شقاء عاشق-بقلم نيڤين عبدالسلام-مجلة سحر الروايات
الفصل ١
تشرق شمس على فيلا صغيرة مطلة على عروس البحر الابيض الإسكندرية يسكنها شاب فى أواخر العشرينات هو والدته التى فى منتصف الخمسينات بعد وفاة والده من حوالى خمس سنوات
تدخل السيدة منى الى غرفة ابنها رامى تحاول فتح الستائر وهى بتصحي : يا قوم يا بشمهندس يلا اصحى
رامى وهو يحاول يضع المخده على رأسه
لكن يجد من يسحبها وتقرب منه وتهمس بجوار أذنه : أحرم نفسك وتعالى نروح نخطبها
يقفز رامى من على السرير وهو يقبل يد والدته : بجد ياريت ياست الكل
منى وهى ترفع رأسه : جد الجد ياحبيبى قوم يلا واجهز علشان تلحق تروح جمعتك عيب لم الطلبه يوصلوا قبل الاستاذ
رامى : حاضر
تغادر منى غرفة ابنها وهى تدعو له وتنادى على سيدة فهمية الا هى تعمل لدى منى منذ سنين وأصبحت من اهلهم
منى : فهمية يافهمية
فهيمة : ايوة يا ست منى
منى : ممكن تحضرى الفطار
فهيمة : حاضر
نتعرف على ابطالنا منى ( وهى والدة رامى سيدة فى منتصف الخمسينات رغم سنها إلا أنها تتمتع بقدر من الجمال لا يوجد فى حياتها سواء ابنتها وصديقتها لبنى )
رامى ( شاب فى أواخر العشرينات يعمل دكتور فى كلية الهندسة وبعدها يعمل فى شركة للمقاولات قد ورثها عند والده بمساعدة صديقه)
نور ( فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما طالبه فى كليه الهندسة تحب رامى منذ عام عندما انتقلت من جامعة القاهرة إلى الإسكندرية )
لبنى ( هى سيدة فى نفس عمر منى وتعتبر صديقتها الوحيدة منذ طفولة ولها ابنة وحيدة اسمها ملك ولهم قصة هنتعرف عليها فى الأحداث)
جاسر الشهاوى ( وهو والد نور وفى الحقيقة هو بطل القصة الأساسى )
عمر( هو صديق رامى يعمل معه فى شركة وفى نفس الوقت هو زوج ملك ابنة لبنى )
آدم ( هو صديق جاسر)
باقى شخصيات القصة سوف نتعرف عليهم من خلال الأحداث
نعود لأحداث قصتا
قامت فهمية بتحضير الفطار على السفرة جالست منى فى انتظار نزول رامى وبعد قليل كان يجلس رامى بجانب والدته
منى : ايه ياحبيبى مش ناوى تحكيلى على ألا مسهرك كل ليلة لوش الفجر
رامى وهو يقبل يد والدته : حاضر بدأ يحكى لوالدته من اول عنيه ما رأته حتى اعترافهم بحبهم لبعض
فكان رامى يحكى ومنى كانت تبتسم من أجل هذه المشاعر فكم تمنت يوما أن تعيش يوما هذه المشاعر فكم كانت سعادتها وهى ترى لمعت الحب فى عيون ابنها ونبرته صوته
رامى :" وهى دى كل الحكاية
منى بحب: طب لم الحب ده كله بينكم ماخدتش خطوة ليه
رامى : اصل نور كانت خايف من والدها احسن يرفض
منى باستغراب: هو هيرفض ليه انت دكتور فى جامعة وكمان صاحب شركة وماديا الحمد لله
رامى : كل ده ميهمهوش هو رافض اى ارتباط لحد مانور تخلص دراستها
منى: هو عنده حق بس مفيش مانع نعمل خطوبة
رامى : هحاول مع نور كده المهم ادعيلى
منى : ربنا يريحك قلبك يا ابنى
خرج رامى تحت نظرات والدته عندما خرج وجد صديقة والدته هى لبنى
لبنى كعادتها فهي البسمة لم تفارق وجهه: على فين يا بشمهندس على الصبح
رامى وهو يقبل خدها: هكون على فين ياقمر الكلية طبعا
لبنى : ماشي متتأخرش علشان عايزة اقعد معاك
رامى : حاضر
دخلت لبنى المنزل
لبنى : يااهل المنزل اين انتم
منى وهو بتضحك على صديقتها فبرغم تقدمه فى العمر الاانها تتمتع بخفة الدمع والمرح : تعالى يالولو
لبنى وهى تتقدم ناحيتها : لولو انت مش بتقولى كده الا وانت مزاجك رايق
منى : ايه يابنتى مش تعقلي شوية دى انتى قربتى تبقي جده
لبنى وهى بتلف حوالين نفسها : ده أنا لسه صغيرة دى حتى امبارح كنت مع ملك بنشترى حاجات البيبى كانوا فاكرين اختها الصغيرة كمان
منى وهي تضحك على صاحبتها: على أيدى تعالى نقعد فى الجنينة شوية يا فهيمة هاتلى القهوة لينا بره
فهمية : حاضر
خرجت منى ولبنى
لبنى : عينيك فيها فرحة كبيرة ولامعة مشفتهاش من زمان
منى : طول عمرك بتفهمنى
لبنى : احكى
________________________________________
فى شقة كبيرة على البحر تستيقظ نور من نومها و تدخل الحمام وتتوضأ وتصلى وتجهز لذهاب لكلية
خرجت من غرفة لتتفاجأ بوالدها يجلس على السفرة تقترب منه وتطبع قبلة على خده صباح الخير يابابا
جاسر بحنيه: صباح النور يا حبيبتى
نور : حبيبى انت رجعت امتى امبارح
جاسر وهو ينظر لنور: يعنى انت محستيش بيه لم دخلت عليكى امبارح
نور وهى تبتلع ريقها لأنها فهمت انا باباه شفها امبارح وهى عاملة نفسها نائمة خبت التليفون
جاسر وهو يقرصها من خدها: عيبك انك بتنسى انى كنت ضابط وكمان فى مخابرات
نور وهى بتحاول تدارى كسوفها: بابا و انا
جاسر : نور انت عارفة أن العلاقة اللي بينا مش بس علاقة أب بابنته لكن احنا صحاب عموما انا جاهز وقت ماتحبى تتكلمى
تركها واتجه إلى معشوق البحر فهو يحب دائما بعد الفطار ياخد قهوته فى البلكونة المطلة على البحر
اخدت نور القهوة من صباح التى تعمل عندهم منذ طفولة نور فهى التى ربت نور بعد وفاة والدتها
وقفت نور وهي تحمل صينية القهوة تفاجأت بصوت والداها : هتفضلى واقفة كتير كده انا بحب اشرب القهوة ساخنة
جحظت عينا نور فهي واقفة خلف والدها عرف ازاى
وكان جاسر قراء مابداخل نور : حبيبتى تعالى ماتفكريش كتير
نور وهى تقدم القهوة : اتفضل يابابا
اخذ جاسر القهوة وهو ينظر إلى ابنته الا هى فى حالة ارتباك شديد
جاسر بهدوء : هتفضل واقفة كده كتير وتفرك فى ايديك
نور وهى بتعقد مرة : بصراحة أنا مكسوفة اكلمك
جاسر : الا يتكسف من حاجة تبقى حاجة ده غلط وعمر المشاعر النقاية ماكانت غلط وانا واثق ان بنتى عمرها ما هتعمل حاجة غلط
نور : ربنا يخليكى ليه انا فعلا محتاجة اتكلم معاك
جاسر : وانا سمعاك بس مش تتاخرى على محاضرتك
نور : مش مشكلة انا هحكيلك كل حاجة
بدأت نور تحكي والداها من اول ماعرفت رامى لحد ما كانت بتكلمه وكان جاسر بيسمع ليها وهو فرحان بفرحة الحب الا فى عنيها
جاسر : طب كل المشاعر ده وليه مااخدش خطوة خصوصا أن هو دكتور يعنى مش طالب
نور : بصراحة أنا إلا رافضة
جاسر : ليه انت مش واثقة فيه ولا فى مشاعرك ناحيته
نور بنفي : لا يابابا بالعكس أنا واثقة فى رامى جدا وفى مشاعري ناحيته
جاسر ضحكة مرة جامد
نور باستغراب : بابا ممكن اعرف حضرتك بتضحك ليه
جاسر وهو مازال يضحك : أصل حكاية كلها حاجة بس نسيت اهم حاجة وهى اسمه
نور وهي تخبط على مقدمة رأسها : اه نسيت بس ياسى بابا هو اسمه رامى سليم البنهاوى
عند سمع جاسر اسمه بدأ ملامح وجهه فى شحوب لكن حاول ألا يظهر لابنته اى شئ كل الا طلبه منها أنها تحدد معاد مع رامى علشان هو عايز يعقد معه
فرحت نور بقرار والداها وقبلته على خده وبصت فى ساعتها ياه دى انا كده راح عليا محاضرتين عن اذنك يابابا
خرجت نور من عند والداها
أما جاسر هاجمه شعور لا يعرف هل يفرح ام يحزن من أجل ابنته
وهل بعد كل سنين ده هيتجمع بمن سلبت قلبه وعقله
وقرار أنه يكلم صديقه آدم فهو يعرف قصته كاملة
_______________________________________________
أما فى جامعة
دخل رامى المحاضرة وكانت عيونه تبحث عن معشوقته فهو يريد أن يفرح بأنه حكى لوالداته عليها لابد من أخذ خطوة رسمية لكن لم يجدها وسط الطلبة مما زاد قلبه خوفا عليها فهي عندما كانت تتكلم معه لم تجيب اى سيرة أنها سوف تغيب
مما أدى إلى ارتباكه طوال المحاضرة وأصبح محطة أنظار الطلبه
عندما انتهت المحاضرة خرج مسرعا يبحث عن تليفونه كى يطمن قلبه عليها
لكن ظل يرن دون أى رد مما زاد قلقه
وبعد مرور حوالى ساعة كان كل دقيقة يعاود الاتصال لكن دون جدوى بالآخر حسم قراره أن يذهب إليها وحين قرر الخروج قبل فتح الباب وجد الباب يدق وهي تتدخل بطلتها التى خطفت قلبه بها
جرى عليها بصوت عالي نسبيا : كنت فين يا نور وليه محضرتش المحاضرة وكمان تليفونك مش بيرد ليه رد عليا ساكته ليه
نور : هو حضرتك ادتنى فرصة انا اول ماوصلت انت اول فئه تحقيق
رامى وهو يحاول يهدى : نور انا كنت هتجنن عليكى
نور : ليك عندى مفاجأة
رامى : وانت كمان ليكى عندى مفاجأة
نور : قول انت
رامى : لا انتى قولى
رامى ونور فى نفس الوقت : انا قولت لماما عليكى وانا قولت لبابا عليكى
فجأة هم الاتنين ضحكوا
رامى بفرحة : بجد انت قولتى لبابكى عليا
نور : اه وانت قولت لمامتك عليا
رامى : اه وفرحت جدا وقالت اننا لازم ناخد خطوة
نور بدهشة : وأنا كمان بابا قال كده
رامى : كويس اوى ايه رايك ازروكم يوم الخميس
نور بكسوف : بسرعة كده
رامى وهو يقترب منها : سرعة ايه دى انا متشحتف على لحظة ده من سنة
نور وهى تنظر الى الاسفل : وانا كمان
رامى : طب احكيلى باباك عرف ازاى
نور : وانت كمان تحكيلى مامتك عرفت ازاى
بدأ كل من رامى ونور يحكى كيفية عرف الأهل بحمايتهم
_______________________________________
أما فى منزل رامى
كانت منى تقصي لبنى حكاية رامى وهى سعيدة وباين الفرحة في عينيها
لبنى : ايه يامنى انتي فرحانة متهيالى اكتر من رامى
منى بسعادة : فرحة علشانه قوى يالبنى أنا كان نفسى يعيش قصة حب وحمد لله ربنا حقق امنيتى
لبنى : طول عمرك رومانسية يامنى
منى وهى بتتنهد : دى حقيقة وكان نفسى اعيش قصة حب بس للاسف
لبنى: عارفة انت عايزة تقولى ايه بس خلاص
منى بحزن : فعلا عندك حق الحياة عمرها مابتدى الإنسان كل الا هو عايزه بس يارب ابنى يعيش حالة الحب الا هو فيها
لبنى : المهم البنت تكون فعلا بتحبه
منى : واضح انها مش بتحبه دى بتعشقه
لبنى : وانت عرفتى منين وبعدين انت امها ولا امه
منى : يا لولو يا حبيبتى دى حاجة واضحة من كلام رامى عليها لمعت عينيه وبعدين انت لو كنت شوفتى رامى هو بيتكلم عليها كنت عرفت خصوصا انك عشت قصة حب واتجوزتى الا بتحبى وعشته فى س وهنا ساكتة منى لأنها جرحت لبنى من غير ماتقصد وكمان داست على جرحها
لبنى حاست بمنى : كملى يامنى سعادة الا عشتها فيها بالوهم والخداع صح والحب إلا كان من ناحيتي بس
منى صعبت عليها لبنى فبعد كل السنين ده لسه جرحها ينزف رغم محاولات زوجها انها تغفر له بس انا القلب الذي إذا جرح صعب علاجه : لبنى انا اسفة مكنش قصدى افتح جروحك
لبنى بحزن بادى على صوتها: عمره ماتقفل برغم السنين وكمان احمد حاول كتير لحد ماقدرت اوهمه انى نسيت بس الجرح الا فى قلبى لسه معلم لحد دلوقتى
لبنى مغير مجرى الحوار : احنا مالنا قلبتها نكد ليه دى احنا لازم نفرح
منى : عندك حق
___________________________________________
أما عند جاسر الشهاوى
كان وصل صديقه ادم لعنده بعد ماطلبه جاسر أن يجى على وجه السرعة
ادم وهو يدخل عند جاسر المكتب : خير يا جاسر
جاسر وهو فى حالة من الانفعال : تعالى يا آدم
ادم وهو يجلس مقابل جاسر : قعدت ممكن تفهمنى انت جايبنى بسرعة ليه
جاسر : نور بتحب
ادم وهو يضحك : وانت بقى غيران ولا مش مصدق أن نور كبرت من حقها تحب
جاسر : نور بتحب رامى سليم البنهاوى
ادم سكت لحظة : رامى سليم البنهاوى الا احنا عارفينه
جاسر اكتفاء يهز رأسه دليل على موافقة
آدم : بعد كل السنين ده وانت هتعمل ايه
جاسر وهو يضرب كف على كف مش عارف
ياترى ايه السر الا مخبى جاسر؟
ياترى ممكن يكون فى سبب في البعد بين رامى ونور ؟
هنعرف كل ده واكتر فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة٢
بعد ما انتهاء كل من نور ورامى من قص حكايتهم من اهلهم
رامى بفرحة : اعتقد كده خلاص انا هجيب ماما ونزورك بليل
نور وهى مش مصدقة ما قاله رامى : بليل تزورنا بليل
رامى : اه مش خلاص باباكى عرف
نور : اه بس هنتفق انا وانت على معاد مناسب مينفعش النهارده انت مستعجل
رامى وهو يقترب من نور : فوق ماتتخيلي
نور بخجل : وبعدين يارامى تعالى نتفق على معاد
اتفقت نور مع رامى انها هنحدد معاد مع باباها يوم الخميس الا جاية
رامى: انا فرحان اوى
نور وهي تبتسم : وانا كمان
رامى: طب يلا تعالى اوصلك
نور : انت عارف ان مش هوافق
رامى : ليه احنا خلاص كلها كام يوم وحنبقى مخطوبين
نور: انت قولت لسه كام يوم
رامى وهو ينظر لها نظرة اعجاب: كل يوم بيزيد حبك فى قلبك اكتر من اليوم إلا قبله انا هتفق مع والداك انها تبقى خطوبة وكتب كتاب
ابتسمت نور بخجل من كلام رامى واخذت شنطتها وخرجت مسرعا من أمامه
ابتسم رامى على خجلها الذى لفت نظره من اول ما شافها
________________________________________________
أما فى منزل جاسر الشهاوى
ظل غير مستوعب أن بعد السنين ده كلها سوف ياترى دمها خفيف زى زمان
ادم وهو يضع يده على كتفه جاسر : كفاية ياجاسر انت قلبك ضعيف مش هيستحمل الانفعالات ده كلها
جاسر وهو يجلس على مكتب ويده رأسه بين كفيه : مش عارف اعمل ايه وخبط ناحية قلبه لسه ينبض بحبها بعد سنين ده كلها انا لو شوفتها ادامى مش عارف ممكن اعمل ايه انا حاولت كتير امنع نفسى من التفكير فيها بس هى احتلت قلبي قبل عقلي من أكثر من خمسة وعشرين سنة وكل يوم حبها يكبر فى قلبى حتى ىسماح الله يرحمها مقدرتش تملئ فراغها بس انت اكتر واحد عارف ان عمرى ما ظلمت سماح انا كنت ليها زوج مثالى هى وبنتى بس راجع شاور ناحية قلبه ده ملهوش سلطان
ادم وهو صعبان عليه حال صاحبه فهو الواحد الذي يعلم كم الآلام التى مر بها جاسر : تبقى حاول تهدى وتسيطر على انفعالك علشان نور
جاسر : هحاول معلش ياادم انا دائما مشيلك همى
ادم : متقولش كده احنا اخوات ده حتى بعده مسبنا الخدمة فتحنا شركتنا سواء احنا طول عمرنا مع بعد وبطريقة مضحكة دى انا مراتى بتغير عليا منك كانك واحدة
ابتسم جاسر فادم رغم السنين لكن هو الوحيد الذى يقدر أن يرسم البسمة على شفايف جاسر
جاسر : طب يلا روح ليها
ادم : ماشى هكلمك رد عليا
جاسر هز رأسه بالموافقة
خرج آدم من عند جاسر وهو حزين على حال صديقه فمنذ ذلك اليوم وجاسر حالة اتبدل
وعنده خروجه كانت نور تدخل المنزل
نور بفرحة : عمو آدم ازيك
ادم وهو يمثل الزعل : عمو ادم ايه ماخلاص راحت عليه
نور وقد فهمت أن والدها قد حكى لادم : صدقنى ياعمو انا كنت ناوية اقوالك قبل بابا بس للاسف قفشنى ومع أول قلم اعترافات
ادم وهو يضحك على طريقة نور : عموما ماشي الف مبروووك بس لازم تفهمى البشمهندس انى انا الحب الاولانى
نور وهي تضحك وتشاور على عيونها : من عينى
ادم وهو يقبل رأسها : مبروك يانور ربنا يسعدك ياحبيبتى
نور: ربنا يخليك ليه
مشى آدم ودخلت نور لوالدها فعرفت أن فى اوضة المكتب حاولت تروح عنده بس لقت باب المكتب مقفل ففهمت أنه عايزة يعقد لوحده راحت ناحية اوضتها كى تتوضا وتصلى فرضها وتحاول تذاكر
أما عند جاسر ظل واضع رأسه بين كفيه ومغمض عينيه وقت وبعد فترة أخذ موبايله ومفتاحه وذهب لاكثر مكان يرتاح فيه وسط ذكرياته
____________________________________________
أما فى منزل رامى
ظلت منى ولبنى يجلسون يتسامرون فى حياتهم القديمة والجديدة
وصل رامى ودخل هو في قمة سعادته قبلي يدي والدته وأيضا لبنى فهى بمثابة امى ثانيا له
لبنى بمشاكسه : طبعا فرحان ومين اداك
رامي : فرحان اوى اوى خلاص انا كلمت نور وهي كلمة بابها واتفقت معاها على يوم الخميس
منى بسعادة : مبرووك ياحبيبى
رامي : الله يبارك فيكى يا ست الكل عن اذنكم
منى : مش هتتغدى
رامى : أصل الفرحة مشبعنى اوى
ضحكة لبنى على رامى وهى كمان استاذنت لأن بينها وبين ملك معاد
مشيت لبنى وتركت منى فى ذكرياتها
دخلت منى اوضتها وجلست فى البلكونة امام البحر ورجعت بذاكرتها للوراء حوالى اكتر من خمسة وعشرين سنة
فلاش باك
كانت منى تتدخل منزل أبيها بعد عملها
منى بحماس وفرحة الشباب : يااهل يااهل الدار اين انتم
خرجت مامتها ويحاول تحاول تسكتها : هششش أين يا بنتي الفرح الا انت عامله ده وشدتها من ايدها ودخلت اوضتها
منى : ايه يا ماما فى ايه
الام : ممكن تغير هدومك ده وتلبس فستان حلو وتخرج تسلم على الضيف الا فى الصالون
منى باستغراب : ضيف ضيف مين والبس فستان حلو ليه
الام : اسمع بس الكلام وبعدين افهمك
منى وهى تجلس على السرير : انا مش خارجة إلا لم افهم
الام وهى تجلس بجانبها : عارفة سليم الا تبقى مامته بنت خال باباكى
منى : اه ماله مش ده اللى شافتها فى فرح بنت طنط سامية
الام : هو بالضبط
منى : انا مالى وماله
الام : هو بصراحة جاى طالب ايديك من باباكى
منى وهى تبتلع ريقها : طالب ايدى انا
الام : اومال ايدى انا المهم غير هدومك واخرجى
منى : بس ياماما
الام : مفيش بس غيرى هدومك وبعد الضيف مايمشى نتكلم
خرجت الأم وتركت منى مضطربة المشاعر
وبعد شوية كانت منى ترتدى فستان فيروزى تركت لشعرها العنان وقامت بتحديد عينيها البندقتين ووضعت ملمع شفايف فقط فهي تمتلك جمال ربانى دخلت الى غرفة الصالون وهى تنظر الى الأسفل
الاب : تعالى يا منى سلمى على سليم
منى وهى تمد يديها الى سليم : ازيك
سليم وهو يمد يده إليها فهى منذ أن رآها وهى سحرة قلبه وعجبته فسليم البنهاوى تعود عندما تعجبه حاجة يأخذها : ازيك يامنى
جلست منى بجوار والدتها وظلوا يتبادلون الأحاديث فقد اعجبت كثيرا منى بشخصية سليم فهو يمتلك شخصية جذابة ولبق فى حديثه وعنده قدرة على أن يجعل من يراه أو يتكلم معه ينجذب إليه
الاب : ايه رايك ياام منى نجهز حاجة حلوة ناكلها
الام : عندك حق
خرجوا لكي يتركوا مساحة لسليم ومنى
بعد خروجهم حاول سليم أن يتحدث مع منى : ايه يا منى هتفضلى كده كتير باصه فى الارض عايزة اشوف عينيك إلا من اول ما شافتهم سحرونى
منى وهى ترفع راسها بخجل : ايوه حضرتك
سليم وهو يقوم ويجلس بكرسى الا جانب منى : حضرتك ايه بس وهو عمو وطنط مقولش على طلبى
منى وهى تفرك فى ايديها : لا أصل
سليم وهو يحاول يرفع وجه منى فتقبلت العيون فكان سليم شاب وسيم يمتلك جسم رياضى وعيون واسعة
منى اول ما رفعت وشها تاهت فى ملامحه فأيقنت أنها أمام بطل من أبطال رواياتها الرومانسية وهو لاحظ ده وطبعا كشاب عرف يدخل ليها منين
فمنى كانت رومانسية عاشقة للقصص الحب وكانت تريد أن تعيش قصة حب
اخذ سليم يتحدث بكل حب ورومانسية مما سهل دخلوا إلى قلب منى
وبعد شوية دخلت والداها ووالداتها وجوده ابتسامة على وجها
واستئذان سليم أن يكلم منى فى تليفون حتى يتعرفوا على بعض ووافقوا الأهل فهو بمناسبة لهم قريب منهم وكمان وجوده ترحيب من منى
باك
فاق منى من شرودها على رنة تلفونها وجدت لبنى صديقتها
منى ردت على لبنى وكان صوتها فى نبرة دموع : أيوه يالبنى
لبنى وقد فهمت حالة صديقتها : كنت متاكده انك بتفكرى فى الماضى
منى : الماضى عمره ما سابنى نفسى اعرف سبب واحد غير سليم من ناحيتى عشت عمري كله اسال نفسى السؤال ده ومعرفتش اوصل الإجابة
لبنى : انسى يا منى علشان تعرفى تعيشى
منى : تعرف امبارح بس حلمت نفس الحلم اللى كنت بحلمه من فترة
لبنى : تانى يا منى هترجع للاحلام تانى
منى : انا متاكده ان اعرف الشخص الا بيكون معايا فى الحلم
لبنى : انسى ياحبيبتى ده مجرد حلم
منى بقلة حيله : مش عارفه بقى انا كنت قربت انسى بس رجع تانى والغريبه أن مره ده ابتداء يظهر ملامحه
لبنى باضحك : ابقى اتغطى كويس بليل
ضحكت منى فهى تعرف صديقتها
لبنى : على العموم هكلمك بليل سلام
قفلت منى مع لبنى وقامت تشوف رامى
______________________________________________
أما عند جاسر
وصل جاسر لاكتر مكان بيحبه ودخل رمى نفسه على اول كرسي قبله و رمى مفاتيحه وشرد فى أول مرة شافها فيها
فلاش باك
كان يركب سيارته هو آدم صديقه فكانوا راجعين من مأمورية
ادم وهو يجلس بجوار جاسر: ياه اخيرا رجعت الواحد كان حاسس ان مش هيرجع تانى وانت يا جاسر عندك نفس الاحساس
لكن كان جاسر شارد فى حلم رآه منذ فترة لكن أصبح يأتيها فى الفترة الأخيرة كل يوم حتى أنه شك فى نفسه
افاق من شروده على صوت ادم : ايه ياعم مالك
جاسر : هو فى ايه
ادم : مالك يا جاسر انت بقالك فترة مش عاجبنى فيك ايه يا صحابى
كاد أن يرد إلا أنه اتفاجا بعربية خبطت عربيته من وراء
فجأة نظر جاسر لكي يرى من هذا الذي خبطه والشر يتطاير منه
ونزل من باب عربيته واتجه إلى العربية إلا خبطته ولسه هيعلى صوته
نزلت أمامه فتاة أحلامه نعم هي الفتاة١ التي راودته كثير في أحلامه
وهى بصوت يملؤه الخجل : انا اسفة والله اول مرة أسواق النهارده عموما انا مستعدة إصلاح الا حصل
لكن لم تسمع منه اى رد
فعودت كلمها مرة أخرى
لكن هذه المرة جاءها الرد لكن عن طريق آدم صديقه : تحدث يحدث لم انت متعرفيش تسوقى تركبى عربية ليه انا عايزة اعرف من اللى اداكى رخصة انت مش شايفة انت عملت ايه فى العربية
نزلت فتاة أخرى : جرى ايه يا حضرتك ماهى اتسافت
ادم وهو يخبط بيده على بعض : لا كتر خيرها بصراحة اسفه ياام اسف ده شلفطة العربية
الفتاة الاخرى : بقولك انت تحترم نفسك
كل ده تحت نظرات جاسر للفتاة ١فمنذ أن رآها وهى خطفت قلبه فهى كانت خاطفة من خلال أحلامه لكن الحلم أصبح حقيقة
جاسر افاق من شروده على صوته
الفتاة ١ : اعتقد يا حضرة مالهوش لزوم الغلط احنا غلطانين ومستعدين لأي حاجة
جاسر بصوت كله حنيه : لا يا انسه احنا اللي غلطانين متأسفين كمان
كان ادم مصدوم من رد جاسر فهو توقع أن سوف يقلب الدنيا فهذه العربية غالية جدا لدى جاسر لأنها ذكره من والده هو يعتز بها
ادم لسه هيتكلم اوقفه صوت جاسر : احنا اسفين مرة تانية يا انسه واتفضل امشى
فعلا ركبت الفتيان : عربيتهم ومشيوا تحت نظرات جاسر الا كلها حب أما ادم فكان يستشيط غضب
فاق جاسر على صوت ادم : ممكن افهم ايه اللي حصل
جاسر : هي ياادم
ادم بعدم فهم : هى مين
جاسر : البنت الا بحلم بيها
ادم وهو يخبط كف على كف: لا ده انت حالتك حالة
جاسر : تعالى نركب و هفهمك
باك
اخيرا رجع جاسر من ذكرياته على صوت موبايله
وكانت ابنته نور فهو خرج ولم يحدثها فثقلت عليه
رد عليها وعرفها انه فى مشوار راجع
____________________________________________
عدى باقى الايام على الجميع بسعادة وخصوصا رامى ونور
أما منى فظلت حبيسة ذكريات ماضيها وحلمها الذي أصبح لا يفارقها ابدا
اما جاسر فظل يعد الايام لكى ياتى يوم الخميس
اليوم الذى سوف يرى فهى معشوقته الأولى والأخيرة
ياترى منى هتفتكر جاسر ؟
ياترى السر هيفضل مختفى عليهم كتير
انتظرونا فى حلقة جديدة
نفين عبد السلام
الحلقة٣
منى تمشي في مكان أشبه بصحراء لايوجد بها شئ لكن هناك بقعة خضراء تسير منى بخطوات سريعة لكى توصل لهذه البقعة لكن دائما كانت ترى شخص يقف فى هذه البقعة وعندما يمد يديه اليها بالماء المسافة بينهم تبعد وملامح الشخص غير واضحة لكن المرة ده لا وصلت له اخدت منه الماء لكن ملامحه لسه فيها بعض الغموض والعجيب أنها عندما ارتوت من الماء حاسة كأنها قلبها نبض بشدة كأنه لسه شباب وبكامل حيويته وفجأة صحيت من نومها على اذان الفجر وعلى وجهة ابتسامة عذبة فسرت حلمها أن هذا بسبب أن اليوم هو خطوبة ابنها بس سالت نفسها اشمعنى المرة ده قدرت توصل لمكان الخضراء ومش بس كده دى شربت المياه وكمان ملامح الشخص ده بدأت تحدد هى مظهرتش بس اتحدد طول وعرضه لون بشرته فوق كل ده رائحته التى مازالت تستنشقها وكأنها عبير زهور
لكن فسرت ده بأن سعادة بانها سوف تكمل اليوم
صحيت ودخلت الحمام وتوضأت وصليت وأخذت تقرأ بعض آيات المصحف الشريف مع وردها اليومى كعادتها بعدها خرجت مع فهيمة كتحضر الفطار
أما عند رامى صحى من نومه فتوضأ وصلى وخرج لكي يفطر مع والدته
رامى وهو يقبل يد والدته : صباح الخير ياست الكل
منى : صباح النور صحى بدرى يعنى
رامى : انا اصلا منمتش غير ساعتين
منى بابتسامة : ايه الاسهرك يا بشمهندس
رامى : انت عارفة طبعا انى لم يبقى عندى مشوار مهم مش بعرف انام والنهاردة أهم يوم فى حياتى
منى : ربنا يسعدك
رامى : يارب المهم انا هنزل هروح الجامعة وبعدين هعدى على الشركة في الاوراق لازم تمضى وعمر مسافر ورجع على المعاد مش هوصيكى تكونى جاهزة
منى بحب : حاضر
يذهب رامى للجامعة
___________________________________________________
أما فى منزل جاسر
استيقظت نور وتوضأت وصليت وخرجت وجدت والدها ينتظرها
نور بفرحة : صباح الخير يابابا
جاسر بحب: صباح النور على احلى عروسة
نور تنظر لاسفل بخجل : لسه بدرى على عروسة يابابا
جاسر بضحكة : اومال مهندس رامى جاى يتقدم لمين لصباح مثلا
ضحكت نور على كلامه
جاسر وهو يتلاعب بنور: انا عرفت أنه شاب كويس لكن لو انت رافضت خلاص
نور مسرعا: انامرفتضش انا بس بقول بعد لم يجى ابقى عروسه
ضحك جاسر على ابنته : المهم انت هتروحى الجامعة النهارده
نور وهى تقوم من على الكرسى وتنظر فى ساعتها: طبعا دى لسه الساعة ٩ وانا عندى محاضرة مهمة وكمان معاد بليل
خرجت نور بعد ما وضعت قبلة على خد والدها
جاسر بعد خروج نور أخذ يحدث نفسه : معقول هرجع اكلمك بعد السنين دى كلها انا مشتاق انا اسمع صوتك
_____________________________________________
أما فى الجامعة
كان تليفون يرن ومن غير حبيبها فهو تعود عندما يصل إلى الجامعة لابد من أن يرى وجها
نور وهي تقوم برد : الو
رامى : احلى الو ده احلى عروسة عاملة
نور وقد تورد وجنتها بالحمراء: ايه حكاية عروسة معاكم ده
رامي : باستغراب : ليه هو مين قال عروسة غيرى
نور بخجل : بابا
رامى : لا انا كده لازم اعرف الحكاية وصلت ولا لسه
نور : ايوه وصلت
رامى : طب استنى عند الكافتيريا
نور : بعد المحاضرة يادكتور احسن الدكتور ده بياخد غياب وانا خايفة منه
رامى بحنية : اوعى تخافى وانا جمبك مفهوم
نور : حاضر
تغلق نور التليفون وتتوجه بسرعة إلى المحاضرة وتتدخل قبل دخول الدكتور بلحظات
ويدخل رامى إلى المحاضرة وعينها على من خطفت قلبه من اول يوم رآها لبس نظارته الطبية وأخذ يشرح لطلاب
وبعد فترة كانت المحاضرة انتهت وعند خروج الطلاب اوقف خروجها صوت رامى : انسه نور ممكن تستنى لو سمحتى
انتظر رامى خروج الطلاب واقتراب من نور وقام بمسك يدها : وحشتيني
نور وهى تقوم بسحب يديها : عيب يادكتور حد يشوفها
رامى بهيام : مش مهم وبعدين كلها كام ساعة وهتبقى خطيبى على فكرة انا هتفق مع باباكى اننا نعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
نور بكسوف : براحة يادكتور شكلك مستعجل اوى
رامى وهو يقترب منها : اوى اوى
نور وهى تبعد رامى : لا دى انت حالتك صعبة اوى سلام
رامى : سلامى ياقلب رامى وبعدين هشوفك كمان كام ساعة
مشيت نور من أمام رامى وبعدها خرج راح على شركة
__________________________________________________
أما فى منزل رامى
كانت منى سعيدة وهى لا تعلم ما سر سعادتها هل السبب هو فرحة رامى ؟
أما سبب آخر لا تعلمه أو هى تعلمه لكن لا تريد الاعتراف بيه
مر وقت هذا حتى أصبح اقتراب المعاد فهتفت رامى حتى لا يتأخر
رامى : انا خلاص وصلت بركن العربية
منى : حمد لله على سلامتك ياحبيبى
وبعد ما أغلقت منى الهاتف مع ابنها قامت تجهز نفسها لكن هاتفها رن مرة أخرى فوجدت صدقتها لبنى
منى : كنت متاكده انك هتكلمنى
لبنى : طب لازم اوصيك انت انا عارفاكى
منى وهي تضحك على طريقة صديقتها : وهو توصينى عليه بقى
لبنى : اسمعى لازم تشوف البنت كويس اوى لتكون فيها حاجة صناعية وانت فهمانى بقى
منى مازالت تضحك : انت ناقص تقولى اعمل زي مارى منيب واخد معايا بندق وعين جمل
لبنى : طبعا مش لازم ططمنى على مستقبل الواد
منى : حاضر اى طلبات تانى
قبل لبنى ماترد كان جرس الباب بيرن : بس روحى اجهز انتى وانا هشوف مين
منى : ماشى
قفلت منى مع لبنى وهى تضرب كف على كف على صاحبتها
لكن هى تعلم أن قلبها ابيض وتحب رامى زى ابنها
فهى صديقتها الوحيدة وكانت خير سند ليها وقفت جمبها كتير اوى هي تعتبرها اختها و أصرت انها تيجى معاهم بس لبنى رفضت بحجة أن هذه تعتبر زيارة تعارف وكمان علشان ابنتها ملك فى شهور حملها الأخيرة وأن هذا الطفل جاء بعد فترة من زواجها بعمر
قامت منى بتجهيز طقم ليها ودخلت الحمام وخرجت كى تستعد لخروجه
_____________________________________________
أما فى اوضة رامى قام بالاتصال بنور وبعد فترة ردت عليه
رامى : حبيبتى مش بترد عليا ليه
نور : ابدا يا رامى كنت بحضر لبسى ومحتارة عايزة اختار حاجة حلوة علشان تعجب مامتك
رامى : ايه حاجة عليكى بتبقى حلوة
نور : وبعدين بقى ممكن تسيبنى عشان الحق اجهز قبل ما تشرفونا
رامى : ماشى مع انى مش عايز اقفل بس اللي مصبرني ان كلها ساعتين وخلاص هتبقى ملكى
نور بخجل: يابنى ده لسه قاعدة تعارف مش يمكن معجبش مامتك مثلا
رامى : دى انت تعجب الباشا
نور بخجل اكتر : وبعدين يارامى
قفل رامى مع نور وفضل يدندن بأغنية وهو سعيد أن خلاص حلم عمره هيتحقق
وبعد فترة كان رامى لبس بدلة توكسيدو ونثره عطرة وكان وسيم للغاية
خبط رامى على اوضة والدته وفتح واول ماشافته كده قربت منه وعنيها كلها دموع : بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ياحبيبى
رامى وهو يمسح دموع والدته : ربنا ما يحرمني من دعواتك بس ممكن افهم الدموع ده ليه
منى بابتسامة : ده دموع الفرح ياحبيبى الحمد لله عشت وشوفتك عريس
رامى وهو يقبل يده : ربنا يديك طولت العمر
وخرج رامى وهو يحضن والدته لكن فجأة تليفون منى رن
منى وهى تخرج من شنطها : اكيد لبنى علشان تقولى الوصايا
رامي باستغراب : وصايا ايه
منى وهي تضحك : متشغلش بالك
قامت منى برد وهى تقول : قولى يا ست اخرة وصاياك ايه
لكن فجأة سمع صوت عياط وصريخ ملك : الحقينى يا طنط منى ماما بتروح منه
منى وهى ترتعش فالفكرة انا لبنى ممكن تروح منها اوجعتها: أهدى ياملك فهمنى
ملك بعياط : مش عارفة انا كنت عند دكتور ورجعت لقيتها وقعت مش بترد عليا طلب الإسعاف وانا معاها فى المستشفى بس شكلها تعبان اوى
منى : قولى مستشفى ايه وانا جايلك
كل هذا تحت نظرات رامي
بعد منى ماقفلت وجدت رامى ينظر إليها : رامى ياحبيبى انت عارف طنط لبنى بالنسبة ليه ايه ارجوك يا ابنى
رامى : بس ياماما
منى بنظرة رجاء : أنا واثقة فيك وانا مخلفة راجل روح ياحبيبى ده قاعدة تعارف بس وان شاء الله هكلمها واعتذر
رامى فهم أن لا جدال مع والدته فلبنى بالنسبة لمنى اخت وليست صديقه : رامى خلاص ياماما انا فاهم هوصلك وبعدين اروح
منى وهى تضع يديها على خده : روح انت وانا اخد تاكسى ورواح
رامى : بس
منى : من غير بس
خرجت من تحت نظرات ابنها
______________________________________________
أما فى المستشفى
وصلت منى بسرعة إلى مستشفى وسالت على لبنى عرفت انها موجودة فى الدور الرابع
وصلت منى وجدت ملك تجلس وهى تبكى : ملك ايه اللي حصل
عندما سمعت ملك صوت منى جريت على حضنها: ماما تعبانة اوى ياطنط انا خايفة عليها اوى
منى وهى تربط على ضهر بحنان : متقوليش كده ان شاء الله هتقوم بسلامة بس ادعيلها
ملك وهى تبعد عن حضن منى : يارب ياطنط
منى باستفسار : ايه اللي حصل
ملك : معرفش انا كنت عند الدكتور ولم رجعت فتحت باب الشقة لقيتها وقع
منى : ممكن تهدى علشان لما ماما تفوق مشفكيش بحالة ده
ملك وهي تمسح دموعها : حاضر
بعد شوية خرج الدكتور من عند لبنى جرى عليه منى وملك
منى وملك فى نفس واحد : عامله ايه يادكتور
الدكتور : الحمد لله هى بس ضغطها عالى فجأة وهى شوية و هتفوق بس ياريت ما تتعرض لأى انفعال تانى ربنا ستر المرة ده وعموما هى هتبات مع الليله ده بكرة تخرج ان شاء الله
دخلت منى وملك الى اوضة لبنى وجده نائمة على السرير ويدها فى محلول وبدأت في فتح عينيها
جريت عليها ملك : ماما ايه الا حصل
منى وهى بتشد ملك : وبعدين يا ملك دكتور قال ايه
ملك وهى تمسح دموعها : خلاص انا مش هتعبك تانى بس ايه اللي حصل
لبنى بتعب : مفيش تعبت فجأة
لحظة منى أن فيه شئ تخفيه لبنى ولا تريد التحدث فيه فى وجود ملك
منى : ملك اعتقد انك اطمنت على مامتك ممكن تروحى انت علشان ترتاحى
ملك : بس مينفعش انا هستنى مع ماما و حضرتك تروحى عند رامى
لبنى وقد تذكرت أن اليوم هو يوم خطبة رامى : انت سبتى رامى جاتلى
منى وهى تقترب منها : انت اختى المهم اسمع الكلام ياملك وامشى
لبنى أمنت على كلام منى : اسمعى الكلام
ملك : بس
لبنى بتعب : من غير بس
خرجت ملك بعد ما قبلت والدتها وعرفتها انها هتكون عندها الصبح بدرى
بعد خروجها سحبت منى الكرسى وقربت من لبنى : ايه الا حصل ومكنتش عايزة تتكلمى فى وجود ملك
لبنى وهى بتفتكر الا حصل : ظهرت يامنى بعد السنين دى كلها عايزة تسرق فرحتي
منى باستفهام : مين ده انا مش فاهمة
لبنى : احلام
منى وهى غير مستوعبه : احلام مين
لبنى : احلام محمد شاهين
بان على ملامح منى الصدمة : احلام
لبنى اكتفت بدموع عينيها
منى وهى بتحاول تهدى لبنى : أهدى ربنا هيحلها
_____________________________________________
أما فى منزل جاسر
كان جاسر ينظر كل دقيقة فى ساعة
اقتراب منه آدم : ممكن تهدى شكل صعب اوى
جاسر بتوتر : مش مصدق أن هشوفها ادامى
ادم : لا اهدا كده ومسك نفسك علشان ابنها وبنتك
وعندما سمع رنة جرس انتفض من مكانه : جاءت ياادم جاءت
ادم وهو يمسك جاسر : خد نفسك صباح هتفتح ليهم
فتحت صباح الباب وجدت رامى أمامها : جاسر بيه موجود
وقد فهمت من هيئته أن هو العريس فكان يمسك بيده بوكيه ورد وعلبة شوكولاته: موجود واكيد حضرتك بشمهندس رامى
اكتفى رامى بابتسامة
وصلت صباح رامى لاوضة الصالون
وذهبت تبلغ جاسر
جاسر اخذ نفس طويل وخرج واتجه لغرفة الصالون
وأول ما دخل جاسر وتفاجأ بوجود رامى لوحده
جاسر : ----------
ياترى رد فعل جاسر ايه ؟
وياترى ايه سر لبنى ؟
هنعرف ده كله فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة ٤
حاولت منى تهدى من حالة لبنى : وبعدين يالبنى هترجعى تتعبى تانى
لبنى من بين دموعها : عايزة اعمل اية وانا شايفة حياتى بتهد علشان واحدة زى ده
منى وهى لتحاول طبطت على كتف لبنى : متخافيش وان شاء الله اول مانخرج من هنا هنعرف طريقها ونتفاهم معها ومتقوليش انت علشان خاطر صحتك وعشان ملك انت لو كنت شفت منظرها وانت تعبانه كنت حاولتي انك تمسكى اعصابك اكتر
لبنى وهى بتمسح دموعها : ربنا يخليكى ليه انت اختى يا منى مش صحبتى
منى بابتسامة : احنا فعلا اخوات يالبنى ربنا ما يحرمنا من بعض وكملت بضحكه يعني احلام ملقتش يوم غير اليوم ده
لبنى بضحكة : طول عمرها أوقاتها غلط بحس انها بتظهر عشان تسرق من الناس فرحتهم
منى وقد شردت فى حديث لبنى : عندك حق
لبنى : المهم كلمة رامى علشان نطمن عمل ايه رفع راسنا ولا لسه
منى بتضحك على صديقتها فهى طول عمرها بتحب الهزار : يرفع راسنا فى ايه ده لسه رايحة يتقدم
لبنى وهى تغمض عينيها نص : بجد ده انا مفكرة جواز
منى : ماشى ياستى
______________________________________________
أما فى منزل جاسر
اول مادخل جاسر وشاف رامى لوحده حاس بحزن فهو كل عنده امل أنه يشوف حبيبته بعد السنين ده كلها ويتكلم معاها كمان
جاسر : اهلا يا بشمهندس
رامى يقوم يقف ويمد يده له ؛ اهلا بحضرتك
جاسر وهو بيشاور أن ،: اتفضل يابشمهندس ويكمل تعارف ده ادم زى اخويا بالظبط وليه كمان فى نور اكتر منك
رامى بابتسامة : تشرفنا ياادم بيه
ادم بنفس الابتسامة : اهلا يابشمهندس بس انا أسمى عمو ادم وبس زى ماتقول لجاسر
رامى : طبعا
وهى دخلت نور بطلتها الا تسحر وجعلت رامى عنيه عليه وكأنه يرى الكون كله بعيونها
فاق رامى من شروده على صوت جاسر وهو بيطلب من نور انها تعقد
رامى اتكسف اوى
جاسر : ايه يا بشمهندس هى الاوضه مش فيها غير نور
رامى زاد كسوفه فهو فعلا لايرى سواه : لا ابدا بس حضرتك يا عمي اكيد نور أديت لحضرتك فكرة على طلبة
جاسر وهو ينظر إلى رامى وكأنه يرى فيه معشوقته فهو نسخة منها مش فى شكل لا لكن روحها نظرة عيونها : ايو طبعا ولا مكنتش تبقى موجود دلوقتى بس انا مستغرب انك جاءت لوحدك
رامى : اصل بصراحة والدتى كانت جاى معايا بس للاسف حصلت ظروف فى اخر لحظة هي إلا منعتها انها تيجى
لم يشعر جاسر بنفسه الا وهو يقف فجأة : هى كويسة حصلها حاجة تعبت ولو تعبت ازاى تسيبها رد عليا هى كويسة
رامى استغراب جدا من رد فعل جاسر وكمان اللهفة إلا في صوته قبل مايرد
كان ادم تدرك الموقف وسحب جاسر وقعده تانى وبص ناحية رامى : اصل جاسر جمع عنكم معلومات وعرف انك انت ومامتك عايشين لوحدك فهو استغراب انك تكون سبتها وهى تعبانة وكمل بضحكة اصل كده ممكن يعتبرك غير أمين على نور
رامى بسرعة : لا ابدا ماما كويسة بس الحقيقة ان طنط لبنى صاحبتها اوى تعبت فجأة وانتقلت المستشفى ومكنش ينفع ماما تسبها لوحدها
جاسر هنا أطلق تنهيدة قوية تعبر عن ارتياحه واستئذان أن افتكر تليفون مهم لازم يعملوا
رامى طبعا استغراب من تصرفه بس حاول يقنع نفسه بسبب الا قال عليه آدم
خرج جاسر ومن وراء آدم دخلوا اوضة المكتب : ادم ممكن افهم ايه الا انت عملته ده مش قادر تتحكم فى أعصابه
جاسر وهو يجلس على الكرسى : مقدرتش اعرف انها فى مشكلة لوحدها انت عارف اديها انها ضعيفة وحاسسة وكمان لبنى هى إلا تعبانه وانت مش عارفة هى بالنسبة ليها ايه
ادم وهو يجلس بجوار صحابه وهو بربط على كتفه : عارف ياجاسر ولازم تمسك اعصابك اكتر من كده احسن كل حاجة تنكشف دلوقتى
جاسر : لا مش وقته خالص انا عارف امتى بالظبط هتعرف امتى
ادم : ممكن يلا علشان الا قاعد بره ده
فى هذه الأثناء كان يجلس رامى مع نور وبمجرد خروج جاسر وادم اقتراب رامى من نور التى تجلس وهى تضع وجهها فى الارض
رامى : هو انت اول مرة تشوفى ارضية بيتك
وهنا ابتسمت نور ورافعة وجها الذى كان يكسو حمرة الخجل
وعندما رافعة نور وجه التقت عيونها بعيون رامى الذى داب فيهم وبنظرة الحب الا موجودة فى عيونها وانتلقت هنا لغة العيون التى فى بعض الأحيان تكون اقوى من اى كلمات أخذوا ينظرون إلى بعض لم يفقه الا على صوت ادم وجاسر
وهنا انتبه رامى وبعد نور
أما نور استأذنت انها تشوف حاجة يشربها
ادم : منور يا بشمهندس
رامي ابتسم
جاسر: أنا بصراحة شاكك انك دكتور فى جامعة وكمان بدير شركة
رامى بسرعة : والله العظيم انا دكتور فعلا فى جامعة وكمان عندى شركتى وحضرتك ممكن تتأكد من ده بنفسك
وهنا تعالت ضحكات كلا من جاسر وادم على منظر رامى
جاسر : مش محتاج اتاكد دى انت لخمة اوى انت ازاى دكتور فى جامعة وبتدى محاضرات لآلاف الطلاب وانت قاعد كده مش عارف تجمع كلمتين على بعض
رامي تنهد : اصل بصراحة طول فترة دراستى فى كل مراحل التعليم وكمان بعد ما اشتغلت اول مره اتحط فى موقف زى ده
جاسر ابتسم على كلام رامى : بس بقى يارامى فيه مثل في بلادنا يقول اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك انا ياسيدى هوفر عليك كل الكلام الا انا شايفه فى عنيك ده انا موافق على خطوبتك من نور بنتى وكمان الخطوبة كمان اسبوعين ايه رايك
رامى اتفاجا من كلام جاسر
جاسر : مالك يا بشمهندس مش هو ده اللى انت كنت عايزها ولا غيرت رايك
رامى بسرعة : لا طبعا دى انا ماصدقت بس هو حضرتك الكلام الي قلته جد
جاسر : هو لحد دلوقتى جد. لكن لو فضلت مصدوم كده هغير رأيه
رامى قام نط من على الكرسى خضن جاسر : ترجع فى كلامك ايه دى انا مصدقة بس انا كان ليه. طلب كنت عايز اعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
جاسر : بصراحة أنا تفاجأت والموضوع ده محتاج تفكير
رامى وقد ظهرت على ملامحه الزعل : خلاص نخليها خطوبة بس
جاسر : انت كمان معندكش استعداد انك تعافر عشان حاجة انت عايزها
رامى بخيبة أمل : أنا مش عايز حضرتك تضايق انا المهم عندى انى اكون جنب نور حضرتك متعرفش انا بحبها اديه
ادم : ايه يا بشمهندس على فكرة ده ابوها
رامى وهو يعتذر : انا اسف بس ده حقيقة مشاعرى
جاسر : رامى انت زى ابنى ونور بنتى اوعى فى يوم من الايام متحاربش عشان الا بتحبها صدقنى يابنى هتخسر كتير وكمان أظهر ليها مشاعرك ليها لأنك لو معملتش كده ه
هتخسر كتير اوى صدقنى ألا يقولوا ليك كده عن تجربة وتجربة قاسية اوى وكان جاسر بيتكلم بكل مرارة السنين الا عاشها ومازال يعيشها
كان رامى يسمع لجاسر هو يرى كمية الحزن الا فى عنيه كان يرى فى هذا الرجل العاشق الذى اتحرم من معشوقته
جاسر حس أن رامى فهم فحاول يغير الموضوع : انا موافق يابشمهندس على ألا انت قولته
رامى فرح جدا
وهنا كانت دخلت نور ووراءها هنية تحمل صينية عصير
جاسر :. تعالى يانور
جلست نور بجوار والدها
جاسر : نور ياحبيبتى البشمهندس رامى طلب ايدك وانا وافقت وحددنا خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين انت ايه رايك
نور نظرت الى والدها وابتسمت
جاسر : ايه يانور انت مش موافقة ولا ايه
رامى : لا ياعم مش بيقول السكوت علامة الرضا
جاسر حب يلعب بأعصاب رامى : لا انا لازم اسمع موافقتها بودانى
رامى وهو ينظر لنور نظرة رجاء انها تتكلم
نور وهى تنظر لرامى : موافقة يابابا وقامت جرى
ضحك جاسر وادم عليها وكمان رامى
عدى باقى لوقت مابين ضحك وهزار جاسر مع رامى وكأنه يجلس مع من سرقت قلبه
وبعد وقت استأذن رامى ومشى
____________________________________________
أما فى المستشفى
كانت تجلس منى بجوار لبنى يتبادلون الأحاديث وذكريات زمان
وفجأة الباب خبط ودخل رامى
قرب رامى من والدته وسلم. عليها وكذلك لبنى
رامى : حمد لله على سلامتك يا لولو طمنينى عليكى كنت جاى مع ماما بس انت عارفة بقى
لبنى : الله يسلمك يا روميو انا الحمد لله
منى : هه يا حبيبى طمنى عملت ايه
رامى بفرحة : اتفقت اننا نعمل خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين
منى بفرحة وهى تقبل ابنها : مبرووك ياحبيبى المهم اعتذرت عن عدم وجود
رامى : ايوه ياماما
لبنى : أنت فرحانة أن فى واحدة هتاخد منك ابنك
رامى. وهو يجلس بجوار والدته : هى مين الا هتاخدنى من جميل نور عارفة ماما بالنسبة ليه ايه
منى وتضحك : انتى فى ايه ولا ايه وبعدين ده سنة الحياة والمهم عندى أن اشوف رامى سعيد
رامى وهو يقبل رأس والدته : ربنا يخليكى ليه
لبنى : أنا عايزة اعرف كل حاجة وازاى ابوها وافق كده من غير مايكون معاك حد من اهلك
رامى : والله انا مستغرب بس انا هحكيلكم كل حاجة
وبدأ رامى يقص عليهم لقاءه بجاسر تحت نظرات منى ولبنى الا مستغربين من تصرفات هذا الرجل وخصوصا عند نقطة انفعاله بخصوص عندما عرف بظروف التى منعت منى
وبعد ماخلص رامى كلامه
لبنى باستغراب : صحيح راجل غريب بس ممكن يكون متأكدة أن ابنته بتحبك
رامى وهو يعدل من قميصه : هو انا اى حد يالولو
منى وهى بتضحك على طريقتهم : الف مبروك ربنا يسعدك
رامى وهو يقبلها يدها : ربنا يخليكى ليه ياست الكل
منى : يلا ياحبيبى امشى وتعالى الصبح عشان نخرج
رامى : حاضر
خرج رامى وترك منى ولبنى مع بعض
لبنى : الا صحيح انت مش مستغربة من رد فعل ابو البنت ده
منى : لا عادي
لبنى : عادى ازاى يعنى
منى: ممكن تنامى وتبطلى تفكرى كتير
لبنى : حاضر
كانت منى تقول كده لكنها هى فعلا مستغربة ردة فعله
لكنها حاولت تقنع نفسها أن يريد سعادة ابنته
_______________________________________________
أما عند رامى
وصل رامى الى المنزل وقام بتبديل هدومه استعداد لنوم لكن كيف ينام هو لم يسمع صوت معشوقته
فطلب رقم نور ومع أول جرس كانت نور تفتح
رامى : دى انتى ماصدقتى
نور : كده يا رامى انا غلطانة انى ردت وكانت هقفل السكة
رامى : استنى يامجنونة مبروك يا حبيبتى
نور لارد
رامى : نور حبيبتى يا نورى رد عليا
نور وهي تمثل الزعل : نعم
رامى بحب: والله بهزر وبعدين فى حد يزعل من حبيبه فى يوم زى ده
نور : اه لم أهون عليه
رامى : انت عارفة انى مستحيل تهونى عليه كل حكاية أن عدت على طنط لبنى وماما وفرحتهم بس انت عارفة أن باباكى طلع رجل متفاهم
نور : بابا ده مفيش حد زيه ولا فى حنيته برغم أنه كان بيبعد عنى بسبب ظروف شغله لكن كان يعوضنى
رامى بشيء من الغيرة : افهم من كده انى مش حنينى عليكى
نور بابتسامة : انت بتغير
رامي : ايوه
نور بضحكه : من بابا
رامى : انا بغير من الهواء علشان تتنفسيه ويدخل جواكى
نور بكسوف : المهم اخبار طنط ايه
رامى : اهربى براحتك كلها اسبوعين مفيش هروب وطنط كويسه
نور : طب تصبح على خير
رامى : أصبح على نورى
قفلت نور التليفون وحضنته وهي بتقول بحبك يا رامى
__________________________________
عدى الليل على كله واحد فيه الا فرحان وفيه الا خايف من مفاجآت القدر وفيه الا مشتاق الى لقاء من السنين
صحى رامى توضأ وادى فريضته واتجه إلى منزل حبيبته فهو استأذن والداها أن يعدى عليها ويوصلها للكلية بس طلب من والداها عدم اخبارها لتكون مفاجأة
________________________________________
فى منزل جاسر
صحيت نور وهى تشعر بسعادة وتوضأت وصلت فرضها وخرجت شافت والدها لابس ومتشيك كأنه عريس
نور وهي تصفر : ايه شياكة ده يا سى بابا
جاسر وهو يبتسم : انا بتعاكس
نور وهى تجلس بجانبه : طبعا لازم اعكسك وانت زى القمر
جاسر وهو يشدها من خدودها : انا الا قمر برده ولا البشمهندس
نور اتكسفت وقامت بسرعة ومشيت
خرجت نور وجودت رامى فى انتظارها ساند على عربيته وابتسامة لا تفرق وجه
قربت نور منه : صباح الخير
رامى وهو يزيل النظارة : صباح الورد
نور : ممكن افهم انت هنا ليه
رامى وهو يفتح باب عربيته علشان اوصل القمر
نور ابتسمت : بس بابا لازم استأذنه
رامى : حصل يا فندم
نور: امتى وازاى
رامى وهو بيشاور ليها تبص وراءها
نور لفت مكان مارامى بيشاور شافت باباها بيشاور بمعنى موافق
ركبت نور بجانب رامى
_____________________________________
فى المستشفى
جاء الدكتور ومر على لبنى وطمنهم وطلب منهم أنها تبعد عن أى انفعال
بعد شوية الباب خبط
فتحت منى وشافت
ياترى مين الا جه
هنعرف الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة الخامسة
فى المستشفى عند لبنى
صحيت منى على خبطة خفيفة على باب لبست طرحتها وذهبت ناحية الباب فتحت الباب اتفاجأت بملك أمامها ودموعها مفرقها
منى بخضه : مالك يا ملك فى ايه
ملك بدموع : ماما كويسة يا طنط
منى وهى بتاخد نفس : ايه يا حبيبتى خضتينى ينفع الا انت عامله ده
ملك من بين دموعها أصل حلمت حلم وحش وكمان بكلم حضرتك مش بتردوا فجيت على طول
لبنى سمعت صوتها : تعالى يا ملوكة
جريت ملك على لبنى ماسكة وشها : ماما انت كويسة صح و فيكي حاجة رد عليا انت مش بتردى ليه
منى ضربت كف على كف : انت اديتها فرصة ايه يابنتى ده
لبنى وهي تحضنها اوى : انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
ملك من بين دموعها : يعني مش عايزة اقلق وانت عندى اغلى انسان ماما انا معرفتش ارتاح امبارح وانا عارفة انى سيباكى فى المستشفى
لبنى وهى بتبكى على حالها فهل اذا عرفت ملك الحقيقة سوف تزال تحبها كل هذا الحب دعت ربها أن يحميها من الايام الا جايه
منى وهى تعلم ما تفكر فيها صديقتها هربت دمعة من عيونها على حالها
فجأة لبنى حاست أن ملك راحت فى نوم وهى فى حضنها مما يدل على تعباها
منى : يا خبر ده ملك نايمة وهى بتتكلم
لبنى وهى تربت على ظهرها بحنان : طول عمرها كده او ماتبقى قلقانة وتجي فى حضنى تنام على طول وكملت كلامها بضحك انت فكرة اول يوم بعد جوازها لم جاءت هى وعمر وش الفجر
منى ضحكت : فكرة طبعا دى انت كنت هتقتلى عمر فكرتيه عمل فيها حاجة وطلع يعنى فى الاخر مظلوم وبنتك ما كانتش عارفة تنام وأصرت عليه أن يجيبها عندك
لبنى : ملك ده بالنسبة ليه الحياة
منى وهى تقرب منها تحاول استيقاظ ملك : ربنا يخليكم لبعض يلا ياست ملك تعالى نائمى على السرير
ملك وهى مكلدمة زي الاطفال : بس انا مرتاحة كده
لبنى : خلاص سبيها يامنى
منى وهى بتشد ملك : يلا بلاش دلع وبعدين مش هينفع السرير صغير
فعلا اخدتها منى ونيمتها على السرير التانى
لبنى وهى تنظر لها نظرة كلها حب : شايفة يا منى ازاى عايزنى بعد كل السنين دى فوقها على كبوس ده
منى وهى تربط على كتف صديقتها : وبعدين يا لبنى احنا قولنا ايه نهدى كده علشان نعرف نفكر
_______________________________
أما عند جاسر
نزل من بيته فكر أن يذهب لمنى فى المستشفى وبعد ما وصل قدام المستشفى الا كلف آدم بمعرفة مكانها
رجع تانى فى كلامها لأنه حس أن غير مستعد للمواجهة ده دلوقتى ودور عربيته وراح لاكثر مكان يحبه ويجمعه فيه مع حبيبته فى عالم افتراضي خلقة هو ليها كى يشعر انها ملكه هو
_________________________________
أما فى كليه
كان وصل رامى ونور معها إلى كليته
أصر أن يدخل الكلية وهو ممسك بايدى نور لكى يعلن للكل انها اصبحت ملكه هو فقط
فاليوم هو يوم الجمعة فبرغم من عدم وجود دراسة إلا أن هناك بعض المشاريع المعلقة لبعض الطلاب
نور وهى تحاول أن تسحب يديها من يديه : مش كفاية كده الطلاب الموجودة بتتفرج علينا
رامى وهو مازال قابض على يديها : لا وبعدين كفاية ان مش كل طلبة موجودين النهارده انا نفسى اقف ادام كل الطلبة والدكاترة والدنيا كلها وقول انى بحبك وانك خلاص بقيتى ملكى
لم تجد نور اى كلام يعبر عن احساسها فى هذه اللحظة غير أنها تهمس بصوت واطى بحبك
ليقف رامى وهو غير مستوعب ما نطقت به : انت قولتى ايه
نور وهى تنزل للأسفل بخجل : مقولتش حاجة يلا بينا هتغر على زمايل
رامى بمشاغبة : مش همشى من هنا قبل ما اسمعها تانى
نور وقد أصبح وجها مصبوغ باللون الاحمر : بحبك
رامى وقد ارتفع صوتها : انا بعشقك
جريت نور من أمام رامى وهى بتبتسم على حالها مع معشوقها
______________________________
أما فى المستشفى
كان الدكتور مر على لبنى وطمنهم عليها وطلب منها عدم الانفعال حتى لا تتعرض لأزمة مرة أخرى
استيقظ ملك وقفزت بجانب والدتها على السرير ووضعت راسها على صدرها
بعد شوية الباب خبط وكان عمر
عمر بلهفة : خير يا طنط مالك
ملك بحده :انت لسه فاكر تيجى دلوقتى دى انا كلمتك امبارح بليل
منى : ادخل يا عمر يا بني
لبنى : تعالى ياحبيبى انا كويسة وبصت ناحية ابنتها نظرة لوم
خفضت ملك نظرها إلى أسفل عندما نظرت والدتها لها هذه النظرة
اقتراب عمر منى لبنى وهو يقبل يديها : الف سلامة عليكى انا اول ما ملك كلمتنى جاءت على طول انت عارفة المسافة
لبنى: عارفة يا حبيبى وبعدين مكنش ليه لزوم تيجى انا اصل خارجة دلوقتى
عمر : طب كويس علشان اوصلكم وبعدين انا لازم اجاى لعندك ياجميل
ضحكت لبنى ومنى على عمر
وبعد شوية كانت منى ساعدة لبنى فى تغير ملابسها وخرجوا مع عمر واستقلوا سيارته لايصالها المنزل لبنى
وصلوا منزل لبنى وايضا تقيم معاها ملك برغم وجود منزل خاص به هى وعمر لكن تعلقها الشديد بمامتها قررت بعد الفترة خصوصا مع الحمل
دخلت لبنى بمساعدة من اوضتها حاولت ملك مساعدتها لكن نظرتها امها نظرة بمعنى أنها غضبانة من تصرفاتها و بعدت ونزلت عيونها ارض
منى حاسة ان الجو مشحون ما بين لبنى وملك فاستأذنت انها تخرج تعمل حاجة تشربها
حاولت ملك انها تخرج هى لكن لبنى : طنط منى هى إلا هتعمل الحاجة
خرجت منى بعد ما نظرت لبنى نظرة بمعنى أنها تكون هادئة
لبنى بحدة : تعالى قرب ياملك
ملك وقد فهمت نظرات والدتها : أنا عارفة انى غلط بس غصب عنى انا كنت خايفة عليكى
لبنى : يا حبيبتى انت لازم تعرفى تتحكمى فى اعصابك فى تعاملك مع جوازك خصوصا فى حد بينكم
ملك : هو اصل مكانش فيه غيرك انت وطنط منى وانتوا مش حد
لبنى بحدة اكتر : احنا حد المفروض أن الزوجة تحترم زوجها فى وجود أى حد سواء من اهلها أو أهله مفهوم
ملك وهى تضع عنيها ارضا خجلا من تصرفها : اسفة ياماما
لبنى بنبرة حانية: مش انا الا محتاجة اسمع اسفك جوزك هو إلا محتاج ده ياحببتى
سمع خبط على الباب وكان عمر استأذن يدخل
لبنى بحنيه : تعالى ياحبيبى
عمر وهو يقرب منها ويقبل يد لبنى : عاملة ايه دلوقتى يا حبيبتى
لبنى : كويسة تسلمى
وجهت نظرها ناحية ابنتها
ملك بدلع : وانا مفيش حاجة ليه
عمر ببرود : عاملة ايه دلوقتى ياملك
ملك وهى تصطنع التعب : اه مش قادرة
عمر بخضة : مالك ياحبيبتى فى حاجة تعباكى
ملك وهى تصطنع التعب : مش عارفة مرة واحدة تعبت
عمر وقد فهم أن ملك تصطنع التعب تحولت ملامحه : للجمود : ممكن ترتاحى
ملك قربت منه: انا اسفة ياعمر وبعدين انت المفروض تقدر خوفى وقلقى على ماما وهرمونات الحمل
ابتسم عمر رغم أنه : هرمونات الحمل ماشى
وهنا دخلت منى وهي تحمل صينية عليها عصير
لبنى : ممكن يااستاذ تاخد مراتك وتروحوا ترتاحوا فى اوضتك عشان أنا عايزة ارتاح
ملك بزعل : ماما انت بتطردينى
لبنى : أه يلا
خرجت ملك مع عمر تحت نظرات لبنى ومنى وهم يضحكون عليها
منى : انا كمان استأذن بقى
لبنى : انا اسفة يا منى تعبتك معايا
منى : عيب متقوليش كده انت اختى
لبنى : حبيبتى ماشى سلميلى على رامى
منى وهي تخبط على مقدمة رأسها : رامى دى انا نسيت خالص الحق اكلمه قبل مايروح المستشفى
طلبت منى رامى وعرفته ان هى خرجت من المستشفى واطمنت على لبنى وهى هترجع البيت
قفلت منى مع رامى واستاذنت من لبنى ومشيت
_________________________________
أما عند رامى ونور
فبعد ما منى طلبت رامى وبلغته أنهم خرجوا
رامي : خلاص كويس كده ايه رايك بقى نروح نتغدا في مكان
نور : مش هينفع علشان احنا مستأذنا من بابا
رامى وهو يخرج هاتفه : بسيطة ثانية واحدة نكلم عمي نستأذن منه
نور وهى تشد التليفون من رامى : استنى بس بابا مش بيحب حد يفجوا هو هيوافق بس بيكون مضايق
رامى : احترم نور ورغبتها
قام رامى بتوصيل نور إلى منزلها
وغادر هو إلى منزله
_________________________________
أما فى منزل منى
بعد ما رجعت منى عند لبنى اخدت شاور وقعدت على كرسى ورجعت رأسها لوراء افتكرت حياتها مع سليم ازاى كان حنين عليها اول الجواز
فلاش باك
عدى على جوازهم حوالى شهر وكانوا رجعوا من شهر العسل
ده اول يوم ينزل سليم فيه
صحيت منى على صوت المياه فى حمام عرفت أن سليم صحى ودخل الحمام
طلع سليم شاف منى على السرير لسه يدوبك صاحية : صباح الخير
منى بابتسامتها : صباح النور ياحبيبى
سليم وهو بيتجه ناحية الدولاب ويطلع هدومه
منى : انت هتخرج
سليم : اه يا حبيبتى شهر عسل خلاص لازم انزل اروح الشغل
منى ساعتها حاسة بإحساس غريب قلبها انقبض فجاة وهو بيقول أن شهر العسل خلص فاق منى على صوت سليم : مالك ياحبيبتى وشك اتغير ليه
منى : ابدا بس يمكن علشان قولت شهر العسل خلص
سليم ببرود وهو يكمل لبس : عادى يعنى كنت عايزنى اقولك ايه زى كلام الافلام ايامنا كلها شهر عسل
منى حاسة من كلامه أن ده مش سليم الا هى اتجوزت : وفيها ايه يعنى
سليم وهو بيقرب قعد جمبها على السرير : انا راجل عملى مليش فى كلام الافلام ده وبحب ارتب اولوياتي فعشان كده انا شغلى عندى اهم حاجة وقام من جنبها يلا علشان انا اتاخرت ومحتاج أفطر
منى حاسة أن سليم شخصية صعبة واتصدمت من كلامه وجاءت تقوم اغماء عليها
فاقت بعد شوية لقيت سليم جمبها ووشه على فرحة
منى حاولت تقوم سليم ماسكها : سليم ايه اللي حصل
سليم بفرحة : الا حصل ياستى أن كلها ٨ شهور ويشرف ألا يشغلك عني
منى بفرحة : بجد انا حامل
سليم : ايوه ياحبيبتى وانا كلمت مامتك علشان تجيلك تاخد بالها منك وقام يقف وبص فى ساعته انا اتاخرت اوى وباسها في راسها ومشى
منى استغربت من تصرفه ده هى كانت متوقعة أن يعقد ويحتفل معاها بس ده محصلش
وبعد شوية كان الجرس بيرن وكانت مامتها واول ما انفتح الباب اخذتها امها بالحضن وتبوس فيها مبروووك يا حبيبتى
منى : الله يبارك فيكى ياماما
الام : تعالى ياحبيبتى ارتاحى كده ما تتعبيش نفسك خالص انت متتصوريش فرحتى لم سليم اتصل به وقالى على الخبر ده
منى : ياحبيبتى ربنا يخليكى ليه
لحظت الأم أن منى حزينة مالك ياحبيبتى : مفيش
سمعوا صوت الجرس منى فرحت كانت مفكره سليم لكن مامتها قالت دى اكيد لبنى أصلها كلمتني وانا قولتلها
فتحت الباب الام وجدت لبنى : ازيك ياطنط فين ام حبظلم
منى من اوضتها : تعالى
دخلت لبنى : حبيبى ياناس مبروووك ياقلبي
منى وهي بتسلم عليها : الله يبارك فيكى عقبالك
لبنى وهى ترفع يديها : ادعيلى الاول انى اتجوز اللي بحبه و موضوع الخلفة سهل
ضحكوا كلهم على مداعبة لبنى بس منى حزينة حاسة بيها صاحبتها
لبنى : ايه يا طنط انا عطشانة اوى
الام : حاضر انا عارفة انكم عايزنى توشوشه زى زمان
لبنى وهي تضرب كف على كف : امك ده فظيعة اوى ولفت لمنى مالك ياجميل شكلك مش فرحانة
منى وهى بتتنهد: ابدا وحكت ليها كل حاجة حصلت الصبح
لبنى: بصراحة يامنى انت مزودها اوى مفيش حاجة عادى انت الا رومانسية زيادة انت عارفة ان كل الرجالة كده مش بيحبه يظهرون مشاعرهم يعتبرها ضعف وبعدين ده هو متيم بيكى انت مشفتيش أنه كان مستعجل ازاى على جوازكم اهدى يامنى متخليش الشيطان يلعب فى دماغك
منى : ماشى ياستى
عدى اليوم ما بين هزار وضحك لبنى
لحد ماجه الليل كانت منى حضرت عشاء رومانسى عشان يحتفلوا بالخبر ولبست قميص نوم حلو وعملت مكياج حلو استنيت سليم كانت كل شوية تبص فى ساعة وقلقت عليه خصوصا أن متصلش بيها ولا مرة من ساعة ما خرج الصبح بس هى فسرت ده أن اكيد انشغل وخصوصا أن النهاردة اول يوم بعد إجازة الجواز
بعد شوية سليم وصل فتح الباب اول ماشافته جريت عليه : حبيبى كل ده تأخير
سليم بيسلم عليها بفتور : معلش اصل انت عارفة ان النهارده اول يوم بعد الإجازة
منى حاسة بالفتور بس محبتش تبين : شدته من ايدية تعال نتعشى سوا ونحتفل
سليم وهو بيشد أيديه : كل انت ياحبيبتى انا محتاج انام عن اذنك
سابها ودخل اوضته من غير كلمة
دخلت وراء : مالك ياسليم
سليم : مفيش انا حجزت ليكى عند دكتورة شاطرة اوى وبكره هتروحى مع مامتك
منى : طب وانت
سليم وهو بيكمل تغيير ملابسه : انا ايه
منى : مش هتيجى معايا
سليم : لا طبعا لمشوار ده انت ومامتك وبس انا ايه لازمته وعن اذنك عشان عايزة انام
سابها واتجه ناحية السرير
وقفت مكانها مصدومة من تصرفاته
باك
فاقت منى من ذكرياتها على خبط على باب اوضتها مسحت دموعها :. اتفضل
دخل رامى : ست الكل عاملة ايه
منى : الحمد لله أنا كنت عايزة اطلب منك حاجة
رامى: انت تؤمر أمر
منى ضحكت على ابنها انا:-------------
ياترى طلب ايه ؟
وحكاية منى ولبنى ايه وسر كل واحدة ؟
هنعرف كل ده فى الحلقات الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة السادسة
منى ضحكت على رامى : انا كنت عايزاكى تكلم نور وتحدد معاها معاد علشان اروح ازورهم
رامى استغراب من طلب امه : بس ياماما احنا
قطعته منى : عارفة انت هتقول ايه انتوا خلاص اتفقتوا على المعاد بس يابنى أهلها قدروا الظروف احنا كمان لازم نقدرهم نذورهم واتعرف على ألا اخذت عقل وقلب ابنى وده الاصول يابشمهندس وبعدين تعالى هنا انت مش بتقول أن نور يتيمة يعنى ممكن تكون محتاجة حاجة وانا لازم احسسه انى زى مامتها مش حماتها
رامى قرب من أمه وباس ايديها بفرحة : ربنا يخليكى ليه ياست الكل وكمل بضحك شكلكم انتم الاتنين هتعملوا عليا عصابة بس انا موافقة علشان انتم اغلى حد فى حياتى
منى كانت متأثرة بكلام رامى وفى نفس الوقت فرحة لأنها شايفة نظرة حب فى عيونه : بقولك ايه يا بكاش روح نام ولا اشوف هتكلم خطبتك وسبنى عايزة انام
رامى قبل يد والدته ومشى
رجعت منى تانى لذكرياتها مع سليم لحد ما راحت فى نوم وعيونها بتبكى على شريط حياتها مع سليم وازاى قدر يخدعها باسم الحب وتحول للإنسان من غير مشاعر ولحد ما افتكرت الحادثة الا عملتها وكانت محتاجة جمبها وللاسف فضل شغله وانهارات منى ومن كتر تعبها راحت فى النوم
أما فى اوضة رامى
بعد ما غير هدومه مسك تليفونه علشان يكلم نور
التليفون من اول جرس : رامى ده حبيبتى يدها على الزر
نور : بقى كده انا غلطانة كنت لازم اجننك شوية
رامى بضحكة عالية : تجننى شوية ياحبيبتى انا اتجننت من يوم ما قلبي دق ليكى
نور وجها يكسو حمرة الخجل ومش عارفة ترد
رامى : نورى روحتى فين
نور وهى بتحاول صوتها يخرج لان بعد كلام رامى مفيش كلام يوصف احساسها وكان دقات قلبها أعلنت ارتفاعها : انا هنا
رامى حس بكسوفها وتخيل منظرها : حبيبتى انتى عارفة انى متخيل شكلك دلوقتى عامل ازاى اكيد شبه طماطماية تعرفى انى نفسى فى ايه دلوقتى
نور : رامى وبعدين معاك
رامى باستفزاز : انت فكرتى فيه انا نفسى اكل الطماطم اصل طعمها حلو اوى انت فكرتى فى ايه
نور بغضب : ماشى يارامى تصبح على خير وكادت أن تغلق الخط
رامى وهو يضحك استنى يا مجنونة أنا بكلمك لسببين أولهم قولته انك وحشتينى
ثانيا ماما ياستى مصممة تجى معايا نزوركم علشان تتعرف عليكى وكمان تعتذر علشان مقدرتش تيجي المرة الا فاتت علشان تشوفك لو محتاجة حاجة من حاجات البنات قولتلهم أن خطوبة وكتب كتاب مش جواز بس مصمم
نور رجعت لكسوفها تانى وقفلت الخط لانها مش قادرة ترد عليه
رامى اتفاجا أن الخط اتقفل ضحك على حبيبته وكسوفها ورجع اتصل بيها تانى واول ماردت استظهار بالزعل : يعني افهم انك قفلتى معايا علشان مش مرحبة بزيارة ماما ليكى
نور مسرعة : لا طبعا الا انت بتقوله ده طنط تشرف فى اى وقت
رامى بمراوغة : طنط بس
نور : رامى تصبح على خير
قبل مانور تقفل: وانتى من أهله ياحبيبتى
اغلق كل واحد الخط واخد تليفونه بحضنه وبيدعوا يقرب اليوم إلا يجمعهم فى بيت واحد
جاء الصباح يحمل معاهم الكثير من المفاجآت ولقاء قد طال انتظاره يمكن القدر ليه رأى آخر أن بعد كل العمر ده يلتقي العاشقان لكى يشفى عاشق من شقائه بس هل من الممكن أن يكون القدر احن عليهم من البشر
صحيت منى من نومها وهى حاسة احساس غريب كان فى نداء روحنى داخلها يحدثها بأن قلبها سوف يرتاح من شقاء سنين صليت وفرضها واديت وردها وخرجت من اوضتها فى قمة نشاطها جهزت الفطار
بعد شوية كان رامى صحى وصلى وخرج من اوضته عشان يفطر مع والدته
رامى وهو يقبل يدي والداته : صباح الخير ياماما
منى : صباح الخير
جلسوا يفطروا سويا فى صمت لحين رامى قطع هذا الصمت ماما انا بلغت نور بطلبك ورحبت جدا
منى بابتسامتها البسيطة : شوفت يا حبيبى انها هتتبسط
رامى : عندك حق يا حبيبتى انا هشوفها النهارده واحدد معاها المعاد
منى : تمام
بعد الانتهاء من الإفطار خرج رامى واما منى غيرت هدومها وخرجت راحت مشوار مهم
----------------------------------------------------
فى منزل جاسر
صحيت نور من نومها وجدت رسالة على الواتس من رامى صباح الخير على نور عيونى
حضنت نور التليفون وانت نور قلبى
دخلت الحمام اخذت شور و وتوضأت وصلت وغيرت هدومها لفستان ابيض فى اسود وطرحة نفس اللونين وخرجت
شافت باباها قاعدة على السفرة وسرحانه قربت منه وهي تبوسه فى خده : صباح الخير على احلى بابا
جاسر وهو يبتسم : صباح النور على حبيبتى بابا
نور وهى تجلس بجوار والدها : على فكرة يا بابا رامى كلمنى بيستاذن من حضرتك أن والدته عايزة تزورنا
جاسر عندما سمع هذه الكلمات وقعت من يده الشوكة
نور : بابا فى حاجة انت كويس
جاسر حاول أن يتمالك أعصابه : اه يا حبيبتى
نور : بعد اذن حضرتك انا كنت باقتراح أنهم يشرفونا بكره ايه رايك
جاسر : تمام
حاول جاسر أن يتحكم فى رد فعله علشان نور
استأذنت نور من بابها وخرجت راحت الكليه
--------------------------------------------
أما فى الشركة رامى
كانت وصلت منى لشركة ودخلت على طول على مكتب عمر
وقفت منى ادام سكرتاريه طلبت منها أنها تقابل عمر
دخلت السكرتارية لعمر بلغته
استغراب عمر من زيارة منى وخرج يستقبلها بنفسه : معقول ياطنط حضرتك بتستاذنى علشان تدخلى حضرتك تدخلى على طول
منى : افراض كنت مشغول أو عنك ناس الاستاذن ده من تعاليم دينه المفروض اننا مندخلش اى مكان من غير مستأذن
دخلت منى مع عمر المكتب وطلبت منه أن يبلغ السكرتارية ميدخلش حد عليهم
حس عمر من طريقة منى أن الموضوع كبير فعلا طلب من سكرتاريه
عمر : خير يا طنط حضرتك قلقتينى
منى : خير ياحبيبى انت عارف طبعا موضوع تعب لبنى
عمر بهجس خوف : ايوه هى طنط لبنى عندها حاجة لقدر الله
منى : لا متقلقش كل الحكاية أن سبب تعب لبنى ظهور احلام تانى وتهديدها ليها
عمر وهو غير متذكر : احلام احلام مين
منى : احلام مامت ملك
وقف عمر كمن لدغته عقرب : ازاى اصلا تتجرأ وتعمل حاجة زى كده واكمل بخوف وملك عرفت
منى وهى بتشد أيده : اقعد ياعمر كده علشان نعرف نشوف حل قبل ما احلام تنفذ تهديدها
جلس عمر وهو يضع راسه بين كفوفه : قولى يا طنط بتفكرى فى ايه
منى :-------
------------------------------------
أما فى الكليه
كان رامى انتهاء من محاضراته الا لم تخلو من نظراته الى نور مما جعل نور تضع وجهها أرضا من الكسوف
كان يجلس فى مكتبه يتذكر ملامح نور عندما كان ينظر إليها فى المحاضرة يبتسم على خجلها فاق على خبط على باب مكتبه
إذن لمن يطرق الباب دخوله فلم تكون سواء معشوقته الجميلة قام من على مكتبه تعالى ياحبيبتى
نور وهى تحاول ترسم الجدية على ملامحها : انا جاءت أبلغ انا بابا انتظرك انت وطنط بكرة عن اذنك
كادت أن تخرج لكن أوقفتها يد رامى : ايه الجدية ده
نور وهى بتحاول تبقى على جديتها برغم من أن قربه ليها يوترها لكن حاولت تمالك اعصابها
رامى شعر بقلق من تصرفات نور : فى ايه يا نور مالك متقمصة كده دور الشاويش عطية
حاولت نور كتم ضحكتها : مفيش اصل فى واحد كده غاوي بس يكسفنى قدام الطلبه يعنى حلو لما اشوف الطلبة بتوشوش عليها ينفع
رامى وهو يقرب منها : طب قوللى انا اعمل ايه حبيبتى وروحى وقلبى ادامى ازاى عيونى ماتشوفهاش ينفع
ضحكت نور غصب عنها على كلام رامى
رامي : ايوه كده اضحكى خلى الشمس تنور
نور ابتسمت بكسوف : ممكن امشى بقى واحنا مستنينكم بكره
خرجت نور قبل رامى مايكشفها رامى تانى
---------------------------------------------
أما فى شركة جاسر وادم
كان يجلس آدم على كرسيه وبجانبه تقف سكرتاريته وهو يقوم بتوقيع على بعض الأوراق
دخل على جاسر وكان وجه لا يبشر بالخير
طلب آدم من سكرتاريته انها تخرج مدخلش حد عليهم نهائيا
اول ما خرجت قام آدم من على مكتبه وقرب من جاسر : انا عايز اسمع
استغراب جاسر من ادم فهمه وفهم أنه محتاج يتكلم
ادم قرأ أفكار جاسر : متستغربش اولا انا كنت ضابط ثانيا انا وانت اصحاب من اكتر من تلاتين سنة فاهمين بعد احكى يا صحابى
جاسر : طلبت انها تقبلنى ياادم
آدم : وقد فهم ما يقصده صديقه دون أن يبوح باسمها وبعدين ياجاسر احنا عارفين أن زيارة ده لابد منها وهتحصل مهما طال الوقت إلا هيفرق
جاسر بضعف : مش عارف بس كل ما افتكر اننا ارجع واشوفها من تانى لا مش كده وبس هنبقى قريبين من بعض احس انى مش قادر وانا اول مااشوفها هجرى عليها وحكيلها
ادم : يبقى هتخسر نور
جاسر استغراب رده
ادم : متستغربش انت مش عارف رد فعلها ايه وحتى لو هى تقبلت الموضوع رامى هيعمل ايه ممكن يفكر أن نور قربت منه علشان كده وينهى علاقته بيها وساعتها نور هتتصدم صدمة عمرها هى بتحبه
جاسر اخد نفس طويل : انا مفكرتش فى كل ده خالص
ادم : انت لازم تفكر فى كل حاجة وتعمل حساب لتصرفاتك خصوصا فى وجود رامى ونور
جاسر وهو يشعر ببعض التعب : حاضر
ادم وقد لاحظ ملامح جاسر الا ظهر عليها التعب : جاسر انت كويس
جاسر وقد بدأ التعب يزيد عليه : الحقنى ياادم
وغاب جاسر عن الوعى
خرج آدم من المكتب يصرخ على سكرتاريه انها تتطلب الدكتور يجى بسرعة
وبعد شوية كان وصل الدكتور وكشف على جاسر واعطى له حقنه لكى يستعيد جاسر وعيه
ادم بقلق : خير يادكتور
الدكتور : الحقيقة ياادم بيه انا مش عارف اقول ايه
ادم قلقه زاد : اتكلم على طول من غير مقدمات
قبل مايبدا الدكتور كلامه كان بدأ جاسر يستعيد وعيه
جرى عليه آدم : جاسر انت كويس
جاسر بتعب : الحمد لله
الدكتور قرب منه : حمد لله على سلامتك ياجاسر بيه
ادم لاحظ نظرات بين جاسر والدكتور بمعنى أن يسكت
الدكتور : فهم انا هكتب لحضرتك شويه فيتامينات ياريت حضرتك تمشي عليهم
خرج الدكتور قبل آدم ما يوجه له أى سؤال تانى
آدم أول ما خرج الدكتور قرب من جاسر : ممكن افهم انت مخبي عليه ايه بالظبط
جاسر وحس أن أن الأوان أن آدم يعرف علشان يقدر يوصيه على نور ومنى : انا هحكيلك كل حاجة
قص جاسر على ادم
ادم بحزن على حال صديقه الوحيد : ازاى قدرت تخبي عليه كل ده و تحملت الوجع ليه يا جاسر
جاسر بتعب : اسمعنى كويس منى ونور أمانة وكمان أحملك أمانة تانية هتوصلها لنور
ادم حاول يعترض لكن جاسر لم يعطيه فرصة : اوعدنى ياادم
ادم بحزن وأسى : حاضر
---------------------------------------------------
عدى اليوم على الكل منهم إلا فرحان ومنهم الا حزين على حالهم
ورامى بلغ منى بموعدهم عند جاسر
وحصل اتفاق بين منى وعمر
------------------------------------------------
فى المساء فى منزل جاسر
كانت نور كلما اقترب الموعد توترت اكثر
ولا يقل حال جاسر عن نور
ففى الموعد المحدد جرس منزل جاسر رن
انتفض جاسر من مكانه
أما نور جريت على الباب علشان تكون اول واحدة فى استقبالهم
اول مانور فتحت الباب شافت ست ادامها على وجه ابتسامة صافية : اهلا ياطنط
منى وهى تحتضنها : اهلا يا حبيبتى بس كلمة ماما احلى
حاسة نور بحنيه فى نبرة صوت منى كأنها امها بالفعل
رامى حب يكسف نور : هى تتفضل وانا لأ
نور بكسوف :لا طبعا اتفضل
منى حاسة ان رامى كان قاصد يكسف نور همست فى أذنه : حرام كسفتها
دخلوا الصالون جلست نور بجانب منى
بعد شوية كان يقف على باب الاوضه جاسر الا حس أن قلبه مش فى مكانه وان سامع صوته وصوت دقاته
والغريبة أن منى كان عندها نفس الاحساس مش لقيه تفسير ليه
وفجأة دخل جاسر وساعتها منى حاسة بتوتر جامد وان قلبها هيخرج من مكانه
اما جاسر اول ماشافها سرح فى أول شافها فيها ومر شريط ذكرياتهم ادامه هى نفس نظرتها الى سحرته من اول نظرة وهو كمان كان متوتر جامد وقلبه بيدق جامد كأنه هيخرج من مكانه
منى توترت بزيادة من نظرات جاسر حاسة ان فيه رابط قوي بينهم هم الاثنين بس ازاى وهى أول مرة تشوفه لا احساسها بيقول ان مش اول مرة تشوفه كانت كأنها فى دنيا تانية هى وهو وبس كل واحد رسم فى خياله صورة وعالم عاش فيه
فاقوا هم الاتنين على صوت نور وهي تعرفهم على بعض
كان نفسه جاسر يقول لنور انت بتعرفني على ألا ساكنه جوه روحى ودمى ازاى
كان طول القاعدة جاسر بيحاول عدم النظر لمنى لأنه بمجرد يشوفها ينسى نفسه والناس
انتهت القاعدة بإتمام الاتفاق واعتذار منى على عدم حضورها واتفقوا أن نور هتعدى عليها يخرجوا علشان يجهزوا طلبات الخطوبة
ومشيت منى وهى عندها احساس غريب بشئ يربطها بجاسر
ياترى ايه الشئ ده
ياترى وصية جاسر ايه
هنعرف اكتر فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة٧
بعد ما خرجت منى من منزل جاسر كانت شارده فى احساس الا انتبها من اول ماشافته حاسة أن فى شئ قوى بيربطها وخصوصا نظرات عينيه ليها حتى وقت ماسلم عليها إصابتها قشريرة فى جسمها سبب ايه
فاقت من شرودها على صوت رامى : بتقول حاجة ياحبيبى
رامى باستغراب من الحالة الا عليها والداته : وتخيل أن ممكن يكون حصل حاجة وهو مخدش باله أو تكون والداته لديها تحفظ على نور ومش عارفه ايه اللي حصل ممكن يكون وصلها للحالة ده
منى : كنت بتقول ايه يارامى
رامى : كنت بسالك على رأيك فى نور وعائلتها
منى : جميلة ياحبيبى ربنا يسعدكم
رامى فرح براى والدته وكمل : طب وبابها
منى حاسة بإحساس غريب لم رامى اتكلم عليه وسألها عن رأيها : مش مهم رأى المهم انك انت ونور بتحبوا بعض
رامى حاسة أن مامته بتهرب من الكلام ومش فاهم ايه السبب بس هو لاحظ من نظرات جاسر لوالداته أن هو عارفها ولاحظ كمان أن والدته كانت بتحاول متوجهش اى كلام الجاسر بس ايه سبب مش عارف معقول والدته تعرف جاسر بس ازاى وهى ملاحظ عليها اى حاجة لم عرفت اسمه
بعد شوية كانوا وصلوا البيت رامى يستأذن من والدته أنه هيعدى على شركة علشان فى الاوراق لازم يراجعها مع عمر
_______________________________
فى المنزل عند منى
بعد ما رامى موصله رامى دخلت الفيلا وهى فى حالة غريبة جواها شعور انها تعرف جاسر أو شافته قبل كده بس فين مش فاكرة وكمان حاسة أن. بتربطها بيه حاجة قوية بس مش عارفة اى هى
هى متاكده ان اول مرة تسمع اسمه لم رامى كلامها عن نور وأنها بنته
فكرت انها تكلم لبنى تشاركها معها زي طول عمرها ما تعمل كده
طلعت تليفونها وطلت رقم لبنى استنت الرد
لبنى : بنت. حلال يامنمن كنت لسه بفكر اكلمك علشان اعرف عملتوا ايه
منى وصوتها يوحى أن فى حاجة : اه الحمد لله البنت ماشاء الله عليها وكمان بابها كويس
لبنى حاسة أن صوت منى مش طبيعى : مالك يا منى فيكى ايه
منى بتنهيدة : طول عمرك بتحسى بيه من صوتى الحقيقة أنا مش عارفة انا فيه ايه بس انا محتاجة اتكلم معاكى
لبنى بقلق على صديقتها : اتكلم على طول انتى قلقتينى
متى بدات تحكى كل حاجه من مقابلتها لجاسر وشعورها ناحيته وكمان نظراته ليها وإحساس انها شافته قبل كده وكمان أن فى حاجة بتربطها بيه
منى بعد ما خلصت كلامها لحظة أن لبنى ساكتة مش بترد : لبنى انت معايا
لبنى بسرحان : احم اه معاكى
منى : لبنى انت صوتك اتغير ليه انت عارفة حاجة انا مش عارفها
لبنى وهى تفكر فى كلام منى افتكرت حاجة حصلت بس معقول بسرعة نفضت الفكرة من دماغها واستبعدت أن يكون هو الشخص ده : ابدا ياستى انت بس الا عندك حساسية زيادة مش اكتر ممكن يكون الناس عاديين وكملت ضحك ويمكن الراجل أعجب ولا حاجة ونفرح بيكى مع رامى
منى ضحكت على طريقة لبنى : والله انت رايقة ياشيخة
لبنى : المهم اتفقتوا على كل حاجة
منى : اه واتفقت مع نور اننا ننزل انا وانتى وملك علشان نشوف فستانها ونساعدها
لبنى : انت من اولها كده هتعملى حماه على البت
منى بضحكة : ابدا والله انا بس نفسى انها تندمج معانا وكمان البنت يتيمة وانت عارفة البنات فى الوقت ده بتبقى محتاجه والدتها تكون معاها
لبنى : عارفة وربنا يسعدهم
منى : يارب المهم دلوقتى بكره بعد الظهر ننزل نشوف الحاجات
لبنى : من عيونى حاضر
قفلت منى مع لبنى وقد هدات قليلا
أما لبنى بعد ما قفلت مع منى أخذت تفكر فى حديث منى
اخذت تحدث نفسها معقول يكون هو ليه علاقة بموضوع زمان بس ازاى نفضت تلك فكرة من دماغها ان مش ممكن الاموات يرجعوا تانى للحياة
__________________________________
أما فى شركة عند رامى
وصل رامى الشركة ودخل على طول على مكتب عمر كان ساعتها يجلس أمام ترابيزة الرسم الهندسى بس سرحان
رامى وهو ينقر على ترابيزة : ياسيدى ياسيدى هو انت إلا عريس ولا انا
عمر انتبها لرامى : انت هنا من امتى
رامى وهو يجلس على الكرسى : من بدرى وحضرتك ولا هنا
عمر وهو يقوم من على كرسية ويجلس على كرسى أمام رامى : ابدا كنت بفكر فى حوار كده
رامى بقلق : خير ياعمر
عمر : انت عارف تعب طنط لبنى كان ايه
رامى: لا
عمر استغراب أن منى محاكتش لرامى بس فسر ده أن علشان موضوع خطوبته : الا اسمها أحلام ظهرت تانى و تهددها انها تقول لملك على الحقيقة
رامى : انت عرفت ازاى
عمر: طنط منى جاءت النهاردة وهى الا حكت ليه
رامي باستغراب : ماما بس هى مقولتش حاجة ليه
عمر: اكيد مش عايز تشغله وانت داخل على جواز
ابتسم. رامى : المهم هتعمل ايه
عمر : انا عملت انا كلفت حد يجمعلى عنها معلومات يمكن القى حاجة اعرف امسكها عليها وساعتها مش حرحمها
رامى : أن شاء الله واوعى تعمل حاجة من غير مااعرف انا عارف انك متهور
عمر : ماشى ياعم العاقل المهم طمنى لقاء جبابرة انتهى على خير
رامى ضحكة بصوت عالي : جبابرة بتقول على طنط منى جبارة انا بقى هقولها عشان تبطل تدافع عنك قصاد ملك ولولو
عمر وهو يمثل الخوف : إلا ملك ولولو ابوس ايديك دول مش بيرحموا
رامى ضحك على شكل عمر : ماشى ياعم عموما كل تمام وبكره ان شاء الله كل الجبابرة هينزلوا يتفرجوا على الفساتين ويحضروا لوازم الخطوبة
عمر : نهار اسوح ملك هتنزل وجالك قلب تعرف نور على ملك انت عارف معنى ايه
رامى وهو بيخبط على مقدمة رأسه : معنى انى خلاص فقدت سيطرتي وكل فاضيحى بتتقال ربنا يستر
بعد شوية من الهزار مع بعض استأذن رامى أن بمشى
_____________________________
عدى الليل عادى على الابطال بدون اي احداث تذكر
وجاء الصباح وهو يحمل الفرح
صحيوا ابطالنا كالعادة وكل واحد خطط ليومه هيقضى ازاى
وبعد الضهر كان موعد لقاء لبنى وملك مع نور ومنى وكان هذا اللقاء امام احدى بيوت الازياء ألا هم متعودين عليها
وصلوا كلهم وعرفت منى نور على ملك ولبنى
منى بحب لنور : بس ياستى ده محل كبير مشهور احنا بنتعامل معاها من سنين تحبي ندخل ولا تشوف مكان تانى
قبل مانور ترد كانت لبنى الا كانت قالبه على مارى منيب : لا طبعا ازاى الا حضرتك تختارى لازم تشوفه مش صح يانور
نور بكسوف : اه طبعا
منى بضحكة على طريقة صديقتها : نور ياحبيبتى متتكسفيش شوفى اللى يناسبك انتى
لبنى جاءت تتكلم بس قبل ما تنطق بكلمة منى نظرات ليها نظرة جعلتها تسكت
نور : لا ياطنط من غير كسوف انا اعتبرت حضرتك من امبارح فى مقام المرحومة ماما وعلشان كده اسمحيلى اقولك ياماما
منى عيونها دمعت وحضنتها: طب يااحلى بنوته
لبنى همست فى أذن ملك : شوفت البت اكلت بعقل منى حلوة
ملك وهى بتحاول تكتم ضحكاتها : وبعدين ياماما انت مالك كده قلبتى على حماتى قنبلة ذرية أهدى كده
لبنى ضربت ملك فى كتفها : يلا واحنا كده ممكن ناخد فعل فاضح فى الطريق العام
منى نور وملك ضحكوا على طريقة لبنى
ودخلوا الاتيليه يحاولوا يختاروا فستان مناسب
وطبعا كل مانور تختار فستان لبنى تتريق عليه
نور وهى تغمز لملك ومنى : ايه رايك يا طنط ولو حضرتك تختار ليه حاجة على ذوقك
لبنى اتصدمت : هه
نور : اختارى حاجة ليه
لبنى حبت تستفزها اكتر : راحت ماسكة فستان الوان كتيرة ومش حلو ده هيبقى شكله حلو عليكى
منى وملك اتصدموا من الفستان قبل ما يتكلموا كانت نور : الله ياطنط ذوقك حلو اوى وانا هدخل اقياسه
لبنى مازالت غير مستوعبة فاقت من صدمتها على آخر لحظة قبل مانور تقيسه : تعالى هنا فستان الا هتقيسيه ده وبعدين انت عايزة تقولى للناس انه ذوقى
تعالوا ضحكاتهم على لبنى وطريقتها مع نور فهى تمثل عليه دور الحماة الصعبة
وفى الاخر نور اخترت فستان باللون الفيروزى تصميمه بسيط جدا وعندما ارتديته كان جميل عليها وانبهروا كلهم بيه
اختاروا كل حاجته معه
وبعد كده خرجوا يتغدون برا فى جو من الألفة والمودة وشعرت نور انها بين امها فعلا فمنى غمرتها بحياتها
ورحبت ملك اوى وخصوصا بعد ما حكت ليها على رامى ومواقفه وهم صغيرين
أما لبنى فكانت هى الحماة بالنسبة لنور مش منى وده بسبب انها هى إلا ربت رامى
قاموا بتوصيل نور لمنزلها وبعد ما اتفقت أن هى تكلم ملك ويبقى اصدقاء
_____________________________
فى منزل جاسر
دخلت نور وجدت والداها يجلس فى انتظارها وقبلت خده : مساء الخير على احلى بابا فى الدنيا
جاسر : مساء النور على احلى بنوته
نور وهي تجلس بجوار والدها : رجلى وجعانى اوى
جاسر بحب : سلامتك المهم انبسطي يا حبيبتى
نور بفرحة : اوى يا بابا وأخذت تخرج كل حاجة اشترتها تفرج عليها والداها وهي في قمة سعادتها
وقصت لوالدها كل حاجة من ساعة ما خرجت وتصرفات لبنى وحب وحنان منى واحتوائه ليها
كل ده تحت نظرات جاسر الا كلها فرحة بسبين أولهم الفرحة الا شايفها فى عيون نور وثانيا فرحة قربه مرة ثانية من منى
وفي هذه الأثناء تليفون نور رن
جاسر وهو بيضحك رد على البشمهندس
نور وهى تخرج تليفونها من جيبها وعندما رأت اسم المتصل : ده مش البشمهندس دى ماما منى
نور : ايوه ياماما
سرح جاسر فى كلمة نور لمنى وتخيل للحظة ولو كان اتجوز منى وخلف منها اكيد كان هيبقى اسعد واحد فى الدنيا
بعد ما قفلت نور مع منى لحظت أن والداها سرحان : بابا بابا
جاسر: هه
نور قربت منه : بابا هو حضرتك اضيقت أن قولت لطنط منى ياماما
جاسر بنفى : ابدا ياحبيبتى انا بس استغربت
نور : بصراحة يابابا انا حبتها اوى وكمان لم ضمتني لحضنها حاسة بحنانها اوى علشان كده قررت اقولها ياماما
جاسر سرح فى كلام نور واتخيل فعلا لو كانت نور بنته هو ومنى كانوا هيبقوا اسعد عائلة ولكن كان للقدر رأي آخر
افاق من شروده على صوت نور : بابا مالك
جاسر بابتسامة حانية : ابدا مفيش حاجة
نور : بابا انا ملاحظة أن حضرتك على طول سرحان وكمان صحتك مش عاجبنى قربت منه حبيبى انت مخبئ على حاجة
جاسر وهى يربط على كتفها : مفيش ياحبيبتى متقلقيش يلا ادخلى غيرى هدومك وذاكرة شوية
نور وهي تقبل رأس : حاضر
بعد مامشيت نور جاسر لنفسه : انا دلوقتى اسعد واحد فى الدنيا ياترى يامنى هيكون رد فعلك ايه لما تعرفى الحقيقة و هتقدرى تنفذي طلبي ليكى
____________________________________
عدت باقى الايام على ابطالنا بدون احداث غير أن عمر جاء تلوا معلومات عن احلام هيقدر من خلالها أن يساومها على سكوتها ويقدر من خلالها ان ينهي موضوعها نهائي وطبعا بلغ رامى بس مش هيقدروا يعملوا حاجة الا بعض خطوبة رامى
أما جاسر وبدأت أعراض التعب تظهر عنده وهو يحاول يتماسك أمام نور
أما منى مازالت بالها مشغول بجاسر واحساسها أن في شي يربطهم ببعض
لبنى تحاول تكذب إحساسا وخائفة من رد فعل منى لو تأكدت شكوكها
أما عند رامى ونور دول بقى كانت حياتهم كلها حب وبيعدوا الأيام إلا تقربهم من بعض
فبدأوا فى حجز البيوتى سنتر وتجهيز المكان
فالمكان أصرت لبنى وعمر أن يكون هدية رامى حجزوا قاعة
__________________________________
جاء اليوم إلا انتظاره رامى منذ ما وقعت عينيه على نور
فاليوم هو يوم الذي سوف يرتبط نور ورامي برباط مقدس
صحى رامى من نومه على يد تحاول تفوقه
بدأ رامى فى فتح عيونه على ابتسامة منى : اصحى يا عريس
رامي وهو يبتسم : صباح الخير ياست الكل
منى وهى عيونها تتلأ بدموع : صباح النور ياحبيبى
رامى وقد رأى الدموع في عيون والدته: ممكن اعرف لدموع ده بقى
منى وهى بتحاول تبان طبيعية : مفيش حبيبى ممكن ده تكون دموع الفرح انا فرحانة اوى علشان رامى ابنى كبر وبقى عريس ربنا يسعدك ياحبيبتى
رامى هو يقبل يد والدته : ربنا يخليكي ليا يا ست الگل
منى : يلا اصحى
قام
ڤى الأمر لم يختلف كثيرا فمثل مافعلت منى مع رامى
كان جاسر مع نور
فكلا من جاسر ومنى يربطهم بولادهم رباط الحب
________________________________
فى المساء
كان رامى متألق ببدلته التي كانت من اللون الرصاصة التى تلائم فستان نور الفيروزى
وأول ما خرج من اوضته مع عمر أطلقت لبنى الزراغيط وقامت بتقبيله وكانت ماسكة طبق فيه ملح قامت برميه عليه : الف مبروك ياروميو ماشاء الله قمر والله انت خسارة فى البيت ده
رامى وهو يضحك على طريقتها : الله يبارك فيكى يالولو بس ايه الا انت عملتيه
لبنى : عملت ايه ياحبيبى دى انا برمى الملح علشان الحسد
ظلوا جميعا يضحكون على لبنى وأفعالها
أما منى فظلت تنظر لابنها ودموع ترقق فى عيونها اقتربت من رامى : مبروك يا ابن عمرى
رامى وهو يمسح دموعها : الله يبارك فيكى يااحلى ام
عمر وملك : ممكن يلا احسن كده هتأخر
وبعد فترة وصل رامى لمركز التجميل
اول مادخل وعينه وقعت على نور بفستانها الفيروزى فكانت مثال لجمال ورقة : مبروك ياعمرى
نور وقد احمرت وجها : الله يبارك فيك
ظل نور ورامى ينظرون إلى بعض إلى أن تدخل عمر : ايه ياجماعة نلغى القاعة والناس يلا ياعم النحنوح
امسك عمر بيد نور وخرجوا ركبوا مع عمر وملك
أما منى ولبنى فقد سبقوهم إلى القاعة
--------------------------------------------------
أما فى قاعة الفرح
فكان جاسر يقف فى استقبال المدعوين هو وادم
فى لحظة توقف فيها الزمن اول ماوقعت عين جاسر على منى فكانت فى عينيه الفتاة التي سرقت قلبه
لاحظت منى نظرات جاسر لها فظهر عليها الارتباك والتوتر
تقدمت منى ولبنى الى المكان الذى يقف بيه جاسر وادم: الف مبروك يااستاذ جاسر
جاسر وهو ممسك بيدها : الله يبارك فيكى يامنى اه قصدى يا مدام منى
حاولت منى أن تسحب يدها من جاسر وتكمل تعرف على لبنى : ده لبنى صديقتى الوحيدة وتعتبر ام رامى
جاسر وهو يمد يده إليها : اهلا وسهلا يا فندم
التفت جاسر ليقدم ادم لمنى ولبنى : وده ادم صديقه الوحيد وشريكى وهو الا مربى نور معايا
متى وهى تمد يدها : اهلا وسهلا يا استاذ ادم
ادم بابتسامة : اهلا بحضرتك
ادم وهو يسلم على لبنى : اهلا يا فندم
لبنى وقد اندهشت : اهلا بيك بس مش عارفة انا شوفت حضرتك فين قبل كده
ادم وقد ابتلع ريقه خوفا من أن لبنى تكشف السر الان : اولا انا ليه الشرف بس ده اول مرة اشوف حضرتك فيها
لبنى : لا انا متاكده انى شوفت حضرتك قبل كده فين فين اه شوفتك فى
هنا انقطعت لبنى عن الحديث حينما قطعت انوار القاعة لاستقبال العروسين
حمد الله آدم على ذلك والا كان القواعد لو لبنى اتكلمت وخيمة
دخل رامى ونور وسط تصفيق حاد من المدعوين وصلوا إلى مكان جلوسهم إلا أن آدم أصر أنهم يذهبون لتربيزة لعقد مراسم كتب الكتاب
فاقوا أخيرا على جملة بارك الله فيكم
قام رامى بتقبيل رأس نور : الف مبروك يا مراتى
نور اخفضت وجها أرضا من الكسوف
توافد باقى المدعوين فى التهانى للعروسين
أما لبنى افتكرت ان رات ادم
كان ادم يحاول أن يهرب من لبنى الا أنها وقفت أمامه : على فكرة متحاولش تهرب انا افتكرت شوفتك فين واعتقد انك انت كمان افتكرت والا مكنتش تحاول تهرب منى
ابتلع آدم ريقه وأخذ يد لبنى وخرجوا بره القاعة
لبنى وهى بتحاول تشد ايدها منه : ممكن افهم حضرتك بتحبنى ليه كده يبقى الا انا افتكرته صح
ادم ترك يديها وانزل وجه أرضا
لبنى بعصبية : انا عايزة افهم مش انت الا كنت موجودة يوما ما
ادم وهو مازال ينظر للأسفل
لبنى بحدة وانفعال زايد : هتفضل ساكت كده تمام يبقى هدخل وحكى وساعتها هتتكلم
كادت أن تتحرك لكن ادم نطق اخيرا : جاسر هو
وقفت لبنى مصدومة من آثار كلمة ادم : يعنى هو إلا طب ازاى انت قلت انه مات وكمان الا
ادم بنظرة رجاء : هفهم حضرتك بس مش دلوقتى علشان خاطر رامى ونور
كادت ترد إلا أن منى خرجت : انت هنا وانا قالبه الدنيا عليك جوه ساكتة منى عندما وجدت آدم وظاهر الارتباك عليهم
لبنى بارتباك وهي تنظر لآدم : اصل بصراحة
تدخل ادم بكلام : اصل مدام لبنى شوفتها خارجة شكلها تعبان فخرجت وراءها اشوفها
منى لاحظت أن فيه نظرات بينهم بس ساكته: مالك يالبنى حاسة بحاجة
لبنى حاولت تبان طبيعية : صداع وتعالى ندخل نشوف رامى
دخلت منى مع لبنى لكن قررت انها تعرف ايه الا مخبيها لبنى
وخصوصا لما دخل آدم وأتكلم مع جاسر وملامحه تغيرت وفجأة حاول نظراته ليه
أما عند نور ورامى
فكان رامى ممسك طول الوقت بيد نور كأنه يريد أن يتحقق بأنها أصبحت ملكه
نور بكسوف : رامى ممكن تسبب ايدى
رامى بنظرات حب : مقدرش انا نفسى اخبيكى جوه حضنى
اصبح وجه نور مثل الطماطميه : رامى متكسفنيش
رامى : اموت فى الطماطم
أقبل عليهم عمر وجذبهم لساحة الرقص
انتهى حفل الخطوبة واستاذن رامى جاسر بأن يأخذ نور لسهره
وافق جاسر
كانت لبنى تحاول أن تهرب من منى لكى لا تقول لها عما عرفته : أستنى يا لبنى عايزاكى
لبنى بارتباك: الصبح هعدى عليكى
منى : دلوقتى
حاسة لبنى انها محاصرة فكيف لها أن تهرب: حاضر
كادت منى ولبنى أن يغادروا لكن سمعوا صوت التفتوا الى مصدر الصوت شهقوا من الصدمة
ياترى صوت ايه؟
ياترى سر ادم ايه؟
هتعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقه٨
أثناء منى ولبنى ما تحركوا علشان يمشوا سمعوا صوت ارتطام حاجة على الأرض
فجأة وقفوا ولفوا علشان يشوفه اتفرجوا بجاسر واقع على الأرض وآدم واقف مصدوم مش عارف يتحرك
آدم شاف صاحب عمره إلا كان بيتكلم معه فجأة وقع ودماغه بتنزف الصدمة كانت شديدة عليه خصوصا بحالته الصحية الا هو عارفها حس أن نهايته قربت
اتحركت منى بقوة رهيبة كان قلبها هيخرج من مكانه من شعورها بالخوف عليه طبعا اى حد مكانها هيخاف لكن احساس منى فى لحظة ده كان قوى كان روحها خرجت منها
جريت عليه وجلست على الأرض ورفعت راسه على رجلها وحاولت تفوق فيه لكن للاسف مافاقش وكمان لحظة أن هدومها وايديها كان فيهم دم ودموعها الا نزلت وهى بتحاول تفوق
لبنى هى الوحيدة الا كانت واعيه اتجهت ناحية ادم حاولت تهز فيه علشان يفوق : انت هتفضل واقف كدة اتحرك الحق صاحبك واطلب الإسعاف اول تعالى نقلوا على اقرب مستشفى
هنا فاق آدم على صوت لبنى وشاف منى وهى رافعة رأس جاسر وهدومها اتملت دم هنا انتبه أن فعلا لازم يفوق علشان ينقذ صاحب عمره
جرى بسرعة دور عربيته وشال جاسر وضعه فى الكنبة وطبعا كل ده منى معه ودموعها مفرقها عندها احساس انها هى اللى بتنزل مش هو
لبنى ركبت جنب آدم إلا انطلق بأقصى سرعة لدرجة أن كان هيعمل كذا حادثة بسبب سرعته لحد ماوصل المستشفى نزل بسرعة شال جاسر وجرى بيه على جوه وهو بيصرخ على حد ياخده : دكتور حد يلحقنى بسرعة معايا واحد ينزل عنده سرطان على المخ
احد الممرضات : تعالى وراء على اوضة الكشف
دخل آدم وضع جاسر على السرير
دكتور : ممكن حضرتك تتفضل بره
خرج آدم وجد لبنى حاضنة منى بتحاول تهديها :" ان شاء الله هيبقى كويس
وكان بكلمتها ده رجعت من للواقع : تخيلى أن عنده سرطان يعنى ممكن يموت
ساعتها قرب منها آدم قوى بانفعال: جاسر هعيش ومش هيموت هيعيش علشان تعرفى انك سعيدة ومحظوظة بح بتر كلمته قبل ماتطلع منه
آدم حس بانفعال : انا اسف بس انتوا مقدرين جاسر ده اكتر من اخ
لبنى : اكيد المهم دلوقتى هنبلغ نور ازاى
ادم حس لتانى مرة أن مش قادر يفكر نور لو عرفت مش متخيل رد فعلها الليلة الا هى تعتبر اسعد ليلة فى حياتها تتحول لكابوس ممكن يتخطف منها اعز انسان طب ازاى يبلغها
وكان لبنى قرأت أفكار آدم : متقلقش يا استاذ ادم انا هبلغ عمر وهو هيتصرف
طلعت لبنى تليفونها وطلبت عمر
__________________________________
أما فى المكان الا كانوا سهرانين فيه
رامى يجلس بجوار نور وهو ممسك بيديها كأنه خايف لتهرب
ملك بهزار ها : ايه يابنى انت مكلبش فيها كده ليه خايف لتهرب
رامى وهو بيحاول يغيظها : طبعا متغاظة منها ما انت من يوم مابقتى بشبه البالونة وهو مفضلك
ملك وهى تهز عمر : سامع يااستاذ
رامى وهو يضحك على ملك إلا بتهز فى عمر
عمر : اضحك اضحك يا رب تكون مبسوط دلوقتي وانا على الفيبريشن كده مش كفاية عليا هرمونات الحمل
ملك بحدة : تقصد ايه انا مجنونه صح وانت مستحملنى
نور وهى تنظر لرامى : الحق يا رامى احسن الموضوع يقلب بجد
رامى وهو بيحاول يبطل ضحك : ياحبيبتى سبيهم هم على طول كده
نور : لا يا رامي انت السبب
رامى بصوت ثابت : خلاص ياملك
كادت ملك أن تتحدث لكن تعالى صوت هاتف عمر
عمر وهو بيخرج تلفونه من جيبه : ده مين اللى بيكلمنى دلوقتى
ملك : اكيد دى واحدة بتعرفها عليا
عمر وهو يرى اسم المتصل : عندك حق دى اهم واحدة
ملك لسه هترد سمعت عمر : ايوه يا لولو يا حبيبتي
ضحكة ملك ونور استغراپت وبصت لرامى : ده بيكلم واحدة ويقولها لولو حبيبتى وملك بتضحك
رامى وهو بيضحك على حبيبته : هفهمك لولو ده تبقى طنط لبنى بس فجأة ساكت لم لاحظ ملامح عمر إلا بأن عليها الذعر وخصوصا نظره الا اتچه ناحية نور
عمر وهو بيحاول يبان طبيعى : حاضر هنيجى على طول
ملك بخوف : ماما مالها ياعمر
عمر وهو ينظر ناحية نور : مش ماما ياحبيبتى ده وهنا نظر رامى لعمر نظرة فاهمها عمر كويس بصراحة كده يظهر طنط منى تعبت شوية وماما اخدتها على المستشفى
رامى وقد فهم : طب يلا بينا
نور وهى تحاول أن تربط على كتف رامى : ان شاء الله هتبقى كويسه
خرجوا هم الأربعة بقلب ملئ بالخوف فرامى فهم أن جاسر هو من تعب
أما نور فقلبها ينهشوا الخوف على منى فهى احبتها مثل والدتها وفى نفس الوقت خائف على رامى
أما عمر فقلبه على صديقه الذى سوف يخيم عليه الحزن فى اسعد يوم فى حياته
أما ملك فقلبه ينهشوا الخوف على منى فهى ليها ام ثانيه وبالنسبه والدتها فهى أخت لها
-----------------------------------------------
أما فى المستشفى
بعد ما لبنى قفلت التليفون اتجهت ناحية منى : انا بلغت عمر وهو هيتصرف هيوصلوا بعد شوية
خرج الدكتور جريوا عليه كلهم
ادم : خير يادكتور
الدكتور : احنا الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وخيط الجرح بس للاسف تقريبا الورم الا عنده ضغط على المخ وده اتسبب فى دخوله فى غيبوبة احنا هنعمل أشعة علشان نشوف الورم وحجمه وكمان هي تنقل للعناية المركزة ادعوا عن اذنكم
مشي الدكتور وترك وراء قلوب متحطمة منها إلا يعرف السبب ومنها الا ميعرفش
قعدوا كلهم على الكراسى وبعد شوية خرج جاسر وهو على سريره الناقل ووجهه شاحب كانت منى تنظر له كان روحها هى إلا على السرير كان احساسها عليه خوف غير عادى وبدأت وهى تنظر إليه كأنها تروهه لأول مرة فملكتها صدمة نعم إنه نفس ملامح هذا الشخص الذي كان يروضها فى أحلامها لكن كيفيه لها انها لم تتعرف عليه حينما رأته اول مرة وهنا تاكد احساسها بأنها على معرفة بيه بس فين وازاى مش عارفة وكل الا هى حاسه دلوقتى أن روحها تركتها معه
بعد شوية كانوا وصلوا المستشفى ودخلوا على طول بس وقفت نور فجأة لم شافت منى ولبنى وكمان آدم هنا عرفت أن والدها هو إلا تعبان
جريت بسرعة على آدم وهي تهز دماغها برفض الواقع : بابا فين ياعمو هو مش معاكم ليه وبعدين عمر قال إن طنط منى هى إلا تعبانه
كانت بتتكلم دموعها نازلة قرب منها رامى : اهدى يانور
نور لفت لرامى : قولى انا بابا كويس وهو فين
قامت منى واخدتها فى حضنها : نور ياحبيبتى بابا تعب واحنا جبنها على هنا ادعيلوا
نور مابين دموعها : أنا عايزة اشوفه
منى وهي تحاول تمالك اعصابها : هو نائمة دلوقتى الصبح هنشوفه
لكن نور تركت منى وذهبت لتقف أمام آدم: بابا فى ايه ياعمو انتوا مخبين عليه ايه
ادم هنا لم يتمالك نفسه اخد نور فى حضنه : جاسر تعبان اوى استحمل اللام لوحده من غير ما يشاركنا الألم كان بيموت فيه كل يوم وهو مستحمل
نور بعدت عن حضن آدم : أنت عايز تقول إن بابا عنده لم تقدر على تكملت جملتها
هنا آدم أخفض بصره فهو لم يقوى على مواجهتها بدون جاسر فهو من الأصل كانوا لا يواجه اى حاجة من غير وجود جاسر فى حياته
وهنا لم تتمالك نور نفسها وسقطت مغشيه عليها حملها رامى وادخلها على اقرب اوضة ودخلت معها منى
بعد الكشف الدكتور اغطى لها حقنة مهدئة وطلب منهم عدم الانفعال
خرجت منى وبلغتهم بكلام الدكتور وطلبت من لبنى انها تاخذ ملك وعمر ويمشوا انها سوف تظل مع نور لن تتركها لبنى كانت رافضة انها تترك منى لكن مع إصرار منى وخصوصا لما شافت ملك وهى منهارة علشان نور وظروفها الصحية وافقت
طلبت منى من رامى أن يروح مع لبنى علشان يجيب لبس ليها ولنور من عند ملك علشان تغير فستانها
وافق رامى ومشيوا الكل ماعدا آدم إلا ذهب يجلس أمام غرفة العناية
أما منى فدخلت لاوضه نور وفضلت تلمس على شعرها وتقرا ليها القرآن
__________________________________
أما فى سيارة عمر
كان يجلس عمر أمام عجلة القيادة وبجواره رامى وبالخلف تجلس لبنى وفى حضنها ملك
رامى وهو يوجه حديثه لـ لبنى : ايه اللي حصل ياطنط
لبنى بحزن قصت له كل حاجة ماعدا رد فعل منى
ملك شهقت : يعنى على نور دى باباه وگل عائلتها
لبنى وهى تربت على كتفها : اهدى ياحبيبتى وادعيلوا
بعد شوية وصلوا البيت وقامت لبنى بتجهيز شنطة صغيرة اخدها رامي ونزل
-------------------------------------------------------
أما فى المستشفى
ظلت منى تقرأ بعض آيات القرآن حتى تهدأ
بعد شوية الباب خبط وكان رامى : عاملة ايه ياماما
منى بحزن : وهى نائمة يابنى
رامي بحزن : عمي جاسر صعبان عليا اوى
منى : ادعيلوا المهم ابعتلى حد من التمريض يساعدنى أغير لنور
خرج رامى وبعد شوية كانت دخلت ممرضة وساعدت منى وغيروا لنور
ومنى كمان غيرت هدومها وتوضأت وفرضت المصلية وقفت أمام الله ودموعها نازلة منها وهى بتدعى لجاسر كان أحد أفراد أسرتها هى أقنعت نفسها بذلك لكن جاسر فى اللحظة ده هو الروح بالنسبة لمنى أخذت تصلي وتدعي أن يقوم بسلامة انهت صلاتها عندما استمعت إلى خبط على الباب وكان رامى يريد أن يدخل للاطمئنان على والدته وزوجته
منى : ادخل
دخل رامى ووجه يكسوه الحزن : لسه نائمة ياماما
منى : تعالى يا حبيبى اه لسه الدكتور بيقول هتفوق الصبح كنت مشيت ورجعت الصبح
رامى : مش هقدر ياماما انا مش مصدق ازاى الليلة الجميلة ده تتحول كده
منى : استغفر ربك وتوضأ وصلى وادعى ان ربنا يعدى الأزمة على خير
رامي وهو ينظر إلى نور الراقدة فى الفراش بوجه شاحب فهي منذ ساعات كانت كالوردة وفجأة كده وجه أصبح يشبه وجه الموته ياالله
منى حاسة بما يدور فى عقل ابنها فأخذت تربط على كتفه : هتقوم ولازم لم تفوق تشوفه واقف جنبها وتكون سند ليها لازم يابنى اقوى علشانها الا جاية صعب
هنا رامى رمى نفسه فى حضن أمه وبكى فهو لم يعرف جاسر الا من عدة أيام لكن حاسة اتجاه بإحساس مختلف حنيه وحب وعطاء
منى اخذت تربط على كتف ابنها فحمدت ربها أن وقت انهيار رامى كان ونور فى نومها
احس رامى بأن الدموع هدأت من روعه مسح وجه واستاذن من والدته أن يخرج حتى يطمئن على ادم
منى : عندك حق يا ابنى احنا نسيناها خالص
خرج رامي من الاوضه واتجه ناحية غرفة العناية المركزة وجد آدم يجلس على الكرسى وهو واضع رأسه بين كفيه
رامى وهو بيقرب من ادم : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس الحاجة الوحيدة هى عايزاك اقولها ليك انى انا لسه عارفة عمى من وقت قريب بس الا شافته ادامى أنه قوى هيقوم من المحنة ده وه يتغلب على المرض مش معنى كلامى انه مش هيموت لا هيموت لأن الموت مكتوب على كل شخص وهنا رفع نظره آدم رامى نظرة حدة
رامى حضرتك متبصليش كده انا بقول الحقيقة أن الموت حقيقة كل لازم نأمن بيها والمرض عمره ماكان نهايته الموت احنا لازم كلنا نكون اقوى علشان اول ما يفوق يستمد قوة مننا يارب تكون فهمتنى حضرتك
كاد رامى أن يتحرك لكن يد أمسكت بيه كانت يد آدم إلا قام واقف ورمى نفسه فى حضن رامى وطلع كل الشحنه الا جوه
عدى الليل وبداء نهار جديد سوف تنكشف من خلاله جانب آخر فى حياة منى لم تكن تحلم أن تعيشه
استيقظ آدم وطلب من الممرضة انه يدخل عند جاسر وبعد محاولات كتير وافقت على شرط أن يخرج على طول
أما عند منى ونور
استيقظت نور وهي تود أن ما مر بها في الليل يكون مجرد كابوس لكن بمجرد فتح عيونها وجدت نفسها فى المستشفى ونظرت على هدومها وجدت أنها غيرت ازاى وهى بتحاول تدور فى الاوضه وجدت منى نائمة على الكرسى المجاور وجدت منى تنام حاولت النهوض وفتحت باب غرفتها وذهبت إلى العناية وجدت رامى هنا لكنه نائم أخذت تتلفت يمينا ويسارا لم تجد إحدى فدخلت لكى تطمئن على والدها
دخلت دون إحداث صوت وجدت آدم يمسك يد والدها
ادم وهو يبكي : اقومى ياجاسر عارف منى هنا جمبك طول الليل وكانت نائمة مع نور زى ما كنت بتحلم وقوم ياصاحبى تصدق انى صدقتك لم كنت بتقولى انك انت ومنى روح واحده اه دى حقيقة وانا عارف انك سامعنى انت لو كنت شوفت خوفها ولهفتها عليكى منى جواها مشاعر من ناحيتك حبك ليها كل سنين الا فاتت مضعش منى بتحبك قوم يا جاسر علشان تعوض منى على ألا شافته واقف فى ظهرها زى ما طول عمرك بتعمل يلا يا صاحبى عشان خاطر نور دى مستحملتش تعرف انك تعبان ووقعت من طولها بأس ايديه وقام علشان يمشى لف شاف نور واقفة وباين على ملامحها الصدمة وهى وضع يديها على فمها
ادم وظهر عليه علامات ارتباك : نور انتى واقفة من امتى
نور : من الاول ايه الا أنا سامعته ده ايه حكاية طنط منى وبابا
ادم وهى يسحب يد نور ويخرج بيها : كده لازم الحكاية تتعرف
نور : رد عليا
ادم : أهدى وانا هفهمك
ادم كان لسه هيتكلم وجد رامى بدأ يصحى
رامى بمجرد مافتح عيونه شاف نور واقفة أمامه جرى عليها : حبيبتى عاملة ايه دلوقتى وقتى امتى
كل هذا نور واقفة كالغيبة فهي من صدمة ليس لديها قدرة على. الكلام
شدها رامى فهو خائف عليها وذهب بها لغرفة والدتها وجدها مازالت نايمه قرب منها رامى : ماما اصحى يلا
صحيت منى بخضه وهى تنظر حولها : فى ايه الا حصل جاسر جرى ليه حاجة
نور نظرت منى وجدت لهفه على والدها أيقنت أن الموضوع كل سر وعقدت العزم على المعرفته
رامى : أهدى ياماما عمى لسه مافيش من غيبوبة
وهنا منى استوعبت وجد نور فحضنتها بلهفة : نور ياحبيبتى فوقتي امتى
نور وهي تحاول تتماسك : ايوه يا طنط انا اسفة لتعب حضرتك
منى بحنية : اسف على ايه انت بنتى
وهنا جاء الدكتور واطمن على صحة نور
وبعدها جاءت لبنى وملك وعمر واطمنوا على نور وعلى جاسر
نور كانت على طول سرحانه بتفكر فى كلام الا سمعتوا من آدم وايه علاقة منى وباباها ودماغها هتنفجر من التفكير وبينها وبين آدم نظرات غير مفهومة
طلبت نور انها تروح لدكتور إلا متابع حالة جاسر
ذهبت نور ورامي وادم شافت نور فى عيون منى لهفه غير عادية كأنها نفسها تروح معاهم لكن فى سبب مانعها
لم تكن نور فقط هى من لاحظت ذلك كان آدم أيضا الذي تمنى أن جاسر يكون بينهم ليرى لهفة منى عليه
لبنى. ايضا لاحظت ده واتاكدت أن الابيربط منى وجاسر رباط قوى يمكن حكاية زمان هى سبب بس لاحظت كمان أن منى عايزة تقول حاجة فطلبت من عمر يأخذ ملك وينزل يجيلوا فطار وقهوة من الكافتيريا
لبنى وهى تنظر لمنى نظرة انها تأتي لترتمي في حضنه وتبكي بشدة : هو يالبنى طلع هو
وهنا بلعت ريقها بصعوبة : وانتى عرفتى منين
منى وهى لسه فى حضنها : امبارح وهو خارجين بيه على العناية كانت نفس ملامح الشخص الا بشوفه فى الحلم وكان دائما بيساعدنى
هنا أطلقت لبنى نفسا تعبر عن راحتها أن منى لم تكتشف أن جاسر هو نفسه الشخص الا ساكته قبل أن تكمل فى حالة منى لم تسمح بتحمل كل هذه المفاجآت
-----------------------------------------------------------
أما فى مكتب الدكتور
كانوا يجلسوا الثلاثة على أعصابهم حينما كان يقرأ الدكتور التحاليل والتقارير الاشعة الخاصة بجاسر
الدكتور وهو يخلع نظارته الطبية: حالة جاسر بيه لحد دلوقتى مستقرة
نور بقلق: يعنى ايه لحد دلوقتى
الدكتور : يعنى لحد دلوقتى الورم مستقر فى مكانه كادت أن تتكلم نور لكن الدكتور قطعها انا عارف انت عايزة تقولى الغيبوبة سببها ايه بصراحة الواضح من التقارير أن سببها نفسى ممكن يكون فى حاجة حصلت وأعتقد أن جاسر بيه خايفة من مواجهة موقف فعقله الباطل استغل واقعة الاحصلت ودخل فى غيبوبة
وهنا نظرة نور لآدم
ادم : طب هيفوق امتى
الدكتور : للاسف لازم نعرف السبب النفسى وراء ده وده لازم يتم باسرع وقت علشان نقدر ندخل جراحى ونشيل الورم
هنا رامى ادخل : احنا ممكن نسافر بره
الدكتور : هنا زى بره لازم يفوق الاول وده مش هيحصل الا لو قدرنا أن يتجاوز محنته النفسى
استأذنوا كلهم وخرجوا من عند الدكتور كانت نور تريد ان تتحدث مع آدم لكن كيفية ورامى معاها
ففهم آدم من نظرات نور واتصرف هو : بس ياجماعة احنا كلنا محتاجين نرتاح علشان نعرف نساعد جاسر انا رأى أن رامى يأخذ والدته ومدام لبنى وعمر وملك ويمشوا وانا هاخد نور اوصلها على البيت وانا ارجع بيته وبكره نرجع نطمن
رامى باعتراض : نور هتروح معايا انا وماما وكاد آدم أن يعترض : متخافش يا استاذ آدم انا هروح اقعد مع عمر فى شقته يعنى نور هتبقى مع ماما بس
آدم: مقصدش كده انا بس عايز نور ترتاح فى بيتها الليلة ده مش اكتر
رامى بس وهنا اتفاجا بنور وهى : معلش يارر امى بس انا فعلا محتاجة اروح البيت ووعدك بكره هروح اقعد مع ماما منى
رامى وافق على مضض فهو لا يريد الضغط على نور
وصلوا عند منى ولبنى وعمر وملك وبلغهم بكل حاجة من اول كلام الدكتور لحد اتفاقهم
ادم : يلا يا جماعة وقفتنا مالهاش لازمه
منى بحزن : طب يانور انت متاكده من قرارك
نور بحب : ايوه ياماما انا محتاجة اعمل كده وبعدين انا لو تعبت مفيش غيرك هفكر فيه
تحركوا كلهم بس رامى أصر أن يواصل نور فى الاول حاولت تعترض لكن لم يسمع لها
فنظرة لآدم نظرة هو فاهمها
قام رامى بتوصيل نور وبلغته انها هتطلع تنام واول ماتصحى هتكلمه
بصيت بطرف عينها وجدت آدم يقف على بعد مسافة ما من منزلهم وفهمت أن فاهمها لم بصتلها فى المستشفى
طلعت نور على طول لان رامي أصر على عدم مغادرة إلا بعد طلوع نور
---------------------------------------------------------
فى شقة جاسر
طلعت نور على شقتهم وبعد شويه جرس رن جريت على الباب
جريت نور على باب وفتحتوا شافت ادم
نور لهفة : كويس ان حضرتك فهمت ياريت تفهمنى الا سمعته الصبح وايه العلاقة الا بين ماما منى وبابا
ادم وهو يدخل من باب : تعالى معايا يانور
اخد نور اتجه ناحية أوضة مكتب جاسر
نور : حضرتك جايبنى هنا ليه
ادم وهو يدور فى جيوبه : ثوانى وهتفنا
وبعد شوية طلع مفتاح وفتح أحد الإدراج فى مكتب جاسر وجد ظرف الا قالوا عليه جاسر اخده واديها لنور
نور وهى بتلف الظرف : ايه ده
ادم وهو يجلس على اقرب كرسى : انا من فترة بسيطة عرفت بتعب جاسر ساعتها كان عندى فى مكتب وتعب وطلبت الدكتور يومها بس عرفت يومها طلب منى أن لو حصله حاجة افتح مكتبه واديك ظرف ده وكمان اخدك على مكان هتعرفى منه كل حاجة
نزلت نور مع ادم وغير مستوعبة وركبت معه عربيته ومشيت وبعد شوية واقفت أمام بناية
ادم : لحد هنا و دورى انتهى اطلع الدور الرابع شقة ٨ الحقيقة موجودة فوق المفتاح فى ظرف الا معاكى
ايه الحقيقة؛؟
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
االحلقة٩
نور اخذت الظرف ونزلت من العربية وهي تتقدم ناحية باب العمارة بخطى مهزوزة تقدم رجل وتأخر الثانية وتحدث نفسها هل ما هو قادم سوف يقرب بينها وبين رامي إما أنه سوف يبعد بينهم طلبت المصعد ودخلت وبيد ترتعش ضغطت على رقم الدور وكل ما مصاعد يجتاز دور يزداد معاها ضربات قلبها لحين توقف المصعد وفى الدور المطلوب خرجت منه واتجهت ناحية الشقة بيد ترتعش فتحت الظرف وأخرجت المفتاح وفتحت الباب واول ماتفتح حاسة ببرودة وأشعلت الضوء وكانت المفاجأة
إن الشقة بأكملها عبارة عن معرض جميع حوائطها توضع عليها صور لمنى فى مختلف مراحل عمرها
جلست نور على اقرب مقعد وحاولت تأخذ نفسها واخرچت من الظرف الورقة بدأت تقرأها
( نور يابنتى انا عارفة انك دلوقتى موجودة فاكتر مكان انا بحبه وممكن تكون. بتقرأي كلامى دلوقتى وانا مكنش موجود فى الدنيا لكن عايزاكى تتاكدى من حاجة واحدة بس انك انت ومنى اغلى اتنين فى الدنيا عندى كانت تقرأ وهى تتخيل صورة والداها وصوته متستغربش لما تشوفى صور منى انا حبيتها من قبل ماشوفها ماتستغربش انا كنت دائما احلم ببنت فى الحلم واحس انها نصى التانى وفى يوم كنت راجع انا وادم فى يوم وبحكيلو عن الحلم أن ملامح البنت ظهرت فى حلم فجأة جاءت عربية من وراء وخبطنا نزلنا نشوف فين كانت منى ولبنى انا اول ماشوفت منى وأنها نفس ملامح البنت نسيت كل حاجة وادم ساعتها استغراب لم ركبنا العربية قولتلوا هى ده طبعا كنت حفظت رقم عربيتها وعرفت هى مين وفضلت عينى عليها وفى اليوم إلا قررت اعترف لها فيه طلبت انى اطلع مهمة ووصيت ادم بس للاسف حصل حادث واتاخرت فى رجوع لدرجة أنهم افتكروا انى موت ولم رجعت كانت منى اتجوزت ابو رامى وحامل ساعتها الدنيا اسودت فى عينى فضلت فترة مكتابه لحد ما تجوزت والدتك بس للاسف مقدرتش انسى منى كتبت مذكراتي يوم بيوم كأنها عايشة معايا واتمنى انك تقدرى توصلى ليها اعتبري وصية ليكى
ابوك جاسر )
كانت نور تقرأ كل حرف وهى تبكى لم تدرى أن تبكى على حال والدها أم عن حال والدتها ولا عن الحب شقاء والداها فى الحب فوالدها يلقب بشقاء عاشق فهو ظل حياته كلها عايش على ذكريات حب من طرف واحد ياله من عذاب وشقاء
قفلت نور رسالة والداها ومسحت دموعها وقررت انها تنفذ وصية والدتها فهي لم تتجول فى الشقة فهذه الخاصية لم تمنح سواء لمعشوقة العاشق حتى تنعم بتلك المشاعر التى من النادر أن يعيشها شخص فأخرجت تليفونها وطلبت رقم منى
وجاها رد وكان صوت منى يعبر عن مدى حزنها فهل منى حاسة بحب جاسر ليها
استأذنت
نور بأن تذهب لترى منى بس طلبت منها عدم معرفة رامى أو عدم تواجده فى منزل حتى نكون على راحتها
استغربت منى من طلب نور لكنها لم تعلق وعرفتها أن رامى راح الشركة مع عمر
قفلت نور مع منى وحاولت تتماسك و قامت وطفت النور وخرجت من الشقة لم تنتظر المصعد فقررت النزول على السلم وبمجرد ماخرجت من العمارة اخذت نفس عميق كأنها لم تتنفس من فترة وجدت آدم مازال يجلس في السيارة وكأنه ينتظرها
قربت منه : ايه يا عمو حضرتك مستنينى
ادم : اركبى يا نور كنت متأكد انك هتنزلى وقررت تزوري منى كمان
نور استغربت هى فعلا عملت كده
ادم ابتسم : انت ناسية انى كنت ضابط مخابرات
نور ابتسامة رغم حزنها
ادم : انا عارف الموضوع صعب وخايفه ياثر على علاقتك برامى
نور استغربت لمرة ثانية
ادم : هتستغرب تانى المهم دلوقتى رتبتى هتقولى ايه منى
نور هزت دماغها بعلامة النفى
ادم : متفكريش كتير الكلام ساعتها هيطلع لوحده
بعد شوية كانت وصلت نور عند بيت منى بس الخوف ظهر عليها فجأة
ادم حاول يهديها ويطمنها أن منى هتتقبل الموضوع لأنه شاف فى عيونها لهفتها على جاسر
نزلت نور وتوجهت لمنزل رامى رنة جرس
فتحت منى ليها الباب واول ماشافت منى اترمت فى حضنها تعيط
منى فضلت تربط على كتفها لحد ماهديت وخدتها ودخلت : أهدى يانور فيك ايه
نور بحزن : انا النهاردة بس عرفت سبب حزن بابا السنين كلها إلا فاتت
منى طبعا مافكر علشان تعبه : على فكرة أن شاء الله هيخف
نور : حضرتك مفكرة حزن بابا علشان تعبه لا ياماما سبب حزنه وهو انتى
منى اصطدمت لجنتها لم تقدر النطق بأي كلمة
نور : حضرتك انصدمت صح انا كمان انصدمت زيك
منى حاولت تتكلم لكن نور : انا عارفة انى حضرتك متعرفيش حاجة وأخرجت من شنطها الظرف ممكن تقرأ الورقة ده وبعدها حضرتك ليكى الحرية انك تنفذ إلا في الورقة ولا لأ
عن اذنك انا لازم انزل دلوقتى مستنى رد حضرتك
خرجت نور من عند منى وتركتها فى حيرتها فهى لديها شعور تجاه جاسر من اول ماراته لكن كيف وهذه كانت أول مرة تراه فيها
--------------------------------------------------
نزلت نور من عند منى وهى لم تعرف رد فعل منى وجدت ادم فى انتظارها
ادم : عملتى ايه
نور : انا أدتها الجواب ومستنيه الرد
ادم : متقلقيش منى بتحب جاسر زيه بالظبط
نور : مش شايفة أن حضرتك متأكدة اوى
ادم: من نظرة عينيها
نور : تفتكر رامى لو عرف موقفه هيكون ايه
ادم مط شفايفه : مش عارفة بس الاكيد أن في آخر هيدور على سعادة والدته
نور : يارب
----------------------------------------------------
اما عند رامى وعمر قرروا أنهم يتقابلوا علشان يخلصوا من موضوع احلام
رامى : انت متاكد ان هى وزفت الا عايشه معاها موجودين دلوقتى
عمر وهو يقود السيارة : اه حسب المعلومات الا عندى
انطلقوا سواء لعل يجدوا حل لهذه السيدة التى ظهرت كى تعكر صفو حياتهم
_________________________________
فى مكان آخر اول مرة هنشوفه
كانت تجلس سيدة تقريبا فى نفس عمر لبنى ومنى لكن لا يظهر عمرها عليها ترتدي ملابس لا تناسب سنها وتضع كمية مساحيق كبيرة وتمسك بيدها كأس من الخمر وباليد الأخرى سيجارة ويجلس بجوارها شاب فى أواخر العشرينات ملامحه يظهر عليها الإجرام
وهو ياخذ منها السيچارة : انت متأكدة ياحبيبتى انا لست الا انت بتهديدها هنطلع منها بمنفعه
احلام : طبعا ياحبى ده بتحب البت حب تكمل بغيظ دى انا ساعة بصدق انها امها الحقيقة اه ياعمورة
عمرو : الا قولى يا حبيبتى انت مفكرتش انك تقولى لملك انك امها
احلام وهى تشرب من الكأس إلا في يدها : عبيطة انا اذا كان مستحملهاش وهى صغيرة ورمتها لابوه وبعد ما مات فكرت اخذها عشان الوارث لكن اكتشفت أن كتب كل حاجة باسم مراته الاولى
عمرو وهو ياخذ من يدها سيجارة : ماتحكيلي ياحبيبتى حكاية انا لحد دلوقتى مش عارفها
أحلام وهي تطلق تنهيدة قوية : يعنى هى حكاية ابو زيد
عمرو : احكى اهو بتسالى على منضبط دماغنا
احلام أطلقت ضحكة رنانة : اسمع ياسيدى انا ابويا كان بيشتغل عامل فى مصنع ابو احمد وعمل حادثة ومات وبصراحة الراجل كان كريم اوى صرف لينا مبلغ تعويض حلو اوى بس امي الله يسامحها اخذت المبلغ ورمتني انا واختى عند جدتى أم أبويا وراحت اتجوزت واحد صايع
عمرو فى سره : صدق المثل الا قال
احلام : بتقول حاجة ياحبيبى
عمرو : لا ياروحى بقول امك ده مفترية كملى
احلام : المهم مصارفنا كترت فجدتي اقترحت عليا انا اروح لابو احمد استسمحوا يشوفلى شغلانة بما ان انا الكبيرة و مخلصه دبلوم تجارة روحت ليه وبصراحة الراجل واقف مش بقولك كان كريم حبيت ارسم على الراجل وقع في غرامي ابنه اصل الراجل كان محترم اوى ابنه حاول معايا وانا صدته على أمل أوقع أبوه لكن فوجئت أن أحمد طلب يتجوز ساعتها فكرت أن هاخد مال وشباب بس طبعا طلب مني جوازنا هيكون فى سر من غير ما اهله يعرفوا لحد ما يمهد لهم وفعلا اتجوزنا ومكتش بخيل معايا خالص اشترى ليا شقة وفرشها وبعد جوازنا بكام شهر جالى فى يوم وهو حزين
فلاش باك
احلام : مالك ياحبيبى
احمد وهو واضع رأسه بين يده : انا تعبان اوى ياحبيبتى
احلام وهى بتعمل حركة بشفايفها : مين ايه
احمد : اصل ابويا مصمم اتجوز لبنى بنت عمى ولم رفضت هددني أن يحرمني من الميراث
احلام بصدمة : لا مستحيل يحصل
احمد طبعا كان مفكر على موضوع الجواز لكن أحلام لأ : متخافيش ياحبيبتى انا اتخنقت معاه وسبتله البيت وعلى الفلوس مش عايز حاجة تشتغل وانت معايا
احلام بخيبة أمل : قوم نام متفكرش فى حاجة
دخل أحمد ينام وأحلام قعدت تفكر هترجع لشقق تانى هى لازم تقنعوا بالجواز ده وكمان تبان انها مضحية
فضلت طول الليل تفكر لحد ما غلبها النوم
طلع النهار وصحيت احلام لقيت نفسها نائمة على كرسى فرضت ذراعها : لم اقوم اصحى الا نايمه ده
دخلت المطبخ تحضر الفطار حاسة بحد بيحضنها : صباح الخير يا حبيبتى
أحلام وهي تلف له : صباح الخير ياحبيبى
احمد : ليه مجتيش تنام جمبى
أحلام وهي تمثل الزعل : حبيت اسيبك تستريح وكمان كنت بفكر فى حل للموضوع
احمد : انا خلاص فكرت و قررت
احلام وهى تخرج من المطبخ مع احمد : اسمعني انت لازم تسمع كلام ابوك
احمد بص باستغراب : انت عارفة معنى كلامك ايه
أحلام وهي تمثل الزعل : عارفة معانى ايه بس اهون عليا من أن تحرم من عز و تتمرمط وكملت بدموع التماسيح انا اعمل اى حاجة فى الدنيا علشان اشوفك سعيد
احمد واهو يمسح دموعها : انا سعادتى معاكى
احلام : اسمعنى بس انت هتوافق وتحاول تعمل لنفسك فلوس تقدر توقف على رجلك بيها وبعدين أنا واثقة انك بتحبنى ولا لبنى ولا عشرة زيها يقدروا يهزوا شعر فيك
أحمد وقد بدأ بالاقتناع : بس
احلام بدموع التماسيح : أنا عارفة أن هيبقى صعب عليا أن أتخيل مع واحدة غير بس كله يهون عشان خاطر حبيبى
احمد وهو يقترب منها : طب ايه مش هنفطر
احلام وقد فهمت ما يرمي له ضحكة ضحكة رنانة ودخلت معه جوه
وبعد فترة كان احمد وصل الفيلا وبلغ والداه بالموافقة وفرحت لبنى جدا
وتم الفرح وسافروا العرسان شهر العسل
وبعد فترة رجعوا واحمد مسك كل حاجة فى ايده وكان بيجيلى ويعقد معايا ويسهر وطبعا كل لازم يروح بليل
وبعد حوالى ستة شهور من جوازه من لبنى عرفت انى حامل فى شهر وساعتها فكرة أن أنزل البيبى علشان لما أطلق مفيش حاجه تربطني بيك
بس هو جه وكان فرحان علشان لبنى طلعت مش بتخلف
احمد : انا فرحان اوى كده بقى عندى سبب قوى علشان أعلن جوازنا
ساعتها حسيت أن حملى جه فى وقته وبلغت بخبر حملى وفرح جدا وبقى مش عارف يعمل معايا ايه وطبعا رجعت ازور جدتى وهناك صحى حبى القديم كنت بحب واحد ميكانيكى من عندنا بس سبته لم احمد عرض عليا اتجوز و بقينا نتقابل مرة فى مكان عام وبعدها أجرنا شقة وتماديت فى علاقتى معه وحبيته اوى
وبعدها ولدت ملك وبقيت خلاص مش طايقة احمد يلمسنا وبقيت اتهرب منه لحد ما فى يوم قرر أن يقربنى
فعلا راقبنى وظبطنى مع الواد ده
طبعا الواد اول ماشافه هرب وفضلت انا بحاول اداري نفسى لقيته طلع مسدس كان عايزة يموتنى بس على آخر لحظة لبنى مراته لحقته
ماهى مشيت وراء لم لقيته بيجهز المسدس
احمد وهو بيبص على ايد الام ساكته : لبنى
لبنى بدموع : اه يااحمد
احمد : انت عرفتى ازاى
لبنى بعد ما اخذت المسدس : انا كنت عارفة من زمان انك فى حد فى حياتك والنهارده الصبح شوفتك بتجهز المسدس خوفت لتعمل حاجة مشيت وراك
احمد بدموع : زبالة بتخونى انا انا الا اتجوزتها وعملتها إنسانة
لبنى بصدمة : متجوزه
احمد : ومخلف كمان بس ياترى بنتى ولا بنت الحيوان ده
احلام بخوف : والله بنتك انت
لبنى : المهم دلوقتى حاول تلم الموضوع قبل عمى مايعرف
وهنا احمد قام جرجنى من شعرى : يازبالة تعالى هنا وطلع ورقة ومضانى على تنازل عن كل حاجة
احلام : وبنتك بصراحة متلزمنيش
لبنى : هتبقى بنتك
احلام : اه بما انك أرض بور مش هتخلف نتفق
احمد كان مصدوم من تصرفاتى
لبنى باستحقار ليه : قومى يااحمد
احمد : بص ليا نظرة كره : أنت طالق
احلام : طب والبنت
لبنى : هنعدى ناخدها وبكره هيوصلك شيك بمبلغ بس هتگتبى تنازل عن بنتك
ومشيوا وتانى يوم اخدت شيك وكتبت التنازل
باك
فاقت من حكايتها على صوت رنة الجرس
احلام وهى قائمة تشوف مين
عمرو دى انت شيطانة بس المهم المصلحة
احلام راحت تفتح الباب فوجئت بعمر ورامى
رامى: مش هتقولنا نتفضل
عمر وهو بيشاور على ملابسها : واضح انها مش فاضية
احلام : هتقولوا انتوا مين ولا
عمر بقرف من منظرها : انا عمر جوز ملك احمد
احلام بريئة من الصدمة
عمر : من راى ندخل نتكلم جوه
دخل عمر ورامى ومازالت احلام مصدومة
فاقت من صدمتها على صوت عمرو : فينك يا حبيبتى
عمرو : خرج اتفاجأ بوجود عمر ورامى انتوا مين
عمر وهو يضع ساق على ساق : احنا مين المدام تقولك
احلام : دى يبقى جوز ملك
عمرو بصدمة : ملك بنتك
عمر بحدة : ملك مالهاش غير أم واحدة هي لبنى أنا جاية النهاردة علشان نتفق
احلام : نتفق على ايه
عمر: انت روحت لماما لبنى علشان تهددها بحاجة عادية جدا انا عارفها بس علشان نخلص من قرفك انا جاى بعرض معتقدش انك ترفضى انا هديكى نص مليون في سبيل انك تنسينا خالص
عمرو وأحلام : بلعوا ريقهم قولت كام
عمر : نص مليون ولو استنت گمان خمس دقائق هسحب عرضى وامشى وساعتها اعملى الا تعمليه
عمرو بلهفة : موافقين يابيه
عمر : تمام
وتم الاتفاق بينهم وكان عمر مجهز ورق تمضى عليه أحلام في حالة انها ترجع فى اتفاقها يتقدم للنيابة
اخدت احلام شيك وفرحت
نزل عمرو ورامى بعد ماخلصوا موضوع احلام
-----------------------------------------------
أما عند منى
ظلت منى تقرأ رسالة جاسر وهي غير مستوعبة ما يحدث هل من الممكن أن شخص يحب شخص آخر طول هذه المدة دون أن يمل
اخذت تفكر ماذا تفعل هل تقرأ الوصية أن تتركه
أخيرا قررت أن
بكره هنعرف
نفين عبد السلام
الحلقة ١٠
قرأت منى رسالة كانت فى حالة ذهول
هل من الممكن أن احد يحب شخص طول هذه المدة؟
كانت فى حالة صعبة مابين أن تقرأ الوصية ومابين أن تتركه
اخيرا قررت أن تذهب إلى صديقتها تحكي لها لعلها تجد عندها الحل
------------------------------------------
أما عند رامى وعمر
بعد نزولهم من عند احلام
رامى : انا مش مصدق أن فيه ام ممكن تتنازل بسهولة ده عن بنتها لا وكمان بتسألى عليها
عمر وهو يضع كتفه على رامى : بص يارامى الا زى احلام ده إنسانة مريضة نفسية الحرمان الا عاشوا زمان خلتها إنسانة معندهاش قلب ممكن تبيع اى حاجة عشان مصلحتها
رامى : فعلا بس الحمد لله أن طنط لبنى عوضت ملك
عمر : عندك حق
رامى : طب يلا بينا بس انت واثق فى احلام ده دي باين عليها مش ساهلة
عمر بضحكة : طبعا بس متقلقش هى كانت بتهدد ماما لبنى انها تقول السر بما ان انا عرفت فى الموضوع انتهى
رامى : يارب
مشى عمر ورامى بعد ما قدروا ينهوا كبوس احلام
------------------------------------------------
أما فى منزل لبنى
كانت لبنى تصلي وتدعي ربها أن ينهي كابوس احلام فهى ليست مستعدة لفقدان ملك أو تعرضها لصدمة مثل هذه
فجاء جرس الباب رن ذهبت لبنى لتفتح الباب اتفاجأت بمنى بحالة صدمة
أول مالبنى فتحت الباب اترمت منى فى حضنها وهى تبكى
لبنى بخضه : منى فى ايه
منى وهى مازالت فى حضنها تبكى : جاسر يالبنى طلع
لبنى برقت من أن تكون منى عرفت الحقيقة : انت عرفتى ازاى انا كنت هقولك بس لولا الا حصل ساعتها
منى كانت تبكى لكن انتبهت لم تقوله لبنى فقامت من حضنها انت عرفت ازاى ونور لسه نازلة من عندى
لبنى قد فهمت أن منى مازالت لا تعرف بموضوع الآخر و بارتباك : انا انا
منى وقد لاحظت ارتباك لبنى : لبنى من فضلك تعرفى ايه انا لسه معرفوش
لبنى وقد ظهر عليها الارتباك بصورة أوضح
منى بانفعال : لبنى تتكلمى على طول
لبنى : انا عايزاكى تهدى انا اصلا معرفتش الموضوع كله الا يوم الخطوبة
منى وقد بدأت فى تجميع الخطوط منذ رؤية لبنى آدم صديق جاسر : يعنى صاحبه اعترفلك بحبي چاسر ليه
لبنى باستغراب : حب جاسر ليكى يعنى هو عمل الا عملوا علشان بيحبك
منى بعدم فهم : عمل هو عمل ايه
لبنى لنفسها تقريبا معرفتش بموضوع العملية وانا الا وقعت بلسانى فاقت على صوت منى : لبنى من فضلك احكى كل الا عرفتى
لبنى وهى تشد منى لدخولها غرفتها : اقعدى وهدى وانا هحكيلك أنا بصراحة يوم الخطوبة شوفت آدم وساعتها كنت متاكده انى شوفته قبل كده وساعتها هو أنكر بس انا فضلت افتكر لحد ما عرفت شوفته فين روحت أقواله ساعتها سحبنى بره علشان يقولى أن جاسر هو
منى : كملى جاسر ايه
لبنى بخوف من رد فعل منى : جاسر الا تبرع بكليته ليكى قالت كده ولفت بوجهها بعيد على منى
ساد الصمت بينهم إلا أن قطعته لبنى وهى تحاول تهز منى التى كانت الدموع تجرى من عينيها كأنهم نهر فاض وشق لنفسه من خدودها مجرى : منى لو سمحت رد عليا
منى وهى مازلت تبكى طب ازاى وانتوا قلتوا وقتها أن الا اتبرع حد اتوفى يعنى ايه انا مش فاهمة
لبنى وهى تحاول تهديها : والله يامنى انا ساعتها عرفت كده ومعرفتش حاجة من ساعتها غير لم شوفت ادم
منى وقد انتبهت لشئ : مصدقانى طب ازاى عرفتى ادم
لبنى وقد تذكرت : بعد ماعملتى العملية بكام يوم كنت رايحة اسال الدكتور وطمني على حالتك واول ماوصلت سمعت
فلاش باك
عند مكتب الدكتور فى المستشفى وقبل لبنى ماتخبط سمعت
آدم : لو سمحت يا دكتور طمني على حاله مدام منى
الدكتور : اطمن هى الحمد لله تتحسن الكلية استجابة مع الجسم وكلها اسبوعين وتخرج
ادم : الحمد لله
الدكتور : انا مش عارفة انتوا رفضتوا ليه أن
ادم : من فضلك يادكتور دى حاجة خاصة عن اذنك
خرج آدم من بعد اختباء لبنى
دخلت لدكتور علشان اساله عليكى طمنى
بعدها خرجت وقلبت المستشفى عليه بس كأنه فص ملح وداب
بعدها باسبوع كنت بليل روحت اشوف حد يغير ليكى وانا راجعة شوفتوا خارج من اوضتك جريت وراء استنى هنا
التفت آدم ليه : ايوه
لبنى: حضرتك كنت بتعمل ايه فى اوضة ده
ادم بارتباك : اتلخبط انا اسف
لبنى : لا انت
ادم بسرعة : قلت لك اسف عن اذنك ومشى
تانى يوم قررت اسأل الدكتور بس معرفتش حاجة غير أن الا اتبرع ليكى حد اتوفى وأهله مش عايزين يظهروا
باك
لبنى : والله هو ده الا حصل ساعتها لحد ما شافت ادم وعرفت منه أن جاسر هو إلا اتبرع واتاكدت اكتر لما كنت فى حالة الا كنت فيها يوم ماتعب
منى وهى مصدومة : انا مش عارفة افكر
لبنى : أنا لحد دلوقتى مش فاهمة ايه الحكاية
منى بدت تهدى وحكت للبنى كلام نور وجواب والوصية
لبنى : لو عايزة تعرفى الحقيقة يبقى تروحى وتقرأ الوصية
منى : عندك حق انا هروح لنور واعرف منها
لبنى : محتاجانى
منى : لا
خرجت منى من عند لبنى وقد عقدت العزم على معرفة الحقيقة
أما بمجرد خروجها دعيت لبنى لمنى براحة البال
دخلت ملك على لبنى : ماما
لبنى : تعالى يا ملوكة
ملك وهى تجلس بجوار لبنى : مالها طنط منى بصراحة لم سمعت صوتها وكنت عايزة اسلم عليها بس لقيتك اخدتها ودخلني اوضتك قولت اكيد خاص
لبنى : ايوه ادعيلها ياملك ربنا يريح بالها
ملك : يارب بس هو راحة البال محتاجة دعوة
لبنى وهى بتضحك : هى ده يابنتى الحاجة الا محتاجة دعوة عارفة يا ملك طول ما الإنسان باله مشغول عمره يابنتى مايرتاح لافى بيته ولا فى شغله ولا فى حياته زيك كده ما انت مش مريحة بالك
ملك باستغراب : انا ياماما
لبنى : ايوه ياحبيبتى بالك مشغول بيه وسايبه بيتك وقاعد هنا مع أن المفروض تعقدى فى بيتك وتشوفى راحة جوزك
ملك : هو عمر اشتكى
لبنى : من غير ما يشتكى الراجل مش بيرتاح الا فى بيته عارفة باباكى الله يرحمه عمره ما ارتاح غير فى بيته
ملك : يعنى اسيبك
لبنى : هى دى سنة الحياه وبعدين احنا هتروح فين انت ساكنة جنبى بكره ترجعى بيتك قبل جوزك وحضرى عشاء رومانسى والبسى وتشيكى وسهر مع جوزك
ملك وهى تقبل خد والداتها: ماشى بس ممكن النهارده أنام في حضنك
ضحكت لبنى واخدت ملك فى حضنها
------------------------------------------
أما فى منزل جاسر
وصلت منى ودقت الجرس وفتحت لها الخدامة أدخلتها الصالون وجاءت نور على طول
نور : اهلا يا ام وابتلعت باقى الكلمة
منى : ايه يانور مش هتقولى يا ماما انت زعلانة بس صدقينى أن مكنتش اعرف حاجة عن مشاعر والداك
نور : لا حضرتك انا خايفة ادايقك بالكلمة بس وانا متاكده انك مكنتيش تعرفى
منى : خلاص ارجعى تانى قولى ياماما
نور : حاضر ياماما
منى : كنت عايزة اقرا المذكرات بتاعت بابا لو ينفع
نور بسعادة فهي قدرت تحقق طلب لوالدها : طبعا ياماما انت الوحيدة الا من حقك تقرأيها
منى : تمام هى فين
نور بتوتر : الحقيقة هى فى المكان الا كان بابا عايشه مع حضرتك فيه
منى باستغراب : مكان مكان ايه
نور وهى تتجه ناحية باب: تعالى معايا
خرجت منى مع نور وهي مستغربة هم رايحين فين
ركبوا تاكسى املت نور عليه العنوان كل هذا تحت نظرات منى
وبعد فترة وصل التاكسى تحت العمارة التفت نور المنى : انا لحد هنا مهمتي انتهت ادخلى العمارة الدور وشقة رقم وحضرتك هتفهمى
منى : وانتى
نور : بابا طلبه انا تكونى لوحدك ورامى متقلقيش انا هكلمه وافهمه أن طلبت منك انك تيجى تبات معايا
نزلت منى من التاكسى وكأنها شخص في غيبوبة تتحرك دون أن تدري
دخلت العمارة وطلبت الاسانسير وصلت الدور فتحت باب الشقة
واول مادخلت ونورت النور كانت المفاجأة وهى أن كل صورها موجودة على جدران الشقة وكأنها بدل الحوائط الشقة اتبنات بيها
وقفت مكانها وهى مذهولة من الا موجود ازاى قدر يصورها كل الصور ده وابتدأت تقف قدام كل صورة وتفتكر صورتها فين أول صورة كانت فى رحلة تبع الشغل وكان معها لبنى وكاتب ده اول صورة اصورها ليگى بعد ما شوفتك يوم الحادثة ساعتها كنت بتحاولى تركبى حصان فى الهرم وقتها كنت تتوقع من عليه بس انا ساعتها لحقتك واول ما اخذتك بين أيدى كان اجمل احساس بس وقتها اغمى عليكى وساعتها اصحابك كلهم اخدوكي وبعد شوية فوقتي
للحظة منى افتكرت الموقف ده
ظلت منى تنتقل مابين الصور الى أن وصلت لاخر صورة وه صورتها يوم ماجاءت تخطب نور
كان جاسر كاتب تحتها اكيد واقفة دلوقتى وبتسالى نفسك صورتك ازاى وانت قاعدة بتتكلمى عملت نفسى بشوف حاجة بالموبيل وصورتك بعدها طبعتها وپروزتها هز صورة وخدى اللى هيقع منها
فعلا منى هزت الصورة ونزل ظرف اخذته وفتحته لقت ورقة ومفتاح كان مكتوب
( منى كان واثق أن ده هتكون اخر صورة صورتها ليكى علشان كده سابت فيها مفتاح اوضة مكتبى الا هنا علشان تدخلى جوه وتقرأ مذكرات هى موجودة فى خزانة ورقم بتاع الخزنة يوم ميلادى بس متحتريش مش هو اليوم الموجود فى البطاقة لا هو تاريخ اول مرة شوفتك وهو -------- لان ده هو يوم ميلادى الإنسان بتولد يوم ماتكمل سعادته وانا سعادتى كملت بيكى اسيبك تقرأ سلام ياحب عمرى )
اخدت منى المفتاح واتجهت لاوضة الوحيدة الا مقفولة فتحتها ودخلت شافت الخزنة وضربت الرقم اتفتحت ادامها لقت مذكرات اخدتها وقفلت تانى
فى الوقت ده كانت نور طلبت رامى وعرفته أنها طلبت من مامتك انها تيجى تبات معاها
قعدت منى على اول كرسى قبلها وفتحتها
يامنى يامن ملكتى قلبى قبل عينى نعم فأنت ملكتى قلبى قبل أن اراكى كنت ليه حلم جميل ينزل كل ليله فى منامى فكم كنت جميلة ورقيقة تمنيت ان اراك فى الحقيقة حتى تكمل سعادتى فكنت كل ليلة اخلد الى النوم حتى اراكى أصبح وجودك فى حياتى ادمان أصبحت كل الروح وليس جزء منها
كانت منى تقرأ كلمات جاسر وصورته أمامها
طوت منى الصفحة وجودت رسالة أخرى منه
( أنا عارفة ان ممكن تقرا الرسالة ده وانا مش موجود فى الدنيا بس لازم تعرفى انك حبى الاول والاخير انا كل الا طلبوا منك أن بعد ماتقراه مذاكرات ده تيجى تزورنى قبرى تقرأ عليه الفاتحة ساعتها هكون معاكى وحاولى مش هما بيقولوا كده الميت بيحس وانا هيحس بيكى ارجوكى
ولو وصلتك وانا كنت لسه عايشة اتمنى أن لو فاضل فى عمرى دقيقة واحدة وتكتبى على أسمى ياريت متحرمناش من الامنيه ده
طوت منى صفحة أخرى وأخذت تقرأ مذكراته
النهارده اول يوم شوفتك فيه فى الحقيقة مش فى الاحلام
كنت راجع من مهم مع آدم واحنا على الطريق خبطنا عربية من وراء ساعتها نزلت وانا متنرفز اوى واول مانزلت انت وشوفك نسيت نفسى وماشفتش ومسمعتش حد غيرك كان متهيالى ساعتها اخدك وهرب بعيد واصرخ واقوالى اخيرا لقيت روحى بعدها ومشيت بس كنت حفظت رقم عربيتك وعرفت عنك كل حاجة تقريبا كنت كل يوم بستناك تحت البيت وفضل ماشى وراكى وتوصل عند لبنى وبعدها تروحوا الشركة بس قبل ما توصلى كنت ببعت ليكى بوكيه الورد
اخدت منى نفس طويل واخرجته يعنى الورد إلا كان بيجيلى كل يوم منك انت
كملت قرايتها ودموعها نازلة ظلت طوى ورق وراء ورق وهى تقرأ أن جاسر بالنسبة لها الحارس الأمين
وصلت لصفحة مهمة فى حياتها وحياته ليوم ما قرر جاسر أن يعترف بحبه لها وتكتب على اسمه
فلاش باك
كان يجلس ادم فى مكتب جاسر ينتظره وفى الاخر دخل جاسر : ايه ياعم ساعة على ما ساعتك تشرف
جاسر وهو يجلس على مكتبه ويرجع رأسه إلى وراء : اخيرا اعترف لها بحبي
ادم : انت عارفة بحالتك ده المفروض تبقى مجنون منى
جاسر وهو يضحك : انا فعلا بقيت مجنون منى انا بحبها اوى تعرف أن كل يوم بفضل مستنيها تحت بيتها لحد ما ترجع ومش بمشى الا أن نور اوضتها يطفى بخاف عليها يجرلها حاجة وانا مش معاها منى ده حاجة كده زى الزجاج ألا تخاف عليه ليتكسر لازم تتعامل معه برقة المهم ادعيلى احسن انا خايفة
وفى هذه الأثناء دخل العسكرى الى مكتبه وطلب منه أن يروح لرئيسه فى العمل
جاسر وهو ينهض من مكانه : ربنا يستر
دخل جاسر على مكتب الرئيسه وبعد فترة خرج وهو حزين
وصل مكتبه وجد آدم : مالك يا جاسر
جاسر بحزن : الدنيا ده بتعاند معايا
ادم : مالك ايه الا حصل
جاسر : عندى مهمة ولازم اسافر كمان ساعتين
ادم بعدم فهم : طب وفيها ايه ماانت طول عمرك متعوض على كده
جاسر بتنهيدة : اه فعلا عندك حق بس لوقتى صعب زمان مكنش فى حد فارق معايا لكن دلوقتى فى حد لازم احافظ على حياتى علشانه
ادم : طب هتعمل ايه هتعتذر
جاسر : لا طبعا انت عارفة واجبي تجاه بلدي
ادم : خلاص انت تروح تخطب منى
جاسر : اخطب ايه يافالح بقولك القائد بيقول أن لازم اسافر كمان ساعتين عايزنى اروح لناس اقولهم انا جاي اخطب بنتكم ومسافر مش عارف ارجع امتى انا كل اللى شاغلنى انى مش هعرف اسافر غير لما اشوفها
ادم : و هتعمل ايه يا فالح
جاسر وهو ينهض من مكانه تعالى معايا
ادم : على فين
جاسر : تعالى بس
وبعد شوية كان وصل جاسر وادم تحت شركة
ادم : هتعمل ايه يافالح
جاسر : اصبر
نزل جاسر من العربية وقرب من عربية منى وبوظ فردتين كوتش وكلم السايس ورجع على عربيته
ادم : ممكن افهم انت عملت ايه ومين الا كنت بتكلمه واحنا جاين على هنا وكمان مليته العنوان
جاسر : اصبر وانت تشوف
ادم : انا مش فاهم
جاسر : قولتلك اصبر
وشوية منى نزلت وراحت ناحية العربيه وكانت متنرفزه
وبعد شوية خرج جاسر راح ناحية تاكسى وقف شوية مع سوائق وبعدها نزل وجاسر ركب
منى وهى متنرفزة راحت تكلم السايس : ازاى ده يحصل ياعم صالح
صالح : معرفش يا آنسة انا كنت بركن عربية ورجعت لقيت كده وقولت اطلع ابلغك
منى : طب اعمل ايه دلوقتى
صالح : انا راى ان حضرتك تمشي دلوقتي وآخر النهار هرجعها لحضرتك
منى وهى بتبص فى ساعتها : مش عارفة هعرف استأذن لالا لسه فاضل نص ساعة
كانت لبنى نزلت لم منى اتاخرت وعرفت الا حصل
منى طلعت استأذنت ونزلت كلمت صالح شوفلها تاكسى
شاور عن صالح لتاكسى وركبت
وكان جاسر هو السائق
جاسر لنفسه ياه يامنى لو الطريق يطول اكتر وتتمتع بقربك وزمن يقف
بعد شوية وصلت منى تحت البيت حسبت التاكسى ومشيت
وقف جاسر لحد ماتطمن عليها وبعد شوية كان آدم وصل
ادم وهو ينزل من العربية ويتجه ناحية جاسر: ممكن افهم
جاسر وهو يعطي مفاتيح التاكسى السائق الذي كان يركب مع ادم : شكرا انت
مشى السواق والتفت جاسر بهدوء لآدم : عايز تفهم ايه
ادم : ايه الهدوء ده وافهم الفيلم ده
جاسر : تعال افهمك انا كنت عايز اشوف منى وانت عارف ان مسافر وكمان مش هعرف اشوفها ففكرت أن اعمل كده وكلمت السائق ده لانى أعرفه وعملت كده بس انت عارفة وهى قاعدة معايا كأني مالك الدنيا كلها تعرف لو موت هكون مستريح
هنا ضرب آدم في كتفه : بعد الشر تروح وترجع بسلامة وتتجوز منى وتخلف وابقى سلملي على الحب
ضحكوا هم الاثنين
بعد ساعتين كان جاسر بيسلم على آدم ويوصيه على منى أن يخلى باله منها وبيبقى ليها زى ضلها
سافر جاسر ادم عمل بوصية صاحبه لكن جاءت اخبار أن جاسر اختفى ومش عارفين عنها حاجة واحتمال يكون مات
طبعا آدم حزن وافتكر آخر كلام جاسر كان عن الموت قرر أن يسافر مكان الا سافروا جاسر وفضل شهور يحاول يوصل لكن معرفش ورجع على مصر كنتى اتخطبتى لسليم حزن اكتر على أن اكتر واحده حبها صاحبه مش هتكون ليه ودائما كان عند امل أن جاسر عايش
بعد حوالي سنة ورجعت بس وقتها عرفت انك اتجوزت وكنت حامل فى رامى ساعتها كان الموت اهون بكتير كنت هتجنن لما عرفت ورغم أن جروحى كانت لسه مخلفتش بس اول ما قدرت اقف على رجلى رجعت مصر لانى وانا فى المهمة تعرضت لحادثة وقعت فى ايد ناس من اللى زى الريفيين هنا اخدوني وعلاجونى من غير ماحد يعرف واول ما فوقت رجعت بس بعد فوات الاوان رميت نفسى فى الشغل وبقيت اطلع من مأمورية لمأمورية من غير ماارتاح
بس كنت قبل ماطلع المأموية لازم اشوفك لحد ما فى يوم تعبتى جامد وشوفت جوزك وهو شيلك ساعتها كان نفسى اخدك فى حضنى مشيت وراهم لحد ما وصلت المستشفى كنت ساعتها بتولدى ووقفت بره وسمعت الدكتور وهو بيقول أن حالتك خطيرة علشان وضع الجنين
وقتها كانت روحى بتخرج منى لم حاسة انك ممكن تروحى وخصوصا بعد ماسمعت رد جوزك وهو بيبلغ الدكتور أن البيبى مهم كنت ساعتها هموته
عدت علي ساعات لحد ما خرجت كأنها سنين
وأول ما خرجوا البيبى اخدوا سليم ومشى راح على الحضانة من غير مايطمن عليكى
جريت علي الممرضه وسألتها عليكى طمنينى عليكى
وفضلت قاعد فى المستشفى لحد ما خرجتى
وعدت تلات سنين وانا بتابع اخبارك لحد ما فى يوم تفاجأت
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقة ١١
كانت منى تقرأ فى المذكرات ودموعها تنزل لا أدرى أن كانت تنزل فرح أو حزن
فرح لأنها اتحبت بشكل كده
حزن انها اتحرمت من المشاعر ده
وافتكرت بعد ما فاقت من ولادة رامى أن الممرضة الا كانت بتابع حالتها قالتلها إن كان فى شخص قاعد ليل ونهار علشان يطمن عليكى وكان كل شوية يسأل عليها ولم بلغته انها اتحسنت اديها مبلغ كبير وقتها افتكرت أن سليم
بس الغريبة انها لم سالت سليم كأنه مش عارف بتتكلم على ايه
بس وقتها فسرت ده أن دماغ سليم دائما مشغولة
لكن دلوقتى عرفت أن هو جاسر طب ازاى
فجأة افتكرت انها لازم تكمل المذكرات وهي واقفت عند تاريخ معين وهو بلوغ رامى ثلاث اعوام
كملت القراية
فلاش باك
اليوم ده زى كل يوم كنت لازم اكون وراكى وانتى بتوصلى رامى للحضانة
بس اليوم لقيتك وصلت رامى وبعد شوية ومشيت انت وهو وخارجة مدرسته وهي تبوسه وتقول هتوحشنى
ساعتها حاسة روحى بتروح منى هتوحشنى ليه
مشيت وراكى لحد ماوصلت عند مامتك و اتاكدت انك هتقعدى شوية
رجعت تانى للحضانة وروحت للبواب
جاسر وهو يخرج سيجارة : صباح الفل ياعم
حسن أسمى حسن يابيه هذا ما نطق به البواب
جاسر بابتسامة : تشرفنا كنت عايز اسالك سؤال
حسن وقد لاحظ أن جاسر بيخرج من جيبه فلوس : أوامر
جاسر : اصل انا بصراحة بنتى هنا والنهارده مردتش تيجى الحضانة علشان زمايلها مشي تقريبا اسمه رامى
حسن : اه يا بيه رامى ابن مدام منى و استاذ سليم
جاسر للاستفسار: يعنى هيروح حضانة تانية
حسن بنفى : لا يابيه انا سمعت مامته وهى بتقول هيسافروا
وقعت علية الكلمة كأنها سكين غرز فى قلبى مشيت وانا بموت
حسن : يابيه يابيه بنتك اسمها ايه
مشيت وانا مش قادر افكر وصلت لعند بيت مامتك كنت ناوى اول ماتنزلى اخطفك قولك ليه هو وانا لأ
بعد شوية وصل سليم ونزلت معه
اول ما شفتك كنت جاى عليكى وفجأة وقفت لحد ماتحركتوا بالعربية كأنى متخدر مفوقتش الا على صوت كلاكس عربية
مشيت وركبت عربيتى وصلت عند ادم فى حالة ضياع كان طفل امه ماتت
ادم وهو بيفتح الباب : جاسر مالك
جاسر وهو يلقى بنفسه فى حضن آدم وبيبكى : خلاص مش هشوفها تانى وصرخ صرخة هزة جدران البيت اااه قلبى بيتقطع
دخل بيه ادم لجوه ومازال يربط على كتفه : اهدى كده وفهمنى
جاسر بعد عن آدم وقص عليه الحكايه
ادم : طب معرفتش هيسافروا فين
جاسر اكتفاء يهز رأسه بالنفي
ادم : طب أنا عندى حل
جاسر بلهفة : اقول
ادم : انت ظابط ومش اى ظابط انت فى مخابرات ممكن تستخدم سلطتك وتعرف
وهنا قام جاسر هو ينتفض : عندك حق
خرج من عند ادم
وبعد كام ساعة كان جمع كل المعلومات عن سليم وعرف أن فى مشروع داخله بره مصر ولازم يكون موجود وعرف البلد
بس طبعا مش هيقدر يشوف منى هناك وده كان سبب حزنه
يوم سفرك كان يوم صعب لحظة ماطلعتي الطائرة وطائرات كانى روحى هي إلا طائرات معاكى
عدت ايام صعبة عليا كنت كل يوم اروح عند بيتك واتخيلك حاولت اشغل نفسي في شغل وطلعت من مهمة مهمة
بعد فترة جاءت ليه خالتي وبنتها سماح
كانوا جايين علشان سماح تغير جو بعد وفاة خطيبها وحبيبها وكمان كان زوجها لان كان كاتب كتابه
كانت سماح على طول حزينة
لحد ما فى يوم خالتي اتصلت به فى الشغل وهى بتعيط
ام سماح : الحقنى يا جاسر ياابنى
جاسر : فى ايه
ام سماح : سماح حاولت تموت نفسها وانا فى المستشفى
جاسر اخد العنوان وصل شاف خالته قاعدة قدام اوضة العمليات وهى بتعيط
جاسر : ايه الا حصل
ام سماح : معرفش ياابنى انا دخلت عليها لقيتها قطع شرايين يدها وتنزف
جاسر حاول يهدى خالتو
وبعد شوية اتفتح باب اوضة العمليات جريوا عليه
ام سماح : طمنى يادكتور بنتى مالها
الدكتور : الحمد لله احنا قدرنا نوقف النزيف
جاسر مش عارف ليه وقتها حاسة أن الدكتور فى حاجه عايز تقولها ومش عارف : بعد اذنك يادكتور نطمن بس عليها و اجى لحضرتك المكتب
خرجت سماح واتنقلت اوضة عادية انتهزت فرصة أن خالتى انشغلت مع سماح
خرجت روحت لدكتور خبط على الباب
جاسر : ممكن ادخل
الدكتور بعملية :. اتفضل
جاسر : انا حاسة ان حضرتك عايز تقول حاجة مش عارف تبدأ منين
الدكتور : دى حقيقة بس اول احب اعرف حضرتك تقرب للمريضه ايه
جاسر فكر لثوانى ومش عارف ان قولت كده ازاى : ابقى خطبها قصدى جوزها لأننا مكتوب كتابنا
الدكتور : كويس احب ابلغ حضرتك اننا المدام حامل
اتصدمت اقوى ومكنتش عارف ارد على الدكتور قال ايه
الحقيقة الدكتور شافنى مصدوم طلب مني اننا نسرع فى موضوع جوازنا لانها حامل فى شهرين
استأذنت وخرجت وانا حاسس ان تفكيرى اتشال وصلت اوضتها
طلبت من خالتي انها ترجع البيت علشان تجبلها هدوم وانا هفضل معاها
خالتى وافقت ومشيت
وانا قعدت على كرسى وقريب منها
بعد شوية بداءت تفتح عينها
سماح وهى بتحاول تفتح في النور بصوت ضعيف : انا فين
قرب جاسر منها : حمد لله على سلامتك كده عايزة تغضبى ربنا
سماح بدموع : واحشنى وكنت نفس اشوفه
جاسر : لدرجة ده بتحبيه
سماح : اه
جاسر : علشان كده سلمتيلوا نفسك
سماح بخضه : اه وانت
جاسر :. انا عرفت مننا لكن حامل ياسماح تخيلى لو ام عرفت هتعمل ايه
سماح بعيط : ياريتنى موت اعمل ايه فى المصيبه دى وماما عرفت
جاسر : لا انا بس وقولت للدكتور اننا مخطوبين مكتوب كتابنا والظاهر هو ده الحل
سماح : وانت ذنبك ايه تتحمل الغلطة ده
جاسر : ذنبى انك طول عمرك بعتبرك أختى وكمان هى مش غلطه اوى لانكم شرعى زوج وزوجه
سماح : وماما
جاسر : انا هتصرف معاها المهم انك تشدي حيلك بسرعة علشان نقدر نتتم جوازنا بسرعة
سماح لدموع : حاضر
بعدها خالتى جاءت وبعد يومين كانت سماح قدرت تشد حالها وطلبتها من خالتى
وطبعا خالتي استغربت لانها عارفة ان سماح طول عمرها بالنسبة ليا اخت وبس امتى فكرت فيها زوجة وحتى سماح مامتها استغربت موافقتها عليا
بس مقدرتش تتكلم لم شافت الفرحة الا حوالنا انا وسماح نرسمها
واتجوزنا وقلت لخالتي اني عندي شغل بره مصر وهاخد معايا سماح وطبعا مكنش شغل انا اخدت اجازة وسافرت عشان موضوع حمل سماح ومتعرفش وكمان شفتها فرصة أن اشوفك
منى طبعا مش هوصيكم أن السر ده محدش يعرفوا وخصوصا نور طول عمرها عارف انى ابوها وهى فعلا بنتى الا ما خلفتها
ارجع كمل سافرنا للبلد ده ودورت على اقرب مكان ليكى واجرت هناك بيت وعشت أنا وسماح زوج وزوجة ادام الناس لكن فى الحقيقة كانت اختى كل واحد فينا كل مخلص لشخص الوحيد الا حبه
مرت الأيام وفي يوم كانوا فى مول بنشترى حاجات البيبى شوفتك هناك عن قرب بس للاسف شوفت فى عنيكى حزن غريب برغم ضحكة الا بتحاولى ترسمها ساعتها حاسه بالعجز انى مش قادر امحى نظرة الحزن الا فى عنيكى
وفى يوم وانا قاعدة جاءت سماح : هى ده الا سرقت قلبك
استغربت اوى وبصتها
سماح متستغربش : الا بيحب بيفهم من نظرة عين وانت بأن عليك اوى اول ماشوفتها
جاسر بتنهيدة : انا مش بحبها انا بعشقها
سماح :طب وليه
جاسر : ليه ده حكاية طويلة
سماح : لو ينفع نفسها اسمعها
جاسر : صدقنى نفسى اتكلم مع حد وقص ليها حكاية كلها
سماح : ياه يا جاسر انت اتعذبت اوى
جاسر بضحكة : قصدك شقاء اوى يابنتى انا المفروض اخد لقب شقاء عاشق
ضحكوا سوا
وعدت الأيام والشهور
جاءت ميعاد ولادة سماح اخذتها ورحت على المستشفى وللاسف كانت تعبانة
وهى فى اوضتها قبل ماتدخل اوضة العمليات دخلت ليها : شدها حيلك
سماح بتعب : خلاص يا جاسر هترتاح منى أنا هروح لحبيبى انا شايفه قدامى مستنينى
جاسر : هششش متقوليش كده انت هتعيش وهتشوفى البيبى
سماح بضحكة خفيفة : انت الا هتشوف بس نفسى توعدنى حاول جاسر أن يتكلم لكن مفيش وقت انا همشى وهسيب البيبى أمانة عندك انا محبتش اعرف النوع بس لو بنت سميها نور دى الاسم إلا كان بابها نفسه يسمي ولا ولد أسمى انت خلى بالك أنا عارفة انك حنينه وقول لماما انى بحبها اوى
وهنا دخلت الممرضة واخدتها على اوضة العمليات
وبعد شوية سمعت صرخة بيبى دموع نزلت لوحدها خرجت الممرضة وهى بتقول مبروك المدام جابت بنوته زي القمر
جاسر : المهم هى
الممرضة : للاسف هى تعبت وهتخرج على العناية
مشيت الممرضة وانا حاسة انى مش هشوف سماح تانى زى ما يكون الشقاء اتكتب عليا
خرجوا البنت اول ما اخدتها فى حضنى حاسة انى ابوها فعلا
وبعدها بيومين سماح اتوفت
ورجعت مصر ومعايا نور على أيدى وسماح فى الصندوق
كانت لحظات صعبة اوى عليا وعلى خالتى
عدت شهور والحزن ساكن جوه بس الا كان بيهون عليا هى نور
وفى يوم جاءت خالتى وطلبت انها تاخد نور وترجع مصر وتسيب اسكندرية
وافقت غصب عنى علشان تعوض خالتى عن سماح
خالتى : ربنا يكرمكم وكنت عايزة اقولك لو حبيت تتجوز ده حق
جاسر بضحكة : اتجوز انا خلاص اخدت نصيبى ومش بفكر فى الجواز
خالتى : بس حقك
جاسر : لو سمحتى انسى انا خلاص اتجوزت الانسه ده وشاور على نور الا ضحكت
خالتى اخدت نور وسافرت وانا راجعت شغلى وكنت بتابع اخبار من اخبار جوزك الا بقى اشهر رجل اعمال
وعدت سنتين ورجعت مصر وكانت سعيد جدا
للاسف السعادة مكملتش لم عملتى الحادثة وكنتى بين الحياة والموت
ساعتها جريت على المستشفى زى المجنون وعرفت أنهم محتاجين كلية ليكى
دخلت لدكتور وطلبت منه يعمل كل الفحوصات اللازمة لانى انا الا هتبرع وعملت والحمد لله طلعت النتيجة كويسه
ادم دخل عليا زى المجنون : انت صحيح هتتبرع بكلتك
جاسر : اه
ادم : انت عارف ده معنى ايه انت ممكن تموت
جاسر بانفعال : وهي لو ماتت مش هموت طول ما منى عايشه انا عايش ارجوك يا ادم وانا مش متخيل حياتى وهى مش فيها حتى لو هى مش حاسة بيا كفاية انها عايشه
ادم : انا خايف عليك وبعدين انت ناسى نور انا لما لقيتك اتجوزت سماح وقولت خلاص نسيت
جاسر : انا كان لازم اتجوز علشان اعيش بس مش معنى كده انى نسيتها وانا متأكد أن هقوم منها علشان خاطر نور
انا عارف انك دلوقتى يا منى وانت بتقرا هتقولى لنور كانت بنتى فعلا مكنتش عملت كده او فكرت بس لا كنت عملت كده انت روحى
المهم هنحدد معاد العملية وعرفهم أن الحالة توفيت وطلبت من الدكتور انك انك انت تتخدر الاول علشان اقدر اشوفك واشبع منك لان من الممكن أن لا أراك ثانية والموت ياخدنى
دخلت عليا اخذت اتمل كل ملامحك كانى بحفورها جو عقلى
نزلت من على سرير وقربت منك وقولتك منى انتي عارفة ان ده اول مرة قرب منك اوى كده انا حبيبتك من قبل ماشوفك ساكنتي روحى انا النهاردة هديكى جزء منه بس الحقيقة انت ملكتنى انا لو مت هكون مبسوط علشان اخرا وش شوفته كان انت بحبك يامن سكنتى الروح
الدكتور بجدية : يلا يا استاذ جاسر المريضة متخدر من بدرى يلا
مشيت معه وانا متخدر من سحر قربك ونمت على السرير ولفت وجه ليكى علشان تكون اخر حاجة اشوفها
معرفش فات وقت اد ايه بس كنت اول حاجة اسال عليها اول مافتحت عيونى كنت انت : منى العملية
كان آدم يجلس بجوارى وعند سمع هما همتى قرب منى : جاسر حمد لله على السلامة
جاسر بتعب : منى طمنى عليها
ادم : الحمد لله الدكتور طمنى عليها
جاسر : الحمد لله عايز اشوفها قبل مامشى
ادم باستغراب : تمشي تمشي فين
جاسر : عايز ارجع البيت
ادم : مش هينفع
جاسر : انا عارف نفسي كويس طول ما انا عارف ان منى هنا جمبى هروح اشوفها وساعتها هيكون صعب وبعدين انا مش بحب المستشفى
ادم : طب ناخد رأى الدكتور
جاسر بتعب : آدم متجادلش معايا انا لو هستنى علشان اشوفها بس
وجد آدم لا فائدة من الجدال معايا
وفي الليل كان آدم أرسل عصير للبنى ووضع مخدر
وتسللت الى غرفتك لكن من غير ضوء ليس حتى لاينكشف امرى لا بلا حتى لا أرى شي غير مسموح لى أن أراها وكمان وجود لبنى
دخلت رغم الظلام الذى يعم الغرفة لكن كانت هناك نور فى قلبى يدلنى ليكى وقفت بجوار سريرك رغم الامى
حمد لله على سلامتك يامنيه القلب انا دلوقتى همشى وانا مطمن لان فى جزء منى عايش معاكى سلام يامن ملكتى روحى
خرجت من المستشفى بمساعدة آدم لكن كنت كل ساعة اتصل اتمنى عليكى وكمان آدم كان يذهب إلى المستشفى لمتابعة حالتك وانا ايضا كنت اختلس بعض وقت وراكى من بعيد
عدت ايام وبعدها اتعافى وخرجت لكن الأمر إلا استغربته هو عدم وجود سليم بجوارك فهو واجب الزوج
اصبح روتين اليومى هو متابعتك لحد اليوم إلا عرفت أن سليم هيتجوز عليكى
اصابني الجنون أيعقل أن يتركك ليتزوج بس فرحت قولت جايز تطلب الطلاق وساعتها فرصتى
لكن استغربت لم اتمسكى بيه ومطلب ليش الطلاق
كنت أريد قتل سليم بأنها تسبب لكى فى حزن وعذاب
وبعد فترة عرفت أن تزوج لمصلحة فى العمل فكانت زوجته ابنة رجل أعمال يريد أن يشاركه وكان شرطه أن يتزوج سليم من ابنته وبعد فترة انفصل لان اكتشف خيانتها له لكن ساكت للمصالح المشتركة وعاد اليك
كنت أتمزق حزننا عليك
وتوالت السنين والايام وكنت دائما اراك بجوار رامى كانت له أم عظيمة
لحد ماتوفى سليم فرحت وقولت لازم احاول اقرب منك
لكن للاسف القدر عن ادنى
وقتها عرفت بمرضي حاولت اكلم نفسى انى انساكى كنت دائما اسرق وقتى اجاى هنا
لحد ماعرفت من نور انها بتحب رامى
فرحت وقتها حاسة أن القدر بيصالحنى يمكن اقدر اقرب منك وتحس بمشاعري
أو ربنا هيعوض نور بيكى
وصيتي الأخيرة أن لو وصلتك مذكراتي بعد وفاتى تفتكرنى وتزورني الأرواح بتتقابل
لو كنت عايش تتكتبى على اسمى لو دقيقة وبعدها اموت
سلام يا سبب شقاء وفرح
قرأت منى اخر الكلمات وهي تذرف الدموع على كل هذا العشق
باك
فاقت على ضوء النهار الذى تسلسل عبر النافذة فهى ظلت طوال الليل تقرأ ولم تدرى الوقت
قفلت ومسحت دموعها وعزمت على فعل شئ هو الذهاب لجاسر
نزلت من العمارة وأخذت تاكسى بعد وقت وصلت
طلبت من الطبيب أن تدخل له وبعد محاولاتها وتوسلها وافق
لبس منى الملابس المناسبة ودخلت وجودته وجوه شاحب وجسمه موصول بالاسلاك
قربت الكرسى منه وأخذت تلمس يده
انت ازاى قدرت تحبنى كده
بدأت الدموع تنزل منها انت عارف انى انا كمان كنت بحلم بيك اه والله كانوا بيقولوا عليا مجنون لكن أنا كمان كنت بحبك من غير مااعرف انت مين
عارف انى غفرت لسليم جوزه عليا كنت حاسة أن بخون سليم وانا بفكر فى شخص آخر حقيقة لم أراه لكن كنت اعتبرها خيانة
وكانت تتكلم دموع تنزل منها وهى تحول أن تمسك يده
منى فى سر كمان هقوله ليك يوم ما دخلت عليا فى مستشفى حاسة بيكى راحتك كانت حواليه كنت سماعك بس للاسف افتكرته حلم
انا حبيتك أكتر ما انت حبتنى
انا عارف انك سمعانى وحاسس بيه انا موافقة على انى اتكتب على اسمك يلا قوم
وهنا بداء جاسر بضغط بحركة ضعيفة على يدها
منى هنا فرحت جاسر حبيبى انت فوقت
وفجأة الباب اتفتح
ياترى مين ؟
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقة 12
فاقت على ضوء النهار الذى تسلسل عبر النافذة فهى ظلت طوال الليل تقرأ ولم تدرى الوقت
قفلت ومسحت دموعها وعزمت على فعل شئ هو الذهاب لجاسر
نزلت من العمارة وأخذت تاكسى بعد وقت وصلت
طلبت من الطبيب أن تدخل له وبعد محاولاتها وتوسلها وافق
لبس منى الملابس المناسبة ودخلت وجودته وجوه شاحب وجسمه موصول بالاسلاك
قربت الكرسى منه وأخذت تلمس يده
انت ازاى قدرت تحبنى كده
بدأت الدموع تنزل منها انت عارف انى انا كمان كنت بحلم بيك اه والله كانوا بيقولوا عليا مجنون لكن أنا كمان كنت بحبك من غير مااعرف انت مين
عارف انى غفرت لسليم جوزه عليا كنت حاسة أن بخون سليم وانا بفكر فى شخص آخر حقيقة لم أراه لكن كنت اعتبرها خيانة
وكانت تتكلم دموع تنزل منها وهى تحول أن تمسك يده
منى فى سر كمان هقوله ليك يوم ما دخلت عليا فى مستشفى حاسة بيكى راحتك كانت حواليه كنت سماعك بس للاسف افتكرته حلم
انا حبيتك أكتر ما انت حبتنى
انا عارف انك سمعانى وحاسس بيه انا موافقة على انى اتكتب على اسمك يلا قوم
وهنا بداء جاسر بضغط بحركة ضعيفة على يدها
منى هنا فرحت جاسر حبيبى انت فوقت
وفجأة الباب انفتح دخل رامي كان وجه يعتليه الصدمة فهو سمع كل اخر كلمات والدته عندما كانت تتكلم عن الخيانتها لسليم
اخذ يقترب منها إلى أن واقف أمامها دون أى مسافة
أخرج صوته الذى كان يحمل نبرات كلها عدم تصديق : انت فعلا كنت بتخونى بابا معاه ازاي انا دلوقتي بس اقدر افسر سبب البعد إلا كان بينك وبين بابا هو تحامل على نفسه علشان خاطرى
كان يتحدث لم يعرف أن هذه الكلمات كانت بمثابة سكين تنغرز في قلبها فإنها التى تحملت وصبرت من أجله يصفها بالخيانة طب ازاى
أكمل رامى حديثه غير مراعاة لمشاعر والدته وطبعا انا جاءت وكملت وحبيبت بنته دلوقتى بس فكرت ازاى وافق عليا على طول وطبعا اكيد بنته مشتركة معه وقربت منى علشان تجمع بين ابوها وحبيبته
كان رامى يتكلم بصوت مهزوز ودموع تتساقط من عينيه إنت يا ماما انا متوقع ان أى ست ممكن تعمل كده الا انت انا مصدوم فيكى وفى الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها وللاسف هى بقيت مراتى دلوقتى
منى وهى غير مستوعبة أن ابنها وحيدها التى ربته يفكر فيها بشكل ده فهو يراها خاينة لزوجها ايعقل أن يتهمها فى شرفها لا مستحيل لم تدرى بنفسها الا عندما صفعته على وجه : اخرس انت ازاى تفكر فيا كده وسمعت وحكمت من غير ما تسمعني انا عمرى ما ربيتك على القسوة والظلم ده
وضع رامى يده على وجه مكان صفعتها له : كمان بتضربنى عايزانى اسمع ايه وانا سمعتك بودانى وانت بتتكلم عن خيانتك لابويا لا وكمان عايزة تتجوزيه مش محتاج اسال يا مدام منى عن اذنك
خرج رامي وهو مصدوم فهو لم يصدق أن والداته صفعته فهى لم تقوم بهذه الفعلة منذ أن كان صغير وحتى عندما كان صغير لكن لم تكن هذه صدمته الوحيدة فكانت صدمته الاكبر هي أن أمه كانت زوجة خائنة
أما منى فلم تفوق من صدمتها الا عندما خرج رامى وصافح الباب خلفها جلست على اقرب كرسى وظلت تبكى على ابنها الوحيد فهى لم تصفعه طيلة حياته لكن هو من أوصلها لذلك فكيف له أن يفكر فيها على أنها خائنة ظلت تبكى إلا أن سمعت همهمات بجواره
جاسر بتعب : م ن ى
انتفضت منى من مكانها واقتربت منه : جاسر انت فوقت صح انا. حسيت بيدك و دلوقتي قولت اسمى
جاسر بتعب : اااه
منى وهى تمسح دموعها : انا هخرج اشوف الدكتور
جاء الدكتور قام بفحصه و تأكدت أن جميع أعضائه لم تتضرر
خرج بعدها جريت عليه منى : طمنى يادكتور
الدكتور : الحمد لله هو فاق دلوقتى بس
منى بلهفة : بس ايه
الدكتور : المفروض اننا نجهز للعملية لأن أي تأخير زيادة مش فى مصلحته انا دلوقتى كتبت ليه على أدوية هتساعدوا ينام علشان الالم الذي يواجه
منى اكتفت بهز رأسها
استئذان الدكتور ومشى
طلبت منى نور علشان تبلغها وتبلغ ادم
دخلت منى على جاسر قربت منه : تعرف ياجاسر اول مرة احس انى ضعيفة اوى كده وانى محتاجلك لازم تقوم وتكون عزيمة انك تهزم المرض ارجوك حاول علشان خاطرى
بعد شوية وصلت نور كانت منى خرجت من عنده جريت عليها : ايه هو مش حضرتك كلمتنى وقولتى ان بابا فاق
منى : ايوه ياحبيبتى وهو كويس بس الدكتور أعطوا دواء علشان ينام
نور : وهو حضرتك تعبانه
منى : لا
نور : هو رامى مكلمش حضرتك اصل انا بحاول أكلمه مش بيرد
منى عند سماع اسم رامى تغيرت ملامح وجهها : لا مكلمنيش ممكن يكون مشغول
نور حاسة ان فى حاجة منى تحاول تخبيها : حضرتك ممكن تروحى ترتاحي وانا هستنى
وجدت منى أن هذا افضل حل وافقت على أنها تمشى بكره تيجى
خرجت من المستشفى فلم تجد مكان تقصده سواء بيت صديقتها لبنى فهى فى حاجة لشخص ترمى عليه همومها
-----------------------------------------
وصلت منزل لبنى ورنت الجرس فتحت لبنى وجدت منى أمامها فى حالة يرثى لها فوجه احمر وعيونها : مالك يامنى فى ايه
منى لم تقدر على الكلام فاندفعت فورا إلى حضن لبنى وأخذت تبكى
ظلت هكذا إلا أن أفرغت شحنتها كاملة
لبنى : ممكن اعرف حصل ايه
منى مابين دموعها : انا ضربت رامى
لبنى بشهقه : ايه ضربتي رامى ليه
منى قصت للبنى كل شئ منذ قراتها مذاكرات جاسر لحد ضرب رامى ماعدا طبعا موضوع نور
كانت لبنى تفرح تارة وتبكي تارة وهي تسمع من منى حكايتها التى تشبه حكاوى الحواديت أيعقل أن شخص يحب شخص آخر طيلة حياته ويضحى بنفسه علشان فكانت سعيدة لان صديقتها اتحبت حب الاسطورى ده وحزينة فى نفس الوقت انها مقدرتش تمتع بيه وعاش مع شخص زى سليم انانى وفرحت أيضا أنها سوف تسعد بجاسر لكن حزنت لموقف رامى ومرض جاسر
ممكن تهدى يا منى كل حاجة هتتحل انت عارف رامى بيحبك ازاى هو بس مصدوم واول مايعرف الحقيقة هيكون اول واحد يتمنى لك السعادة
منى بامل : يارب
لبنى : ادخلى خد حمام دافئ وحاولى تنام وسيبها على ربنا
مشيت منى من أمام لبنى
-----------------------------------------------------
أما عند رامى
فبعد خروجه من المستشفى ركب عربيته وأخذ يسير فى الشوارع بدون هدف كل الذي يتردد فى ودنه كلمة خيانة وصوت صفعة امه
أخذ يضرب على الدريكسون لعله يخرج شحنة الغضب الا احتلته
اخذ موبيله يرن برقم نور وهو لا يطيق أن يسمع صوتها أو يرد عليه
ظل هكذا إلى أن وصل الى منزله فتح الباب أخذ يتجول ببصره فكل ركن يبحث عن والدته لكي يرمي حموله عليها
لكن خاب ظنه ولم يجدها
حدث نفسه اكيد هناك طبعا ماهو حبيبها
وصل اوضته رمى نفسه على السرير ومش شدة التعب والتفكير ذهب فى نوم عميق
-------------------------------------------------
حاولت لبنى أن تتصل برامى فلم يجيب عليها
فقررت الاتصال بالمنزل ردت عليها الخادمة وعرفت منها أن رامى فى البيت اطمنى قلبها
----------------------------------------------
استيقظ رامى في الصباح وهو يشعر بتعب جسدي واتمنى الا مر به امبارح يكون مجرد كابوس لكن عندما نظر إلى هيئته وجد نفسه بملابسه تأكد أن ما مر به إلا حقيقة قام دخل الحمام فتح الماء وقف تحتها كان يريد أن يطفئ النار إلا بداخله
بعد شوية خرج بداء يلبس هدومه قرر أن لازم يعرف اصل الموضوع
جاءت الخادمة خبطت على الباب : بشمهندس رامى انسه نور بره
رامى وهو بينفخ الإجابة ده : طيب اقدم ليها حاجة وانا خارج
الخادمة : حاضر
وبعد شوية كان رامى يدخل الصالون وباين على ملامحه الضيق
نور لاحظت ده بس نفدت الأفكار من دماغها : رامى انت فين انا بكلمك من امبارح وكمان سالت عليكى ماما منى قالت انك مشغول
رامى وهو يجلس ببرود : انا فعلا مشغول خير
نور بلعت ريقها بصعوبة : خير مالك يارامى فيك ايه متغير
وهنا وقف رامي بصوت كله عصبية : ايه مش عارفة ليه انا اقولك انا ياستى اتخدعت من اكتر اتنين بحبهم فى حياتى وأكمل بنبرة فيها تهكم امى وحبيبتى
نور وقد علمت أن رامى عرف موضوع والداها ووالدته : رامى انا
رامى رفع يده أمامها وأكمل : انتى ايه انت خدعتني زيهم كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك لكن للأسف لا أنت مثلت عليه علشان تقربى ما بين ابوكى وامى الست الا طول عمرى رسم ليها تمثال من البراءة والصدق لكن انكشفت تصوري اني سمعتها وهي تعترف بخيانتها لابويا وانا الي كانت بتصعب عليا شوفتى انا مغفل ازاى
وهنا نور لم تقدر على السكوت أكثر من ذلك : انت ازاى تفكر فى والدتك بشكل ده انت مش طبيعى مستحيل احب اعرفك يا بشمهندس أن والدتك مكنتش تعرف حاجة من مشاعر بابا ليها غير من يومين لما قرأت جواب من بابا يطلب فيه انى أسلموا لأكثر إنسانة أحبها فوجئت انها مامتك تصور انا عشت طول عمرى مفكره انى بابا كان بيحب ماما علشان كده رفض يتجوز بعدها لكن مش ده الحقيقة وكانت تتحدث دموع تتساقط من عينيها رغم كده لما عرفت موضوع بابا ومامتك جاءت وترجيتها أنها تقف جمب بابا فى أيامه الأخيرة وقولت انت هتساعدنى اننا نقرب من بعض لكن للاسف طلعت انسان انانى سمعت وفسرت وحكمت من غير ما تسمع اي كلام من حد لا وكمان بيتهمنى انى محبتكش انا فعلا محبتش رامى الا انا شايفه دلوقتى انا حبيبت رامى اا قلبه كبير مش الانانى
حاولت تمسح دموعها وتبان قوية على العموم الحمد لله انك اكتشفت انى مش مناسبة ليكى قبل ماتتورط اكتر من كده عموما قالت اخر كلامها وهى بتخلع دبلته من يدها وحطتها على الترابيزة دبلتك ايه وياريت ورقتى توصلنى يابشمهندس وانا اسفة قالت كده ومشيت قبل ما تنهار قدامه ازاى رامى الي حبته يفكر انها عملت مؤامرة علشان تقرب ما بين بابها ومامتها معنى كده أن محبهاش لن لو حبها بجد كان عارف انها صادقه في مشاعرها
خرجت نور من عند رامى بعد ما خرجت انهارات لحد ما وجدت يد بطبطب عليها
وكانت يد لبنى فقد جاءت للتحدث مع رامى وعندما وجدت حالة نور عرفت أن أمامها مهمة صعبة
انتفضت نور عند ملمسه لبنى ليها
لبنى : ماتخافيش ده انا
نور لم تجد غير أنها حضنت لبنى وأخذت تبكى : رامى ياطنط بقى شخص تانى تصور أن بتهم ماما منى بالخ ولم تقدر على نطق باقى الكلمة ويتهمنى انا اني مثلت عليه الحب
لبنى وهى تحاول. تهدئتها : أهدى وكل حاجة هتتحل
نور : انا خلاص سبت رامى
شهقت لبنى : مفيش حاجة من دى هتحصل روحى دلوقتى يا نور وانا هتكلم معه وياريت منى متعرفش حاجة حولت نور تعترض لكن لبنى اسمعى كلامى وامشى
مشيت نور وهى بتدعى أن تقدر لبنى تحل المشكلة
لبنى بعد ما نور مشيت أطلقت تنهيدة قوية ودعت ربنا أن يقدرها أنها تصلح الموضوع فمنى تستحق منها أن تقف بجانبها
دخلت لبنى للمنزل وعرفت بوجود رامى فى الصالون
دخلت وجدته يديه رأسه بين كفيه
لبنى : ايه يا بشمهندس يا ترى لقيت ليه تهمة انا كمان
رافع رامى رأسه وجد لبنى أمامه : خير
لبنى بذهول : خير ايه تطردنى زى نور
رامى بحدة : انا مردتش نور هي إلا
لبنى : هي إلا آية وماسكة الدبله اه صحيح هى إلا اتهمتها انها كدبت عليكى
رامى : من فضلك
لبنى : من فضلى ايه انت
قطع كلامها رامى قام وقف بنبرة حادة : اقولك انا ايه انا شخص عاش طول عمره وشايف امه ست عظيمة لكن اكتشفت انها خ وقطع الكلمة لا وكمان يضحك عليا لتانى مرة من البنت الوحيدة اللي حبيتها شوفتى انا ايه
لبنى مصدومة : انت ازاى تفكر فى امك كده تعرف ايه انت عن حياتها العذاب الا شافته امك الا بتتهمها بالخيانة ده عاشت مع رجل انانى مش بيفكر غير فى نفسه كان بيهملها طول الوقت احتاجته كتير حتى لو عملت الحادثة ودخلت المستشفى بين الحياة والموت متفكريش ينزل يشوفها عارف مين الا التبرع بجزء ومن جسمه جاسر وهنا بص ليها بصة معنى ازاى
لبنى كملت كلامها : طبعا احنا معرفناش وقتها من الا عمل كده لان الدكتور بلغنا أن المريض اتوفى وأهله حبه يعملوا كده
جاسر الا بتلومه ده مفكرش ثانية فضل طول السنين يحبها من غير ماهى تعرف حتى لو عرفت أن سليم اتجوز عليها كملت معه علشانك بعد كل ده مصدق انها خيانة انت مستحيل تكون رامى الا منى ربته على الحب
وبعدين هى لو ست خيانة الا جبارها بعد موت سليم انها تتجوز وانت كنت شايف أن جالها عرسان كتير شاورت بيدها على دماغه فكر يارامى قبل ماتخسر. امك وحبيبتك البنت طلعت منهارة صدقنى حكاية منى وجاسر محدش عارفاها الا بعد تعب كان سايب جواب يوصي فيه أن منى تعرف حقيقة مشاعره ومذكراته هي دي الحكاية عايز تصدق صدق مش عايز انت حر.
وعلى فكره جاسر ده واحد مريض مش مريض عادى ده مريض بسرطان في مرحلة متأخرة كانت أمنيته أن الإنسانة الوحيدة الا حبها تكون جمبه أو بمعنى أدق تكون على ذمته بلاش الغيرة والأنانية تعميك مامتك محتاجلك وكمان نور الا هى مراتك
انا همشى واسيبك تحكم قلبك وعقلك وأنا متأكدة أن رامى الا ربيته هيختار صح
تركت لبنى ومشيت وهى بتدعى ليه بالهدايه
أما عند رامى فكان فى حالة تخبط كبير وصراع مابين قلبه الا مش مطوعه أن يخسر امه وحبيبته وبين عقله وكبريائه كرجل ممكن امه تتجوز بعد العمر ده
------------------------------------------------
فى المستشفى
كانت منى وصلت وعرفت ان جاسر اتنقل غرفة عادية وده فرحها
عرفت رقم الاوضه وصلت عندها وخبطت
اول ما جاسر شافها كان نفسه يقوم ياخده فى حضنه اخيرا حبيبته جمبه حتى لو كان عمر قرب ينتهى مش مهم المهم دلوقتى انها جمبه
منى شافت اللهفة الا فى عيون جاسر هى ده لهفه الا اتمنتها طول عمرها
شافت فى عيون حب وشوق يكفى العالم كله معقول انا الا عيشت عمرى كله بطمنى الاحساس ده
هنا حمحم ادم : احم اتفضلي يا مدام منى
منى اتكسفت من نفسها انها ازاى مخدتش بالها من آدم
آدم حس بكسوفها : انا هروح اشوف الدكتور
جاسر حس بكسوف منى : متقلقيش من ادم ده الوحيد الا عاش معايا الحكاية كلها من اولها لاخرها
منى وهى بتقعد على الكرسى : انا بس وساكته
جاسر فهم هى عايزة تقول ايه : انا عارف انتى بتفكرى فى ايه و عايزة تسالى ازاى حبيتك انا نفسى معرفش انا كنت بحلم بكى بس كنت دائما ملامحك مش واضحة لحد اليوم إلا خبطتى فى عربيته ملامحك ظهرت ساعتها عرفت انك نصيبه يعنى حبك تزرع فى قلبى قبل ما اشوفك
كانت منى تسمع جاسر وهى مبتسمة سعيدة بحب جاسر ليها طول السنين جعلها بطلة من أبطال الروايات الرومانسية الا لو اتكتب ناس كتير تحسدها
جاسر بص لمنى بحب : ساكته ليه
قبل منى ماترد دخلت نور وملامحها كل حزن اول ماشافت بابها كويس جريت عليه ورميت نفسها فى حضنها بدأت تعيط
جاسر أخذ يربت على كتفها : بلاش عياط انا كويس والله كويس
نور وهي تقوم من حضنه وتسمح دموعها : الحمد لله بابا لازم تقاوم المرض علشانى انا ماليش غيرك
منى شكت فى ملامحها بس بعد ما اتكلمت بنبرة الحزن اتاكدت أن حصل بينها وبين رامي مواجهة طبعا عرفت ايه الا حصل
جاسر : ياحبيبتى انا كويس وبعدين انت ليكى سند غيرى جوزك رامى
عندما نطق جاسر اسم رامى ظهرت ملامح الحزن على نور ومنى لاحظ جاسر كده عرف أن رامى حصل بين وبينهم مواجهة وده الا كان خائف منه
الدكتور خبط ودخل
استأذنت نور ومنى لحد الدكتور مايكشف
-----------------------------------
امام الاوضة
منى قربت من نور : انت شوفتى رامى
نور اكتفت بدموع إلا نزلت من عنيها
منى اخدتها فى حضنها : رامى بيحبك بس هو مصدوم مش مستوعب ان ممكن احب حد غيره وكملت بضحكة الرجالة الشرقين بغيروا بزيادة
نور خرجت من حضنها : رامى مش بيحبنى تصورى بيقول انى مثلت عليه الحب وان حضرتك خ وبلعت باقى الكلمة
منى حاسة بحزن بس حاولت تداري تحت ابتسامة بسيطة : هو معذور ومن واجبنا اننا نقف جنبه ونساعده اللى بيحب حد لازم يتحملوا فى كل حالاته خصوصا غضبه
قبل نور ماترد كان الدكتور خرج قربوا منه فى نفس واحد : طمنا يادكتور
الدكتور بعملية : الحمد لله لحد دلوقتي
منى بنبرة خوف وقلق : يعني ايه لحد دلوقتي
الدكتور : يعنى لازم نعمل العملية فى أقرب وقت عن اذنكم
نور : هنعمل ايه دلوقتى
منى : لازم يعمل العمليه
----------------------------------------
أما فى منزل لبنى
كانت تجلس ملك ولبنى
ملك وهى تشرب العصير : انا مش مصدقة لحد دلوقتى حكاية طنط منى وعمو جاسر معقول حد يحب حد المدة دى كلها متفقدش الامل
لبنى : الحب الحقيقة هو إلا يعيش
ملك : زيك انت وبابا
لبنى : بالظبط تعرفى ياملك انا حبيت باباك من قبل ماعرف يعنى ايه حب كل وجوده فى حياتى فرحة كان لم يضحك الدنيا كلها تضحك يوم مااتجوزت ده كان اسعد يوم فى حياتى
ملك : يعنى على الحب
وهنا دخل ليهم عمر الا كان باين على ملامحه الانزعاج
ملك : حبيبى حمدلله على سلامتك
عمر وهو يجلس بجوارها : الله يسلمك
لبنى لاحظت ملامح عمر : مالك ياعمر
عمر نظر ليها نظرة بمعنى بعدين : سلامتك بس مرهق شوية
لبنى فهمت محبتش تزود علشان ملك متلاحظ : ادخل استريح
عمر قام : بعد اذنكم
لبنى : ملك روحى شوفى جوزك
ملك : هسيبك لوحدك
لبنى : هتسبنى فين روحى شوفيه يلا
بعد ماقامت ملك لبنى لنفسها : ياترى ايه الا حصل
بعد مرور حوالى ساعتين كانت لبنى تجلس فى اوضتها تقرأ كتاب خبط باب ودخل عمر : طنط ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
لبنى وهى تغلق الكتاب : تعالى أنا مستنياك من بدري ملك فين
عمر وهو يجلس : ملك نائمة
لبنى : مالك ياعمر
عمر : بصراحة عندى ليكى خبر مش عارف ان كان هيفرحك ولا هيزعلك
لبنى بقلق : خير انت قلقتنى
عمر : احلام ياطنط
لبنى بقلق زائد : ايه رجعت تهددنا
عمر : لا هى ماتت
لبنى بصدمة : ماتت ازاى وامتى
عمر : واحد كانت متجوزه عرفى تقريبا اقتلها علشان الفلوس
لبنى : لاحول ولاقوة الا بالله ربنا يرحمها اانا حقيقة زعلت عليها
عمر : اخيرا الكوابيس ده انتهى هى ده النهاية الطبيعية لواحدة زى ده
لبنى بتنهيدة : فعلا يابنى يلا ما يجوز عليها غير الرحمة
عمر : فعلا عندك حق عن اذنك
-----------------------------------------
أما فى المستشفى
دخلت منى عند جاسر بعد خروج الدكتور
منى : الدكتور طمنى ولازم تعمل العمليه
جاسر : حاضر بس لم اطمن عليكى الاول
منى بعدم فهم : تطمنى عليا الاول
جاسر : انت فاكر انى مش شايف الحزن الا فى عنيكى
منى بتوتر : حزن حزن ايه
جاسر : انا سمعت كلامك مع رامى لم فوقت
منى : حطت وشها فى الارض
جاسر : كل حاجة هتتحل
منى بصت ليا نظرة كأنها اطمنوا
ودخل بعد كده نور وادم
حاولت نور تبان طبيعية علشان خاطر باباها مايحملش نفسه ذنبها
جاسر طلب من منى ونور أنهم يرجعوا يرتاحوا وادم هيستنى معه طبعا اعترضوا فى الاول لكن أمام إصرار جاسر وافقوا
وبعد ما مشيوا بص ادم لجاسر : قول الا عندك
جاسر ابتسم على ذكاء صديقه : عايز رامى يجى حالا
ادم بلع ريقه بصعوبة لأنه فهم من وضع نور ومنى موقف رامى ايه : ايه عايز ايه
جاسر : انا لسه بقول عليكى انك تفهمنى عايز رامى ومتفتكرش انى مش عارف انا زعلان من نور ومنى واكيد اتهمهم بالخيانة انا لازم اصلح الفكرة ده هتساعدنى ولا اتصرف انا
ادم : وافق ربنا يستر عايزه امتى
جاسر : دلوقتى
ادم طلع موبايله وطلب رقم رامى
-----------------------------------
ام عند رامى فكان يجلس شارد يفكر فى كلام لبنى عن موضوع جاسر و حبه لوالديه طول هذه السنين فهو أخذ يعيد التفكير كثير فلم يجد أي دليل يدل على معرفة والدته بحب جاسر فهو كان يرى معاملة والداه ليها طول السنين فكان مشغول عنهم بأعماله
وهنا رن هاتفه فتجاهله فى البداية لكن عاود الاتصال مرة أخرى
وعندما وجد رقم قائم بالرد : الو
ادم : الو ايوه يا بشمهندس رامى انا ادم صديق جاسر
رامى بجمود : اهلا خير
آدم وقد بلع نبرة رامى : ابدا جاسر كان محتاج يشوفك ضرورى
كان رامى سوف يرفض لكن تراجع لديه فضول يعرف مالديه
فاق على صوت ادم : بشمهندس رامى
رامى : مع حضرتك امتى
ادم بجدية : دلوقتى
استغراب رامى من الوقت لكن فضوله حركة : تمام نص ساعة وأكون عند حضرتك
اغلق رامى الخط وهو فى حيرة ما اين لايريد أن يرى هذا الشخص ؟ لكن لم يرفض بعد إرجاعه موافقته لفضيلة فقط
التقت مفاتيحه وخرج
-----------------------------------------
أما فى المستشفى
بعد ما آدم قفل التليفون مع رامى
بيكلم نفسه أسلوبه صعب انا مش عارف جاسر يتفاهم معاه ازاى
جاسر : متقلقش عليه بس اول مايوصل سبنى معه
ادم حركة رأسه بعلامة الإيجاب
وبعد مرور حوالى نصف ساعة كان رامى يدق باب الغرفة
فتح آدم لرامى : اتفضل
رامى وهو يجلس على الكرسى : ازاى حضرتك
جاسر : الحمد لله
طلب جاسر من آدم أن يساعده أن يعقد
وبعد ماساعده خرج ادم من الاوضه وترك رامى مع جاسر
جاسر : رامى انا عارف مستغرب من طلبى انى اشوفك بس انا عرفت انك اخدت موقف من والدتك ونور
رامى. حاول يتكلم لكن جاسر : على فكرة هم مايعرفوش حاجة عن مقابلة ليكى واطمن سواء قبلت كلامي ولالأ أنهم مايعرفوش برضه اسمعنى انا هدخل فى الموضوع على طول صدقنى يا بنى انا حبيبت والدتك من قبل ماشوفها حبها دخل قلبي من غير استئذان هو الحب كده يدخل فجأة وانت كمان اكيد لم حبيت نور مرتبتش لديه زيها بالظبط انا هحكيلك الحكاية كلها زمان وانا شاب كنت بحلم دائما ببنت فى الحلم بس للاسف ملامحها مكنتش بتظهر لحد مافى يوم بأن ملامحها وفي نفس اليوم ظهرت والدتك عرفت انها المقصودة جمعت كل حاجة عنها وفى يوم إلا قررت اعتراف بمشاعرى طلعت مأمورية واتاخرت فى رجوع الكل افتكرنى انى موت وطبعا والدتك مكنتش تعرف حاجة عنى واتجوزت والداك حاولت انساها معرفتش كنت بحمايها وكنت ولا مرة حاولت الفت نظرها لحد ما اتجوزت مامت نور وعشت بس كنت دائما بفكر فى مامتك وتوفيت مامات نور وبعدها رجعت على مصر كانت والدتك دخلت المستشفى ومحتاجة كلية اتبرعت بيها من غير مافكر واقنعت الدكتور أن يبلغهم إنها لحالة توفت وكان كل همى انها تقوم وجودها بالنسبة ليه حياة حتى لو هى متعرفش
ساعات كنت بشوف وجه عنيها نظرة حزن كان نفسى اعرف السبب وبعدها بابك اتجوز عليها وفرحت قلت هتطلب الطلاق وفرصة اتقدم ليها لكن فاجئتني واستمرت معه كنت ساعات بحسد والداك عليها وان ازاى مع واحدة زى ده وجوه عينيها حزن
وبعدها عدت سنين كتير واتوفى والداك وقولت فرصتى بس عرفت انها بترفض موضوع الجواز وقلت اصبر شوية فكرت تانى اتقدم ليها بس لتالت مرة القدر بيعاندنى عرفت بمرضي قولت خلاص ماليش نصيب بس بعد كده عرفت حبك لنور وقولت اكيد قدر رجع يصلحنى حتى لو متجوزتهاش كفاية انها بقت قريبى منى وكمان كنت مطمن على نور معاها
وكتبت مذاكرات وكنت ليه امنيتي أن لو موت قبل مااعتراف لمنى بحبى أن حد يوصل مذاكرات ليها وتبقى تقرأ ليه الفاتحة
او انى اتجوزها وتكتب على أسمى فى الدنيا عشان لما اموت تبقى مراتى فى الاخرة
إن كل ده بحكى ليكى علشان متظلمهاش هى ونور صدقنى يابنى انا مش عارف هعيش ولالأ بس نور أمانة فى رقبتك حافظ عليها هى بتحبك بجد
كان رامى يسمع الى كلام جاسر غير مستوعبة أن ممكن انسان يحب حد كل الحب ده وبعدد السنين كلها الحب ده يزيد
خرج رامي من عند جاسر من غير ما يعمل اى رد فعل
دخل آدم لجاسر : اهى عملت ايه
جاسر : حكيت ليه كل حاجة مش عارف هيعمل ايه
----------------------------------
أما فى منزل جاسر
فبعد خروج منى ونور أصرت نور على. أصحاب منى معها بحجة أنها متسبهاش لوحدها
لكن الحقيقة هى أن نور كانت بتحاول تخفف عن منى صدمتها فى رامى
وصلوا البيت. طلبت نور من منى انها تتدخل ترتاح فى اوضه جاسر
منى رفضت فى البداية لكن وافقت أو فضولها ارغمها على الموافقة حتى ترى اوضة جاسر
واول ما دخلت الاوضة شمت رائحته وكانت الاوضة ذوقها فى فرشها قريب من ذوق منى فهى تحب الزوق الكلاسيكى الهادى
شعرت منى بالفة بين جدران الغرفة
وأول ما غيرت هدومها ونامت على السرير راحت فى نوم عميق كأنها كانت تفتقد الأمان
فنحن لا نشعر بأمان الا مع من نحبهم فقط
-----------------------------------------
مر يومان على هذه الأحداث دون أى جديد
اليوم هو يوم عملية جاسر كانوا الكل معه فى المستشفى يحاولون أن يطمنونه أن العملية سوف تمر على خير
وفى هذه اللحظة انفتح باب الاوضة ودخل منه رامى الذى أخذ ينقل نظره مابين والدته ونور لكن رأى ملامحها حزينة فنور كبرت كثيرا بسبب حزنها لعن نفسه وغباء تفكيره
قطع الصمت صوت جاسر : تعالى يا رامى
اقتراب رامى منه وسلم عليه بود : ماانا لازم اجى ومش انا لوحدى انا ومعي ضيف اتفضل
وهنا انتقل كل نظر الموجودين الى الباب ليروا من هو ضيف الذى أتى مع رامى فوجده المأذون
رامى : اتفضل ياسيدنا دى العريس ده العروسة وكان يشاور على منى وجاسر وبضحكة مع انى المفروض أن حضرتك تشرفنا مع حد من أهلك لكن معلش أنا قلبى كبير
واقتراب من والدته وباس ايديها : سامحنى كنت غبى
ابتسمت منى وشاورت على نور
رامى فهم : أصلحك انتى الاول واطمن عليكى وبعدين اشوف نفسى ايه ياعمو جاسر حضرتك غيرت رايك
جاسر بلهفة : لا طبعا انا ماصدقت
وتمت مراسم كتب الكتاب وكان رامى وادم هم الشهود
الكل بارك ليهم ولبنى مليت أجواء المستشفى زغريط
رامى وهو يقترب من جاسر : حافظ عليها دى امى
جاسر : انا بحافظ على روحى
خرجوا كلهم حتى يتركوا المجال لمنى وجاسر
اقتربت منى منه
جاسر : انا مش مصدق انك اتكتب على اسمى لو مت دلوقتى هكون سعيد
وضعت منى يدها على فم جاسر : هتقوم منها وهي تحارب علشانى أنا واثقة فيك
أما فى الخارج
اقتراب رامى من نور وأخرج الدبلة ولبسها ليها : اول واخر مرة هسامحك تقلعيها مفهوم
نور حاولت تتكلم رامى : انسى يانور وانا اوعدك هعوضك عن كل الا فات
ابتسمت نور على رامى
وبعد شوية خرج جاسر على السرير الناقل وممسك بيد منى ولم يترك يدها الا عند باب العمليات وهتخرج لينا كلنا مستنينك
اخذت رامى ونور فى حضنها
وهنا انتهى شقاء العاشق
وتمت بحمد الله
نفين عبد السلام
تشرق شمس على فيلا صغيرة مطلة على عروس البحر الابيض الإسكندرية يسكنها شاب فى أواخر العشرينات هو والدته التى فى منتصف الخمسينات بعد وفاة والده من حوالى خمس سنوات
تدخل السيدة منى الى غرفة ابنها رامى تحاول فتح الستائر وهى بتصحي : يا قوم يا بشمهندس يلا اصحى
رامى وهو يحاول يضع المخده على رأسه
لكن يجد من يسحبها وتقرب منه وتهمس بجوار أذنه : أحرم نفسك وتعالى نروح نخطبها
يقفز رامى من على السرير وهو يقبل يد والدته : بجد ياريت ياست الكل
منى وهى ترفع رأسه : جد الجد ياحبيبى قوم يلا واجهز علشان تلحق تروح جمعتك عيب لم الطلبه يوصلوا قبل الاستاذ
رامى : حاضر
تغادر منى غرفة ابنها وهى تدعو له وتنادى على سيدة فهمية الا هى تعمل لدى منى منذ سنين وأصبحت من اهلهم
منى : فهمية يافهمية
فهيمة : ايوة يا ست منى
منى : ممكن تحضرى الفطار
فهيمة : حاضر
نتعرف على ابطالنا منى ( وهى والدة رامى سيدة فى منتصف الخمسينات رغم سنها إلا أنها تتمتع بقدر من الجمال لا يوجد فى حياتها سواء ابنتها وصديقتها لبنى )
رامى ( شاب فى أواخر العشرينات يعمل دكتور فى كلية الهندسة وبعدها يعمل فى شركة للمقاولات قد ورثها عند والده بمساعدة صديقه)
نور ( فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما طالبه فى كليه الهندسة تحب رامى منذ عام عندما انتقلت من جامعة القاهرة إلى الإسكندرية )
لبنى ( هى سيدة فى نفس عمر منى وتعتبر صديقتها الوحيدة منذ طفولة ولها ابنة وحيدة اسمها ملك ولهم قصة هنتعرف عليها فى الأحداث)
جاسر الشهاوى ( وهو والد نور وفى الحقيقة هو بطل القصة الأساسى )
عمر( هو صديق رامى يعمل معه فى شركة وفى نفس الوقت هو زوج ملك ابنة لبنى )
آدم ( هو صديق جاسر)
باقى شخصيات القصة سوف نتعرف عليهم من خلال الأحداث
نعود لأحداث قصتا
قامت فهمية بتحضير الفطار على السفرة جالست منى فى انتظار نزول رامى وبعد قليل كان يجلس رامى بجانب والدته
منى : ايه ياحبيبى مش ناوى تحكيلى على ألا مسهرك كل ليلة لوش الفجر
رامى وهو يقبل يد والدته : حاضر بدأ يحكى لوالدته من اول عنيه ما رأته حتى اعترافهم بحبهم لبعض
فكان رامى يحكى ومنى كانت تبتسم من أجل هذه المشاعر فكم تمنت يوما أن تعيش يوما هذه المشاعر فكم كانت سعادتها وهى ترى لمعت الحب فى عيون ابنها ونبرته صوته
رامى :" وهى دى كل الحكاية
منى بحب: طب لم الحب ده كله بينكم ماخدتش خطوة ليه
رامى : اصل نور كانت خايف من والدها احسن يرفض
منى باستغراب: هو هيرفض ليه انت دكتور فى جامعة وكمان صاحب شركة وماديا الحمد لله
رامى : كل ده ميهمهوش هو رافض اى ارتباط لحد مانور تخلص دراستها
منى: هو عنده حق بس مفيش مانع نعمل خطوبة
رامى : هحاول مع نور كده المهم ادعيلى
منى : ربنا يريحك قلبك يا ابنى
خرج رامى تحت نظرات والدته عندما خرج وجد صديقة والدته هى لبنى
لبنى كعادتها فهي البسمة لم تفارق وجهه: على فين يا بشمهندس على الصبح
رامى وهو يقبل خدها: هكون على فين ياقمر الكلية طبعا
لبنى : ماشي متتأخرش علشان عايزة اقعد معاك
رامى : حاضر
دخلت لبنى المنزل
لبنى : يااهل المنزل اين انتم
منى وهو بتضحك على صديقتها فبرغم تقدمه فى العمر الاانها تتمتع بخفة الدمع والمرح : تعالى يالولو
لبنى وهى تتقدم ناحيتها : لولو انت مش بتقولى كده الا وانت مزاجك رايق
منى : ايه يابنتى مش تعقلي شوية دى انتى قربتى تبقي جده
لبنى وهى بتلف حوالين نفسها : ده أنا لسه صغيرة دى حتى امبارح كنت مع ملك بنشترى حاجات البيبى كانوا فاكرين اختها الصغيرة كمان
منى وهي تضحك على صاحبتها: على أيدى تعالى نقعد فى الجنينة شوية يا فهيمة هاتلى القهوة لينا بره
فهمية : حاضر
خرجت منى ولبنى
لبنى : عينيك فيها فرحة كبيرة ولامعة مشفتهاش من زمان
منى : طول عمرك بتفهمنى
لبنى : احكى
________________________________________
فى شقة كبيرة على البحر تستيقظ نور من نومها و تدخل الحمام وتتوضأ وتصلى وتجهز لذهاب لكلية
خرجت من غرفة لتتفاجأ بوالدها يجلس على السفرة تقترب منه وتطبع قبلة على خده صباح الخير يابابا
جاسر بحنيه: صباح النور يا حبيبتى
نور : حبيبى انت رجعت امتى امبارح
جاسر وهو ينظر لنور: يعنى انت محستيش بيه لم دخلت عليكى امبارح
نور وهى تبتلع ريقها لأنها فهمت انا باباه شفها امبارح وهى عاملة نفسها نائمة خبت التليفون
جاسر وهو يقرصها من خدها: عيبك انك بتنسى انى كنت ضابط وكمان فى مخابرات
نور وهى بتحاول تدارى كسوفها: بابا و انا
جاسر : نور انت عارفة أن العلاقة اللي بينا مش بس علاقة أب بابنته لكن احنا صحاب عموما انا جاهز وقت ماتحبى تتكلمى
تركها واتجه إلى معشوق البحر فهو يحب دائما بعد الفطار ياخد قهوته فى البلكونة المطلة على البحر
اخدت نور القهوة من صباح التى تعمل عندهم منذ طفولة نور فهى التى ربت نور بعد وفاة والدتها
وقفت نور وهي تحمل صينية القهوة تفاجأت بصوت والداها : هتفضلى واقفة كتير كده انا بحب اشرب القهوة ساخنة
جحظت عينا نور فهي واقفة خلف والدها عرف ازاى
وكان جاسر قراء مابداخل نور : حبيبتى تعالى ماتفكريش كتير
نور وهى تقدم القهوة : اتفضل يابابا
اخذ جاسر القهوة وهو ينظر إلى ابنته الا هى فى حالة ارتباك شديد
جاسر بهدوء : هتفضل واقفة كده كتير وتفرك فى ايديك
نور وهى بتعقد مرة : بصراحة أنا مكسوفة اكلمك
جاسر : الا يتكسف من حاجة تبقى حاجة ده غلط وعمر المشاعر النقاية ماكانت غلط وانا واثق ان بنتى عمرها ما هتعمل حاجة غلط
نور : ربنا يخليكى ليه انا فعلا محتاجة اتكلم معاك
جاسر : وانا سمعاك بس مش تتاخرى على محاضرتك
نور : مش مشكلة انا هحكيلك كل حاجة
بدأت نور تحكي والداها من اول ماعرفت رامى لحد ما كانت بتكلمه وكان جاسر بيسمع ليها وهو فرحان بفرحة الحب الا فى عنيها
جاسر : طب كل المشاعر ده وليه مااخدش خطوة خصوصا أن هو دكتور يعنى مش طالب
نور : بصراحة أنا إلا رافضة
جاسر : ليه انت مش واثقة فيه ولا فى مشاعرك ناحيته
نور بنفي : لا يابابا بالعكس أنا واثقة فى رامى جدا وفى مشاعري ناحيته
جاسر ضحكة مرة جامد
نور باستغراب : بابا ممكن اعرف حضرتك بتضحك ليه
جاسر وهو مازال يضحك : أصل حكاية كلها حاجة بس نسيت اهم حاجة وهى اسمه
نور وهي تخبط على مقدمة رأسها : اه نسيت بس ياسى بابا هو اسمه رامى سليم البنهاوى
عند سمع جاسر اسمه بدأ ملامح وجهه فى شحوب لكن حاول ألا يظهر لابنته اى شئ كل الا طلبه منها أنها تحدد معاد مع رامى علشان هو عايز يعقد معه
فرحت نور بقرار والداها وقبلته على خده وبصت فى ساعتها ياه دى انا كده راح عليا محاضرتين عن اذنك يابابا
خرجت نور من عند والداها
أما جاسر هاجمه شعور لا يعرف هل يفرح ام يحزن من أجل ابنته
وهل بعد كل سنين ده هيتجمع بمن سلبت قلبه وعقله
وقرار أنه يكلم صديقه آدم فهو يعرف قصته كاملة
_______________________________________________
أما فى جامعة
دخل رامى المحاضرة وكانت عيونه تبحث عن معشوقته فهو يريد أن يفرح بأنه حكى لوالداته عليها لابد من أخذ خطوة رسمية لكن لم يجدها وسط الطلبة مما زاد قلبه خوفا عليها فهي عندما كانت تتكلم معه لم تجيب اى سيرة أنها سوف تغيب
مما أدى إلى ارتباكه طوال المحاضرة وأصبح محطة أنظار الطلبه
عندما انتهت المحاضرة خرج مسرعا يبحث عن تليفونه كى يطمن قلبه عليها
لكن ظل يرن دون أى رد مما زاد قلقه
وبعد مرور حوالى ساعة كان كل دقيقة يعاود الاتصال لكن دون جدوى بالآخر حسم قراره أن يذهب إليها وحين قرر الخروج قبل فتح الباب وجد الباب يدق وهي تتدخل بطلتها التى خطفت قلبه بها
جرى عليها بصوت عالي نسبيا : كنت فين يا نور وليه محضرتش المحاضرة وكمان تليفونك مش بيرد ليه رد عليا ساكته ليه
نور : هو حضرتك ادتنى فرصة انا اول ماوصلت انت اول فئه تحقيق
رامى وهو يحاول يهدى : نور انا كنت هتجنن عليكى
نور : ليك عندى مفاجأة
رامى : وانت كمان ليكى عندى مفاجأة
نور : قول انت
رامى : لا انتى قولى
رامى ونور فى نفس الوقت : انا قولت لماما عليكى وانا قولت لبابا عليكى
فجأة هم الاتنين ضحكوا
رامى بفرحة : بجد انت قولتى لبابكى عليا
نور : اه وانت قولت لمامتك عليا
رامى : اه وفرحت جدا وقالت اننا لازم ناخد خطوة
نور بدهشة : وأنا كمان بابا قال كده
رامى : كويس اوى ايه رايك ازروكم يوم الخميس
نور بكسوف : بسرعة كده
رامى وهو يقترب منها : سرعة ايه دى انا متشحتف على لحظة ده من سنة
نور وهى تنظر الى الاسفل : وانا كمان
رامى : طب احكيلى باباك عرف ازاى
نور : وانت كمان تحكيلى مامتك عرفت ازاى
بدأ كل من رامى ونور يحكى كيفية عرف الأهل بحمايتهم
_______________________________________
أما فى منزل رامى
كانت منى تقصي لبنى حكاية رامى وهى سعيدة وباين الفرحة في عينيها
لبنى : ايه يامنى انتي فرحانة متهيالى اكتر من رامى
منى بسعادة : فرحة علشانه قوى يالبنى أنا كان نفسى يعيش قصة حب وحمد لله ربنا حقق امنيتى
لبنى : طول عمرك رومانسية يامنى
منى وهى بتتنهد : دى حقيقة وكان نفسى اعيش قصة حب بس للاسف
لبنى: عارفة انت عايزة تقولى ايه بس خلاص
منى بحزن : فعلا عندك حق الحياة عمرها مابتدى الإنسان كل الا هو عايزه بس يارب ابنى يعيش حالة الحب الا هو فيها
لبنى : المهم البنت تكون فعلا بتحبه
منى : واضح انها مش بتحبه دى بتعشقه
لبنى : وانت عرفتى منين وبعدين انت امها ولا امه
منى : يا لولو يا حبيبتى دى حاجة واضحة من كلام رامى عليها لمعت عينيه وبعدين انت لو كنت شوفتى رامى هو بيتكلم عليها كنت عرفت خصوصا انك عشت قصة حب واتجوزتى الا بتحبى وعشته فى س وهنا ساكتة منى لأنها جرحت لبنى من غير ماتقصد وكمان داست على جرحها
لبنى حاست بمنى : كملى يامنى سعادة الا عشتها فيها بالوهم والخداع صح والحب إلا كان من ناحيتي بس
منى صعبت عليها لبنى فبعد كل السنين ده لسه جرحها ينزف رغم محاولات زوجها انها تغفر له بس انا القلب الذي إذا جرح صعب علاجه : لبنى انا اسفة مكنش قصدى افتح جروحك
لبنى بحزن بادى على صوتها: عمره ماتقفل برغم السنين وكمان احمد حاول كتير لحد ماقدرت اوهمه انى نسيت بس الجرح الا فى قلبى لسه معلم لحد دلوقتى
لبنى مغير مجرى الحوار : احنا مالنا قلبتها نكد ليه دى احنا لازم نفرح
منى : عندك حق
___________________________________________
أما عند جاسر الشهاوى
كان وصل صديقه ادم لعنده بعد ماطلبه جاسر أن يجى على وجه السرعة
ادم وهو يدخل عند جاسر المكتب : خير يا جاسر
جاسر وهو فى حالة من الانفعال : تعالى يا آدم
ادم وهو يجلس مقابل جاسر : قعدت ممكن تفهمنى انت جايبنى بسرعة ليه
جاسر : نور بتحب
ادم وهو يضحك : وانت بقى غيران ولا مش مصدق أن نور كبرت من حقها تحب
جاسر : نور بتحب رامى سليم البنهاوى
ادم سكت لحظة : رامى سليم البنهاوى الا احنا عارفينه
جاسر اكتفاء يهز رأسه دليل على موافقة
آدم : بعد كل السنين ده وانت هتعمل ايه
جاسر وهو يضرب كف على كف مش عارف
ياترى ايه السر الا مخبى جاسر؟
ياترى ممكن يكون فى سبب في البعد بين رامى ونور ؟
هنعرف كل ده واكتر فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة٢
بعد ما انتهاء كل من نور ورامى من قص حكايتهم من اهلهم
رامى بفرحة : اعتقد كده خلاص انا هجيب ماما ونزورك بليل
نور وهى مش مصدقة ما قاله رامى : بليل تزورنا بليل
رامى : اه مش خلاص باباكى عرف
نور : اه بس هنتفق انا وانت على معاد مناسب مينفعش النهارده انت مستعجل
رامى وهو يقترب من نور : فوق ماتتخيلي
نور بخجل : وبعدين يارامى تعالى نتفق على معاد
اتفقت نور مع رامى انها هنحدد معاد مع باباها يوم الخميس الا جاية
رامى: انا فرحان اوى
نور وهي تبتسم : وانا كمان
رامى: طب يلا تعالى اوصلك
نور : انت عارف ان مش هوافق
رامى : ليه احنا خلاص كلها كام يوم وحنبقى مخطوبين
نور: انت قولت لسه كام يوم
رامى وهو ينظر لها نظرة اعجاب: كل يوم بيزيد حبك فى قلبك اكتر من اليوم إلا قبله انا هتفق مع والداك انها تبقى خطوبة وكتب كتاب
ابتسمت نور بخجل من كلام رامى واخذت شنطتها وخرجت مسرعا من أمامه
ابتسم رامى على خجلها الذى لفت نظره من اول ما شافها
________________________________________________
أما فى منزل جاسر الشهاوى
ظل غير مستوعب أن بعد السنين ده كلها سوف ياترى دمها خفيف زى زمان
ادم وهو يضع يده على كتفه جاسر : كفاية ياجاسر انت قلبك ضعيف مش هيستحمل الانفعالات ده كلها
جاسر وهو يجلس على مكتب ويده رأسه بين كفيه : مش عارف اعمل ايه وخبط ناحية قلبه لسه ينبض بحبها بعد سنين ده كلها انا لو شوفتها ادامى مش عارف ممكن اعمل ايه انا حاولت كتير امنع نفسى من التفكير فيها بس هى احتلت قلبي قبل عقلي من أكثر من خمسة وعشرين سنة وكل يوم حبها يكبر فى قلبى حتى ىسماح الله يرحمها مقدرتش تملئ فراغها بس انت اكتر واحد عارف ان عمرى ما ظلمت سماح انا كنت ليها زوج مثالى هى وبنتى بس راجع شاور ناحية قلبه ده ملهوش سلطان
ادم وهو صعبان عليه حال صاحبه فهو الواحد الذي يعلم كم الآلام التى مر بها جاسر : تبقى حاول تهدى وتسيطر على انفعالك علشان نور
جاسر : هحاول معلش ياادم انا دائما مشيلك همى
ادم : متقولش كده احنا اخوات ده حتى بعده مسبنا الخدمة فتحنا شركتنا سواء احنا طول عمرنا مع بعد وبطريقة مضحكة دى انا مراتى بتغير عليا منك كانك واحدة
ابتسم جاسر فادم رغم السنين لكن هو الوحيد الذى يقدر أن يرسم البسمة على شفايف جاسر
جاسر : طب يلا روح ليها
ادم : ماشى هكلمك رد عليا
جاسر هز رأسه بالموافقة
خرج آدم من عند جاسر وهو حزين على حال صديقه فمنذ ذلك اليوم وجاسر حالة اتبدل
وعنده خروجه كانت نور تدخل المنزل
نور بفرحة : عمو آدم ازيك
ادم وهو يمثل الزعل : عمو ادم ايه ماخلاص راحت عليه
نور وقد فهمت أن والدها قد حكى لادم : صدقنى ياعمو انا كنت ناوية اقوالك قبل بابا بس للاسف قفشنى ومع أول قلم اعترافات
ادم وهو يضحك على طريقة نور : عموما ماشي الف مبروووك بس لازم تفهمى البشمهندس انى انا الحب الاولانى
نور وهي تضحك وتشاور على عيونها : من عينى
ادم وهو يقبل رأسها : مبروك يانور ربنا يسعدك ياحبيبتى
نور: ربنا يخليك ليه
مشى آدم ودخلت نور لوالدها فعرفت أن فى اوضة المكتب حاولت تروح عنده بس لقت باب المكتب مقفل ففهمت أنه عايزة يعقد لوحده راحت ناحية اوضتها كى تتوضا وتصلى فرضها وتحاول تذاكر
أما عند جاسر ظل واضع رأسه بين كفيه ومغمض عينيه وقت وبعد فترة أخذ موبايله ومفتاحه وذهب لاكثر مكان يرتاح فيه وسط ذكرياته
____________________________________________
أما فى منزل رامى
ظلت منى ولبنى يجلسون يتسامرون فى حياتهم القديمة والجديدة
وصل رامى ودخل هو في قمة سعادته قبلي يدي والدته وأيضا لبنى فهى بمثابة امى ثانيا له
لبنى بمشاكسه : طبعا فرحان ومين اداك
رامي : فرحان اوى اوى خلاص انا كلمت نور وهي كلمة بابها واتفقت معاها على يوم الخميس
منى بسعادة : مبرووك ياحبيبى
رامي : الله يبارك فيكى يا ست الكل عن اذنكم
منى : مش هتتغدى
رامى : أصل الفرحة مشبعنى اوى
ضحكة لبنى على رامى وهى كمان استاذنت لأن بينها وبين ملك معاد
مشيت لبنى وتركت منى فى ذكرياتها
دخلت منى اوضتها وجلست فى البلكونة امام البحر ورجعت بذاكرتها للوراء حوالى اكتر من خمسة وعشرين سنة
فلاش باك
كانت منى تتدخل منزل أبيها بعد عملها
منى بحماس وفرحة الشباب : يااهل يااهل الدار اين انتم
خرجت مامتها ويحاول تحاول تسكتها : هششش أين يا بنتي الفرح الا انت عامله ده وشدتها من ايدها ودخلت اوضتها
منى : ايه يا ماما فى ايه
الام : ممكن تغير هدومك ده وتلبس فستان حلو وتخرج تسلم على الضيف الا فى الصالون
منى باستغراب : ضيف ضيف مين والبس فستان حلو ليه
الام : اسمع بس الكلام وبعدين افهمك
منى وهى تجلس على السرير : انا مش خارجة إلا لم افهم
الام وهى تجلس بجانبها : عارفة سليم الا تبقى مامته بنت خال باباكى
منى : اه ماله مش ده اللى شافتها فى فرح بنت طنط سامية
الام : هو بالضبط
منى : انا مالى وماله
الام : هو بصراحة جاى طالب ايديك من باباكى
منى وهى تبتلع ريقها : طالب ايدى انا
الام : اومال ايدى انا المهم غير هدومك واخرجى
منى : بس ياماما
الام : مفيش بس غيرى هدومك وبعد الضيف مايمشى نتكلم
خرجت الأم وتركت منى مضطربة المشاعر
وبعد شوية كانت منى ترتدى فستان فيروزى تركت لشعرها العنان وقامت بتحديد عينيها البندقتين ووضعت ملمع شفايف فقط فهي تمتلك جمال ربانى دخلت الى غرفة الصالون وهى تنظر الى الأسفل
الاب : تعالى يا منى سلمى على سليم
منى وهى تمد يديها الى سليم : ازيك
سليم وهو يمد يده إليها فهى منذ أن رآها وهى سحرة قلبه وعجبته فسليم البنهاوى تعود عندما تعجبه حاجة يأخذها : ازيك يامنى
جلست منى بجوار والدتها وظلوا يتبادلون الأحاديث فقد اعجبت كثيرا منى بشخصية سليم فهو يمتلك شخصية جذابة ولبق فى حديثه وعنده قدرة على أن يجعل من يراه أو يتكلم معه ينجذب إليه
الاب : ايه رايك ياام منى نجهز حاجة حلوة ناكلها
الام : عندك حق
خرجوا لكي يتركوا مساحة لسليم ومنى
بعد خروجهم حاول سليم أن يتحدث مع منى : ايه يا منى هتفضلى كده كتير باصه فى الارض عايزة اشوف عينيك إلا من اول ما شافتهم سحرونى
منى وهى ترفع راسها بخجل : ايوه حضرتك
سليم وهو يقوم ويجلس بكرسى الا جانب منى : حضرتك ايه بس وهو عمو وطنط مقولش على طلبى
منى وهى تفرك فى ايديها : لا أصل
سليم وهو يحاول يرفع وجه منى فتقبلت العيون فكان سليم شاب وسيم يمتلك جسم رياضى وعيون واسعة
منى اول ما رفعت وشها تاهت فى ملامحه فأيقنت أنها أمام بطل من أبطال رواياتها الرومانسية وهو لاحظ ده وطبعا كشاب عرف يدخل ليها منين
فمنى كانت رومانسية عاشقة للقصص الحب وكانت تريد أن تعيش قصة حب
اخذ سليم يتحدث بكل حب ورومانسية مما سهل دخلوا إلى قلب منى
وبعد شوية دخلت والداها ووالداتها وجوده ابتسامة على وجها
واستئذان سليم أن يكلم منى فى تليفون حتى يتعرفوا على بعض ووافقوا الأهل فهو بمناسبة لهم قريب منهم وكمان وجوده ترحيب من منى
باك
فاق منى من شرودها على رنة تلفونها وجدت لبنى صديقتها
منى ردت على لبنى وكان صوتها فى نبرة دموع : أيوه يالبنى
لبنى وقد فهمت حالة صديقتها : كنت متاكده انك بتفكرى فى الماضى
منى : الماضى عمره ما سابنى نفسى اعرف سبب واحد غير سليم من ناحيتى عشت عمري كله اسال نفسى السؤال ده ومعرفتش اوصل الإجابة
لبنى : انسى يا منى علشان تعرفى تعيشى
منى : تعرف امبارح بس حلمت نفس الحلم اللى كنت بحلمه من فترة
لبنى : تانى يا منى هترجع للاحلام تانى
منى : انا متاكده ان اعرف الشخص الا بيكون معايا فى الحلم
لبنى : انسى ياحبيبتى ده مجرد حلم
منى بقلة حيله : مش عارفه بقى انا كنت قربت انسى بس رجع تانى والغريبه أن مره ده ابتداء يظهر ملامحه
لبنى باضحك : ابقى اتغطى كويس بليل
ضحكت منى فهى تعرف صديقتها
لبنى : على العموم هكلمك بليل سلام
قفلت منى مع لبنى وقامت تشوف رامى
______________________________________________
أما عند جاسر
وصل جاسر لاكتر مكان بيحبه ودخل رمى نفسه على اول كرسي قبله و رمى مفاتيحه وشرد فى أول مرة شافها فيها
فلاش باك
كان يركب سيارته هو آدم صديقه فكانوا راجعين من مأمورية
ادم وهو يجلس بجوار جاسر: ياه اخيرا رجعت الواحد كان حاسس ان مش هيرجع تانى وانت يا جاسر عندك نفس الاحساس
لكن كان جاسر شارد فى حلم رآه منذ فترة لكن أصبح يأتيها فى الفترة الأخيرة كل يوم حتى أنه شك فى نفسه
افاق من شروده على صوت ادم : ايه ياعم مالك
جاسر : هو فى ايه
ادم : مالك يا جاسر انت بقالك فترة مش عاجبنى فيك ايه يا صحابى
كاد أن يرد إلا أنه اتفاجا بعربية خبطت عربيته من وراء
فجأة نظر جاسر لكي يرى من هذا الذي خبطه والشر يتطاير منه
ونزل من باب عربيته واتجه إلى العربية إلا خبطته ولسه هيعلى صوته
نزلت أمامه فتاة أحلامه نعم هي الفتاة١ التي راودته كثير في أحلامه
وهى بصوت يملؤه الخجل : انا اسفة والله اول مرة أسواق النهارده عموما انا مستعدة إصلاح الا حصل
لكن لم تسمع منه اى رد
فعودت كلمها مرة أخرى
لكن هذه المرة جاءها الرد لكن عن طريق آدم صديقه : تحدث يحدث لم انت متعرفيش تسوقى تركبى عربية ليه انا عايزة اعرف من اللى اداكى رخصة انت مش شايفة انت عملت ايه فى العربية
نزلت فتاة أخرى : جرى ايه يا حضرتك ماهى اتسافت
ادم وهو يخبط بيده على بعض : لا كتر خيرها بصراحة اسفه ياام اسف ده شلفطة العربية
الفتاة الاخرى : بقولك انت تحترم نفسك
كل ده تحت نظرات جاسر للفتاة ١فمنذ أن رآها وهى خطفت قلبه فهى كانت خاطفة من خلال أحلامه لكن الحلم أصبح حقيقة
جاسر افاق من شروده على صوته
الفتاة ١ : اعتقد يا حضرة مالهوش لزوم الغلط احنا غلطانين ومستعدين لأي حاجة
جاسر بصوت كله حنيه : لا يا انسه احنا اللي غلطانين متأسفين كمان
كان ادم مصدوم من رد جاسر فهو توقع أن سوف يقلب الدنيا فهذه العربية غالية جدا لدى جاسر لأنها ذكره من والده هو يعتز بها
ادم لسه هيتكلم اوقفه صوت جاسر : احنا اسفين مرة تانية يا انسه واتفضل امشى
فعلا ركبت الفتيان : عربيتهم ومشيوا تحت نظرات جاسر الا كلها حب أما ادم فكان يستشيط غضب
فاق جاسر على صوت ادم : ممكن افهم ايه اللي حصل
جاسر : هي ياادم
ادم بعدم فهم : هى مين
جاسر : البنت الا بحلم بيها
ادم وهو يخبط كف على كف: لا ده انت حالتك حالة
جاسر : تعالى نركب و هفهمك
باك
اخيرا رجع جاسر من ذكرياته على صوت موبايله
وكانت ابنته نور فهو خرج ولم يحدثها فثقلت عليه
رد عليها وعرفها انه فى مشوار راجع
____________________________________________
عدى باقى الايام على الجميع بسعادة وخصوصا رامى ونور
أما منى فظلت حبيسة ذكريات ماضيها وحلمها الذي أصبح لا يفارقها ابدا
اما جاسر فظل يعد الايام لكى ياتى يوم الخميس
اليوم الذى سوف يرى فهى معشوقته الأولى والأخيرة
ياترى منى هتفتكر جاسر ؟
ياترى السر هيفضل مختفى عليهم كتير
انتظرونا فى حلقة جديدة
نفين عبد السلام
الحلقة٣
منى تمشي في مكان أشبه بصحراء لايوجد بها شئ لكن هناك بقعة خضراء تسير منى بخطوات سريعة لكى توصل لهذه البقعة لكن دائما كانت ترى شخص يقف فى هذه البقعة وعندما يمد يديه اليها بالماء المسافة بينهم تبعد وملامح الشخص غير واضحة لكن المرة ده لا وصلت له اخدت منه الماء لكن ملامحه لسه فيها بعض الغموض والعجيب أنها عندما ارتوت من الماء حاسة كأنها قلبها نبض بشدة كأنه لسه شباب وبكامل حيويته وفجأة صحيت من نومها على اذان الفجر وعلى وجهة ابتسامة عذبة فسرت حلمها أن هذا بسبب أن اليوم هو خطوبة ابنها بس سالت نفسها اشمعنى المرة ده قدرت توصل لمكان الخضراء ومش بس كده دى شربت المياه وكمان ملامح الشخص ده بدأت تحدد هى مظهرتش بس اتحدد طول وعرضه لون بشرته فوق كل ده رائحته التى مازالت تستنشقها وكأنها عبير زهور
لكن فسرت ده بأن سعادة بانها سوف تكمل اليوم
صحيت ودخلت الحمام وتوضأت وصليت وأخذت تقرأ بعض آيات المصحف الشريف مع وردها اليومى كعادتها بعدها خرجت مع فهيمة كتحضر الفطار
أما عند رامى صحى من نومه فتوضأ وصلى وخرج لكي يفطر مع والدته
رامى وهو يقبل يد والدته : صباح الخير ياست الكل
منى : صباح النور صحى بدرى يعنى
رامى : انا اصلا منمتش غير ساعتين
منى بابتسامة : ايه الاسهرك يا بشمهندس
رامى : انت عارفة طبعا انى لم يبقى عندى مشوار مهم مش بعرف انام والنهاردة أهم يوم فى حياتى
منى : ربنا يسعدك
رامى : يارب المهم انا هنزل هروح الجامعة وبعدين هعدى على الشركة في الاوراق لازم تمضى وعمر مسافر ورجع على المعاد مش هوصيكى تكونى جاهزة
منى بحب : حاضر
يذهب رامى للجامعة
___________________________________________________
أما فى منزل جاسر
استيقظت نور وتوضأت وصليت وخرجت وجدت والدها ينتظرها
نور بفرحة : صباح الخير يابابا
جاسر بحب: صباح النور على احلى عروسة
نور تنظر لاسفل بخجل : لسه بدرى على عروسة يابابا
جاسر بضحكة : اومال مهندس رامى جاى يتقدم لمين لصباح مثلا
ضحكت نور على كلامه
جاسر وهو يتلاعب بنور: انا عرفت أنه شاب كويس لكن لو انت رافضت خلاص
نور مسرعا: انامرفتضش انا بس بقول بعد لم يجى ابقى عروسه
ضحك جاسر على ابنته : المهم انت هتروحى الجامعة النهارده
نور وهى تقوم من على الكرسى وتنظر فى ساعتها: طبعا دى لسه الساعة ٩ وانا عندى محاضرة مهمة وكمان معاد بليل
خرجت نور بعد ما وضعت قبلة على خد والدها
جاسر بعد خروج نور أخذ يحدث نفسه : معقول هرجع اكلمك بعد السنين دى كلها انا مشتاق انا اسمع صوتك
_____________________________________________
أما فى الجامعة
كان تليفون يرن ومن غير حبيبها فهو تعود عندما يصل إلى الجامعة لابد من أن يرى وجها
نور وهي تقوم برد : الو
رامى : احلى الو ده احلى عروسة عاملة
نور وقد تورد وجنتها بالحمراء: ايه حكاية عروسة معاكم ده
رامي : باستغراب : ليه هو مين قال عروسة غيرى
نور بخجل : بابا
رامى : لا انا كده لازم اعرف الحكاية وصلت ولا لسه
نور : ايوه وصلت
رامى : طب استنى عند الكافتيريا
نور : بعد المحاضرة يادكتور احسن الدكتور ده بياخد غياب وانا خايفة منه
رامى بحنية : اوعى تخافى وانا جمبك مفهوم
نور : حاضر
تغلق نور التليفون وتتوجه بسرعة إلى المحاضرة وتتدخل قبل دخول الدكتور بلحظات
ويدخل رامى إلى المحاضرة وعينها على من خطفت قلبه من اول يوم رآها لبس نظارته الطبية وأخذ يشرح لطلاب
وبعد فترة كانت المحاضرة انتهت وعند خروج الطلاب اوقف خروجها صوت رامى : انسه نور ممكن تستنى لو سمحتى
انتظر رامى خروج الطلاب واقتراب من نور وقام بمسك يدها : وحشتيني
نور وهى تقوم بسحب يديها : عيب يادكتور حد يشوفها
رامى بهيام : مش مهم وبعدين كلها كام ساعة وهتبقى خطيبى على فكرة انا هتفق مع باباكى اننا نعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
نور بكسوف : براحة يادكتور شكلك مستعجل اوى
رامى وهو يقترب منها : اوى اوى
نور وهى تبعد رامى : لا دى انت حالتك صعبة اوى سلام
رامى : سلامى ياقلب رامى وبعدين هشوفك كمان كام ساعة
مشيت نور من أمام رامى وبعدها خرج راح على شركة
__________________________________________________
أما فى منزل رامى
كانت منى سعيدة وهى لا تعلم ما سر سعادتها هل السبب هو فرحة رامى ؟
أما سبب آخر لا تعلمه أو هى تعلمه لكن لا تريد الاعتراف بيه
مر وقت هذا حتى أصبح اقتراب المعاد فهتفت رامى حتى لا يتأخر
رامى : انا خلاص وصلت بركن العربية
منى : حمد لله على سلامتك ياحبيبى
وبعد ما أغلقت منى الهاتف مع ابنها قامت تجهز نفسها لكن هاتفها رن مرة أخرى فوجدت صدقتها لبنى
منى : كنت متاكده انك هتكلمنى
لبنى : طب لازم اوصيك انت انا عارفاكى
منى وهي تضحك على طريقة صديقتها : وهو توصينى عليه بقى
لبنى : اسمعى لازم تشوف البنت كويس اوى لتكون فيها حاجة صناعية وانت فهمانى بقى
منى مازالت تضحك : انت ناقص تقولى اعمل زي مارى منيب واخد معايا بندق وعين جمل
لبنى : طبعا مش لازم ططمنى على مستقبل الواد
منى : حاضر اى طلبات تانى
قبل لبنى ماترد كان جرس الباب بيرن : بس روحى اجهز انتى وانا هشوف مين
منى : ماشى
قفلت منى مع لبنى وهى تضرب كف على كف على صاحبتها
لكن هى تعلم أن قلبها ابيض وتحب رامى زى ابنها
فهى صديقتها الوحيدة وكانت خير سند ليها وقفت جمبها كتير اوى هي تعتبرها اختها و أصرت انها تيجى معاهم بس لبنى رفضت بحجة أن هذه تعتبر زيارة تعارف وكمان علشان ابنتها ملك فى شهور حملها الأخيرة وأن هذا الطفل جاء بعد فترة من زواجها بعمر
قامت منى بتجهيز طقم ليها ودخلت الحمام وخرجت كى تستعد لخروجه
_____________________________________________
أما فى اوضة رامى قام بالاتصال بنور وبعد فترة ردت عليه
رامى : حبيبتى مش بترد عليا ليه
نور : ابدا يا رامى كنت بحضر لبسى ومحتارة عايزة اختار حاجة حلوة علشان تعجب مامتك
رامى : ايه حاجة عليكى بتبقى حلوة
نور : وبعدين بقى ممكن تسيبنى عشان الحق اجهز قبل ما تشرفونا
رامى : ماشى مع انى مش عايز اقفل بس اللي مصبرني ان كلها ساعتين وخلاص هتبقى ملكى
نور بخجل: يابنى ده لسه قاعدة تعارف مش يمكن معجبش مامتك مثلا
رامى : دى انت تعجب الباشا
نور بخجل اكتر : وبعدين يارامى
قفل رامى مع نور وفضل يدندن بأغنية وهو سعيد أن خلاص حلم عمره هيتحقق
وبعد فترة كان رامى لبس بدلة توكسيدو ونثره عطرة وكان وسيم للغاية
خبط رامى على اوضة والدته وفتح واول ماشافته كده قربت منه وعنيها كلها دموع : بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ياحبيبى
رامى وهو يمسح دموع والدته : ربنا ما يحرمني من دعواتك بس ممكن افهم الدموع ده ليه
منى بابتسامة : ده دموع الفرح ياحبيبى الحمد لله عشت وشوفتك عريس
رامى وهو يقبل يده : ربنا يديك طولت العمر
وخرج رامى وهو يحضن والدته لكن فجأة تليفون منى رن
منى وهى تخرج من شنطها : اكيد لبنى علشان تقولى الوصايا
رامي باستغراب : وصايا ايه
منى وهي تضحك : متشغلش بالك
قامت منى برد وهى تقول : قولى يا ست اخرة وصاياك ايه
لكن فجأة سمع صوت عياط وصريخ ملك : الحقينى يا طنط منى ماما بتروح منه
منى وهى ترتعش فالفكرة انا لبنى ممكن تروح منها اوجعتها: أهدى ياملك فهمنى
ملك بعياط : مش عارفة انا كنت عند دكتور ورجعت لقيتها وقعت مش بترد عليا طلب الإسعاف وانا معاها فى المستشفى بس شكلها تعبان اوى
منى : قولى مستشفى ايه وانا جايلك
كل هذا تحت نظرات رامي
بعد منى ماقفلت وجدت رامى ينظر إليها : رامى ياحبيبى انت عارف طنط لبنى بالنسبة ليه ايه ارجوك يا ابنى
رامى : بس ياماما
منى بنظرة رجاء : أنا واثقة فيك وانا مخلفة راجل روح ياحبيبى ده قاعدة تعارف بس وان شاء الله هكلمها واعتذر
رامى فهم أن لا جدال مع والدته فلبنى بالنسبة لمنى اخت وليست صديقه : رامى خلاص ياماما انا فاهم هوصلك وبعدين اروح
منى وهى تضع يديها على خده : روح انت وانا اخد تاكسى ورواح
رامى : بس
منى : من غير بس
خرجت من تحت نظرات ابنها
______________________________________________
أما فى المستشفى
وصلت منى بسرعة إلى مستشفى وسالت على لبنى عرفت انها موجودة فى الدور الرابع
وصلت منى وجدت ملك تجلس وهى تبكى : ملك ايه اللي حصل
عندما سمعت ملك صوت منى جريت على حضنها: ماما تعبانة اوى ياطنط انا خايفة عليها اوى
منى وهى تربط على ضهر بحنان : متقوليش كده ان شاء الله هتقوم بسلامة بس ادعيلها
ملك وهى تبعد عن حضن منى : يارب ياطنط
منى باستفسار : ايه اللي حصل
ملك : معرفش انا كنت عند الدكتور ولم رجعت فتحت باب الشقة لقيتها وقع
منى : ممكن تهدى علشان لما ماما تفوق مشفكيش بحالة ده
ملك وهي تمسح دموعها : حاضر
بعد شوية خرج الدكتور من عند لبنى جرى عليه منى وملك
منى وملك فى نفس واحد : عامله ايه يادكتور
الدكتور : الحمد لله هى بس ضغطها عالى فجأة وهى شوية و هتفوق بس ياريت ما تتعرض لأى انفعال تانى ربنا ستر المرة ده وعموما هى هتبات مع الليله ده بكرة تخرج ان شاء الله
دخلت منى وملك الى اوضة لبنى وجده نائمة على السرير ويدها فى محلول وبدأت في فتح عينيها
جريت عليها ملك : ماما ايه الا حصل
منى وهى بتشد ملك : وبعدين يا ملك دكتور قال ايه
ملك وهى تمسح دموعها : خلاص انا مش هتعبك تانى بس ايه اللي حصل
لبنى بتعب : مفيش تعبت فجأة
لحظة منى أن فيه شئ تخفيه لبنى ولا تريد التحدث فيه فى وجود ملك
منى : ملك اعتقد انك اطمنت على مامتك ممكن تروحى انت علشان ترتاحى
ملك : بس مينفعش انا هستنى مع ماما و حضرتك تروحى عند رامى
لبنى وقد تذكرت أن اليوم هو يوم خطبة رامى : انت سبتى رامى جاتلى
منى وهى تقترب منها : انت اختى المهم اسمع الكلام ياملك وامشى
لبنى أمنت على كلام منى : اسمعى الكلام
ملك : بس
لبنى بتعب : من غير بس
خرجت ملك بعد ما قبلت والدتها وعرفتها انها هتكون عندها الصبح بدرى
بعد خروجها سحبت منى الكرسى وقربت من لبنى : ايه الا حصل ومكنتش عايزة تتكلمى فى وجود ملك
لبنى وهى بتفتكر الا حصل : ظهرت يامنى بعد السنين دى كلها عايزة تسرق فرحتي
منى باستفهام : مين ده انا مش فاهمة
لبنى : احلام
منى وهى غير مستوعبه : احلام مين
لبنى : احلام محمد شاهين
بان على ملامح منى الصدمة : احلام
لبنى اكتفت بدموع عينيها
منى وهى بتحاول تهدى لبنى : أهدى ربنا هيحلها
_____________________________________________
أما فى منزل جاسر
كان جاسر ينظر كل دقيقة فى ساعة
اقتراب منه آدم : ممكن تهدى شكل صعب اوى
جاسر بتوتر : مش مصدق أن هشوفها ادامى
ادم : لا اهدا كده ومسك نفسك علشان ابنها وبنتك
وعندما سمع رنة جرس انتفض من مكانه : جاءت ياادم جاءت
ادم وهو يمسك جاسر : خد نفسك صباح هتفتح ليهم
فتحت صباح الباب وجدت رامى أمامها : جاسر بيه موجود
وقد فهمت من هيئته أن هو العريس فكان يمسك بيده بوكيه ورد وعلبة شوكولاته: موجود واكيد حضرتك بشمهندس رامى
اكتفى رامى بابتسامة
وصلت صباح رامى لاوضة الصالون
وذهبت تبلغ جاسر
جاسر اخذ نفس طويل وخرج واتجه لغرفة الصالون
وأول ما دخل جاسر وتفاجأ بوجود رامى لوحده
جاسر : ----------
ياترى رد فعل جاسر ايه ؟
وياترى ايه سر لبنى ؟
هنعرف ده كله فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة ٤
حاولت منى تهدى من حالة لبنى : وبعدين يالبنى هترجعى تتعبى تانى
لبنى من بين دموعها : عايزة اعمل اية وانا شايفة حياتى بتهد علشان واحدة زى ده
منى وهى لتحاول طبطت على كتف لبنى : متخافيش وان شاء الله اول مانخرج من هنا هنعرف طريقها ونتفاهم معها ومتقوليش انت علشان خاطر صحتك وعشان ملك انت لو كنت شفت منظرها وانت تعبانه كنت حاولتي انك تمسكى اعصابك اكتر
لبنى وهى بتمسح دموعها : ربنا يخليكى ليه انت اختى يا منى مش صحبتى
منى بابتسامة : احنا فعلا اخوات يالبنى ربنا ما يحرمنا من بعض وكملت بضحكه يعني احلام ملقتش يوم غير اليوم ده
لبنى بضحكة : طول عمرها أوقاتها غلط بحس انها بتظهر عشان تسرق من الناس فرحتهم
منى وقد شردت فى حديث لبنى : عندك حق
لبنى : المهم كلمة رامى علشان نطمن عمل ايه رفع راسنا ولا لسه
منى بتضحك على صديقتها فهى طول عمرها بتحب الهزار : يرفع راسنا فى ايه ده لسه رايحة يتقدم
لبنى وهى تغمض عينيها نص : بجد ده انا مفكرة جواز
منى : ماشى ياستى
______________________________________________
أما فى منزل جاسر
اول مادخل جاسر وشاف رامى لوحده حاس بحزن فهو كل عنده امل أنه يشوف حبيبته بعد السنين ده كلها ويتكلم معاها كمان
جاسر : اهلا يا بشمهندس
رامى يقوم يقف ويمد يده له ؛ اهلا بحضرتك
جاسر وهو بيشاور أن ،: اتفضل يابشمهندس ويكمل تعارف ده ادم زى اخويا بالظبط وليه كمان فى نور اكتر منك
رامى بابتسامة : تشرفنا ياادم بيه
ادم بنفس الابتسامة : اهلا يابشمهندس بس انا أسمى عمو ادم وبس زى ماتقول لجاسر
رامى : طبعا
وهى دخلت نور بطلتها الا تسحر وجعلت رامى عنيه عليه وكأنه يرى الكون كله بعيونها
فاق رامى من شروده على صوت جاسر وهو بيطلب من نور انها تعقد
رامى اتكسف اوى
جاسر : ايه يا بشمهندس هى الاوضه مش فيها غير نور
رامى زاد كسوفه فهو فعلا لايرى سواه : لا ابدا بس حضرتك يا عمي اكيد نور أديت لحضرتك فكرة على طلبة
جاسر وهو ينظر إلى رامى وكأنه يرى فيه معشوقته فهو نسخة منها مش فى شكل لا لكن روحها نظرة عيونها : ايو طبعا ولا مكنتش تبقى موجود دلوقتى بس انا مستغرب انك جاءت لوحدك
رامى : اصل بصراحة والدتى كانت جاى معايا بس للاسف حصلت ظروف فى اخر لحظة هي إلا منعتها انها تيجى
لم يشعر جاسر بنفسه الا وهو يقف فجأة : هى كويسة حصلها حاجة تعبت ولو تعبت ازاى تسيبها رد عليا هى كويسة
رامى استغراب جدا من رد فعل جاسر وكمان اللهفة إلا في صوته قبل مايرد
كان ادم تدرك الموقف وسحب جاسر وقعده تانى وبص ناحية رامى : اصل جاسر جمع عنكم معلومات وعرف انك انت ومامتك عايشين لوحدك فهو استغراب انك تكون سبتها وهى تعبانة وكمل بضحكة اصل كده ممكن يعتبرك غير أمين على نور
رامى بسرعة : لا ابدا ماما كويسة بس الحقيقة ان طنط لبنى صاحبتها اوى تعبت فجأة وانتقلت المستشفى ومكنش ينفع ماما تسبها لوحدها
جاسر هنا أطلق تنهيدة قوية تعبر عن ارتياحه واستئذان أن افتكر تليفون مهم لازم يعملوا
رامى طبعا استغراب من تصرفه بس حاول يقنع نفسه بسبب الا قال عليه آدم
خرج جاسر ومن وراء آدم دخلوا اوضة المكتب : ادم ممكن افهم ايه الا انت عملته ده مش قادر تتحكم فى أعصابه
جاسر وهو يجلس على الكرسى : مقدرتش اعرف انها فى مشكلة لوحدها انت عارف اديها انها ضعيفة وحاسسة وكمان لبنى هى إلا تعبانه وانت مش عارفة هى بالنسبة ليها ايه
ادم وهو يجلس بجوار صحابه وهو بربط على كتفه : عارف ياجاسر ولازم تمسك اعصابك اكتر من كده احسن كل حاجة تنكشف دلوقتى
جاسر : لا مش وقته خالص انا عارف امتى بالظبط هتعرف امتى
ادم : ممكن يلا علشان الا قاعد بره ده
فى هذه الأثناء كان يجلس رامى مع نور وبمجرد خروج جاسر وادم اقتراب رامى من نور التى تجلس وهى تضع وجهها فى الارض
رامى : هو انت اول مرة تشوفى ارضية بيتك
وهنا ابتسمت نور ورافعة وجها الذى كان يكسو حمرة الخجل
وعندما رافعة نور وجه التقت عيونها بعيون رامى الذى داب فيهم وبنظرة الحب الا موجودة فى عيونها وانتلقت هنا لغة العيون التى فى بعض الأحيان تكون اقوى من اى كلمات أخذوا ينظرون إلى بعض لم يفقه الا على صوت ادم وجاسر
وهنا انتبه رامى وبعد نور
أما نور استأذنت انها تشوف حاجة يشربها
ادم : منور يا بشمهندس
رامي ابتسم
جاسر: أنا بصراحة شاكك انك دكتور فى جامعة وكمان بدير شركة
رامى بسرعة : والله العظيم انا دكتور فعلا فى جامعة وكمان عندى شركتى وحضرتك ممكن تتأكد من ده بنفسك
وهنا تعالت ضحكات كلا من جاسر وادم على منظر رامى
جاسر : مش محتاج اتاكد دى انت لخمة اوى انت ازاى دكتور فى جامعة وبتدى محاضرات لآلاف الطلاب وانت قاعد كده مش عارف تجمع كلمتين على بعض
رامي تنهد : اصل بصراحة طول فترة دراستى فى كل مراحل التعليم وكمان بعد ما اشتغلت اول مره اتحط فى موقف زى ده
جاسر ابتسم على كلام رامى : بس بقى يارامى فيه مثل في بلادنا يقول اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك انا ياسيدى هوفر عليك كل الكلام الا انا شايفه فى عنيك ده انا موافق على خطوبتك من نور بنتى وكمان الخطوبة كمان اسبوعين ايه رايك
رامى اتفاجا من كلام جاسر
جاسر : مالك يا بشمهندس مش هو ده اللى انت كنت عايزها ولا غيرت رايك
رامى بسرعة : لا طبعا دى انا ماصدقت بس هو حضرتك الكلام الي قلته جد
جاسر : هو لحد دلوقتى جد. لكن لو فضلت مصدوم كده هغير رأيه
رامى قام نط من على الكرسى خضن جاسر : ترجع فى كلامك ايه دى انا مصدقة بس انا كان ليه. طلب كنت عايز اعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
جاسر : بصراحة أنا تفاجأت والموضوع ده محتاج تفكير
رامى وقد ظهرت على ملامحه الزعل : خلاص نخليها خطوبة بس
جاسر : انت كمان معندكش استعداد انك تعافر عشان حاجة انت عايزها
رامى بخيبة أمل : أنا مش عايز حضرتك تضايق انا المهم عندى انى اكون جنب نور حضرتك متعرفش انا بحبها اديه
ادم : ايه يا بشمهندس على فكرة ده ابوها
رامى وهو يعتذر : انا اسف بس ده حقيقة مشاعرى
جاسر : رامى انت زى ابنى ونور بنتى اوعى فى يوم من الايام متحاربش عشان الا بتحبها صدقنى يابنى هتخسر كتير وكمان أظهر ليها مشاعرك ليها لأنك لو معملتش كده ه
هتخسر كتير اوى صدقنى ألا يقولوا ليك كده عن تجربة وتجربة قاسية اوى وكان جاسر بيتكلم بكل مرارة السنين الا عاشها ومازال يعيشها
كان رامى يسمع لجاسر هو يرى كمية الحزن الا فى عنيه كان يرى فى هذا الرجل العاشق الذى اتحرم من معشوقته
جاسر حس أن رامى فهم فحاول يغير الموضوع : انا موافق يابشمهندس على ألا انت قولته
رامى فرح جدا
وهنا كانت دخلت نور ووراءها هنية تحمل صينية عصير
جاسر :. تعالى يانور
جلست نور بجوار والدها
جاسر : نور ياحبيبتى البشمهندس رامى طلب ايدك وانا وافقت وحددنا خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين انت ايه رايك
نور نظرت الى والدها وابتسمت
جاسر : ايه يانور انت مش موافقة ولا ايه
رامى : لا ياعم مش بيقول السكوت علامة الرضا
جاسر حب يلعب بأعصاب رامى : لا انا لازم اسمع موافقتها بودانى
رامى وهو ينظر لنور نظرة رجاء انها تتكلم
نور وهى تنظر لرامى : موافقة يابابا وقامت جرى
ضحك جاسر وادم عليها وكمان رامى
عدى باقى لوقت مابين ضحك وهزار جاسر مع رامى وكأنه يجلس مع من سرقت قلبه
وبعد وقت استأذن رامى ومشى
____________________________________________
أما فى المستشفى
كانت تجلس منى بجوار لبنى يتبادلون الأحاديث وذكريات زمان
وفجأة الباب خبط ودخل رامى
قرب رامى من والدته وسلم. عليها وكذلك لبنى
رامى : حمد لله على سلامتك يا لولو طمنينى عليكى كنت جاى مع ماما بس انت عارفة بقى
لبنى : الله يسلمك يا روميو انا الحمد لله
منى : هه يا حبيبى طمنى عملت ايه
رامى بفرحة : اتفقت اننا نعمل خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين
منى بفرحة وهى تقبل ابنها : مبرووك ياحبيبى المهم اعتذرت عن عدم وجود
رامى : ايوه ياماما
لبنى : أنت فرحانة أن فى واحدة هتاخد منك ابنك
رامى. وهو يجلس بجوار والدته : هى مين الا هتاخدنى من جميل نور عارفة ماما بالنسبة ليه ايه
منى وتضحك : انتى فى ايه ولا ايه وبعدين ده سنة الحياة والمهم عندى أن اشوف رامى سعيد
رامى وهو يقبل رأس والدته : ربنا يخليكى ليه
لبنى : أنا عايزة اعرف كل حاجة وازاى ابوها وافق كده من غير مايكون معاك حد من اهلك
رامى : والله انا مستغرب بس انا هحكيلكم كل حاجة
وبدأ رامى يقص عليهم لقاءه بجاسر تحت نظرات منى ولبنى الا مستغربين من تصرفات هذا الرجل وخصوصا عند نقطة انفعاله بخصوص عندما عرف بظروف التى منعت منى
وبعد ماخلص رامى كلامه
لبنى باستغراب : صحيح راجل غريب بس ممكن يكون متأكدة أن ابنته بتحبك
رامى وهو يعدل من قميصه : هو انا اى حد يالولو
منى وهى بتضحك على طريقتهم : الف مبروك ربنا يسعدك
رامى وهو يقبلها يدها : ربنا يخليكى ليه ياست الكل
منى : يلا ياحبيبى امشى وتعالى الصبح عشان نخرج
رامى : حاضر
خرج رامى وترك منى ولبنى مع بعض
لبنى : الا صحيح انت مش مستغربة من رد فعل ابو البنت ده
منى : لا عادي
لبنى : عادى ازاى يعنى
منى: ممكن تنامى وتبطلى تفكرى كتير
لبنى : حاضر
كانت منى تقول كده لكنها هى فعلا مستغربة ردة فعله
لكنها حاولت تقنع نفسها أن يريد سعادة ابنته
_______________________________________________
أما عند رامى
وصل رامى الى المنزل وقام بتبديل هدومه استعداد لنوم لكن كيف ينام هو لم يسمع صوت معشوقته
فطلب رقم نور ومع أول جرس كانت نور تفتح
رامى : دى انتى ماصدقتى
نور : كده يا رامى انا غلطانة انى ردت وكانت هقفل السكة
رامى : استنى يامجنونة مبروك يا حبيبتى
نور لارد
رامى : نور حبيبتى يا نورى رد عليا
نور وهي تمثل الزعل : نعم
رامى بحب: والله بهزر وبعدين فى حد يزعل من حبيبه فى يوم زى ده
نور : اه لم أهون عليه
رامى : انت عارفة انى مستحيل تهونى عليه كل حكاية أن عدت على طنط لبنى وماما وفرحتهم بس انت عارفة أن باباكى طلع رجل متفاهم
نور : بابا ده مفيش حد زيه ولا فى حنيته برغم أنه كان بيبعد عنى بسبب ظروف شغله لكن كان يعوضنى
رامى بشيء من الغيرة : افهم من كده انى مش حنينى عليكى
نور بابتسامة : انت بتغير
رامي : ايوه
نور بضحكه : من بابا
رامى : انا بغير من الهواء علشان تتنفسيه ويدخل جواكى
نور بكسوف : المهم اخبار طنط ايه
رامى : اهربى براحتك كلها اسبوعين مفيش هروب وطنط كويسه
نور : طب تصبح على خير
رامى : أصبح على نورى
قفلت نور التليفون وحضنته وهي بتقول بحبك يا رامى
__________________________________
عدى الليل على كله واحد فيه الا فرحان وفيه الا خايف من مفاجآت القدر وفيه الا مشتاق الى لقاء من السنين
صحى رامى توضأ وادى فريضته واتجه إلى منزل حبيبته فهو استأذن والداها أن يعدى عليها ويوصلها للكلية بس طلب من والداها عدم اخبارها لتكون مفاجأة
________________________________________
فى منزل جاسر
صحيت نور وهى تشعر بسعادة وتوضأت وصلت فرضها وخرجت شافت والدها لابس ومتشيك كأنه عريس
نور وهي تصفر : ايه شياكة ده يا سى بابا
جاسر وهو يبتسم : انا بتعاكس
نور وهى تجلس بجانبه : طبعا لازم اعكسك وانت زى القمر
جاسر وهو يشدها من خدودها : انا الا قمر برده ولا البشمهندس
نور اتكسفت وقامت بسرعة ومشيت
خرجت نور وجودت رامى فى انتظارها ساند على عربيته وابتسامة لا تفرق وجه
قربت نور منه : صباح الخير
رامى وهو يزيل النظارة : صباح الورد
نور : ممكن افهم انت هنا ليه
رامى وهو يفتح باب عربيته علشان اوصل القمر
نور ابتسمت : بس بابا لازم استأذنه
رامى : حصل يا فندم
نور: امتى وازاى
رامى وهو بيشاور ليها تبص وراءها
نور لفت مكان مارامى بيشاور شافت باباها بيشاور بمعنى موافق
ركبت نور بجانب رامى
_____________________________________
فى المستشفى
جاء الدكتور ومر على لبنى وطمنهم وطلب منهم أنها تبعد عن أى انفعال
بعد شوية الباب خبط
فتحت منى وشافت
ياترى مين الا جه
هنعرف الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة الخامسة
فى المستشفى عند لبنى
صحيت منى على خبطة خفيفة على باب لبست طرحتها وذهبت ناحية الباب فتحت الباب اتفاجأت بملك أمامها ودموعها مفرقها
منى بخضه : مالك يا ملك فى ايه
ملك بدموع : ماما كويسة يا طنط
منى وهى بتاخد نفس : ايه يا حبيبتى خضتينى ينفع الا انت عامله ده
ملك من بين دموعها أصل حلمت حلم وحش وكمان بكلم حضرتك مش بتردوا فجيت على طول
لبنى سمعت صوتها : تعالى يا ملوكة
جريت ملك على لبنى ماسكة وشها : ماما انت كويسة صح و فيكي حاجة رد عليا انت مش بتردى ليه
منى ضربت كف على كف : انت اديتها فرصة ايه يابنتى ده
لبنى وهي تحضنها اوى : انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
ملك من بين دموعها : يعني مش عايزة اقلق وانت عندى اغلى انسان ماما انا معرفتش ارتاح امبارح وانا عارفة انى سيباكى فى المستشفى
لبنى وهى بتبكى على حالها فهل اذا عرفت ملك الحقيقة سوف تزال تحبها كل هذا الحب دعت ربها أن يحميها من الايام الا جايه
منى وهى تعلم ما تفكر فيها صديقتها هربت دمعة من عيونها على حالها
فجأة لبنى حاست أن ملك راحت فى نوم وهى فى حضنها مما يدل على تعباها
منى : يا خبر ده ملك نايمة وهى بتتكلم
لبنى وهى تربت على ظهرها بحنان : طول عمرها كده او ماتبقى قلقانة وتجي فى حضنى تنام على طول وكملت كلامها بضحك انت فكرة اول يوم بعد جوازها لم جاءت هى وعمر وش الفجر
منى ضحكت : فكرة طبعا دى انت كنت هتقتلى عمر فكرتيه عمل فيها حاجة وطلع يعنى فى الاخر مظلوم وبنتك ما كانتش عارفة تنام وأصرت عليه أن يجيبها عندك
لبنى : ملك ده بالنسبة ليه الحياة
منى وهى تقرب منها تحاول استيقاظ ملك : ربنا يخليكم لبعض يلا ياست ملك تعالى نائمى على السرير
ملك وهى مكلدمة زي الاطفال : بس انا مرتاحة كده
لبنى : خلاص سبيها يامنى
منى وهى بتشد ملك : يلا بلاش دلع وبعدين مش هينفع السرير صغير
فعلا اخدتها منى ونيمتها على السرير التانى
لبنى وهى تنظر لها نظرة كلها حب : شايفة يا منى ازاى عايزنى بعد كل السنين دى فوقها على كبوس ده
منى وهى تربط على كتف صديقتها : وبعدين يا لبنى احنا قولنا ايه نهدى كده علشان نعرف نفكر
_______________________________
أما عند جاسر
نزل من بيته فكر أن يذهب لمنى فى المستشفى وبعد ما وصل قدام المستشفى الا كلف آدم بمعرفة مكانها
رجع تانى فى كلامها لأنه حس أن غير مستعد للمواجهة ده دلوقتى ودور عربيته وراح لاكثر مكان يحبه ويجمعه فيه مع حبيبته فى عالم افتراضي خلقة هو ليها كى يشعر انها ملكه هو
_________________________________
أما فى كليه
كان وصل رامى ونور معها إلى كليته
أصر أن يدخل الكلية وهو ممسك بايدى نور لكى يعلن للكل انها اصبحت ملكه هو فقط
فاليوم هو يوم الجمعة فبرغم من عدم وجود دراسة إلا أن هناك بعض المشاريع المعلقة لبعض الطلاب
نور وهى تحاول أن تسحب يديها من يديه : مش كفاية كده الطلاب الموجودة بتتفرج علينا
رامى وهو مازال قابض على يديها : لا وبعدين كفاية ان مش كل طلبة موجودين النهارده انا نفسى اقف ادام كل الطلبة والدكاترة والدنيا كلها وقول انى بحبك وانك خلاص بقيتى ملكى
لم تجد نور اى كلام يعبر عن احساسها فى هذه اللحظة غير أنها تهمس بصوت واطى بحبك
ليقف رامى وهو غير مستوعب ما نطقت به : انت قولتى ايه
نور وهى تنزل للأسفل بخجل : مقولتش حاجة يلا بينا هتغر على زمايل
رامى بمشاغبة : مش همشى من هنا قبل ما اسمعها تانى
نور وقد أصبح وجها مصبوغ باللون الاحمر : بحبك
رامى وقد ارتفع صوتها : انا بعشقك
جريت نور من أمام رامى وهى بتبتسم على حالها مع معشوقها
______________________________
أما فى المستشفى
كان الدكتور مر على لبنى وطمنهم عليها وطلب منها عدم الانفعال حتى لا تتعرض لأزمة مرة أخرى
استيقظ ملك وقفزت بجانب والدتها على السرير ووضعت راسها على صدرها
بعد شوية الباب خبط وكان عمر
عمر بلهفة : خير يا طنط مالك
ملك بحده :انت لسه فاكر تيجى دلوقتى دى انا كلمتك امبارح بليل
منى : ادخل يا عمر يا بني
لبنى : تعالى ياحبيبى انا كويسة وبصت ناحية ابنتها نظرة لوم
خفضت ملك نظرها إلى أسفل عندما نظرت والدتها لها هذه النظرة
اقتراب عمر منى لبنى وهو يقبل يديها : الف سلامة عليكى انا اول ما ملك كلمتنى جاءت على طول انت عارفة المسافة
لبنى: عارفة يا حبيبى وبعدين مكنش ليه لزوم تيجى انا اصل خارجة دلوقتى
عمر : طب كويس علشان اوصلكم وبعدين انا لازم اجاى لعندك ياجميل
ضحكت لبنى ومنى على عمر
وبعد شوية كانت منى ساعدة لبنى فى تغير ملابسها وخرجوا مع عمر واستقلوا سيارته لايصالها المنزل لبنى
وصلوا منزل لبنى وايضا تقيم معاها ملك برغم وجود منزل خاص به هى وعمر لكن تعلقها الشديد بمامتها قررت بعد الفترة خصوصا مع الحمل
دخلت لبنى بمساعدة من اوضتها حاولت ملك مساعدتها لكن نظرتها امها نظرة بمعنى أنها غضبانة من تصرفاتها و بعدت ونزلت عيونها ارض
منى حاسة ان الجو مشحون ما بين لبنى وملك فاستأذنت انها تخرج تعمل حاجة تشربها
حاولت ملك انها تخرج هى لكن لبنى : طنط منى هى إلا هتعمل الحاجة
خرجت منى بعد ما نظرت لبنى نظرة بمعنى أنها تكون هادئة
لبنى بحدة : تعالى قرب ياملك
ملك وقد فهمت نظرات والدتها : أنا عارفة انى غلط بس غصب عنى انا كنت خايفة عليكى
لبنى : يا حبيبتى انت لازم تعرفى تتحكمى فى اعصابك فى تعاملك مع جوازك خصوصا فى حد بينكم
ملك : هو اصل مكانش فيه غيرك انت وطنط منى وانتوا مش حد
لبنى بحدة اكتر : احنا حد المفروض أن الزوجة تحترم زوجها فى وجود أى حد سواء من اهلها أو أهله مفهوم
ملك وهى تضع عنيها ارضا خجلا من تصرفها : اسفة ياماما
لبنى بنبرة حانية: مش انا الا محتاجة اسمع اسفك جوزك هو إلا محتاج ده ياحببتى
سمع خبط على الباب وكان عمر استأذن يدخل
لبنى بحنيه : تعالى ياحبيبى
عمر وهو يقرب منها ويقبل يد لبنى : عاملة ايه دلوقتى يا حبيبتى
لبنى : كويسة تسلمى
وجهت نظرها ناحية ابنتها
ملك بدلع : وانا مفيش حاجة ليه
عمر ببرود : عاملة ايه دلوقتى ياملك
ملك وهى تصطنع التعب : اه مش قادرة
عمر بخضة : مالك ياحبيبتى فى حاجة تعباكى
ملك وهى تصطنع التعب : مش عارفة مرة واحدة تعبت
عمر وقد فهم أن ملك تصطنع التعب تحولت ملامحه : للجمود : ممكن ترتاحى
ملك قربت منه: انا اسفة ياعمر وبعدين انت المفروض تقدر خوفى وقلقى على ماما وهرمونات الحمل
ابتسم عمر رغم أنه : هرمونات الحمل ماشى
وهنا دخلت منى وهي تحمل صينية عليها عصير
لبنى : ممكن يااستاذ تاخد مراتك وتروحوا ترتاحوا فى اوضتك عشان أنا عايزة ارتاح
ملك بزعل : ماما انت بتطردينى
لبنى : أه يلا
خرجت ملك مع عمر تحت نظرات لبنى ومنى وهم يضحكون عليها
منى : انا كمان استأذن بقى
لبنى : انا اسفة يا منى تعبتك معايا
منى : عيب متقوليش كده انت اختى
لبنى : حبيبتى ماشى سلميلى على رامى
منى وهي تخبط على مقدمة رأسها : رامى دى انا نسيت خالص الحق اكلمه قبل مايروح المستشفى
طلبت منى رامى وعرفته ان هى خرجت من المستشفى واطمنت على لبنى وهى هترجع البيت
قفلت منى مع رامى واستاذنت من لبنى ومشيت
_________________________________
أما عند رامى ونور
فبعد ما منى طلبت رامى وبلغته أنهم خرجوا
رامي : خلاص كويس كده ايه رايك بقى نروح نتغدا في مكان
نور : مش هينفع علشان احنا مستأذنا من بابا
رامى وهو يخرج هاتفه : بسيطة ثانية واحدة نكلم عمي نستأذن منه
نور وهى تشد التليفون من رامى : استنى بس بابا مش بيحب حد يفجوا هو هيوافق بس بيكون مضايق
رامى : احترم نور ورغبتها
قام رامى بتوصيل نور إلى منزلها
وغادر هو إلى منزله
_________________________________
أما فى منزل منى
بعد ما رجعت منى عند لبنى اخدت شاور وقعدت على كرسى ورجعت رأسها لوراء افتكرت حياتها مع سليم ازاى كان حنين عليها اول الجواز
فلاش باك
عدى على جوازهم حوالى شهر وكانوا رجعوا من شهر العسل
ده اول يوم ينزل سليم فيه
صحيت منى على صوت المياه فى حمام عرفت أن سليم صحى ودخل الحمام
طلع سليم شاف منى على السرير لسه يدوبك صاحية : صباح الخير
منى بابتسامتها : صباح النور ياحبيبى
سليم وهو بيتجه ناحية الدولاب ويطلع هدومه
منى : انت هتخرج
سليم : اه يا حبيبتى شهر عسل خلاص لازم انزل اروح الشغل
منى ساعتها حاسة بإحساس غريب قلبها انقبض فجاة وهو بيقول أن شهر العسل خلص فاق منى على صوت سليم : مالك ياحبيبتى وشك اتغير ليه
منى : ابدا بس يمكن علشان قولت شهر العسل خلص
سليم ببرود وهو يكمل لبس : عادى يعنى كنت عايزنى اقولك ايه زى كلام الافلام ايامنا كلها شهر عسل
منى حاسة من كلامه أن ده مش سليم الا هى اتجوزت : وفيها ايه يعنى
سليم وهو بيقرب قعد جمبها على السرير : انا راجل عملى مليش فى كلام الافلام ده وبحب ارتب اولوياتي فعشان كده انا شغلى عندى اهم حاجة وقام من جنبها يلا علشان انا اتاخرت ومحتاج أفطر
منى حاسة أن سليم شخصية صعبة واتصدمت من كلامه وجاءت تقوم اغماء عليها
فاقت بعد شوية لقيت سليم جمبها ووشه على فرحة
منى حاولت تقوم سليم ماسكها : سليم ايه اللي حصل
سليم بفرحة : الا حصل ياستى أن كلها ٨ شهور ويشرف ألا يشغلك عني
منى بفرحة : بجد انا حامل
سليم : ايوه ياحبيبتى وانا كلمت مامتك علشان تجيلك تاخد بالها منك وقام يقف وبص فى ساعته انا اتاخرت اوى وباسها في راسها ومشى
منى استغربت من تصرفه ده هى كانت متوقعة أن يعقد ويحتفل معاها بس ده محصلش
وبعد شوية كان الجرس بيرن وكانت مامتها واول ما انفتح الباب اخذتها امها بالحضن وتبوس فيها مبروووك يا حبيبتى
منى : الله يبارك فيكى ياماما
الام : تعالى ياحبيبتى ارتاحى كده ما تتعبيش نفسك خالص انت متتصوريش فرحتى لم سليم اتصل به وقالى على الخبر ده
منى : ياحبيبتى ربنا يخليكى ليه
لحظت الأم أن منى حزينة مالك ياحبيبتى : مفيش
سمعوا صوت الجرس منى فرحت كانت مفكره سليم لكن مامتها قالت دى اكيد لبنى أصلها كلمتني وانا قولتلها
فتحت الباب الام وجدت لبنى : ازيك ياطنط فين ام حبظلم
منى من اوضتها : تعالى
دخلت لبنى : حبيبى ياناس مبروووك ياقلبي
منى وهي بتسلم عليها : الله يبارك فيكى عقبالك
لبنى وهى ترفع يديها : ادعيلى الاول انى اتجوز اللي بحبه و موضوع الخلفة سهل
ضحكوا كلهم على مداعبة لبنى بس منى حزينة حاسة بيها صاحبتها
لبنى : ايه يا طنط انا عطشانة اوى
الام : حاضر انا عارفة انكم عايزنى توشوشه زى زمان
لبنى وهي تضرب كف على كف : امك ده فظيعة اوى ولفت لمنى مالك ياجميل شكلك مش فرحانة
منى وهى بتتنهد: ابدا وحكت ليها كل حاجة حصلت الصبح
لبنى: بصراحة يامنى انت مزودها اوى مفيش حاجة عادى انت الا رومانسية زيادة انت عارفة ان كل الرجالة كده مش بيحبه يظهرون مشاعرهم يعتبرها ضعف وبعدين ده هو متيم بيكى انت مشفتيش أنه كان مستعجل ازاى على جوازكم اهدى يامنى متخليش الشيطان يلعب فى دماغك
منى : ماشى ياستى
عدى اليوم ما بين هزار وضحك لبنى
لحد ماجه الليل كانت منى حضرت عشاء رومانسى عشان يحتفلوا بالخبر ولبست قميص نوم حلو وعملت مكياج حلو استنيت سليم كانت كل شوية تبص فى ساعة وقلقت عليه خصوصا أن متصلش بيها ولا مرة من ساعة ما خرج الصبح بس هى فسرت ده أن اكيد انشغل وخصوصا أن النهاردة اول يوم بعد إجازة الجواز
بعد شوية سليم وصل فتح الباب اول ماشافته جريت عليه : حبيبى كل ده تأخير
سليم بيسلم عليها بفتور : معلش اصل انت عارفة ان النهارده اول يوم بعد الإجازة
منى حاسة بالفتور بس محبتش تبين : شدته من ايدية تعال نتعشى سوا ونحتفل
سليم وهو بيشد أيديه : كل انت ياحبيبتى انا محتاج انام عن اذنك
سابها ودخل اوضته من غير كلمة
دخلت وراء : مالك ياسليم
سليم : مفيش انا حجزت ليكى عند دكتورة شاطرة اوى وبكره هتروحى مع مامتك
منى : طب وانت
سليم وهو بيكمل تغيير ملابسه : انا ايه
منى : مش هتيجى معايا
سليم : لا طبعا لمشوار ده انت ومامتك وبس انا ايه لازمته وعن اذنك عشان عايزة انام
سابها واتجه ناحية السرير
وقفت مكانها مصدومة من تصرفاته
باك
فاقت منى من ذكرياتها على خبط على باب اوضتها مسحت دموعها :. اتفضل
دخل رامى : ست الكل عاملة ايه
منى : الحمد لله أنا كنت عايزة اطلب منك حاجة
رامى: انت تؤمر أمر
منى ضحكت على ابنها انا:-------------
ياترى طلب ايه ؟
وحكاية منى ولبنى ايه وسر كل واحدة ؟
هنعرف كل ده فى الحلقات الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة السادسة
منى ضحكت على رامى : انا كنت عايزاكى تكلم نور وتحدد معاها معاد علشان اروح ازورهم
رامى استغراب من طلب امه : بس ياماما احنا
قطعته منى : عارفة انت هتقول ايه انتوا خلاص اتفقتوا على المعاد بس يابنى أهلها قدروا الظروف احنا كمان لازم نقدرهم نذورهم واتعرف على ألا اخذت عقل وقلب ابنى وده الاصول يابشمهندس وبعدين تعالى هنا انت مش بتقول أن نور يتيمة يعنى ممكن تكون محتاجة حاجة وانا لازم احسسه انى زى مامتها مش حماتها
رامى قرب من أمه وباس ايديها بفرحة : ربنا يخليكى ليه ياست الكل وكمل بضحك شكلكم انتم الاتنين هتعملوا عليا عصابة بس انا موافقة علشان انتم اغلى حد فى حياتى
منى كانت متأثرة بكلام رامى وفى نفس الوقت فرحة لأنها شايفة نظرة حب فى عيونه : بقولك ايه يا بكاش روح نام ولا اشوف هتكلم خطبتك وسبنى عايزة انام
رامى قبل يد والدته ومشى
رجعت منى تانى لذكرياتها مع سليم لحد ما راحت فى نوم وعيونها بتبكى على شريط حياتها مع سليم وازاى قدر يخدعها باسم الحب وتحول للإنسان من غير مشاعر ولحد ما افتكرت الحادثة الا عملتها وكانت محتاجة جمبها وللاسف فضل شغله وانهارات منى ومن كتر تعبها راحت فى النوم
أما فى اوضة رامى
بعد ما غير هدومه مسك تليفونه علشان يكلم نور
التليفون من اول جرس : رامى ده حبيبتى يدها على الزر
نور : بقى كده انا غلطانة كنت لازم اجننك شوية
رامى بضحكة عالية : تجننى شوية ياحبيبتى انا اتجننت من يوم ما قلبي دق ليكى
نور وجها يكسو حمرة الخجل ومش عارفة ترد
رامى : نورى روحتى فين
نور وهى بتحاول صوتها يخرج لان بعد كلام رامى مفيش كلام يوصف احساسها وكان دقات قلبها أعلنت ارتفاعها : انا هنا
رامى حس بكسوفها وتخيل منظرها : حبيبتى انتى عارفة انى متخيل شكلك دلوقتى عامل ازاى اكيد شبه طماطماية تعرفى انى نفسى فى ايه دلوقتى
نور : رامى وبعدين معاك
رامى باستفزاز : انت فكرتى فيه انا نفسى اكل الطماطم اصل طعمها حلو اوى انت فكرتى فى ايه
نور بغضب : ماشى يارامى تصبح على خير وكادت أن تغلق الخط
رامى وهو يضحك استنى يا مجنونة أنا بكلمك لسببين أولهم قولته انك وحشتينى
ثانيا ماما ياستى مصممة تجى معايا نزوركم علشان تتعرف عليكى وكمان تعتذر علشان مقدرتش تيجي المرة الا فاتت علشان تشوفك لو محتاجة حاجة من حاجات البنات قولتلهم أن خطوبة وكتب كتاب مش جواز بس مصمم
نور رجعت لكسوفها تانى وقفلت الخط لانها مش قادرة ترد عليه
رامى اتفاجا أن الخط اتقفل ضحك على حبيبته وكسوفها ورجع اتصل بيها تانى واول ماردت استظهار بالزعل : يعني افهم انك قفلتى معايا علشان مش مرحبة بزيارة ماما ليكى
نور مسرعة : لا طبعا الا انت بتقوله ده طنط تشرف فى اى وقت
رامى بمراوغة : طنط بس
نور : رامى تصبح على خير
قبل مانور تقفل: وانتى من أهله ياحبيبتى
اغلق كل واحد الخط واخد تليفونه بحضنه وبيدعوا يقرب اليوم إلا يجمعهم فى بيت واحد
جاء الصباح يحمل معاهم الكثير من المفاجآت ولقاء قد طال انتظاره يمكن القدر ليه رأى آخر أن بعد كل العمر ده يلتقي العاشقان لكى يشفى عاشق من شقائه بس هل من الممكن أن يكون القدر احن عليهم من البشر
صحيت منى من نومها وهى حاسة احساس غريب كان فى نداء روحنى داخلها يحدثها بأن قلبها سوف يرتاح من شقاء سنين صليت وفرضها واديت وردها وخرجت من اوضتها فى قمة نشاطها جهزت الفطار
بعد شوية كان رامى صحى وصلى وخرج من اوضته عشان يفطر مع والدته
رامى وهو يقبل يدي والداته : صباح الخير ياماما
منى : صباح الخير
جلسوا يفطروا سويا فى صمت لحين رامى قطع هذا الصمت ماما انا بلغت نور بطلبك ورحبت جدا
منى بابتسامتها البسيطة : شوفت يا حبيبى انها هتتبسط
رامى : عندك حق يا حبيبتى انا هشوفها النهارده واحدد معاها المعاد
منى : تمام
بعد الانتهاء من الإفطار خرج رامى واما منى غيرت هدومها وخرجت راحت مشوار مهم
----------------------------------------------------
فى منزل جاسر
صحيت نور من نومها وجدت رسالة على الواتس من رامى صباح الخير على نور عيونى
حضنت نور التليفون وانت نور قلبى
دخلت الحمام اخذت شور و وتوضأت وصلت وغيرت هدومها لفستان ابيض فى اسود وطرحة نفس اللونين وخرجت
شافت باباها قاعدة على السفرة وسرحانه قربت منه وهي تبوسه فى خده : صباح الخير على احلى بابا
جاسر وهو يبتسم : صباح النور على حبيبتى بابا
نور وهى تجلس بجوار والدها : على فكرة يا بابا رامى كلمنى بيستاذن من حضرتك أن والدته عايزة تزورنا
جاسر عندما سمع هذه الكلمات وقعت من يده الشوكة
نور : بابا فى حاجة انت كويس
جاسر حاول أن يتمالك أعصابه : اه يا حبيبتى
نور : بعد اذن حضرتك انا كنت باقتراح أنهم يشرفونا بكره ايه رايك
جاسر : تمام
حاول جاسر أن يتحكم فى رد فعله علشان نور
استأذنت نور من بابها وخرجت راحت الكليه
--------------------------------------------
أما فى الشركة رامى
كانت وصلت منى لشركة ودخلت على طول على مكتب عمر
وقفت منى ادام سكرتاريه طلبت منها أنها تقابل عمر
دخلت السكرتارية لعمر بلغته
استغراب عمر من زيارة منى وخرج يستقبلها بنفسه : معقول ياطنط حضرتك بتستاذنى علشان تدخلى حضرتك تدخلى على طول
منى : افراض كنت مشغول أو عنك ناس الاستاذن ده من تعاليم دينه المفروض اننا مندخلش اى مكان من غير مستأذن
دخلت منى مع عمر المكتب وطلبت منه أن يبلغ السكرتارية ميدخلش حد عليهم
حس عمر من طريقة منى أن الموضوع كبير فعلا طلب من سكرتاريه
عمر : خير يا طنط حضرتك قلقتينى
منى : خير ياحبيبى انت عارف طبعا موضوع تعب لبنى
عمر بهجس خوف : ايوه هى طنط لبنى عندها حاجة لقدر الله
منى : لا متقلقش كل الحكاية أن سبب تعب لبنى ظهور احلام تانى وتهديدها ليها
عمر وهو غير متذكر : احلام احلام مين
منى : احلام مامت ملك
وقف عمر كمن لدغته عقرب : ازاى اصلا تتجرأ وتعمل حاجة زى كده واكمل بخوف وملك عرفت
منى وهى بتشد أيده : اقعد ياعمر كده علشان نعرف نشوف حل قبل ما احلام تنفذ تهديدها
جلس عمر وهو يضع راسه بين كفوفه : قولى يا طنط بتفكرى فى ايه
منى :-------
------------------------------------
أما فى الكليه
كان رامى انتهاء من محاضراته الا لم تخلو من نظراته الى نور مما جعل نور تضع وجهها أرضا من الكسوف
كان يجلس فى مكتبه يتذكر ملامح نور عندما كان ينظر إليها فى المحاضرة يبتسم على خجلها فاق على خبط على باب مكتبه
إذن لمن يطرق الباب دخوله فلم تكون سواء معشوقته الجميلة قام من على مكتبه تعالى ياحبيبتى
نور وهى تحاول ترسم الجدية على ملامحها : انا جاءت أبلغ انا بابا انتظرك انت وطنط بكرة عن اذنك
كادت أن تخرج لكن أوقفتها يد رامى : ايه الجدية ده
نور وهى بتحاول تبقى على جديتها برغم من أن قربه ليها يوترها لكن حاولت تمالك اعصابها
رامى شعر بقلق من تصرفات نور : فى ايه يا نور مالك متقمصة كده دور الشاويش عطية
حاولت نور كتم ضحكتها : مفيش اصل فى واحد كده غاوي بس يكسفنى قدام الطلبه يعنى حلو لما اشوف الطلبة بتوشوش عليها ينفع
رامى وهو يقرب منها : طب قوللى انا اعمل ايه حبيبتى وروحى وقلبى ادامى ازاى عيونى ماتشوفهاش ينفع
ضحكت نور غصب عنها على كلام رامى
رامي : ايوه كده اضحكى خلى الشمس تنور
نور ابتسمت بكسوف : ممكن امشى بقى واحنا مستنينكم بكره
خرجت نور قبل رامى مايكشفها رامى تانى
---------------------------------------------
أما فى شركة جاسر وادم
كان يجلس آدم على كرسيه وبجانبه تقف سكرتاريته وهو يقوم بتوقيع على بعض الأوراق
دخل على جاسر وكان وجه لا يبشر بالخير
طلب آدم من سكرتاريته انها تخرج مدخلش حد عليهم نهائيا
اول ما خرجت قام آدم من على مكتبه وقرب من جاسر : انا عايز اسمع
استغراب جاسر من ادم فهمه وفهم أنه محتاج يتكلم
ادم قرأ أفكار جاسر : متستغربش اولا انا كنت ضابط ثانيا انا وانت اصحاب من اكتر من تلاتين سنة فاهمين بعد احكى يا صحابى
جاسر : طلبت انها تقبلنى ياادم
آدم : وقد فهم ما يقصده صديقه دون أن يبوح باسمها وبعدين ياجاسر احنا عارفين أن زيارة ده لابد منها وهتحصل مهما طال الوقت إلا هيفرق
جاسر بضعف : مش عارف بس كل ما افتكر اننا ارجع واشوفها من تانى لا مش كده وبس هنبقى قريبين من بعض احس انى مش قادر وانا اول مااشوفها هجرى عليها وحكيلها
ادم : يبقى هتخسر نور
جاسر استغراب رده
ادم : متستغربش انت مش عارف رد فعلها ايه وحتى لو هى تقبلت الموضوع رامى هيعمل ايه ممكن يفكر أن نور قربت منه علشان كده وينهى علاقته بيها وساعتها نور هتتصدم صدمة عمرها هى بتحبه
جاسر اخد نفس طويل : انا مفكرتش فى كل ده خالص
ادم : انت لازم تفكر فى كل حاجة وتعمل حساب لتصرفاتك خصوصا فى وجود رامى ونور
جاسر وهو يشعر ببعض التعب : حاضر
ادم وقد لاحظ ملامح جاسر الا ظهر عليها التعب : جاسر انت كويس
جاسر وقد بدأ التعب يزيد عليه : الحقنى ياادم
وغاب جاسر عن الوعى
خرج آدم من المكتب يصرخ على سكرتاريه انها تتطلب الدكتور يجى بسرعة
وبعد شوية كان وصل الدكتور وكشف على جاسر واعطى له حقنه لكى يستعيد جاسر وعيه
ادم بقلق : خير يادكتور
الدكتور : الحقيقة ياادم بيه انا مش عارف اقول ايه
ادم قلقه زاد : اتكلم على طول من غير مقدمات
قبل مايبدا الدكتور كلامه كان بدأ جاسر يستعيد وعيه
جرى عليه آدم : جاسر انت كويس
جاسر بتعب : الحمد لله
الدكتور قرب منه : حمد لله على سلامتك ياجاسر بيه
ادم لاحظ نظرات بين جاسر والدكتور بمعنى أن يسكت
الدكتور : فهم انا هكتب لحضرتك شويه فيتامينات ياريت حضرتك تمشي عليهم
خرج الدكتور قبل آدم ما يوجه له أى سؤال تانى
آدم أول ما خرج الدكتور قرب من جاسر : ممكن افهم انت مخبي عليه ايه بالظبط
جاسر وحس أن أن الأوان أن آدم يعرف علشان يقدر يوصيه على نور ومنى : انا هحكيلك كل حاجة
قص جاسر على ادم
ادم بحزن على حال صديقه الوحيد : ازاى قدرت تخبي عليه كل ده و تحملت الوجع ليه يا جاسر
جاسر بتعب : اسمعنى كويس منى ونور أمانة وكمان أحملك أمانة تانية هتوصلها لنور
ادم حاول يعترض لكن جاسر لم يعطيه فرصة : اوعدنى ياادم
ادم بحزن وأسى : حاضر
---------------------------------------------------
عدى اليوم على الكل منهم إلا فرحان ومنهم الا حزين على حالهم
ورامى بلغ منى بموعدهم عند جاسر
وحصل اتفاق بين منى وعمر
------------------------------------------------
فى المساء فى منزل جاسر
كانت نور كلما اقترب الموعد توترت اكثر
ولا يقل حال جاسر عن نور
ففى الموعد المحدد جرس منزل جاسر رن
انتفض جاسر من مكانه
أما نور جريت على الباب علشان تكون اول واحدة فى استقبالهم
اول مانور فتحت الباب شافت ست ادامها على وجه ابتسامة صافية : اهلا ياطنط
منى وهى تحتضنها : اهلا يا حبيبتى بس كلمة ماما احلى
حاسة نور بحنيه فى نبرة صوت منى كأنها امها بالفعل
رامى حب يكسف نور : هى تتفضل وانا لأ
نور بكسوف :لا طبعا اتفضل
منى حاسة ان رامى كان قاصد يكسف نور همست فى أذنه : حرام كسفتها
دخلوا الصالون جلست نور بجانب منى
بعد شوية كان يقف على باب الاوضه جاسر الا حس أن قلبه مش فى مكانه وان سامع صوته وصوت دقاته
والغريبة أن منى كان عندها نفس الاحساس مش لقيه تفسير ليه
وفجأة دخل جاسر وساعتها منى حاسة بتوتر جامد وان قلبها هيخرج من مكانه
اما جاسر اول ماشافها سرح فى أول شافها فيها ومر شريط ذكرياتهم ادامه هى نفس نظرتها الى سحرته من اول نظرة وهو كمان كان متوتر جامد وقلبه بيدق جامد كأنه هيخرج من مكانه
منى توترت بزيادة من نظرات جاسر حاسة ان فيه رابط قوي بينهم هم الاثنين بس ازاى وهى أول مرة تشوفه لا احساسها بيقول ان مش اول مرة تشوفه كانت كأنها فى دنيا تانية هى وهو وبس كل واحد رسم فى خياله صورة وعالم عاش فيه
فاقوا هم الاتنين على صوت نور وهي تعرفهم على بعض
كان نفسه جاسر يقول لنور انت بتعرفني على ألا ساكنه جوه روحى ودمى ازاى
كان طول القاعدة جاسر بيحاول عدم النظر لمنى لأنه بمجرد يشوفها ينسى نفسه والناس
انتهت القاعدة بإتمام الاتفاق واعتذار منى على عدم حضورها واتفقوا أن نور هتعدى عليها يخرجوا علشان يجهزوا طلبات الخطوبة
ومشيت منى وهى عندها احساس غريب بشئ يربطها بجاسر
ياترى ايه الشئ ده
ياترى وصية جاسر ايه
هنعرف اكتر فى الحلقة الجاية
نفين عبد السلام
الحلقة٧
بعد ما خرجت منى من منزل جاسر كانت شارده فى احساس الا انتبها من اول ماشافته حاسة أن فى شئ قوى بيربطها وخصوصا نظرات عينيه ليها حتى وقت ماسلم عليها إصابتها قشريرة فى جسمها سبب ايه
فاقت من شرودها على صوت رامى : بتقول حاجة ياحبيبى
رامى باستغراب من الحالة الا عليها والداته : وتخيل أن ممكن يكون حصل حاجة وهو مخدش باله أو تكون والداته لديها تحفظ على نور ومش عارفه ايه اللي حصل ممكن يكون وصلها للحالة ده
منى : كنت بتقول ايه يارامى
رامى : كنت بسالك على رأيك فى نور وعائلتها
منى : جميلة ياحبيبى ربنا يسعدكم
رامى فرح براى والدته وكمل : طب وبابها
منى حاسة بإحساس غريب لم رامى اتكلم عليه وسألها عن رأيها : مش مهم رأى المهم انك انت ونور بتحبوا بعض
رامى حاسة أن مامته بتهرب من الكلام ومش فاهم ايه السبب بس هو لاحظ من نظرات جاسر لوالداته أن هو عارفها ولاحظ كمان أن والدته كانت بتحاول متوجهش اى كلام الجاسر بس ايه سبب مش عارف معقول والدته تعرف جاسر بس ازاى وهى ملاحظ عليها اى حاجة لم عرفت اسمه
بعد شوية كانوا وصلوا البيت رامى يستأذن من والدته أنه هيعدى على شركة علشان فى الاوراق لازم يراجعها مع عمر
_______________________________
فى المنزل عند منى
بعد ما رامى موصله رامى دخلت الفيلا وهى فى حالة غريبة جواها شعور انها تعرف جاسر أو شافته قبل كده بس فين مش فاكرة وكمان حاسة أن. بتربطها بيه حاجة قوية بس مش عارفة اى هى
هى متاكده ان اول مرة تسمع اسمه لم رامى كلامها عن نور وأنها بنته
فكرت انها تكلم لبنى تشاركها معها زي طول عمرها ما تعمل كده
طلعت تليفونها وطلت رقم لبنى استنت الرد
لبنى : بنت. حلال يامنمن كنت لسه بفكر اكلمك علشان اعرف عملتوا ايه
منى وصوتها يوحى أن فى حاجة : اه الحمد لله البنت ماشاء الله عليها وكمان بابها كويس
لبنى حاسة أن صوت منى مش طبيعى : مالك يا منى فيكى ايه
منى بتنهيدة : طول عمرك بتحسى بيه من صوتى الحقيقة أنا مش عارفة انا فيه ايه بس انا محتاجة اتكلم معاكى
لبنى بقلق على صديقتها : اتكلم على طول انتى قلقتينى
متى بدات تحكى كل حاجه من مقابلتها لجاسر وشعورها ناحيته وكمان نظراته ليها وإحساس انها شافته قبل كده وكمان أن فى حاجة بتربطها بيه
منى بعد ما خلصت كلامها لحظة أن لبنى ساكتة مش بترد : لبنى انت معايا
لبنى بسرحان : احم اه معاكى
منى : لبنى انت صوتك اتغير ليه انت عارفة حاجة انا مش عارفها
لبنى وهى تفكر فى كلام منى افتكرت حاجة حصلت بس معقول بسرعة نفضت الفكرة من دماغها واستبعدت أن يكون هو الشخص ده : ابدا ياستى انت بس الا عندك حساسية زيادة مش اكتر ممكن يكون الناس عاديين وكملت ضحك ويمكن الراجل أعجب ولا حاجة ونفرح بيكى مع رامى
منى ضحكت على طريقة لبنى : والله انت رايقة ياشيخة
لبنى : المهم اتفقتوا على كل حاجة
منى : اه واتفقت مع نور اننا ننزل انا وانتى وملك علشان نشوف فستانها ونساعدها
لبنى : انت من اولها كده هتعملى حماه على البت
منى بضحكة : ابدا والله انا بس نفسى انها تندمج معانا وكمان البنت يتيمة وانت عارفة البنات فى الوقت ده بتبقى محتاجه والدتها تكون معاها
لبنى : عارفة وربنا يسعدهم
منى : يارب المهم دلوقتى بكره بعد الظهر ننزل نشوف الحاجات
لبنى : من عيونى حاضر
قفلت منى مع لبنى وقد هدات قليلا
أما لبنى بعد ما قفلت مع منى أخذت تفكر فى حديث منى
اخذت تحدث نفسها معقول يكون هو ليه علاقة بموضوع زمان بس ازاى نفضت تلك فكرة من دماغها ان مش ممكن الاموات يرجعوا تانى للحياة
__________________________________
أما فى شركة عند رامى
وصل رامى الشركة ودخل على طول على مكتب عمر كان ساعتها يجلس أمام ترابيزة الرسم الهندسى بس سرحان
رامى وهو ينقر على ترابيزة : ياسيدى ياسيدى هو انت إلا عريس ولا انا
عمر انتبها لرامى : انت هنا من امتى
رامى وهو يجلس على الكرسى : من بدرى وحضرتك ولا هنا
عمر وهو يقوم من على كرسية ويجلس على كرسى أمام رامى : ابدا كنت بفكر فى حوار كده
رامى بقلق : خير ياعمر
عمر : انت عارف تعب طنط لبنى كان ايه
رامى: لا
عمر استغراب أن منى محاكتش لرامى بس فسر ده أن علشان موضوع خطوبته : الا اسمها أحلام ظهرت تانى و تهددها انها تقول لملك على الحقيقة
رامى : انت عرفت ازاى
عمر: طنط منى جاءت النهاردة وهى الا حكت ليه
رامي باستغراب : ماما بس هى مقولتش حاجة ليه
عمر: اكيد مش عايز تشغله وانت داخل على جواز
ابتسم. رامى : المهم هتعمل ايه
عمر : انا عملت انا كلفت حد يجمعلى عنها معلومات يمكن القى حاجة اعرف امسكها عليها وساعتها مش حرحمها
رامى : أن شاء الله واوعى تعمل حاجة من غير مااعرف انا عارف انك متهور
عمر : ماشى ياعم العاقل المهم طمنى لقاء جبابرة انتهى على خير
رامى ضحكة بصوت عالي : جبابرة بتقول على طنط منى جبارة انا بقى هقولها عشان تبطل تدافع عنك قصاد ملك ولولو
عمر وهو يمثل الخوف : إلا ملك ولولو ابوس ايديك دول مش بيرحموا
رامى ضحك على شكل عمر : ماشى ياعم عموما كل تمام وبكره ان شاء الله كل الجبابرة هينزلوا يتفرجوا على الفساتين ويحضروا لوازم الخطوبة
عمر : نهار اسوح ملك هتنزل وجالك قلب تعرف نور على ملك انت عارف معنى ايه
رامى وهو بيخبط على مقدمة رأسه : معنى انى خلاص فقدت سيطرتي وكل فاضيحى بتتقال ربنا يستر
بعد شوية من الهزار مع بعض استأذن رامى أن بمشى
_____________________________
عدى الليل عادى على الابطال بدون اي احداث تذكر
وجاء الصباح وهو يحمل الفرح
صحيوا ابطالنا كالعادة وكل واحد خطط ليومه هيقضى ازاى
وبعد الضهر كان موعد لقاء لبنى وملك مع نور ومنى وكان هذا اللقاء امام احدى بيوت الازياء ألا هم متعودين عليها
وصلوا كلهم وعرفت منى نور على ملك ولبنى
منى بحب لنور : بس ياستى ده محل كبير مشهور احنا بنتعامل معاها من سنين تحبي ندخل ولا تشوف مكان تانى
قبل مانور ترد كانت لبنى الا كانت قالبه على مارى منيب : لا طبعا ازاى الا حضرتك تختارى لازم تشوفه مش صح يانور
نور بكسوف : اه طبعا
منى بضحكة على طريقة صديقتها : نور ياحبيبتى متتكسفيش شوفى اللى يناسبك انتى
لبنى جاءت تتكلم بس قبل ما تنطق بكلمة منى نظرات ليها نظرة جعلتها تسكت
نور : لا ياطنط من غير كسوف انا اعتبرت حضرتك من امبارح فى مقام المرحومة ماما وعلشان كده اسمحيلى اقولك ياماما
منى عيونها دمعت وحضنتها: طب يااحلى بنوته
لبنى همست فى أذن ملك : شوفت البت اكلت بعقل منى حلوة
ملك وهى بتحاول تكتم ضحكاتها : وبعدين ياماما انت مالك كده قلبتى على حماتى قنبلة ذرية أهدى كده
لبنى ضربت ملك فى كتفها : يلا واحنا كده ممكن ناخد فعل فاضح فى الطريق العام
منى نور وملك ضحكوا على طريقة لبنى
ودخلوا الاتيليه يحاولوا يختاروا فستان مناسب
وطبعا كل مانور تختار فستان لبنى تتريق عليه
نور وهى تغمز لملك ومنى : ايه رايك يا طنط ولو حضرتك تختار ليه حاجة على ذوقك
لبنى اتصدمت : هه
نور : اختارى حاجة ليه
لبنى حبت تستفزها اكتر : راحت ماسكة فستان الوان كتيرة ومش حلو ده هيبقى شكله حلو عليكى
منى وملك اتصدموا من الفستان قبل ما يتكلموا كانت نور : الله ياطنط ذوقك حلو اوى وانا هدخل اقياسه
لبنى مازالت غير مستوعبة فاقت من صدمتها على آخر لحظة قبل مانور تقيسه : تعالى هنا فستان الا هتقيسيه ده وبعدين انت عايزة تقولى للناس انه ذوقى
تعالوا ضحكاتهم على لبنى وطريقتها مع نور فهى تمثل عليه دور الحماة الصعبة
وفى الاخر نور اخترت فستان باللون الفيروزى تصميمه بسيط جدا وعندما ارتديته كان جميل عليها وانبهروا كلهم بيه
اختاروا كل حاجته معه
وبعد كده خرجوا يتغدون برا فى جو من الألفة والمودة وشعرت نور انها بين امها فعلا فمنى غمرتها بحياتها
ورحبت ملك اوى وخصوصا بعد ما حكت ليها على رامى ومواقفه وهم صغيرين
أما لبنى فكانت هى الحماة بالنسبة لنور مش منى وده بسبب انها هى إلا ربت رامى
قاموا بتوصيل نور لمنزلها وبعد ما اتفقت أن هى تكلم ملك ويبقى اصدقاء
_____________________________
فى منزل جاسر
دخلت نور وجدت والداها يجلس فى انتظارها وقبلت خده : مساء الخير على احلى بابا فى الدنيا
جاسر : مساء النور على احلى بنوته
نور وهي تجلس بجوار والدها : رجلى وجعانى اوى
جاسر بحب : سلامتك المهم انبسطي يا حبيبتى
نور بفرحة : اوى يا بابا وأخذت تخرج كل حاجة اشترتها تفرج عليها والداها وهي في قمة سعادتها
وقصت لوالدها كل حاجة من ساعة ما خرجت وتصرفات لبنى وحب وحنان منى واحتوائه ليها
كل ده تحت نظرات جاسر الا كلها فرحة بسبين أولهم الفرحة الا شايفها فى عيون نور وثانيا فرحة قربه مرة ثانية من منى
وفي هذه الأثناء تليفون نور رن
جاسر وهو بيضحك رد على البشمهندس
نور وهى تخرج تليفونها من جيبها وعندما رأت اسم المتصل : ده مش البشمهندس دى ماما منى
نور : ايوه ياماما
سرح جاسر فى كلمة نور لمنى وتخيل للحظة ولو كان اتجوز منى وخلف منها اكيد كان هيبقى اسعد واحد فى الدنيا
بعد ما قفلت نور مع منى لحظت أن والداها سرحان : بابا بابا
جاسر: هه
نور قربت منه : بابا هو حضرتك اضيقت أن قولت لطنط منى ياماما
جاسر بنفى : ابدا ياحبيبتى انا بس استغربت
نور : بصراحة يابابا انا حبتها اوى وكمان لم ضمتني لحضنها حاسة بحنانها اوى علشان كده قررت اقولها ياماما
جاسر سرح فى كلام نور واتخيل فعلا لو كانت نور بنته هو ومنى كانوا هيبقوا اسعد عائلة ولكن كان للقدر رأي آخر
افاق من شروده على صوت نور : بابا مالك
جاسر بابتسامة حانية : ابدا مفيش حاجة
نور : بابا انا ملاحظة أن حضرتك على طول سرحان وكمان صحتك مش عاجبنى قربت منه حبيبى انت مخبئ على حاجة
جاسر وهى يربط على كتفها : مفيش ياحبيبتى متقلقيش يلا ادخلى غيرى هدومك وذاكرة شوية
نور وهي تقبل رأس : حاضر
بعد مامشيت نور جاسر لنفسه : انا دلوقتى اسعد واحد فى الدنيا ياترى يامنى هيكون رد فعلك ايه لما تعرفى الحقيقة و هتقدرى تنفذي طلبي ليكى
____________________________________
عدت باقى الايام على ابطالنا بدون احداث غير أن عمر جاء تلوا معلومات عن احلام هيقدر من خلالها أن يساومها على سكوتها ويقدر من خلالها ان ينهي موضوعها نهائي وطبعا بلغ رامى بس مش هيقدروا يعملوا حاجة الا بعض خطوبة رامى
أما جاسر وبدأت أعراض التعب تظهر عنده وهو يحاول يتماسك أمام نور
أما منى مازالت بالها مشغول بجاسر واحساسها أن في شي يربطهم ببعض
لبنى تحاول تكذب إحساسا وخائفة من رد فعل منى لو تأكدت شكوكها
أما عند رامى ونور دول بقى كانت حياتهم كلها حب وبيعدوا الأيام إلا تقربهم من بعض
فبدأوا فى حجز البيوتى سنتر وتجهيز المكان
فالمكان أصرت لبنى وعمر أن يكون هدية رامى حجزوا قاعة
__________________________________
جاء اليوم إلا انتظاره رامى منذ ما وقعت عينيه على نور
فاليوم هو يوم الذي سوف يرتبط نور ورامي برباط مقدس
صحى رامى من نومه على يد تحاول تفوقه
بدأ رامى فى فتح عيونه على ابتسامة منى : اصحى يا عريس
رامي وهو يبتسم : صباح الخير ياست الكل
منى وهى عيونها تتلأ بدموع : صباح النور ياحبيبى
رامى وقد رأى الدموع في عيون والدته: ممكن اعرف لدموع ده بقى
منى وهى بتحاول تبان طبيعية : مفيش حبيبى ممكن ده تكون دموع الفرح انا فرحانة اوى علشان رامى ابنى كبر وبقى عريس ربنا يسعدك ياحبيبتى
رامى هو يقبل يد والدته : ربنا يخليكي ليا يا ست الگل
منى : يلا اصحى
قام
ڤى الأمر لم يختلف كثيرا فمثل مافعلت منى مع رامى
كان جاسر مع نور
فكلا من جاسر ومنى يربطهم بولادهم رباط الحب
________________________________
فى المساء
كان رامى متألق ببدلته التي كانت من اللون الرصاصة التى تلائم فستان نور الفيروزى
وأول ما خرج من اوضته مع عمر أطلقت لبنى الزراغيط وقامت بتقبيله وكانت ماسكة طبق فيه ملح قامت برميه عليه : الف مبروك ياروميو ماشاء الله قمر والله انت خسارة فى البيت ده
رامى وهو يضحك على طريقتها : الله يبارك فيكى يالولو بس ايه الا انت عملتيه
لبنى : عملت ايه ياحبيبى دى انا برمى الملح علشان الحسد
ظلوا جميعا يضحكون على لبنى وأفعالها
أما منى فظلت تنظر لابنها ودموع ترقق فى عيونها اقتربت من رامى : مبروك يا ابن عمرى
رامى وهو يمسح دموعها : الله يبارك فيكى يااحلى ام
عمر وملك : ممكن يلا احسن كده هتأخر
وبعد فترة وصل رامى لمركز التجميل
اول مادخل وعينه وقعت على نور بفستانها الفيروزى فكانت مثال لجمال ورقة : مبروك ياعمرى
نور وقد احمرت وجها : الله يبارك فيك
ظل نور ورامى ينظرون إلى بعض إلى أن تدخل عمر : ايه ياجماعة نلغى القاعة والناس يلا ياعم النحنوح
امسك عمر بيد نور وخرجوا ركبوا مع عمر وملك
أما منى ولبنى فقد سبقوهم إلى القاعة
--------------------------------------------------
أما فى قاعة الفرح
فكان جاسر يقف فى استقبال المدعوين هو وادم
فى لحظة توقف فيها الزمن اول ماوقعت عين جاسر على منى فكانت فى عينيه الفتاة التي سرقت قلبه
لاحظت منى نظرات جاسر لها فظهر عليها الارتباك والتوتر
تقدمت منى ولبنى الى المكان الذى يقف بيه جاسر وادم: الف مبروك يااستاذ جاسر
جاسر وهو ممسك بيدها : الله يبارك فيكى يامنى اه قصدى يا مدام منى
حاولت منى أن تسحب يدها من جاسر وتكمل تعرف على لبنى : ده لبنى صديقتى الوحيدة وتعتبر ام رامى
جاسر وهو يمد يده إليها : اهلا وسهلا يا فندم
التفت جاسر ليقدم ادم لمنى ولبنى : وده ادم صديقه الوحيد وشريكى وهو الا مربى نور معايا
متى وهى تمد يدها : اهلا وسهلا يا استاذ ادم
ادم بابتسامة : اهلا بحضرتك
ادم وهو يسلم على لبنى : اهلا يا فندم
لبنى وقد اندهشت : اهلا بيك بس مش عارفة انا شوفت حضرتك فين قبل كده
ادم وقد ابتلع ريقه خوفا من أن لبنى تكشف السر الان : اولا انا ليه الشرف بس ده اول مرة اشوف حضرتك فيها
لبنى : لا انا متاكده انى شوفت حضرتك قبل كده فين فين اه شوفتك فى
هنا انقطعت لبنى عن الحديث حينما قطعت انوار القاعة لاستقبال العروسين
حمد الله آدم على ذلك والا كان القواعد لو لبنى اتكلمت وخيمة
دخل رامى ونور وسط تصفيق حاد من المدعوين وصلوا إلى مكان جلوسهم إلا أن آدم أصر أنهم يذهبون لتربيزة لعقد مراسم كتب الكتاب
فاقوا أخيرا على جملة بارك الله فيكم
قام رامى بتقبيل رأس نور : الف مبروك يا مراتى
نور اخفضت وجها أرضا من الكسوف
توافد باقى المدعوين فى التهانى للعروسين
أما لبنى افتكرت ان رات ادم
كان ادم يحاول أن يهرب من لبنى الا أنها وقفت أمامه : على فكرة متحاولش تهرب انا افتكرت شوفتك فين واعتقد انك انت كمان افتكرت والا مكنتش تحاول تهرب منى
ابتلع آدم ريقه وأخذ يد لبنى وخرجوا بره القاعة
لبنى وهى بتحاول تشد ايدها منه : ممكن افهم حضرتك بتحبنى ليه كده يبقى الا انا افتكرته صح
ادم ترك يديها وانزل وجه أرضا
لبنى بعصبية : انا عايزة افهم مش انت الا كنت موجودة يوما ما
ادم وهو مازال ينظر للأسفل
لبنى بحدة وانفعال زايد : هتفضل ساكت كده تمام يبقى هدخل وحكى وساعتها هتتكلم
كادت أن تتحرك لكن ادم نطق اخيرا : جاسر هو
وقفت لبنى مصدومة من آثار كلمة ادم : يعنى هو إلا طب ازاى انت قلت انه مات وكمان الا
ادم بنظرة رجاء : هفهم حضرتك بس مش دلوقتى علشان خاطر رامى ونور
كادت ترد إلا أن منى خرجت : انت هنا وانا قالبه الدنيا عليك جوه ساكتة منى عندما وجدت آدم وظاهر الارتباك عليهم
لبنى بارتباك وهي تنظر لآدم : اصل بصراحة
تدخل ادم بكلام : اصل مدام لبنى شوفتها خارجة شكلها تعبان فخرجت وراءها اشوفها
منى لاحظت أن فيه نظرات بينهم بس ساكته: مالك يالبنى حاسة بحاجة
لبنى حاولت تبان طبيعية : صداع وتعالى ندخل نشوف رامى
دخلت منى مع لبنى لكن قررت انها تعرف ايه الا مخبيها لبنى
وخصوصا لما دخل آدم وأتكلم مع جاسر وملامحه تغيرت وفجأة حاول نظراته ليه
أما عند نور ورامى
فكان رامى ممسك طول الوقت بيد نور كأنه يريد أن يتحقق بأنها أصبحت ملكه
نور بكسوف : رامى ممكن تسبب ايدى
رامى بنظرات حب : مقدرش انا نفسى اخبيكى جوه حضنى
اصبح وجه نور مثل الطماطميه : رامى متكسفنيش
رامى : اموت فى الطماطم
أقبل عليهم عمر وجذبهم لساحة الرقص
انتهى حفل الخطوبة واستاذن رامى جاسر بأن يأخذ نور لسهره
وافق جاسر
كانت لبنى تحاول أن تهرب من منى لكى لا تقول لها عما عرفته : أستنى يا لبنى عايزاكى
لبنى بارتباك: الصبح هعدى عليكى
منى : دلوقتى
حاسة لبنى انها محاصرة فكيف لها أن تهرب: حاضر
كادت منى ولبنى أن يغادروا لكن سمعوا صوت التفتوا الى مصدر الصوت شهقوا من الصدمة
ياترى صوت ايه؟
ياترى سر ادم ايه؟
هتعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقه٨
أثناء منى ولبنى ما تحركوا علشان يمشوا سمعوا صوت ارتطام حاجة على الأرض
فجأة وقفوا ولفوا علشان يشوفه اتفرجوا بجاسر واقع على الأرض وآدم واقف مصدوم مش عارف يتحرك
آدم شاف صاحب عمره إلا كان بيتكلم معه فجأة وقع ودماغه بتنزف الصدمة كانت شديدة عليه خصوصا بحالته الصحية الا هو عارفها حس أن نهايته قربت
اتحركت منى بقوة رهيبة كان قلبها هيخرج من مكانه من شعورها بالخوف عليه طبعا اى حد مكانها هيخاف لكن احساس منى فى لحظة ده كان قوى كان روحها خرجت منها
جريت عليه وجلست على الأرض ورفعت راسه على رجلها وحاولت تفوق فيه لكن للاسف مافاقش وكمان لحظة أن هدومها وايديها كان فيهم دم ودموعها الا نزلت وهى بتحاول تفوق
لبنى هى الوحيدة الا كانت واعيه اتجهت ناحية ادم حاولت تهز فيه علشان يفوق : انت هتفضل واقف كدة اتحرك الحق صاحبك واطلب الإسعاف اول تعالى نقلوا على اقرب مستشفى
هنا فاق آدم على صوت لبنى وشاف منى وهى رافعة رأس جاسر وهدومها اتملت دم هنا انتبه أن فعلا لازم يفوق علشان ينقذ صاحب عمره
جرى بسرعة دور عربيته وشال جاسر وضعه فى الكنبة وطبعا كل ده منى معه ودموعها مفرقها عندها احساس انها هى اللى بتنزل مش هو
لبنى ركبت جنب آدم إلا انطلق بأقصى سرعة لدرجة أن كان هيعمل كذا حادثة بسبب سرعته لحد ماوصل المستشفى نزل بسرعة شال جاسر وجرى بيه على جوه وهو بيصرخ على حد ياخده : دكتور حد يلحقنى بسرعة معايا واحد ينزل عنده سرطان على المخ
احد الممرضات : تعالى وراء على اوضة الكشف
دخل آدم وضع جاسر على السرير
دكتور : ممكن حضرتك تتفضل بره
خرج آدم وجد لبنى حاضنة منى بتحاول تهديها :" ان شاء الله هيبقى كويس
وكان بكلمتها ده رجعت من للواقع : تخيلى أن عنده سرطان يعنى ممكن يموت
ساعتها قرب منها آدم قوى بانفعال: جاسر هعيش ومش هيموت هيعيش علشان تعرفى انك سعيدة ومحظوظة بح بتر كلمته قبل ماتطلع منه
آدم حس بانفعال : انا اسف بس انتوا مقدرين جاسر ده اكتر من اخ
لبنى : اكيد المهم دلوقتى هنبلغ نور ازاى
ادم حس لتانى مرة أن مش قادر يفكر نور لو عرفت مش متخيل رد فعلها الليلة الا هى تعتبر اسعد ليلة فى حياتها تتحول لكابوس ممكن يتخطف منها اعز انسان طب ازاى يبلغها
وكان لبنى قرأت أفكار آدم : متقلقش يا استاذ ادم انا هبلغ عمر وهو هيتصرف
طلعت لبنى تليفونها وطلبت عمر
__________________________________
أما فى المكان الا كانوا سهرانين فيه
رامى يجلس بجوار نور وهو ممسك بيديها كأنه خايف لتهرب
ملك بهزار ها : ايه يابنى انت مكلبش فيها كده ليه خايف لتهرب
رامى وهو بيحاول يغيظها : طبعا متغاظة منها ما انت من يوم مابقتى بشبه البالونة وهو مفضلك
ملك وهى تهز عمر : سامع يااستاذ
رامى وهو يضحك على ملك إلا بتهز فى عمر
عمر : اضحك اضحك يا رب تكون مبسوط دلوقتي وانا على الفيبريشن كده مش كفاية عليا هرمونات الحمل
ملك بحدة : تقصد ايه انا مجنونه صح وانت مستحملنى
نور وهى تنظر لرامى : الحق يا رامى احسن الموضوع يقلب بجد
رامى وهو بيحاول يبطل ضحك : ياحبيبتى سبيهم هم على طول كده
نور : لا يا رامي انت السبب
رامى بصوت ثابت : خلاص ياملك
كادت ملك أن تتحدث لكن تعالى صوت هاتف عمر
عمر وهو بيخرج تلفونه من جيبه : ده مين اللى بيكلمنى دلوقتى
ملك : اكيد دى واحدة بتعرفها عليا
عمر وهو يرى اسم المتصل : عندك حق دى اهم واحدة
ملك لسه هترد سمعت عمر : ايوه يا لولو يا حبيبتي
ضحكة ملك ونور استغراپت وبصت لرامى : ده بيكلم واحدة ويقولها لولو حبيبتى وملك بتضحك
رامى وهو بيضحك على حبيبته : هفهمك لولو ده تبقى طنط لبنى بس فجأة ساكت لم لاحظ ملامح عمر إلا بأن عليها الذعر وخصوصا نظره الا اتچه ناحية نور
عمر وهو بيحاول يبان طبيعى : حاضر هنيجى على طول
ملك بخوف : ماما مالها ياعمر
عمر وهو ينظر ناحية نور : مش ماما ياحبيبتى ده وهنا نظر رامى لعمر نظرة فاهمها عمر كويس بصراحة كده يظهر طنط منى تعبت شوية وماما اخدتها على المستشفى
رامى وقد فهم : طب يلا بينا
نور وهى تحاول أن تربط على كتف رامى : ان شاء الله هتبقى كويسه
خرجوا هم الأربعة بقلب ملئ بالخوف فرامى فهم أن جاسر هو من تعب
أما نور فقلبها ينهشوا الخوف على منى فهى احبتها مثل والدتها وفى نفس الوقت خائف على رامى
أما عمر فقلبه على صديقه الذى سوف يخيم عليه الحزن فى اسعد يوم فى حياته
أما ملك فقلبه ينهشوا الخوف على منى فهى ليها ام ثانيه وبالنسبه والدتها فهى أخت لها
-----------------------------------------------
أما فى المستشفى
بعد ما لبنى قفلت التليفون اتجهت ناحية منى : انا بلغت عمر وهو هيتصرف هيوصلوا بعد شوية
خرج الدكتور جريوا عليه كلهم
ادم : خير يادكتور
الدكتور : احنا الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وخيط الجرح بس للاسف تقريبا الورم الا عنده ضغط على المخ وده اتسبب فى دخوله فى غيبوبة احنا هنعمل أشعة علشان نشوف الورم وحجمه وكمان هي تنقل للعناية المركزة ادعوا عن اذنكم
مشي الدكتور وترك وراء قلوب متحطمة منها إلا يعرف السبب ومنها الا ميعرفش
قعدوا كلهم على الكراسى وبعد شوية خرج جاسر وهو على سريره الناقل ووجهه شاحب كانت منى تنظر له كان روحها هى إلا على السرير كان احساسها عليه خوف غير عادى وبدأت وهى تنظر إليه كأنها تروهه لأول مرة فملكتها صدمة نعم إنه نفس ملامح هذا الشخص الذي كان يروضها فى أحلامها لكن كيفيه لها انها لم تتعرف عليه حينما رأته اول مرة وهنا تاكد احساسها بأنها على معرفة بيه بس فين وازاى مش عارفة وكل الا هى حاسه دلوقتى أن روحها تركتها معه
بعد شوية كانوا وصلوا المستشفى ودخلوا على طول بس وقفت نور فجأة لم شافت منى ولبنى وكمان آدم هنا عرفت أن والدها هو إلا تعبان
جريت بسرعة على آدم وهي تهز دماغها برفض الواقع : بابا فين ياعمو هو مش معاكم ليه وبعدين عمر قال إن طنط منى هى إلا تعبانه
كانت بتتكلم دموعها نازلة قرب منها رامى : اهدى يانور
نور لفت لرامى : قولى انا بابا كويس وهو فين
قامت منى واخدتها فى حضنها : نور ياحبيبتى بابا تعب واحنا جبنها على هنا ادعيلوا
نور مابين دموعها : أنا عايزة اشوفه
منى وهي تحاول تمالك اعصابها : هو نائمة دلوقتى الصبح هنشوفه
لكن نور تركت منى وذهبت لتقف أمام آدم: بابا فى ايه ياعمو انتوا مخبين عليه ايه
ادم هنا لم يتمالك نفسه اخد نور فى حضنه : جاسر تعبان اوى استحمل اللام لوحده من غير ما يشاركنا الألم كان بيموت فيه كل يوم وهو مستحمل
نور بعدت عن حضن آدم : أنت عايز تقول إن بابا عنده لم تقدر على تكملت جملتها
هنا آدم أخفض بصره فهو لم يقوى على مواجهتها بدون جاسر فهو من الأصل كانوا لا يواجه اى حاجة من غير وجود جاسر فى حياته
وهنا لم تتمالك نور نفسها وسقطت مغشيه عليها حملها رامى وادخلها على اقرب اوضة ودخلت معها منى
بعد الكشف الدكتور اغطى لها حقنة مهدئة وطلب منهم عدم الانفعال
خرجت منى وبلغتهم بكلام الدكتور وطلبت من لبنى انها تاخذ ملك وعمر ويمشوا انها سوف تظل مع نور لن تتركها لبنى كانت رافضة انها تترك منى لكن مع إصرار منى وخصوصا لما شافت ملك وهى منهارة علشان نور وظروفها الصحية وافقت
طلبت منى من رامى أن يروح مع لبنى علشان يجيب لبس ليها ولنور من عند ملك علشان تغير فستانها
وافق رامى ومشيوا الكل ماعدا آدم إلا ذهب يجلس أمام غرفة العناية
أما منى فدخلت لاوضه نور وفضلت تلمس على شعرها وتقرا ليها القرآن
__________________________________
أما فى سيارة عمر
كان يجلس عمر أمام عجلة القيادة وبجواره رامى وبالخلف تجلس لبنى وفى حضنها ملك
رامى وهو يوجه حديثه لـ لبنى : ايه اللي حصل ياطنط
لبنى بحزن قصت له كل حاجة ماعدا رد فعل منى
ملك شهقت : يعنى على نور دى باباه وگل عائلتها
لبنى وهى تربت على كتفها : اهدى ياحبيبتى وادعيلوا
بعد شوية وصلوا البيت وقامت لبنى بتجهيز شنطة صغيرة اخدها رامي ونزل
-------------------------------------------------------
أما فى المستشفى
ظلت منى تقرأ بعض آيات القرآن حتى تهدأ
بعد شوية الباب خبط وكان رامى : عاملة ايه ياماما
منى بحزن : وهى نائمة يابنى
رامي بحزن : عمي جاسر صعبان عليا اوى
منى : ادعيلوا المهم ابعتلى حد من التمريض يساعدنى أغير لنور
خرج رامى وبعد شوية كانت دخلت ممرضة وساعدت منى وغيروا لنور
ومنى كمان غيرت هدومها وتوضأت وفرضت المصلية وقفت أمام الله ودموعها نازلة منها وهى بتدعى لجاسر كان أحد أفراد أسرتها هى أقنعت نفسها بذلك لكن جاسر فى اللحظة ده هو الروح بالنسبة لمنى أخذت تصلي وتدعي أن يقوم بسلامة انهت صلاتها عندما استمعت إلى خبط على الباب وكان رامى يريد أن يدخل للاطمئنان على والدته وزوجته
منى : ادخل
دخل رامى ووجه يكسوه الحزن : لسه نائمة ياماما
منى : تعالى يا حبيبى اه لسه الدكتور بيقول هتفوق الصبح كنت مشيت ورجعت الصبح
رامى : مش هقدر ياماما انا مش مصدق ازاى الليلة الجميلة ده تتحول كده
منى : استغفر ربك وتوضأ وصلى وادعى ان ربنا يعدى الأزمة على خير
رامي وهو ينظر إلى نور الراقدة فى الفراش بوجه شاحب فهي منذ ساعات كانت كالوردة وفجأة كده وجه أصبح يشبه وجه الموته ياالله
منى حاسة بما يدور فى عقل ابنها فأخذت تربط على كتفه : هتقوم ولازم لم تفوق تشوفه واقف جنبها وتكون سند ليها لازم يابنى اقوى علشانها الا جاية صعب
هنا رامى رمى نفسه فى حضن أمه وبكى فهو لم يعرف جاسر الا من عدة أيام لكن حاسة اتجاه بإحساس مختلف حنيه وحب وعطاء
منى اخذت تربط على كتف ابنها فحمدت ربها أن وقت انهيار رامى كان ونور فى نومها
احس رامى بأن الدموع هدأت من روعه مسح وجه واستاذن من والدته أن يخرج حتى يطمئن على ادم
منى : عندك حق يا ابنى احنا نسيناها خالص
خرج رامي من الاوضه واتجه ناحية غرفة العناية المركزة وجد آدم يجلس على الكرسى وهو واضع رأسه بين كفيه
رامى وهو بيقرب من ادم : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس الحاجة الوحيدة هى عايزاك اقولها ليك انى انا لسه عارفة عمى من وقت قريب بس الا شافته ادامى أنه قوى هيقوم من المحنة ده وه يتغلب على المرض مش معنى كلامى انه مش هيموت لا هيموت لأن الموت مكتوب على كل شخص وهنا رفع نظره آدم رامى نظرة حدة
رامى حضرتك متبصليش كده انا بقول الحقيقة أن الموت حقيقة كل لازم نأمن بيها والمرض عمره ماكان نهايته الموت احنا لازم كلنا نكون اقوى علشان اول ما يفوق يستمد قوة مننا يارب تكون فهمتنى حضرتك
كاد رامى أن يتحرك لكن يد أمسكت بيه كانت يد آدم إلا قام واقف ورمى نفسه فى حضن رامى وطلع كل الشحنه الا جوه
عدى الليل وبداء نهار جديد سوف تنكشف من خلاله جانب آخر فى حياة منى لم تكن تحلم أن تعيشه
استيقظ آدم وطلب من الممرضة انه يدخل عند جاسر وبعد محاولات كتير وافقت على شرط أن يخرج على طول
أما عند منى ونور
استيقظت نور وهي تود أن ما مر بها في الليل يكون مجرد كابوس لكن بمجرد فتح عيونها وجدت نفسها فى المستشفى ونظرت على هدومها وجدت أنها غيرت ازاى وهى بتحاول تدور فى الاوضه وجدت منى نائمة على الكرسى المجاور وجدت منى تنام حاولت النهوض وفتحت باب غرفتها وذهبت إلى العناية وجدت رامى هنا لكنه نائم أخذت تتلفت يمينا ويسارا لم تجد إحدى فدخلت لكى تطمئن على والدها
دخلت دون إحداث صوت وجدت آدم يمسك يد والدها
ادم وهو يبكي : اقومى ياجاسر عارف منى هنا جمبك طول الليل وكانت نائمة مع نور زى ما كنت بتحلم وقوم ياصاحبى تصدق انى صدقتك لم كنت بتقولى انك انت ومنى روح واحده اه دى حقيقة وانا عارف انك سامعنى انت لو كنت شوفت خوفها ولهفتها عليكى منى جواها مشاعر من ناحيتك حبك ليها كل سنين الا فاتت مضعش منى بتحبك قوم يا جاسر علشان تعوض منى على ألا شافته واقف فى ظهرها زى ما طول عمرك بتعمل يلا يا صاحبى عشان خاطر نور دى مستحملتش تعرف انك تعبان ووقعت من طولها بأس ايديه وقام علشان يمشى لف شاف نور واقفة وباين على ملامحها الصدمة وهى وضع يديها على فمها
ادم وظهر عليه علامات ارتباك : نور انتى واقفة من امتى
نور : من الاول ايه الا أنا سامعته ده ايه حكاية طنط منى وبابا
ادم وهى يسحب يد نور ويخرج بيها : كده لازم الحكاية تتعرف
نور : رد عليا
ادم : أهدى وانا هفهمك
ادم كان لسه هيتكلم وجد رامى بدأ يصحى
رامى بمجرد مافتح عيونه شاف نور واقفة أمامه جرى عليها : حبيبتى عاملة ايه دلوقتى وقتى امتى
كل هذا نور واقفة كالغيبة فهي من صدمة ليس لديها قدرة على. الكلام
شدها رامى فهو خائف عليها وذهب بها لغرفة والدتها وجدها مازالت نايمه قرب منها رامى : ماما اصحى يلا
صحيت منى بخضه وهى تنظر حولها : فى ايه الا حصل جاسر جرى ليه حاجة
نور نظرت منى وجدت لهفه على والدها أيقنت أن الموضوع كل سر وعقدت العزم على المعرفته
رامى : أهدى ياماما عمى لسه مافيش من غيبوبة
وهنا منى استوعبت وجد نور فحضنتها بلهفة : نور ياحبيبتى فوقتي امتى
نور وهي تحاول تتماسك : ايوه يا طنط انا اسفة لتعب حضرتك
منى بحنية : اسف على ايه انت بنتى
وهنا جاء الدكتور واطمن على صحة نور
وبعدها جاءت لبنى وملك وعمر واطمنوا على نور وعلى جاسر
نور كانت على طول سرحانه بتفكر فى كلام الا سمعتوا من آدم وايه علاقة منى وباباها ودماغها هتنفجر من التفكير وبينها وبين آدم نظرات غير مفهومة
طلبت نور انها تروح لدكتور إلا متابع حالة جاسر
ذهبت نور ورامي وادم شافت نور فى عيون منى لهفه غير عادية كأنها نفسها تروح معاهم لكن فى سبب مانعها
لم تكن نور فقط هى من لاحظت ذلك كان آدم أيضا الذي تمنى أن جاسر يكون بينهم ليرى لهفة منى عليه
لبنى. ايضا لاحظت ده واتاكدت أن الابيربط منى وجاسر رباط قوى يمكن حكاية زمان هى سبب بس لاحظت كمان أن منى عايزة تقول حاجة فطلبت من عمر يأخذ ملك وينزل يجيلوا فطار وقهوة من الكافتيريا
لبنى وهى تنظر لمنى نظرة انها تأتي لترتمي في حضنه وتبكي بشدة : هو يالبنى طلع هو
وهنا بلعت ريقها بصعوبة : وانتى عرفتى منين
منى وهى لسه فى حضنها : امبارح وهو خارجين بيه على العناية كانت نفس ملامح الشخص الا بشوفه فى الحلم وكان دائما بيساعدنى
هنا أطلقت لبنى نفسا تعبر عن راحتها أن منى لم تكتشف أن جاسر هو نفسه الشخص الا ساكته قبل أن تكمل فى حالة منى لم تسمح بتحمل كل هذه المفاجآت
-----------------------------------------------------------
أما فى مكتب الدكتور
كانوا يجلسوا الثلاثة على أعصابهم حينما كان يقرأ الدكتور التحاليل والتقارير الاشعة الخاصة بجاسر
الدكتور وهو يخلع نظارته الطبية: حالة جاسر بيه لحد دلوقتى مستقرة
نور بقلق: يعنى ايه لحد دلوقتى
الدكتور : يعنى لحد دلوقتى الورم مستقر فى مكانه كادت أن تتكلم نور لكن الدكتور قطعها انا عارف انت عايزة تقولى الغيبوبة سببها ايه بصراحة الواضح من التقارير أن سببها نفسى ممكن يكون فى حاجة حصلت وأعتقد أن جاسر بيه خايفة من مواجهة موقف فعقله الباطل استغل واقعة الاحصلت ودخل فى غيبوبة
وهنا نظرة نور لآدم
ادم : طب هيفوق امتى
الدكتور : للاسف لازم نعرف السبب النفسى وراء ده وده لازم يتم باسرع وقت علشان نقدر ندخل جراحى ونشيل الورم
هنا رامى ادخل : احنا ممكن نسافر بره
الدكتور : هنا زى بره لازم يفوق الاول وده مش هيحصل الا لو قدرنا أن يتجاوز محنته النفسى
استأذنوا كلهم وخرجوا من عند الدكتور كانت نور تريد ان تتحدث مع آدم لكن كيفية ورامى معاها
ففهم آدم من نظرات نور واتصرف هو : بس ياجماعة احنا كلنا محتاجين نرتاح علشان نعرف نساعد جاسر انا رأى أن رامى يأخذ والدته ومدام لبنى وعمر وملك ويمشوا وانا هاخد نور اوصلها على البيت وانا ارجع بيته وبكره نرجع نطمن
رامى باعتراض : نور هتروح معايا انا وماما وكاد آدم أن يعترض : متخافش يا استاذ آدم انا هروح اقعد مع عمر فى شقته يعنى نور هتبقى مع ماما بس
آدم: مقصدش كده انا بس عايز نور ترتاح فى بيتها الليلة ده مش اكتر
رامى بس وهنا اتفاجا بنور وهى : معلش يارر امى بس انا فعلا محتاجة اروح البيت ووعدك بكره هروح اقعد مع ماما منى
رامى وافق على مضض فهو لا يريد الضغط على نور
وصلوا عند منى ولبنى وعمر وملك وبلغهم بكل حاجة من اول كلام الدكتور لحد اتفاقهم
ادم : يلا يا جماعة وقفتنا مالهاش لازمه
منى بحزن : طب يانور انت متاكده من قرارك
نور بحب : ايوه ياماما انا محتاجة اعمل كده وبعدين انا لو تعبت مفيش غيرك هفكر فيه
تحركوا كلهم بس رامى أصر أن يواصل نور فى الاول حاولت تعترض لكن لم يسمع لها
فنظرة لآدم نظرة هو فاهمها
قام رامى بتوصيل نور وبلغته انها هتطلع تنام واول ماتصحى هتكلمه
بصيت بطرف عينها وجدت آدم يقف على بعد مسافة ما من منزلهم وفهمت أن فاهمها لم بصتلها فى المستشفى
طلعت نور على طول لان رامي أصر على عدم مغادرة إلا بعد طلوع نور
---------------------------------------------------------
فى شقة جاسر
طلعت نور على شقتهم وبعد شويه جرس رن جريت على الباب
جريت نور على باب وفتحتوا شافت ادم
نور لهفة : كويس ان حضرتك فهمت ياريت تفهمنى الا سمعته الصبح وايه العلاقة الا بين ماما منى وبابا
ادم وهو يدخل من باب : تعالى معايا يانور
اخد نور اتجه ناحية أوضة مكتب جاسر
نور : حضرتك جايبنى هنا ليه
ادم وهو يدور فى جيوبه : ثوانى وهتفنا
وبعد شوية طلع مفتاح وفتح أحد الإدراج فى مكتب جاسر وجد ظرف الا قالوا عليه جاسر اخده واديها لنور
نور وهى بتلف الظرف : ايه ده
ادم وهو يجلس على اقرب كرسى : انا من فترة بسيطة عرفت بتعب جاسر ساعتها كان عندى فى مكتب وتعب وطلبت الدكتور يومها بس عرفت يومها طلب منى أن لو حصله حاجة افتح مكتبه واديك ظرف ده وكمان اخدك على مكان هتعرفى منه كل حاجة
نزلت نور مع ادم وغير مستوعبة وركبت معه عربيته ومشيت وبعد شوية واقفت أمام بناية
ادم : لحد هنا و دورى انتهى اطلع الدور الرابع شقة ٨ الحقيقة موجودة فوق المفتاح فى ظرف الا معاكى
ايه الحقيقة؛؟
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
االحلقة٩
نور اخذت الظرف ونزلت من العربية وهي تتقدم ناحية باب العمارة بخطى مهزوزة تقدم رجل وتأخر الثانية وتحدث نفسها هل ما هو قادم سوف يقرب بينها وبين رامي إما أنه سوف يبعد بينهم طلبت المصعد ودخلت وبيد ترتعش ضغطت على رقم الدور وكل ما مصاعد يجتاز دور يزداد معاها ضربات قلبها لحين توقف المصعد وفى الدور المطلوب خرجت منه واتجهت ناحية الشقة بيد ترتعش فتحت الظرف وأخرجت المفتاح وفتحت الباب واول ماتفتح حاسة ببرودة وأشعلت الضوء وكانت المفاجأة
إن الشقة بأكملها عبارة عن معرض جميع حوائطها توضع عليها صور لمنى فى مختلف مراحل عمرها
جلست نور على اقرب مقعد وحاولت تأخذ نفسها واخرچت من الظرف الورقة بدأت تقرأها
( نور يابنتى انا عارفة انك دلوقتى موجودة فاكتر مكان انا بحبه وممكن تكون. بتقرأي كلامى دلوقتى وانا مكنش موجود فى الدنيا لكن عايزاكى تتاكدى من حاجة واحدة بس انك انت ومنى اغلى اتنين فى الدنيا عندى كانت تقرأ وهى تتخيل صورة والداها وصوته متستغربش لما تشوفى صور منى انا حبيتها من قبل ماشوفها ماتستغربش انا كنت دائما احلم ببنت فى الحلم واحس انها نصى التانى وفى يوم كنت راجع انا وادم فى يوم وبحكيلو عن الحلم أن ملامح البنت ظهرت فى حلم فجأة جاءت عربية من وراء وخبطنا نزلنا نشوف فين كانت منى ولبنى انا اول ماشوفت منى وأنها نفس ملامح البنت نسيت كل حاجة وادم ساعتها استغراب لم ركبنا العربية قولتلوا هى ده طبعا كنت حفظت رقم عربيتها وعرفت هى مين وفضلت عينى عليها وفى اليوم إلا قررت اعترف لها فيه طلبت انى اطلع مهمة ووصيت ادم بس للاسف حصل حادث واتاخرت فى رجوع لدرجة أنهم افتكروا انى موت ولم رجعت كانت منى اتجوزت ابو رامى وحامل ساعتها الدنيا اسودت فى عينى فضلت فترة مكتابه لحد ما تجوزت والدتك بس للاسف مقدرتش انسى منى كتبت مذكراتي يوم بيوم كأنها عايشة معايا واتمنى انك تقدرى توصلى ليها اعتبري وصية ليكى
ابوك جاسر )
كانت نور تقرأ كل حرف وهى تبكى لم تدرى أن تبكى على حال والدها أم عن حال والدتها ولا عن الحب شقاء والداها فى الحب فوالدها يلقب بشقاء عاشق فهو ظل حياته كلها عايش على ذكريات حب من طرف واحد ياله من عذاب وشقاء
قفلت نور رسالة والداها ومسحت دموعها وقررت انها تنفذ وصية والدتها فهي لم تتجول فى الشقة فهذه الخاصية لم تمنح سواء لمعشوقة العاشق حتى تنعم بتلك المشاعر التى من النادر أن يعيشها شخص فأخرجت تليفونها وطلبت رقم منى
وجاها رد وكان صوت منى يعبر عن مدى حزنها فهل منى حاسة بحب جاسر ليها
استأذنت
نور بأن تذهب لترى منى بس طلبت منها عدم معرفة رامى أو عدم تواجده فى منزل حتى نكون على راحتها
استغربت منى من طلب نور لكنها لم تعلق وعرفتها أن رامى راح الشركة مع عمر
قفلت نور مع منى وحاولت تتماسك و قامت وطفت النور وخرجت من الشقة لم تنتظر المصعد فقررت النزول على السلم وبمجرد ماخرجت من العمارة اخذت نفس عميق كأنها لم تتنفس من فترة وجدت آدم مازال يجلس في السيارة وكأنه ينتظرها
قربت منه : ايه يا عمو حضرتك مستنينى
ادم : اركبى يا نور كنت متأكد انك هتنزلى وقررت تزوري منى كمان
نور استغربت هى فعلا عملت كده
ادم ابتسم : انت ناسية انى كنت ضابط مخابرات
نور ابتسامة رغم حزنها
ادم : انا عارف الموضوع صعب وخايفه ياثر على علاقتك برامى
نور استغربت لمرة ثانية
ادم : هتستغرب تانى المهم دلوقتى رتبتى هتقولى ايه منى
نور هزت دماغها بعلامة النفى
ادم : متفكريش كتير الكلام ساعتها هيطلع لوحده
بعد شوية كانت وصلت نور عند بيت منى بس الخوف ظهر عليها فجأة
ادم حاول يهديها ويطمنها أن منى هتتقبل الموضوع لأنه شاف فى عيونها لهفتها على جاسر
نزلت نور وتوجهت لمنزل رامى رنة جرس
فتحت منى ليها الباب واول ماشافت منى اترمت فى حضنها تعيط
منى فضلت تربط على كتفها لحد ماهديت وخدتها ودخلت : أهدى يانور فيك ايه
نور بحزن : انا النهاردة بس عرفت سبب حزن بابا السنين كلها إلا فاتت
منى طبعا مافكر علشان تعبه : على فكرة أن شاء الله هيخف
نور : حضرتك مفكرة حزن بابا علشان تعبه لا ياماما سبب حزنه وهو انتى
منى اصطدمت لجنتها لم تقدر النطق بأي كلمة
نور : حضرتك انصدمت صح انا كمان انصدمت زيك
منى حاولت تتكلم لكن نور : انا عارفة انى حضرتك متعرفيش حاجة وأخرجت من شنطها الظرف ممكن تقرأ الورقة ده وبعدها حضرتك ليكى الحرية انك تنفذ إلا في الورقة ولا لأ
عن اذنك انا لازم انزل دلوقتى مستنى رد حضرتك
خرجت نور من عند منى وتركتها فى حيرتها فهى لديها شعور تجاه جاسر من اول ماراته لكن كيف وهذه كانت أول مرة تراه فيها
--------------------------------------------------
نزلت نور من عند منى وهى لم تعرف رد فعل منى وجدت ادم فى انتظارها
ادم : عملتى ايه
نور : انا أدتها الجواب ومستنيه الرد
ادم : متقلقيش منى بتحب جاسر زيه بالظبط
نور : مش شايفة أن حضرتك متأكدة اوى
ادم: من نظرة عينيها
نور : تفتكر رامى لو عرف موقفه هيكون ايه
ادم مط شفايفه : مش عارفة بس الاكيد أن في آخر هيدور على سعادة والدته
نور : يارب
----------------------------------------------------
اما عند رامى وعمر قرروا أنهم يتقابلوا علشان يخلصوا من موضوع احلام
رامى : انت متاكد ان هى وزفت الا عايشه معاها موجودين دلوقتى
عمر وهو يقود السيارة : اه حسب المعلومات الا عندى
انطلقوا سواء لعل يجدوا حل لهذه السيدة التى ظهرت كى تعكر صفو حياتهم
_________________________________
فى مكان آخر اول مرة هنشوفه
كانت تجلس سيدة تقريبا فى نفس عمر لبنى ومنى لكن لا يظهر عمرها عليها ترتدي ملابس لا تناسب سنها وتضع كمية مساحيق كبيرة وتمسك بيدها كأس من الخمر وباليد الأخرى سيجارة ويجلس بجوارها شاب فى أواخر العشرينات ملامحه يظهر عليها الإجرام
وهو ياخذ منها السيچارة : انت متأكدة ياحبيبتى انا لست الا انت بتهديدها هنطلع منها بمنفعه
احلام : طبعا ياحبى ده بتحب البت حب تكمل بغيظ دى انا ساعة بصدق انها امها الحقيقة اه ياعمورة
عمرو : الا قولى يا حبيبتى انت مفكرتش انك تقولى لملك انك امها
احلام وهى تشرب من الكأس إلا في يدها : عبيطة انا اذا كان مستحملهاش وهى صغيرة ورمتها لابوه وبعد ما مات فكرت اخذها عشان الوارث لكن اكتشفت أن كتب كل حاجة باسم مراته الاولى
عمرو وهو ياخذ من يدها سيجارة : ماتحكيلي ياحبيبتى حكاية انا لحد دلوقتى مش عارفها
أحلام وهي تطلق تنهيدة قوية : يعنى هى حكاية ابو زيد
عمرو : احكى اهو بتسالى على منضبط دماغنا
احلام أطلقت ضحكة رنانة : اسمع ياسيدى انا ابويا كان بيشتغل عامل فى مصنع ابو احمد وعمل حادثة ومات وبصراحة الراجل كان كريم اوى صرف لينا مبلغ تعويض حلو اوى بس امي الله يسامحها اخذت المبلغ ورمتني انا واختى عند جدتى أم أبويا وراحت اتجوزت واحد صايع
عمرو فى سره : صدق المثل الا قال
احلام : بتقول حاجة ياحبيبى
عمرو : لا ياروحى بقول امك ده مفترية كملى
احلام : المهم مصارفنا كترت فجدتي اقترحت عليا انا اروح لابو احمد استسمحوا يشوفلى شغلانة بما ان انا الكبيرة و مخلصه دبلوم تجارة روحت ليه وبصراحة الراجل واقف مش بقولك كان كريم حبيت ارسم على الراجل وقع في غرامي ابنه اصل الراجل كان محترم اوى ابنه حاول معايا وانا صدته على أمل أوقع أبوه لكن فوجئت أن أحمد طلب يتجوز ساعتها فكرت أن هاخد مال وشباب بس طبعا طلب مني جوازنا هيكون فى سر من غير ما اهله يعرفوا لحد ما يمهد لهم وفعلا اتجوزنا ومكتش بخيل معايا خالص اشترى ليا شقة وفرشها وبعد جوازنا بكام شهر جالى فى يوم وهو حزين
فلاش باك
احلام : مالك ياحبيبى
احمد وهو واضع رأسه بين يده : انا تعبان اوى ياحبيبتى
احلام وهى بتعمل حركة بشفايفها : مين ايه
احمد : اصل ابويا مصمم اتجوز لبنى بنت عمى ولم رفضت هددني أن يحرمني من الميراث
احلام بصدمة : لا مستحيل يحصل
احمد طبعا كان مفكر على موضوع الجواز لكن أحلام لأ : متخافيش ياحبيبتى انا اتخنقت معاه وسبتله البيت وعلى الفلوس مش عايز حاجة تشتغل وانت معايا
احلام بخيبة أمل : قوم نام متفكرش فى حاجة
دخل أحمد ينام وأحلام قعدت تفكر هترجع لشقق تانى هى لازم تقنعوا بالجواز ده وكمان تبان انها مضحية
فضلت طول الليل تفكر لحد ما غلبها النوم
طلع النهار وصحيت احلام لقيت نفسها نائمة على كرسى فرضت ذراعها : لم اقوم اصحى الا نايمه ده
دخلت المطبخ تحضر الفطار حاسة بحد بيحضنها : صباح الخير يا حبيبتى
أحلام وهي تلف له : صباح الخير ياحبيبى
احمد : ليه مجتيش تنام جمبى
أحلام وهي تمثل الزعل : حبيت اسيبك تستريح وكمان كنت بفكر فى حل للموضوع
احمد : انا خلاص فكرت و قررت
احلام وهى تخرج من المطبخ مع احمد : اسمعني انت لازم تسمع كلام ابوك
احمد بص باستغراب : انت عارفة معنى كلامك ايه
أحلام وهي تمثل الزعل : عارفة معانى ايه بس اهون عليا من أن تحرم من عز و تتمرمط وكملت بدموع التماسيح انا اعمل اى حاجة فى الدنيا علشان اشوفك سعيد
احمد واهو يمسح دموعها : انا سعادتى معاكى
احلام : اسمعنى بس انت هتوافق وتحاول تعمل لنفسك فلوس تقدر توقف على رجلك بيها وبعدين أنا واثقة انك بتحبنى ولا لبنى ولا عشرة زيها يقدروا يهزوا شعر فيك
أحمد وقد بدأ بالاقتناع : بس
احلام بدموع التماسيح : أنا عارفة أن هيبقى صعب عليا أن أتخيل مع واحدة غير بس كله يهون عشان خاطر حبيبى
احمد وهو يقترب منها : طب ايه مش هنفطر
احلام وقد فهمت ما يرمي له ضحكة ضحكة رنانة ودخلت معه جوه
وبعد فترة كان احمد وصل الفيلا وبلغ والداه بالموافقة وفرحت لبنى جدا
وتم الفرح وسافروا العرسان شهر العسل
وبعد فترة رجعوا واحمد مسك كل حاجة فى ايده وكان بيجيلى ويعقد معايا ويسهر وطبعا كل لازم يروح بليل
وبعد حوالى ستة شهور من جوازه من لبنى عرفت انى حامل فى شهر وساعتها فكرة أن أنزل البيبى علشان لما أطلق مفيش حاجه تربطني بيك
بس هو جه وكان فرحان علشان لبنى طلعت مش بتخلف
احمد : انا فرحان اوى كده بقى عندى سبب قوى علشان أعلن جوازنا
ساعتها حسيت أن حملى جه فى وقته وبلغت بخبر حملى وفرح جدا وبقى مش عارف يعمل معايا ايه وطبعا رجعت ازور جدتى وهناك صحى حبى القديم كنت بحب واحد ميكانيكى من عندنا بس سبته لم احمد عرض عليا اتجوز و بقينا نتقابل مرة فى مكان عام وبعدها أجرنا شقة وتماديت فى علاقتى معه وحبيته اوى
وبعدها ولدت ملك وبقيت خلاص مش طايقة احمد يلمسنا وبقيت اتهرب منه لحد ما فى يوم قرر أن يقربنى
فعلا راقبنى وظبطنى مع الواد ده
طبعا الواد اول ماشافه هرب وفضلت انا بحاول اداري نفسى لقيته طلع مسدس كان عايزة يموتنى بس على آخر لحظة لبنى مراته لحقته
ماهى مشيت وراء لم لقيته بيجهز المسدس
احمد وهو بيبص على ايد الام ساكته : لبنى
لبنى بدموع : اه يااحمد
احمد : انت عرفتى ازاى
لبنى بعد ما اخذت المسدس : انا كنت عارفة من زمان انك فى حد فى حياتك والنهارده الصبح شوفتك بتجهز المسدس خوفت لتعمل حاجة مشيت وراك
احمد بدموع : زبالة بتخونى انا انا الا اتجوزتها وعملتها إنسانة
لبنى بصدمة : متجوزه
احمد : ومخلف كمان بس ياترى بنتى ولا بنت الحيوان ده
احلام بخوف : والله بنتك انت
لبنى : المهم دلوقتى حاول تلم الموضوع قبل عمى مايعرف
وهنا احمد قام جرجنى من شعرى : يازبالة تعالى هنا وطلع ورقة ومضانى على تنازل عن كل حاجة
احلام : وبنتك بصراحة متلزمنيش
لبنى : هتبقى بنتك
احلام : اه بما انك أرض بور مش هتخلف نتفق
احمد كان مصدوم من تصرفاتى
لبنى باستحقار ليه : قومى يااحمد
احمد : بص ليا نظرة كره : أنت طالق
احلام : طب والبنت
لبنى : هنعدى ناخدها وبكره هيوصلك شيك بمبلغ بس هتگتبى تنازل عن بنتك
ومشيوا وتانى يوم اخدت شيك وكتبت التنازل
باك
فاقت من حكايتها على صوت رنة الجرس
احلام وهى قائمة تشوف مين
عمرو دى انت شيطانة بس المهم المصلحة
احلام راحت تفتح الباب فوجئت بعمر ورامى
رامى: مش هتقولنا نتفضل
عمر وهو بيشاور على ملابسها : واضح انها مش فاضية
احلام : هتقولوا انتوا مين ولا
عمر بقرف من منظرها : انا عمر جوز ملك احمد
احلام بريئة من الصدمة
عمر : من راى ندخل نتكلم جوه
دخل عمر ورامى ومازالت احلام مصدومة
فاقت من صدمتها على صوت عمرو : فينك يا حبيبتى
عمرو : خرج اتفاجأ بوجود عمر ورامى انتوا مين
عمر وهو يضع ساق على ساق : احنا مين المدام تقولك
احلام : دى يبقى جوز ملك
عمرو بصدمة : ملك بنتك
عمر بحدة : ملك مالهاش غير أم واحدة هي لبنى أنا جاية النهاردة علشان نتفق
احلام : نتفق على ايه
عمر: انت روحت لماما لبنى علشان تهددها بحاجة عادية جدا انا عارفها بس علشان نخلص من قرفك انا جاى بعرض معتقدش انك ترفضى انا هديكى نص مليون في سبيل انك تنسينا خالص
عمرو وأحلام : بلعوا ريقهم قولت كام
عمر : نص مليون ولو استنت گمان خمس دقائق هسحب عرضى وامشى وساعتها اعملى الا تعمليه
عمرو بلهفة : موافقين يابيه
عمر : تمام
وتم الاتفاق بينهم وكان عمر مجهز ورق تمضى عليه أحلام في حالة انها ترجع فى اتفاقها يتقدم للنيابة
اخدت احلام شيك وفرحت
نزل عمرو ورامى بعد ماخلصوا موضوع احلام
-----------------------------------------------
أما عند منى
ظلت منى تقرأ رسالة جاسر وهي غير مستوعبة ما يحدث هل من الممكن أن شخص يحب شخص آخر طول هذه المدة دون أن يمل
اخذت تفكر ماذا تفعل هل تقرأ الوصية أن تتركه
أخيرا قررت أن
بكره هنعرف
نفين عبد السلام
الحلقة ١٠
قرأت منى رسالة كانت فى حالة ذهول
هل من الممكن أن احد يحب شخص طول هذه المدة؟
كانت فى حالة صعبة مابين أن تقرأ الوصية ومابين أن تتركه
اخيرا قررت أن تذهب إلى صديقتها تحكي لها لعلها تجد عندها الحل
------------------------------------------
أما عند رامى وعمر
بعد نزولهم من عند احلام
رامى : انا مش مصدق أن فيه ام ممكن تتنازل بسهولة ده عن بنتها لا وكمان بتسألى عليها
عمر وهو يضع كتفه على رامى : بص يارامى الا زى احلام ده إنسانة مريضة نفسية الحرمان الا عاشوا زمان خلتها إنسانة معندهاش قلب ممكن تبيع اى حاجة عشان مصلحتها
رامى : فعلا بس الحمد لله أن طنط لبنى عوضت ملك
عمر : عندك حق
رامى : طب يلا بينا بس انت واثق فى احلام ده دي باين عليها مش ساهلة
عمر بضحكة : طبعا بس متقلقش هى كانت بتهدد ماما لبنى انها تقول السر بما ان انا عرفت فى الموضوع انتهى
رامى : يارب
مشى عمر ورامى بعد ما قدروا ينهوا كبوس احلام
------------------------------------------------
أما فى منزل لبنى
كانت لبنى تصلي وتدعي ربها أن ينهي كابوس احلام فهى ليست مستعدة لفقدان ملك أو تعرضها لصدمة مثل هذه
فجاء جرس الباب رن ذهبت لبنى لتفتح الباب اتفاجأت بمنى بحالة صدمة
أول مالبنى فتحت الباب اترمت منى فى حضنها وهى تبكى
لبنى بخضه : منى فى ايه
منى وهى مازالت فى حضنها تبكى : جاسر يالبنى طلع
لبنى برقت من أن تكون منى عرفت الحقيقة : انت عرفتى ازاى انا كنت هقولك بس لولا الا حصل ساعتها
منى كانت تبكى لكن انتبهت لم تقوله لبنى فقامت من حضنها انت عرفت ازاى ونور لسه نازلة من عندى
لبنى قد فهمت أن منى مازالت لا تعرف بموضوع الآخر و بارتباك : انا انا
منى وقد لاحظت ارتباك لبنى : لبنى من فضلك تعرفى ايه انا لسه معرفوش
لبنى وقد ظهر عليها الارتباك بصورة أوضح
منى بانفعال : لبنى تتكلمى على طول
لبنى : انا عايزاكى تهدى انا اصلا معرفتش الموضوع كله الا يوم الخطوبة
منى وقد بدأت فى تجميع الخطوط منذ رؤية لبنى آدم صديق جاسر : يعنى صاحبه اعترفلك بحبي چاسر ليه
لبنى باستغراب : حب جاسر ليكى يعنى هو عمل الا عملوا علشان بيحبك
منى بعدم فهم : عمل هو عمل ايه
لبنى لنفسها تقريبا معرفتش بموضوع العملية وانا الا وقعت بلسانى فاقت على صوت منى : لبنى من فضلك احكى كل الا عرفتى
لبنى وهى تشد منى لدخولها غرفتها : اقعدى وهدى وانا هحكيلك أنا بصراحة يوم الخطوبة شوفت آدم وساعتها كنت متاكده انى شوفته قبل كده وساعتها هو أنكر بس انا فضلت افتكر لحد ما عرفت شوفته فين روحت أقواله ساعتها سحبنى بره علشان يقولى أن جاسر هو
منى : كملى جاسر ايه
لبنى بخوف من رد فعل منى : جاسر الا تبرع بكليته ليكى قالت كده ولفت بوجهها بعيد على منى
ساد الصمت بينهم إلا أن قطعته لبنى وهى تحاول تهز منى التى كانت الدموع تجرى من عينيها كأنهم نهر فاض وشق لنفسه من خدودها مجرى : منى لو سمحت رد عليا
منى وهى مازلت تبكى طب ازاى وانتوا قلتوا وقتها أن الا اتبرع حد اتوفى يعنى ايه انا مش فاهمة
لبنى وهى تحاول تهديها : والله يامنى انا ساعتها عرفت كده ومعرفتش حاجة من ساعتها غير لم شوفت ادم
منى وقد انتبهت لشئ : مصدقانى طب ازاى عرفتى ادم
لبنى وقد تذكرت : بعد ماعملتى العملية بكام يوم كنت رايحة اسال الدكتور وطمني على حالتك واول ماوصلت سمعت
فلاش باك
عند مكتب الدكتور فى المستشفى وقبل لبنى ماتخبط سمعت
آدم : لو سمحت يا دكتور طمني على حاله مدام منى
الدكتور : اطمن هى الحمد لله تتحسن الكلية استجابة مع الجسم وكلها اسبوعين وتخرج
ادم : الحمد لله
الدكتور : انا مش عارفة انتوا رفضتوا ليه أن
ادم : من فضلك يادكتور دى حاجة خاصة عن اذنك
خرج آدم من بعد اختباء لبنى
دخلت لدكتور علشان اساله عليكى طمنى
بعدها خرجت وقلبت المستشفى عليه بس كأنه فص ملح وداب
بعدها باسبوع كنت بليل روحت اشوف حد يغير ليكى وانا راجعة شوفتوا خارج من اوضتك جريت وراء استنى هنا
التفت آدم ليه : ايوه
لبنى: حضرتك كنت بتعمل ايه فى اوضة ده
ادم بارتباك : اتلخبط انا اسف
لبنى : لا انت
ادم بسرعة : قلت لك اسف عن اذنك ومشى
تانى يوم قررت اسأل الدكتور بس معرفتش حاجة غير أن الا اتبرع ليكى حد اتوفى وأهله مش عايزين يظهروا
باك
لبنى : والله هو ده الا حصل ساعتها لحد ما شافت ادم وعرفت منه أن جاسر هو إلا اتبرع واتاكدت اكتر لما كنت فى حالة الا كنت فيها يوم ماتعب
منى وهى مصدومة : انا مش عارفة افكر
لبنى : أنا لحد دلوقتى مش فاهمة ايه الحكاية
منى بدت تهدى وحكت للبنى كلام نور وجواب والوصية
لبنى : لو عايزة تعرفى الحقيقة يبقى تروحى وتقرأ الوصية
منى : عندك حق انا هروح لنور واعرف منها
لبنى : محتاجانى
منى : لا
خرجت منى من عند لبنى وقد عقدت العزم على معرفة الحقيقة
أما بمجرد خروجها دعيت لبنى لمنى براحة البال
دخلت ملك على لبنى : ماما
لبنى : تعالى يا ملوكة
ملك وهى تجلس بجوار لبنى : مالها طنط منى بصراحة لم سمعت صوتها وكنت عايزة اسلم عليها بس لقيتك اخدتها ودخلني اوضتك قولت اكيد خاص
لبنى : ايوه ادعيلها ياملك ربنا يريح بالها
ملك : يارب بس هو راحة البال محتاجة دعوة
لبنى وهى بتضحك : هى ده يابنتى الحاجة الا محتاجة دعوة عارفة يا ملك طول ما الإنسان باله مشغول عمره يابنتى مايرتاح لافى بيته ولا فى شغله ولا فى حياته زيك كده ما انت مش مريحة بالك
ملك باستغراب : انا ياماما
لبنى : ايوه ياحبيبتى بالك مشغول بيه وسايبه بيتك وقاعد هنا مع أن المفروض تعقدى فى بيتك وتشوفى راحة جوزك
ملك : هو عمر اشتكى
لبنى : من غير ما يشتكى الراجل مش بيرتاح الا فى بيته عارفة باباكى الله يرحمه عمره ما ارتاح غير فى بيته
ملك : يعنى اسيبك
لبنى : هى دى سنة الحياه وبعدين احنا هتروح فين انت ساكنة جنبى بكره ترجعى بيتك قبل جوزك وحضرى عشاء رومانسى والبسى وتشيكى وسهر مع جوزك
ملك وهى تقبل خد والداتها: ماشى بس ممكن النهارده أنام في حضنك
ضحكت لبنى واخدت ملك فى حضنها
------------------------------------------
أما فى منزل جاسر
وصلت منى ودقت الجرس وفتحت لها الخدامة أدخلتها الصالون وجاءت نور على طول
نور : اهلا يا ام وابتلعت باقى الكلمة
منى : ايه يانور مش هتقولى يا ماما انت زعلانة بس صدقينى أن مكنتش اعرف حاجة عن مشاعر والداك
نور : لا حضرتك انا خايفة ادايقك بالكلمة بس وانا متاكده انك مكنتيش تعرفى
منى : خلاص ارجعى تانى قولى ياماما
نور : حاضر ياماما
منى : كنت عايزة اقرا المذكرات بتاعت بابا لو ينفع
نور بسعادة فهي قدرت تحقق طلب لوالدها : طبعا ياماما انت الوحيدة الا من حقك تقرأيها
منى : تمام هى فين
نور بتوتر : الحقيقة هى فى المكان الا كان بابا عايشه مع حضرتك فيه
منى باستغراب : مكان مكان ايه
نور وهى تتجه ناحية باب: تعالى معايا
خرجت منى مع نور وهي مستغربة هم رايحين فين
ركبوا تاكسى املت نور عليه العنوان كل هذا تحت نظرات منى
وبعد فترة وصل التاكسى تحت العمارة التفت نور المنى : انا لحد هنا مهمتي انتهت ادخلى العمارة الدور وشقة رقم وحضرتك هتفهمى
منى : وانتى
نور : بابا طلبه انا تكونى لوحدك ورامى متقلقيش انا هكلمه وافهمه أن طلبت منك انك تيجى تبات معايا
نزلت منى من التاكسى وكأنها شخص في غيبوبة تتحرك دون أن تدري
دخلت العمارة وطلبت الاسانسير وصلت الدور فتحت باب الشقة
واول مادخلت ونورت النور كانت المفاجأة وهى أن كل صورها موجودة على جدران الشقة وكأنها بدل الحوائط الشقة اتبنات بيها
وقفت مكانها وهى مذهولة من الا موجود ازاى قدر يصورها كل الصور ده وابتدأت تقف قدام كل صورة وتفتكر صورتها فين أول صورة كانت فى رحلة تبع الشغل وكان معها لبنى وكاتب ده اول صورة اصورها ليگى بعد ما شوفتك يوم الحادثة ساعتها كنت بتحاولى تركبى حصان فى الهرم وقتها كنت تتوقع من عليه بس انا ساعتها لحقتك واول ما اخذتك بين أيدى كان اجمل احساس بس وقتها اغمى عليكى وساعتها اصحابك كلهم اخدوكي وبعد شوية فوقتي
للحظة منى افتكرت الموقف ده
ظلت منى تنتقل مابين الصور الى أن وصلت لاخر صورة وه صورتها يوم ماجاءت تخطب نور
كان جاسر كاتب تحتها اكيد واقفة دلوقتى وبتسالى نفسك صورتك ازاى وانت قاعدة بتتكلمى عملت نفسى بشوف حاجة بالموبيل وصورتك بعدها طبعتها وپروزتها هز صورة وخدى اللى هيقع منها
فعلا منى هزت الصورة ونزل ظرف اخذته وفتحته لقت ورقة ومفتاح كان مكتوب
( منى كان واثق أن ده هتكون اخر صورة صورتها ليكى علشان كده سابت فيها مفتاح اوضة مكتبى الا هنا علشان تدخلى جوه وتقرأ مذكرات هى موجودة فى خزانة ورقم بتاع الخزنة يوم ميلادى بس متحتريش مش هو اليوم الموجود فى البطاقة لا هو تاريخ اول مرة شوفتك وهو -------- لان ده هو يوم ميلادى الإنسان بتولد يوم ماتكمل سعادته وانا سعادتى كملت بيكى اسيبك تقرأ سلام ياحب عمرى )
اخدت منى المفتاح واتجهت لاوضة الوحيدة الا مقفولة فتحتها ودخلت شافت الخزنة وضربت الرقم اتفتحت ادامها لقت مذكرات اخدتها وقفلت تانى
فى الوقت ده كانت نور طلبت رامى وعرفته أنها طلبت من مامتك انها تيجى تبات معاها
قعدت منى على اول كرسى قبلها وفتحتها
يامنى يامن ملكتى قلبى قبل عينى نعم فأنت ملكتى قلبى قبل أن اراكى كنت ليه حلم جميل ينزل كل ليله فى منامى فكم كنت جميلة ورقيقة تمنيت ان اراك فى الحقيقة حتى تكمل سعادتى فكنت كل ليلة اخلد الى النوم حتى اراكى أصبح وجودك فى حياتى ادمان أصبحت كل الروح وليس جزء منها
كانت منى تقرأ كلمات جاسر وصورته أمامها
طوت منى الصفحة وجودت رسالة أخرى منه
( أنا عارفة ان ممكن تقرا الرسالة ده وانا مش موجود فى الدنيا بس لازم تعرفى انك حبى الاول والاخير انا كل الا طلبوا منك أن بعد ماتقراه مذاكرات ده تيجى تزورنى قبرى تقرأ عليه الفاتحة ساعتها هكون معاكى وحاولى مش هما بيقولوا كده الميت بيحس وانا هيحس بيكى ارجوكى
ولو وصلتك وانا كنت لسه عايشة اتمنى أن لو فاضل فى عمرى دقيقة واحدة وتكتبى على أسمى ياريت متحرمناش من الامنيه ده
طوت منى صفحة أخرى وأخذت تقرأ مذكراته
النهارده اول يوم شوفتك فيه فى الحقيقة مش فى الاحلام
كنت راجع من مهم مع آدم واحنا على الطريق خبطنا عربية من وراء ساعتها نزلت وانا متنرفز اوى واول مانزلت انت وشوفك نسيت نفسى وماشفتش ومسمعتش حد غيرك كان متهيالى ساعتها اخدك وهرب بعيد واصرخ واقوالى اخيرا لقيت روحى بعدها ومشيت بس كنت حفظت رقم عربيتك وعرفت عنك كل حاجة تقريبا كنت كل يوم بستناك تحت البيت وفضل ماشى وراكى وتوصل عند لبنى وبعدها تروحوا الشركة بس قبل ما توصلى كنت ببعت ليكى بوكيه الورد
اخدت منى نفس طويل واخرجته يعنى الورد إلا كان بيجيلى كل يوم منك انت
كملت قرايتها ودموعها نازلة ظلت طوى ورق وراء ورق وهى تقرأ أن جاسر بالنسبة لها الحارس الأمين
وصلت لصفحة مهمة فى حياتها وحياته ليوم ما قرر جاسر أن يعترف بحبه لها وتكتب على اسمه
فلاش باك
كان يجلس ادم فى مكتب جاسر ينتظره وفى الاخر دخل جاسر : ايه ياعم ساعة على ما ساعتك تشرف
جاسر وهو يجلس على مكتبه ويرجع رأسه إلى وراء : اخيرا اعترف لها بحبي
ادم : انت عارفة بحالتك ده المفروض تبقى مجنون منى
جاسر وهو يضحك : انا فعلا بقيت مجنون منى انا بحبها اوى تعرف أن كل يوم بفضل مستنيها تحت بيتها لحد ما ترجع ومش بمشى الا أن نور اوضتها يطفى بخاف عليها يجرلها حاجة وانا مش معاها منى ده حاجة كده زى الزجاج ألا تخاف عليه ليتكسر لازم تتعامل معه برقة المهم ادعيلى احسن انا خايفة
وفى هذه الأثناء دخل العسكرى الى مكتبه وطلب منه أن يروح لرئيسه فى العمل
جاسر وهو ينهض من مكانه : ربنا يستر
دخل جاسر على مكتب الرئيسه وبعد فترة خرج وهو حزين
وصل مكتبه وجد آدم : مالك يا جاسر
جاسر بحزن : الدنيا ده بتعاند معايا
ادم : مالك ايه الا حصل
جاسر : عندى مهمة ولازم اسافر كمان ساعتين
ادم بعدم فهم : طب وفيها ايه ماانت طول عمرك متعوض على كده
جاسر بتنهيدة : اه فعلا عندك حق بس لوقتى صعب زمان مكنش فى حد فارق معايا لكن دلوقتى فى حد لازم احافظ على حياتى علشانه
ادم : طب هتعمل ايه هتعتذر
جاسر : لا طبعا انت عارفة واجبي تجاه بلدي
ادم : خلاص انت تروح تخطب منى
جاسر : اخطب ايه يافالح بقولك القائد بيقول أن لازم اسافر كمان ساعتين عايزنى اروح لناس اقولهم انا جاي اخطب بنتكم ومسافر مش عارف ارجع امتى انا كل اللى شاغلنى انى مش هعرف اسافر غير لما اشوفها
ادم : و هتعمل ايه يا فالح
جاسر وهو ينهض من مكانه تعالى معايا
ادم : على فين
جاسر : تعالى بس
وبعد شوية كان وصل جاسر وادم تحت شركة
ادم : هتعمل ايه يافالح
جاسر : اصبر
نزل جاسر من العربية وقرب من عربية منى وبوظ فردتين كوتش وكلم السايس ورجع على عربيته
ادم : ممكن افهم انت عملت ايه ومين الا كنت بتكلمه واحنا جاين على هنا وكمان مليته العنوان
جاسر : اصبر وانت تشوف
ادم : انا مش فاهم
جاسر : قولتلك اصبر
وشوية منى نزلت وراحت ناحية العربيه وكانت متنرفزه
وبعد شوية خرج جاسر راح ناحية تاكسى وقف شوية مع سوائق وبعدها نزل وجاسر ركب
منى وهى متنرفزة راحت تكلم السايس : ازاى ده يحصل ياعم صالح
صالح : معرفش يا آنسة انا كنت بركن عربية ورجعت لقيت كده وقولت اطلع ابلغك
منى : طب اعمل ايه دلوقتى
صالح : انا راى ان حضرتك تمشي دلوقتي وآخر النهار هرجعها لحضرتك
منى وهى بتبص فى ساعتها : مش عارفة هعرف استأذن لالا لسه فاضل نص ساعة
كانت لبنى نزلت لم منى اتاخرت وعرفت الا حصل
منى طلعت استأذنت ونزلت كلمت صالح شوفلها تاكسى
شاور عن صالح لتاكسى وركبت
وكان جاسر هو السائق
جاسر لنفسه ياه يامنى لو الطريق يطول اكتر وتتمتع بقربك وزمن يقف
بعد شوية وصلت منى تحت البيت حسبت التاكسى ومشيت
وقف جاسر لحد ماتطمن عليها وبعد شوية كان آدم وصل
ادم وهو ينزل من العربية ويتجه ناحية جاسر: ممكن افهم
جاسر وهو يعطي مفاتيح التاكسى السائق الذي كان يركب مع ادم : شكرا انت
مشى السواق والتفت جاسر بهدوء لآدم : عايز تفهم ايه
ادم : ايه الهدوء ده وافهم الفيلم ده
جاسر : تعال افهمك انا كنت عايز اشوف منى وانت عارف ان مسافر وكمان مش هعرف اشوفها ففكرت أن اعمل كده وكلمت السائق ده لانى أعرفه وعملت كده بس انت عارفة وهى قاعدة معايا كأني مالك الدنيا كلها تعرف لو موت هكون مستريح
هنا ضرب آدم في كتفه : بعد الشر تروح وترجع بسلامة وتتجوز منى وتخلف وابقى سلملي على الحب
ضحكوا هم الاثنين
بعد ساعتين كان جاسر بيسلم على آدم ويوصيه على منى أن يخلى باله منها وبيبقى ليها زى ضلها
سافر جاسر ادم عمل بوصية صاحبه لكن جاءت اخبار أن جاسر اختفى ومش عارفين عنها حاجة واحتمال يكون مات
طبعا آدم حزن وافتكر آخر كلام جاسر كان عن الموت قرر أن يسافر مكان الا سافروا جاسر وفضل شهور يحاول يوصل لكن معرفش ورجع على مصر كنتى اتخطبتى لسليم حزن اكتر على أن اكتر واحده حبها صاحبه مش هتكون ليه ودائما كان عند امل أن جاسر عايش
بعد حوالي سنة ورجعت بس وقتها عرفت انك اتجوزت وكنت حامل فى رامى ساعتها كان الموت اهون بكتير كنت هتجنن لما عرفت ورغم أن جروحى كانت لسه مخلفتش بس اول ما قدرت اقف على رجلى رجعت مصر لانى وانا فى المهمة تعرضت لحادثة وقعت فى ايد ناس من اللى زى الريفيين هنا اخدوني وعلاجونى من غير ماحد يعرف واول ما فوقت رجعت بس بعد فوات الاوان رميت نفسى فى الشغل وبقيت اطلع من مأمورية لمأمورية من غير ماارتاح
بس كنت قبل ماطلع المأموية لازم اشوفك لحد ما فى يوم تعبتى جامد وشوفت جوزك وهو شيلك ساعتها كان نفسى اخدك فى حضنى مشيت وراهم لحد ما وصلت المستشفى كنت ساعتها بتولدى ووقفت بره وسمعت الدكتور وهو بيقول أن حالتك خطيرة علشان وضع الجنين
وقتها كانت روحى بتخرج منى لم حاسة انك ممكن تروحى وخصوصا بعد ماسمعت رد جوزك وهو بيبلغ الدكتور أن البيبى مهم كنت ساعتها هموته
عدت علي ساعات لحد ما خرجت كأنها سنين
وأول ما خرجوا البيبى اخدوا سليم ومشى راح على الحضانة من غير مايطمن عليكى
جريت علي الممرضه وسألتها عليكى طمنينى عليكى
وفضلت قاعد فى المستشفى لحد ما خرجتى
وعدت تلات سنين وانا بتابع اخبارك لحد ما فى يوم تفاجأت
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقة ١١
كانت منى تقرأ فى المذكرات ودموعها تنزل لا أدرى أن كانت تنزل فرح أو حزن
فرح لأنها اتحبت بشكل كده
حزن انها اتحرمت من المشاعر ده
وافتكرت بعد ما فاقت من ولادة رامى أن الممرضة الا كانت بتابع حالتها قالتلها إن كان فى شخص قاعد ليل ونهار علشان يطمن عليكى وكان كل شوية يسأل عليها ولم بلغته انها اتحسنت اديها مبلغ كبير وقتها افتكرت أن سليم
بس الغريبة انها لم سالت سليم كأنه مش عارف بتتكلم على ايه
بس وقتها فسرت ده أن دماغ سليم دائما مشغولة
لكن دلوقتى عرفت أن هو جاسر طب ازاى
فجأة افتكرت انها لازم تكمل المذكرات وهي واقفت عند تاريخ معين وهو بلوغ رامى ثلاث اعوام
كملت القراية
فلاش باك
اليوم ده زى كل يوم كنت لازم اكون وراكى وانتى بتوصلى رامى للحضانة
بس اليوم لقيتك وصلت رامى وبعد شوية ومشيت انت وهو وخارجة مدرسته وهي تبوسه وتقول هتوحشنى
ساعتها حاسة روحى بتروح منى هتوحشنى ليه
مشيت وراكى لحد ماوصلت عند مامتك و اتاكدت انك هتقعدى شوية
رجعت تانى للحضانة وروحت للبواب
جاسر وهو يخرج سيجارة : صباح الفل ياعم
حسن أسمى حسن يابيه هذا ما نطق به البواب
جاسر بابتسامة : تشرفنا كنت عايز اسالك سؤال
حسن وقد لاحظ أن جاسر بيخرج من جيبه فلوس : أوامر
جاسر : اصل انا بصراحة بنتى هنا والنهارده مردتش تيجى الحضانة علشان زمايلها مشي تقريبا اسمه رامى
حسن : اه يا بيه رامى ابن مدام منى و استاذ سليم
جاسر للاستفسار: يعنى هيروح حضانة تانية
حسن بنفى : لا يابيه انا سمعت مامته وهى بتقول هيسافروا
وقعت علية الكلمة كأنها سكين غرز فى قلبى مشيت وانا بموت
حسن : يابيه يابيه بنتك اسمها ايه
مشيت وانا مش قادر افكر وصلت لعند بيت مامتك كنت ناوى اول ماتنزلى اخطفك قولك ليه هو وانا لأ
بعد شوية وصل سليم ونزلت معه
اول ما شفتك كنت جاى عليكى وفجأة وقفت لحد ماتحركتوا بالعربية كأنى متخدر مفوقتش الا على صوت كلاكس عربية
مشيت وركبت عربيتى وصلت عند ادم فى حالة ضياع كان طفل امه ماتت
ادم وهو بيفتح الباب : جاسر مالك
جاسر وهو يلقى بنفسه فى حضن آدم وبيبكى : خلاص مش هشوفها تانى وصرخ صرخة هزة جدران البيت اااه قلبى بيتقطع
دخل بيه ادم لجوه ومازال يربط على كتفه : اهدى كده وفهمنى
جاسر بعد عن آدم وقص عليه الحكايه
ادم : طب معرفتش هيسافروا فين
جاسر اكتفاء يهز رأسه بالنفي
ادم : طب أنا عندى حل
جاسر بلهفة : اقول
ادم : انت ظابط ومش اى ظابط انت فى مخابرات ممكن تستخدم سلطتك وتعرف
وهنا قام جاسر هو ينتفض : عندك حق
خرج من عند ادم
وبعد كام ساعة كان جمع كل المعلومات عن سليم وعرف أن فى مشروع داخله بره مصر ولازم يكون موجود وعرف البلد
بس طبعا مش هيقدر يشوف منى هناك وده كان سبب حزنه
يوم سفرك كان يوم صعب لحظة ماطلعتي الطائرة وطائرات كانى روحى هي إلا طائرات معاكى
عدت ايام صعبة عليا كنت كل يوم اروح عند بيتك واتخيلك حاولت اشغل نفسي في شغل وطلعت من مهمة مهمة
بعد فترة جاءت ليه خالتي وبنتها سماح
كانوا جايين علشان سماح تغير جو بعد وفاة خطيبها وحبيبها وكمان كان زوجها لان كان كاتب كتابه
كانت سماح على طول حزينة
لحد ما فى يوم خالتي اتصلت به فى الشغل وهى بتعيط
ام سماح : الحقنى يا جاسر ياابنى
جاسر : فى ايه
ام سماح : سماح حاولت تموت نفسها وانا فى المستشفى
جاسر اخد العنوان وصل شاف خالته قاعدة قدام اوضة العمليات وهى بتعيط
جاسر : ايه الا حصل
ام سماح : معرفش ياابنى انا دخلت عليها لقيتها قطع شرايين يدها وتنزف
جاسر حاول يهدى خالتو
وبعد شوية اتفتح باب اوضة العمليات جريوا عليه
ام سماح : طمنى يادكتور بنتى مالها
الدكتور : الحمد لله احنا قدرنا نوقف النزيف
جاسر مش عارف ليه وقتها حاسة أن الدكتور فى حاجه عايز تقولها ومش عارف : بعد اذنك يادكتور نطمن بس عليها و اجى لحضرتك المكتب
خرجت سماح واتنقلت اوضة عادية انتهزت فرصة أن خالتى انشغلت مع سماح
خرجت روحت لدكتور خبط على الباب
جاسر : ممكن ادخل
الدكتور بعملية :. اتفضل
جاسر : انا حاسة ان حضرتك عايز تقول حاجة مش عارف تبدأ منين
الدكتور : دى حقيقة بس اول احب اعرف حضرتك تقرب للمريضه ايه
جاسر فكر لثوانى ومش عارف ان قولت كده ازاى : ابقى خطبها قصدى جوزها لأننا مكتوب كتابنا
الدكتور : كويس احب ابلغ حضرتك اننا المدام حامل
اتصدمت اقوى ومكنتش عارف ارد على الدكتور قال ايه
الحقيقة الدكتور شافنى مصدوم طلب مني اننا نسرع فى موضوع جوازنا لانها حامل فى شهرين
استأذنت وخرجت وانا حاسس ان تفكيرى اتشال وصلت اوضتها
طلبت من خالتي انها ترجع البيت علشان تجبلها هدوم وانا هفضل معاها
خالتى وافقت ومشيت
وانا قعدت على كرسى وقريب منها
بعد شوية بداءت تفتح عينها
سماح وهى بتحاول تفتح في النور بصوت ضعيف : انا فين
قرب جاسر منها : حمد لله على سلامتك كده عايزة تغضبى ربنا
سماح بدموع : واحشنى وكنت نفس اشوفه
جاسر : لدرجة ده بتحبيه
سماح : اه
جاسر : علشان كده سلمتيلوا نفسك
سماح بخضه : اه وانت
جاسر :. انا عرفت مننا لكن حامل ياسماح تخيلى لو ام عرفت هتعمل ايه
سماح بعيط : ياريتنى موت اعمل ايه فى المصيبه دى وماما عرفت
جاسر : لا انا بس وقولت للدكتور اننا مخطوبين مكتوب كتابنا والظاهر هو ده الحل
سماح : وانت ذنبك ايه تتحمل الغلطة ده
جاسر : ذنبى انك طول عمرك بعتبرك أختى وكمان هى مش غلطه اوى لانكم شرعى زوج وزوجه
سماح : وماما
جاسر : انا هتصرف معاها المهم انك تشدي حيلك بسرعة علشان نقدر نتتم جوازنا بسرعة
سماح لدموع : حاضر
بعدها خالتى جاءت وبعد يومين كانت سماح قدرت تشد حالها وطلبتها من خالتى
وطبعا خالتي استغربت لانها عارفة ان سماح طول عمرها بالنسبة ليا اخت وبس امتى فكرت فيها زوجة وحتى سماح مامتها استغربت موافقتها عليا
بس مقدرتش تتكلم لم شافت الفرحة الا حوالنا انا وسماح نرسمها
واتجوزنا وقلت لخالتي اني عندي شغل بره مصر وهاخد معايا سماح وطبعا مكنش شغل انا اخدت اجازة وسافرت عشان موضوع حمل سماح ومتعرفش وكمان شفتها فرصة أن اشوفك
منى طبعا مش هوصيكم أن السر ده محدش يعرفوا وخصوصا نور طول عمرها عارف انى ابوها وهى فعلا بنتى الا ما خلفتها
ارجع كمل سافرنا للبلد ده ودورت على اقرب مكان ليكى واجرت هناك بيت وعشت أنا وسماح زوج وزوجة ادام الناس لكن فى الحقيقة كانت اختى كل واحد فينا كل مخلص لشخص الوحيد الا حبه
مرت الأيام وفي يوم كانوا فى مول بنشترى حاجات البيبى شوفتك هناك عن قرب بس للاسف شوفت فى عنيكى حزن غريب برغم ضحكة الا بتحاولى ترسمها ساعتها حاسه بالعجز انى مش قادر امحى نظرة الحزن الا فى عنيكى
وفى يوم وانا قاعدة جاءت سماح : هى ده الا سرقت قلبك
استغربت اوى وبصتها
سماح متستغربش : الا بيحب بيفهم من نظرة عين وانت بأن عليك اوى اول ماشوفتها
جاسر بتنهيدة : انا مش بحبها انا بعشقها
سماح :طب وليه
جاسر : ليه ده حكاية طويلة
سماح : لو ينفع نفسها اسمعها
جاسر : صدقنى نفسى اتكلم مع حد وقص ليها حكاية كلها
سماح : ياه يا جاسر انت اتعذبت اوى
جاسر بضحكة : قصدك شقاء اوى يابنتى انا المفروض اخد لقب شقاء عاشق
ضحكوا سوا
وعدت الأيام والشهور
جاءت ميعاد ولادة سماح اخذتها ورحت على المستشفى وللاسف كانت تعبانة
وهى فى اوضتها قبل ماتدخل اوضة العمليات دخلت ليها : شدها حيلك
سماح بتعب : خلاص يا جاسر هترتاح منى أنا هروح لحبيبى انا شايفه قدامى مستنينى
جاسر : هششش متقوليش كده انت هتعيش وهتشوفى البيبى
سماح بضحكة خفيفة : انت الا هتشوف بس نفسى توعدنى حاول جاسر أن يتكلم لكن مفيش وقت انا همشى وهسيب البيبى أمانة عندك انا محبتش اعرف النوع بس لو بنت سميها نور دى الاسم إلا كان بابها نفسه يسمي ولا ولد أسمى انت خلى بالك أنا عارفة انك حنينه وقول لماما انى بحبها اوى
وهنا دخلت الممرضة واخدتها على اوضة العمليات
وبعد شوية سمعت صرخة بيبى دموع نزلت لوحدها خرجت الممرضة وهى بتقول مبروك المدام جابت بنوته زي القمر
جاسر : المهم هى
الممرضة : للاسف هى تعبت وهتخرج على العناية
مشيت الممرضة وانا حاسة انى مش هشوف سماح تانى زى ما يكون الشقاء اتكتب عليا
خرجوا البنت اول ما اخدتها فى حضنى حاسة انى ابوها فعلا
وبعدها بيومين سماح اتوفت
ورجعت مصر ومعايا نور على أيدى وسماح فى الصندوق
كانت لحظات صعبة اوى عليا وعلى خالتى
عدت شهور والحزن ساكن جوه بس الا كان بيهون عليا هى نور
وفى يوم جاءت خالتى وطلبت انها تاخد نور وترجع مصر وتسيب اسكندرية
وافقت غصب عنى علشان تعوض خالتى عن سماح
خالتى : ربنا يكرمكم وكنت عايزة اقولك لو حبيت تتجوز ده حق
جاسر بضحكة : اتجوز انا خلاص اخدت نصيبى ومش بفكر فى الجواز
خالتى : بس حقك
جاسر : لو سمحتى انسى انا خلاص اتجوزت الانسه ده وشاور على نور الا ضحكت
خالتى اخدت نور وسافرت وانا راجعت شغلى وكنت بتابع اخبار من اخبار جوزك الا بقى اشهر رجل اعمال
وعدت سنتين ورجعت مصر وكانت سعيد جدا
للاسف السعادة مكملتش لم عملتى الحادثة وكنتى بين الحياة والموت
ساعتها جريت على المستشفى زى المجنون وعرفت أنهم محتاجين كلية ليكى
دخلت لدكتور وطلبت منه يعمل كل الفحوصات اللازمة لانى انا الا هتبرع وعملت والحمد لله طلعت النتيجة كويسه
ادم دخل عليا زى المجنون : انت صحيح هتتبرع بكلتك
جاسر : اه
ادم : انت عارف ده معنى ايه انت ممكن تموت
جاسر بانفعال : وهي لو ماتت مش هموت طول ما منى عايشه انا عايش ارجوك يا ادم وانا مش متخيل حياتى وهى مش فيها حتى لو هى مش حاسة بيا كفاية انها عايشه
ادم : انا خايف عليك وبعدين انت ناسى نور انا لما لقيتك اتجوزت سماح وقولت خلاص نسيت
جاسر : انا كان لازم اتجوز علشان اعيش بس مش معنى كده انى نسيتها وانا متأكد أن هقوم منها علشان خاطر نور
انا عارف انك دلوقتى يا منى وانت بتقرا هتقولى لنور كانت بنتى فعلا مكنتش عملت كده او فكرت بس لا كنت عملت كده انت روحى
المهم هنحدد معاد العملية وعرفهم أن الحالة توفيت وطلبت من الدكتور انك انك انت تتخدر الاول علشان اقدر اشوفك واشبع منك لان من الممكن أن لا أراك ثانية والموت ياخدنى
دخلت عليا اخذت اتمل كل ملامحك كانى بحفورها جو عقلى
نزلت من على سرير وقربت منك وقولتك منى انتي عارفة ان ده اول مرة قرب منك اوى كده انا حبيبتك من قبل ماشوفك ساكنتي روحى انا النهاردة هديكى جزء منه بس الحقيقة انت ملكتنى انا لو مت هكون مبسوط علشان اخرا وش شوفته كان انت بحبك يامن سكنتى الروح
الدكتور بجدية : يلا يا استاذ جاسر المريضة متخدر من بدرى يلا
مشيت معه وانا متخدر من سحر قربك ونمت على السرير ولفت وجه ليكى علشان تكون اخر حاجة اشوفها
معرفش فات وقت اد ايه بس كنت اول حاجة اسال عليها اول مافتحت عيونى كنت انت : منى العملية
كان آدم يجلس بجوارى وعند سمع هما همتى قرب منى : جاسر حمد لله على السلامة
جاسر بتعب : منى طمنى عليها
ادم : الحمد لله الدكتور طمنى عليها
جاسر : الحمد لله عايز اشوفها قبل مامشى
ادم باستغراب : تمشي تمشي فين
جاسر : عايز ارجع البيت
ادم : مش هينفع
جاسر : انا عارف نفسي كويس طول ما انا عارف ان منى هنا جمبى هروح اشوفها وساعتها هيكون صعب وبعدين انا مش بحب المستشفى
ادم : طب ناخد رأى الدكتور
جاسر بتعب : آدم متجادلش معايا انا لو هستنى علشان اشوفها بس
وجد آدم لا فائدة من الجدال معايا
وفي الليل كان آدم أرسل عصير للبنى ووضع مخدر
وتسللت الى غرفتك لكن من غير ضوء ليس حتى لاينكشف امرى لا بلا حتى لا أرى شي غير مسموح لى أن أراها وكمان وجود لبنى
دخلت رغم الظلام الذى يعم الغرفة لكن كانت هناك نور فى قلبى يدلنى ليكى وقفت بجوار سريرك رغم الامى
حمد لله على سلامتك يامنيه القلب انا دلوقتى همشى وانا مطمن لان فى جزء منى عايش معاكى سلام يامن ملكتى روحى
خرجت من المستشفى بمساعدة آدم لكن كنت كل ساعة اتصل اتمنى عليكى وكمان آدم كان يذهب إلى المستشفى لمتابعة حالتك وانا ايضا كنت اختلس بعض وقت وراكى من بعيد
عدت ايام وبعدها اتعافى وخرجت لكن الأمر إلا استغربته هو عدم وجود سليم بجوارك فهو واجب الزوج
اصبح روتين اليومى هو متابعتك لحد اليوم إلا عرفت أن سليم هيتجوز عليكى
اصابني الجنون أيعقل أن يتركك ليتزوج بس فرحت قولت جايز تطلب الطلاق وساعتها فرصتى
لكن استغربت لم اتمسكى بيه ومطلب ليش الطلاق
كنت أريد قتل سليم بأنها تسبب لكى فى حزن وعذاب
وبعد فترة عرفت أن تزوج لمصلحة فى العمل فكانت زوجته ابنة رجل أعمال يريد أن يشاركه وكان شرطه أن يتزوج سليم من ابنته وبعد فترة انفصل لان اكتشف خيانتها له لكن ساكت للمصالح المشتركة وعاد اليك
كنت أتمزق حزننا عليك
وتوالت السنين والايام وكنت دائما اراك بجوار رامى كانت له أم عظيمة
لحد ماتوفى سليم فرحت وقولت لازم احاول اقرب منك
لكن للاسف القدر عن ادنى
وقتها عرفت بمرضي حاولت اكلم نفسى انى انساكى كنت دائما اسرق وقتى اجاى هنا
لحد ماعرفت من نور انها بتحب رامى
فرحت وقتها حاسة أن القدر بيصالحنى يمكن اقدر اقرب منك وتحس بمشاعري
أو ربنا هيعوض نور بيكى
وصيتي الأخيرة أن لو وصلتك مذكراتي بعد وفاتى تفتكرنى وتزورني الأرواح بتتقابل
لو كنت عايش تتكتبى على اسمى لو دقيقة وبعدها اموت
سلام يا سبب شقاء وفرح
قرأت منى اخر الكلمات وهي تذرف الدموع على كل هذا العشق
باك
فاقت على ضوء النهار الذى تسلسل عبر النافذة فهى ظلت طوال الليل تقرأ ولم تدرى الوقت
قفلت ومسحت دموعها وعزمت على فعل شئ هو الذهاب لجاسر
نزلت من العمارة وأخذت تاكسى بعد وقت وصلت
طلبت من الطبيب أن تدخل له وبعد محاولاتها وتوسلها وافق
لبس منى الملابس المناسبة ودخلت وجودته وجوه شاحب وجسمه موصول بالاسلاك
قربت الكرسى منه وأخذت تلمس يده
انت ازاى قدرت تحبنى كده
بدأت الدموع تنزل منها انت عارف انى انا كمان كنت بحلم بيك اه والله كانوا بيقولوا عليا مجنون لكن أنا كمان كنت بحبك من غير مااعرف انت مين
عارف انى غفرت لسليم جوزه عليا كنت حاسة أن بخون سليم وانا بفكر فى شخص آخر حقيقة لم أراه لكن كنت اعتبرها خيانة
وكانت تتكلم دموع تنزل منها وهى تحول أن تمسك يده
منى فى سر كمان هقوله ليك يوم ما دخلت عليا فى مستشفى حاسة بيكى راحتك كانت حواليه كنت سماعك بس للاسف افتكرته حلم
انا حبيتك أكتر ما انت حبتنى
انا عارف انك سمعانى وحاسس بيه انا موافقة على انى اتكتب على اسمك يلا قوم
وهنا بداء جاسر بضغط بحركة ضعيفة على يدها
منى هنا فرحت جاسر حبيبى انت فوقت
وفجأة الباب اتفتح
ياترى مين ؟
هنعرف بكره
نفين عبد السلام
الحلقة 12
فاقت على ضوء النهار الذى تسلسل عبر النافذة فهى ظلت طوال الليل تقرأ ولم تدرى الوقت
قفلت ومسحت دموعها وعزمت على فعل شئ هو الذهاب لجاسر
نزلت من العمارة وأخذت تاكسى بعد وقت وصلت
طلبت من الطبيب أن تدخل له وبعد محاولاتها وتوسلها وافق
لبس منى الملابس المناسبة ودخلت وجودته وجوه شاحب وجسمه موصول بالاسلاك
قربت الكرسى منه وأخذت تلمس يده
انت ازاى قدرت تحبنى كده
بدأت الدموع تنزل منها انت عارف انى انا كمان كنت بحلم بيك اه والله كانوا بيقولوا عليا مجنون لكن أنا كمان كنت بحبك من غير مااعرف انت مين
عارف انى غفرت لسليم جوزه عليا كنت حاسة أن بخون سليم وانا بفكر فى شخص آخر حقيقة لم أراه لكن كنت اعتبرها خيانة
وكانت تتكلم دموع تنزل منها وهى تحول أن تمسك يده
منى فى سر كمان هقوله ليك يوم ما دخلت عليا فى مستشفى حاسة بيكى راحتك كانت حواليه كنت سماعك بس للاسف افتكرته حلم
انا حبيتك أكتر ما انت حبتنى
انا عارف انك سمعانى وحاسس بيه انا موافقة على انى اتكتب على اسمك يلا قوم
وهنا بداء جاسر بضغط بحركة ضعيفة على يدها
منى هنا فرحت جاسر حبيبى انت فوقت
وفجأة الباب انفتح دخل رامي كان وجه يعتليه الصدمة فهو سمع كل اخر كلمات والدته عندما كانت تتكلم عن الخيانتها لسليم
اخذ يقترب منها إلى أن واقف أمامها دون أى مسافة
أخرج صوته الذى كان يحمل نبرات كلها عدم تصديق : انت فعلا كنت بتخونى بابا معاه ازاي انا دلوقتي بس اقدر افسر سبب البعد إلا كان بينك وبين بابا هو تحامل على نفسه علشان خاطرى
كان يتحدث لم يعرف أن هذه الكلمات كانت بمثابة سكين تنغرز في قلبها فإنها التى تحملت وصبرت من أجله يصفها بالخيانة طب ازاى
أكمل رامى حديثه غير مراعاة لمشاعر والدته وطبعا انا جاءت وكملت وحبيبت بنته دلوقتى بس فكرت ازاى وافق عليا على طول وطبعا اكيد بنته مشتركة معه وقربت منى علشان تجمع بين ابوها وحبيبته
كان رامى يتكلم بصوت مهزوز ودموع تتساقط من عينيه إنت يا ماما انا متوقع ان أى ست ممكن تعمل كده الا انت انا مصدوم فيكى وفى الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها وللاسف هى بقيت مراتى دلوقتى
منى وهى غير مستوعبة أن ابنها وحيدها التى ربته يفكر فيها بشكل ده فهو يراها خاينة لزوجها ايعقل أن يتهمها فى شرفها لا مستحيل لم تدرى بنفسها الا عندما صفعته على وجه : اخرس انت ازاى تفكر فيا كده وسمعت وحكمت من غير ما تسمعني انا عمرى ما ربيتك على القسوة والظلم ده
وضع رامى يده على وجه مكان صفعتها له : كمان بتضربنى عايزانى اسمع ايه وانا سمعتك بودانى وانت بتتكلم عن خيانتك لابويا لا وكمان عايزة تتجوزيه مش محتاج اسال يا مدام منى عن اذنك
خرج رامي وهو مصدوم فهو لم يصدق أن والداته صفعته فهى لم تقوم بهذه الفعلة منذ أن كان صغير وحتى عندما كان صغير لكن لم تكن هذه صدمته الوحيدة فكانت صدمته الاكبر هي أن أمه كانت زوجة خائنة
أما منى فلم تفوق من صدمتها الا عندما خرج رامى وصافح الباب خلفها جلست على اقرب كرسى وظلت تبكى على ابنها الوحيد فهى لم تصفعه طيلة حياته لكن هو من أوصلها لذلك فكيف له أن يفكر فيها على أنها خائنة ظلت تبكى إلا أن سمعت همهمات بجواره
جاسر بتعب : م ن ى
انتفضت منى من مكانها واقتربت منه : جاسر انت فوقت صح انا. حسيت بيدك و دلوقتي قولت اسمى
جاسر بتعب : اااه
منى وهى تمسح دموعها : انا هخرج اشوف الدكتور
جاء الدكتور قام بفحصه و تأكدت أن جميع أعضائه لم تتضرر
خرج بعدها جريت عليه منى : طمنى يادكتور
الدكتور : الحمد لله هو فاق دلوقتى بس
منى بلهفة : بس ايه
الدكتور : المفروض اننا نجهز للعملية لأن أي تأخير زيادة مش فى مصلحته انا دلوقتى كتبت ليه على أدوية هتساعدوا ينام علشان الالم الذي يواجه
منى اكتفت بهز رأسها
استئذان الدكتور ومشى
طلبت منى نور علشان تبلغها وتبلغ ادم
دخلت منى على جاسر قربت منه : تعرف ياجاسر اول مرة احس انى ضعيفة اوى كده وانى محتاجلك لازم تقوم وتكون عزيمة انك تهزم المرض ارجوك حاول علشان خاطرى
بعد شوية وصلت نور كانت منى خرجت من عنده جريت عليها : ايه هو مش حضرتك كلمتنى وقولتى ان بابا فاق
منى : ايوه ياحبيبتى وهو كويس بس الدكتور أعطوا دواء علشان ينام
نور : وهو حضرتك تعبانه
منى : لا
نور : هو رامى مكلمش حضرتك اصل انا بحاول أكلمه مش بيرد
منى عند سماع اسم رامى تغيرت ملامح وجهها : لا مكلمنيش ممكن يكون مشغول
نور حاسة ان فى حاجة منى تحاول تخبيها : حضرتك ممكن تروحى ترتاحي وانا هستنى
وجدت منى أن هذا افضل حل وافقت على أنها تمشى بكره تيجى
خرجت من المستشفى فلم تجد مكان تقصده سواء بيت صديقتها لبنى فهى فى حاجة لشخص ترمى عليه همومها
-----------------------------------------
وصلت منزل لبنى ورنت الجرس فتحت لبنى وجدت منى أمامها فى حالة يرثى لها فوجه احمر وعيونها : مالك يامنى فى ايه
منى لم تقدر على الكلام فاندفعت فورا إلى حضن لبنى وأخذت تبكى
ظلت هكذا إلا أن أفرغت شحنتها كاملة
لبنى : ممكن اعرف حصل ايه
منى مابين دموعها : انا ضربت رامى
لبنى بشهقه : ايه ضربتي رامى ليه
منى قصت للبنى كل شئ منذ قراتها مذاكرات جاسر لحد ضرب رامى ماعدا طبعا موضوع نور
كانت لبنى تفرح تارة وتبكي تارة وهي تسمع من منى حكايتها التى تشبه حكاوى الحواديت أيعقل أن شخص يحب شخص آخر طيلة حياته ويضحى بنفسه علشان فكانت سعيدة لان صديقتها اتحبت حب الاسطورى ده وحزينة فى نفس الوقت انها مقدرتش تمتع بيه وعاش مع شخص زى سليم انانى وفرحت أيضا أنها سوف تسعد بجاسر لكن حزنت لموقف رامى ومرض جاسر
ممكن تهدى يا منى كل حاجة هتتحل انت عارف رامى بيحبك ازاى هو بس مصدوم واول مايعرف الحقيقة هيكون اول واحد يتمنى لك السعادة
منى بامل : يارب
لبنى : ادخلى خد حمام دافئ وحاولى تنام وسيبها على ربنا
مشيت منى من أمام لبنى
-----------------------------------------------------
أما عند رامى
فبعد خروجه من المستشفى ركب عربيته وأخذ يسير فى الشوارع بدون هدف كل الذي يتردد فى ودنه كلمة خيانة وصوت صفعة امه
أخذ يضرب على الدريكسون لعله يخرج شحنة الغضب الا احتلته
اخذ موبيله يرن برقم نور وهو لا يطيق أن يسمع صوتها أو يرد عليه
ظل هكذا إلى أن وصل الى منزله فتح الباب أخذ يتجول ببصره فكل ركن يبحث عن والدته لكي يرمي حموله عليها
لكن خاب ظنه ولم يجدها
حدث نفسه اكيد هناك طبعا ماهو حبيبها
وصل اوضته رمى نفسه على السرير ومش شدة التعب والتفكير ذهب فى نوم عميق
-------------------------------------------------
حاولت لبنى أن تتصل برامى فلم يجيب عليها
فقررت الاتصال بالمنزل ردت عليها الخادمة وعرفت منها أن رامى فى البيت اطمنى قلبها
----------------------------------------------
استيقظ رامى في الصباح وهو يشعر بتعب جسدي واتمنى الا مر به امبارح يكون مجرد كابوس لكن عندما نظر إلى هيئته وجد نفسه بملابسه تأكد أن ما مر به إلا حقيقة قام دخل الحمام فتح الماء وقف تحتها كان يريد أن يطفئ النار إلا بداخله
بعد شوية خرج بداء يلبس هدومه قرر أن لازم يعرف اصل الموضوع
جاءت الخادمة خبطت على الباب : بشمهندس رامى انسه نور بره
رامى وهو بينفخ الإجابة ده : طيب اقدم ليها حاجة وانا خارج
الخادمة : حاضر
وبعد شوية كان رامى يدخل الصالون وباين على ملامحه الضيق
نور لاحظت ده بس نفدت الأفكار من دماغها : رامى انت فين انا بكلمك من امبارح وكمان سالت عليكى ماما منى قالت انك مشغول
رامى وهو يجلس ببرود : انا فعلا مشغول خير
نور بلعت ريقها بصعوبة : خير مالك يارامى فيك ايه متغير
وهنا وقف رامي بصوت كله عصبية : ايه مش عارفة ليه انا اقولك انا ياستى اتخدعت من اكتر اتنين بحبهم فى حياتى وأكمل بنبرة فيها تهكم امى وحبيبتى
نور وقد علمت أن رامى عرف موضوع والداها ووالدته : رامى انا
رامى رفع يده أمامها وأكمل : انتى ايه انت خدعتني زيهم كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك لكن للأسف لا أنت مثلت عليه علشان تقربى ما بين ابوكى وامى الست الا طول عمرى رسم ليها تمثال من البراءة والصدق لكن انكشفت تصوري اني سمعتها وهي تعترف بخيانتها لابويا وانا الي كانت بتصعب عليا شوفتى انا مغفل ازاى
وهنا نور لم تقدر على السكوت أكثر من ذلك : انت ازاى تفكر فى والدتك بشكل ده انت مش طبيعى مستحيل احب اعرفك يا بشمهندس أن والدتك مكنتش تعرف حاجة من مشاعر بابا ليها غير من يومين لما قرأت جواب من بابا يطلب فيه انى أسلموا لأكثر إنسانة أحبها فوجئت انها مامتك تصور انا عشت طول عمرى مفكره انى بابا كان بيحب ماما علشان كده رفض يتجوز بعدها لكن مش ده الحقيقة وكانت تتحدث دموع تتساقط من عينيها رغم كده لما عرفت موضوع بابا ومامتك جاءت وترجيتها أنها تقف جمب بابا فى أيامه الأخيرة وقولت انت هتساعدنى اننا نقرب من بعض لكن للاسف طلعت انسان انانى سمعت وفسرت وحكمت من غير ما تسمع اي كلام من حد لا وكمان بيتهمنى انى محبتكش انا فعلا محبتش رامى الا انا شايفه دلوقتى انا حبيبت رامى اا قلبه كبير مش الانانى
حاولت تمسح دموعها وتبان قوية على العموم الحمد لله انك اكتشفت انى مش مناسبة ليكى قبل ماتتورط اكتر من كده عموما قالت اخر كلامها وهى بتخلع دبلته من يدها وحطتها على الترابيزة دبلتك ايه وياريت ورقتى توصلنى يابشمهندس وانا اسفة قالت كده ومشيت قبل ما تنهار قدامه ازاى رامى الي حبته يفكر انها عملت مؤامرة علشان تقرب ما بين بابها ومامتها معنى كده أن محبهاش لن لو حبها بجد كان عارف انها صادقه في مشاعرها
خرجت نور من عند رامى بعد ما خرجت انهارات لحد ما وجدت يد بطبطب عليها
وكانت يد لبنى فقد جاءت للتحدث مع رامى وعندما وجدت حالة نور عرفت أن أمامها مهمة صعبة
انتفضت نور عند ملمسه لبنى ليها
لبنى : ماتخافيش ده انا
نور لم تجد غير أنها حضنت لبنى وأخذت تبكى : رامى ياطنط بقى شخص تانى تصور أن بتهم ماما منى بالخ ولم تقدر على نطق باقى الكلمة ويتهمنى انا اني مثلت عليه الحب
لبنى وهى تحاول. تهدئتها : أهدى وكل حاجة هتتحل
نور : انا خلاص سبت رامى
شهقت لبنى : مفيش حاجة من دى هتحصل روحى دلوقتى يا نور وانا هتكلم معه وياريت منى متعرفش حاجة حولت نور تعترض لكن لبنى اسمعى كلامى وامشى
مشيت نور وهى بتدعى أن تقدر لبنى تحل المشكلة
لبنى بعد ما نور مشيت أطلقت تنهيدة قوية ودعت ربنا أن يقدرها أنها تصلح الموضوع فمنى تستحق منها أن تقف بجانبها
دخلت لبنى للمنزل وعرفت بوجود رامى فى الصالون
دخلت وجدته يديه رأسه بين كفيه
لبنى : ايه يا بشمهندس يا ترى لقيت ليه تهمة انا كمان
رافع رامى رأسه وجد لبنى أمامه : خير
لبنى بذهول : خير ايه تطردنى زى نور
رامى بحدة : انا مردتش نور هي إلا
لبنى : هي إلا آية وماسكة الدبله اه صحيح هى إلا اتهمتها انها كدبت عليكى
رامى : من فضلك
لبنى : من فضلى ايه انت
قطع كلامها رامى قام وقف بنبرة حادة : اقولك انا ايه انا شخص عاش طول عمره وشايف امه ست عظيمة لكن اكتشفت انها خ وقطع الكلمة لا وكمان يضحك عليا لتانى مرة من البنت الوحيدة اللي حبيتها شوفتى انا ايه
لبنى مصدومة : انت ازاى تفكر فى امك كده تعرف ايه انت عن حياتها العذاب الا شافته امك الا بتتهمها بالخيانة ده عاشت مع رجل انانى مش بيفكر غير فى نفسه كان بيهملها طول الوقت احتاجته كتير حتى لو عملت الحادثة ودخلت المستشفى بين الحياة والموت متفكريش ينزل يشوفها عارف مين الا التبرع بجزء ومن جسمه جاسر وهنا بص ليها بصة معنى ازاى
لبنى كملت كلامها : طبعا احنا معرفناش وقتها من الا عمل كده لان الدكتور بلغنا أن المريض اتوفى وأهله حبه يعملوا كده
جاسر الا بتلومه ده مفكرش ثانية فضل طول السنين يحبها من غير ماهى تعرف حتى لو عرفت أن سليم اتجوز عليها كملت معه علشانك بعد كل ده مصدق انها خيانة انت مستحيل تكون رامى الا منى ربته على الحب
وبعدين هى لو ست خيانة الا جبارها بعد موت سليم انها تتجوز وانت كنت شايف أن جالها عرسان كتير شاورت بيدها على دماغه فكر يارامى قبل ماتخسر. امك وحبيبتك البنت طلعت منهارة صدقنى حكاية منى وجاسر محدش عارفاها الا بعد تعب كان سايب جواب يوصي فيه أن منى تعرف حقيقة مشاعره ومذكراته هي دي الحكاية عايز تصدق صدق مش عايز انت حر.
وعلى فكره جاسر ده واحد مريض مش مريض عادى ده مريض بسرطان في مرحلة متأخرة كانت أمنيته أن الإنسانة الوحيدة الا حبها تكون جمبه أو بمعنى أدق تكون على ذمته بلاش الغيرة والأنانية تعميك مامتك محتاجلك وكمان نور الا هى مراتك
انا همشى واسيبك تحكم قلبك وعقلك وأنا متأكدة أن رامى الا ربيته هيختار صح
تركت لبنى ومشيت وهى بتدعى ليه بالهدايه
أما عند رامى فكان فى حالة تخبط كبير وصراع مابين قلبه الا مش مطوعه أن يخسر امه وحبيبته وبين عقله وكبريائه كرجل ممكن امه تتجوز بعد العمر ده
------------------------------------------------
فى المستشفى
كانت منى وصلت وعرفت ان جاسر اتنقل غرفة عادية وده فرحها
عرفت رقم الاوضه وصلت عندها وخبطت
اول ما جاسر شافها كان نفسه يقوم ياخده فى حضنه اخيرا حبيبته جمبه حتى لو كان عمر قرب ينتهى مش مهم المهم دلوقتى انها جمبه
منى شافت اللهفة الا فى عيون جاسر هى ده لهفه الا اتمنتها طول عمرها
شافت فى عيون حب وشوق يكفى العالم كله معقول انا الا عيشت عمرى كله بطمنى الاحساس ده
هنا حمحم ادم : احم اتفضلي يا مدام منى
منى اتكسفت من نفسها انها ازاى مخدتش بالها من آدم
آدم حس بكسوفها : انا هروح اشوف الدكتور
جاسر حس بكسوف منى : متقلقيش من ادم ده الوحيد الا عاش معايا الحكاية كلها من اولها لاخرها
منى وهى بتقعد على الكرسى : انا بس وساكته
جاسر فهم هى عايزة تقول ايه : انا عارف انتى بتفكرى فى ايه و عايزة تسالى ازاى حبيتك انا نفسى معرفش انا كنت بحلم بكى بس كنت دائما ملامحك مش واضحة لحد اليوم إلا خبطتى فى عربيته ملامحك ظهرت ساعتها عرفت انك نصيبه يعنى حبك تزرع فى قلبى قبل ما اشوفك
كانت منى تسمع جاسر وهى مبتسمة سعيدة بحب جاسر ليها طول السنين جعلها بطلة من أبطال الروايات الرومانسية الا لو اتكتب ناس كتير تحسدها
جاسر بص لمنى بحب : ساكته ليه
قبل منى ماترد دخلت نور وملامحها كل حزن اول ماشافت بابها كويس جريت عليه ورميت نفسها فى حضنها بدأت تعيط
جاسر أخذ يربت على كتفها : بلاش عياط انا كويس والله كويس
نور وهي تقوم من حضنه وتسمح دموعها : الحمد لله بابا لازم تقاوم المرض علشانى انا ماليش غيرك
منى شكت فى ملامحها بس بعد ما اتكلمت بنبرة الحزن اتاكدت أن حصل بينها وبين رامي مواجهة طبعا عرفت ايه الا حصل
جاسر : ياحبيبتى انا كويس وبعدين انت ليكى سند غيرى جوزك رامى
عندما نطق جاسر اسم رامى ظهرت ملامح الحزن على نور ومنى لاحظ جاسر كده عرف أن رامى حصل بين وبينهم مواجهة وده الا كان خائف منه
الدكتور خبط ودخل
استأذنت نور ومنى لحد الدكتور مايكشف
-----------------------------------
امام الاوضة
منى قربت من نور : انت شوفتى رامى
نور اكتفت بدموع إلا نزلت من عنيها
منى اخدتها فى حضنها : رامى بيحبك بس هو مصدوم مش مستوعب ان ممكن احب حد غيره وكملت بضحكة الرجالة الشرقين بغيروا بزيادة
نور خرجت من حضنها : رامى مش بيحبنى تصورى بيقول انى مثلت عليه الحب وان حضرتك خ وبلعت باقى الكلمة
منى حاسة بحزن بس حاولت تداري تحت ابتسامة بسيطة : هو معذور ومن واجبنا اننا نقف جنبه ونساعده اللى بيحب حد لازم يتحملوا فى كل حالاته خصوصا غضبه
قبل نور ماترد كان الدكتور خرج قربوا منه فى نفس واحد : طمنا يادكتور
الدكتور بعملية : الحمد لله لحد دلوقتي
منى بنبرة خوف وقلق : يعني ايه لحد دلوقتي
الدكتور : يعنى لازم نعمل العملية فى أقرب وقت عن اذنكم
نور : هنعمل ايه دلوقتى
منى : لازم يعمل العمليه
----------------------------------------
أما فى منزل لبنى
كانت تجلس ملك ولبنى
ملك وهى تشرب العصير : انا مش مصدقة لحد دلوقتى حكاية طنط منى وعمو جاسر معقول حد يحب حد المدة دى كلها متفقدش الامل
لبنى : الحب الحقيقة هو إلا يعيش
ملك : زيك انت وبابا
لبنى : بالظبط تعرفى ياملك انا حبيت باباك من قبل ماعرف يعنى ايه حب كل وجوده فى حياتى فرحة كان لم يضحك الدنيا كلها تضحك يوم مااتجوزت ده كان اسعد يوم فى حياتى
ملك : يعنى على الحب
وهنا دخل ليهم عمر الا كان باين على ملامحه الانزعاج
ملك : حبيبى حمدلله على سلامتك
عمر وهو يجلس بجوارها : الله يسلمك
لبنى لاحظت ملامح عمر : مالك ياعمر
عمر نظر ليها نظرة بمعنى بعدين : سلامتك بس مرهق شوية
لبنى فهمت محبتش تزود علشان ملك متلاحظ : ادخل استريح
عمر قام : بعد اذنكم
لبنى : ملك روحى شوفى جوزك
ملك : هسيبك لوحدك
لبنى : هتسبنى فين روحى شوفيه يلا
بعد ماقامت ملك لبنى لنفسها : ياترى ايه الا حصل
بعد مرور حوالى ساعتين كانت لبنى تجلس فى اوضتها تقرأ كتاب خبط باب ودخل عمر : طنط ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
لبنى وهى تغلق الكتاب : تعالى أنا مستنياك من بدري ملك فين
عمر وهو يجلس : ملك نائمة
لبنى : مالك ياعمر
عمر : بصراحة عندى ليكى خبر مش عارف ان كان هيفرحك ولا هيزعلك
لبنى بقلق : خير انت قلقتنى
عمر : احلام ياطنط
لبنى بقلق زائد : ايه رجعت تهددنا
عمر : لا هى ماتت
لبنى بصدمة : ماتت ازاى وامتى
عمر : واحد كانت متجوزه عرفى تقريبا اقتلها علشان الفلوس
لبنى : لاحول ولاقوة الا بالله ربنا يرحمها اانا حقيقة زعلت عليها
عمر : اخيرا الكوابيس ده انتهى هى ده النهاية الطبيعية لواحدة زى ده
لبنى بتنهيدة : فعلا يابنى يلا ما يجوز عليها غير الرحمة
عمر : فعلا عندك حق عن اذنك
-----------------------------------------
أما فى المستشفى
دخلت منى عند جاسر بعد خروج الدكتور
منى : الدكتور طمنى ولازم تعمل العمليه
جاسر : حاضر بس لم اطمن عليكى الاول
منى بعدم فهم : تطمنى عليا الاول
جاسر : انت فاكر انى مش شايف الحزن الا فى عنيكى
منى بتوتر : حزن حزن ايه
جاسر : انا سمعت كلامك مع رامى لم فوقت
منى : حطت وشها فى الارض
جاسر : كل حاجة هتتحل
منى بصت ليا نظرة كأنها اطمنوا
ودخل بعد كده نور وادم
حاولت نور تبان طبيعية علشان خاطر باباها مايحملش نفسه ذنبها
جاسر طلب من منى ونور أنهم يرجعوا يرتاحوا وادم هيستنى معه طبعا اعترضوا فى الاول لكن أمام إصرار جاسر وافقوا
وبعد ما مشيوا بص ادم لجاسر : قول الا عندك
جاسر ابتسم على ذكاء صديقه : عايز رامى يجى حالا
ادم بلع ريقه بصعوبة لأنه فهم من وضع نور ومنى موقف رامى ايه : ايه عايز ايه
جاسر : انا لسه بقول عليكى انك تفهمنى عايز رامى ومتفتكرش انى مش عارف انا زعلان من نور ومنى واكيد اتهمهم بالخيانة انا لازم اصلح الفكرة ده هتساعدنى ولا اتصرف انا
ادم : وافق ربنا يستر عايزه امتى
جاسر : دلوقتى
ادم طلع موبايله وطلب رقم رامى
-----------------------------------
ام عند رامى فكان يجلس شارد يفكر فى كلام لبنى عن موضوع جاسر و حبه لوالديه طول هذه السنين فهو أخذ يعيد التفكير كثير فلم يجد أي دليل يدل على معرفة والدته بحب جاسر فهو كان يرى معاملة والداه ليها طول السنين فكان مشغول عنهم بأعماله
وهنا رن هاتفه فتجاهله فى البداية لكن عاود الاتصال مرة أخرى
وعندما وجد رقم قائم بالرد : الو
ادم : الو ايوه يا بشمهندس رامى انا ادم صديق جاسر
رامى بجمود : اهلا خير
آدم وقد بلع نبرة رامى : ابدا جاسر كان محتاج يشوفك ضرورى
كان رامى سوف يرفض لكن تراجع لديه فضول يعرف مالديه
فاق على صوت ادم : بشمهندس رامى
رامى : مع حضرتك امتى
ادم بجدية : دلوقتى
استغراب رامى من الوقت لكن فضوله حركة : تمام نص ساعة وأكون عند حضرتك
اغلق رامى الخط وهو فى حيرة ما اين لايريد أن يرى هذا الشخص ؟ لكن لم يرفض بعد إرجاعه موافقته لفضيلة فقط
التقت مفاتيحه وخرج
-----------------------------------------
أما فى المستشفى
بعد ما آدم قفل التليفون مع رامى
بيكلم نفسه أسلوبه صعب انا مش عارف جاسر يتفاهم معاه ازاى
جاسر : متقلقش عليه بس اول مايوصل سبنى معه
ادم حركة رأسه بعلامة الإيجاب
وبعد مرور حوالى نصف ساعة كان رامى يدق باب الغرفة
فتح آدم لرامى : اتفضل
رامى وهو يجلس على الكرسى : ازاى حضرتك
جاسر : الحمد لله
طلب جاسر من آدم أن يساعده أن يعقد
وبعد ماساعده خرج ادم من الاوضه وترك رامى مع جاسر
جاسر : رامى انا عارف مستغرب من طلبى انى اشوفك بس انا عرفت انك اخدت موقف من والدتك ونور
رامى. حاول يتكلم لكن جاسر : على فكرة هم مايعرفوش حاجة عن مقابلة ليكى واطمن سواء قبلت كلامي ولالأ أنهم مايعرفوش برضه اسمعنى انا هدخل فى الموضوع على طول صدقنى يا بنى انا حبيبت والدتك من قبل ماشوفها حبها دخل قلبي من غير استئذان هو الحب كده يدخل فجأة وانت كمان اكيد لم حبيت نور مرتبتش لديه زيها بالظبط انا هحكيلك الحكاية كلها زمان وانا شاب كنت بحلم دائما ببنت فى الحلم بس للاسف ملامحها مكنتش بتظهر لحد مافى يوم بأن ملامحها وفي نفس اليوم ظهرت والدتك عرفت انها المقصودة جمعت كل حاجة عنها وفى يوم إلا قررت اعتراف بمشاعرى طلعت مأمورية واتاخرت فى رجوع الكل افتكرنى انى موت وطبعا والدتك مكنتش تعرف حاجة عنى واتجوزت والداك حاولت انساها معرفتش كنت بحمايها وكنت ولا مرة حاولت الفت نظرها لحد ما اتجوزت مامت نور وعشت بس كنت دائما بفكر فى مامتك وتوفيت مامات نور وبعدها رجعت على مصر كانت والدتك دخلت المستشفى ومحتاجة كلية اتبرعت بيها من غير مافكر واقنعت الدكتور أن يبلغهم إنها لحالة توفت وكان كل همى انها تقوم وجودها بالنسبة ليه حياة حتى لو هى متعرفش
ساعات كنت بشوف وجه عنيها نظرة حزن كان نفسى اعرف السبب وبعدها بابك اتجوز عليها وفرحت قلت هتطلب الطلاق وفرصة اتقدم ليها لكن فاجئتني واستمرت معه كنت ساعات بحسد والداك عليها وان ازاى مع واحدة زى ده وجوه عينيها حزن
وبعدها عدت سنين كتير واتوفى والداك وقولت فرصتى بس عرفت انها بترفض موضوع الجواز وقلت اصبر شوية فكرت تانى اتقدم ليها بس لتالت مرة القدر بيعاندنى عرفت بمرضي قولت خلاص ماليش نصيب بس بعد كده عرفت حبك لنور وقولت اكيد قدر رجع يصلحنى حتى لو متجوزتهاش كفاية انها بقت قريبى منى وكمان كنت مطمن على نور معاها
وكتبت مذاكرات وكنت ليه امنيتي أن لو موت قبل مااعتراف لمنى بحبى أن حد يوصل مذاكرات ليها وتبقى تقرأ ليه الفاتحة
او انى اتجوزها وتكتب على أسمى فى الدنيا عشان لما اموت تبقى مراتى فى الاخرة
إن كل ده بحكى ليكى علشان متظلمهاش هى ونور صدقنى يابنى انا مش عارف هعيش ولالأ بس نور أمانة فى رقبتك حافظ عليها هى بتحبك بجد
كان رامى يسمع الى كلام جاسر غير مستوعبة أن ممكن انسان يحب حد كل الحب ده وبعدد السنين كلها الحب ده يزيد
خرج رامي من عند جاسر من غير ما يعمل اى رد فعل
دخل آدم لجاسر : اهى عملت ايه
جاسر : حكيت ليه كل حاجة مش عارف هيعمل ايه
----------------------------------
أما فى منزل جاسر
فبعد خروج منى ونور أصرت نور على. أصحاب منى معها بحجة أنها متسبهاش لوحدها
لكن الحقيقة هى أن نور كانت بتحاول تخفف عن منى صدمتها فى رامى
وصلوا البيت. طلبت نور من منى انها تتدخل ترتاح فى اوضه جاسر
منى رفضت فى البداية لكن وافقت أو فضولها ارغمها على الموافقة حتى ترى اوضة جاسر
واول ما دخلت الاوضة شمت رائحته وكانت الاوضة ذوقها فى فرشها قريب من ذوق منى فهى تحب الزوق الكلاسيكى الهادى
شعرت منى بالفة بين جدران الغرفة
وأول ما غيرت هدومها ونامت على السرير راحت فى نوم عميق كأنها كانت تفتقد الأمان
فنحن لا نشعر بأمان الا مع من نحبهم فقط
-----------------------------------------
مر يومان على هذه الأحداث دون أى جديد
اليوم هو يوم عملية جاسر كانوا الكل معه فى المستشفى يحاولون أن يطمنونه أن العملية سوف تمر على خير
وفى هذه اللحظة انفتح باب الاوضة ودخل منه رامى الذى أخذ ينقل نظره مابين والدته ونور لكن رأى ملامحها حزينة فنور كبرت كثيرا بسبب حزنها لعن نفسه وغباء تفكيره
قطع الصمت صوت جاسر : تعالى يا رامى
اقتراب رامى منه وسلم عليه بود : ماانا لازم اجى ومش انا لوحدى انا ومعي ضيف اتفضل
وهنا انتقل كل نظر الموجودين الى الباب ليروا من هو ضيف الذى أتى مع رامى فوجده المأذون
رامى : اتفضل ياسيدنا دى العريس ده العروسة وكان يشاور على منى وجاسر وبضحكة مع انى المفروض أن حضرتك تشرفنا مع حد من أهلك لكن معلش أنا قلبى كبير
واقتراب من والدته وباس ايديها : سامحنى كنت غبى
ابتسمت منى وشاورت على نور
رامى فهم : أصلحك انتى الاول واطمن عليكى وبعدين اشوف نفسى ايه ياعمو جاسر حضرتك غيرت رايك
جاسر بلهفة : لا طبعا انا ماصدقت
وتمت مراسم كتب الكتاب وكان رامى وادم هم الشهود
الكل بارك ليهم ولبنى مليت أجواء المستشفى زغريط
رامى وهو يقترب من جاسر : حافظ عليها دى امى
جاسر : انا بحافظ على روحى
خرجوا كلهم حتى يتركوا المجال لمنى وجاسر
اقتربت منى منه
جاسر : انا مش مصدق انك اتكتب على اسمى لو مت دلوقتى هكون سعيد
وضعت منى يدها على فم جاسر : هتقوم منها وهي تحارب علشانى أنا واثقة فيك
أما فى الخارج
اقتراب رامى من نور وأخرج الدبلة ولبسها ليها : اول واخر مرة هسامحك تقلعيها مفهوم
نور حاولت تتكلم رامى : انسى يانور وانا اوعدك هعوضك عن كل الا فات
ابتسمت نور على رامى
وبعد شوية خرج جاسر على السرير الناقل وممسك بيد منى ولم يترك يدها الا عند باب العمليات وهتخرج لينا كلنا مستنينك
اخذت رامى ونور فى حضنها
وهنا انتهى شقاء العاشق
وتمت بحمد الله
نفين عبد السلام
تعليقات
إرسال تعليق