رواية( حلمي العاصي) - الفصلين الحادي عشر والثاني عشر- بقلم ندا فرج سعد - مجلة سحر الروايات

حلمي العاصي_البارت الحادي عشر

بااااااااااااا_اااااااك
"احنا فلاش باك من أول بارت هاا😂"

عودة للوقت الحالي 2023

يفيق من ذكريات ماضيه المسمم وهو يتذكر كيف خدعته تلك الطفلة التي كانت طوال مدة بقائها تتصنع الجنون حتي سرقت أمواله وفرة هاربة ومن حينها لم يعرف عنها شيئا
وإبن عمه الذي علم بقبوله في كلية الآلسون ليسرق حلمه ويعيش في ما ليس له

يغمض عينيه باألم وهو يتذكر كيف عاني هو ووالدته وهما لايملكان فلساا واحداا
فكانت والدة آدم "نجاة" تطهو الطعام وترسله لهما
ليضطر حينها للعمل بوظيفة أخري إلي جانب وظيفته لتصبح ساعات عمله عشرون ساعة
وكيف أخذت والدته تمر علي جيرانهم وتروج لعمل حياكتها لتبدء بعمل ملابس مفصلة إليهم مقابل سعر زاهد

ينهض باانكسار ليرتدي ملابسه لتتوجه إلي حيث عمله بعد أن توصت له أروي ليعمل بااحدي الشركات كمساعد لمدير الفرع بعد التحاقه بالسنة الاولي من كلية التجارة
ومن حينها أصبح يذهب الي كليته أولاا وعند انتهاء دوامه يتجه حيث لقمة عيشه

انتهي من ارتدي ملابسه وعينيه تلمع بالهيب ذكريات الماضي
انها السنة الأخيرة له وقد اتخذ عدة قرارت قدرية

ليبتسم ابتسامة رقيقة بسيطة وهو يتذكر اهم قرار بحياته ومدي حماسه له

يتوجه ناحية الباب يفتحه ليتجه الي غرفة صغيرة بالبيت اتخذته والدته ك مكان لعملها

عاصي بابتسامة: صباح الخير

عيشة برقة: صباح الخير ياحبيبي ثواني ويكون الفطار جهاز

عاصي: لا انا همشي علطول ورايا شغل

عيشة بخبث: شغل هااا
ماشي ياواد
لتنهي كلامها بغمزة

ليضحك: هههههه ماشي ياست عيشة عن اذنك

عيشة: اذنك معاك ياحبيبي

ليتجه مغادرا....

____________________

تقدر تقولي استفدت اي آديك معدتش عارف تطلع منها وبابا مش عارف ينجحك بالرشاوي ومستقبلك علي المحك
شوفت آخرة الحقد وانك تعيش واقع مش واقعك

رائف بعصبية: حلي عني بدل وديني..

تقاطعه بسخرية: هتعمل اي؟

لتضيف: ياما ياما حذرتك قولتلك يارائف ماتبقاش زي بابا وماما لكن انت اصريت ووصلت لنفسك لهنا
دخلت كلية مابتحبهاش ولا هي مستواك عشان تدوس علي ابن عمك وتجرحه

رائف: طب اخرسي بقا

مني: بقالك 3 سنين بتعيد في سنة اولي وعاصي خلاص في اخر سنة ليه وكمان بيشتغل في مكان محترم واتعرف علي ناس محترم تليق بيه

رائف بغضب: غوري من وشي بدل مااطلع اقول لبابا ع اللي شفتك بتعمليه واحكيله عن بلاويكي مع الولاد الاول عاصي وبعدين

يكمل بسخرية: وبعدين كريم...انت عارفة البنات اللي ذيك دول بييقي اسمهم اي؟

مني بتوتر وغضب: اخرررس...قولتلك انا معملتش حاجة

رائف باستهزاء: وانا المفروض اكدب عينيا واصدقك يا ام تلات ورقات
انا خارج وقسما بالله ان كلمتيني بالاسلوب دا تاني لأكون قايل لبابا كل حاجة من اول عاصي لحد كريم
ينهي كلامه بغمزة خبث وشماتة

ليخرج صافعا الباب خلف

تنهار ارضاا لتبدء بالبكاء وهي تتذكر ماحدث قبل أسبوعيين

فلاش_باك

كانت تقف عند ذات البيت القريب من البحر حيث كانت دائما ماتقف هناك لتراه مارا فقد اشتقت اليه

لتراه آخيرا وهو يسير بخطوات واسعة

كنت تهمس اسمه تتمتع بمذاقه بين شفتيها ولا تدري كيف خرج صوتها عاليا ليلتفت له عاصي

عاصي بصدمة: مني!

مني بصدمة وتوتر: اااا انا ااا

لا تعرف كيف انهارت بالبكاء وهي تراه امامها ينظر الي عينيها مباشرة ونطق اسمها ايضا
لتنهار باكية وهي تضمه وتتمسك بظهره ببكاء

ليهتف بقلق: خير يامني حد زعلك؟ باباكي ضربك؟ تعبانة او فيكي حاجة؟

كيف خانتها كلماتها لتنطق بجراءة ودموع: انا كويسة ب..بس..ااا

عاصي بقلق: بس اي؟ مالك؟ قلقتيني

مني: بس انت واحشتني واحشتني اووي عاصي انا بحبك

عاصي بتنهيدة يأس فهو يعلم بحبها له لا بل عشقها ولكنه دائما ماكان بعتبرها اخته الصغيرة وحاول ايصال الامر لها عدة مرات

 ليرد بيأس: لاء يامني انتي مابتحبينيش انتي بس متعلقة بيا عشان انا اللي مرابيكي مش اكتر

مني بنفي: لاء صدقني انا بحبك والله العظيم

عاصي: لاء يامني انتي موهومة انتي مابتحبينيش الحب دا وانا رضوا بحبك زي اختي لكن مش الحب دا وبعدين حتي لو بحبك انا مستحيل ارتبط بيكي بعد اللي ابوكي عمله وهو نفسه مش هيرضي

مني ببكاء: مش مشكلة يلا نهرب انا..

يقاطعها بعصبية: نهرب اي؟! انتي اتجننتي؟! ماتقوليش الكلام دا تاني بعدين انا اصلا بحب واحدة تانية وان شاء الله هخطبها قريب

لتشهق واضعة كفها علي فمها ببكاء: ا..اي؟!!!

عاصي باسف: ايوا يامني وانتي كمان ان شاء الله هتلاقي اللي يحبك

لتنظر للارض بخجل وخزي وانكسار

عاصي برقة: ماتزعليش يامني انا لازم امشي دلوقتي..سلام

ليمضي بااسف تاركا اياها مكسورة
لتتساقط دمعاتها بغزارة وهي مازالت تنظر للارض
حتي لم تشعر بذاك الذي اقترب منها وعيناه تشع غضب وغيرة والم

لينطق بتهكم وغضب: اتبسطي كدا؟

ترفع عينيها لتنطق بدهشة وصعوبة: ك..كري..كريم

كريم بغضب وغيرة: اتبسطي لما هنتي نفسك كدا؟
لما رخصتيها وروحت تقوليلي بحبك؟
هتبصي في عينه ازاي بعد كدا؟

يكمل وهو يحدقها بها بنظرات استهزاء: بجد شكلك بقا مقرفة اووي وانتي رامية نفسك عليه

لتصرخ بغضب: كررررريم...احترم نفسك
بعدين انت مين عشان تحاسبني

ليمسك ذراعها بغضب وهو يهزها: انا مين؟ هقولك انا مين

انا اللي كل يوم بيموت وهو شايفك بتحبي غيره وهو بيعشق التراب اللي بتمشي عليه
انا اللي لو عرفت انك اضربتي او حد زعلك او تعبانة ماكنتش بنام وافضل صاحي طوال الليل ادعيلك واقول يارب احفظهالي
انا اللي بيموت كل يوم وهو واقف يراقبك وانتي جاي تراقبي غيره
انا اللي من واحنا عيال كان يطبطب عليكي ويصالحك لو لاقكي زعلانة
وانا اللي كنت اتخانق مع الشارع كله لو حد زعلك
انا اللي كان بقاله 8 سنين بيتاخر علي مدرسته وكليته عشان يمشي وراكي لحد ماتوصلي مدرستك من غير ماحد يجي جنبك

ليكمل بحزن وقد التمعت عيناه بدموع تمسكت بمقلتيه وآبت التحرر: عرفتي انا مين؟

مني بصدمة: كريم!؟؟
انا..ااا..انا ماكنتش اعرف
بعدين الحب دا مش بايدينا انا مااخترتش اني احب عاصي دا

يقاطعها بغضب: لا انتي اللي اخترتي لما ربطتي كل وقتك بيه وماعدتيش شايفة غيره رغم انه عمره ماعمل حاجة عشانك

يكمل تاركا ذراعها باستسلام: عموما بعد اللي عملتيه وبعد ماهنتي نفسك وكرامتك انا مايشرفنيش ان احب واحدة زيك

ليستدير مغادرا

مني ببكاء: ك..كريم

ليلتفت لها ضاما اياها الي صدره بقوة دافنا راسه بعنقه يشتمه بشدة

ليبتعد عنها بعد ان ملئ رئتيه بعطره
لينظر لها بحزن ويستديرا تاركا اياها بحيرته

باااا_ااك

تشهق بقوة وهي تتذكر كيف بعد رحيله ظهر رائف ونظرات الاستهزاء تملئ عينيه
وكالعادة يتخذه وسيلة لاستغلالها والضغط عليها

لتهار بالم وبكاء شديد وهي تنطق بضعف: بحبه يارب بحبه
لتتؤه باالم وحسرة....

_________________________البارت الثاني عشر-حلمي العاصي

بعد مرور يومان
وبعد اعتياده علي أحداث الماضي وآثاره الكاوية

أشرقت الشمس مدغدغة إياه بخيوطها الذهبية
لتشاكس عينيه بضوءها اللعوب

يفتح عينيه بتكاسل ليمد يده يحمي به عيناه من ملاعبة الشمس
لينهض بخفة ونشاط وابتسامة رقيقة تعلو وجه

يتجه حيث المرأة ليعدل هيئته بابتسامة جذابة

لينطق بهمس ملئ بالسعادة: ريم

نطق إسمها بحب شديد وكأنه يتمتع بمذاقه بين شفتيه
لتتسع ابتسامته ويبتعد عن المرأة أخيراا متجها حيث المرحاض

...

ليخرج بعد مرور عشر دقائق ممسكا بمنشفة صغيرة يجفف به شعره الأسود الغزير
يرتدي ملابسه بذات الخفة والمرح

لينتهي أخيرا من تمشيط شعره ويتجه خارج غرفته بابتسامة مشرقة
تقابله عيشة لتنظر له بابتسامة وهي تسائله:
خير ياعاصي اي البسمة الواسعة اللي منورة وشك ديه

عاصي بمشاكسة: عايزة تعرفي

عيشة ب لهفة: اكييييد

عاصي بغمزة: تدفعي كام

عيشة: ماتخلص ياواد فرحني انا كمان
 ليضع يده في جيبه مخرجا علبة صغيرة مغلفة بقماش من القطيفة الأسود الامع
يفتحها ليظهر خاتم صغير بفص لامع يتوسطه

لتشهق عيشة بابتسامة: هااا

تنظر له بعبث مكملة: دا عشان الحلوة ها!
لتنهي كلامها بغمزة

عاصي بفرحة: اممم هديهوله انهاردة

لتمد يدها تمسك بوجنتاه برقة لتنطق بحنان بالغ: ربنا يسعدك ياحبيبي ويكمل فرحتك علي خير

عاصي بقلق وتنهيدة مريرة: يارب...

_____________________

يخربيت أهلك يعني انت دفعت كل دا عشان تضايقه تاني

ليرد بشر منفثا دخان سيجارته وربما غضبه: انا لو هدفع عمري عشان يفضل مكسور طوال عمره هعمل كدا

لينطق الاخر بدهشة: انا مش قادر اصدق بقا انت رائف اللي كنت اقرب صاحب لعاصي وانتوا صغيرين
دا انتوا متربين في حضن بعض يااخي

رائف بحقد: هو اللي اختار
اختار انه يبقي احسن مني
اختار ان اضرب واتهني كل يوم والتاني عشان مش عارف ابقي زيه
انا مش هسامحه مهما حصل...مهما حصل يا نائل

نائل: بس هو مااختارش يبقي احسن منك

رائف بغضب: وانا ماختارتش ابقي اقل منه
مااخترتش اضرب بخرزانة حمير كل شوية بسببه
ماخترتش اسمع كل شوية انه احسن مني واني ولا حاجة وان ابن عز الفقير احسن من ابن الكمال اللي معاه
ماخترتش يتمسح بكرامتي الارض كل يوم والتاني قدام نفسي وقدام اختي الصغير
و...وماخترتش اني اتولد في جحر أفاعي

نائل: طب عاصي ذنب اي؟!

رائف: ذنبه اني اتحرمت من كل حاجة واضربت واتلسعت عشان هو احسن مني
ذنبي اني ماعشتش عيشة طبيعية عشان ابويا وامي كانوا بيطلعوا عقدهم فيا بسبب ابوه وامه
ذنبه اني شفته بيتربي كويس وعايش في بيت حنين وامه وابوه بيدلعوا ع الاخر
وانا...انا محروم من كل دا....وبسببه

نائل: تقوم تعمل كل دا
دا انت بقيت اسوء من ابوك

رائف بنظرات شر منفثا دخان سيجارته: ولسه!

______________________

امام كليه التجارة

كان يتطلع اليها بنظرات حزينة
لم يتمنها يوما
لم تكن مايستحق او ماتعب لأجله
ولكنه النصيب الذي وضعه في خانة الفقراء ليكتب عليه الشقاء ودفن الأحلام

تقدم بخطي الي داخلها
اخذ يقلب بصره هنا وهناك حتي لمحها لتثبت عيناه عليها
تقف هناك جانب صديقاتها تبتسم بسعادة كما اعتاد عليها

فتاة جميلة ذات بشرة بيضاء وشعر اشقر وعينان عسليتان
ترتدي فستان من اللون الاصفر يصل الي مابعد ركبتيها وسندل من اللون ذا كعب من اللون الابيض

كانت تقف بطلة ساحرة خطفت قلبه كعادتها فتاة في بداية العشرينات بشعر اسود ساحر وعيون بنية لامعة تجذب أنفاسه


ليتقدم نحوها بخطوات بطيئ متلهفة
تلمح ظلاا قريبا منها لتلفت له لتتفاجأ به

تنطق بابتسامة متوترة: ع..عاصي صباح الخير

عاصي بحب: صباح الجمال

ريم: ااا يلا نطلع المحاضرة هتبدء
لتستدير سابقة اياه بتوتر وخجل

ليتبعها بابتسامة لعوبة

تدلف الي القاعة ويدلف خلفها ليجلسان الي جانب بعضهما كالعادة

كانت في غاية التوتر واصابعها لم تتوقف عن التشابك والتباعد والارتعاش

لينطق بحب: ريم اهدي انتي كويسة

ريم بهمس: ااه اه كويسة

لتتسع ابتسامته أكثر

يدلف الي القاعة رجل في بداية عقده الاربعين
ترتسم علي محياه ابتسامة ساذجة

ليقف امام طلابه ويهتف وهي يعدل من موضع نظارته: عندي ليكوا خبر واثق انكوا هتفرحولي بيه

لينطق حمزة صديق عاصي والجالس جواره بتهكم مائلا علي اذن صديقه: ماله انهاردة ابو نص لسان دا

عاصي بضحك: هششش استني اما نشوف

ليكمل بابتسامة حمقاء: احب ابلغكم بنفثي اني كلكم معظومين علي خطوبتي

ليصدع صوت همهمات ومنها ضحكات ساخرة

لينطق حمزة بنبرة ساخرة مقلدة: وياتري مين ثعيدة الحظ

ليعلو صوت الضحكات

فينطق بغضب قليل: هتغاضيعن ثخريتك اللي هحاثبك عليها بعدين

ليكمل بابتسامة: ثعيدة الحظ يا ثيدي هي.....ريم

صم-------------ت

حمزة بصدمة: ريم!!

عاصي الذي اتجاهت انظاره لها بجمود

ريم بتوتر: عاصي اناا

يقاطعهما: ريم حبيبتي تعالي جنبي نعظمهم علي خطوبتنا ثوا

لتنهض بتوتر تتجه لتصبح جانبه
ليمد يده ويضعها علي كتفها بتملك
لينطق: كلكم هيتوظع عليكوا بطاقات دعوة باسمنا

لينظر له مكملا: ريم....و ثعيد

ليصدع صوت الضحكات مجداا

سعيد: هششششش احب اقولكوا كمان ان انهاردة فري ليكوا عشان انا هاخد ريم افثحها وانتوا تقدروا تروحوا

ليدفعها امامه ويخرجان من القاعة

حمزة رابطا علي كتفه: عاصي انت مصدق اللي حصل دا

لا------رد

حمزة بقلق: عاصي انت كويس؟

لا رد فقط ابعد يده عن كتفه لينهض بتكاسل وقدماه لا تحملانه
تسقط علبة صغيرة لامعة من جيبه
ليلتقطها حمزة بدهشة

حمزة: دي..دي

يصمت قليلا ليكمل باسف: معلش ياعاصي ان شاء الله ربنا هيعوضك بالاحسن منها هي يعني مش احسن واحدة

ليمد يده اليه بالعلبة
لينظر عاصي بسخرية ليده الممدودة والتي بباطنها العلبة التي دفع بما فيها نصف مايدخره لمستقبله وحياته
يلتقط العلبة ليضغط عليه بقوة بقبضته حتي ابيضت مفاصل يده

_____________________

علي كورنيش اسكندرية..

تحبي تثربي اي ياحبيبتي

لتنظر لها بغضب: انت ليه ماقولتليش انك هتعلن خطوبتنا

بابتسامة بلهاء: اومال يعني اخبي خبر زي دا ياحبيبتي..مايثحش

ريم في نفسها: اوووف هعمل انا في الاهبل دا كنت بقول اتسلي بفلوسه شوية ويفضل عاصي في ايديا بس الظاهر ان اللعب ع الحبلين مش سهل زي ماتوقعت

سعيد: ها تحبي تثربي اي ياحبيبتي

ريم بسخرية: أثرب..أثرب مانجا ينفع

سعيد: طبعا ياحبيبتي دا انت طلباتك اوامر اوامر

ريم: اوووف صبرني يارب!

_______________

هههههههههه اي رايك بقا يا نائل

نائل بصدمة: بقا كل دا يطلع من ابو نص لسان..دا انت معلم

بخبث: اومال اي دا انا رائف برضوا
يكمل بشماتة: قد اي نغسي اشوف شكله دلوقتي وهو مكسور ومذلول ههههههه

نائل: ولا شكل البت الرخيصة اللي عرفت تضحك عليه لما تعرف انها خدت مقلب هههههههههه

رائف بشر: هههههها ولسه اي جاجة هيحط عينه عليها هحرق قلبه بيها

نائل: دا انت شطان يلا

رائف بسخرية: حرام عليك

نائل: حرام عليا!

رائف: اه طبعا بتظلم الشيطان ليه هههههههه

نائل: فعلا مظلوم جنبك هههههههه

____________

تمطر!

تظن بمائها ستغسل دموعي
او علاها فكرت ستضمد جراحي

لم تدري ان جراحي اعمق من سمائها
وان قلبي مزقتها سهامها
حتي اشتعل للسواد من لهيبها
ولم أجد المخرج من شباكها

أمطري!

وأقيم احتفالاتك بانكسارتي
اسخري بي ومن كلماتي

نعم أمطري!

أسمعيني صوت ضحكاتك
اصدري زوراا أحكامك

لن أقول اليوم برئ أنا
بل مخطئا ولا تسأيليني لما
فليس لدي جوابا لكي

ولكن...أمطريني باأحزاني وآاهاتي
ولا تتوقفي حتي تذوب كل أحلامي
آمطريني!

-بقلمي-

  ----------

أمطرت الان ومابالك باامطار الاسكندرية
اغرقت الناس والشوارع بمائها
ولكن ما لم يكن لها قدر عليه
هو محو جراحه والاامه
واكساراته الذي مازالت تعاد

أخذ يسير بالشوارع دون هدف او غاية
حتي اتعبته قدماه ولم يعد قادرا علي السير
وكانت قد قادته الي مكان استراحة صغير لا يتردد عليه الكثير من الناس

تحب تطلب اي يافندم؟

نطق بها النادل بنبرة مهنية

عاصي بصوت يكاد لا يسمع: ااا قهوة..قهوة مرة

النادل: افندم؟!

عاصي: ااا قهوة سادة

النادل: ثواني وتكون عند حضرتك

ياابني اسمع الكلام بقا

قولتلك مش عايز اشرب البتاع داا مش بحبه

ليلتفت علي صوت عراك بين سيدة في منتصف الثلاثين من عمرها وابنه الذي لا يتجاوز سنه ال10 اعوام

لتنطق السيدة بغضب: هتشربه يعني هتشربه

الولد: مش هشررررب

ليتركها راكضا للخارج
لتقف والدتها راكضة خلفه وبيده كاس العصير

استني يا ولد انا هااااا

لتشهق باسف: انا اسفة جدا ماكنتش اقصد انا

عاصي بجمود: حصل خير

السيدة: في حضرتك حمام في اخر الكافيه تقدر تتفضل وبجد اسفة مرة تانية

عاصي واقفا: عادي ماحصلش حاجة

ليتجه للمرحاض حيث اشارت له

عاصي بغضب وهو يمسح عن قميصه: هو اليوم بين من اوله

يصمت فجاءة وقد استدراكت آذانه صوت شهقات وبكاء

ياربي انا عملت اي عشان يحصل معايا كدا اهي اهي
حتي المدير الوحش دا قطع رجل لوليتي وكان عايز ياخد مني زمبولة وقال عليا مجنونة

عاصي بصدمة: س...س...سلاا!!!

____________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصريات سحر الروايات: أين أنس؟ للكاتبة سارة عصام

سحر الروايات تكتب: قتيلة قاع المدنية للكاتب جمال حلمي

حصريات سحر الروايات: أرض كرچبلاتك للكاتبة فرح عمرو حسن