إنك تصونها و تراعي ربنا فيها.

ممدوح :أكيد ،  من غير توصية والله.

حسن :إحنا عشرة سنين اهو وأنا عن نفسي موافق.

تحية :وأنا كمان ، بس المهم رأي صاحبة الشأن .

فسمع صوت أطباق تسقط والصوت يأتي من مدخل المطبخ.

فضحك حسن وقال :ود يعني آه ولا لأ يا سارة ؟!!

فضحكوا وكانت بجانبها مني وجميلة يجذباها لتخرج و هي في شدة الخجل.

جميلة :هه قولي قولي.

مني :واضح طبعاً إن السكوت علامة الرضا .

فابتسمت سارة وهزت برأسها أن نعم ففرح الجميع فرحة شديدة و بدأت المباركات و التهنئة بينهم وبمجرد ما قيل لحسن عقبالك تغير وجهه و وجم للحظات فنظرت نحوه جميلة و ذهبت مع الأخريات تعد الغداء فقد قرأت تخوفه و تردده من خطوة الخطوبة.

ومضي الوقت وانصرف ممدوح و جميلة بعد ما اتفق ممدوح مع حسن وتحية علي تفاصيل الزواج و لوازم الزواج ثم ذهب ممدوح بجميلة لمنزلها يوصلها وكانا يتحدثان بشأن زواجه طوال الطريق وعندما وصلا دخل معها يكمل حديثه وأيضاً يخبر أخيه .

لكن ما أن دلفا لداخل الفيلا حتي وجدا ديدي و سراج ينتطراهما.

ديدي:حلو أوي اللي بيحصل ده  ؟!!!!

جميلة :في إيه يا مامي ؟

سراج :كنتو فين  ؟؟

ممدوح :في إيه ؟هي أول مرة نخرج مع بعض يعني؟

ديدي :كنتو فين ؟!!!

ممدوح :كنت بخطب واحدة و جميلة كانت معايا فيها حاجة دي  ؟!!

سراج :أخت الميكانيكي طبعاً ، صح ؟!!

ديدي:أنا مش عارفة ايه اللي جرالك يا ممدوح دي مش زينا ولا من وسطنا أصلاً.

ممدوح : لا والله ! ما بلاش انت تحديداً تتكلمي.

سراج :جري إيه يا ممدوح ؟ما تظبط الكلام.

ممدوح :أنا ما قصدتش حاجة هي اللي بدأت.

سراج :هي ما أجرمتش لما قالت كده.

ممدوح :طب ماانت أهو زيي ، يوم مااتجوزت اتجوزت واحدة مش من وسطنا !!!

ديدي :انت قصدك إيه ؟؟ إني اتجوزت سراج عشان فلوسه ؟!!!

ممدوح :أنا ماقولتش حاجة ، بس الإنسان البسيط مش بيتكسف أبداً من ماضيه ولا من أصله ،  مش بيفضل يداري عليه طول الوقت و يفهم كل اللي حواليه عكس حقيقته و يفضل يبص عل اللي أدامه بقشرته الخارجية وشكله و هيئته ،  سارة إنسانة بسيطة و هادية و عاقلة و م النوع اللي مهما كبر و علي بيفضل زي ما هو لا بيتغير و لا بيتكبر علي خلق الله و هو ده اللي بتمناه ، عموماً حقك علي يا اخويا و سامحني عشان سواء وافقت أو لأ هتجوزها و اتمني إنك تحضر فرحي واتمني تكون معايا خطوة بخطوة و يا سلام لو كنت وكيلي و تحل محل المرحوم أبويا ، بس طبعاً لو مش حابب براحتك مش هزعل منك وهيفضل بيتي مفتوحلك تآنس و تشرف وقت ما تحب ، عل إذنك.

وانصرف ممدوح في حزن ومكسور الخاطر و نظرت نحوهما جميلة ثم صعدت لغرفتها وهي بنفس إحساس عمها.

لقد علمت الآن سر ترددك يا حسن و لازالت تعذرك لكن لمتي و سنين العمر تفوت و تمضي وتضييع هباءً منثورا.

ونكمل الحلقة الجاية ،
شكراً لحسن متابعتكم،
توقعاتكم،
NehalAbdElWahed

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصريات سحر الروايات: مجنونة أحتلت قلبي للكاتبة فاطمة مصطفي