مندل الموت-للكاتب محمد مهنى-مجلة سحر الروايات
في يوم كنت راكب ميكروباص وراجع من الكلية, كان في ست منقبة و بنت ف العشرينات قاعدين ع كرسي ، البنت كانت نايمة على كتف الست واللي اكيد دي ينتها، البنت ف لحظة لقتها شالت راسها من ع كتف امها و فتحت عينها، عينها كانت سودة تماما!! خوفت من منظرها اوي، و الادهى من كده ان البنت دي قامت من ع الكرسي وفضلت تضحك بشكل هستيري!! امها قامت ومسكت ف البت بتحاول تقعدها وتسيطر عليها لكن مقدرتش لانها كانت اقوى بكتير منها!! ...
الوضع بقى مخيف اكتر ، البت بدأت تشتم بقذر الشتايم! صوتها اللي خارج منها كان صوت خشن! صوت راجل كبير وخشن! فضلت تسب وتعلن!
البت بقت ف حالة هياج غير طبيعية! عماله تسب وتلعن و تصرخ زي المجانين! تمسك شعرها وتشد فيه وتقطع ف لبسها وتخربش وشها بضوفرها! ..
كل اللي موجودين ف المكروباص كانوا خايفين ومن ضمنهم انا، محدش قادر يتحرك ناحيتها لانها ف حالة غريبة جدا.. بس ف شاب هو الوحيد اللي قام وقرب للبنت وامها.. وراح ع الكرسي اللي قاعدين عليه..
لما قرب ع الكرسي ، البت بصقت عليه وشتمته بقذر الشتايم ، الشاب رد فعله انه مسك البنت من راسها ونفخ ببُقه ع وش البت وبدا يقرا اية الكرسي..
البنت هديت نوعا ما وقعدت ع الكرسي، لكن شكل عنيها زي ما هو اسود وعماله تقول كلام غريب..
الشاب كان بيقول ايات معينة من القران وكانت الايات هي؛
" سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم "
" فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون "
" واذا الشمس كورت " " واذا الاسحار بطلت "
" فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين "
كان بيردد ف الايات دي بنبرة قوية وفيها غضب شديد ، البنت كل ما كان بيقول الايات كانت بتتشنج و جسمها يتهز زي ما يكون بتحس بالم شديد ومش قادرة تتحمله!
ف الاخر قدر انه يهدي البنت وترجع لحالتها الطبيعية من تاني.. وعرفت بعد كده لما ام البنت بدات تحكي للشاب ده ان دي بنتها وبتمر بحالة غريبة بقلها فترة كبيرة ، ماتعرفش ده بسبب ايه ، كل الموضوع انها كانت مخطوبة لشاب هي كانت بتحبه وكان شخص كويس ، بس بعد الخطوبة ب شهرين بدات تنعزل ومابقتش تروح لجامعتها ولا بقت تخرج من البيت ولا من اوضتها ،كمان الخطوبة اتفسخت! ، من يومها وكل شوية تحصل لها الحالة دي.. و عرفت انها جيباها و رايحه لشيخ حد وصفه ليها..
الشاب قال للست دي انها متروحش لحد وهو هيتكفل بعلاج البنت دي.. اداها عنوان لبيته .. بس رفض انها تيجي معاه دلوقتي واداها معاد تاني تروح له..
المهم الست دي نزلت فعلا من الميكروباص..
طول الطريق عيني مش بتتشال من الشاب.. اللي عمله كان غريب ، وانا بحكم اني مهتم جدا بعالم الجن و المورائيات قولت لنفسي لازم استغل الفرصة دي واعرف منه اكتر عن العالم الغريبة ده..
قبل ما احكي اي حاجه ، اعرفكم بنفسي..
انا اسمي اسعد، في تانية حقوق جامعة القاهرة، عايش مع والدتي ، ووالدي متوفي.. ماليش اخوت انا الوحيد..
من وانا ف ثانوي وانا مهتم جدا بعالم الجن ، ياما جبت كتب تحضير وقراتها ، حاولت كتير اجرب احضر ولكن المحاولات كلها بتفشل مابشفش حاجه..
لحد ما قبلت الشاب ده وكل حاجه اتغيرت ف حياتي..
****
طول الطريق عيني مش بتتشال من على الشباب ، ببصله باعجاب و دهشة من اللي عمله، نزل قبلي بتلات محطات، فاول ماهو نزل نزلت ورا عشان الحقه.
نديت عليه فهو وقف، سألته وقولت له:
- ممكن اسألك سؤال
قال لي:
- اكيد اتفضل
سالته وقولت:
- ف الاول انا اسعد، اسم حضرتك ايه؟ سؤالي بقى ازاي عرفت تهديها ، هي كانت عليها جن صح
ابتسم لي وقال:
- تشرفت بيك يا اسعد، انا عمران ربنا مكني ان اقدر اهديها ، البنت دي عليها شر كبير ، حقد وغل وكره اللي وصلها لكده!
سكت شوية وكملت وقولت:
- انا عايز اسخر جن ممكن تعلمني!
فضل يضحك كتير لدرجة انه كح من كتر الضحك ، فانا قولت له:
- هو انا قولت نكته
رد وقال لي:
- لأ ماقولتش نكته ، بص مش هينفع كلام ف الشارع ، تعالى معايا البيت مش بعيد عن هنا.
مشيت معاه ورحت بيته ، كانت شقه ف عمارة من خمس ادوار وهو قاعد ف الدور التالت ، دخلت معاه وقال لي اتفضل اقعد لحد ما اجيلك.
قعدت ف الصالة وانا عمال التفت ف كل ركن ف الشقة ، اللي لفت نظري المكتبه بتاعته ، ماليانه كتب كتير ، اسماء غريبة واغلفه اغرب. هنا لقيته جه وانا بقلب ف الكتب فقالي:
- دي كتب انا ورثها من والدي ، وولدي ورثها من جدي
مشي نايحة اوضة وقال لي:
- تعالى نتكلم شوية مع بعض ف الاوضة اللي بفضلها
دخلت معاه ، الاوضة كانت عبارة عن مكتبه اكبر من اللي شفتها بره ماليانه كتب اكتر من اللي بره.
قال لي اقعد ع كرسي وهو راح ع المكتبه خرج كتاب وجه قعد جمبي وقال لي:
- مش سهل انك تسخر جن ، عالم الجن ده بحر واسع مينفعش تغطس جواه غير وانت بتعرف تعوم لحسن هتغرق جواه!
كنت ببص ف الكتاب اللي ف ايده، سابه وحطه ع المكتب ، فانا رجعت اتكلمت وقولت له:
- ممكن تعتبرني طالب ومحتاج تعلمني اعوم ف البحر ده
خد نفسه وقال:
- صعب انك تتعلم ، اذا كان انا معرفش ف العِلم ده غير قليل القليل
رديت وقولت له:
- علمني من القليل القليل اللي عندك
فضلنا ع كده يجي نص ساعه نتكلم لحد ما هو قال لي:
- بص يا اسعد، عشان تقدر تتعامل مع الجن ف قوانين ومحظورات لازم تكون عارفها كويس عشان ماتتاذيش ، القوانين دي و المحظورات دي ، عبارة عن اوراد و صلاوات خاصة بتعملها ف ايام معينه. وكل ده بتكون عبارة عن تمهيد ليك عشان تتعامل معاهم من غير ما ياذوك. الموضوع مش مجرد كتاب بتاخد منه تعاويذ بتقولها ف الحمام فيطلع لك جن يقول لك شبيك لبوك! ايوة لو قولت التعاويذ دي ف الحمام او الخرابات هيحضر لك جن ، بس هل هتقدر تتعامل معاه، هتقدر تحمي نفسك من انه ياذيك! ف الاوراد و الصلاوات اللي قولت لك عليها هي دي اللي بتحميك منهم!.
خلص كلامه وقولت له:
- انا بقى عايز اتعلم كل اللي انت قولته ده
ماردش عليا لانه جاله تليفون، خرج بره عشان يرد عليه، الكتاب كان موجود ع الترابيزة، اخدتها فرصه مسكت الكتاب و حطيته ف شنطت اليد بتاعتي ع طول قبل ما يجي!
جه وقال لي انه لازم ينزل حالا عنده مشوار مهم ، قبل ما امشي قولت له:
- احنا هنتقابل تاني
ابتسم لي وقال:
- اكيد هنتقابل تاني
مشيت من عنده وروحت البيت ، امي كانت منتظراني وقلقانه عليا لاني دي اول مرة أأخر، استسمحتها وقولت لها اني كان عندي مشوار مهم مع اصحابي ف الكلية عملته وجيت.
اكلت لقمه ودخلت اوضتي ، قفلت ع نفسي الباب بالمفتاح و طلعت الكتاب من الشنطة..
الكتاب عدد صفحاته ماكنش كبير اقل من المية صفحه ماخدتش وقت ف القرايه.. الكتاب كان عبارة عن كلام بيتقال بصلاوات معينه ف اوقات معينه زي مثلا. لو كنت عايز الرصد الخاص بيك تحضره! بتعمل الاتي؛
اولا بتبدا خلوة وبتكون عبارة عن مكان خالي من الناس و الضوضاء و الحيوانات! بتصلي ركعتين و بتكون ف حالة صيام من اكل اي حاجة فيها روح، وده بيكون ف اول الاشهر العربية و بتبتدي بيوم الحد من اول شهر عربي.. بتقول الورد الخاص بيك كل ليلة مع شروق الشمس و مع الشمس.
بعد ما بتخلص الرياضات دي ، بتجيب مرايا مدوره وصغيرة ، بتحطها ع اي حاجه من النحاس وبتبين بس المرايا وتخطي الاطار بتاعها بقماشة سودة..
الغرفة اللي بتكون فيها مابتكونش فيها بصيص من النور ، شمعه بتتوجه للمرايا و مع اطلاق بخور خاص وبيكون البخور هو ( المستكه و الخشخاش )
ورقة بتجبها وتكتب ايات الكشف بالمسك و العنبر و الزعفران الجنوي.. وايات الكشف بتكتبها ع ورقة وبتحطها ع جبهتك وانت بتبص للمرايا! ايات الكشف هي " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
بعد ما هتكتب ايات الكشف ع المرايا و الورقة وقبل ما هتبدا تصلي ركعتين و بعدها تصرف العمار!
صرف العمار بانك بتقرا سورة الزلزلة بطريقة معينة
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
صرف العمار بيكون اول حاجه بتتعمل قبل ما تبدا باي شيء..
بعدها تفضل باصص للمرايا و تردد ف القسم وهو
" اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
****
ماحصليش حاجه بعد ما قراءة الكتاب ، لاني ما نفذتش المطلوب ، لكن انا قررت هنفذ كل المطلوب و بالحرف! استغليت فرصة ان امي هتسافر الصبح ، هتسافر البلد هتقعد شهر هناك وهترجع، كل سنة كانت تسافر تقعد فتره عند بيت ستي وترجع كنا بنسافر مع بعض، لكن المرة دي اتحججت باي حجه وماسفرتشص
سفرت امي وبقيت لوحدي في الشقة ، ١٥ يوم كنت بقضيهم وانا بنفذ المطلوب من صلاوات وورد بقوله ليل نهار و مع صيامي من اكل اي حاجه حيه ، لحد ما خصلوا الخمستاشر يوم دول وكمان ماكنتش بروح الكلية..
خلصوا الخمستاشر يوم و جه اليوم اللي هبدا انفذ فيه.. جبت المطلوب مني من بخور و المرايا.
اول حاجه عملتها اني بدات اصرف العمار!
قريت الزلزلة و قريت قسم صرف العمار
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
خلصت جبت المرايا ، ثبتها ف برواز قديم عندنا كان نحاس، كتبت ع المرايا بالمستكه و الزعفران اللي جبتهم من عند العطار وخلطهم مع بعض، كتبت ايات الكشف " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
وكتبتهم ع ورقه برضه ، حطيت الورقة ع جبهتي و بصيت ع ضوء الشمعه ف المرايا! ورددت القسم التحضير!
اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
فضلت اعيد وازيد فيه مية مرة وانا مثبت نظري ع المرايا ، المرايا شكلها وحجمها بدا يكبر! مابقتش مرايا صغيرة المرايا شكلها المدور كبر لدرجة انها بقت بحجم مرايا وخده حيز كبير ع الحيطة!
نور الشمعه زاد هو كمان ، لمحت انعكاس خيال واقف بعيد! كان بيقرب شوية بشوية لحد ما بقيت شيفه كويس.. راجل كبير بشرته سودة زي الفحم وبلحية طويلة ، ماسك ف ايده عكاز ع شكل تعبان و ساند بيها!! سمعت صوت ف ودني بيقول ( ما حاجدتك )
صوت جهوري مخيف هو اللي نطق بالجملة دي!!
اتلفت حواليا لقيت الاوضة ماليانه بحشرات! ف السقف و الحيطان و ع الارض ماليانه بالحشرات!!
اتفزعت من اللي شايفه ، معرفش ايه المطلوب اني اعمله ، الصوت رجع وسمعته تاني ( اجب ما حاجتك )
خايف ارد ، لساني تقيل، سمعت صرخة قوية هزت كياني كله! بعدها بدات اشوف كائنات مفزعة ف الاوضة! اجسام لبشر لكن ف منهم اللي جسم من غير راس وفي منهم اللي رؤوس مرمية ع الارض من غير اجساد!!
اجب ما حاجتك، انت طلبت حضوري ، عليك بالاجابة الان عن حاجتك
ماردتش عليه ، هنا لقيت هجوم من الرؤوس و الاجساد عليا! حاسس بايادي بتخنقني ومش قادر اتحرك، سامع صوت فحيح تعابين قريب من ودني! جسمي اللي مرمي ع الارض ، باصص حواليا وانا مرمي ع الارض ، شايف كائنات مكتفاني و الراجل الكبير جه عندي ، بالعصاية اللي متعكز عليها قربها ع وشي! وقال بعدها ( ستعاقب على ذلك، تحضيري بدون طلبات يُعني هلاكك! ) العصاية لما قربها ع راسي ف لحظها سمعت اصوات مقدرتش استحملها! اصوات مزيج من الف كائن بيصرخ ف ودني وده كان مخلي راسي هتنفجر من كتر الصرخات اللي سمعها!.. فجأة مابقتش سامع اي صوت. كل حاجه اختفت!
انا زي ما انا باصص للمرايا والجو ضلمه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها!.
قومت بسرعة فتحت النور ، مسكت التليفون و اتصلت بالشاب اللي قبلته وخدت منه الكتاب..
اول ما فتح عليا سمعت صوته هو بيقول لي:
- اممم ها نفذت اللي ف الكتاب صح! مستحملتش طبعا اللي شوفته.. قولت لك ده عالم واسع مش هتقدر عليه بسهولة.. افتكر انك تشيل الموضوع من راسك لانك مش قده.. انا هجيلك اعالج الكارثة اللي عملتها وماعزيش تقول لي تاني عايز اتعلم!
سبته يتكلم ولما خلص قولت له:
- على فكرة انا لسه مصر اني اتعلم! بتصل بيك بس عشان افهم ايه اللي شوفته ده
رد وقال لي:
- تستحق انك تتعلم، انت عنيد ومع اللي شفته لسه مصر انك تكمل يبقى انت تستحق تتعلم ، انا جايلك و هفهمك كل حاجه..
اديته العنوان وقال لي ساعه واكون عندك...
يتبع...
الجزء التاني
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=881225528959183&id=100012152316978
#محمد_مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
طالما وصلت لهنا قول رايك في القصة ولو عجبتك شير للقصة😀😍 القصة هتكون كييرة شويتين وفيها مغامرات اكتر فكل يوم جزء 💜
اتفزعت من اللي شايفه ، معرفش ايه المطلوب اني اعمله ، الصوت رجع وسمعته تاني ( اجب ما حاجتك )
خايف ارد ، لساني تقيل، سمعت صرخة قوية هزت كياني كله! بعدها بدات اشوف كائنات مفزعة ف الاوضة! اجسام لبشر لكن ف منهم اللي جسم من غير راس وفي منهم اللي رؤوس مرمية ع الارض من غير اجساد!!
اجب ما حاجتك، انت طلبت حضوري ، عليك بالاجابة الان عن حاجتك
ماردتش عليه ، هنا لقيت هجوم من الرؤوس و الاجساد عليا! حاسس بايادي بتخنقني ومش قادر اتحرك، سامع صوت فحيح تعابين قريب من ودني! جسمي اللي مرمي ع الارض ، باصص حواليا وانا مرمي ع الارض ، شايف كائنات مكتفاني و الراجل الكبير جه عندي ، بالعصاية اللي متعكز عليها قربها ع وشي! وقال بعدها ( ستعاقب على ذلك، تحضيري بدون طلبات يُعني هلاكك! ) العصاية لما قربها ع راسي ف لحظها سمعت اصوات مقدرتش استحملها! اصوات مزيج من الف كائن بيصرخ ف ودني وده كان مخلي راسي هتنفجر من كتر الصرخات اللي سمعها!.. فجأة مابقتش سامع اي صوت. كل حاجه اختفت!
انا زي ما انا باصص للمرايا والجو ضلمه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها!.
قومت بسرعة فتحت النور ، مسكت التليفون و اتصلت بالشاب اللي قبلته وخدت منه الكتاب..
اول ما فتح عليا سمعت صوته هو بيقول لي:
- اممم ها نفذت اللي ف الكتاب صح! مستحملتش طبعا اللي شوفته.. قولت لك ده عالم واسع مش هتقدر عليه بسهولة.. افتكر انك تشيل الموضوع من راسك لانك مش قده.. انا هجيلك اعالج الكارثة اللي عملتها وماعزيش تقول لي تاني عايز اتعلم!
سبته يتكلم ولما خلص قولت له:
- على فكرة انا لسه مصر اني اتعلم! بتصل بيك بس عشان افهم ايه اللي شوفته ده
رد وقال لي:
- تستحق انك تتعلم، انت عنيد ومع اللي شفته لسه مصر انك تكمل يبقى انت تستحق تتعلم ، انا جايلك و هفهمك كل حاجه..
اديته العنوان وقال لي ساعه واكون عندك...
******
بعد ساعة فعلا لقيت جرس الباب بيرن ، خرجت فتحت الباب وكان هو ( عمران ) دخل وبعد ما عملت له حاجه يشربها حكيتله على كل حاجه حصلت خلال ال١٥ يوم ونهايةً ب رؤية الكائنات و اللي حصل لي..
سمعني من غير ما يقاطعني وبعد ما خصلت كلامي رد وقال لي:
- انت عملت كل حاجه صح بس في حاجتين مانفذتهمش، الاولى انك ما حصنتش نفسك و التانية انك ما قولتش للكائن عن حاجتك وده خطر كبير عليك! خطر ليه؟! انت لما بتيجي تنادي على حد في الشارع و بينكم مشاكل مع بعض ولما يجيلك و انت مثلا هتقلش عليه زي ما بيحصل ما بين الشباب وهزرهم كده ما بالك بقى انت بتنادي ع حد ف مشاكل بينكم طبيعي ردت فعله هتكون شديدة.. انت بقى عملت كده بظبط سخرته عندك ولكنك ماقولتلوش انت عايزه ليه! المهم من ده كله انت مش كتبت قسم التسخير ف الورقة المفروض الورقة دي الكائن بياخدها منك وده زي الخاتم بتبدله بيه عشان يديك بداله خدمه وانت ماعملتش كده!
تاني شيء انت عايز تفهم اللي حضرته ده ايه؟ ف حاجه اسمها رصد خاص بيك انت بتحضره وبيكون ليك خادم بينفذلك كل اللي انت بتامر بيه.. بس مقابل ده ف حاجه انت بتقدمهالهم وده بيكون ورد او دعوة انت بتقولها كل ليلة لتجديد العهد بينكم!
خلص كلامه و قولتله:
- طب و المطلوب مني ايه دلوقتي؟
رد وقال لي:
- انك هتنفذ من تاني التسخير و هتديله الورقة اللي هتكتبها ب الزعفران!
= وده هنفذه امتك؟
رد وقال لي:
- دلوقتي طبعا لانك لو معملتش ده ماحدش هيقدر ينجدك من غضبه!
*******
حضرت كل حاجه من تاني ، جبت المرايا و الشمعة ، كتبت ع ضهر المرايا ايات الكشف بالمسك و العنبر و الزعفران ، وعدت كتابتهم تاني ع الورقة ، بدات بصرف العمار بالزلزلة ، بعدها بصيت ع المرايا وانا بردد؛
اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
فضلت اردد فيهم لحد ما نور الشمعة بدا يرقص وشايفه ف المرايا ، المرايا حجمها بيكبر ونور الشمعة بيزيد، خيال شفته منعكس ع المرايا ، بدأ الخيال يقرب اكتر واشفه بوضوح اكتر لحد ما شوفت نفس العجوز اللي بلحية طويلة و ساند بعكاز ع شكل تعبان! سمعت صوت بيقول ( ما حاجتك )
مديت ايدي ف اللحظة دي ، لما مديت ايدي حسيت بملمس حاجه حرارتها جمده اوي لدرجة اني ماكنتش قادر استحمل حرارتها! كنت هشيل ايدي بسرعه لان ايدي بدات تالمني اكتر! لكن سمعت صوت ( عمران ) جاي من بعيد بيقول لي:
- اوعى تشيل ايدك!
استحملت الالم واللي بدات احس انه بقى ف ايدي كله مش مستحمل المه!
الصوت رجع من تاني و قال:
- طلبك مقدي وعليك بالعهد ، من يخالفه اهلكته!
وبعدها لقيت كائن منظره مخيف اوي! هو جسمه جسم انسان لكنه نحيف جدا، ومطموس الملامح! يعني ولا لي عين ولا لي بُق! قرب عليا و مد ايده ناحيتي لحد ما لقيت ايده اتحطت ع رقبتي من ورا ضهري! حسيت ف اللحظه دي كأن حد حط سيخ محمي ف نار و حطه ع جسمي! صرخت صرخه لقيت كل حاجه اختفت! انا مع عمران ف الاوضة وشايف نور الشمعه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها موجودة!..
لما فوقت كنت حاسس بالم ف رقبتي و بالتحديد الحته اللي ف مؤخرت الراس من ورا! حطيت ايدي عليها لقيت حاجه زي ما تكون بارزه! عمران كان بيبص لي وبيبتسم وقال لي ف اللحظة دي:
- مبروك عليك الخدمه! ماتقلقش من اللي بارز ده يا سيدي ختم بيكون موجود عند اي حد من حالتنا وده الخدمة بتاعتك! انت معاك خدمة قوية جدا انا نفسي حاولت كتير اخدها معرفتش!
بدات احكيله ع كل حاجه شفتها وحصلت لي ، حكيت له ع منظر الكائن اللي بدون ملامح وقال لي ان ده الخدمة بتاعتك لازم تتعود انك تشوفه اتعود ع منظره لانك من النهاردة انت حياتك اتغيرت عن الاول ، انت بقيت دراعي اليمين هتروح معايا اي جلسه! وقالهالي صراحةً اني شخص مستحيل يفرط فيه! لاني معايا خدمة قوية و هتساعد ( عمران ) ف جلساته!..
خلصنا و قبل ما يمشي قال لي:
- جهز نفسك بقى لانك هتسافر معايا بكرة ف اول جلسه هتحضرها معايا! لازم قلبك ده يكون ميت لانك لسه ما شوفتش حاجه اللي هتقبله كتير!..
*******
والدتي اتصلت بيه بعد ما مشي ( عمران ) وقالت لي انها ركبت وجاية ف الطريقة، مش عارف هقولها ايه ف حوار سفري ده ، عمري ما بيت بره البيت كانت بترفض ده نهائي بحكم اني ابنها الوحيد وخايفه عليا.
بس هحاول اقولها اي حجه و اسفر.
فضلت سهران للصبح ، الساعه ٨ الصبح اتصلت بيه وقالت لي انها خلاص وصلت نص ساعة و العربية هتكون تحت البيت ، بعد النص ساعة وصلت امي.
بعد ما استريحت من السفر وبعد ما اكلنا قولت لها اني هسافر ٣ ايام مع زمايلي عشان فرح اخت واحد زيملنا هحضره.. طبعا ما وفقتش ، بس بعد محيلات كتير مني وفقت ف الاخر..
ع الساعة خمسه بعد العصر رحت لبيت ( عمران ) كان هناك مستنيني ، نزلنا مع بعض وعرفت اننا هنسافر لسكندرية.. ف الطريق عرفت منه شوية تفاصيل عن اللي ريحين لهم، اسرة بتتكون من اب و ام و بنت وولد، الاسرة دي بتعاني ان شقتهم بتمسك فيها النار من غير اي سبب! و بالتحديد النار دي بتمسك ف اوضة الام! اما الام ف بيحصلها حاجه غريبة وهي ان جسمها كله مليان جروح عميقه جدا ومحدش عرفلها سبب!
ده اللي حكاهولي طول الطريق، اما بقى لما وصلت البيت وشوفت بعيني كان شيء تاني خالص!
ف الاول لما رجلي خطت عتبة البيت حسيت بحاجه غريبة انا نفسي مش عارف ايه هي! حسيت ان البيت ده ماليان بكائنات كتير جدا حاسس بوجدهم ف كل حته! الاحساس ده اتحول لحاجات انا شيفها بعيني!
يعني مثلا لما دخلت مدخل البيت ، لما بدخل ف سلم ف وش البيت بيطلعني للدور اللي فوق، ف اوضة بابها مفتوح لمحت بطرف عيني ان ف شيء جري بسرعة ودخل جوه الاوضة دي! لما وقفت شوية لقيت عمران بيقول لي:
- ف حاجه انت شايفها غلط هناك!
ماردتش عليه ، سيبته و اتحركت ناحية الاوضة ، دخلت جوه وشوفت!!
يتبع..
محمد مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
طالما وصلت لهنا قولولي رايكم في الجزء الاول و التاني من القصة و لو عجبتكم شير للقصة 😀😍
الجزء التالت هينزل بكرة 💜
ع الساعة خمسه بعد العصر رحت لبيت ( عمران ) كان هناك مستنيني ، نزلنا مع بعض وعرفت اننا هنسافر لسكندرية.. ف الطريق عرفت منه شوية تفاصيل عن اللي ريحين لهم، اسرة بتتكون من اب و ام و بنت وولد، الاسرة دي بتعاني ان شقتهم بتمسك فيها النار من غير اي سبب! و بالتحديد النار دي بتمسك ف اوضة الام! اما الام ف بيحصلها حاجه غريبة وهي ان جسمها كله مليان جروح عميقه جدا ومحدش عرفلها سبب!
ده اللي حكاهولي طول الطريق، اما بقى لما وصلت البيت وشوفت بعيني كان شيء تاني خالص!
ف الاول لما رجلي خطت عتبة البيت حسيت بحاجه غريبة انا نفسي مش عارف ايه هي! حسيت ان البيت ده ماليان بكائنات كتير جدا حاسس بوجدهم ف كل حته! الاحساس ده اتحول لحاجات انا شيفها بعيني!
يعني مثلا لما دخلت مدخل البيت ، لما بدخل ف سلم ف وش البيت بيطلعني للدور اللي فوق، ف اوضة بابها مفتوح لمحت بطرف عيني ان ف شيء جري بسرعة ودخل جوه الاوضة دي! لما وقفت شوية لقيت عمران بيقول لي:
- ف حاجه انت شايفها غلط هناك!
ماردتش عليه ، سيبته و اتحركت ناحية الاوضة ، دخلت جوه وشوفت!!
شوفت واحدة ست قاعده على الارض في ركن! الست كانت ضمه رجلها الاتنين على بعض وحطه راسها مابنهم! قربت اكتر ، ف اللحظة دي باب الاوضة اترزع واتقفل عليا!!
مهتمتش بالباب اللي اتقفل ، لان كنت عايز اعرف ايه حكاية الست اللي شايفها دي! خدت بالي انها كانت مربوطة من رجلها الاتنين بسلسلة!..
رفعت راسها وشوفتها ، ست عادية مش عفريته كانت بتبكي ودموعها نازله على خدودها ، بصتلي وشاورت باديها ناحية شيء ورايا! بصيت ورايا مالقتش اي حاجه، رجعت بصيت للست مالقتهاش!.
اتلفت ورايا لقيت كائن منظره يخوف اوي! كائن ضخم اسود و عنيه مش موجودة مكنها! كان فاتح بُقه وباين منها سنانه سودة زي وشه!..
انا للحظة خوفت منه ، بس حاولت اني اتمالك اعصابي وما اخفش منه ، هو ماكنش قادر يقرب ناحيتي يعني كل ما يجي ناحيتي الاقي بعد بسرعة عني زي مايكون في حاجه منعاه انه يقرب لي!.
وقف شوية مكانه وانا وقفت اتامله لحد ما لقيته داخل جوه الحيطة و اختفى!
هنا الباب اتفتح ، خرجت بره وطبعا عمران سألني ليه دخلت الاوضة دي وليه قفلت الباب ورايا! بس انا ما قفلتش الباب ورايا الباب هو اللي اترزع عليا اول ما دخلت.. المهم اني ما جوبتوش على اي سؤال قولت له بعدين هحكيلك كل حاجه.
طلعنا فوق للشقة اللي ريحين لها ، عمران خبط على الباب وراجل ف الاربعينات فتحلنا الباب، اول ما فتح وشاف عمران حسيت ف وشه انه زي ما يكون نجده وجدتله لتلحقه من كارثة!
دخلنا وقعدنا ف الصالة ، الراجل اللي فتح لنا قال لعمران:
- كويس انك جيت يا ابني ، من نص ساعة بس المدام صابتها حالة صعبه اوي ، اه هي بتجلها ع طول لكن اول مرة تكون بالشده دي! انا و الجيران مسكناها بالعفية كانت هتنتحر! دي حطت السكينه ع رقبت محروس وده يكون ابننا الصغير..
سكت شوية عمران وانا كنت بسمع ومش مصدق عمران رد بعدها عليه وقال له:
- طيب هي فين دلوقتي ياعمي ( حسان )
رد حسان وقال له:
- ربطناها انا و الجيران ف السرير وقفلنا الاوضة عليها!
اول ما قال كده برقت لان مش مصدق ان الحالة بالصعوبة و الشدة دي!!
عمران و حسان عمالين يخدوا ويدوا مع بعض وانا كنت ببص ع حاجه! الحاجه دي كانت عند باب اوضة مفتوح, واحده ست واقفه! كانت هي نفس الست اللي شوفتها تحت ف الاوضة اللي تحت بير السلم!
عمران و حسان خدوا بالهم منها ، حسان لما شافها اتصدم وفضل يقول لنا:
- احنا ربطنها بإيدينا ، و مفتاح الاوضة معايا خرجت ازاي!
خلتهم يسكتو وطلبت من حسان اني عايز ابنه محروس!
طبعا طلبي كان غريب ، حسان رد عليا وقال لي:
- هتعمل بيه ايه
رديت باصرار:
- ماتسالش كتير هات ابنك محروس
جابه فعلا ، مرات حسان كانت واقفه ثابته مكانها عند باب الاوضة ، بتبتسم لي ابتسامه بلهاء ، لما قربت ع الاوضة هي دخلت بكل هدوء!
عمران لحقني لجوه وقال لي:
- انت هتعمل ايه بالواد فهمني
رديت عليه وقولت:
- اخرج لحسان ده و قول له اني عايز زيت زاتون و جلبية صغيرة واي حاجه طبق ماعليهوش اي نقوش ولا رسومات ويفضل انه يكون نحاس او صاج اديم! وهات لي منه حاجه اولع فيها بخور..
لما دخلت جوه لقيت مرات حسان اللي لسه شايفها واقفه قدام الباب ، مربوطه ع السرير زي ما هي! بتبص لي وبتبتسم ، قربت لها وفضلت ابصلها شوية وانا بردد ايات التهدئة و اورادي! لما خلصت لقتها غمضت عنيها ونامت!..
شوية وجالي عمران بالحاجه اللي طلبتها منه! خدت الطبقه و الزيت حطيته فيه ، دهنت الجلبية بالزيت ، وبعدها ولعت البخور و مسكت ايد الطفل رسمت عليها مربع وقولت له:
- ايه رايك يا حبيبي لو عمو خلاك تشوف رسومات حلوة ع ايدك و بتتحرك قدامك!
رد عليا بكل طفوله وقال لي:
- طبعا يا عمو موافق
دهنت ايد الطفل بالزيت ، خدت الجلبيه و لبستها للطفل بالمقلوب! طلبت منه يفتح ايده و يبص ع المربع اللي ف ايده
حطيت ايدي على راس الطفل وقولت:
- وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
عين الطفل اتحولت وبقت بيضه مافهاش النني الاسود! ف اللحظة دي سألته وقولت:
- شايف ايه قدامك
رد الطفل و قال لي:
- انا شايف نقطه بيضه صغيرة ، هي كل شوية بتكبر!
سالته تاني وقولت:
- ركز اكتر على النقطه البيضه وقول لي شايف جواها ايه
رد وقال لي:
- شايف اوضة بابها مفتوح
= تقدر تدخل جوه الاوضة
رد وقال الطفل:
- اه انا بدخل جوه!
رديت عليه بسرعة وقولت:
- شوفلي جوه الاوضة في ايه
رد وقال:
- في ست مسكه كتاب ، هو مش كتاب واحد كذا كتاب
رديت وقولت له:
- مسكاهم ليه؟!
سكت الطفل وماردش!
عدت عليه تاني وقولت:
قول لي ماسكاهم ليه:
- هي بتحفر في الارض ، حطت الكتب جوه الحفره وردمت عليهم
ف اللحظة دي لقيت الطفل اتنفض واترعش وهو واقف! هدي بعدها ع طول فقولت له:
- انت شايف ايه دلوقتي
رد وقال لي وهو مرعوب:
- كائن وحشي اوي سحب الست ع الارض وكتفها!
بسرعة قولت له:
- تقدر تساله بيكتفها ليه
رد بخوف اكتر:
- ما اقدرش اعمل كده!
رديت بغضب عليه وقولت:
- انا امرتك تساله!
رد برعب وهو بيتهز:
- هتاذي مااقدرش اعمل كده
الواد لقيته اترمه ع الارض جسمه فضل يتهز و بيخرج من بُقه رغاوي بيضه!!
ف اللحظة دي عمران زقني وقال لي:
- انت مجنون ، انت هتموته كده!
فضل يقرا عليه اوراد ويمسح ع جسمه لحد ما الطفل فاق!..
خدنا الولد بعد ما هدي وماكنش فاكر اي حاجه من اللي شفها ، خرجنا بره وقولت لعمران اني عايز انزل الاوضة اللي تحت بير السلم ، نزلت فعلا ، فضلت اتامل ف الاوضة لحد ما سمعت صوت جاي من جواية بيقول لي اللي انت جاي عشانه مدفون هنا وكان مكان انا حددته! رحت فعلا و حفرت لحد ما خرج كيس ، كان فيه اربع كتب ، لما فتحتهم لقيتهم كتب ومخطوطات سحر! سحر اسود وقوي كمان!.. ليه مدفونين هنا؟! ليه مرات حسان كانت محتفظه بيهم؟!
اساله مالهاش غير جواب واحد ان الست دي كانت بتتعامل مع الكتب دي و خفتهم بعدها! اكيد اللي بيحصلها ده بسبب الكتب دي! للحظة رجعت نفسي وخوفت افتكرت جملة قالتهالي الست اول مرة دخلت الاوضة وشوفتها! قالت لي ( اخرت اللي انت فيه ده هلاك ) يتبع...
محمد مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
بكرة هيكون الجزء الرابع و الاخير هيهمني جدا اعرف رايكم في التلات اجزاء من القصة قولولي رايكم في كومنت وكمان عايز اعرف توقعتكم للجزء الاخير ايه هي النهاية اللي متوقعنا 😀😍
الوضع بقى مخيف اكتر ، البت بدأت تشتم بقذر الشتايم! صوتها اللي خارج منها كان صوت خشن! صوت راجل كبير وخشن! فضلت تسب وتعلن!
البت بقت ف حالة هياج غير طبيعية! عماله تسب وتلعن و تصرخ زي المجانين! تمسك شعرها وتشد فيه وتقطع ف لبسها وتخربش وشها بضوفرها! ..
كل اللي موجودين ف المكروباص كانوا خايفين ومن ضمنهم انا، محدش قادر يتحرك ناحيتها لانها ف حالة غريبة جدا.. بس ف شاب هو الوحيد اللي قام وقرب للبنت وامها.. وراح ع الكرسي اللي قاعدين عليه..
لما قرب ع الكرسي ، البت بصقت عليه وشتمته بقذر الشتايم ، الشاب رد فعله انه مسك البنت من راسها ونفخ ببُقه ع وش البت وبدا يقرا اية الكرسي..
البنت هديت نوعا ما وقعدت ع الكرسي، لكن شكل عنيها زي ما هو اسود وعماله تقول كلام غريب..
الشاب كان بيقول ايات معينة من القران وكانت الايات هي؛
" سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم "
" فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون "
" واذا الشمس كورت " " واذا الاسحار بطلت "
" فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين "
كان بيردد ف الايات دي بنبرة قوية وفيها غضب شديد ، البنت كل ما كان بيقول الايات كانت بتتشنج و جسمها يتهز زي ما يكون بتحس بالم شديد ومش قادرة تتحمله!
ف الاخر قدر انه يهدي البنت وترجع لحالتها الطبيعية من تاني.. وعرفت بعد كده لما ام البنت بدات تحكي للشاب ده ان دي بنتها وبتمر بحالة غريبة بقلها فترة كبيرة ، ماتعرفش ده بسبب ايه ، كل الموضوع انها كانت مخطوبة لشاب هي كانت بتحبه وكان شخص كويس ، بس بعد الخطوبة ب شهرين بدات تنعزل ومابقتش تروح لجامعتها ولا بقت تخرج من البيت ولا من اوضتها ،كمان الخطوبة اتفسخت! ، من يومها وكل شوية تحصل لها الحالة دي.. و عرفت انها جيباها و رايحه لشيخ حد وصفه ليها..
الشاب قال للست دي انها متروحش لحد وهو هيتكفل بعلاج البنت دي.. اداها عنوان لبيته .. بس رفض انها تيجي معاه دلوقتي واداها معاد تاني تروح له..
المهم الست دي نزلت فعلا من الميكروباص..
طول الطريق عيني مش بتتشال من الشاب.. اللي عمله كان غريب ، وانا بحكم اني مهتم جدا بعالم الجن و المورائيات قولت لنفسي لازم استغل الفرصة دي واعرف منه اكتر عن العالم الغريبة ده..
قبل ما احكي اي حاجه ، اعرفكم بنفسي..
انا اسمي اسعد، في تانية حقوق جامعة القاهرة، عايش مع والدتي ، ووالدي متوفي.. ماليش اخوت انا الوحيد..
من وانا ف ثانوي وانا مهتم جدا بعالم الجن ، ياما جبت كتب تحضير وقراتها ، حاولت كتير اجرب احضر ولكن المحاولات كلها بتفشل مابشفش حاجه..
لحد ما قبلت الشاب ده وكل حاجه اتغيرت ف حياتي..
****
طول الطريق عيني مش بتتشال من على الشباب ، ببصله باعجاب و دهشة من اللي عمله، نزل قبلي بتلات محطات، فاول ماهو نزل نزلت ورا عشان الحقه.
نديت عليه فهو وقف، سألته وقولت له:
- ممكن اسألك سؤال
قال لي:
- اكيد اتفضل
سالته وقولت:
- ف الاول انا اسعد، اسم حضرتك ايه؟ سؤالي بقى ازاي عرفت تهديها ، هي كانت عليها جن صح
ابتسم لي وقال:
- تشرفت بيك يا اسعد، انا عمران ربنا مكني ان اقدر اهديها ، البنت دي عليها شر كبير ، حقد وغل وكره اللي وصلها لكده!
سكت شوية وكملت وقولت:
- انا عايز اسخر جن ممكن تعلمني!
فضل يضحك كتير لدرجة انه كح من كتر الضحك ، فانا قولت له:
- هو انا قولت نكته
رد وقال لي:
- لأ ماقولتش نكته ، بص مش هينفع كلام ف الشارع ، تعالى معايا البيت مش بعيد عن هنا.
مشيت معاه ورحت بيته ، كانت شقه ف عمارة من خمس ادوار وهو قاعد ف الدور التالت ، دخلت معاه وقال لي اتفضل اقعد لحد ما اجيلك.
قعدت ف الصالة وانا عمال التفت ف كل ركن ف الشقة ، اللي لفت نظري المكتبه بتاعته ، ماليانه كتب كتير ، اسماء غريبة واغلفه اغرب. هنا لقيته جه وانا بقلب ف الكتب فقالي:
- دي كتب انا ورثها من والدي ، وولدي ورثها من جدي
مشي نايحة اوضة وقال لي:
- تعالى نتكلم شوية مع بعض ف الاوضة اللي بفضلها
دخلت معاه ، الاوضة كانت عبارة عن مكتبه اكبر من اللي شفتها بره ماليانه كتب اكتر من اللي بره.
قال لي اقعد ع كرسي وهو راح ع المكتبه خرج كتاب وجه قعد جمبي وقال لي:
- مش سهل انك تسخر جن ، عالم الجن ده بحر واسع مينفعش تغطس جواه غير وانت بتعرف تعوم لحسن هتغرق جواه!
كنت ببص ف الكتاب اللي ف ايده، سابه وحطه ع المكتب ، فانا رجعت اتكلمت وقولت له:
- ممكن تعتبرني طالب ومحتاج تعلمني اعوم ف البحر ده
خد نفسه وقال:
- صعب انك تتعلم ، اذا كان انا معرفش ف العِلم ده غير قليل القليل
رديت وقولت له:
- علمني من القليل القليل اللي عندك
فضلنا ع كده يجي نص ساعه نتكلم لحد ما هو قال لي:
- بص يا اسعد، عشان تقدر تتعامل مع الجن ف قوانين ومحظورات لازم تكون عارفها كويس عشان ماتتاذيش ، القوانين دي و المحظورات دي ، عبارة عن اوراد و صلاوات خاصة بتعملها ف ايام معينه. وكل ده بتكون عبارة عن تمهيد ليك عشان تتعامل معاهم من غير ما ياذوك. الموضوع مش مجرد كتاب بتاخد منه تعاويذ بتقولها ف الحمام فيطلع لك جن يقول لك شبيك لبوك! ايوة لو قولت التعاويذ دي ف الحمام او الخرابات هيحضر لك جن ، بس هل هتقدر تتعامل معاه، هتقدر تحمي نفسك من انه ياذيك! ف الاوراد و الصلاوات اللي قولت لك عليها هي دي اللي بتحميك منهم!.
خلص كلامه وقولت له:
- انا بقى عايز اتعلم كل اللي انت قولته ده
ماردش عليا لانه جاله تليفون، خرج بره عشان يرد عليه، الكتاب كان موجود ع الترابيزة، اخدتها فرصه مسكت الكتاب و حطيته ف شنطت اليد بتاعتي ع طول قبل ما يجي!
جه وقال لي انه لازم ينزل حالا عنده مشوار مهم ، قبل ما امشي قولت له:
- احنا هنتقابل تاني
ابتسم لي وقال:
- اكيد هنتقابل تاني
مشيت من عنده وروحت البيت ، امي كانت منتظراني وقلقانه عليا لاني دي اول مرة أأخر، استسمحتها وقولت لها اني كان عندي مشوار مهم مع اصحابي ف الكلية عملته وجيت.
اكلت لقمه ودخلت اوضتي ، قفلت ع نفسي الباب بالمفتاح و طلعت الكتاب من الشنطة..
الكتاب عدد صفحاته ماكنش كبير اقل من المية صفحه ماخدتش وقت ف القرايه.. الكتاب كان عبارة عن كلام بيتقال بصلاوات معينه ف اوقات معينه زي مثلا. لو كنت عايز الرصد الخاص بيك تحضره! بتعمل الاتي؛
اولا بتبدا خلوة وبتكون عبارة عن مكان خالي من الناس و الضوضاء و الحيوانات! بتصلي ركعتين و بتكون ف حالة صيام من اكل اي حاجة فيها روح، وده بيكون ف اول الاشهر العربية و بتبتدي بيوم الحد من اول شهر عربي.. بتقول الورد الخاص بيك كل ليلة مع شروق الشمس و مع الشمس.
بعد ما بتخلص الرياضات دي ، بتجيب مرايا مدوره وصغيرة ، بتحطها ع اي حاجه من النحاس وبتبين بس المرايا وتخطي الاطار بتاعها بقماشة سودة..
الغرفة اللي بتكون فيها مابتكونش فيها بصيص من النور ، شمعه بتتوجه للمرايا و مع اطلاق بخور خاص وبيكون البخور هو ( المستكه و الخشخاش )
ورقة بتجبها وتكتب ايات الكشف بالمسك و العنبر و الزعفران الجنوي.. وايات الكشف بتكتبها ع ورقة وبتحطها ع جبهتك وانت بتبص للمرايا! ايات الكشف هي " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
بعد ما هتكتب ايات الكشف ع المرايا و الورقة وقبل ما هتبدا تصلي ركعتين و بعدها تصرف العمار!
صرف العمار بانك بتقرا سورة الزلزلة بطريقة معينة
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
صرف العمار بيكون اول حاجه بتتعمل قبل ما تبدا باي شيء..
بعدها تفضل باصص للمرايا و تردد ف القسم وهو
" اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
****
ماحصليش حاجه بعد ما قراءة الكتاب ، لاني ما نفذتش المطلوب ، لكن انا قررت هنفذ كل المطلوب و بالحرف! استغليت فرصة ان امي هتسافر الصبح ، هتسافر البلد هتقعد شهر هناك وهترجع، كل سنة كانت تسافر تقعد فتره عند بيت ستي وترجع كنا بنسافر مع بعض، لكن المرة دي اتحججت باي حجه وماسفرتشص
سفرت امي وبقيت لوحدي في الشقة ، ١٥ يوم كنت بقضيهم وانا بنفذ المطلوب من صلاوات وورد بقوله ليل نهار و مع صيامي من اكل اي حاجه حيه ، لحد ما خصلوا الخمستاشر يوم دول وكمان ماكنتش بروح الكلية..
خلصوا الخمستاشر يوم و جه اليوم اللي هبدا انفذ فيه.. جبت المطلوب مني من بخور و المرايا.
اول حاجه عملتها اني بدات اصرف العمار!
قريت الزلزلة و قريت قسم صرف العمار
" واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
خلصت جبت المرايا ، ثبتها ف برواز قديم عندنا كان نحاس، كتبت ع المرايا بالمستكه و الزعفران اللي جبتهم من عند العطار وخلطهم مع بعض، كتبت ايات الكشف " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين "
" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
وكتبتهم ع ورقه برضه ، حطيت الورقة ع جبهتي و بصيت ع ضوء الشمعه ف المرايا! ورددت القسم التحضير!
اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
فضلت اعيد وازيد فيه مية مرة وانا مثبت نظري ع المرايا ، المرايا شكلها وحجمها بدا يكبر! مابقتش مرايا صغيرة المرايا شكلها المدور كبر لدرجة انها بقت بحجم مرايا وخده حيز كبير ع الحيطة!
نور الشمعه زاد هو كمان ، لمحت انعكاس خيال واقف بعيد! كان بيقرب شوية بشوية لحد ما بقيت شيفه كويس.. راجل كبير بشرته سودة زي الفحم وبلحية طويلة ، ماسك ف ايده عكاز ع شكل تعبان و ساند بيها!! سمعت صوت ف ودني بيقول ( ما حاجدتك )
صوت جهوري مخيف هو اللي نطق بالجملة دي!!
اتلفت حواليا لقيت الاوضة ماليانه بحشرات! ف السقف و الحيطان و ع الارض ماليانه بالحشرات!!
اتفزعت من اللي شايفه ، معرفش ايه المطلوب اني اعمله ، الصوت رجع وسمعته تاني ( اجب ما حاجتك )
خايف ارد ، لساني تقيل، سمعت صرخة قوية هزت كياني كله! بعدها بدات اشوف كائنات مفزعة ف الاوضة! اجسام لبشر لكن ف منهم اللي جسم من غير راس وفي منهم اللي رؤوس مرمية ع الارض من غير اجساد!!
اجب ما حاجتك، انت طلبت حضوري ، عليك بالاجابة الان عن حاجتك
ماردتش عليه ، هنا لقيت هجوم من الرؤوس و الاجساد عليا! حاسس بايادي بتخنقني ومش قادر اتحرك، سامع صوت فحيح تعابين قريب من ودني! جسمي اللي مرمي ع الارض ، باصص حواليا وانا مرمي ع الارض ، شايف كائنات مكتفاني و الراجل الكبير جه عندي ، بالعصاية اللي متعكز عليها قربها ع وشي! وقال بعدها ( ستعاقب على ذلك، تحضيري بدون طلبات يُعني هلاكك! ) العصاية لما قربها ع راسي ف لحظها سمعت اصوات مقدرتش استحملها! اصوات مزيج من الف كائن بيصرخ ف ودني وده كان مخلي راسي هتنفجر من كتر الصرخات اللي سمعها!.. فجأة مابقتش سامع اي صوت. كل حاجه اختفت!
انا زي ما انا باصص للمرايا والجو ضلمه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها!.
قومت بسرعة فتحت النور ، مسكت التليفون و اتصلت بالشاب اللي قبلته وخدت منه الكتاب..
اول ما فتح عليا سمعت صوته هو بيقول لي:
- اممم ها نفذت اللي ف الكتاب صح! مستحملتش طبعا اللي شوفته.. قولت لك ده عالم واسع مش هتقدر عليه بسهولة.. افتكر انك تشيل الموضوع من راسك لانك مش قده.. انا هجيلك اعالج الكارثة اللي عملتها وماعزيش تقول لي تاني عايز اتعلم!
سبته يتكلم ولما خلص قولت له:
- على فكرة انا لسه مصر اني اتعلم! بتصل بيك بس عشان افهم ايه اللي شوفته ده
رد وقال لي:
- تستحق انك تتعلم، انت عنيد ومع اللي شفته لسه مصر انك تكمل يبقى انت تستحق تتعلم ، انا جايلك و هفهمك كل حاجه..
اديته العنوان وقال لي ساعه واكون عندك...
يتبع...
الجزء التاني
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=881225528959183&id=100012152316978
#محمد_مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
طالما وصلت لهنا قول رايك في القصة ولو عجبتك شير للقصة😀😍 القصة هتكون كييرة شويتين وفيها مغامرات اكتر فكل يوم جزء 💜
اتفزعت من اللي شايفه ، معرفش ايه المطلوب اني اعمله ، الصوت رجع وسمعته تاني ( اجب ما حاجتك )
خايف ارد ، لساني تقيل، سمعت صرخة قوية هزت كياني كله! بعدها بدات اشوف كائنات مفزعة ف الاوضة! اجسام لبشر لكن ف منهم اللي جسم من غير راس وفي منهم اللي رؤوس مرمية ع الارض من غير اجساد!!
اجب ما حاجتك، انت طلبت حضوري ، عليك بالاجابة الان عن حاجتك
ماردتش عليه ، هنا لقيت هجوم من الرؤوس و الاجساد عليا! حاسس بايادي بتخنقني ومش قادر اتحرك، سامع صوت فحيح تعابين قريب من ودني! جسمي اللي مرمي ع الارض ، باصص حواليا وانا مرمي ع الارض ، شايف كائنات مكتفاني و الراجل الكبير جه عندي ، بالعصاية اللي متعكز عليها قربها ع وشي! وقال بعدها ( ستعاقب على ذلك، تحضيري بدون طلبات يُعني هلاكك! ) العصاية لما قربها ع راسي ف لحظها سمعت اصوات مقدرتش استحملها! اصوات مزيج من الف كائن بيصرخ ف ودني وده كان مخلي راسي هتنفجر من كتر الصرخات اللي سمعها!.. فجأة مابقتش سامع اي صوت. كل حاجه اختفت!
انا زي ما انا باصص للمرايا والجو ضلمه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها!.
قومت بسرعة فتحت النور ، مسكت التليفون و اتصلت بالشاب اللي قبلته وخدت منه الكتاب..
اول ما فتح عليا سمعت صوته هو بيقول لي:
- اممم ها نفذت اللي ف الكتاب صح! مستحملتش طبعا اللي شوفته.. قولت لك ده عالم واسع مش هتقدر عليه بسهولة.. افتكر انك تشيل الموضوع من راسك لانك مش قده.. انا هجيلك اعالج الكارثة اللي عملتها وماعزيش تقول لي تاني عايز اتعلم!
سبته يتكلم ولما خلص قولت له:
- على فكرة انا لسه مصر اني اتعلم! بتصل بيك بس عشان افهم ايه اللي شوفته ده
رد وقال لي:
- تستحق انك تتعلم، انت عنيد ومع اللي شفته لسه مصر انك تكمل يبقى انت تستحق تتعلم ، انا جايلك و هفهمك كل حاجه..
اديته العنوان وقال لي ساعه واكون عندك...
******
بعد ساعة فعلا لقيت جرس الباب بيرن ، خرجت فتحت الباب وكان هو ( عمران ) دخل وبعد ما عملت له حاجه يشربها حكيتله على كل حاجه حصلت خلال ال١٥ يوم ونهايةً ب رؤية الكائنات و اللي حصل لي..
سمعني من غير ما يقاطعني وبعد ما خصلت كلامي رد وقال لي:
- انت عملت كل حاجه صح بس في حاجتين مانفذتهمش، الاولى انك ما حصنتش نفسك و التانية انك ما قولتش للكائن عن حاجتك وده خطر كبير عليك! خطر ليه؟! انت لما بتيجي تنادي على حد في الشارع و بينكم مشاكل مع بعض ولما يجيلك و انت مثلا هتقلش عليه زي ما بيحصل ما بين الشباب وهزرهم كده ما بالك بقى انت بتنادي ع حد ف مشاكل بينكم طبيعي ردت فعله هتكون شديدة.. انت بقى عملت كده بظبط سخرته عندك ولكنك ماقولتلوش انت عايزه ليه! المهم من ده كله انت مش كتبت قسم التسخير ف الورقة المفروض الورقة دي الكائن بياخدها منك وده زي الخاتم بتبدله بيه عشان يديك بداله خدمه وانت ماعملتش كده!
تاني شيء انت عايز تفهم اللي حضرته ده ايه؟ ف حاجه اسمها رصد خاص بيك انت بتحضره وبيكون ليك خادم بينفذلك كل اللي انت بتامر بيه.. بس مقابل ده ف حاجه انت بتقدمهالهم وده بيكون ورد او دعوة انت بتقولها كل ليلة لتجديد العهد بينكم!
خلص كلامه و قولتله:
- طب و المطلوب مني ايه دلوقتي؟
رد وقال لي:
- انك هتنفذ من تاني التسخير و هتديله الورقة اللي هتكتبها ب الزعفران!
= وده هنفذه امتك؟
رد وقال لي:
- دلوقتي طبعا لانك لو معملتش ده ماحدش هيقدر ينجدك من غضبه!
*******
حضرت كل حاجه من تاني ، جبت المرايا و الشمعة ، كتبت ع ضهر المرايا ايات الكشف بالمسك و العنبر و الزعفران ، وعدت كتابتهم تاني ع الورقة ، بدات بصرف العمار بالزلزلة ، بعدها بصيت ع المرايا وانا بردد؛
اقسمت عليكم بطام طام قروق قروق خطوق خطوق مردوش مردوش ودود ودود شكور شكور غفور غفور زقفل زقفل عفقل هبيوش هبيوش ابروق نرفقل غضافل غضافل هيدروس هيدروس انزلو يا معشر الارواح الروحانية انزل يا مذهب انزل يا ابيض انزل يا احمر انزل يا بُرقان انزل يا شمهورش انزل يا زوبعة انزل يا ميمون اكشفوا الحاجب بيني وبينكم حتى اركم بعيني واكلمكم بلساني و اسالكم عما اريد بحق اطليموث اطليموث يا اهل عيطوناث عيطوناث الميلمون عيطوناث " لقد كنت في غفله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " " وكذلك نُرى ابراهيم ملكوت السموات و الارض وليكن من الموقنين " الوحا الوحا الساعة الساعة " انه من سليمان..
فضلت اردد فيهم لحد ما نور الشمعة بدا يرقص وشايفه ف المرايا ، المرايا حجمها بيكبر ونور الشمعة بيزيد، خيال شفته منعكس ع المرايا ، بدأ الخيال يقرب اكتر واشفه بوضوح اكتر لحد ما شوفت نفس العجوز اللي بلحية طويلة و ساند بعكاز ع شكل تعبان! سمعت صوت بيقول ( ما حاجتك )
مديت ايدي ف اللحظة دي ، لما مديت ايدي حسيت بملمس حاجه حرارتها جمده اوي لدرجة اني ماكنتش قادر استحمل حرارتها! كنت هشيل ايدي بسرعه لان ايدي بدات تالمني اكتر! لكن سمعت صوت ( عمران ) جاي من بعيد بيقول لي:
- اوعى تشيل ايدك!
استحملت الالم واللي بدات احس انه بقى ف ايدي كله مش مستحمل المه!
الصوت رجع من تاني و قال:
- طلبك مقدي وعليك بالعهد ، من يخالفه اهلكته!
وبعدها لقيت كائن منظره مخيف اوي! هو جسمه جسم انسان لكنه نحيف جدا، ومطموس الملامح! يعني ولا لي عين ولا لي بُق! قرب عليا و مد ايده ناحيتي لحد ما لقيت ايده اتحطت ع رقبتي من ورا ضهري! حسيت ف اللحظه دي كأن حد حط سيخ محمي ف نار و حطه ع جسمي! صرخت صرخه لقيت كل حاجه اختفت! انا مع عمران ف الاوضة وشايف نور الشمعه ومافيش اي حاجه من اللي شفتها موجودة!..
لما فوقت كنت حاسس بالم ف رقبتي و بالتحديد الحته اللي ف مؤخرت الراس من ورا! حطيت ايدي عليها لقيت حاجه زي ما تكون بارزه! عمران كان بيبص لي وبيبتسم وقال لي ف اللحظة دي:
- مبروك عليك الخدمه! ماتقلقش من اللي بارز ده يا سيدي ختم بيكون موجود عند اي حد من حالتنا وده الخدمة بتاعتك! انت معاك خدمة قوية جدا انا نفسي حاولت كتير اخدها معرفتش!
بدات احكيله ع كل حاجه شفتها وحصلت لي ، حكيت له ع منظر الكائن اللي بدون ملامح وقال لي ان ده الخدمة بتاعتك لازم تتعود انك تشوفه اتعود ع منظره لانك من النهاردة انت حياتك اتغيرت عن الاول ، انت بقيت دراعي اليمين هتروح معايا اي جلسه! وقالهالي صراحةً اني شخص مستحيل يفرط فيه! لاني معايا خدمة قوية و هتساعد ( عمران ) ف جلساته!..
خلصنا و قبل ما يمشي قال لي:
- جهز نفسك بقى لانك هتسافر معايا بكرة ف اول جلسه هتحضرها معايا! لازم قلبك ده يكون ميت لانك لسه ما شوفتش حاجه اللي هتقبله كتير!..
*******
والدتي اتصلت بيه بعد ما مشي ( عمران ) وقالت لي انها ركبت وجاية ف الطريقة، مش عارف هقولها ايه ف حوار سفري ده ، عمري ما بيت بره البيت كانت بترفض ده نهائي بحكم اني ابنها الوحيد وخايفه عليا.
بس هحاول اقولها اي حجه و اسفر.
فضلت سهران للصبح ، الساعه ٨ الصبح اتصلت بيه وقالت لي انها خلاص وصلت نص ساعة و العربية هتكون تحت البيت ، بعد النص ساعة وصلت امي.
بعد ما استريحت من السفر وبعد ما اكلنا قولت لها اني هسافر ٣ ايام مع زمايلي عشان فرح اخت واحد زيملنا هحضره.. طبعا ما وفقتش ، بس بعد محيلات كتير مني وفقت ف الاخر..
ع الساعة خمسه بعد العصر رحت لبيت ( عمران ) كان هناك مستنيني ، نزلنا مع بعض وعرفت اننا هنسافر لسكندرية.. ف الطريق عرفت منه شوية تفاصيل عن اللي ريحين لهم، اسرة بتتكون من اب و ام و بنت وولد، الاسرة دي بتعاني ان شقتهم بتمسك فيها النار من غير اي سبب! و بالتحديد النار دي بتمسك ف اوضة الام! اما الام ف بيحصلها حاجه غريبة وهي ان جسمها كله مليان جروح عميقه جدا ومحدش عرفلها سبب!
ده اللي حكاهولي طول الطريق، اما بقى لما وصلت البيت وشوفت بعيني كان شيء تاني خالص!
ف الاول لما رجلي خطت عتبة البيت حسيت بحاجه غريبة انا نفسي مش عارف ايه هي! حسيت ان البيت ده ماليان بكائنات كتير جدا حاسس بوجدهم ف كل حته! الاحساس ده اتحول لحاجات انا شيفها بعيني!
يعني مثلا لما دخلت مدخل البيت ، لما بدخل ف سلم ف وش البيت بيطلعني للدور اللي فوق، ف اوضة بابها مفتوح لمحت بطرف عيني ان ف شيء جري بسرعة ودخل جوه الاوضة دي! لما وقفت شوية لقيت عمران بيقول لي:
- ف حاجه انت شايفها غلط هناك!
ماردتش عليه ، سيبته و اتحركت ناحية الاوضة ، دخلت جوه وشوفت!!
يتبع..
محمد مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
طالما وصلت لهنا قولولي رايكم في الجزء الاول و التاني من القصة و لو عجبتكم شير للقصة 😀😍
الجزء التالت هينزل بكرة 💜
ع الساعة خمسه بعد العصر رحت لبيت ( عمران ) كان هناك مستنيني ، نزلنا مع بعض وعرفت اننا هنسافر لسكندرية.. ف الطريق عرفت منه شوية تفاصيل عن اللي ريحين لهم، اسرة بتتكون من اب و ام و بنت وولد، الاسرة دي بتعاني ان شقتهم بتمسك فيها النار من غير اي سبب! و بالتحديد النار دي بتمسك ف اوضة الام! اما الام ف بيحصلها حاجه غريبة وهي ان جسمها كله مليان جروح عميقه جدا ومحدش عرفلها سبب!
ده اللي حكاهولي طول الطريق، اما بقى لما وصلت البيت وشوفت بعيني كان شيء تاني خالص!
ف الاول لما رجلي خطت عتبة البيت حسيت بحاجه غريبة انا نفسي مش عارف ايه هي! حسيت ان البيت ده ماليان بكائنات كتير جدا حاسس بوجدهم ف كل حته! الاحساس ده اتحول لحاجات انا شيفها بعيني!
يعني مثلا لما دخلت مدخل البيت ، لما بدخل ف سلم ف وش البيت بيطلعني للدور اللي فوق، ف اوضة بابها مفتوح لمحت بطرف عيني ان ف شيء جري بسرعة ودخل جوه الاوضة دي! لما وقفت شوية لقيت عمران بيقول لي:
- ف حاجه انت شايفها غلط هناك!
ماردتش عليه ، سيبته و اتحركت ناحية الاوضة ، دخلت جوه وشوفت!!
شوفت واحدة ست قاعده على الارض في ركن! الست كانت ضمه رجلها الاتنين على بعض وحطه راسها مابنهم! قربت اكتر ، ف اللحظة دي باب الاوضة اترزع واتقفل عليا!!
مهتمتش بالباب اللي اتقفل ، لان كنت عايز اعرف ايه حكاية الست اللي شايفها دي! خدت بالي انها كانت مربوطة من رجلها الاتنين بسلسلة!..
رفعت راسها وشوفتها ، ست عادية مش عفريته كانت بتبكي ودموعها نازله على خدودها ، بصتلي وشاورت باديها ناحية شيء ورايا! بصيت ورايا مالقتش اي حاجه، رجعت بصيت للست مالقتهاش!.
اتلفت ورايا لقيت كائن منظره يخوف اوي! كائن ضخم اسود و عنيه مش موجودة مكنها! كان فاتح بُقه وباين منها سنانه سودة زي وشه!..
انا للحظة خوفت منه ، بس حاولت اني اتمالك اعصابي وما اخفش منه ، هو ماكنش قادر يقرب ناحيتي يعني كل ما يجي ناحيتي الاقي بعد بسرعة عني زي مايكون في حاجه منعاه انه يقرب لي!.
وقف شوية مكانه وانا وقفت اتامله لحد ما لقيته داخل جوه الحيطة و اختفى!
هنا الباب اتفتح ، خرجت بره وطبعا عمران سألني ليه دخلت الاوضة دي وليه قفلت الباب ورايا! بس انا ما قفلتش الباب ورايا الباب هو اللي اترزع عليا اول ما دخلت.. المهم اني ما جوبتوش على اي سؤال قولت له بعدين هحكيلك كل حاجه.
طلعنا فوق للشقة اللي ريحين لها ، عمران خبط على الباب وراجل ف الاربعينات فتحلنا الباب، اول ما فتح وشاف عمران حسيت ف وشه انه زي ما يكون نجده وجدتله لتلحقه من كارثة!
دخلنا وقعدنا ف الصالة ، الراجل اللي فتح لنا قال لعمران:
- كويس انك جيت يا ابني ، من نص ساعة بس المدام صابتها حالة صعبه اوي ، اه هي بتجلها ع طول لكن اول مرة تكون بالشده دي! انا و الجيران مسكناها بالعفية كانت هتنتحر! دي حطت السكينه ع رقبت محروس وده يكون ابننا الصغير..
سكت شوية عمران وانا كنت بسمع ومش مصدق عمران رد بعدها عليه وقال له:
- طيب هي فين دلوقتي ياعمي ( حسان )
رد حسان وقال له:
- ربطناها انا و الجيران ف السرير وقفلنا الاوضة عليها!
اول ما قال كده برقت لان مش مصدق ان الحالة بالصعوبة و الشدة دي!!
عمران و حسان عمالين يخدوا ويدوا مع بعض وانا كنت ببص ع حاجه! الحاجه دي كانت عند باب اوضة مفتوح, واحده ست واقفه! كانت هي نفس الست اللي شوفتها تحت ف الاوضة اللي تحت بير السلم!
عمران و حسان خدوا بالهم منها ، حسان لما شافها اتصدم وفضل يقول لنا:
- احنا ربطنها بإيدينا ، و مفتاح الاوضة معايا خرجت ازاي!
خلتهم يسكتو وطلبت من حسان اني عايز ابنه محروس!
طبعا طلبي كان غريب ، حسان رد عليا وقال لي:
- هتعمل بيه ايه
رديت باصرار:
- ماتسالش كتير هات ابنك محروس
جابه فعلا ، مرات حسان كانت واقفه ثابته مكانها عند باب الاوضة ، بتبتسم لي ابتسامه بلهاء ، لما قربت ع الاوضة هي دخلت بكل هدوء!
عمران لحقني لجوه وقال لي:
- انت هتعمل ايه بالواد فهمني
رديت عليه وقولت:
- اخرج لحسان ده و قول له اني عايز زيت زاتون و جلبية صغيرة واي حاجه طبق ماعليهوش اي نقوش ولا رسومات ويفضل انه يكون نحاس او صاج اديم! وهات لي منه حاجه اولع فيها بخور..
لما دخلت جوه لقيت مرات حسان اللي لسه شايفها واقفه قدام الباب ، مربوطه ع السرير زي ما هي! بتبص لي وبتبتسم ، قربت لها وفضلت ابصلها شوية وانا بردد ايات التهدئة و اورادي! لما خلصت لقتها غمضت عنيها ونامت!..
شوية وجالي عمران بالحاجه اللي طلبتها منه! خدت الطبقه و الزيت حطيته فيه ، دهنت الجلبية بالزيت ، وبعدها ولعت البخور و مسكت ايد الطفل رسمت عليها مربع وقولت له:
- ايه رايك يا حبيبي لو عمو خلاك تشوف رسومات حلوة ع ايدك و بتتحرك قدامك!
رد عليا بكل طفوله وقال لي:
- طبعا يا عمو موافق
دهنت ايد الطفل بالزيت ، خدت الجلبيه و لبستها للطفل بالمقلوب! طلبت منه يفتح ايده و يبص ع المربع اللي ف ايده
حطيت ايدي على راس الطفل وقولت:
- وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، واذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. انصرفو يا عمار هذا المكان حتى يقتضي طلبي بحضور الملك الجليل خدم هذا التنزيل ثم تعودوا معززين مكرمين آمين..
عين الطفل اتحولت وبقت بيضه مافهاش النني الاسود! ف اللحظة دي سألته وقولت:
- شايف ايه قدامك
رد الطفل و قال لي:
- انا شايف نقطه بيضه صغيرة ، هي كل شوية بتكبر!
سالته تاني وقولت:
- ركز اكتر على النقطه البيضه وقول لي شايف جواها ايه
رد وقال لي:
- شايف اوضة بابها مفتوح
= تقدر تدخل جوه الاوضة
رد وقال الطفل:
- اه انا بدخل جوه!
رديت عليه بسرعة وقولت:
- شوفلي جوه الاوضة في ايه
رد وقال:
- في ست مسكه كتاب ، هو مش كتاب واحد كذا كتاب
رديت وقولت له:
- مسكاهم ليه؟!
سكت الطفل وماردش!
عدت عليه تاني وقولت:
قول لي ماسكاهم ليه:
- هي بتحفر في الارض ، حطت الكتب جوه الحفره وردمت عليهم
ف اللحظة دي لقيت الطفل اتنفض واترعش وهو واقف! هدي بعدها ع طول فقولت له:
- انت شايف ايه دلوقتي
رد وقال لي وهو مرعوب:
- كائن وحشي اوي سحب الست ع الارض وكتفها!
بسرعة قولت له:
- تقدر تساله بيكتفها ليه
رد بخوف اكتر:
- ما اقدرش اعمل كده!
رديت بغضب عليه وقولت:
- انا امرتك تساله!
رد برعب وهو بيتهز:
- هتاذي مااقدرش اعمل كده
الواد لقيته اترمه ع الارض جسمه فضل يتهز و بيخرج من بُقه رغاوي بيضه!!
ف اللحظة دي عمران زقني وقال لي:
- انت مجنون ، انت هتموته كده!
فضل يقرا عليه اوراد ويمسح ع جسمه لحد ما الطفل فاق!..
خدنا الولد بعد ما هدي وماكنش فاكر اي حاجه من اللي شفها ، خرجنا بره وقولت لعمران اني عايز انزل الاوضة اللي تحت بير السلم ، نزلت فعلا ، فضلت اتامل ف الاوضة لحد ما سمعت صوت جاي من جواية بيقول لي اللي انت جاي عشانه مدفون هنا وكان مكان انا حددته! رحت فعلا و حفرت لحد ما خرج كيس ، كان فيه اربع كتب ، لما فتحتهم لقيتهم كتب ومخطوطات سحر! سحر اسود وقوي كمان!.. ليه مدفونين هنا؟! ليه مرات حسان كانت محتفظه بيهم؟!
اساله مالهاش غير جواب واحد ان الست دي كانت بتتعامل مع الكتب دي و خفتهم بعدها! اكيد اللي بيحصلها ده بسبب الكتب دي! للحظة رجعت نفسي وخوفت افتكرت جملة قالتهالي الست اول مرة دخلت الاوضة وشوفتها! قالت لي ( اخرت اللي انت فيه ده هلاك ) يتبع...
محمد مهني
#مندل_الموت
#حكايات_من_الظلام
بكرة هيكون الجزء الرابع و الاخير هيهمني جدا اعرف رايكم في التلات اجزاء من القصة قولولي رايكم في كومنت وكمان عايز اعرف توقعتكم للجزء الاخير ايه هي النهاية اللي متوقعنا 😀😍
تعليقات
إرسال تعليق